بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -37

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -37

سعود لف لها:أمي مو نايمة بس قاعدة فوق بغرفتها..
غادة :طيب و البنات وين؟
سعود ابتسم:الكل غايب اليوم محد راح المدرسة كله عشانك أنتي و وجهك..
غادة باستغراب:ليه..وش دخلني أنا؟
سعود :أي لأنك اليوم مسافرة كلهم غابوا..
غادة تطالعه و بداخلها:الله يقطعك كذاب و أعذارك زي وجهك...
وقفت غادة وهي تتوجه للدرج:اوك أروح أشوف أمي...
صعدت غادة الدرج و لما طلعت للدور الثاني توجهت لغرفة أمها وضربت الباب بس ما جاها رد...
غادة تكلمت:أنا غادة يما أنتي صاحية..
ما سمعت رد .. فتحت الباب بهدوء و دخلت...أمها كانت واقفة عند النافذة و دموعها على خدها...
غادة توجهت لأمها بابتسامة:صباح الخير يما...
أم ماجد لفت لها بابتسامة دامعة:هلا.. هلا ببنتي صباح النور..
غادة استغربت من دموع أمها:يما ليه تبكين..وش صاير؟
أم ماجد تحاول تمسك دموعها:مو صاير شي...بس أنا خايفة عليك يا غادة..؟
غادة قطبت حواجبها:ليه؟وش فيني؟؟
أم ماجد قعدت على الكنب اللي يم النافذة و تنهدت:اليوم رايحه عنا يا قلبي مدري متى نشوفك مرة ثانية؟
غادة قعدت يم أمها:طيب ليه تبكين...أنا مسافرة مو رايحه للموت..
أم ماجد لفت لها:عارفة...بس أنا أم يا غادة يصعب علي تبعدين عني طول هذي الفترة..
غادة بهدوء: يما لا تخافين علينا..حنا كبرنا ما عدنا صغار وكل واحد يقدر يتحمل مسئوليته بنفسه...
أم ماجد:ولو...أنا لازم أشارككم فيها...ما تعرفين باللي بقلبي يا غادة..كل ما أتذكر سفرك اللي بعد ساعات قليلة يجيني قلبي..مني متخيلة البيت بدونك؟؟
غادة ضلت تطالع أمها...هي بعد تفكر في هذا الشي..بس مو بيدها شي تسويه...ودها تنزل دموعها و ترتاح بس اللي في أمها كافيها..
غادة :يما ريحي نفسك شوي...أنا مو رايحه لحالي , أنا رايحه مع زوجي و ولد عمي..
أم ماجد:أنا عارفة أن زياد ما راح يقصر عليك يا غادة...بس كيف بتحمل كل هذي السنين بدون ما أشوفك؟
غادة ابتسمت تمنع دموعها من النزول:طيب لا تزعلين أوعدك أني ما راح أقطعكم كل ما حصلت لي فرصة بكلمكم...
أم ماجد :قومي شوفي أخوانك ترا كلهم ما راحوا المدرسة عشانك بس روحي أقعدي معهم شوي...
قامت غادة بابتسامة مع أن ما كان لها خلق الابتسامة:طيب أنا رايحه يما بس لا تبكين...
توجهت للباب و طلعت و سكرته وراها...ضلت تلف و تدور في البيت العزيز على قلبها ...
وقفت عند النافذة اللي بالصالة العلوية و ضلت تطالع الشارع اللي يا ما لعبوا فيه هي و أخوانها و عيال عمها و عيال خالتها..
للحين ما تغير هذا هو نفسه...
خانتها دمعتها و نزلت...رفعت يدها و مسحتها بسرعة و بداخلها:يا ربي وش فيني؟؟أحس أني متضايقة كثير..أف ليتني ما وافقت على هذي السفرة من البداية..يللا هذا المكتوب...
لفت لورا و توجهت لغرفة غروب دخلت بدون ما تضرب الباب و شافت غروب منسدحه على السرير بطريقة عشوائية و خصلات شعرها الطويل مبعثرة على السرير و مشغلة المسجلة على موسيقى هادية رومانسية حدها و باين أنها سرحانة أو مندمجة مع الموسيقى لأنها ما انتبهت لغادة اللي كانت واقفة عند الباب...
توجهت غادة للمسجلة و طفتها...
غروب انتبهت و عدلت قعدتها بسرعة مبين على وجهها الهدوء يمكن من الموسيقى..مو يقولون الموسيقى علاج للأعصاب...
غروب باستغراب:غادة ليه جاية؟
غادة قعدت يمها على السرير:ليه السؤال؟
غروب:لا بس استغربت لما شفتك بغرفتي كذا..
غادة:وش فيك صار لي فترة واقفة عند باب الغرفة ما حسيتي أن أحد دخل الغرفة؟؟
غروب تطالعها هزت راسها بالنفي:لا..
غادة بهدوء:لأنك سرحانة؟؟؟
غروب تنهدت بخفيف:لا والله بس كنت مندمجة مع الموسيقى...
غادة :يعني ما كنتي تفكرين بشي معين...
غروب نزلت عيونها للسرير وهزت راسها بالرفض:........................................
غادة ابتسمت:ليه ما رحتي المدرسة؟
غروب بهدوء:كنت بروح بس رحاب ما راحت و أنا أخاف أمشي لحالي بالشارع ...
غادة:طيب غيداء وينها؟
غروب بنفس الهدوء:في غرفتها...أكيد نايمة..
غادة تطالع الساعة اللي على يدها كانت تشير للعاشرة و نص...غادة بداخلها:يا الله كلها ست ساعات و أودعكم..
غروب تقاطع أفكارها:غادة متى ماشين؟
غادة بهدوء:على الساعة ثلاث العصر أن شاء الله...
أنفتح الباب و دخلت ليلى المرحة:السلام عليكــــــــــــــــــــــــــــــــــم...
لفوا لها و هي تقدمت لهم و سلمت عليهم...
غادة ابتسمت لما شافت ليلى..دايما مبتسمة و وجهها بشوش..حست أنها قطعت جو الحزن اللي كانوا على وشك الدخول له...
غادة باستغراب:ليه جاين ؟؟
ليلى قعدت:وش ذا السؤال جاين عشانك؟؟
غادة ابتسمت:و أنا وين ما أروح تقولون لي عشانك...
ليلى بكبرياء:أساسا أنا ما كنت بجي بس ماجد بيجي و أنا أخاف أقعد لحالي...
غادة ضحكت:أي أنتي دايما ما تبين تجين بس تخافين لحالك...
ليلى ابتسمت :وش أسوي بعد...إلا كم الساعة راح تمشون؟
غادة تنهدت:على الساعة 3 العصر..يعني تقريبا بعد القدا..
ليلى :وش دعوة القدا الساعة 3...
غادة هزت راسها بالنفي:لا...أنا بعد القدا بطلع من هنا و بروح بيت عمي عشان ناخذ الأغراض...
غروب تكلمت والدموع بعينها:وما راح ترجعين هنا؟
غادة لفت لغروب مستغربة:لا...راح نطلع من هناك للمطار بس بحاول أجي هنا قبل نمشي..
ليلى :والله راح نشتاق لك يا دبه...
غادة لفت لها:و أنا بعد راح أشتاق لكم ... (وقفت غادة)أنا نازلة تحت بروح يم ماجد شوي...
طلعت غادة من الغرفة و قامت ليلى قعدت يم غروب اللي كانت تتابع خطوات غادة...
ليلى بهدوء:غروب وش فيك؟
غروب لفت لها:لا ما فيني شي..
ليلى:شكلك تغير لما قالت غادة أنها ما راح ترجع هنا...
غروب تحبس دموعها و بنبرة مخنوقة:لا مو قصدي بس راح أشتاق لها مرة...
مع أخر كلمة قالتها نزلت دمعتها و كنها هربت من القفص الحزين اللي كانت غروب حابستهم فيه...
رفعت يدها تمسحها بس للأسف تبعتها دمعه ثانية و ثالثة...
ليلى باستغراب:وش فيك غروب ليه تبكين؟
غروب هزت راسها بالنفي ولا تكلمت:............................................ ......
ليلى ابتسمت:الله..كل هذا لأختك...والله وناسه يا ليت عندي أخت تسوي لي كذا..يللا مسحي دموعك وقومي ننزل تحت .
غروب :مني نازلة لو تبين روحي لحالك...
ليلى تطالعها وما حبت تجبرها:طيب على راحتك بس بعد شوي راح تنزلين...
قامت ليلى و طلعت من غرفة غروب لتحت و قعدت بالصالة اللي كان فيها ماجد و غادة و مؤيد الصغير...
كانوا يضحكون و الأم تسمع ضحكاتهم وهي قاعدة بغرفتها..مو متخيلة كيف تودع بنتها الغالية...كلهم غالين بس هذي راح تفارقهم فترة طويلة...
على الساعة 12الظهر بيت أبو زياد كانوا موجودين(اليوم راح يتقدون مع بعض)و على الساعة 2 جهز القدا...
بصراحة كلهم أكلوا بس مو أكلهم المعتاد...أكلوا القليل القليل...بالنسبة لغادة اللي ما دخل معدتها شي كانت بس قاعدة كذا و تسولف معهم...ما كان لها نفس تاكل ودها تطلع اللي بقلبها و تتركه هنا...
 .....بعد القدا......
غادة كانت مع غروب في غرفتها فوق...غروب اللي مو متحملة فرق أختها العزيزة...
غادة تمسح دموع غروب:حبيبتي قلت لك لا تبكين خلاص والله قطعتي قلبي عليك...
غروب تحاول تتكلم بهدوء:غادة لا تتركيني لحالي...ما عندي أحد أتكلم معه غيرك...ولو رحتي عني كذا أنا بموت؟.
غادة قطبت حواجبها:لا تقولين كذا بعيد الشر...يللا غروب لا تبكين تأخرت كثير أنا أبي أنزل أسلم على اللي تحت..
أنفتح باب الغرفة و دخلت نجلاء ومعها ليلى...
نجلاء بابتسامه حزن:يللا غادة سعود و ماجد و زياد ينتظرونك بالسيارة... و أمي و أبوي و عمي وزوجته بالصالة تحت...
ليلى مسكت يد غادة :خلاص تعالي سلمي علي أنا كل هذا لغروب...
غادة اللي دموعها متجمعة على طرف عينها سلمت على ليلى و بابتسامة:بلغيني لما يصير البيبي ..
ليلى ابتسمت:أن شاء الله أنتي أول بقول لك..حتى قبل لا أقول لماجد...
نجلاء تسلم على غادة:ما عليك منها ترا تبالغ كثير...
غادة بابتسامة تكلم نجلاء:بوسي لي ياسمين لما تشوفينها ... والله زعلتيني كان ودي أشوفها اليوم..
نجلاء تنهدت:مو بيدي والله...
غادة كانت تبي تسلم على غروب بس خافت تنزل دموعها فضلت أنها تتوجه للباب ولما وصلت لباب الغرفة لفت لغروب:مع السلامة غروب أنا لما أوصل هناك بحاول أكلمك(ضلت واقفة تطالعها و قررت تروح لها و تضمها بصراحة ما هانت عليها دموعها على آخر لحظه سمعت صوت سعود يناديها من تحت و تراجعت عن قرارها):مع السلامة...
طلعت من الغرفة وهي تصارع قلبها و دموعها و إحساسها:ليه سويت كذا؟؟؟خلاص حين ما راح أرج لها لأني لو رجعت أكيد بغير رايي...
تنهدت بقوة وهي تنزل الدرج الحلزوني : يا رب تصبرني على اللي تحت...
وصلت لتحت و شافت عمها و أبوها و سعود بالصالة...و أمها و مرت عمها و رحاب في الصالة المقابلة...
توجهت لصالة النسوان و على طول توجهت لأمها و سلمت عليها:مع السلامة يما...
أم ماجد وهي تضم غادة:انتبهي لنفسك يا بنتي ولا تقطعينا و أول ما توصلون اتصلوا زين...
غادة:طيب يما أكيد راح نتصل...
بعدت عن أمها اللي كانت تبكي و راحت سلمت على أم زوجها و مرت عمها...
غادة وهي تسلم على رحاب رفيقة دربها:مع السلامة..
رحاب دمعت :والله أنك خاينه بعد كل السنين اللي راحت تتركيني لحالي...وش أسوي في دنيتي أنا من دونك؟
غادة ابتسمت:وش تبيني أسوي قضاء و قدر...يللا أنا ماشية سلمي لي على البنات اللي بالمدرسة كلهم اوك..
غادة تلف:غيداء وينها؟
أم زياد :غيداء نايمة خلاص أنتي روحي لا تتأخرين ولما تصحى راح نوصل لها سلامك...
.... .برا في سيارة ماجد.....
زياد يطالع بيت عمه من الزجاج:تأخرت كثير...و سعود رايح يناديها قعد معها...
أنفتح الباب و طلعوا منه غادة و سعود و ركبوا السيارة و بدوا مشوار المطار كانوا يسولفون إلا غادة اللي كانت تطالع الشوارع و تفكر بأهلها...من حين اشتاقت لهم وش بتسوي بعدين؟؟؟
....في المطار الساعة 3 ونص....
ماجد يسلم على غادة:خلي بالك من نفسك و لا تقطعينا...
غادة اللي نزلت دمعتها بس ماجد ما لاحظ لأنها كانت حاطه الغطا على وجهها:اوك على أمرك...
ضل ماجد ماسك يدها و يطالعها مع أنها كانت متغطية...بس جاه إحساس غريب و مخيف ..يحس أنه ما راح يشوفها بعد هذي اللحظة...أعوذ بالله من الشيطان وش الأفكار السودا اللي أفكر فيها....
لمح سعود و زياد جاين من بعيد كانوا يضحكون ... ترك يدها و قلبه ينزف رجع له الإحساس الشيطاني عنده إحساس قوي أنه ما راح يشوفها...هذا آخر لقاء بينه و بينها...
قرب سعود من غادة و سلم عليها:مع السلامة أختي الغالية لا تنسيني أنا أخوك المزعج اللطيف...
غادة ابتسمت:ما راح أنساك...كلكم ما راح أنساكم...
سعود بمرح:يللا مع السلامة زياد...يا سبب الفراق مدري وش بيصير يعني لو ضليت هنا لازم تدرس هذي الدراسة الماصخة..
زياد يضحك:هههههه والله مو محصلها لو تجي لك الفرصة ما بتقول لا...
سعود يطالعه من فوق لتحت:لا أخوي حتى لو جات لي برفضها ... مو مستعد أعيد السيناريو اللي صار اليوم بسبتكم...
زياد يمسك يد غادة:أي على خير يللا سلم على الأهل كلهم و سلم على تركي بعد...
لف للجهة الثانية و غادة معه...كان ماسك يدها و يسولف معها وهم يمشون باتجاه بوابة الطيارة...
ماجد كان يطالعهم وهم يمشون...وده يشوف أخته قبل تمشي بس آهـــــــــــ...
غادة بعد دمعتها على خدها عقلها كان مع أخوانها كان ودها تلف لهم و تطالعهم نظرة أخيرة بس قلبها مو مطاوعها...
بالنسبة لزياد ما حزن على اللي صار...كل شي عنده ماشي اوك...أهم شي أن غادة معه وهذا يكفيه و زود بعد...
...في الطيارة الضخمة....
الضجيج كان عام بالمكان ناس رايحه و ناس جاية في الممرات اللي بين الكراسي الكبيرة...
قعدوا على اليمين...غادة قعدت داخل عند النافذة و زياد بجنبها...
طبعا زياد ما كان يعرف أنه غادة تخاف من الطيارة كان قاعد و لاف وجهه للجهة الثانية يشوف الناس بجنسيات مختلفة...يا سبحانك ما يجمع العالم بمكان واحد إلا الطيارة...
تفاجأ بغادة تتكلم بهدوء و بأعصاب مشدودة للأخر :زياد...
زياد بسرعة لف لها :هلا بغيتي شي؟؟
غادة من الخوف كانت تحس أنها راح ترجع كل اللي في بطنها مع أنها ما أكلت شي من الصباح...رجولها ترجف..مو قادرة تثبت نفسها شوي...بس دقايق و يصير الأمر طبيعي...
غادة على أخر لحظة اعتلاها إحراج...وش أقول له؟؟أقول له أني أخاف من الطيارة ولا...يا ربي مررها على خير...
زياد يطالعها و مستغرب:خير غادة وش فيك؟
غادة تلف للنافذة:لا ما فيني شي خلاص ...
زياد ضل يطالعها باستغراب بس تركها على راحتها يمكن جد ما تبي شي؟؟؟
ثواني و طلع الصوت المعتاد من الطيارة يعلن عن بدء الطيران خلال ثواني وعدم الإزعاج و التزام الهدوء...
بثواني هدئت الطيارة من الضجيج اللي فيها قبل شوي...كل شخص أتخذ له مكان و استقروا ما عدا غادة...كانت قاعدة على آخر عصب عندها...واللي زاد عليها خوفها ريحه الطيارة و صوتها اللي يوتر...
زياد لف لغادة و بهدوء:غادة أربطي الحزام...
غادة من الخوف لفت له و تكلمت بسرعة:طيب...
ربطت الحزام و رجعت تطالع النافذة...أو بالأحرى تودع أرضها الحبيبة...
زياد كان مستغرب منها حده بس ما عطا الموضوع أهميه و سند راسه لورا...
بينما غادة كانت تطالع النافذة لاحظت ارتفاع الطيارة عن الأرض(يا ربي بدت رحله الخوف)
بدون شعور منها حطت يدينها على المسندات تبع الكرسي...طبعا يدها اليمين كانت قريب من النافذة عشان كذا محد لاحظ حركتها...مسكت كرسي الطيارة اللين بقوة و كنها خايفة تطيح...
بينما يدها اليسار صارت على يد زياد اللي كان هو الثاني حاط يده على المسندة بس مرخيها حده...
ابتسم لما حس بيد غادة على يده وهو مغمض عيونه....
و غادة بنفس الوقت مسكت يد زياد بقوة و غمضت عيونها وهي تسند ظهرها لورا...
زياد استغرب فتح عيونه و لف لها و شافها كان باين عليها الخوف...ابتسم زياد وهو يطالع ملامح وجهها الناعمة واللي واضحة عليها علامات التوتر(حلوة يا بنت العم حتى و أنتي خايفة)
بعد ثواني و زياد يطالع شكل غادة و مبتسم تكلم بهدوء:غادة وش فيك؟
غادة اللي كل شوي تشد القبضة على يد زياد :ما فيني شي...
زياد مبتسم:خلاص يا خوافة صرنا بالجو من شوي "فتحي عيونك ما في شي يخوف...
غادة تركت يده و فتحت عيونها وهي تطالع قدامها..كانت مستغربة كيف عرف لا يكون سعود قال له طيب يا سعود والله لأذبحك..الله متى أشوفك بس يا سعودوه يالحمار لازم تفضحني...
زياد مبتسم وهو يطالعها:ما قلتي لي أنك تخافين من الطيارة كان رحنا بالقطار..
غادة بداخلها:يا كرهك نروح أمريكا بقطار والله أنك رايق...
غادة تكلمه ببراءة :أنا مو خايفة؟؟
زياد مبتسم:أي واضح أنك مو خايفة...بس ليه مسكتي يدي بقوة ما دام إنك مو خايفة؟
غادة لفت للمكان اللي هي حاطه فيه يدها وانتبهت أنها على يد زياد..بسرعة أبعدت يدها عنه و تكلمت:آسفة ما كنت أدري...
زياد ضحك:هههههههههه غادة والله جد تخافين من الطيارة...ترا أنا لاحظت عليك تغيرتي من أول ما ركبنا...
غادة تلف للجهة الثانية و بإصرار:قلت لك مو خايفة...
زياد مبتسم:اوك على راحتك مو خايفة مو خايفة...مردك بتقولين لي كل شي...
رجع زياد سند راسه لورا وهو مبتسم و بنفس الوقت مستغرب...غادة ولا مرة مسكت يده بهذي القوة كل هذا خوف...
بينما غادة اللي كانت تطالع النافذة و تتجنب النظر لتحت كانت في قمة الإحراج من اللي صار و أكشفت أن هي اللي فضحت نفسها مو سعود اللي فضحها...
ارتاحت و التوتر بدا يبتعد عن منطقتها بهدوء بس بعد كانت تفكر بأهلها ...........................................
تنهدت بقوة بعد تفكير أتعبها و بداخلها:خلاص أنا لازم أتعود على حياتي بدونهم...و أنتي يا غروب لازم تتعودين على فراقي...
زياد اللي انتبه لتنهيدتها فتح عيونه ولف لها و بداخله:هذي مو راضيه تتوب عن هالحركات و لا راضيه تكلمني بشي يخصها ياخي صار لنا أسبوع متزوجين و للحين سوالفنا ما تعدت كيف الحال؟؟؟
.....في الرياض وفي بيت أبو ماجد بعد المغرب.....
أم ماجد اللي كانت قاعدة في الصالة وهذي قعدتها من طلعت غادة...
سعود دخل من الباب:ألسلام...
أم ماجد لفت له:وعليكم السلام...ها مشت غادة...
سعود وهو يقعد يم أمه :أوه يما من العصر ركبوا الطيارة و مشوا...
أم ماجد قطبت حواجبها:و أنت وين رايح من العصر؟
سعود ببرود:كنت مع تركي عندنا شغله خلصناها و جيت...
أم ماجد :طيب ما اتصلت أختك غادة...
سعود باستغراب:وش فيك يما هم بالطيارة ما تقدر تتصل..خلاص هي قالت لك لما توصل راح تتصل..
أم ماجد تنهدت:لا تلومني يا سعود والله مو مركزة بشي...
سعود ابتسم و بمرح:أي يما خلاص كبرتي...
أم ماجد عصبت زيادة و بصوت عالي:سعود و بعدين معك والله مو فاضيه لمسخرتك...بتقعد ساكت ولا قوم عني...
سعود مبتسم:آسف يما والله آسف ما كنت أقصد أزعجك خلاص بقعد ساكت...
أم ماجد بعصبية:وليه ما تروح لغرفتك ؟؟
سعود استغرب من تصرفات أمه اليوم أبد مو طبيعيه و تكلم بهدوء:يما وش أسوي أروح غرفتي...أحبس نفسي فيها ليه؟؟بعد قبل كنت أقعد مع غادة بس حين راحت غادة أقعد من ؟؟؟
أم ماجد :والله اللي يسمعك يقول ما عندك إلا غادة...أخواتك كلهم فوق...
سعود يطلع جواله و يعب فيه:لا يما مو من مستواي ذيلي...أنا ما أعرف أتكلم إلا مع غادة...
أم ماجد عصبت حدها:وش فيهم مو من مستواك مو أخواتك...
سعود قطب حواجبه وهو يطالع الجوال:بلا أخواتي أنا ما قلت شي بس مو مثل غادة...غادة غيــــــر....
أم سعود هزت راسها بالنفي:أخوك ماجد وينه؟
سعود هز كتوفه بخفيف:وصلني عند تركي و مشى مدري وين راح...ليه هو ما جا أخذ زوجته؟
أم ماجد:ليلى راحت بيت أهلها مدري عنه أخذها ولا لا...
سعود يعدل قعدته:تصدقين يما مشكله لو يصير بيت أهل البنت عند بيت زوجها...لأنها لو جات لهم زيارة أكيد بتمر على أهلها...
أم ماجد تطالعه:وش فيها لو راحت عند أهلها...أسكت عني سعود تراك من دخلت ما سكتت أرحم نفسك...
سعود ابتسم:ما أقدر يما...والله عارف أني أزعجتك بس وش أسوي ما عندي أحد أتكلم معه...كان ودي أقعد مع تركي بس وصلني و راح لخطيبته...
أم ماجد ابتسمت و كنها تتناسى همومها:ومتى زواجه تركي؟؟؟
سعود كشر:مدري عنه...كلما ما أسأله يقول بعدين؟؟
سعود كشر:مدري عنه...كلما ما أسأله يقول بعدين؟؟
..........................................مر أسبوع على اللي صار...................................
غادة و زياد أول ما وصلوا أمريكا اتصلوا و هم يكلمون أهلهم انقطع الخط و للحين ما كلموهم مرة ثانية طبعا هم للحين ما بعد يستقرون في مكان محدد...
أبو زياد اللي كان حده متضايق...الديرة مو حلوة بدون زياد...زياد اللي تمناه يكمل أيام فرحة معهم بس الظروف أقوى من الكل...
رحاب ... الكل لاحظ هدوئها المفاجأ من بعد سفر بنت عمها واللي كانت تعتبرها أختها و أكثر..الثنائي كانوا مشكلين عصابة خصوصا ذكرياتهم مع بعض في المدرسة و في الشارع و في البيت..مع أن غادة هاديه بس لما تصير مع رحاب المزعجة تنسى هدوئها...
أم ماجد اللي كل يوم تسأل عن بنتها لعل و عسى تلقى جواب يريحها بس من اللي يجاوبها...
عبد العزيز اللي كان متضايق من نفسه ومن نورة و من أمه و من حياته كلها...مو عارف وش يسوي بعمره...
نجلاء بدت تطلع من حالة الانطواء اللي هي فيها..بدت تنسى أو تتناسى عبد العزيز..دايما تقنع نفسها أن اللي صار قضاء و قدر و أن هو اللي باعها ومن المستحيل يرجعون لبعض مهما كانت الظروف..بس هذا ما يمنع من شوقها لبنتها اللي ودها تشوفها اليوم قبل بكرة بس مو عارفة كيف تقول لأهلها أنها تبي تشوفها و بعدين هي مستصعبه الأمر..كيف بتشوفها لدقايق و أن كثروا ساعتين و بعدها تودعها مرة ثانية عشان كذا هي فضلت وضعها الحالي...
غروب...وما أدراك ما غروب...انطوائية بشكل عجيب...ما تحب الجمعة حتى مع أخوانها دايما تفضل الجلوس بغرفتها لحالها و تتضايق لما أحد من أخوانها يجي و يقعد معها بالغرفة وهذا نادرا ما يصير...دايما كانت تسمع الموسيقى اللي ترتاح لما تسمعها و تعتبرها الحاجة الوحيدة اللي تخفف عنها همومها أو اللي تريح فكرها...
....يوم الأربعاء المغرب في بيت أبو ماجد تحت بالصالة....
دخل سعود من الباب الرئيسي للبيت و الفرحة مو شايلته و ينادي بصوت عالي:يما....يمـــــــــــــــا
أم ماجد اللي كانت قاعدة في الصالة اللي تحت الدرج مع أبو ماجد:تعال أنا هنا...
سعود توجه لأمه بسرعة و بفرح وهو يطالع أمه و أبوه:السلام ..
أبو ماجد+أم ماجد:وعليكم السلام..
أبو ماجد مقطب حواجبه :وش فيك تصارخ وش عندك؟؟؟
سعود بفرح:يبا خلاص أرتاح مني أنا لقيت لي وظيفة...
أبو ماجد ابتسم بفرح:مبروك؟؟
أم ماجد ابتسمت:وين؟؟
سعود مبتسم و بفرح:لا تخافين يما هنا في الرياض ما رحت بعيد؟؟
أم ماجد ارتاحت هذا اللي كانت خايفة منه و ما صار:الحمد لله أنها في الرياض؟
سعود رمى الأوراق اللي عنده على الطاولة الصغيرة بنص الصالة و قعد جنب أمه و بابتسامة:عاد وظيفة و توظفت ما بقى إلا تزوجوني...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -