بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -38

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -38

أم ماجد لفت له:وهذا اللي شاغل فكرك...أنا أعرفك لو ما أنت تفكر تتزوج ما كان سويت المستحيل عشان تلقى لك وظيفة...
سعود ابتسم و ببرود:أكيد ...
أم ماجد هزت راسها بالنفي وهو مبتسمة على حركاته اللي من الظاهر مستحيل يتركها...
أبو ماجد ابتسم:أنت مالك غير رحاب بنت عمك بس بالأول ضبط نفسك بالشغل...
سعود كشر:خلاص يبا المهم أني ضمنت الوظيفة...
أبو ماجد بحزم:ولو...
أم ماجد:ومتى تبدأ دوامك..؟
سعود تنهد:يوم السبت رايح أشوفها ومن الأحد ببدء أداوم..
قام سعود وهو فرحان و صعد الدرج...توجه لغرفته و بدل ثيابه و قعد على الكرسي التابع للكمبيوتر حقه و بنفس الوقت سمع نغمة جواله لف للجوال يشوف من اللي متصل و لما شاف الرقم جاه شي بقلبه..حس بتأنيب الضمير يجتاحه وهو يتذكر كلمة أبوه(أنت مالك غير رحاب بنت عمك) توه أنتبه لكلمة أبوه...تكررت هالكلمة في آذان سعود عشرات المرات و الجوال كل شوي يقطع و يرجع يرن مرة ثانية ونفس المتصل...
سعود سند مسك راسه وهو يسند يدينه للطاولة:طيب و عالية...عالية اللي كل مرة أكلمها فيها أوعدها بالزواج لما أتوظف...هذا أنا توظفت و راح أقدر بوعدي لها...(غمض عيونه و هو يحس نفسه راح يموت)يا ربي سامحني .. سامحيني يا عالية...
فتح عيونه و مسك الجوال بتردد و رد عليها بصوت هادي وكان يحاول يرجع لطبيعته عشان ما تلاحظ عليه:هلا عالية..
عالية بغضب:سعود وش فيك ساعة قاعدة أتصل عليك ليه ما ترد؟
سعود بضيق:لا بس ما كنت عند الجوال توني شفته...
عاليه تنهدت:طيب قول لي وش سويت بخصوص الوظيفة...
سعود قطب حواجبه:أي وظيفة؟
عالية باستغراب:سعود وش فيك؟أنت اليوم الظهر كلمتني و قلت لي أنك رايح تشوف كان قبلوك ولا لا..
سعود تذكر:أي تذكرت... أي الحمد لله قبلوني ...
عالية:سعود تراك مو على بعضك وش فيك؟
سعود يضيق كبير:أقول عالية أنا حين مشغول لما أفضى بكلمك اوك..
عالية تضايقت بس قالت أكيد أنه مشغول:اوك على راحتك...
سعود سكر الجوال بدون ما يقول لها مع السلامة...
حط راسه على الطاولة قدامه و حوط يدينه حول راسه و ضل يكلم نفسه:ليه كذا؟؟؟أنا مستحيل أتزوج عاليه لأن أبوي حاط بيت عمي براسه و ما راح يوافق على غيرها...وحتى لو هو يوافق أنا مستحيل أتزوج عالية......
طيب ليه كنت أقول لها أني أبي أتزوجها..ليه أخلي البنت تفكر فيني كزوج و أنا...أنا شنو...أنا حقير...
قام سعود و وقف عند النافذة..أزاح الستار و ضل يطالع البيت اللي قبال بيتهم..بيت عمه..:أنا أحب عالية من قلبي بس ما أثق فيها...و مو هي اللي تصلح أم لعيالي...و بعد أحب رحاب...(رفع راسه للسما)يا ذا القلب؟؟
أنا لازم أتفاهم مع عالية...هذي العلاقة أنا اللي بنيتها و أنا اللي راح أنهيها...بس كيف أضرها هذي بنت خالتي مثل ما رحاب بنت عمي...
يــــــــــــــا رب ساعدني أن شاء الله تتفهم موقفي قدام أبوي و أهلي...
لف للجهة الثانية و توجه لسريره و قعد عليه:أنا أستاهل اللي يصير لي...لأن حياتي كلها لعب بلعب ما عمري فكرت أسوي شي جدي..كنت ماخذ الحياة باستهزاء بالناس و جا الوقت اللي أعدل فيه من نفسي...
أنا ما عمري فكرت بهذي اللحظة..(سند ظهره لورا وهو يتذكر زياد و تركي أعز الناس لقلبه)آهــ ليتني سمعت كلامكم من زمان و ما مشيت بهذا الطريق...زياد تزوج و سافر يكمل دراسته برا وهو مرتاح بحياته..وتركي بعد قريب زواجه بس الواضح عليه أنه سعيد بحياته...ليه بس أنا اللي دايما مشاكلي و أغلاطي توقف بوجه فرحتي...
بس أنا رجــــــــــــال....يا كبر هالكلمة...لازم أوقف بوجه ظروفي و أعيش حياتي حالي حال العالم...
بس وش بيكون موقف عالية لما تعرف أني تقدمت لرحاب بنت عمي...أكيد راح تتعذب...
يــــــــــــــــــــا الله...وينك يا غادة لو كنتي موجودة كان اختصرتي علي الطريق...
تركي...ما في غيره...أكيد راح يوقف معي وما راح يتركني....
...................................في بيت أبو تركي تحت بالصالة..................................
تركي :اوك تعال الليلة مني طالع؟؟
سعود باستغراب:غريبة...الليلة ليلة الخميس العادة تقعد مع حبيبة القلب...
تركي:هههههههههه...ألمفروض بس هي مو في بيتهم...
سعود:أي زين من حسن حظي والله لو أنك قايل لي بتروح لها كنت بذبحك..
تركي:هههههههههه..طيب لا تتكلم واجد خلاص تعال و قول اللي عندك...
سعود :اوك باي...
سكر تركي من سعود وضل يطالع التلفزيون و بعد نص ساعة تمام سمع صوت ضرب على الجرس...
قام طلع للتهوية و توجه لباب الشارع و فتحه بابتسامة:حياك الله تفضل...
سعود وهو يدخل:الناس تسلم أول بعدين قول حياك الله...
تركي وهو يمشي للمجلس:أي هذا الناس مو حنا...
..............................في المجلس.....................
تركي:ثواني بس بجيب لك كاس ماي...
سعود :لا لا تعال والله ما أبي ماي...
تركي لف له وهو عند الباب:وش دعوة عاد..
سعود بهدوء:والله مو عطشان لا تخاف لو بغيت ماي بقول لك..
تركي رجع و قعد يمه:طيب على راحتك؟
أخذ تركي جهاز التلفزيون و شغله و سعود كان يطالع تركي و مو عارف كيف يفتح معه الموضوع..
تركي لاحظ هدوء سعود الغير معهود و حط الجهاز يمه و لف لسعود باستغراب:وش فيك ساكت؟
سعود انتبه له:لا ما فيني شي...(ابتسم)إلا ما قلت لك قبلوني بالشغل..
تركي ابتسم بفرح:مبــــــــــــــروك؟؟
سعود اختفت ابتسامته و بهدوء:الله يبارك فيك..
تركي قطب حواجبه:وش فيك سعود منت على بعضك؟؟
سعود يطالعه و بهدوء:بصراحة تركي أنا جايك أبيك تساعدني..
تركي بهدوء و خوف:أنا حاضر باللي تطلبه..بس قول لي وش فيك؟؟
سعود مو عارف من وين يبدأ تكلم و عيونه بالأرض:تركي....أبوي يبي يزوجني بنت عمي...
تركي ابتسم:وهذا اللي مضايقك؟
سعود رفع له راسه وهزه بالنفي:لا أنا مو متضايق من هذا الشي أبد بالعكس هذا اللي كنت أتمناه..
تركي بارتياح :طيب وين المشكلة؟
سعود بضيق:أنت عارف باللي بيني و بين عالية بنت خالتي...
تركي تضايق لما تذكر وضل يطالع سعود:............................................. ........
سعود بهدوء:آسف تركي...بس أنا مالي غيرك أبيك تساعدني...
تركي بنفس الهدوء:لا تخاف أنا ما راح أتركك...أنا فاهم وش قصدك و مقدر موقفك...
سعود بحزن وهو يطالع تركي:مو عارف وش أسوي؟
تركي يهز راسه بالنفي:يا ما نصحناك يا سعود بس أنت عنيد توك حين تعرف غلطتك؟؟
سعود قطب حواجبه:تركي لا تقول كذا..عارف أني غلطان و أحس نفسي راح أختنق؟؟
تركي تنهد:طيب وش تبي تسوي؟
سعود :أبي أفهم عالية أن الموضوع مو بيدي و أني ما أقدر أتزوجها..
تركي بهدوء:حاول تكلمها و فهمها بموقفك ما في شي؟
سعود :مو هنا المشكلة يا تركي...(نزل عيونه للأرض و بتردد)أنا...أنا دايما كنت أوعدها أني بتزوجها لما ألقى لي وظيفة ...
تركي قطب حواجبه بس تكلم بهدوء:وليه كنت توعدها بهذا الشي؟؟
سعود بضيق:خلاص اللي صار صار...
تركي بهدوء:طيب فهم أبوك أنك تبي تتزوجها وما تبي رحاب بنت عمك...
سعود بنبرة مهمومة:بس أنا ما أبي عالية...أنا أبي رحاب...
تركي بعصبية:طيب ليه كنت تقول لها أنك راح تتزوجها ؟
سعود منزل راسه:مدري...يمكن كنت أتسلى...
تركي عصب حده:افا يا سعود...والله ما توقعتك تسوي كل هذا؟؟؟
سعود:.................
تركي يهدي نفسه تنهد بقوة:طيب فهمني ليه ما تبي تتزوجها؟
سعود رفع له راسه و تكلم بثقة:مو هي فتاة أحلامي...هي ما تصلح تكون أم عيالي و بعدين أنا مستحيل أتزوج وحده كانت بيني و بينها علاقة...
تركي منصدم من صديقه و أخوه...تكلم بهدوء:طيب ليه سويت اللي سويته؟
سعود بنفاذ صبر:مدري يا تركي والله مدري...بصراحة أنا حبيت عاليه و للحين أحبها بس ما أبيها زوجتي..
تركي بهدوء:طيب كيف تبي تكلمها؟
سعود بهدوء:مدري...يا تركي البنت تحبني يعني أنت فكر فيها وش بيكون موقفها لما أقول لها أني بتزوج من غيرها؟
تركي بهدوء:عارف أنها صعبة...بس هي صعبة عليها هي مو عليك يا سعود...أنت راح تتزوج من غيرها و تعيش حياتك و تترك البنت تعيش بعذاب...والله حرام عليك...
سعود نزل راسه و دموعه تجمعت بعينه:عارف والله عارف كل شي...(رفع راسه لتركي)يا تركي أنا ندمان على اللي سويته و مو عارف كيف أصلح غلطتي ... أحس هموم الدنيا كلها على راسي...
تركي تنهد:أحمد ربك..عالية بنت خالتك ممكن تقدر ظروفك لو غيرها ما كانت بتركك في حالك...
سعود بندم :طيب أنا وش أسوي حين؟
تركي يطالعه:لازم تقول لها قبل لا تتقدم لبنت عمك يا سعود..
سعود قطب حواجبه:بس أنا ما أقدر أقول لها ...
تركي قاطعه:لازم تصرف نفسك و تقول لها قبل لا تتقدم بأي خطوة يا سعود...لو عرفت منك يمكن تتقبل الموضوع بس لو عرفت من الناس بتكون الصدمة أكبر...
سعود تنهد :طيب ساعدني...
تركي يطالعه:كلمها و تفاهم معها..هذا اللي أقدر أقوله لك...
سعود عصب و قطب حواجبه :يا تركي أنت ما تفهم أقول لك مو قادر أقول لها تقول لي كلمها و قول لها...
تركي:طيب هدي نفسك...راح نلقى حل صدقني بس لا تعصب...
سعود :كيف نلقى حل؟؟؟
تركي بهدوء و ألم:أنا عارف موقف عالية لو عرفت...لأن أنا بعد مريت في نفس الموقف...
سكت تركي بينما سعود ضل يطالعه وهو فاهم قصده...
تركي يكمل: أنا قدرت أطلع قلبي من العذاب بسلام بس عقب ما تعذبت عذاب بمعنى الكلمة...(تنهد)يمكن أنا يكون عذابي أخف منها بكثير...بس صدقني الموقف نفسه...
سعود ضل ساكت وهو يطالع عيون تركي و يحس باللي يحس فيه...................
تركي يطالع سعود و بهدوء:حاول تفهمها بهدوء و ريح قلبك ...
سعود بهدوء:ما عندي الجرأة أني أقول لها...
تركي يطالع سعود:حاول ما راح تخسر شي...
سعود بفقد روح المغامرة و المحاولة:ما أقدر...حتى لو قررت أقول لها بمجرد ما أسمع صوتها راح أغير رايي..
تركي يفكر:طيب...ترضى لو قلت لك أنا أكلمها و أقول لها...
سعود قطب حواجبه و كن الفكرة ما عجبته:مدري...تركي أنت تشوفها عدله؟
تركي :بصراحة لا...بس أنا لازم أساعدك و أنت رافض تكلمها ما في غير هذا الحل...
سعود مقطب حواجبه:لا وش بتقول عني بعدين...
تركي:طيب فكر عطني فكرة ...
سعود :مدري تركي...أنا مو عارف أفكر أحس تفكيري أنشل...
تركي تنهد:طيب وش رايك ترسل لها رسالة و تفهمها موقفك بدون إحراج..
سعود :بتقول عني جبان و مو قد الموقف؟؟
تركي يهز راسه بالنفي:يعني لو أنا كلمتها بدلاً عنك ما راح تقول عنك جبان...صدقني بتقول في الحالتين؟
سعود بضيق:تركي تراك قاعد تسكر الأبواب بوجهي...
تركي ياخذ نفس:أنا مو قاعد أسكر الأبواب بوجهك...أنا قاعد أصارحك بالواقع اللي أنت رافض تتقبله..
سعود ضل ساكت:.........
تركي حط يده على كتف سعود:خلك قوي يا سعود...لا تهزك الريح...أنت الغلطان و أنت المفروض توقف على رجلينك و تصلح غلطتك بثقة...
سعود :عدل كلامك يا تركي...بس أنا مو متخيل نفسي أكلمها و أفاتحها بالموضوع...
تركي بهدوء:لازم تصلح غلطك...من زمان كنا ننصحك وما كنت تسمع لنا بس حين جا الوقت اللي تسمع لنا و تحاول تضبط حياتك...ترا حياتك مو عدله أبد...كلها نوم و طلعات و مهزلة...
سعود :خلاص تركي كافي تجريح ... أنا جاي أشكي لك و أطلبك بس الظاهر ما ودك...
تركي مسكه من يده و قعده و تكلم بحزم:أنا ما قلت مني مساعدك...بعدين ليه تتهرب من حقيقتك يا سعود؟؟بالله عليك أنت عاجبتك هذي العيشة اللي أنت تعيشها...
سعود تنهد:............................................. .........
تركي قطب حواجبه:خلاص يا سعود أترك عنك أيام اللعب...ترا حنا كبرنا على هذي الأشياء ولازم نصير قد الكلمة عشان يعتمد علينا...
سعود يطالع تركي:خلاص تركي...أنا بكلم عالية و بقول لها كل شي و اللي بيصير يصير...
تركي بهدوء:و بعدين؟؟
سعود باستغراب:وش اللي بعدين؟
تركي :أنت قلت اللي يصير يصير يعني مو مهتم فيها عادي عندك؟؟
سعود تنهد:والله مني فاهم لك يا تركي وش تبيني أسوي؟
تركي تنهد:خلاص مو قصدي شي...كل اللي أبيك تفهمه أنك لازم تقول لها و خلاص..
سعود سند ظهره لورا:أف...والله أني شايل هم ذيك اللحظة..
تركي ابتسم :لا تشيل هم...تحمل و أنت تكلمها كلها دقايق و ينتهي كل شي...
سعود ابتسم:لو ما أنت يا تركي ما كنت عارف كيف بتصرف؟؟
تركي مبتسم:لا وش دعوة أنا ما راح أساعدك بشي أنت اللي راح تكمل لحالك...
سعود :بس ريحتني و حسستني أني لازم أعدل من تصرفاتي و شجعتني على اللي بسوية...
في هذي اللحظة رن جوال سعود...لف للجوال و لما شاف الرقم تنهد :هذي عالية...
تركي :إلا ما قلت لي متى راح تقول لها..؟
سعود :مدري...بس مو الليلة...وش رايك أكلمها ولا لا...
تركي هز راسه بالموافقة:أنت مجبور تكلمها لما تقرر تقول لها و تفك نفسك...
سعود تنهد بقوة:............................................. .....
تركي :طيب كلمها و أنا رايح شوي و جايك اوك...
قام تركي طلع من المجلس و سعود ما كن متردد يرد عليها ولا لا بس قرر أنه يرد لأن اليوم لما اتصلت ما كلمها وهو قال لها لما راح يكلمها بعدين...
سعود أخذ نفس و رد ببرود:هلا عالية..
قام تركي طلع من المجلس و سعود ما كن متردد يرد عليها ولا لا بس قرر أنه يرد لأن اليوم لما اتصلت ما كلمها وهو قال لها لما راح يكلمها بعدين...
سعود أخذ نفس و رد ببرود:هلا عالية..
عالية :هلا فيك وينك ما ترد علي؟
سعود سند ظهره لورا:لا بس كنت مشغول مع واحد من الربع..
عالية بخوف:سعود أحسك متغير كثير...بس تبي تصرفني؟؟؟
سعود قطب حواجبه: لا من قال كذا بس أنا جد مشغول...
عالية تنهدت:والله مو عاجبني اليوم حتى صوتك متغير...وش فيك حد مضايقك؟
سعود تنهد بقوة و بحزم:عالية خلاص قلت لك ما فيني شي...
عالية بهدوء:طيب...أنت وينك؟؟
سعود حس روحه بتطلع تكلم بنفاذ صبر:ما يخصك أنا وين المهم أنتي وش تبين حين؟
عالية باستغراب:ليه كذا تكلمني ؟
سعود يحاول يتكلم بهدوء:لأني والله مو فاضي مشغول حدي...تعرفين؟؟؟أنا بكلمك بعدين لما أفضى اوك..
عالية بدون حيلة و بحزن:طيب على راحتك...
سعود :باي...
سكر بدون ما يسمع منها كلمة توديع و سند راسه لورا و ضل يطالع السقف و تنهد:يا رب كيف أخلص من مشكلتي؟؟؟
أخذ جهاز التلفزيون و ضل يقلب المحطات و عقلة مو معه...كان يفكر باللي جاي...يا ترى كيف راح يعيش سعيد مع رحاب و تأنيب الضمير وراه...
بعد دقايق معدودة دخل تركي بابتسامة:ها كلمتها؟؟
سعود لف له و بهدوء:أي كلمتها...
تركي قعد مكانه:غريبة سكرت بسرعة مو من العادة.؟؟
سعود حط الجهاز مكانه و كشر:أسكت والله مالي خلق أحس نفسي بموت..
تركي اختفت ابتسامته:بعيد الشر لا تقول كذا...بعدين أنت هدي نفسك قلت لك كل مشكلة لها حل بس أنت لا تستعجل على رزقك ...
سعود يرجع لسالفة قبل شوي :والله مو عارف كيف أقول لعالية؟؟؟
تركي :أجل ما في إلا أنك تسكت و تتركها تعرف من الناس...أو هي بنفسها راح تعرف لما تسمع بخبر خطبتك لرحاب...
سعود :لا..مو حلوه...على الأقل لو قلت لها بكون حطيتها بالصورة...بس أني أحطها قدام الأمر الواقع لا ما تعجبني هذي الفكرة...
تركي باستغراب:والله مو عارف لك يا سعود كل اللي أقوله ما يعجبك وش تبيني أسوي لك؟؟
سعود:ولا أنا مو عارف لنفسي...أحس حياتي انقلبت بيوم و ليلة...مو قادر أتقبل هذا التغير المفاجئ..
تركي يطالعه و بهدوء:أنت لازم تتقبله لأن حياتك راح تمشي عليه من اليوم بس أنت حين قاعد تفكر بأمور كثيرة عشان كذا منت عارف تركز بشي...
سعود ابتسم:والله مني عارف وش أقول لك يا تركي...أنت فعلا أخوي...
تركي ضل يطالعه وهو مبتسم بهدوء:.......................................
سعود وقف:اوك أنا بخليك حين...
تركي وقف معه:لا تتعشى هنا الليلة...
سعود قطب حواجبه:والله مالي نفس أكل خلها مرة ثانية ... يللا أشوفك على خير...
توجه سعود للباب و طلع منه و قعد تركي على الكنب و بداخله:مسكين يا سعود..الله يكون بعونك...بس كان لازم تمر بهذي الظروف عشان تحس بالمسئولية...
....مر أسبوع على هذي الأحداث....
سعود للحين على حالته مع عالية كلما يقرر يقول لها يتردد..بس هو توصل لحل أخيرا..لو رحاب وافقت تتزوجه راح يقول لعالية ولو رحاب ما وافقت ما راح يقول لها بس تركي وقف ضده بهذا القرار لأن لو رحاب ما وافقت سعود راح يكمل مع عالية و هذا اللي تركي ما يبيه...
عالية اللي كانت مستغربة من سعود...دايما لما تتصل عليه يتعذر بأي شي بس عشان يسكر بس هي كانت تقبل أعذاره بحكم أنه ما صار له وقت من داوم ... يمكنه مشغول بالدوام..؟؟
رحاب اللي ما كانت تدري باللي يصير و كله بسببها وهي بنفس الوقت مالها ذنب بشي من اللي صار و اللي قاعد يصير...
بدت تتعود على حياتها بدون غادة اللي من سافرت ما اتصلت إلا مرة وحده...كانت تقضي أغلب وقتها مع أخوانها..علي و مهند..بالرغم من فرق السن بينهم بس ما كان لها أحد غيرهم..دايما كانت تلعب معهم و تضيع وقتها لدرجه أنهم تعودوا عليها حيــــــــــــــــــــل...
....في بيت أبو ماجد يوم الخميس المغرب....
سعود بعصبية:غيداء بلا هذرة والله واصله عندي ومالي خلقك...
غيداء تنهدت:والله أنت من قبلوك بالدوام و أنت رافع خشتك فوق مدري أول واحد يشتغل..
سعود بداخله:يا ليت هذا السبب ولا اللي قاعد أفكر فيه...آهــــ الله يعيني الليلة أنا بقول لها و أمري لله مو قادر أتحمل..أبوي فاتحني بموضوع رحاب..كل خوفي أنه يخطبها و أنا ما بعد أقول لعالية..لازم تعرف مني أنا وما تعرف من غيري...زي ما قال تركي أنا صاحب المشكلة و أنا الأساس اللي كونت المشكلة......
نزلت نجلاء من فوق و بفرح:سعود صحيح اللي سمعناه...
سعود انتبه لها و لف لها :وش اللي سمعتيه بعد؟؟
نجلاء وهي تقرب منه:قبل شوي كنت قاعدة مع أمي و قالت لي أنك راح تخطب رحاب بنت عمي...
غيداء لما سمعت الخبر لفت لهم و بفرح:جد والله...الــــــــله وناسه...
سعود بداخله:الله يهديك يا نجلاء ما تكلمتي إلا عند هذي الفضيحة حين راح تنشر الخبر و أنا ما بعد أتقدم لرحاب..
نجلاء:سعود وش فيك أكلمك أنا...
سعود ببرود:هـــــــــــــا وش تبين؟...
نجلاء باستغراب:وش اللي وش أبي...قاعدة أكلمك و منت معي أبد...
سعود تنهد:طيب وقالت لك أمي وش صار؟؟
غيداء قامت و قعدت يم التلفون بفرح:بكلم خالتي و أخبرها أكيد راح تفرح لك؟
سعود لما سمع أسم خالته قام لها بسرعة و مسكها من أذنها و بعصبية:أسمعي أنتي أن درى أحد بالموضوع والله ما راح تشوفين خيــــــــــــر...
غيداء مقطبه حواجبها:طيب ليه؟...
سعود تركها:كيفي الموضوع يخصني و أنا ما أبي أحد يدري...أنتي ما يخصك فاهمة..
نجلاء باستغراب:وليه ما تبي أحد يدري؟
سعود لف لها و توهق:لا أنا قصدي للحين ما صار شي..ما يصير الناس تدري قبل العروس...
غيداء ابتسمت:أوه صارت عروس من حين..هذا وهي ما تدري أنها صارت عروس...
سعود لف لها و بعصبية:غيود قلت مو رايق لك خلاص أسكتي...
نجلاء:أهدأ ليه معصب كذا؟؟
سعود وهو يتوجه للدرج و يصعد و يتخطى الدرجة بدرجتين :ما فيني شي...
نجلاء لفت لغيداء:لا حد يدري بالموضوع طيب؟؟ترا سعود معصب ولو درى أن حد عرف بالسالفة راح يذبحك سامعه...
غيداء:أف حتى ما تبوني أفرح...
نجلاء:حنا ما قلنا كذا...بس أصبري لما يصير كل شي بعدين روحي قولي للي تبينه...
.....في بيت أبو زياد فوق في غرفة رحاب....
كانت قاعدة على الكرسي تبع الكمبيوتر و مشغله النت و مندمجة بالعالم الرائع اللي كانت فيه...
فجأة انفتح الباب بقوة و لفت رحاب للباب و بعصبية:مهند و عمى كم مرة قلت لك أضرب الباب..
مهند وهو واقف عند الباب و فرحان:آسف بس من الفرحة ما قدرت أضرب الباب...
رحاب لفت للشاشة و بسخرية:أي فرحة؟؟؟لا يكون نجحت قبل لا تختبر؟؟
مهند مشى وراح يمها و وقف وراها و حط يده على الكرسي:لا ويني و وين النجاح..الخبر أحلى؟؟
رحاب وهي مو معطيته وجه:طيب قول و خلصني..
مهند بفرحة:سعود ولد عمي تقدم لك...
رحاب فتحت عيونها حدهم وهي تطالع الشاشة و تكلمت :أصلا أنت كذاب خلاص روح...
مهند راح و قعد على الطاولة اللي عليها الكمبيوتر:لا والله ما أكذب عليك...
رحاب لفت له:طيب وش دراك؟؟
مهند ابتسم:قبل شوي سمعت أبوي يقول لأمي..أنا مو قصدي أتسمع عليهم بس هم قاعدين بالصالة و أنا كنت بالصالة الثانية و سمعتهم...
رحاب تنهدت:طيب قوم أطلع برا...
مهند يطالعها مبتسم:موافقة ولا لا...
رحاب عصبت و صرخت بوجهه :لا مو موافقة يللا قوم أقلب وجهك...
مهند باستغراب:ليه؟
رحاب بدون نفس:ما يخصك...
مهند بترجي:يللا عاد رحاب أختي حبيبتي وافقي...
رحاب فتحت عيونها على الأخر:وش عندك أنت وش فيك..أنا كيفي مو موافقة شنو وافقي ؟
مهند كشر:عشاني...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -