بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -41

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -41

قعدت رحاب على الكرسي تبع التسريحة و حطت راسها بين يدينها و سرحت بعالم غادة...
لو كانت غادة هنا ما كانت رحاب بهذي الحالة...
ضلت على حالها نص ساعة و بعدها أنفتح الباب و دخلوا أمل و نجلاء كانوا يضحكون:.
نجلاء تطالع رحاب بخوف:رحاب وش فيك؟
رحاب رفعت راسها و لفت لهم بهدوء تام:ما فيني شي؟؟
نجلاء تطالعها باستغراب:ليه ما ضبطتي نفسك؟..ولا راح تقعدين كذا؟؟
رحاب قامت من الكرسي:من قال لك أني راح أقعد تحت...
أمل بابتسامة:طيب أنتي تعالي حين و بعدين سوي اللي تبينه...
رحاب مشت معهم بتردد بس بعد كان غصب عنها اللي تسويه....
....بعد نص ساعة بالضبط....
دخلت رحاب الغرفة و دموعها على خدها...مشت ببطء و قعدت على طرف السرير وهي تحاول تهدي نفسها..
بعد دقايق مسحت دموعها و مسكت جوالها و بدت تتصل على غادة لعل و عسى ترد عليها بس كان يعطيها مشغول...
لما يأست من غادة بدت تتصل على زياد بس للأسف ما يرد عليها...
رمت الجوال على السرير و حطت راسها على المخدة تواسيها و تخفف من آلامها...
بنفس الوقت تحت في الصالة وين ما كانوا الحريم متجمعين...طبعا أمل فهمت أمها أن رحاب تعبانه و راسها مصدع وما تبي تقعد في إزعاج ...
أم ماجد بخوف:نجلاء يما ماجد أخوك للحين ما جا أتصلي عليه شوفي وينه تأخر كثير...
نجلاء طلعت جوالها و بدت تتصل على ماجد..كلها ثواني و جاها صوته:هلا نجلاء...
نجلاء تحاول تلقط منه كم كلمة لأنها ما تسمعه من الإزعاج :هلا فيك ماجد وينك للحين ما جيت؟؟؟
ماجد بنبرة فرح:جاي بعد شوي...
نجلاء :ليه طيب وش فيك ما جيت ترا أمي قاعدة على أعصابها...
ماجد بتردد كان وده يسويها مفاجأة:طيب أنا بالمستشفى لما أطلع بجي عندكم على طول...
نجلاء بخوف:مستشفى!!! ليه وش فيك؟؟
أم ماجد لما سمعت المستشفى حطت يدها على قلبها:...
ماجد ضحك:هههههههههه لا لا تخافين نجول ما فيني إلا الخير..هذي ليلى مدري وش جاها؟؟؟
نجلاء كنها عرفت السالفة بس حبت تستهبل:ليه وش فيها بعد؟
ماجد بفرح:أتحاك ما عرفتي بس أنتي تحبين تستهبلين؟؟؟
نجلاء ضحكت:هههههههههه طيب قول أنا أبي أسمعها منك؟؟؟
أم ماجد بخوف:نجلاء تراك خوفتيني قبل شوي أسمع طاري المستشفى وحين تضحكين وش صاير...
نجلاء بفرح:أمي عصبت يللا قول وش فيكم؟؟
ماجد بفرح:طيب أسمعي....أخوك قريب بيصير أبو...
نجلاء ابتسمت بفرح:مبـــــــــــــــروك سلم لي على ليلى و يللا بسرعة تعالوا تراك تأخرت كثير أكيد أبوي عصب...
ماجد :لا ما عليك أساسا أنا لما أقول لها الخبر راح ينسى كل شي...
نجلاء بفرح:طيب يللا لا تتأخر...
ماجد:اوك باي...
سكرت نجلاء وعلى طول جاها سؤال من أمها اللي قاعدة على نار:ها وش فيهم؟؟؟
نجلاء تطالع أمها بفرح:أبشرك يما ليلى حامل و هم بعد شوي راح يكونون هنا...
أم ماجد ابتسمت بفرح:ليلى حامل...يا قلبي عليها طيب ما قال لك متى راح يجوون؟
نجلاء بضحك:وش فيك يما تو أقول لك شوي جايين...
أم ماجد ما كانت عارفة وش تسوي من الفرح...ألليلة فرحتها فرحتين...
أم ماجد :طيب طيب أنا أروح أخبر خالتك أم ليلى أكيد راح تفرح لها...
بنفس الوقت سمعت نجلاء صوت جوالها و لما شافت الرقم ردت:هلا سعود...
سعود اللي كان يتكلم بسرعة:هلا نجلاء تعالي لي أبيك ضروري أنا في غرفة الطعام اللي عند المجلس.
نجلاء تنهدت:طيب دقايق...
................................بغرفة الطعام................................
كان سعود واقف و مسند جنبه على الجدار وجواله بيده...
أنفتح باب الغرفة و دخلت نجلاء و لما شافت سعود ابتسمت:خير وش بغيت؟
سعود يطالعها بابتسامة :أبي أشوف خطيبتي؟؟
نجلاء اختفت ابتسامتها و تكلمت بهدوء:ضروري تشوفها الليلة..؟
سعود اختفت ابتسامته لما شاف تعابير وجه أخته:ليه مو الليلة وش المانع؟؟
نجلاء بهدوء:رحاب تعبانه و أساسا هي قاعدة فوق بغرفتها وما تبي تشوف أحد...
سعود بثقة:بس أنا مو أي أحد...أنا حين زوجها ومن حقي أشوفها...
نجلاء بهدوء:طيب أنا ما قلت شي بس مو الليلة لأنها تعبانه...
سعود كشر:.أفـــــــــــــــــــــــــــــــ وش ذا الحال النحس؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:أي نحس؟؟
سعود بعصبية:يعني أنا ما عمري شفت وحده تصير تعبانه ليلة ملكتها؟؟؟
نجلاء ابتسمت:وش فيك مستعجل بس تبي تشوفها أصبر تراها ما راح تضيع...
سعود بدون نفس:طيب وش فيه ماجد تأخر؟؟؟
نجلاء ابتسمت:شوي بيجي لا تستعجل...
سعود بهدوء:نجلاء...خالتي أم عمار موجودة هنا؟
نجلاء باستغراب:أي موجودة وش فيك؟؟
سعود بتردد:وعالية هنا؟؟؟
نجلاء باستغراب:أي هنا...ليه تسأل عنها وش فيك؟
سعود:لا ما في شي بس أسأل لأنها العصر لما كانت عندنا بالبيت لاحظت عليها كانت تعبانه...
نجلاء:أي جد هي تعبانه...(تطالع ساعتها)طيب أنا أخليك تبي شي...
سعود رجع كشر:لا خلاص روحي...
لفت نجلاء و طلعت من غرفة الطعام للصالة اللي كان العامل الرئيسي فيها الإزعاج...
سعود وهو على حاله:ليه ما تبي تسوف أحد رحاب؟؟؟
هز كتوفة بهدوء:طيب مردي بعرف كل شي ماله داعي أستعجل؟
بعد نص ساعة جا ماجد و دخل مجلس الرجال و بعد ما عرفوا السبب اللي هو متأخر عشانه الكل بارك له و فرحوا له كلهم...
و ليلى بعد لما دخلت الصالة الكل بارك لها خصوصا أمها اللي كانت فرحتها لا توصف...
مرت الليلة و رحاب قضتها بغرفتها...أساسا هي ما ضلت قاعدة طول الوقت لما صارت الساعة 10 تعبت و نامت...
أم زياد تضايقت من تصرف رحاب بس ما لامتها كثير لأنها قدرت شعورها...
...............................الساعة 1 الليل في بيت أم عمار وفي غرفة عالية..........................
كانت قاعدة على الأرض و مسندة ظهرها للجدار و منهارة من البكي و تشهق بصوت مرتفع...
هي نفسها مو مصدقه كيف صبرت كل هذي الفترة اللي مرت وهي كاتمة عبراتها ...
كانت تبكي وهي تلاحظ الفرق الكبير بين الليلة و كل ليلة ثانية...العادة هالوقت هذا تكلم سعود والليلة حذفت رقمه من جوالها...
حاليا كانت تحاول تطلعه من قلبها بس أبواب مقفلة بإحكام ....
كانت تتعذب بشكل غير طبيعي..تبكي و تحاول تهدي نفسها بس ما تقدر لأنها ما تعودت تهدي نفسها بنفسها دايما سعود كان يعاونها بس حين راح سعود:خلاص يا عالية لازم تتعودين على فراقه و بعده من الليلة..ولازم تعتمدين على نفسك بنفسك لان سعود مو فاضي لك أبد...
تنهدت بقوة و هي تمسح دموعها الكثيرة:ليه تركتني يا سعود...والله محتاجة لك...ليه تعذبني كذا؟؟؟
وقفت عالية و مشت ببطء لما وصلت للنافذة و وقفت هناك تناظر الشارع اللي كان سعود يوقف فيه عشان يشوف حبيبة قلبه...
من الليلة الشارع هذا ما راح توقف فيه سيارة الحبيب سعود...
فعلا الجو كان كئيب...كل مكان بهذي المنطقة فقد سعود اللي كان ما يمرر ليلتين ما يمر عليها...
الليلة الشارع هادي...حتى النور خافت و المكان اللي كان سعود يوقف فيه سيارته فاضي...
كانت تضحك وهي واقفة في هذا المكان و تكلمه...و الليلة تبكي وهي تناظر المكان اللي كان يكلمها فيه...
(((يا بختك يا للي أختارك سعود بدالي)))
...
الليلة إحساسي غريـــــب
عاشق أنا ومالي حبيــــب
حبيت...كل الناس لامونــــــــــي
حبيت...كل أحبابي باعونــــــــي
قلت أحب الحب أحســــــــــــــــــــــن
قلت أحب الحب أضـــمـــــــــــــــــــن
...
.............................................في بيت أبو ماجد الصباح في غرفة سعود...........................
سعود بملل وهو قاعد على السرير و جواله بيده:أوهــــــ وش فيها هذي ما ترد طول الليل أتصل عليها و مو معبرتني أبد..
رمى جواله على السرير بعصبية:طيب يا رحاب هذي بدايتها و تسووين الحركات السخيفة هذي...
قام بعصبية و مشى للباب و طلع من الغرفة و توجه لغرفة أخته نجلاء...
سعود وهو واقف عند الباب برا بداخله:يمكنها نايمة؟؟لا ما أتوقع هي كل يوم تكون صاحية هذا الوقت...
ضرب الباب بخفيف :نجلاء صاحية...
نجلاء تكلمه وهي داخل:أي صاحية تفضل...
فتح سعود الباب و دخل و سكرة و بهدوء:عسى ما أزعجتك؟؟؟
نجلاء اللي كانت قاعدة على كرسي المكتب و تقرا في كتاب من الكتب اللي عندها لفت له:لا ما أزعجتني أساسا أنا ما فيني نوم...
سعود قعد على المكتب قبال نجلاء:إلا وش فيها بنت عمك طول الليل أتصل عليها ما ترد..؟
نجلاء طالعته باستغراب:رحاب!!
سعود بدون نفس:أي رحاب في غيرها؟؟
نجلاء هزت كتوفها بخفيف:مدري..بس حنا لما مشينا هي كانت نايمة...
سعود قطب حواجبه:طيب لما نمشي هي نايمة معقولة للحين ما صحت...
نجلاء تطالع سعود و بداخلها:مدري أقول لك ليه رحاب ما ترد عليك...ولا أتركك تتفاهم معها...والله أني خايفة لو قلت لك أخرب اللي صار كله...مو أنا عارفتك يا سعود ما تعرف اللي قدامك لما تعصب..؟؟؟
سعود :نجلاء كلميني...
نجلاء انتبهت له:مدري عنها أنا مو قاعدة معها...
سعود :طيب أتصلي عليها يمكن ترد عليك؟؟
نجلاء تهز راسها بالرفض:آسفة مني متصلة على أحد...بعدين أنت وش فيك كم مرة قلت لك أصبر ليه كذا عجول؟؟
سعود تنهد و تكلم بدون قصد:والله شكلها قاصدة ما ترد علي أنا ما أصدق ما سمعت الجوال...مو متصل عليها لا مرة ولا مرتين طول الليل و أنا أتصل وكل مرة أقول يمكن ترد...
نجلاء:طيب ليه معصب علي وش دخلني أنا؟؟؟
سعود قطب حواجبه:نجلاء قولي لي بصراحة رحاب كيف كانت بالملكة؟؟؟
نجلاء تفاجأت من سؤاله و سندت ظهرها لورا:عادي يعني كيف بتكون عاديه...
سعود :لا قصدي هي كانت فرحانة ولا محزنة...؟؟؟
نجلاء ببرود تنهدت:مو باين عليها لأنها أساسا كانت تعبانه و أنا ما قعدت معها كثير...
سعود يطالع نجلاء بنظرات تتطاير منها الشرر:أنا لو ما ردت علي اليوم كله ما راح أسكت...
نجلاء بخوف:سعود سبق و قلت لك لا تتسرع أصبر يمكن مشغولة و مو فاضيه...
سعود قام و وقف على الأرض و هو يتوجه لباب الغرفة:ما عندي كلام ثاني مو أنا اللي تعاملني كذا؟؟؟
طلع من الغرفة و سكر الباب و ضلت نجلاء تفكر: هذا أكيد مو صاحي...مجنون بالله هذا كلام ينقال...
دخل سعود غرفته على نغمة جواله ومن النغمة عرف المتصل و ابتسم بفرح و راح أخذ الجوال و رد بفرح:هلا والله هلا بالعريس...
تركي ضحك:"هههههههههه هلا فيك سعود وينك أمس من المغرب أتصل عليك ما ترد.؟؟
سعود:لا كنت مشغول و جوالي بعيد عني ليه كنت تبي شي؟؟
تركي :أي كنت أبيك تجي معي بس خلاص أنا رحت لحالي و خلصت شغلي بس حبيت أتطمن عليك...
سعود ابتسم: لا أنا طيب ما فيني شي إلا أنت وش أخبارك وش مسوي؟؟
تركي:تمام...إلا أقول لك ما غيرت رايك منت جاي الليلة الزواج؟؟
سعود يلعب بأعصابه:لا ما أقدر الليلة ملكتي زي منت عارف خلها مرة ثانية...
تركي بضحك:وش اللي مرة ثانية مع وجهك كم مرة بتزوج أنا؟؟؟
سعود:هههههههههه طيب أخليك روح نام الليلة وراك سهر...
تركي ضحك:حرام عليك تو صحيت من النوم و تبيني أنام مرة ثانية؟؟؟
سعود:طيب وش قاعد تسوي؟؟
تركي:يا سخفك...قاعد أكلمك و تسألني وش تسوي؟؟
سعود :أي نسيت لا حد يكلمك الليلة عرسك...
تركي :هههههههههه طيب أجل أخليك أنت بعد روح نام الليلة وراك سهر...
سعود ابتسم و بداخله:يا حليلك ما تدري أني قدمت موعد الملكة عشانك...
سعود يكلم تركي:اوك أجل أخليك أنا بروح أنام لأني تعبان حدي...
تركي :اوك على راحتك باي..
سكر سعود من تركي و مدد رجولة على السرير و هو يتأفف و يطالع الجوال:أنتي بعدين معك متى تردين يعني أضل ألحق وراك أنا...
حط راسه على المخدة و جواله بيده و يتصل على رحاب لكن لا جدوى ما كانت ترد عليه لما طفش و نام بدون فراش...
.....................................في بيت أبو زياد و في غرفة رحاب...............................
كانت قاعدة على السرير و تتأفف و الجوال بيدها:أتصل لما تشبع مني رادة عليك زين؟؟؟
أنفتح الباب و دخلت أمل بابتسامة:صباح الخير...
رحاب طالعتها باستغراب:صباح النور...أنتي للحين هنا؟؟
أمل دخلت و سكرت الباب:نمت هنا عشانك بس...
رحاب قطبت حواجبها:ليه عشاني...ما أبي منك شي...
أمل تقعد يم رحاب:مو مهم...كلمتي سعود ولا لا؟؟؟
رحاب مو عارفة وش تقول:هو ما أتصل عشان أكلمة...
أمل تطالع رحاب بشك...مدت يدها و أخذت الجوال من رحاب و فتحته و ضلت تعد عدد مكالمات سعود وهي كل شوي ترفع نظرها لرحاب و بعد ما سكرت الجوال:حرام عليك الرجال متصل عليك أكثر من ثلاثين مرة و تقولين ما أتصل؟؟؟
رحاب نزلت راسها:أنا مو رايقة ومالي خلق أكلم أحد؟؟؟
رحاب نزلت راسها:أنا مو رايقة ومالي خلق أكلم أحد؟؟؟
أمل تطالعها:رحاب أنتي عارفة سعود ولد عمك أحيانا يتصرف بجنون ولا يعمل حساب للي جاي؟؟
رحاب هزت راسها ببرود:عارفة كل شي عنه..خلاص أمل ما يحتاج تتكلمين في أشياء تخصه...
أمل بهدوء:أنا ما أتكلم بأشياء تخصه...أنا مالي خص فيه بالأساس...بس أنت لك خص فيه لأنك بحسبة زوجته ولازم تعرفين عنه كل شي و يعرف عنك كل شي...
رحاب ضلت ساكتة وهي مو مقتنعة بكلام أمل أبدا :................................................. ......
أمل تطالعها:وش فيك ساكتة؟؟؟رحاب أنتي عارفة أن أبوي عصب لما عرف أنك رافضة تشوفين سعود...
رحاب :أنتوا ليه مستعجلين الأيام جاية...
أمل تنهدت :ما في فايدة منك...(بعد سكوت)أمي قالت لي أنك ما رحتي المدرسة الأسبوع الماضي كله ليه؟
رحاب ببرود:كنت تعبانه و ما قدرت أروح المدرسة؟؟؟
أمل تطالعها بهدوء:رحاب حنا مو متعودين نكذب على بعض ولا نخبي شي عن بعض...ليه أنتي حين قاعدة تسووين العكس؟
رحاب تطالعها:ما سويت العكس ولا شي...و إذا قصدك سعود أنتي عارفة أنا ليه ما أبي أكلمة؟؟؟
أمل:بس مو عارفة متى راح تكلمينه؟
رحاب :........................................
أمل تغير الموضوع ابتسمت:منتي جوعانة؟
رحاب هزت راسها:مالي نفس أكل شي...شهد و حمد وينهم؟؟
أمل:نايمين...ليه اشتقتي لهم؟؟؟
رحاب سندت ظهرها لورا ولا تكلمت بس اكتفت بمسك جوالها و تطالعه و تترجى أن سعود ما يتصل اليوم لأنها فعلا ما تبي تكلمه...
مر الوقت سريع سريــع سريـــــــع.....
..........................................المغرب في بيت أبو ماجد...............................
سعود وهو نازل من الدرج و بأكمل زينته ابتسم لما شاف أمه و أبوه:ألسلام...
أبو ماجد قطب حواجبه:على وين؟
سعود مبتسم:أوهـــــــ يبا نسيت ما قلت لك الليلة زواج تركي وش رايك تجي معي أنا رايح له؟؟
أبو ماجد ابتسم:عارف أن الليلة زواجه هو قال لي و أخذ إجازة..بس أنا اعتذرت له ما أقدر أروح لأني شوي ماشي للدمام عندي شغل هناك...
سعود وهو يتوجه للباب و يتحلطم:أبوي قام يعتذر بعد ما شاء الله...(لف لأمه)مع السلامة يما...
أم ماجد لفت له بفرح:ٍسلم لي على تركي و بارك له...
......................................في صالة من أكبر صالات الرياض...............................
هنا كان زواج تركي اللي كانت فرحته ناقصة...كان المفروض أبوه يوقف معه بمثل هذا اليوم بس الله مو كاتب..
راشد ولد عمه كان معه طول اليوم و لا خلاه ولا لحظه..طبعا بدون علم عمه لأنه لو يدري أن راشد يزور تركي يتبرى منه على طول...
و عمه أبو زوجته ما قصر معه موقفة شهم...يعامله كأنه واحد من عياله و أكثر...عنده حنان غير طبيعي ....
(يا بخت دانه بأبوها)
أخوان دانه كلهم كانوا فرحانين فرحة لا توصف...أليوم زواج أختهم الوحيدة و اللي البعض منهم يعتبرها بنته..
ما عدا أخوها *وليد* هو الوحيد اللي كان معارض للزواج...يحمل بقلبه كرة لتركي من غير سبب..
كان ينظر له وهو واقف بين المعازيم و يسلمون عليه و يضحك معهم ... هذا غير أخوان دانه اللي كانوا واقفين معه و فرحانين فيه...
ما عدا هو...الكل لاحظ بعده عن أخوانه و أبوه و نسيبه و المعازيم بصفة عامة...
كان قاعد بزاوية منفردة و يناظر لتركي بحقد و حسد و يحلف أنه ما راح يتركه في حاله...
دخل شخص عزيز على تركي للمجلس اللي كان مملوء بالمعازيم و أغلبهم كان من طرف أهل العروس...
يناظر تركي و يبستم بفرح و هو يمشي باتجاهه و لما وصل تكلم بصوت عالي:شوي يا شباب سعود وصل...
كل اللي كانوا ملتفين حول تركي لفوا له و أغلبهم كانوا ما يعرفونه و تركي لما سمع صوته ابتسم و حس الدنيا مو شايلته من الفرح وهو نفسه تقدم لسعود و سلم عليه بحرارة كنهم من زمان ما شافوا بعض...
سعود مبتسم:وش رايك بالمفاجأة؟؟
تركي مبتسم باستغراب:مو أنت قايل لي ما راح تجي عشان الليلة ملكتك...لا يكون ملكت و جيت ترا تسويها...
سعود :أي أنا قدمت موعد الملكة عشانك بالله عليك أنا ما أحضر زواج أخوي...
تركي فرحان:تسلم يا سعود ما تقصر...
توجه سعود للي كانوا واقفين عند تركي و سلم عليهم كلهم...
........................................في شقة عبد العزيز الساعة1الليل.............................
كان قاعد على طرف السرير و يلاعب بنته اللي كانت تبتسم بهدوء و فرح...كان يشوف فيها نجلاء مع أن ما في وجه شبة بينها و بين نجلاء بس هذي بنتها...
دخلت نورة الغرفة وهي تناظر عبد العزيز و بداخلها:ليه ما أحاول أتقرب منه والله هذي مو حاله عايشه معه ولا أعرف عنه شي...
نورة وهي تقرب من عبد العزيز بابتسامة:عبد العزيز تراك ما تعشيت...
عبد العزيز تنهد و بدون ما يلف لها:الساعة وحده بذمتك هذا وقت عشا...
نورة قعدت قريب منه:وش أسوي أنت ما قلت لي تبي أجهز لك العشا...
عبد العزيز ببرود:طالما ما قلت لك ما أبي...
نورة تطالعه بقهر بس تكلمت بهدوء:مو ملاحظ أنك ولا مرة من تزوجنا قعدت معي...أو أكلت معي...حتى ما تتكلم معي؟؟؟
عبد العزيز رفع راسه لها و ببرود:لأن حنا متزوجين على ورق بس...
نورة قطبت حواجبها بضيق و بداخلها:يعني لازم كلما أقعد معك تجرحني...كلما حاولت أتقرب منك تبعد أكثر من قبل..والله مني فاهمتك...
نورة ابتسمت تخفي قهرها:ما فهمت كيف يعني متزوجين على ورق؟؟
عبد العزيز يطالعها:يعني ماله داعي أضيع وقتي معك لأنك عارفة نهاية هذا الزواج؟؟
نورة تضايقت و عورها قلبها و ضلت تطالعه:أنا زوجتك إذا قعدت معي صرت مضيع وقتك؟؟
عبد العزيز ببرود:بعدين أنا ما أحب أقعد مع أحد غاصبيني أقعد معه...أو أنا نفسي مالي خلق أقعد معه...
نورة ضلت تطالعه و هي تشد قبضة يدها على الفراش :طيب لمتى نضل كذا؟؟؟
عبد العزيز ببرود:لأخر يوم بيني و بينك ما يبي لها...
نورة بقهر :طيب أنت ما تبيني طلقني ليه تاركني كذا مو عارفة طريقي...
عبد العزيز:أنا بطلق...بس سبق و قلت لك أنا اللي أحد الموعد مو أنتي...
ضلت نورة تطالعه بقهر و الدموع بعينها...بعدها قامت و راحت للجهة الثانية من السرير و دخلت تحت الفراش و أعطته ظهرها و ضلت تفرغ ما بداخلها من قهر و جروح...
بينما عبد العزيز ما أهتم لها و ضل يلاعب بنته مع انه عارف أنها ما نامت و قاعدة تبكي لأن ملاحظ حركتها البسيطة و صوت شهقاتها المنخفض...
مر الوقت و صارت الساعة 3 الفجر....
طبعا ياسمين الصغيرة تعبت و نامت...و ضل عبد العزيز مسند راسه لورا و يفكر:أف والله أشك أن هذي أمي...ليه أنا من بين كل أخواني تحطني بهذا الموقف ...
بس أنا ما أقدر أكمل حياتي مع نورة...مع احترامي لخالتي,,بس هذا مو معناه أعيش مع بنتها غصب عني...
عارف أن أمي بتعصب علي(تنهد)هي من متى ما عصبت أنا من يوم يومي وهي معصبة و اللي براسها يصير.
أنا الغبي اللي سمعت كلامها و طلقت نجلاء..والله هي مو معبرتني كولدها وما راعت مشاعري...
ليه أنا اللي المفروض أراعي مشاعر الناس على حساب حياتي؟؟؟
لهنا و بس...ما راح أسمح لأحد يوقف بوجهي بعد اليوم...حتى لو كانت أمي....الله و الأم عاد ما تهمها إلا راحتها...
بنفس الوقت في بيت أبو ماجد و في غرفة نجلاء .................
نجلاء بهدوء:سعود أنت عنيد و رحاب بعد عنيدة...يعني أنت لازم تصبر عليها ولا تقول كذا مرة ثانية...
سعود بضيق:والله ما كنت خطيبها ما تعطيني وجه..لا و طالعه لي بحركة جديدة لما أتصل تعطيني مشغول أو تسكر بوجهي...
نجلاء بهدوء:هي غلطانة بس بعد لازم تصبر يعني هي مردها بتكلمك لأنك زوجها....
سعود يطالع نجلاء و بترجي:نجلاء بربك لا تكذبين علي...رحاب موافقة من نفسها ولا مغصوبة...
نجلاء ضلت تطالع سعود و مو عارفة وش تقول له..بس كيف تكذب عليه وهو حلفها بربها...
نجلاء بهدوء هزت راسها:بصراحة أي...
سعود تضايق من قلب و قطب حواجبه:طيب وهي ليه ما تبيني؟؟؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -