بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -40

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -40

تركي :سعود لا تستهبل علي أتكلم جد...
سعود يهز راسه بالرفض:لا قلت لك ما أقدر أجي...
تركي تنهد بضيق:طيب كيفك والله أنت الخسران...إلا تعال حين بنت عمك وافقت؟؟
سعود ببرود:للحين ما ردت علينا بس أكيد بتوافق عشان كذا أنا حددت موعد الملكة..
تركي قطب حواجبه:حرام عليك محدد الملكة و البنت للحين ما وافقت...
سعود تنهد:قلت لك بتوافق أنا متأكد أنها بتوافق...
تركي يهز راسه:طيب قول لي وش سويت مع بنت خالتك؟؟
سعود تضايق و تكلم بضيق:ما سويت شي..
تركي قطب حواجبه:ليه؟مو حنا اتفقنا أنك تقول لها قبل لا تتقدم لبنت عمك؟؟
سعود بهدوء:والله كنت راسم ببالي كذا بس أبوي قال لعمي بدون علمي وش تبيني أسوي؟
تركي :طيب متى مقرر تقول لها؟يا سعود أنت تقدمت لبنت عمك رسمي يعني كل أهلك يدرون و أكيد الخبر راح يوصل لها...
سعود بحزن:ما بيدي شي والله مو قادر أكلمها...حتى إذا اتصلت قلبي يعورني و أنا أسمع نبرات الأمل بصوتها..
تركي:لازم تتحمل يا سعود..أنت اللي جبت لنفسك محد جبرك..
سعود كشر:واللي يرحم والديك مدري ليه مهتم بالموضوع كذا هي راح تدري مني ولا من غيري...
تركي قطب حواجبه و باستغراب:أنت اللي تقول كذا يا سعود؟؟؟
سعود قطب حواجبه:..
تركي بهدوء:مو هامتك بنت خالتك يا سعود...هذي إنسانة و لها مشاعر و أنت ما راح تقدر موقفها إلا لما تمر بمثل الموقف...أسألني يا سعود أنا مريت بنفس الموقف؟؟؟حرام عليك تعذب البنت؟؟؟
سعود بعد سكوت و بهدوء:عارف يا تركي والله عارف بس وش تبيني أسوي والله مو قادر أقول لها ...
تركي هز كتوفة بخفيف و باستسلام:كيفك أنا سويت اللي علي و أنت حر...
سعود بهدوء:تركي أنا مو قايل لها...خلاص ما أقدر...أبتركها تعرف حالها حال الناس...
تركي ضل يطالع سعود بعيون حزينة و بعدها تنهد بقوة:على راحتك ما أقدر أغصبك على شي أنت اللي راح تندم بعدين...
قام تركي و شكله تضايق حيل:عن أذنك..
توجه لباب المكتب و طلع منه بينما ضل سعود بحيرته الكبيرة و مو عارف وش يسوي؟؟؟
هو أثر فيه كلام تركي بس ما يقدر يقول لها أنه من زمان حاط عينه على غيرها...
..... .بعد 3 أيام......
تركي كان يجهز لزواجه اللي راح يكون ناقص من أهله...راح يكون واقف مع المعازيم لحاله ما معه أحد يعرفه وهذا اللي كان مضايقه و خصوصا أن سعود بنفس هذا اليوم ملكته وما راح يقدر يوقف معه...
نهى اللي كانت تنتظر حبيب قلبها و خطيبها(عبد الله)اللي كلمها وقال لها أنه قدم موعد رجوعه وراح يرجع بعد زواج تركي بأسبوعين...
رحاب اللي التفكير أخذ وقتها كله لدرجة أنها ما راحت المدرسة صار لها 3 أيام غياب...
سعود...سعود الألم و الفرح...
مو عارف وش يسوي في دنيته...ما وده يكلم غير اللي أختارها قلبه بس هو ينتظر هالشي من عالية..لأنها أكيد لو عرفت أنه خاطب غيرها بتطلب منه قطع العلاقة اللي بينهم...
زياد و غادة...لا خبر...
ماجد...كان تفكيره بأخته غادة اللي كان وده يشوفها بأقرب وقت و دايما يسأل عنها و ما يجيه جواب...
أم ماجد اللي ودها تقطع روحها...مو قادرة تستحمل بعاد بنتها عنها و خصوصا أنها ما كلمتها من أول يوم وصلوا فيه...
نجلاء...قلب أم فاقد الأمومة...
غروب..كما الغروب...تقرب كلما تقرب الشمس...
..............................................يوم الثلاثاء ...............................................
.......................................في بيت أبو زياد المغرب تحت بالصالة.......................................
كانت تطالع برنامجها المفضل بالتلفزيون بس عقلها مو معها أبد...
أم زياد تطالع سرحان بنتها الغير معتاد و بخوف:رحاب حبيبتي وش فيك؟
رحاب لفت على أمها:ما فيني شي يما...
أم زياد قامت و قعدت يم رحاب:بلا والله فيك...أنتي ما شفتي وجهك كيف صار وين رحاب اللي أعرفها...
رحاب لفت لأمها و بهدوء:يما أنا ما أبي سعود لا تغصبوني...
أم زياد حست بالألم في نبرة صوت رحاب و تكلمت بهدوء:طيب ليه ما تبينه وش السبب؟
رحاب بعبرة:ما في سبب بس أحسه مو مناسب لي...
أم زياد تطالع عيون بنتها:مدري وش أقول لك يا بنتي بس أبوك أعطاهم كلمة...
رحاب بنفس الصوت اللي تخنقه العبرات:يعني خلاص...أنا صرت زوجة سعود ما في فرصة أبوي يغير راية؟
أم زياد بحزن:رحاب توكلي على الله لا تسووين بنفسك كذا سعود طيب و حبوب و يمكن بعدين يتغير رايك فيه.
رحاب تنهدت و نزلت عيونها بالأرض:لو زياد ما أخذ غادة كان ما صار اللي صار..؟؟
أم زياد قطبت حواجبها:لا تقولين كذا يا رحاب..هم ما لهم ذنب باللي يصير لك...
رحاب تطالع أمها و تكلمت بصوت عالي شوي و دموعها بعينها:و أنا بعد مالي ذنب إذا هم تزوجوا...بس عشان عمي ما رد أبوي, أبوي راح يبيعني.لا و جاي يقول قدمنا موعد الملكة ليوم الأربعاء...يعني بكرة أنا بصير زوجته...
قامت رحاب و صعدت الدرج و توجهت لغرفتها .........................................
أم زياد تنهدت بحزن:الله يكون بعونك يا رحاب الله يكون بعونك...
.................................في بيت أبو ماجد في غرفة سعود الساعة 1 الليل..................................
كان شبه منسدح على سريره و يفكر:وش بيكون موقف عالية بكرة لما تعرف أنه يوم ملكتي؟؟ما راح أقدر أحط عيني بعينها بعد اليوم؟؟هو أنا من كثر ما أشوفها؟؟
تنهد وهو يطير من وادي عالية لوادي رحاب و يبتسم:رحاب جد أنها رحاب...وش قد بكون فرحان بكرة لما تصير رحاب زوجتي...يـــــــــــــــــــــــــا الله ليه الساعة مو راضيه تتحرك كل هذا عناد لي؟؟
رن جواله ولما شاف المتصل كشر ورجعت له الضيقة :أرد ولا لا...لا ما راح أرد خلاص أنا لازم أفتح صفحة جديدة...سعود الأول خلاص انتهى...بس هل راح تنتهي عاليه الأولى ؟؟؟
عطاها مشغول وحط راسه على المخدة و غط في نومه عميقة............................................. ........
......................................يوم الأربعاء العصر في بيت أم عمار...............................
أم عمار وهي واقفة عند الدرج تحت و تتكلم بصوت عالي:يللا يا بنات لا تتأخرون...
عاليه نازلة من الدرج وهي تلبس عبايتها الكتف و تكلم أمها:جينا يما...
أم عمار:أختك إيمان وينها؟؟
عاليه:جاية وراي ...
عالية وهي توقف يم أمها و باستغراب:إلا ما قلتي لي يما وش المناسبة ليه رايحين بيت خالتي أم ماجد...؟
أم عمار ابتسمت بفرح:لما نروح هناك راح تعرفين كل شي...
عالية ابتسمت بفرح:أكيد غادة الحلوة رجعت و حنا رايحين نشوفها؟؟
أم عمار تنهدت:لا غادة ما رجعت...
طلعوا الثلاث و ركبوا السيارة اللي كان يسوقها عمار وعالية قلبها مو مرتاح أبد...
عمار وهو يحرك السيارة:يللا يما ترا سعود أزعجني كل شوي متصل وينكم تأخرتوا؟؟
أم عمار :يا بعد عمري سعود يبينا نكون هناك قبل الناس...
عالية باستغراب:وش دخل سعود بالسالفة؟؟؟
عمار :كيف وش دخله بالسالفة و السالفة كلها لسعود...
عالية مسكت قلبها و تفكر..وش صاير له؟؟؟
كان ودها تسألهم بس حبت يكون كل شي مفاجأة لها لأنها كانت خايفة لو سألتهم يجي لها رد يحطمها...
....................................في بيت أبو ماجد في الصالة..........................
نجلاء بابتسامة وهي تسلم على خالتها:يا حي الله خالتي...
أم عمار تطالعها:الله يحيك؟؟؟
طلعت أم ماجد من المطبخ:الله يهديك يا أم عمار تأخرتوا كثير الساعة صارت 4 ونص.....
أم عمار بابتسامة:وش نسوي أهم شي جينا...
قعدوا أم عمار و أم ماجد يسولفون و نجلاء راحت تسلم على عاليه:كيفك عالية؟
عالية تطالع الجميع باستغراب:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟؟
نجلاء وهي تمشي معها و يقعدون على الكنب:زينه ما نسأل إلا عنك؟؟؟
هنا كانت عالية مترددة ودها تسأل نجلاء عن سبب الزيارة بس مو قادرة...
غيداء نزلت من الدرج وراحت ركض سلمت على أيمان حبيبة قلبها وهي تصارخ:يا حماره اشتقت لك...
أيمان :اشتقتي لي و يا حماره...
قعدوا أيمان و غيداء بالقرب من عالية اللي فكرها مو معها أبد...
غيداء بصوت مسموع:ليه ما تدرين الليلة ملكة أخوي سعود و رحاب بنت عمي...
أيمان:وليه ما قلتي لي طيب أنا أخر من يعلم...
عالية سمعت كلام غيداء و انصدمت:كيف؟؟سعود و رحاب مو معقولة؟؟أكيد غيداء تمزح؟؟؟
لكنها سمعت الكلمة نفسها من خالتها اللي كانت تسولف مع أمها وهذا اللي أكد لها الخبر...
كان ودها تبكي و تصرخ بأعلى صوتها...
كانت قاعدة تطالع الأرض و بداخلها صراع كبير...مو مصدقه سعود يخونها؟؟ليه وش سوت له هي؟؟
أمتلت عيونها الدموع..حين بس عرفت ليه كان يصرفها لما تتصل عليه:يا الله يا عاليه قد أيش كنتي مغفلة؟
عالية وهي تحبس عبراتها:أنا لازم أشوفه؟؟هو أكيد بغرفته هذا الوقت بس كيف أصعد له؟؟
ما في إلا وقت صلاة المغرب أنا لازم أشوفه لازم؟؟؟
نجلاء:عالية وش فيك ساعة أكلمك؟؟
عالية انتبهت و لفت لها بابتسامة تخفي وراها ألام الدنيا:هلا...
نجلاء:وين رحتي صار لي زمان أكلمك ؟
عالية تعدل قعدتها:ما رحت مكان معكم بس راسي شوي مصدع ...
نجلاء بهدوء:طيب قومي ارتاحي فوق...
عالية تفكر و الفرصة جات لمكانها بس فكرت بشي أكبر من كذا:لا مشكورة ما يحتاج..
رن جوال نجلاء و شافت المتصل أمل بنت عمها و ردت وهي قايمة للمطبخ:هلا أمل...
أمل:هلا فيك نجلاء مشغولة؟؟
نجلاء:لا والله ما عندي شي ليه أنتي تبين حاجة؟؟
أمل:أي والله يا ليت تجين البيت حين أبيك تشوفين رحاب..
نجلاء بخوف:ليه وش فيها رحاب؟
أمل :والله مدري عنها من الظهر وهي تبكي مو راضيه تتكلم؟؟؟
نجلاء ما استغربت كثير لأن السبب واضح وضوح الشمس و تنهدت:طيب أنا بقول لأمي و جاية بس دقايق..
أمل:طيب نجلاء واللي يسلمك لا تقولين لها شي عن رحاب اوك ترا حتى أمي ما تدري...
نجلاء:اوك يصير خير...
سكرت نجلاء و طلعت للصالة :يما ما عليش أنا رايحة بيت عمي أمل تقول عندهم شغل و يبوني..
أم ماجد بابتسامة:طيب روحي حنا بعد الصلاة راح نكون هناك...
نجلاء بابتسامة:وش رايك عالية تجين معي؟؟
عالية اللي كانت شافتها فرصة أن البيت يفضى:لا روحي لحالك أنا بجي معهم بالليل...
نجلاء :طيب على راحتك...
صعدت فوق تاخذ عبايتها و لبستها و نزلت لبيت عمها على طول..........
مر الوقت سريع و أذن لصلاة المغرب الكل توجه للصلاة و عالية هذي فرصتها الصالة فاضيه..
قامت و صعدت فوق و تجر معها آلامها و جروحها اللي سببها لها سعود ...
..........................................في غرفة سعود ...............................
كان لابس و بأكمل زينته واقف قدام المرايه و يطالع نفسه بفرح و يغني:
خذاني الشوق لعيونك و جيتك طرى لي شي ما عمره طرى لي على بالي ولا لحظة نسيتك أسولف فيك من حالي لحالي أنا و شلون أعيش إن ما لقيتك تذكرت الغياب وضاق بالي تعال وقلبي المشتاق بيتك فرشت الورد لقدومك يا غالي...
قطع صوته صوت الباب اللي فتح بهدوء...أنصدم سعود لما شافها من المرايه..حس أن فرحته كلها تلاشت بلحظات...
لف لها وضل يطالع دموعها اللي كانت تسير بهدوء تام على خدودها الذابلة و تطالعه بنظرات عتاب حزينة...
سعود حس نفسه أنشل مو قادر يتحرك ولا يتكلم...منظرها فعلا كان مؤلم و حزين...
كانت حاطه حجابها على كتوفها و كشفت عن وجهها و شعرها له...وكنها حققت أمنيته بأخر لقاء بينها و بينه لأن هو دايما كان يطلب منها هذا الشي بس الرفض كان ردة فعلها دايما...
عالية تقدمت له و دموعها للحين طوابير على خدها...وقفت بنص الغرفة و الباب سكر لحاله و كنه يفسح المجال للعاشقين بأخذ راحتهم...
عالية وهي تمسح دموعها و بصوت متألم:ما توقعتك تسوي كذا يا سعود؟؟؟؟
هنا سعود كان واقف و يناظرها و قلبه ينزف...مو مصدق هذي عاليه حبيبة قلبه..هذي اللي وعدها أنه ما يبكيها أبد..هذي اللي كان متفق معها على حياتهم لما يتزوجون..
واقفة قدامه و تلومه...مو بس هي اللي تلومه,حتى قلبه كان يلومه...
عالية تطالعه بعيون باكية حزينة تكسر الصخر:ليه سويت كذا؟؟؟ليه تحب تعذبني؟؟؟ليه اخترت غيري؟؟وين وعدك لي يا سعود؟؟لهالدرجة هنت عليك؟؟؟
تجرحني و تجرح قلبي...وش جاك مني تسوي لي كذا؟؟؟مو حراك عليك؟؟
سعود ما قدر على كلامها و تكلم بهدوء:عالية أنتي بقلبي...
قاطعته عالية بقهر و بصوت عالي:كذاب...لا تقول لي كذا...أنا حين عرفت أن اللي بقلبك مو أنا...اللي بقلبك خيالي وبس..
سعود تحرك تجاهها:عالية أفهميني...أحلف لك بأيش عشان تصدقين أني أحبك و أنك بقلبي...
عالية و دموعها تزيد:وقف مكانك لا تقرب مني؟؟؟ما أبي قربك...أنا بس أبي أعرف ليه كذبت علي...
ليه لعبت بمشاعري و خليتني أتعلق فيك كذا؟؟ليـــــــــــــــــــــــــــــه؟؟؟
حطت يدينها على وجها و غرقت في دوامة بكاء وحزن و ألم...كانت تبكي بصوت عالي مسموع لدرجة أن سعود ما قدر يتحمل مشى لها و حضنها بقوة...حضنها وهو يودع حبه الأول...حضنها وهو يودعها...
سعود بضيق:خلاص عالية كافي قلبي مو متحمل لا تبكين...سوي فيني اللي يريحك بس لا تبكين...
عالية كانت متمسكة فيه بشكل غريب كنها ما تبيه يروح لغيرها وما كان يسمع منها إلا صوت بكاها...
سعود تضايق من الوضع و تكلم بصوت فيه حزم:عالية اسمعيني...
مسكها من كتوفها و أبعدها عنه وضل يطالع عيونها الدامعة و تكلم بألم:عالية أنا ما راح أنساك..(بعد سكوت) ولا راح أنسى دموعك..و ثوبي اللي تعلقت فيه دموعك...
صدقيني أنا أحبك ولا راح أنساك أبد...خلي ببالك أنك أول بنت بحياتي...
عالية كانت تطالعه و تبكي بصوت مسموع:............................................ ...................
سعود بهدوء:ما يكفيك أنك أول وحده بحياتي؟؟؟
عالية هزت راسها بالنفي وهي تبكي:سعود أنا أبيك؟؟؟
سعود بعد سكوت:أنا الليلة راح أرتبط بإنسانة ثانية ما ودي أبد حياتي معها بالكذب...عشان كذا علاقتها لازم تنتهي في هذي اللحظة...
عالية بصوت مختلط بعبرات ما كانت تقدر تطلع صوتها المعتاد:طيب..و أنا..
سعود بهدوء:أنا بديت علاقتي معك وقلت لك شي بحياتي...بداية علاقتها كانت صادقة...
عالية بألم:بس أنت أنهيت العلاقة هذي بكذب و نفاق و جروح...يا ترى راح تنهي حياتك مع زوجتك بنفس الطريقة اللي أنهيت علاقتنا فيها؟؟؟
سعود تضايق من كلامها بس ما حب يرد عليها:خلاص عالية أنتي لازم تطلعين من هنا...قعدتك معي غلط..
عالية بهدوء وحزن و دموع:و أنا من متى سويت شي صح...أنا من أنولدت و أنا غلط...عشت طفولتي غلط.. مراهقتي غلط..علاقتي معك غلط..قعدتي معك غلط..أتركني أكمل حياتي بالغلط...
سعود كان داخله صراع...كلامها كبير عليها و عليه...
سعود تركها و توجه لباب الغرفة ولما وصل للباب لف لها:أنا طالع لما ترتاحين اطلعي(نزل راسه للأرض و رجع رفعه و بهدوء)عالية أحبك؟؟؟
عالية تكلمت بهدوء:ما راح أسامحك يا سعود على اللي سويته فيني؟؟؟
سعود أثرت فيه كلمتها بس ما تكلم عطاها نظرة لف...
فتح باب الغرفة و انسحب من هذي العلاقة المجنونة...و انتهت حياته مع عالية حبيبة قلبه..عالية اللي حبها بصدق...بس الله مو كاتب يجتمع معها...
عالية اللي عاش معها حب هادي لمدة 7 سنوات...
عالية بنت خالته غرام قلبه...
عالية اللي عاشت معه أفراحه و أحزانه...
عالية اللي تعذبت عشانه أيام و شهور و سنين...
تركها ببرود و بهدوء تام....
ما حاول يراعي مشاعرها الضعيفة...وقلبها اللي تعلق فيه...
يا ترى كيف راح تكمل حياتها بدونه و مكالمته صارت روتين يومي...لو مر يوم ما كلمته يصير فيها تعصب غير طبيعي...
حين راح يمر عليها أيام و أيام ما راح تكلمه...
مرت في بالها كلمة دايما سعود كان يقولها لها بثقة((سخافة كل حب الأرض إذا فرق ما بين أثنين))
ضلت تبكي و تبكي وتبكي بدون ما تلقى من ينجد دموعها من الضياع في غرفة سعود...
((يا ترى كيف راح تعيش بعده؟؟؟))
................................تحت بالصالة .........................
سعود وهو ينزل الدرج كان مقطب حواجبه بقوة و متوتر و متضايق:يا ربي وش سويت عشان يصير لي كل هذا؟؟ياخي حتى بيوم ملكتي مو فرحان زي العالم...
رمى نفسه على الكنبة بقوة و فتح أزرار ثوبه العلوية و شال شماغة و رماه على الكنبة يمه:مدري وش سويت بدنيتي؟؟
والله عارف أني غلطان بس أنا أبي أصلح غلطي ليه يصير لي كذا؟؟؟
شوي و نزلت أم ماجد من فوق و استغربت شكل سعود الغير متوقع:وش فيك سعود؟؟!!
سعود رفع راسه لأمه و بهدوء:لا ما فيني شي...
أم ماجد وهي تقرب منه باستغراب:ليه كذا شكلك وين الرزة؟؟
سعود انتبه لنفسه:أي ..لا بس أنا...لا أبد ما فيني شي(مسك شماغة و قام)رايح أضبط نفسي و راجع...
أم ماجد تكلم سعود اللي توجه للمرايه اللي كانت قريبة من باب المطبخ:لا تتأخر يا سعود كفاية أن حنا متأخرين...
سعود تنهد:اوك يما مني مطول ثواني بس...
نزلت غيداء من فوق و معها إيمان بنت خالتها:يما عالية مدري وينها ما شفتها؟
سعود لما سمع أسم عالية رفع راسه للدرج و يطالع أخته و تأنيب الضمير ملازمة...
أم ماجد قطبت حواجبها:كيف ما تدرين وينها قبل شوي كانت معنا وين بتروح يعني؟؟
سمعوا صوت مخنوق من فوق الدرج:خالتي أنا هنا؟؟؟
سعود أرتاح قلبه و لف للمرايه يكمل شغله وكان يترجى أن عالية ما تنزل في هذي اللحظة لأنه من بعد اللي صار بينه و بينها ما يبي يحط عينه بعينها...
أم ماجد رفعت راسها لفوق تكلم عالية:وينك خوفتينا عليك؟؟
عالية وهي تنزل وما كانت تدري أن سعود هنا:ليه تخافون أنا كنت بدورة المياه....
انصدمت لما شافته واقف تحت و يضبط نفسه بس انتبهت أن خالتها موجودة و حطت الغطا على راسها وهي تراقبه و تراقب تحركاته اللي كان قاصدها عشان ما تلتقي عيونه بعيونها وهو كان حاس أنها تناظره...
سعود وهو يلف شماغة على ورى و يمشي باتجاه الباب:يللا مع السلامة...
فتح الباب و طلع و سكره وراه بينما عالية اللي كان قلبها يحترق وهي تشوفه رايح لغيرها نزلت دمعتها و حرقت حمرة خدودها...
معقولة يتحول لإنسان قاسي بثواني...حتى ما يبي يعطيني نظرة وداع بس سمع صوتي مشى؟؟؟
أم ماجد وهي تمشي باتجاه الباب :يللا يا بنات تعالوا؟
عالية وهي تمسح دمعاتها من تحت الغطا:خالتي أمي وين؟
أم ماجد لفت لها وهي تفتح الباب:أمك راحت قبل شوي....
.....................................في بيت أبو زياد وفي غرفة رحاب.....................................
كانت واقفة قدام المرايه و تطالع وجهها بتدقيق...كانت متضايقة من ملامح الحزن بوجهها لأنها ما تبي أحد يقول أنها مغصوبة...
بس ما تقدر تخفي علامات الحزن و التوتر من وجهها...لدرجة أن عيونها حمرا لأنها من الظهر كانت تبكي و ما أكلت شي...
رحاب بحزن:ألله يهديك يبا...كان لازم تحطني بالموقف السخيف هذا؟؟؟
أنفتح الباب و سمعت الصوت كان صوت أمل:رحاب للحين ما لبستي...
رحاب انتبهت و تطالع نفسها..انتبهت أنها لابسة بيجاما:...................................
أمل تطالعه بابتسامة تحاول تنسيها الحزن:الساعة صارت 6ونص يللا بسرعة جهزي نفسك...
رحاب لفت لأمل و بهدوء:بعد ما نملك أبي أقعد لحالي ما أبي أحد يقعد معي اوك...
أمل باستغراب:ليه؟
رحاب وهي تتوجه للدولاب و تفتحه:كيفي..مالي خلق أحد...
أمل دخلت و سكرت الباب و بترجي:رحاب عشاني إذا تحبيني لا تفشلين أمي..ألمسكينة من الفرحة ما تركت أحد إلا و عزمته وفي الأخير ما تقعدين مع ضيوفك...
رحاب وهي تطلع فستانها الوردي الخفيف:أنا مو مسئولة عن أحد و بعدين أنا ما قلت لأمي تعزم نص الرياض؟
أمل تقرب منها:حبيبتي رحاب مالي خاطر عندك؟؟
رحاب واقفة بنص الغرفة تناظر الفستان اللي بين يدينها:أطلعي أبي أغير ملابسي...
أمل تطالع رحاب بحزن :الله يهديك يعني اللي أبوي قاله راح يصير رضيتي ولا لا مدري ليه مكدرة نفسك كذا؟؟
رحاب لفت لها بعصبية و بعبرة:أنا حرة وقلت ما أبي أشوف أحد ولا حد يشوفني(دمعت عيونها)مو كافي غاصبيني على الزواج بعد تبون تغصبوني على كل اللي يريحكم...
نزلت راسها للأرض و بدت دموعها تنزل و أمل اتجهت لها و ضمتها و مقطبه حواجبها:خلاص رحاب لا تبكين سوي اللي يريحك بس أنتي حين ألبسي لا تتأخرين أكثر من كذا ...
رحاب تبعد عنها :................................................. ......
أمل تطالعها بحنان:أنا طالعه بتركك تغيرين ملابسك بس لا تتأخرين؟؟؟
طلعت أمل و بدت رحاب تغير ملابسها و دموعها على خدها بعد ما لبست الفستان راحت وقفت قدام المرايه...
كان الفستان ميدي و فيه نقش هادي جدا و يدينه حفر بس كان شكله روعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة عليها...
رحاب تمسح دموعها و تشيل المساكة اللي كانت حاطته بشعرها بهدوء و على طول بدت تتدلى خصلات شعرها الأسود الناعم الطويل اللي كان يوصل لأخر ظهرها...
دخلت أصابعها في شعرها و بدت تحركه بهدوء وهي تناظر نفسها:وش فايدة جمالك يا رحــــــــــاب؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -