بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -53

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -53

وليد بهدوء:تصرفاتكم تقول...تناظروني بعطف ولما تقعدون معي أحسكم تخبون علي أشياء كثيرة...تحاولون تطلعوني من الجو اللي أنا فيه...(لف لها)أنا شاكر لكم اللي تسونه معي بس ما تعجبني هذي التصرفات..
دانه تطالع أخوها بنظرات حنان و عطف و بداخلها:والله أنك صادق بإحساسك يا وليد...
..في بيت أبو زياد تحت بالصالة..
أبو زياد:صارت الساعة 8 و نص تأخرنا...علي قوم شوف أختك رحاب...
بنفس اللحظة نزلت رحاب من الدرج و هي لابسة عبايتها الكتف و متحجبة و وجهها تعبان بشكل:........
علي لما شافها ضل يطالعها وهو مو مصدق أن اللي قدامه أخته رحاب:.
أبو زياد ابتسم لها:يللا رحاب تعالي معي..
علي تكلم لا شعوريا:يبا وش رايك أروح أنا معها...فاضي ما عندي شي أنت روح الدوام...
أبو زياد يطالع علي بحيرة:..
علي توجه لأبوه:أعتمد علي يبا تراني صرت رجال وما عمرك اعتمدت علي بشي...
أبو زياد لف لرحاب:وش رايك رحاب؟
بينما رحاب كانت بعالم ثاني و مو معهم أبد...كانت واقفة على آخر عتبه من الدرج و تطالع الأرض بتركيز:...
علي بجديه ابتسم:وش فيك يبا مو واثق فيني...خلاص أنا اللي بروح معها و أنت روح دوامك...
أبو زياد هز راسه بالموافقة أخيرا:طيب...كلمني و قول لي اللي يصير معك...
علي تكلم بصوت عالي شوي عشان رحاب تنتبه:رحاب...
رحاب رفعت راسها له:............................................... ...............
علي ابتسم:يللا تعالي أنا اللي بروح معك؟؟
أم زياد بحزن على حالة بنتها:انتبه للطريق قدامك يا علي...
رحاب لفت لأبوها و طالعته بعدها لفت للباب و طلعت مع علي.....................................
أم زياد وهي تقعد على الكنب و تتنهد:الله يشفيها يا رب...
أبو زياد ابتسم:والله ما توقعت تستجيب لطلبي بهذي السرعة...عالعموم أنا رايح الدوام..
................................................في المستشفى وفي مكتب الدكتور.....................................
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت هادي جدا:تفضل..
أنفتح الباب و دخل علي و بعده دخلت أخته رحاب:السلام...
الدكتور(عبد الإله-دكتور نفسي-) ابتسم :يا هلا و مرحبا تفضل أستريح...
مشى علي و قعد على كرسي بينما رحاب قعدت على الكرسي اللي قبالة و هي منزله راسها لتحت:......
الدكتور يطالع علي:الأخت رحاب أحمد...
علي هز راسه:أي...و أنا علي أخوها...
الدكتور ابتسم:حياكم الله معنا...تحبون ندخل في الموضوع على طول ولا...؟؟؟
علي:اللي يريحك دكتور..
الدكتور لف لرحاب و رجع لف لعلي :طيب ممكن تتركنا لوحدنا شوي..
علي باستغراب:بس دكتور...
الدكتور قاطعه بحزم و جديه:لا تخاف ممرضتين موجودين هنا خلاص تقدر تطلع...
قام علي و طلع من الغرفة بينما الدكتور قام و مشى و قعد مكان علي(يعني صار قاعد قبال رحاب)..
الدكتور بهدوء:تقدرين تزيحين الغطا عن وجهك لو يريحك لأني ما أحب أتكلم و أنتي بهذا الشكل...
رفعت رحاب يدها بهدوء و أزاحت الغطا عن وجهها و هي منزله راسها:..........................
الدكتور أنصدم لما شاف وجهها...باين عليها صغيرة مو حق هذي الأماكن...
الدكتور يطالعها و بنفس الهدوء:أنتي رحاب؟؟
رحاب هزت راسها بالإيجاب بدون ما تنطق ولا كلمة:..........................................
الدكتور وهو شاك بالمعلومات اللي عنده:كم عمرك؟
رحاب بعد صمت تكلمت بصوت مخنوق و بعبرة:21سنه...
الدكتور قطب حواجبه لما سمع صوتها...باين عليها تعاني كثير صوتها ممزوج بنبرات حزن و ألم و بكاء....
الدكتور تنهد بخفيف:طيب...أنا أسمي الدكتور عبد الإله تقدرين تناديني باسمي بدون ألقاب..أنا اللي راح أمشي معك طول الخط يعني أفتحي لي قلبك و قولي لي كل اللي عندك عشان أقدر أساعدك...
رحاب حست بالخوف يسري بجسمها و سندت ظهرها لورا وهي منزله راسها:...................................
الدكتور بعد سكوت وهو يطالعها وهو منبهر بجمالها:طيب ممكن أسألك كم سؤال؟
رحاب هزت راسها بالإيجاب و بنفس الصوت:تفضل...
الدكتور بهدوء:أنتي متزوجة؟
رحاب تجمعت الدموع بعينها و حست بنار تشعل بقلبها:أي...
الدكتور:اها...عندك عيال؟؟
رحاب هزت راسها بالرفض مع دمعه من سالت على خدها:لا...
الدكتور ضل يطالع دمعتها وحس بمدى الحزن اللي بقلبها و تكلم بهدوء:طيب زوجك وينه؟
رحاب هزت كتوفها و هي تحط يدها على أنفها و بكاها زاد و بعبرة:مدري وينه؟...
الدكتور باستغراب:كيف ما تدرين وينه...مو زوجك؟؟
رحاب رفعت راسها و طالعت الدكتور و أخيرا:مطلقه...مدري عنه وين؟؟؟
الدكتور بلع ريقه و هو يطالع وجهها الغارق بالدموع:هو ما يقرب لك؟؟
رحاب احتارت وش تقول له...تكلمت بانفعال و بحزم:ما يقرب لي..(بعد سكوت)ما أعرفه...
حطت يدينها على وجهها و غرقت في نوبة من البكاء كانت تبكي بصوت عالي...
الدكتور حس فيها و في معاناتها و الألم اللي تعيش فيه.ضل يطالعها وهي تبكي و هو عاجز عن التصرف...
..........................................في بيت أبو ماجد المغرب تحت بالصالة...................................
أم ماجد :ها يما وش قلتي؟؟
نجلاء مقطبه حواجبها:يما وش فيك والله مو وقته...أنتي عارفه ظروفنا مو مناسبة لهذي الأمور...
أم ماجد تنهدت:يا بنتي أنتي وافقي وكل شي راح يتم بهدوء صدقيني...ما يصير نوقف الحياة عشان ظروف..
نجلاء بهدوء:يما مو فاقدة سعود؟؟
أم ماجد تنهدت بحزن:سعود...يا ليت أفقد نفسي ولا أفقده...
نجلاء قطبت حواجبها:لا تقولين كذا يما أسم الله عليك...بس قصدي نصبر شوي يمكن يرجع سعود...ودي أحد من أخواني يكون معي...
أم ماجد ابتسمت:للحين تسمينه أخوك؟
نجلاء بحزن:يما سعود أخوي...مهما كانت ظروفه بيضل أخوي...
أم ماجد بابتسامة:طيب قولي لي وش رايك...تراك تأخرتي كثير على عمار لو غيره كان راح يدور غيرك..
نجلاء بعد سكوت ابتسمت لأمها:أنا موافقة يما....(ابتسمت أم ماجد بفرح)بس قولي لهم أنا ما أبي حفلات...لا زواج ولا غيره...
أم ماجد قطبت حواجبها:وليه؟
نجلاء نزلت عيونها للأرض:قلت لك ظروفنا مو مناسبة لمثل هذي الحفلات...نسوي كل شي بينا و بينهم أحسن..
أم ماجد بهدوء:يا نجلاء الله يهديك...أنتي عارفة أن عمار هو أكبر واحد من أخوانه...أكيد أمه تبي تفرح فيه لا تحرمينها من فرحتها...
نجلاء بحزن:تبي تفرح فيه تاخذ له وحده مطلقه؟؟
أم ماجد تنهدت:ردينا...كم مرة قلت لك مو عيب لو المطلقة تزوجت ليه منتي فاهمه؟
نجلاء بحزم:بلا فاهمه...بس شرطي أن كل شي يتم بدون حفلات..و .... بنتي أبي أربيها أنا..كفاية السنين اللي عاشتها بعيد عني....ما عندي غيره...
أم ماجد ابتسمت:اللي تبينه...حين بكلم خالتك و أقول لها اللي تبين أكيد راح تفرح لما أقول لها أنك وافقتي...
قامت نجلاء وتوجهت للدرج و صعدت فوق لغرفتها...
.................................................ف ي بيت أم عمار في الصالة...........................................
كان عمار قاعد على الكنب و يتابع فلم و مندمج معه و الصالة فاضيه ما فيها إلا هو...
نزلت أم عمار من فوق وهي فرحانة و(الللللللللللوش)...
عمار استغرب و لف لأمه لما سمع الصوت و ببرود:وش فيك يما فرحانة لا يكون تبين تخطبين لعلي..؟
أم عمار وهي تقرب منه و مبتسمة:لا...عندي لك خبر راح يفرحك يا عمار...
عمار قطب حواجبه و بتوتر:وش الخبر اللي راح يفرحني قولي؟؟
أم عمار وهي تقعد على الكنب اللي يمه:نجلاء وافقت...وش تبي بعد؟؟؟
عمار ابتسم بفرح و مو مصدق:يما من جد تتكلمين...نجلاء بنت خالتي وافقت...يعني صارت زوجتي.؟
أم عمار مبتسمة:لسا ما صارت زوجتك وش فيك مستعجل...بس خالتك قبل شوي كلمتني و قالت لي أنها موافقة.
عمار مبتسم:أخيرا ما بقت توافق...طلعت الشيب في راسي من التفكير...
أم عمار مبتسمة:لا تلومها ظروفها أكبر منها...
عمار بفرح:طيب يما يعني الخميس الجاي ملكتي...
أم عمار قطبت حواجبها:أصبر لما يجي أبوك و نتفاهم معه...بس نجلاء ما تبي حفل زواج...
عمار ما عجبته الفكرة بس تقبلها:طيب مو لازم...
أم عمار بخيبة:والله كان ودي أسوي لك عرس لا صار ولا أستوا و أفرح فيك بس يللا....
عمار ابتسم:ما عليك يما راح تفرحين في أخواني و...و أولادي بعد...
أم عمار ابتسمت:الله يسمع منك يا رب...
..........................................في المستشفى وفي غرفة الدكتور....................................
((طبعا الدكتور أتصل على أبو زياد و قال له أن رحاب الليلة راح تنام في المستشفى لأنه محتاج يقعد معها وقت أطول))
الدكتور:طيب هدي نفسك...من الصباح تبكين...
رحاب اللي كانت على السرير الأبيض و هي تمسح دموعها:ليه كذا يسوون فيني حرام عليهم يعذبوني ما كنت بنتهم...
الدكتور يطالعها و بألم وكان قاعد على كرسي عند سريرها:طيب هدي نفسك عشان نتفاهم...
رحاب تحاول توقف بكاها و شهقاتها المتتالية:........................................ ..................
الدكتور وقف و ابتسم:شكلك جايعه...أنا رايح أقول لهم يجهزون لك العشا و راجع لك...
لف الدكتور و طلع من الغرفة...
بعد دقايق أخذت رحاب شنطتها و طلعت منها صورة سعود المرافقة لها و سندت راسها لورا و ضلت تطالع بالصورة...
دخل الدكتور الغرفة و استغرب لما شاف عندها صورة..قرب منها و قعد مكانه و بهدوء:رحاب..
رحاب كانت سرحانة بالصورة:.......................................... .......
الدكتور بهدوء:رحـــــــــاب...
رحاب:............................................. ..........................
الدكتور بصمت عالي شوي:رحاب...
رحاب انتبهت و لفت له وهي تمسح دمعتها:نعم..
الدكتور ابتسم:صار لي مدة قاعد أكمك وين سرحانة؟
رحاب نزلت راسها للصورة:........................................... ..................
الدكتور اختفت ابتسامته و بهدوء:من اللي بالصورة؟
رحاب رفعت راسها بهدوء:هذا سعود...
الدكتور بجديه:سعود طليقك...اللي كلمتيني عنه تو؟؟
رحاب هزت راسها بالإيجاب:أي هذا هو...
الدكتور:ليه محتفظة بصورته؟
رحاب طالعت الدكتور بألم و بهدوء تكلمت:هو منعني من حنانه بس ما يقدر يمنعني من صورته...
الدكتور ضل يطالعها بعطف:أنا خبرتهم...كلها دقايق و العشا يكون جاهز عندك..
رحاب تبلع ريقها من الجوع و تكلمت:ما أبي عشا...ما لي نفس آكل شي...
.........................................الاثنين الصباح في مكتب الدكتور الأساسي.................................
دخل أبو زياد :ألسلام عليكم...
الدكتور رفع راسه لأنه كان مشغول بأوراق و لما شاف أبو زياد ابتسم و قام صافحة:هلا وعليكم السلام تفضل..
أبو زياد قعد على الكرسي:ها بشرنا وش أخبار رحاب؟؟
الدكتور اختفت ابتسامته و بهدوء:أبكلمك بصراحة....
أبو زياد قبضة قلبه :خير وش صاير؟
الدكتور:لا تخاف...أنا أمس طول الوقت قضيته مع رحاب...سولفت معها...قدرت أكشف جزء بسيط من اللي بقلبها...بس هي ترفض تجاوبني على بعض الأسئلة اللي أسألها إياها...لاحظت عليها دايم سرحانة و لما أكلمها ما ترد علي لازم أردد أسمها أكثر من مرة عشان تنتبه لي...
نزل عيونه للطاولة:بصراحة يا أبو زياد بنتك عندها انهيار عصبي...
أبو زياد قطب حواجبه:وش تقول؟؟
الدكتور قطب حواجبه:أنا آسف لأني مقدر أكون الدكتور المسئول عن رحاب...
أبو زياد قطب حواجبه بشدة:وليه؟
الدكتور بهدوء:قلت لك عندها انهيار عصبي حاد...و زي منت عارف أنا مبتدئ ما صار لي سنه من بديت مهنتي..و بصراحة أول مرة تمر علي حاله مثل حاله بنتك رحاب...
أنا اللي استغربت منه البنت لسا صغيرة و يصير فيها كذا...هي شرحت لي الظروف اللي صارت لها و بصراحة أنا أشوف أنكم غلطانين باللي سويتوه..
أبو زياد بضيق:وش نسوي الظروف أجبرتنا وياها...
الدكتور:أنصحك تاخذها لدكتور معروف...و أكرر أسفي على اللي حصل والله لو بيدي شي ما قصرت..
أبو زياد وقف:مشكور ما قصرت الله لا يقصر بعمرك...هي وينها حين؟؟
الدكتور بهدوء وهو يوقف:تفضل معي باخذك للغرفة اللي هي فيها...
.................................................. ....بعد مرور شهر............................................... ....
رحاب كلما لها و حالتها تزداد سوء...رفضت تروح لطبيب مرة ثانية...24ساعة قاعدة بالغرفة و مسكرة على نفسها الباب و تقضم بأظافرها بتوتر...
وليد...الشخص المحطم نفسيا و جسديا...
مو راضي يقنع و يطلع من الجو اللي هو قاعد فيه و لما أحد يسأله ليه ما يرضى يتكلم...
دانه صارت بالشهر السابع من حملها و تركي فــــــــــــــرحان حده...من قده بعد كم شهر بيصير أب...
عبد العزيز اللي وصله خبر خطبه نجلاء مثل الصاعقة...أبد ما تخيل نجلاء مع واحد غيره...
.....................................في بيت أبو ماجد ليلة الجمعة الساعة 10 الليل..................................
كان منبهر من جمالها و هي كانت منزله راسها للأرض....كان يفكر كيف عبد العزيز طلقها؟كيف تنازل عن هذا الجمال كله ببساطة؟؟
عمار ابتسم و بهدوء:أخيرا...ما بقى يجي هذا اليوم؟؟
نجلاء رفعت راسها و طالعته بصمت:............................................. ............
عمار اختفت ابتسامته و بهدوء:نجلاء ليه رافضة نسوي حفل زواج..
نجلاء بهدوء:آسفة لو كنت منعتك من اللي أنت تتمناه...بس أنا أشوف الظروف مو مناسبة للمناسبات الكبيرة..
عمار ابتسم:ولا يهمك أهم شي أني معك حين...
نجلاء استحت من كلمته و نزلت راسها و بنفس الوقت دخلت عليهم ياسمين بنت نجلاء...
أول ما شافت عمار قاعد يم نجلاء تجمدت مكانها...ضلت واقفة و تطالعهم باستغراب...
هي صحيح صغيرة...بس تعرف أن هذا مو أبوها..أول مرة تشوفه..ليه يقعد مع أمها؟؟؟
ياسمين وهي تناظرهم بنظرات ما قدروا يفسرونها تقدمت لأمها وهي تناظر عمار و بهدوء:ماما مين هذا؟
نجلاء رفعت راسها لعمار و ضلت تطالعه بنظرات حيره و تورط...أبد ما عملوا حساب لهذي اللحظة...
ياسمين تناظر عمار اللي كان يناظرها و البريق يلمع بعيونها :ماما هذا مين؟
عمار ابتسم و تكلم بهدوء:تعالي أقعدي عندي...أنا....أنا بابا...
انصدمت نجلاء لما سمعت كلمته الأخيرة و ضلت تطالعه باستغراب و انصدام و حيرة و ...........
عمار مد يده لياسمين و مبتسم:تعالي أنا بابا...ليه ما تبيني؟؟
ياسمين ضلت واقفة مكانها و بداخلها صراع...كانت تفكر بكلمة بابا...معقولة هذا بابا..لا بابا مو كذا..بابا غير..هذا كذاب هذا مو بابا...
ياسمين تكلمت ببراءة:أنت بابا...؟
عمار هز راسه بالإيجاب:أي ... تعالي عندي...
توجهت ياسمين لعمار بتردد و قعدت يمه و نجلاء ما قدرت تتحمل المنظر...
ضلت تطالع عمار وهي يسولف مع ياسمين...تمنت لو يكون عبد العزيز مكان عمار...الله وش قد بتكون عايلة سعيدة؟؟
خنقتها العبرة و هي تشوف عمار بهذا الشكل مع ياسمين...حست أنها تسرعت في الموافقة على الخطبة بالرم من الفترة اللي تعدت شهر من التفكير؟؟؟
وقفت نجلاء و بصوت هادي جدا:عن أذنك...
توجهت نجلاء للباب و عمار كان يناظرها و هو حاس باللي هي تفكر فيه و اللي هي تحس فيه...
طلعت نجلاء من الغرفة و توجهت لفوق...راحت لغرفتها...
طبعا محد شافها...لأن البيت كان فاضي من المعازيم...فقط اللي كانوا موجودين أهل عمار و أهل نجلاء بس..
والشباب كانوا قاعدين بالمجلس و البنات كانوا قاعدين بغرفة جلوس مستقلة...
قعدت نجلاء على السرير و ضمت المخدة لصدرها و بصوت خافت:آهــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...ليه أتعذب كذا.؟؟؟
لمحت نور يطلع من الجوال و أخذته على طول و كنها حاسة باللي واصلها...كانت رسالة جديدة...
فتحتها و لما شافت الرقم عورها قلبها(هذا رقم عبد العزيز)عبد العزيز اللي مسحت أسمه من جدار حياتها بس ((نست تمسحه من جدار الجوال...
البارحة...أنا و أنت و الليل...
و اليوم...أنا و الليل,, بس أنت وينك؟؟
حبيت أبارك لك الخطوبة و أتمني تعيشين حياة سعيدة معه...أن شاء الله يقدر يعوضك عن اللي أنا حرمتك منه..
لو ما حبيتي تكون عندك الرسالة احذفيها أهم شي وصلتك التهنئة
المحروم))
شهقت نجلاء بقوة و هي تعيد قراءة الرسالة و قلبها يتقطع قطعة قطعه...
ليه راسل لها هذي الرسالة..ليه كاتب بالنهاية المحروم؟؟؟
ضلت نجلاء ضامه المخدة لصدرها و تبكي بصوت مسموع حتى أنها ما قدرت تخفي شهقاتها وصارت تبكي بقوة وكنها تشكي لأحد اللي في قلبها..
مهما كان عبد العزيز كان زوجها بيوم من الأيام...بينهم عشرة عمر...بينهم بنت...
بالنسبة لعمار لما وصل بيتهم دخل غرفته و ما جاه النوم ...
ضل حاط راسه على المخدة و يفكر باللي صار الليلة..مع ياسمين و مع نجلاء؟؟
هو ما يلومها بس بعد ما كان لازم تخرب عليه فرحته...هو كان مخطط على طلعه يتعشون فيها بره هو و هي بس...
يالله الأيام جاية أقدر أخذها بأي وقت أبي...بس ياسمين معوره قلبي...شكلها اليوم كانت مصدومة لما شافتني جنب أمها...
يا ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ فرج على الجميع همومهم يا أرحم الراحمين...
ضل يتقلب على السرير و فكرة مع نجلاء...هو نفسه مستغرب ليه تقدم لها و خطبها...ما بينهم علاقة حب ولا هم يحزنون بس ليه أختارها هي من بين البنات كلهم ما يدري...؟
.............................................صباح الجمعة في بيت أبو زياد.........................................
أم زياد تبكي:والله ما بقى فيني قلبي تقطع يا أم ماجد أنتي ما شفتي شكلها كيف تقضم بأظفارها و ما تتكلم مع أحد...
أم ماجد بضيق:هدي نفسك يا أم زياد...أنا ما جيت هنا اليوم إلا عشانها...أبي أتطمن عليها مهما كان البنت بنتنا...
أنا قايمة لها أبي أقعد معها شوي...
أم زياد:خذي راحتك البيت بيتك...
قامت أم ماجد و صعدت الدرج و على طول توجهت لغرفة رحاب...
ضربت الباب أكثر من مرة بس ما جاها رد...قررت تدخل ... فتحت باب الغرفة و ضل نظرها يلف بالغرفة لما طاح على البنت اللي كانت بيوم من الأيام وردة متفتحة للحياة...
كانت قاعدة على الكنب اللي عند سريرها و بيدها صورة سعود و تناظره بكل شوق بس ما بيدها شي تسويه...
دمعاتها تسيل على خدها بكل هدوء و بصمت...وجهها كان ذابل مو مثل قبل...
أم ماجد عورها قلبها لما شافت منظر رحاب و تكلمت بصوت هادي:رحاب...
رحاب:............................................. ..........................
أم ماجد دخلت و تقدمت و قعدت يم رحاب و بهدوء و عطف:حبيبتي رحاب,,,
رحاب:............................................. ..........................
أم ماجد نزلت عينها على الصورة اللي بيد رحاب بدون قصد...بس تقطع قلبها لما شافت الشخص اللي بالصورة...
كيف عذب العايلة كلها و راح ببساطة...توزع نظرها ما بين رحاب و الصورة و دموعها تجمعت بعينها...
ما تدري تدعي عليها أو تدعي له...في الحالتين ضميرها يؤنبها...
مسكت يد رحاب لعلها تحس بوجودها و بهدوء و دمعتها سالت على خدها:رحاب كلميني...
رحاب لفت لها و ضلت تطالعها بصمت:............................................. .................
أم ماجد بنفس الهدوء و صوتها تخنقه العبرة:أتركي الصورة عنك...أنتي بكذا تعذبين نفسك...
رحاب تناظرها و بداخلها:تو عرفتوا العذاب...عذبتوني و ما تبوني أعذب نفسي...
أم ماجد :الله يسلمك كلميني...لا تعذبينا أكثر من كذا...صدقينا حنا نسينا اللي سواه سعود...بس أنتي لو ترجعين رحاب اللي نعرفها و تفرحينا..
رحاب رجعت نزلت راسها للصورة اللي بين يدينها و تطالعها و دموعها تسيل بصمت:.......................
أم ماجد بترجي:رحاب كلميني...أمك ما بقى فيها تتحمل أكثر من كذا...
رحاب قامت بهدوء و نامت على سريرها و عطت أم ماجد ظهرها و تغطت بفراشها و ضلت دموعها تسيل و مصيرها تختفي بين ثنايا المخدة اللي أمتلت دموع...
أم ماجد ضلت تناظرها بحزن و ضيق:حسبي الله على من كان السبب...
قامت أم ماجد و طلعت من الغرفة بهدوء و سكرت الباب بهدوء تام ...
.................................................. في بيت أم ماجد في الصالة.........................................
أم ماجد :والله أنت ما شفت حالها يا أبو ماجد كان ما قلت هذا الكلام..
أبو ماجد تنهد:............................................. ...................
أم ماجد:أنا اليوم رحت عندها أقسم لك أنها ما نطقت ولا بكلمة وحده...
أبو ماجد هز راسه :الله يكون بالعون...(بعد سكوت)المهم...عمار اليوم مرني بالشركة و فاتحني بموضوع زواجه من نجلاء...
هو يقول لو أنتم ما تبون حفل يبي ياخذها بسكات...و أنا أشوف كلامه صحيح...هي ما تبي حفله ما له داعي تقعد هنا و هو حين حسبة زوجها..
أم ماجد تنهدت:أنا بكلمها و أشوف وش تقول...بس هذا مو وقته؟
أبو ماجد قطب حواجبه:وش اللي مو وقته...الحياة ما وقفت يا أم ماجد بعد اللي صار...بعدين الرجال معه حق لمتى يبي ينتظرها؟؟
أم ماجد بحزن:خلاص...بكلمها و الله يقدم اللي فيه الخير...
مرت الأشهر مع تغير بعض الأحوال...ولا زال الحزن مخيم على هذه العائلة و لكن لا يمنع من الضحك أحيانا.
نجلاء...تزوجت من عمار ولد خالتها... انتقلت معه لشقة خاصة فيهم و طبعا بنتها معها ...
كانت مستغربة من تصرفات عمار معها و مع بنتها...لدرجة أن ياسمين
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -