بداية

رواية جروحي تنزف احزاني -58

رواية جروحي تنزف احزاني - غرام

رواية جروحي تنزف احزاني -58

طلع عمر بعد ما ودعه...وهو حزين لحال وليد...وناظر الابواب المغلقه
اللي حوله...وتسأل كم وليد خلفها...وليد نموذج لكثير من شباب هالايام...ولد
وملعقه من ذهب في فمه...كل طلباته مجابه ما وجد موجهه وناصح له...وليد هو ضحيه اهل يشوفون مسؤليتهم تقتصر على الحاجات الماديه الابنائهم وتناسوا حاجاتهم الروحيه والنفسيه...
نزلت بعد المغرب من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع...شافت امل مدده على الكنبه وتقرا كتاب..ومازن يلعب بلاستيشن...استغربت انه امل في غرفتها وما نزلت للحين...
نادت رهف اكثر من مره وما ردت عليها...قربت منها واخذت الكتاب منها...
رهف:" والله صليت المغرب..."
بدريه:"لي ساعه اكلمك والثقافه عندك مقطعه بعضها...ومندمجه في هالزفت اللي تقرين...."
رهف:"امري تدللي..كم ام عندنا"
بدريه:"اقول اطلعي نادي امل...خاست فوق..."
رهف:"امل في المجلس مع طلال..."
شهقت بدريه:"طلال للحين هنا...من العصر ما راح..."
رهف:"راح صلى المغرب...وبعدين جهزت له امل عصير وطلعت له...بس النذله
ما سوت لي عصير معهم..."
رمت بدريه الكتاب على رهف وراحت للمجلس ...وهي مقهوره من امل اللي حتى ما قالت لها انه طلال بيرجع...وهالطلال اللي شوي ويرقد عندهم..
ولما قربت للمجلس سمعت صوت ضحكهم...وطقت الباب..ولما فتحت الباب
انصدمت امل لما شافت امها...وباين من ملامح وجهها معصبه..
دخلت بدريه وبعد ما سلمت على طلال:"اشلونك طلال؟"
طلال:"بخير الله يسلمك...اشلونك انتي؟؟سألت عنك امل قالت انك نايمه..."
بدريه وهي تناظر العصير اللي قدامهم:" ايه كنت نايمه العصر... مشاء الله عصير ...طيب اعزمونا معكم..."
طلال وهو يمد كاسه:"ما يغلى عليك..."
بدريه:"امزح معكم...اشرب عصيرك...اصلا انا مااحب المنجا..."
وقعدوا يسولفون وبعد فتره بسيطه استئذن طلال...وطبعا امل طلعت معه حتى توصله للباب...هزت بدريه راسها ودخلت ...
سمعت بدريه وهي داخله الصاله صراخ رهف ومازن...وقفت تراقبهم وهم مو منتبهين لوجودها...كانت رهف تبي تلعب معه وهو رافض...وحتى تقهره مسكت كاس مويه وكبتها على البلاستيشن...لما شافت تصرف رهف...دخلت وهي معصبه...
وبصوت عالي:"رهف..."
ارتبكت رهف:"هلا يمه..."
بدريه بعصبيه:"وش سويتي؟"
رهف:"هو ما خلاني العب معه..."
بدريه:"تقومين تكبين المويه على الجهاز..."
رهف:"ماكبيت شي..."
ما كملت كلامها وراحت تركض على الدرج لما شافت امها متجه لها...
ولما وصلت في اخره كانت امها وقفه عند مازن...
طلت رهف من فوق:"يمه المويه انكبت من يدي غصب..."
بدريه بتهديد:"لا تكذبين ترى شفت كل شي..."
رهف:"بس هو قهرني ما خلاني العب معه..."
بدريه:"مهو عذر...لكن ما يخالف انا اوريك.."
رهف:"اسفه يمه ...خلاص اخر مره..."
بدريه باللهجه كلها تهديد:"كلمه وحده زياده وتشوفين وش يصير لك..."
مشت رهف بيأس وراحت غرفتها...
التفتت بدريه على مازن :"ضف اغراضك انت الثاني..."
مازن:"طيب بس ترى لو خرب جهازي بتغيرونه..."
جلست على الكنبه:"مازن...اسمع الكلام لاتعصبني زياده...."
راقبته وهو يمسح المويه عن الجهاز...وبعد ماطلع من الصاله..دخلت امل الصاله وهي مبتسمه...واختفت ابتسامتها لما شافت نظرات امها لها...
جلست مقابل امها:"ترى طلال طلع من زمان بس انا كنت اتمشى شوي..."
بدريه بسخريه:"مشاء الله ..من متى امل تتمشى في الحوش..."
امل:"صحيح حوشنا يجيب الهم...بس احيانا احب اتمشى فيه..."
بدريه:"اللحين انتي واختك ما تتركون الكذب ابد..."
شهقت امل:"افااا يمه تتهميني بالكذب وانا هذا كبري..."
بدريه تجلهت كلامها:"وبعدين تعالي...هالطلال ليش يابعد قلبي يتعب نفسه ويروح ينام في بيتهم ...مقيم طول النهار في بيتنا كان يكمل جميله وينام..."
امل:"يمه ليش احسك تتضايقين من طلال..."
بدريه:"انا مواتضايق منه...بس ياامل انتي على وجهه امتحانات وما بقى شي...وانتي يانايمه ياقاعده مع طلال او تكلمينه بالتلفون..."
امل:"لا تخافين علي بنتك في الامتحانات اعجبك..."
بدريه:"ايه اعرفها بنتي في الامتحانات تنام اكثر من تذاكر..."
ضحكت امل:"لا السنه هذي غير...لا للنوم في الامتحانات..."
هزت راسها بدريه:"تدرين انتي حاله ميؤسه منها...وبعدين تعالي..لما دخلت عليكم
بصراحه انصدمت فيك..."
امل:"ليش انصدمتي؟"
بدريه:"المجلس على كبره ما عجبك الا تقعدين جنبه...لاصقه فيه شوي وتقعدين في حظنه..."
ضحكت امل بااحراج:"انا كنت بعيده اصلا بس لما عطيته الشاهي...قعدت جنبه وخذتنا السوالف وبس..."
تنهدت بدريه:"الله المستعان...انا بعد ما تزوجت ابوك قعدت شهر من الحيا مااقدر احط عيني في عينه ...وبنات هاليومين بس يقولون يابنت اطلعي سلمي على رجلك...شالت الحيا كله و.."
امل:"ترى ظلمتيني والله استحي منه...بس من كثر مااشوفه يمكن تعودت عليه..."
بدريه:"اقول من اليوم ورايح ياليت يخفف زياراته.....امتحانات قربت والزواج ما بقى عليه شي..."
لما تذكرت الزواج حست بحزن ...مهي قادره تتخيل البيت من غير امل...لانها هي الوحيد الي في البيت اللي تسليها اذا غاب ابو مازن...
لابس نظارته وهو يراجع الحساب مثل كل نهاية شهر...ويشوف حساب جيرانه اللي يتدينون من بقالته ويسددون نهاية كل شهر...ما حس الا بمحمد العامل اللي عنده في البقاله واقف على راسه ويراقبه...
ناظره ابو صالح بنص عين:"خير...وخر عني بريحتك الخايسه..."
ابتعد محمد وبرجا :"بابا...انا يبغى راتب عشان اهل محتاج فلوس...."
قام ابو صالح من ورى مكتبه:"اذا سددوا الناس اللي عليهم يصير خير..."
هز محمد راسه باستسلام... ورجع يكمل شغله

بعد ما طلع ابو صالح من البقاله...مر على بيت ابو علي حتى يطلبه بسداد دينه وما لقاه...ومر على بيت ابو عبد العزيز وطلع عبد العزيز بعد ما رن الجرس...
ابو صالح:"السلام عليكم...."
عبد العزيز:"وعليكم السلام ....هلا عم ابو صالح..."
ابو صالح:"اقول للحين ابوك في الخرج...."
عبد العزيز:"ايه في الخرج ...ما تدري شرى لنا مزرعه..."
ابو صالح:"مشاء الله فلوس ابوك واجده...ورى ما يسدد اللي عليه اول؟"
عبد العزيز بعدم فهم"ها..."
تنهد ابو صالح:"المهم كبيره المزرعه اللي شراها ابوك..."
عبد العزيز:"ماادري ...."
تلفت ابو صالح حوله...حس انه فرصته حتى يعرف وش صار لبسمه...وصحة الاشاعه اللي سمع عن طلاقها...
ابو صالح بمكر:"اقول عبد العزيز...وشخبار اهلك..."
عبد العزيز ببرأه لانه متعود على هالسؤال من الجيران من دروا بسفر ابوه:"الحمد لله بخير..."
ابو صالح:"وشخبار بنت عمك؟"
عبد العزيز ماعجبه السؤال:"وش عليك منها حتى تسأل عنها؟"
انصدم ابو صالح لما سمع رده :"لا بس ام صالح ودها تزورها..."
عبد العزيز:"خلها تزورها في بيت رجلها..."
حاول ابو صالح يخفي صدمته:"خلاص يعني راحت ..."
عبد العزيز:"ايه...."
ابو صالح :"طيب اذا اتصل ابوك قوله ابو صالح يسلم عليك...وخله يسدد السبعميه اللي عليه في البقاله..."
عبد العزيز وهو يسكر الباب:"ان شاء الله..."
مشى ابو صالح بعد ما فقد الامل في بسمه...فرح لما سمع انها تطلقت من زوجها...وحس انها فرصته حتى يخطبها...بس الظاهر خلاص لازم يدور جديا وحده ثانيه...وهو ماشي ناظر البيوت اللي حوله...بس للاسف كل اللي حوله ما فيه بنت تناسبه مثلها...يبي زوجه بمواصفات خاصه...اهم صفه تربيتها في بيت يكون حقها فيه مهضوم حتى تقدر تتحمل العيشه اللي يفرضها على كل من يدخل بيته...


ومرت الايام بسرعه وبدت الامتحانات... والكل انشغل فيها.....كانت بسمه جالسه على الارض تذاكر...رفعت راسها وشافت سرير بنتها الخالي...من بدت الامتحانات وهي دايم عند خالتها او مع خالد....حياتها رجعت طبيعيه الا انها تحاول تتجنب الكل واولهم خالد... ومن لحظة وصولها من بيت عمها وهي تتجاهله وما تظهر له مشاعرها وتدعي في وجوده الامبالاه والبرود ..
...بس اللي قاعد يصير في داخلها غير.....هي تحبه بكل عيوبه بتهوره بعصبيته ...ويمكن الشي الوحيد اللي واقف عقبه في طريقهم هو دخول عبير حياة خالد وهالشي مسبب لبسمه الرعب...مستحيل تنسى انه كان يحبها ...والحب مستحيل يموت مهما كان...
انتبهت على خالد وهو داخل وشايل رهوفه ....قامت بسمه بسرعه لما شافتها نايمه...
لانه لو صحت اللحين مع ازعاجها مارح تقدر تذاكر...
اخذتها من يده وبصوت اقرب للهمس:"نومتها خالتي..."
خالد :"ايه..."
بسمه:"قصر صوتك...لا تصحى اللحين..."
خالد وهو يقرب من خد رهوفه:"بس بوسه وحده..."
ولما رفع راسه...صاحت رهف بصوت عالي...ناظرت بسمه بنتها بااستغراب
ولما شافت خده عرفت سبب صياحها:"حسبي الله علي ابليسك ...حرام عليك...ليش تعضها..."
خالد:"ترى ما عضيتها بقوه بس هي دلوعه طالعه على امها..."
بسمه وهي تتفحص بنتها :"شوف خدها ...اشلون صاير..."
خالد:" اقولك عظه خفيفه...شوفي حتى اثبت لك..."
وبسرعه نزل راسه وعظ يدها من قلب...
بسمه:"آي ...بعذرها صاحت كل هالصياح..."
خالد:"لا ترى هالعضه غير...عظة زوج مع وقف التنفيذ..."
عطته بسمه ظهرها وحطت رهوفه في السرير بعد مانامت...
رجعت نا ظرته بعد ما حطتها في السرير:"خالد ترى فيه قبيله في افريقيا ...من اكلة لحوم البشر...ليش ما تنظم لهم .."
خالد:"اذا فيه قبيله ما تعرف الحقد ياليت تدليني عليهم...صدقيني لوديك لهم....بسمه حرام عليك متى بيصدر العفو العام..."
جلست بسمه على الكنبه:"مافيه عفو عااام...فيه اعدام..."
خالد:"اف...طلعتي مجرمه بعد..."
بسمه:"خالد الله يخليك اجل هالموال حتى اخلص الامتحانات ...وبعد الامتحانات يصير خير..."
جلس خالد جنبها:"ترى كل الناس عنده امتحانات ومع ذلك يتصلون يسألون...مهوب انتي في نفس الغرفه مثل الاغرب..."
فهمت بسمه انه يقصد عبير وببرود:"مهوب زين ياخالد كثر الاتصالات ...كفايه اتصال من مصدر واحد حتى ما يشتت فكرك......"
خالد:"وش قصدك.؟؟"
بسمه:"اقصد يكفيك اتصال عبير..."
خالد:"وش دخل عبير...اي كلمه لازم تفسرينها على اني اقصد عبير..."
بسمه:"ما فسرت أي شي...المهم خالد الله يخليك اجل مواضيعك اللي ما تنتهي"
خالد وهو يقرب منها:"يعني اشلون"
تنهدت بسمه:"احتاج وقت ياخالد...حتى اقدر ارجع مثل اول"
وقف خالد بضيق:"انا بطلع اللحين....تبين شي..."
بسمه:"لا...سلامتك"
قالت كلمتها الاخير بصوت هامس...لانها فعلا تبي سلامته...ووجوده في حياتها شي مهم......كانت عايشه في دوامه...
خالد اللي رجع مثل اول واحسن بطيبته وحنانه وحبه......ومحاولاته الدائمه لاصلاح كل اللي بينهم...واكتشافها فيه شي جديد...ابوته وحنانه الزايد على بنته هالشي اسعدها جدا..
بس تخاف من صدمه تحطم قلبها للابد...

بعد اسبوعين...انتهت الامتحانات...وريم في بيتها بعد ما طلع فهد جلست تتنظر عبير بنت خالتها اللي وعدتها بزيارتها اليوم...
رن التلفون.....ولما رفعت السماعه كانت المتصله امل...
ريم:"هلا ...امل..."
امل:"شخباركم؟ واشلونك؟ واشلون اللي حولكم؟...من جد لكم وحشه..."
ريم وهي تضحك:"عطيني فرصه ارد طيب....وبعدين توني شايفتك اليوم في الجامعه..."
امل:" افف...ياشين ما طريتي...اكرهها هالجامعه...ما بغينا نخلص امتحانات..."
ريم بمكر:"شكل فيه نيه مستقبله انك ما تكملين دراستك..."
امل:"بعد مااعرس بتعرفون قراري اخاف امي تدري وتبدي الضغوط من اللحين..."
ريم:"طيب واذا فتنت عليك...."
امل:"مااعتقد ...صح انتي خاله مغروره وشايفه نفسها ماادري على ايش... بس الفتنه مهي من عاداتك.."
سمعت ريم جرس الباب:"اقول امل...بسكر اللحين عبير وصلت..."
امل :"طيب بس لو سمحتي تقولين لها العقل يمدحونه...من تشوف بسمه تمسك التلفون وانواع التغزل في خالد......انا لو مكان بسمه كان اتوطى في بطنها... وانا متأكده انها كذابه "
ريم:"وليش متأكده انها كذابه..."
امل:"تراها لئيمه بنت خالتك.... لو خالد كان حطت السبيكر سمعتنا على الهواء مباشره...بصراحه تقهر ما يحلى لها الا تجلس جنب طاولتنا مااقول الا مالت عليها..."
ريم وهي قايمه:"ياللا مع السلامه نسيت عبير...وانتي راعية طويله..."
وبعد ما سكرت راحت تفتح الباب...لقت عبير واقفه عند الباب بملل...
عبير:"ساعه لين تفتحين..."
ريم:"اف معصبه الاخت..."
عبير بعد ما سلمت على ريم دخلت الصاله وجلست:"لا بس انا اليوم زهقانه...حاسه بملل...ومااحب انتظر كثير..."
جلست ريم مقابلها:"وشخبارك؟ واخبار خالتي؟"
عبير:"بخير الحمد لله...."
ناظرت عبير حولها:"حلو بيتك..."
ريم بااستغراب:"اول مره تزوريني!!"
عبير:"ايه... فيلا مصغره يعني على قدكم..."
وقفت ريم :"ما شفتي من فوق...بالمره حلو...تعرفين ذوق بنت خالتك..."
عبير:"بعدين نطلع...وذوقك اعرفه راقي...طالعه علي..."
ريم:"مشكله الثقه الزايده...."
عدلت عبير جلستها :"الثقه ميزه مهي عيب...وبصراحه مااحب الناس المهزوزين
..المهم ما علينا...تصدقين انا xxxxxه ماادري اسكن مع خالتي او في بيت بالحالي..."
ريم:"مشاء الله من اللحين تفكرين ...طيب وبسمه...."
عبير :"ماادري عنها...بس نفسي اعرف هي وين تبي تسكن"
ريم:"لا ...ماادري...ليش السؤال؟"
عبير:"لو ادري انها تبي تستمر في السكن مع اهلك بطلب من خالد اني اسكن مع خالتي لاني احق منها...بس القهر لو دريت انها تبي تعيش ببيت بالحالها..."
ريم:"اللي يسمعك يقول خالد مطيع لهدرجه...وعشانك بيطلعها من البيت..."
عبير:"بدخل امي وخالتي في الموضوع..."
ريم:"اذا معتمده على امي انسي لانه مااعتقد تستغني عن بنت خالد..."
عبير:"انتي ليش تسدينها في وجهي...كفايه اخوك...رافع لي ضغطي...تصدقين الزواج بعد العيد..."
ريم بااستغراب:"غريبه...توقعت يكون نهاية الصيفيه مثل زواج امل..."
عبير وهي تتنهد:" ماادري عن خالد...يقول بعد العيد احسن...لانه للحين وضعه ماستقر...ماادري وش يقصد الظاهر وضعه مع المقروده..."
وقفت ريم:"خلينا من هالسوالف وقولي وش تشربين..."
مسكت عبير يد ريم:"انا جايه اسولف معك وانبسط مو اشرب..."
جلست ريم جنبها:"طيب بكلمك في موضوع من فتره ودي اكلمك فيه بس اتردد..."
عبير:"وشوا هالموضوع؟"
ريم:"فوزيه!!"
عبير بضيق:"وش فيها فوزيه؟"
ريم:"ماادري بس اشوفك دايم معها...وهي سمعتها ..."
قاطعتها عبير:"حتى انتي تجلسين مع فوزيه...لا تنكرين...وبعدين هي ما فيها شي..."
ريم:"انا اجلس معها دقايق بالكثير بس انتي دايم معها...وهي الكل عارف حركاتها..."
عبير:"ترى زهقت من هالموضوع....انتي ومشاعل...البنت مافيها شي...بس البنات فاهمين حريتها غلط....تدرين هاتي عصير نشربه نشفتي ريقي..."
قامت ريم وبعد ما جابت العصير جلست كانت عبير تقرا في مجله كانت على الطاوله....
عبيربعد ما حطت المجله:"اقول ريم ...بتروحون المزرعه هالاسبوع؟"
ريم:"ايه..."
عبير:"من بيروح...."
ريم:"كلنا ابوي وعمي ابو ناصر وعمي ابو فيصل...اكيد حتى العنود بتجي..."
اخذت عبير كاس العصير وهي تفكر...لازم تشوف لها طريقه حتى تقنع امها يروحون معهم المزرعه.....فرصه ما تقدر تفوتها...

بعد يومين في المزرعه ...
كانت جالسه معهم وهي سرحانه....ومهي قادره تندمج مع السوالف والضحك اللي حولها...قامت تتمشى في المزرعه ...في كل مكان لها فيه ذكريات...معقوله تقدر تتخلى عن حياتها وذكرياتها وتبدا حياه جديده...
وهي سراحانه في افكارها سمعت من وراها...
"بوووو"
التفتت على صاحبة الصوت وهي معصبه ...توقعتها رهف وتفاجأت لما شافت بسمه وراها...
امل:"حسبي الله عليك...وش خربك انتي بعد...كنتي وش حليلك ورقيقه ...تعلمتي من رهووووف الدفاشه..."
بسمه:"لا خالد فيه الخير ...اصلا رهف ورثت هالخصله منه...."
جلست امل على العشب من غير ما ترد عليها...
جلست بسمه جنبها:"امل...اشفيك ماانتي معنا ابد...."
امل:"مافيني شي..."
بسمه:"امل...ترى اعرفك اكثر مااعرف نفسي...وانتي متضايقه صح..."
تنهدت امل:"ماادري يابسمه...احس نفسي خايفه..."
بسمه:"ليش خايفه..."
امل:"بس قرب زواجي وانا خايفه وحزينه...وكل شي.."
بسمه"عادي شعوري أي بنت...حزينه اكيد على فراق اهلك وحياتك..."
ضمت امل رجلينها وبنظرات سرحانه:"مااتصور نفسي اعيش في غير بيتنا...واصحى في غير غرفتي...ومااشوف امي لما اصحي...ولا اتهاوش مع رهف على شنطه اوجزمه اخذتها من غرفتي..."
يتبع ...
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -