بداية

رواية طاريك ينفض القلب -13

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -13

جواهر: لا مقدور عليها هناك..هناك أروح وأجي بروحي عادي متعوده..وأحمد
يدري...وأعتقد أن وقتي بيكون مزحوم وماراح أفضى لهم....
نوف: بنشوف...يله خلني أشوفلي صرفه....باي...
جواهر: بايين...
خرجت جواهر وبحثت عن أبنت أخوها وجدتها في الحديقة أمام حمام السباحة
ترسم بقلم الرصاص.. سلمت عليها وجلست معها وأخذت دفترها منها وقلبته
بيدها... وجدت رسومات جيدة ...كانت لديها القدرة على رسم الوجوه ...كهاوية
طبعاً ولكنها سألتها : سوسو تحبين أدخلج دورة في رسم البورترية عشان
تساعدج وتطورين من موهبتج شرايج؟؟
سارة: الحين عموه هذا تسمينه موهبه؟
جواهر: طبعاً وأنتي تحسبين أي حد يقدر يرسم هالرسم؟
ساره بتعجب: بس أمي تقوللي أنها شخابيط وبتلهيني عن الدراسة...
جواهر: وهي تلهيج فعلاً؟؟
سارة : لا والله عموه ...أصلاً انا مارسم الا من الملل لي خلصت دراستي
بس...
جواهر: ودرجاتج للحين مثل ماهي مرتفعه...
سارة تهز رأسها موافقة ...
جواهر: خلاص عيل ...أنا بتصرف وبأخذ موافقة أبوج وبعدين لين خلصت كل
شي بوديج بنفسي ولا يهمج....كم سوسو عندي أنا...بس وحده...
سارة وهي تحضن جواهر : الله يخليج لي عموه ....أنتي الوحيد اللي تهتمين
فيني وتحسين فيني دايماً بدون ما اقول...
جاءت لهم منى بصوتها العالي وهي تقول: أنتو هني؟؟ وأنا أدوركم ...جواهر
امج تسأل عنج...شتسوون هنيه؟؟؟الجو حلو ....سارة وين أخوانج ؟؟؟ماشفتي
وين راحو؟؟؟ شكل الماي فالبرجه يهبل ...خاطري أسبح ...بس ماجبت
ملابسي...
جواهر هربت وهي تقول: بروح أشوف أمي مادام تبغيني...
بعد ساعة
كانت نوف موجودة معهم في الصالة وجواهر أخذت مكاناً جانبياً مع اولاد أحمد
وأخذت تلعب معهم جلاد حرامي ...وهم فرحين ...يتنافسون كل منهم يرغب
بدور الجلاد...
في نفس الوقت وفي مجلس العائلة
كان سيف وسعيد هناك وجلس سيف مع أحمد يتناقشان عن رحلة يوم الأثنين
لقد تم ترتيب كل شي لقد حجز أحمد لأهله في فندق
Etoile saint-honore hotel والذي تعودوا الأقامه فيه عند ذهابهم للتسوق
في باريس لوجوده في شارع saint-honore التجاري والقريب من
Intercontinental Paris-Le Grand Hotel حيث سيعقد المؤتمر..أما
سيف فحجزه في نفس الفندق مع الوفد وأخبره أنه أبلغ الشؤون الأدارية
والمالية أن جواهر لن تكون مع الوفد في مقر الأقامة....
أما في لندن فقد كان حجز الوفد في فندق Churchill القريب من Oxford
شارع التسوق الشهير..ووافق أحمد على الأنضمام لهم على شرط أن يكون
حجزهم بعيد عن الوفد ....ضحك سيف لكلامه...
أحمد : شعليه تضحك ...؟
سيف:شله تحجز في إتوال ...لو صدق عشان الشوبنج عيل الريتز أحسن
وأقرب...
وأنا دايماً أسكن فيه بس هالمرة بقعد مع الوفد عادي...والا يازعم ماتبغي حد
يشوف هلك ... أنزين الرضيعه بتكون معانا طول اليوم ....
أحمد : وأنت شعليك ؟؟ ياخي هالفندق صغير وملموم ومايعرفونه الحبربش
وأحذا قصر الاليزيه يعني أمن وأمان.... وبعدين من قالك أن الرضيعة بس اللي
بتكون معاي؟؟
سيف: آهاا يالخطير...مودي المره معاك؟؟؟؟يازعم مرافق وأنت بتسويلك ايام
عسل.....والله أنك منت هين....
أحمد : أي أيام عسل ...المره مبرزه نفسها حق التشري ...ماتشوف بحجز
معاكم في Churchill لأنه أجنحته أوسع من فندق Selfridges والا
الماريوت بعيد في أخر الشارع وفي الليل الشارع مهب أمان ياخوك....خلنا
معاكم أحسن عشان أتطمن على الرضيعه ..تدري لندن غير باريس....يعني
باريس نتمشي في الشوارع لين 2 فالليل عادي....لكن لندن....ينتفونك ربعنا...
سيف: أي والله أنك صادق...ماتشوفني ماروح لها الا مع الشغل....تضيق
بالصدر..
سعيد وهو يقاطعهم :خلصتوا....كنكم تتناقشون في عملية السلام....ترى مافي
فايدة الاسرائلين والأمريكان قصوا عليكم ....مافيه سلام فيه أستسلام بس...
سيف مغيراً الموضوع: سعيد أنت من مساعه عندك سالفة تبغي تقولها..وشي؟؟
سعيد: في سالفه منتشرة في الدوحه والأخ ( وأشار على سيف ) ماجاب طاريها
أبد يازعم مايبغي يتفشل...
سيف: أي سالفه مع ويهك؟
سعيد: سالفة الحمار عزكم الله....اللي على الحدود..
سيف بأستغراب: أي حمار وأي حدود..
سعيد: معليه بصدق ان ماتدري ....هذا الله يسلمكم على حدود قطر جا ذاك
البدوي المسكين ومعاه حمار الله يعزكم ...شاريه من السعوديه ....وبغا يدخله
البلاد ...لكن حرس الحدود مارضوا قالوله ممنوع بأمر من الصحة...حاول
معاهم وقالهم أنا رجال فقير وذا بيساعدني لكن مافيه فايده ...ممنوع يعني
ممنوع...
أحمد : وشسوا المسكين؟
سعيد: عوّد على السعودية لكنهم مارضوا يدخلونه..قالوا له توك طالع به ومنت
بمدخله....
سيف: سالفة غوار هذي....
سعيد : العن ...أسمع أنت بس...أطلق الرجال حماره في البر ودخل بروحه
البلاد..والحمار يجوع ومايحصل شي ياكله ويجي عند ربعنا يدّور العيشة وهم
مرة يعطونه ومرة يطردونه ....وتم على هالحال لين ماطفر وقرر ينتقم منهم
ويدخل غصباً عنهم...ويجيكم مستن سييييييده ويخلي اربع مسارت فاضية
ويروح حق بوابه مسكرة وينطحها ....
أحمد : ينطحها !!!! ليش؟؟؟
سعيد : حمار شتقول بعد ...عفس الباب عليهم ...فتشاورو وسووا إتصالاتهم
وجابوا دكتور بيطري له....عطاه حقنة الموت الرحيم....وماصار له
شي...والثانية وبعد ما آثرت والثالثة ...مات...
سيف: ليش ذبحوه الله ياخذهم ...ليش ما طرشوه حق الرعيان في البر
أحسن...
سعيد: والله أنا مادريبهم...بس السالفة ماخلصت ...
أحمد : فلم هندي هو ...قوم عني قوم ..الشرهه علي اللي قاعد أسمعك وأنت
تضحك علينا ...
سعيد: والله أن السالفة حقيقية ...أسمع زين الباقي...الحين يوم مات قالوا لازم
يدفنونه قبل لا يخيس....بس في وين؟؟ الارض حواليهم صلبة ماتنحفر
بسهولة..فكروا ولقوا الحل في المزرعة اللي حذاهم...فتحوا البوابة ودخلوا وهم
شايلينه ولافينه في خلق ...جان الحارس يشوفهم من بعيد ويموت من الخوف
ويتصل في الشرطة يبلغ عن جريمة قتل ومحاولة دفن الجثة ....
أحمد وسيف : ههههههههههههههههههه
سعيد : والشرطة تتصل في النائب العام ويعتفس ويتصل في الصحافة عشان
يعطيهم سبق صحفي....
سيف: هههههههههههههههههه يالفضيحة.......ويني أنا محد علمني فيها...
سعيد : مهب معلمينك عن سواد ويهم أكيد..المهم ماوعوا الا حوالي 50 سياره
متجمعة عند المزرعة والجماعه توهم طالعين ....جان يقبضون عليهم والحارس
يصارخ من وراهم...ويراويهم....هنيه ....هنيه دفنوها...
أول ماحفروا ولا تطلع حوافر الحمار وسيقانه والمصورين يصورون...
أحمد : ههههههههههه خلاص ذبحتنا من الضحك....بس .....ههههه
سعيد : شنهو تفشلوا فشيله .....اعتذروا من الصحفيين ووعدوهم بسبق صحفي
مرة ثانية..
سيف: وهم شعايلهم يعلمون الصحافه؟؟
سعيد: تدري البلاد مافيها اكشن...
فيما بعد عند باب الفيلا
نوف: الحين عشر دقايق وماتتحملينها عيل شبتسوين لي سافرتوا؟؟
جواهر: نفس اللي أسوية كل صيف لين سافرنا مع بعض....ماقعد معاها أبداً..
أوقات طلعاتنا مختلفه جداً...مثل مانتي عارفه ..أحنا نقعد من الصبح ونطلع
وهي ماتطلع قبل ماتصلي الظهر...أحنا نرجع ونصلي ونرتاح ونتغدا ونرجع
نطلع المسا وهي تكون توها راجعه مع عيالها ومتسندره......والحين بتكون مع
أحمد طول الوقت..
نوف: والتسوق وقعدة الكافيهات؟؟؟
جواهر: متعوده اقعد بروحي واتسوق بروحي...شفيج نوفه؟؟ جنج ماتعرفيني..
طول عمري جذيه وش اللي بيتغير...حتى الكافيهات اللي في باريس أعرف
الزين منها والشين..
نوف: الله يوقفج أن شاءالله...أحاتيج شسوي...
جواهر: لا تحاتين طلعتي ...لازم تحاتين المدير لا يسوي حركات تضيق وينكد
علي ...
نوف: لا ماعتقد ....بيخاف من أحمد ...
جواهر: يله حياتي بأخرج على بيتج ...تصبحين على خير...
نوف: وأنتي من أهله ...لا تأخرينا بكرة...
جواهر: لا أن شاءالله..

في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي
نزلت جواهر لأمها بعد أن أنتهت من الاستحمام وتناولت فطورها وهي تتصفح
الجرائد ...صبت لها كوب شاي أخر وتوجهت للصالة لتجلس وتكمل قراءتها
لها...تأكدت أن نوافذ الصالة مفتوحة أما أمها التي كانت تشاهد التلفاز فأستقرت
على قناة قطر وأطالت على الصوت وهي تنتظر صلاة الجمعة...لقد أعتادت على
الأستماع الى الخطبة وياسَعدها أذا كان الخطيب هو الشيخ القرضاوي....تنصت
له بإندماج كامل وتؤيده في كل مايقوله خصوصاً وهو يسند أقواله لأحاديث
وأيات قرأنية.... ومن ثم تصلي وتقرأ بعض من الأيات القرأنية مثل جواهر
تماماً ....هذا كان يوم جمعة نموجي بالنسبة لهم..
بعد الغداء أستلقت جواهر على الأريكة لتشاهد التلفاز مع أمها والنسيم العليل
يلمس وجنتها ...كانت لاتزال تفكر بالقضية...ولديها أحساس أكيد بأنها ستحلها
يوم الأحد...لكن بعد أن تجتمع مع الملازم علي والضابط المكلف بالجريمة...
في نفس الوقت كان سيف يشرب الشاي مع أمه في الصالة وهو يقرأ الجريدة
وصوت القرأن من قناة المجد بتلاوة الشيخ أيوب يأخذ بالالباب ...وأمه تدور في
البيت تبخره...أخذ يشم رأئحة العود المبخر الذي تستخدمه أمه كلما أرادت
تبخير المنزل... ويقول بصوت عالي مع أبتسامة عريضة : يازين الريحة
ويازين اللي حاطها..
أبتسمت ...غيرت العود ونادت على الخادمة لتضعه في جناح سيف وذهبت
وجلست بجانبه وسألته: كل بلاليط يابعد روحي؟
سيف: كلت وماقدرت اوقف أكيد انتي اللي مسويته ؟؟؟
أبتسمت وسألته : شدراك؟
سيف: من العسل اللي فيه ...
الام متفاجأه: والله ماحطيت عسل ...من يحط عسل في بلاليط!!!!
سيف: والله الطعم الذي ذقته كان عسل أكيد نزل من أصابيعج هالحلوة هذي
وأمسك أصابع يدها وقبلها ..
ضحكت وهي تدفعه برفق وقالت : روح منّاك...خرعتني...وأنا اقول ماحطيت
عسل.. من وين جا!!!
سيف: شخبار الغدا؟؟؟ محتاجين شي ؟؟ناقصكم شي ...بمر السوبرماركت عقب
الصلاة...
الأم : لا فديتك كل شي موجود...تهقى حريم اخوانك بيجون معاهم؟؟؟
سيف: والا ماجاو ...طز...من عافنا عفناه يمه..
الأم : والله أن العيال وحشوني...
سيف: بيجونج أكيد بيجونج...
صعد لتغير ثوبه ولتعطر وأرسل رسالة sms لأخوانه بضرورة أحضار أبنائهم

للوالدة...ثم نزل لها ليتدخن بالعود الطيب الذي وضعته له ما أن رأته ينزل على
الدرج الرخامي ...وضع المدخن تحت غترته حتى تخلل الدخان النسيج ثم سلمه
لأمه التي وضعته على الأرض...خطا فوقه ورفع ثوبه قليلاً ثم أنتظر قليلاً حتى
تأكد من الرائحة قد لصقت به ثم خطا مبتعداً نحو المرآه أعتدل في وقفته عدّل
من عقاله ثم قبّل أمه على رأسها وغادر للمسجد ....
فيما بعد
مرّت نوف على جواهر وذهبوا لمجمع فيلاجيوا توجهوا لمحل H&M وتسوقوا
فيه قليلاً ثم Zara وقرروا أن يتناولوا العشاء في مقهى Dolce
الايطالي..أختاروا طاوله منفرده وراء عمود ضخم وجلست جواهر خلفه تماماً
ونوف امامها ..لا حظت عدم نظافة الطاولة فأخرجت منديل ديتول ومسحتها..
المقهى كان خالياً من الشباب ..تناثرت طاولات العائلات فيه.. أخذت جواهر
تشير للجرسون ويوميء برأسه ولا يحضر...فتشير لأخر ولا يحضر...حتى
قامت وذهبت بنفسها ونادت على مسؤول طاولتهم وتبعها...
سلمهم قائمة الطعام وغادر...أختاروا مايشتهون وأخذوا ينتظرونه ولم يعد...
غضبت جواهر وأرادت أن تغادر ولكن نوف طلبت منها الصبر قليلاً وأعطائهم
فرصة فهي جائعه..
جلس شابان في الطاوله أمامهم والذي جلس بمواجهةجواهر كان وسيماً التقت
عيناهما للحظه وأنتبهت جواهر لنفسها فطلبت من نوف تعديل جلستها حتى تصد
عن الشاب وتبتعد عن نظراته ...
عاد لهم بعد مدة فسألته جواهر: كم بتاخذ وقت تقدم فيه طلبنا؟
النادل : 20 دقيقة
جواهر: خلها 30 دقيقة...بس يكون في علمك أذا تأخر الطلب أكثر ماراح أدفع
فلس...
النادل بأبتسامه : اتفقنا..
بعد نصف ساعه أحضر الطلب غير كامل وبدون العصير...أمسكت الشوكة
فلاحظت قذارتها....فلم تستخدمها....
كانت تحس بنظرات الشاب تخترقها حتى وهي تأكل...كانت متظايقة جداً فأنهت
عشائها بسرعه وقالت لنوف أنهم تأخروا ....وبعد أن دفعوا الحساب غادروا
للبيت..
في اليوم الثاني
أوشكت جواهر على الأنتهاء من التقرير بعد أن أتصلت في الملازم علي..تناقشت
مع أبوحسن عنه ثم طبعت نسخة مع رسالة رسمية منها تبين فيه تحليلها
لصفات الجاني وتبرع أبوحسن بأخذه للمدير..
في مكتب المدير
سيف: أنتو متأكدين من هالنظرية؟؟
ابوحسن:هذا أكتشاف جواهر سيدي...هالتحليل أثبت ان واحد من الجناة ومن
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -