بداية

رواية طاريك ينفض القلب -12

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -12

منورين الرواية حبايبي 
الجزء السابع
في اليوم التالي..
وجدت جواهر الباقة الثالثة على مكتبها تضايقت وأخذت البطاقة المرفقة وفتحتها
ووجدت :
احيا على وصلك واموت في كل برد وكل قـيض
تضمـى مشـاعر خافقي لك وانت سبة ريها
لبيك يلي من عشـقتك قمت احس اني حضيض
يامـغوين نفسي .. ونفـسي ذايبه من غيها
انا ادري ان كل الليـالي سـود والايام بيض
دامـك معي ماهمنـــــــي من كـيها
وضعتها في حقيبتها وأتصلت بالفراش وسألته عندما حضر عنها : من وين
هالباقة؟؟ ولا تقول أنك ماسألت عن المحل؟؟
كان الفراش يتأمل الباقة بدهشة وأجاب: مادري...أنا ماكنت موجود .. كنت
أشتري غرض حق سكرتير المدير...والله ماشفتها الا الحين ....
جواهر: مكتبي خله مسكر ولا تفتحه الا إذا جيت أنا بس ..مفهوم...
الفراش: مفهوم...
جواهر: شيلها من قدامي وحطها مع الباقي....
يحمل الفراش الباقة ويخرج وهو يهز رأسه...
فيما بعد تحضر أبتهاج لمكتبها وهي تبتسم أبتسامة ماكرة ...وجلست أمامها..
جواهر: شعندج؟؟؟ وش ورا هالابتسامة؟؟
إبتهاج : مَفيش...
جواهر: أنا أعرفج زين ...مهب علي هالحركات...قوليلي شعندج...
إبتهاج: الإدارة كلها مالهاش حكاية الا حكايتك مع الورد اللي رامياه عند
الفراش...
جواهر: شيقولون؟؟
إبتهاج : أولاً هُمَ نفسهم موت يعرفوا من اللي بيبعتلك الورد...وسانياً مستغربين
أنك مش مهتمه ورامياه مع الهدايا اللي فيه بدون حتى ماتعرفي فيها أيه....
جواهر:أولاً ..هذا معناه أنهم ماعندهم شغل هالايام وبَعلم عليهم....ثانياً مهب
شغلهم شسوي فيه...عن اللقافه...
إبتهاج: أنتي عاوزه تفُهميني أنك مش عاوزه تعرفي من اللي ورا الورد ده؟؟؟
جواهر: حاولت وماقدرت...بس مردي بعَرفه...
إبتهاج: يابرودك يختي!!!!
جواهر وهي تغير الموضوع: مافيه أخبار عن المشتبه فيهم في جرايم السرقة
الاخيرة؟
إبتهاج: تصريفه دي؟؟ لا ياحبيبتي مفيش لسه أي حاجة جديدة..
جواهر وهي تلمس جبهتها كلما فكرت : الحين اكيد المدير بياكل قلبنا بالحنّه
وبيقول أن أحنا فاشلين ومانعرف نشتغل .....الخ الخ...
إبتهاج : بس أحنا لسه بنستنا الملازم علي يخلص مع زمايله ويئولنا
عالنتيجه..أحنا مالنا...والا هي حجج وخلاص...
جواهر: أقولج ...أنا مافيني على تهزيء منه ...بروح أكمل شغلي...
في المساء
كانت جالسة تتحدث مع أمها عندما أتصلت فيها نوف ...
جواهر: هلا والله ....
نوف: شالاخبار؟؟
جواهر: مادري ؟؟؟منشورة في الراية ....روحي قريها...
نوف : من صدقي أنا...
جواهر: قاعده مع الوالدة شوي...
نوف: بكرة الجمعة ...شرايج نروح بكرة فيلاجيو عقب المغرب ...نونّس اليهال
شوي..
جواهر: أسفة... تدرين أن مدرسة الفرنسي بتجيني فهالوقت..
نوف: عيل عقب بكرة ..
جواهر: هههههه ...مدرسة القرأن تجينا أنا وأمي .....
نوف: شهالحالة؟؟ عيّزتي وللحين مدرسات ودروس!!!...
جواهر: نوفه حبيبتي...مدرسة القرأن تجينا كل سبت ومن زمان...عشان أكون
رايقة ومصحصحة لكتاب الله. ومدرسة الفرنسي زدت معاها الحصص هالأيام
عشان السفرة...يعني وضع مؤقت...
نوف: وبتسافرين بعدين وبتقعدين أسبوع أو عشرة أيام برع....وأنا شسوي؟؟؟
جواهر: أنطريني لين أجي ....قري في بيتج شوي...والا أقولج تعالي عند أمي..
لاتخلينها بروحها مع عيال أحمد بيجننونها...
نوف: لا توصين حريص..هي مثل أمي ...بس خل نطلع بكرة عقب ماتخلصين
مع المدرسة ...خلها تجيج من وهل شوي...
جواهر: ok أتفقنا...

ما أن أقفلت الهاتف حتى دخل عليهم أخاها عبدالله....
وبعد السلام أبتسم بسخرية وسألها : متى السفر أن شاءالله ؟؟
جواهر: يوم الأثنين أن الله راد..
عبدالله: وبتخاوين مرت أحمد!!!!
جواهر: أحمد قرر أنه يجيبها..وبعدين أنا بكون أغلب اليوم مشغولة...وهم
بيكونون بروحهم...
عبدالله: لو كنتي قلتيلي....كان رحت معاج مرافق....بروحي بدون المره....
جواهر: حياك ياخوي...أنت مايبغيلك عزيمة...بعدين تعال ...أنت الوحيد اللي
السفر ما يعوقكك ...مهب توك جاي من هولندا الاسبوع اللي راح؟؟؟
عبدالله: أسفاري كلها شغل حق الشركة بس معاج بروح أرتاح شوي وبعذر...
جواهر: مهب بيدي ...أنا ماكنت بروح عشان ماخلّي أمي بروحها بس أحمد
حلها وبيحط عياله عندها...
عبدالله: زين عيل ...الخيرة فيما أختاره الله...أنا والله طفروني في الشركة ...
وأحمد ولا مهتم في أي شي أبد وحاذف كل شي على رأسي.....
جواهر: الله يعينك ياخوي....تبغيني أداوم معاك ؟؟ حاضرين ..أنت بس تأمر..
أبتسم وقال: هذا اللي ناقص....الحين أنتي في شغلج هذا ومانشوفج الا
بالحسرة...بعد تداومين في الشركة!!!! عزالله محد بيشوفج عيل...
جواهر وهي تضحك: لا لا ...أنا قصدي أني أستقيل وأداوم عندكم...
عبدالله بخبث: أنا عندي فكرة أحلى...
جواهر بفرح: وشو؟
عبدالله : تستقيلين من شغلج وماتداومين في الشركة ...وتتزوجين أحسنلج..
جواهر ضمت شفايفها والتفت إلى الجانب الآخر: هههه ..سخيف..

في اليوم التالي
كانت جواهر في المختبر تعمل في تحليل جديد للشعرتين لمعت الفكرة في رأسها
عندما قرأت التقرير ...وبإنهماك عميق لم تسمع ذاك الذي جلس على الكرسي
وأخذ يراقبها... التحليل الذي كانت تجريه والمحاليل التي تقّطر منها على إحدى
الشعرتين في غاية التعقيد ...وضعتها تحت المجهر وأخذت تسجل بعض
المعلومات على ورقة بجانبها حتى أنتهت منه ...أخذتها وأتجهت الى مكتبها
تسجله بالكمبيوتر عندما لمحت غانم يجلس وهو مبتسم ...لم ترد على إبتسامته
بل أمسكت هاتفها النقال واتصلت بأحمد وقالتله أن التقرير جاهز وهو فهم
وأخبرها أن تماطله حتى يصل وأنه لن يتأخر ويستحسن أن تنادي إحدى
زميلاتها لتكون معها...
أتصلت في إبتهاج ونادتها وهنا أبتسم غانم وقال: أنا جاي أسلم ...وبروح...
جواهر: أسفة أنا مشغوله لي قمة رأسي مثل مانت شايف...
فتحت الورد وبدأت تكتب التقرير عندما قال :شسوي ماقدر ما اشوفج( ثم أكمل )

هاجرت واصبح زولك في عيني يهاجرني واميض
جواهر وهي تلفت له: اها ....
اتصلت بالفراش وأمرته بإحضار كل مالديه الى مكتبها...وفعلاً أحضر الباقات
الثلاث ووضعهم بجانب الباب والدهشة مرسومة على وجه غانم.....
جواهر: لو سمحت ....إخذهم لأن الفراش تغربل معاهم وأنا قايلتله أنه ينطر لين
مايجي صاحبها وهاذنت جيت.....
غانم : بس ...بس...
جواهر وبكل أنفه وكبرياء وقوة غريبة لاتعلم مصدرها :أنا جواهر بنت خليفة
مهب أنت ولا عشر من أمثالك يقدرون علي......
غانم : شتقولين أنتي..أنا بغيت أبين لج أعجابي مهب أكثر..وين راح تفكيرج...
جواهر: ولا أي مكان...بس جاوب على سؤال واحد ....أنت وش اللي عطاك
الحق أنك تبين لي أعجابك؟؟؟ أنا كنت مجرد موظفه في نفس الأدارة اللي أنت
فيها ...
غانم : لا ..مهب مجرد موظفه....أنتي جواهر ....
جواهر: صح ...بس أنا مافي بيني وبينك أي علاقة ...فبرجع وبسألك نفس
السؤال مرة ثانية..وش اللي أعطاك الحق أنك تطرش لي ورد ...وهدايا قدام
العالم والناس كأنك مراهق..
غانم : أنا دايماً أطرش ورد حق كل هلي وربعي ...
جواهر: أنت قلتها ...هلك وربعك...وأنا لاني من هلك ولاني من ربعك....فأعتقد
أن اللي سويته أكبر غلط.....
غانم: أنا قصدي شريف....
جواهر: لو سمحت ....أنت مهب تشتغل في إدارة ثانية؟؟ اللي سويته هذا
أحرجني قدام الموظفين ....حطيتني في موقف سخيف ....عشان جذيه ومثل
طرشته قدام الكل ..تأخذه بعد قدام الكل ....أنت طرشته حق الشخص الغلط....
التفت الى الفراش وهو في يغطي على شعوره بالاهانة بصراخه عليه: شيله
كله... أخذه لك ...
نظر الفراش الى جواهر التي هزت رأسها موافقة ...فبدأ يحمل الباقات ...
كان غانم لا زال جالساً حين دخل عليهم أحمد والغضب يبدو عليه وصرخ سائلاً
احمد: شتسوي هنيه أنت..؟!
غانم بعدم أهتمام : وانت شكو؟؟؟
أحمد : رد علي عدل ....اللي قدامك رجال مهب بزر...
غانم وهو ينظر لجواهر: اوهـــوه..ماتم ريال مايا يرز عمره جدامج...
شالسالفه....
أحمد : جواهر أطلعي من هنيه ..
جواهر وهي تخرج : أن شالله أحمد..
أحمد: وأنت ياحيوا......لا تقعد تقل خيط وخيط .... أاانا (وبكبرياء شديد)
أخوها بس أنت اللي من؟؟؟
غانم بتوتر : أأأأأأأنا زميلها ...كنننننننن ....
أحمد : لا تقعد تأتألي ....زميلها كله مضيق عليها؟؟؟؟أنت ماعندك خوات ؟؟
ماعندك دم ...مافيك نخوه؟؟؟
غانم : أسمحلي ياخوي .....أنا ما قصدت الا كل خير..
أحمد مقاطعاً :أي خير؟ أعتقد أنها عندها بيت تجيها فيه وأهل تقابلهم ....بس لا
تعب نفسك ...أنا أقولك من الحين ...ماعندنا بنات لك....ويله عطنا مقفاك
وليكون أشوفك توطوط هنيه ...ولا تقول ماقلتلك..والا ترى منتب معين
خير...وروح أسأل عني وعن أخوي عبدالله ترى لو درا بسواياك بتمّنى أن أمك
ماجابتك....

خَرج غانم مجرجراً أذيال الخيبه ورأءه...وأتصل أحمد في جواهر وطلب منها
العودة...وعندما عادت قال لها مطمئناً : لا تخافين ...خلاص مستحيل بيتجرأ
وبيجيج مرة ثانية...يله كملي شغلج...أنا بروح عنج...
جواهر: مشكور ياخوي...الله لا يحرمني منك ...
ذهب أحمد ودخل مكتب المدير والذي كان بأنتظاره...
سيف: بشّر ...
أحمد : عطيته كم كلمة خليته يعرف من هو ....لا تخاف على أخوك..
سيف: أنا ترى كنت موصيها تعلمني عنه لو جاها... ومن قلتلي وأنا مبرز
عمري...
أحمد : شحقه؟؟؟ بزر أنا ماعرف أتصرف...أما لو عبدالله جان سمعت صوت
الطراقات من هنيه....هههههههههههه
سيف: تقوللي عنه ....من يشوف هوشه يدش يازعم يفجج بينهم ...وهو
يكفخهم تكفخ...الله يعطيه الصحة ...الجسم مساعده...كل يوم في الجم حتى
وهو مسافر!!!!
أحمد: خلاص ...نظلته....بتصل فيه أكيد أنسدح الحين .....أذكر الله...
سيف: ههههه لا الله الا الله ....أصلاً أنا عيني بارده ....لو تسمعك الوالده.....
أحمد : ولا تسمعني ولا أسمعها....أنا مضطر أخليك الحين...وماراح أعطلكم عن شغلكم أكثر يلا مع السلامة..

أنهكها التعب ولم تكمل تحاليلها وقد تبقى القليل فقررت الذهاب للبيت وأكمال
الباقي في يوم الأحد …وفي المساء زارتهم زوجة أحمد وأولادها …بينما
أولادها يلعبون في الحديقة عللت زيارتها لجواهر عندما نزلت وسلمت عليهم :
بيت هلي معزومين على عرس مع أني حاولت فيهم وقلت لهم مابغوا يسوون
عرسهم الا يوم الخميس لكن مافي فايده ...راحوا له قلت بمر عليكم أونس
العيال شوي... أكيد أنتو مهب طالعين ....شالاخبار؟؟؟ مستعده حق السفر؟؟؟
برزتي الشنطة؟؟؟أنا للحين مابرزت شي ...بس يوم السبت أن شالله بطلع كل
الاغراض مالتي ومالت أحمد حق أيلين وبخليها ترتب الشنط....أحسن من وهل
عشان أذا في شي ناقص والا شي ناخذ أحتياطنا...وبخلي أغراض اليهال
يرتبونها المربيات ...عادي هم أدرى....بس أحمد وين حجزلنا؟؟؟في أي فندق؟؟
هو قالي بس نسيت؟؟؟ هذاك اللي كله نسكن فيه...يقول احذا مكان
المؤتمر...عشان تااخذين راحتج...ويكون قريب عليج لو تأخرتي مايحتاي
سيارة...
كانت ستكمل لولا أن جواهر أعتذرت وذهبت للمطبخ الداخلي وأمرت الخادمة
بتحضير العصير وأخبار الطباخ بوجود ضيوف على العشاء...وأتصلت بهاتفها
النقال بنوف ...
جواهر: يرحم والدينج تعالي الحين وجيبي عيالج معاج...
نوف: الحين؟؟ بس أنا في بيت أهل محمد وتوني ماقعدت عندهم...
جواهر: تصرفي...أرجوج أذا ماجيتي الحين بتجيني جلطة وبموت...تبغيني
أموت؟؟
نوف: اسم الله عليج...اشفيج؟
جواهر: توني نازله وأبتدا الصداع ...مالي بارض أرجوج أنتي تعرفين لها
وتستحملين بس أنا....
نوف بنذاله: كم تدفعين؟
جواهر: اللي تبغين...بس تعالي...
نوف: كلمتي مدرسة الفرنسي؟
جواهر: الحين بكلمها ...عاد خلاص تعالي.....
نوف: بس أبغي أعرف شلون بتخاوينها في السفر ...بتتصلين فيني من هناك!!!
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -