بداية

رواية طاريك ينفض القلب -15

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -15

دخلوا شارع Faubourg Saint-Honoré وتجاوزوا قصر الاليزيه
الرئاسي ثم توقف السائق أمام باب الفندق وأنزلهم ثم أكمل طريقه لعدم وجود
موقف في هذا الشارع بالذات وأوقفها بعيداً ثم نزل لهم ..دخلوا الردهة البسيطه
الحمراء اللون وتوجهوا للكراسي التي بجوار البيانو وجلسوا حتى يفرغ أحمد
الذي توجه للأستقبال ومعه ورقة الحجز التي احضرها معه من الدوحة أعطوه
غرفتين متصلتين بباب فأخبرهم بأحضار الشنط لهم بمجرد وصولها...
لاحقاً في الطابق الخامس ...عندما دخلت غرفتها أغلقت الباب ..خلعت النظارة
الشمسية وألقت نظرة عليها ...مكتب صغير أمامها وورق الجدران البيج يغطيها
ومناسب مع غطاء السرير المزدوج وقماش الكرسيين اللذان بجانب النافذة
والتي تطل على الشارع ...وليس على الحديقة الداخلية ...لديهم حديقة في
منتهى الجمال فازت بأكثر من جائزة فرنسية لتنسيقها الرائع... فكرت ( معليه
بروح لها بعدين مهب مشكله..) أستلقت قليلاً لترتاح من عناء السفر وتنتظر
شنطها التي احضروها بعد دقائق ...رن هاتفها بعد دقائق وردت لتجده حسين
موظف العلاقات العامة يتطّمن على وصول الشنط...ثم أخبرها بأنه سيترك ظرف
لدى الأستقبال بأسمها فيه ساعات التحرك لقاعة المؤتمر ومواعيد الأجتماعات
السابقة واللاحقة للمؤتمر كما يرغب سعادة الوكيل ...
استحمت ...صلت وأرتدت بدلة صوفيه خفيفة رمادية ايطالية مع شيلة ورديه
وحذاء وردي وحقيبة ديور وردية أيضاً والتي أكتشفت أنها متسخه باللون
الأسود من كثرة أحتكاكها بالعباءة قررت أن تأخذها لبوتيك ديور لترى أن كانوا
سينظفونها لها ...وضعت الكحل والجلوس الوردي الفاتح تأكدت من أناقتها ثم
خرجت من الغرفة .... طرقت على أحمد الباب وأخبرته أنها بأنتظاره في حديقة
الفندق ريثما يجهز مع زوجته ونزلت في المصعد الى الردهة ومنها الى
الحديقة... بدت مساحتها صغيرة نظراً لحجم الفندق ...انها تقع في خلف
المبنى... كانت الساعه الثامنة مساء وقد غابت الشمس ولكن الإضاءة كانت
قوية أخذت جولة فيها وتذكرت اللحظات الحلوة التي قضتها فيها ..جلست قليلاً
بجانب البركة الصغيرة وأخذت تشم رائحة الزهور التي قد أيعنت للتو بعد البرد
الشديد الذي يصيب البلاد كل شتاء....شاهدت سيدة عجوز تتمشى مع كلبها
الأبيض الصغير يبدو عليها أنها أنجليزية وفعلاً سمعتها تتحدث مع كلبها
وتلاطفه ثم تحمله قبل أن تتوقف بجانبها وتسلم عليها ..... وأخذت تتحدث
معها.. بدت وحيدة الا من كلبها...ذكرت لها أنها تأتي لباريس للعلاج والتسوق
كل شهرين وأنها تعودت أن تسكن في هذا الفندق من أربعين سنه هي وزوجها
قبل أن يتوفى... أتاها أحمد وأنقذها من الحوار الممل مع العجوز..توجهت معه
نحو مدخل الفندق وهي تبتسم وتقول: كاشخ بو عبيد...ماقالت شي مرتك...
ضحك وهو يقول : وطي حسج لا تفتحين لي باب والله أرجع الغرفه ترى...
جواهر: خلاص يله روح لها تنطرك ...مهب قايله شي ..
أحمد: بناخذ السيارة وبنروح الشانز ولا تقولين الجو حلو خل نمشي...مافي
وقت الحين ثمان ونص ولين نوصل ونتمشى شوي ونقعد في كافيه خلص
اليوم...خل المشي حق بكرة ...
جواهر وهي تضع أصبع السبابة على أنفها وتبتسم وتقول: أن شاءالله على
هالخشم..
أتصل بالسائق وركبوا معه عندما وصل ....
في مقر إقامة الوفد كان سيف مستلقي على سريره يتأمل السقف وهو يفكر عما
سيفعله ...كانت غرفته حمراء …واسعة وحمراء …لون سيئ لغرفة نوم لأنه
لون محفز…كان اللون يعم المكان كله …الموكيت وورق الجدران ..طقم
الكراسي..حتى الستارة كان جزء كبير منها أحمر والباقي بيج.. قرر التريث قليلاً
فلربما طلبه سعادة الوكيل..أتصل بحسين وعَلِم أن الوكيل يتناول عشاءه في أحد
المطاعم.. فأتصل بأبو حسن ليخرجا للتمشي قليلاً فالوقت مازال مبكراً...أرتدى
جينز أسود مع كنزة سوداء طويلة العنق بدا في غاية الأناقة عندما تأمل شكله
في المرأة أبتسم لنفسه وهو يفكر ( جني لبست مثل جواهر ...بس صج
كشخة...طالعه علي ...هههه ) ...

خرجوا من الفندق المطل على حديقة Tuileries في شارع ريفولي وركبوا
السيارة الخاصة بهم وطلب منه سيف التوجه الى الشانزليزيه وفيه المقاهي
التي تفتح لوقت متأخر من الليل...مروا على ساحة الكونكورد وشاهد الأضاءة
الساحرة على المسلة الفرعونية والتي نقش اسم "محمد" على الرخام الذي
يحيط بالمسلة التي أهداها "الملك محمد علي" المصري إلى "الملك لوي فليب"
الفرنسي -حسبما نقش عليها- والذي حكم فرنسا أوائل القرن التاسع عشر.
والنوافير التي حولها...كان مشهداً يستحق الوقوف عنده....وقد وقف عندها
فعلاً بعض السائحين لإلتقاط الصور الفوتغرافية...مرت السيارة على مبنى
البحرية ومنه الى جادة الشانزليزية الشهيرة ...طلب سيف من السائق إنزالهم
أمام اليزيه 26 ليتمشوا في الشارع وقال له أن يعود لهم بعد ساعتين ....

مروا على المقاهي التي تناثر على كراسيها الناس...دخلوا محل ديزني ليشتري
أبوحسن منه بعض الهدايا ...وبعد أن خرجوا منه وبعد مسافة بسيطة وصلوا
فيرجن وشاهدوا الرجال ذو البنية الضخمة واقفون أمام الباب...تجاوزوهم
ودخلوه وبدأ سيف بتصفح الكتب الجديدة التي نزلت السوق ...وانفصل ابوحسن
عنه ليبحث عن هدايا لأولاده ...أشترى له كتابين وصعد الدرج الى قسم
الأفلام... توجه الى أرفف الأفلام الكلاسيكية ..وأشترى لنفسه المجموعة الكاملة
لفيلم العراّب الذي يعشقه ويحفظه لكثرة مشاهدته له ...أخذ جولة في الطابق ثم
نزل على الدرج العريض الى الدور الأرضي ووجد ابوحسن يحمل أكياساً في يده
خرجوا وتوجهوا لمقهى فندق الماريوت وجلسوا في طاولة في الخلف بجانب
السور المغطى بأصايص الورد وأتخذ سيف مكان أستراتيجي ليشاهد الشارع
ومن فيه كان مدخل الفندق أمامهما مباشرة ...بعد عشر دقائق شاهد أحمد
يمشي أمامهم مع أخته وزوجته فوقف ونادى ...التفت أحمد له ثم كلم أهله
وجاء لأحمد وأبوحسن ..سلم وجلس معهم ...أما جواهر ومنى فدخلوا محل زارا
وتفرقوا .... توجهت جواهر لقسم الأطفال ودارت فيه ثم أشترت بعض القطع
لأولاد نوف .... ثم وجدت بعض القطع التي تصلح لسارة فأشترتها لها....

خرجوا من المحل وتوجهوا لمقهاها المفضل LE MADRIGAL والذي يقع
آخر الشارع مقابل صالات السينما ....جلسوا في أحدى الطاولات في الوسط
لتجنب التيار البارد...وطلبت الشاي الأخضر وطلبت منى القهوة الفرنسية ...كان
المقهى هاديء وزواره قليلون وبعيد عن زحمة الشارع وهذا مايعجبها
فيه..لاحظت وجود بعض السعودين في المقهى...أتصلت في نوف وسلمت
عليها...
نوف : انتي وين قاعده الحين؟
جواهر: في كافية في الشانز..مع منى..
نوف : بل من اولها ...عيل وين أحمد عنكم ؟؟
جواهر: لقى مديرنا قاعد في كافيه الماريوت وقعد معاه وخلانا ...شفتي
عاد..من شافه خلانا وراح له..
نوف : شخبار باريس..
جواهر: تجنن كالعادة...درجة الحرارة 15 مئوية....وانا جايبة بدلات الصوف
الخفيفة ...فالحمدلله....
نوف: مستعدة حق بكرة...؟
جواهر: تصدقين خايفة....مادري وش بيكون وضعي بكرة ...وين
بقعد...يعني..
نوف : ماعليج الا العافيه ...انتي قدها وقدود ...U CAN DO IT أقري
المعوذات كلها قبل لاتدخلين مقر المؤتمر وأن شاءالله خير...

مضى بهم الوقت حتى لاحظت تأخره فأتصلت بأحمد الذي أراد البقاء مع سيف
وطلب منهم العوده للفندق على أن يلحقهم لاحقاً...أتصلت بالسائق وأخذهم
للفندق.. وفي الطريق أخذوا لهم عشاء خفيف ...لما دخلت غرفتها أقفلت الباب
المشترك بينهم وأشغلت التلفاز ووجدت قناة الجزيرة فأطالت على الصوت
وذهبت لتبّدل ثيابها ...لبست بيجامه قطنية وجلست على الكرسي بجانب النافذه
واطفأت النور وفتحت الستارة وأخذت تتفرج على الشارع بالليل....شاهدت
بعض رجال الشرطة يتجولون بالشارع وهم على أهبة الأستعداد لأي طاريء..
كانت تعلم بالسرقة التي حصلت في محل فرد للمجوهرات القريب والتي نشرت
بكل الجرائد العالمية....ولكنها كانت متأكدة بيقظة الشرطة بعدها....أنهت
عشائها وغسلت أسنانها وتوضت وصلت ثم فتحت الباب المشترك وأستلقت على
سريرها وجهاز التحكم في يدها ....كانت قد ضبطت المنبه على الساعه السابعه
بعد أن قرأت الجدول الذي تركه لها حسين سرحت بافكارها في مديرها البغيض
الذي كان في منتهى الأناقة ( كاشخ بالاسود ....لايق على شعره الاسود طالع
جنه ممثل ..) قلبت بين القنوات ....أستقرت على الجزيرة ..شاهدت الاخبار ثم
نامت ....

في صباح اليوم التالي
أختارت بدلة بنية غامقه وأرتدت معه شيلة بيج وحذاء بكعب عالي بيج أيضاً
وحقيبة يدوية Gucci بيج....وضعت أوراقها في حقيبه مناسبة ووضعت
القليل من Gloss والكحل ثم غادرت الغرفة....وعندما نزلت للردهه أتصلت
في السائق وتأكدت أنه موجود....وخرجت له وتوجهت لفندق الانتر....وفي
الطريق الذي أستغرق دقائق أتصلت بحسين وأخبرها عن مكان تواجدهم...قبل
أن تدخل الفندق لاحظت التماثيل الذهبية والتي تحمل لمبات أضاءة والمحاطة
بالباب..دخلت البهو ومنها الى الردهة الكبيره ذات الأرضية من الرخام الأيطالي
البيج مع لمسة من اللون البني ( مثل صالتي ) ورأت اطقم الجلوس الحمراء
الموضوعه بتنسيق جميل في كل مكان حتى مكتب الاستقبال كان سقفه أحمر
وورود الروز الأحمر الموضوع في فازات الكريستال الدائرية على سطح الكاونتر
المغطى ...مشت بثقة نحو Salon Berlioz ووجدت الابواب مفتوحه وعلى
طاولة كبيرة جانبية في الممر جلست موظفات فرنسيات لديهم قوائم الحضور مع
شاراتهم ليسلموها للحضور ...سمعت أسمها فالتفتت ووجدت حسين يبتسم وهو
يحمل ملفات صغيرة في يده وناولها شارتها فوضعتها على طرف الجاكيت ثم
تبعته حيث كان الوفد جالس ....وجدت بعضهم فجلست في المكان المخصص لها
وألقت نظرة على القاعة....كانت حديثة وكبيرة وتتسع لألف شخص تقريباً
السقف كان دائرياً والجلسه أيضاً ...الكراسي والطاولات كانت كلها باللون
الأسود...أما الجدران فكانت مغطاة بورق جدران مشمشي منقوش مع موكيت
بنفس اللون...كان الوفد كله موجود الا الوكيل والمدير ألقت نظرة سريعة عليهم
ووجدت إثنان منهم يتحدثون معاً ولاحظت وسامة أحدهم الشديدة والذي أكملها
بأرتداء بدلة شديدة الأناقة ... وبعد نصف ساعة دخل الوكيل وسيف معاً وبدا
عليهم أنهم يتناقشون في ورقة العمل التي أمسكها كلاهما.. سلموا ثم أستقروا
في مقاعدهم, سيف كان يرتدي بدله رمادية غامقة مع قميص أبيض ...وترأس
الوكيل جلسة الوفد...وبدأ المؤتمر بعد عشر دقائق..قام المضيف بعرض آخر
المستجدات في القانون الجنائي..
ثم بدأ رؤوساء الوفود بعرض أوراق عمله في المؤتمر حسب الجدول المرفق
لهم..

أستمرت الجلسة الأولى أربع ساعات ثم كانت هناك أستراحة لشرب القهوة
والشاي في القاعه المجاورة..لمدة 20 دقيقة ...أستغلت الوقت كله في الذهاب
لفندقها للصلاة والعودة مرة أخرى... تواصل العمل في الجلسة الأولى الى
الساعة السابعة حيث بدأ الجميع بالخروج وأستعدت جواهر لتأخذ أوراقها وأذا
بحسين يتقدم نحوها يخبرها كما أخبر الجميع أن سعادة الوكيل أمر بحجز طاولة
للوفد في Le Café de la Paix في نفس الفندق ...أتجهت جواهر له
ووجدتهم جالسين حول طاولة دائرية ذات كراسي حمراء أتخذت مكانا في
الكرسي الفاضي الوحيد ...أخذت تتأمل المقهى...كان ذا تصميم فرنسي كلاسيكي
السقف كان مرسوم ومنقوش ببراعة تحمله أعمدة رخام متعددة ..أشجار الظل

كانت تحيط بهم ..أكتشفت من خلال الحديث الذي دار بدون مشاركتها أن الرجل
الوسيم كان المحامي المعروف عبدالعزيز بن ماجد ...والذي يبدو عليه أنه في
أوائل الثلاثينات..قُدم العشاء لهم أثناء الأجتماع فأخذت تلعب في السلطة
بالشوكة.. لعبت بها قليلاً مع أنها كانت في غاية الجوع....أحست بالحرج من
وجودها معهم على العشاء كانت المرة الأولى لها لذا كانت صامته طوال الوقت..
سيف ومنذ أن جلس ونظراته تنتقل من بين جواهر وبين عبدالعزيز... كان
يراقب بدون أن يحس به أحد ...كان يبدو عليه الإنصات لحديثهم ...مكانه
الاستراتيجي سمح له بذلك فقد كان أمامهما مباشرة...بعد ساعة أنتهى
إجتماعهم فكانت اول وحده تغادر المكان لم تتصل في السائق الا عندما خرجت
من الفندق ...فأخبرها أنه سيأخذ وقتاً ليأتي فأعلمته أنها ستعود مشياً على
الأقدام ...كان الجو في منتهى الروعه .وقفت قليلاً لتتنشق الهواء قبل أن تتجه
لليسار وتمشي لشارع سانت اونريه ..مرت على بوتيكات الماركات المشهورة
وكانت تقف عند الفترينات تتفرج ثم تكمل سيرها ولم تنتبه أن هناك من يتبعها
من بعيد... لاحظت أن هناك محل صغير لم يقفل بعد فدخلته ودارت به ...أشترت
لها ولنوف قمصان أنيقة ... أكملت طريقها وتوقفت أمام الشارع المتفرع والذي
يأخذها لساحة الفاندوم فدخلت به مع أنها كانت قريبة جداً من الفندق ..لكنها
كانت بحاجة للهواء النقي ...كانت تتضور جوعاً...مرت على فندق الريتز
ودخلته بعد أن فتح لها البواب..مرت على الاستقبال ثم الى اليمين وتفأجأت
بوجود محمد الفايد في الردهة الضيقة وهو يبتسم للضيوف ...كانت ستدخل
المطعم عندما أوقفها الفايد وسلم عليها بيده..وسألها من أي بلد هي...أجابت
عليه وشكرته ثم دخلت للمطعم الذي يطل على الحديقة الداخليه لم تجد أناس
كُثر بها تبعت الجرسون الذي أختار لها طاولة هناك وجلست....
كان سيف متردداً في أن يتبع جواهر ولكنه سمع جزء من المحادثة بينها وبين
السائق ...فقرر أن يتبعها ليطمئن فقط ...كان يمشي خلفها من بعيد وهو يفكر
( مخلينها بروحها في هالبلاد ..أحمد يحّر رايح مع مرته ومهمل أخته ...أنا
بوصلها بدون ماتدري ...أخذ يتبعها حتى تفاجأ بتغير طريقها ودخولها فندق
الرتز..تبعها وشاهد الفايد وهو يتحدث معها ..وفكر ( الحين شيبغي ذيه !!!)
أنتظرها الى أن دخلت مطعم L`Espadon الذي يقع في وسط الفندق.. والذي
ينفتح على شرفه الحديقة الداخلية المليئة بالتماثيل الرخامية ....لحقها فابتسم له
الفايد وكان سيسلم عليه عندما مر سريعاً ودخل المقهى وهو يفكر ( متفرغ والله
انك متفرغ وفاضي)... وقرر أن يجلس في طاولة بعيدة عنها وراء شجرة ..
طلب له قهوة وأخذ يراقبها ( طالبه سندويش ...ماتعشت معانا ...كانت تلعب في
الأكل...ماعجبها؟؟ والا ماتبغي تاكل معانا؟؟؟ والا تستحي والا ...) وغرق في
أفكاره ..

طلبت جواهر لها شطيرة ديك رومي والتي يعدونها بطريقة مميزة قطعتها لقطع
أصغر حجماً ثم تناولتها بتلذذ ..وكانت ترشف عصير البرتقال الطازج ...كانت
اللقمة الوحيدة التي دخلت معدتها منذ الفطور...بعد أن أنتهت دفعت الحساب
وغادرت ...عادت في نفس طريقها وأكملت سيرها حتى وصلت للفندق ودخلته
ومن ثم الى غرفتها ...
شرب سيف قهوته ورأى أنها دفعت الحساب فدفع هو أيضاً ...خرج بعدها
وتبعها..تأكد من أنها دخلت الفندق ...التفت وعاد الى ساحة الفاندوم...وفي
الطريق كان يفكر فيها ( الحين هي عادي عندها تتمشى في الليل بروحها!!!
ماتخاف!! الا أهلها مايخافون عليها!!! هي شكلها ماتخاف ....ومتعوده..متعوده
تتمشى بروحها ...وتتسوق بروحها... وتتعشى بروحها...بس أنا شدخلني ؟؟؟
ليش اتليقف واتبعها؟؟ شلي خص فيها؟؟؟ أهلها مهب نشادين فيها..وأنا
أحاتيها...ليش؟؟ أحنا مهب في الدوام ومأخرينها عشان أحس بالذنب
وأوصلها..ليش أحس بالمسئوليه تجاهها ؟؟؟ ) ضم يدية لصدره حين وصل
لمنعطف وصفق وجهه تيار بارد ....لم يرغب بالعودة الى الفندق ...كان التفكير
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -