بداية

رواية بنت عمي -17

رواية بنت عمي - غرام

رواية بنت عمي -17

الوليــد: لا جيت بوقتك يا ماجد..
ماجد: مايحتاج تحكي ياوليد وصلني كل شيء..
الوليــد: ماجد أنا ماني قادر أتصور أن ريــم بتكون لواحد غيري وبعد سنة من الحب ريــم تكون لغيري..ومين الشخص هو زياد.. زياد ياماجد أنا موقادر أتخيل أن الملاك بتكون للشاب الضخم اللي كأنه مدرب كارتيه..
ماجد: الحياة ياوليد شمعة يوم تضوي وتعيّشك بسعادة..ولكن مصيرها تحترق فتيلتها وتطفى وتتركك تتخبط بالظلمه.. ويوم تحرقك بنارها..
الوليــد: آه يا ماجد أحس الدنيا ضاقت فيني... طول عمري عندي قناعة تامة أن الحب مايشرى بالفلوس ولكن الوقت الظالم يفرض علينا أحيانا نبيع حبنا مقابل الفلوس..
ماجد: ريــم يا الوليــد وافقت على الشيء هذا مجبرة ليست مخيره ماأمامها خيار ثاني غير أنها ترضى بزياد عشان تدخل الفرحة لقلوب الأهل اللي من دخل عمي ابو ابراهيم المستشفى ماذاقوا لها طعم..وابوي اللي مهدد بالسجن لو ماسدد الديون اللي على الشركة..
الوليــد: ماجد أبي أرد البيت ودني..
ركبوا السيارة وبعد ماقربوا من البيت..
الوليــد: تصدق بالأول كنت أتلهف أرد البيت الآن أحس أني مالي خلق أقرب صوبه
ماجد: الوليــد المفروض أنت تكون أقوى من كذه.. وريم من اليوم ورايح حاول تنساها.. ريــم ماعادت لك مثل الأول.. حاول تعيش حياتك وتنسى الماضي.. تعيش حياتك من دون ريــم..
الوليــد ضحك ضحكة قهر: أنسى الماضي مستحيل أنسى الماضي.. لكن أحاول أتناساه وأحط هالجرح مع جروحي اللي قبل.. جروحي اللي مازال أثرها بقلبي.. جروحي اللي مازالت تنزف.
وصلوا البيت.. نزل الوليــد وهو يسحب رجوله ارتاح لما فتح الباب ولقى لمبة الصالة مطفيه والهدوء يعم البيت.. اتجه للمصعد بيرقى فوق..
......: وليــد أنا محتاجه لك..
الوليــد التفت خلفه بيعرف من صاحب الصوت هذا الصوت يشبه صوت ريــم لكنه يختلف عنه شويه.. كان صوتها مخنوق مثل ماهي مخنوقة ودموعها على خدودها..
الوليــد: ريم؟؟
ريــم: إيه ريــم ؟؟
الوليــد: آسف أنا فيني نوم ماأقدر أجلس وياك..
الوليــد كان خايف من المواجهه طول الفترة اللي فاتت وهو يحاول يتجنبها قد مايقدر..
ريــم: براحتك مافي أحد بالبيت مستعد يسمعني ليه ماانتم قادرين تفهمون موقفي؟؟؟
الوليــد لما سمعها تقول الكلام هذا حس قلبه يتقطع عليها.. لكنه..كمل طريقه وصعد غرفته..وتجاهلها
............ملخص اللي صار أثناء الشهرين.............
شركة ابو ابراهيم وأخوه أعلنت افلاسها بعد ماعجزت عن تسديد العجز والديون المتراكمة لهم.. وابو ابراهيم من عرف بالخبر جته جلطة ونقل للمستشفى والحين هو بدأ يتماثل للشفاء
زياد وأبوه استغلوا فرصة طيحة أبو ابراهيم وافلاس الشركة تقدم زياد لخطبة ريــم..
ريــم حطت في موقف صعب إما أنها ترفض زياد وتعيش مع الوليــد سعيده وتبني سعادتها على تعاسة اللي حولها.. أو أنها تحكم لروحها بسجن مؤبد وتدفن نفسها مع شخص كرهته من أول ماسمعت اسمه.. ويعيشون البقيه بسعاده.. حكمت عقلها وقررت تدفن روحها مع زياد.. وتدوس على حبها عشان تنقذ أهلها وأبوها وعمها.. وزياد وأبوه اعدوها أنهم يسددون الديون اللي على عمها ويرجعون أبوها وعمها للسوق كما كانوا..
الدراسه ابتدأت من قبل أسبوع ونصف..
ريــم طلب منها الوليــد أنها تحقق له حلمه وان كان صعب عليها لكنها تدرس حاسب آلي لأنه كان دايما يقول لـريــم ثقافتك بالحاسب عالية ولا تدخلين قسم غيره..
شهلا وقفت في وجه الكل واتركت الدراسه بالقليل لسنه لحد ماتهدأ نفسيتها بعد الصدمة اللي صارت لها.. وبكذا تكون تأخرت سنه في دراستها..
نهلا دخلت قسم أحياء نبات وتقدم لخطبتها شاب محترم وحبوب خارج إطار العائلة ومن الرياض بالتحديد.. يشتغل في أرامكو على أن يكون الزواج بعد سنة..
الوليــد قوت علاقته بـماجد مرة وقدم هو بعد اعتذار عن الكورس الباقي على أن ياخذه بعدين
ابراهيم عمل بنصيحة أمه اللي كانت ودها تشوفه معه شهادة الدكتوراه وبعد إصرار أبوه عليه سافر الإمارات يكمل دراسته هناك..كان على علم بكل اللي يصير بالتليفون ويسير على أهله كل ماسمحت له الفرصة...
كانوا جالسين على طاولة الغداء.. الكل صامت.. عدا من صوت الملاعق والصحون..
أم فيــصل كان عندها موضوع لـريــم مو عارفة كيف تبدأ فيه ولاهي عرفة كيف تقوله..
أم فيــصل: ريم ياابنيتي..
ريــم بأسى: سمي..
أم فيــصل: أم زياد دقت علي وتقول يبون الملكة الأسبوع الجاي والزواج بعد المكلة بثلاثة شهور
ريــم رمت ملعقتها في صحنها وماقدرت تحبس دموعها أكثر من كذه.. وقامت تركض من اللطاولة متجهه للدرج.. كان الوليــد نازل من الدرج ولا غير عادته ياصل آخر الناس للطاولة
قابلها في الدرج وهي تبكي وهو معترض طريقها.. رفعت عينها طالعته.. قرأ في عيونها كل شيء.. طمس راسه بأسى وعرف أن نهاية حبهم قربت..
كملت طريقها لفرفتها.. فتحت باب الغرفة بقوة.. وقفلته ووقفت وراه.. تبكي بقهر.. وشوي شوي انسلحت على الباب لحد ماوصلت للأرضيه انسدحت على جنبها وهي غير مبالية وتبكي
وعلى طاولة الأكل..
ديمـــه: آه بس واي عليها هالبنية باعت روحها لسواد عيونكم..
كانت على دخلة الوليــد للمطبخ.. سمع هالكلمة كان وده لو أن الأرض تنقسم نصفين وتبلعه..
أم فيــصل بتصرف السالفة لما شافت الوليــد: وليد تودينا اليوم لأبوك نشوفه ونسلم عليه
الوليــد: هز راسه بالموافقة.. وهو يقول: إن شاءالله..
جلس على كرسيه وهو يطالع مكان ريــم الفاضي ماكان له نفس ياكل أصلا..
ومر الأسبوع على قلب ريــم مثل السنة حتى مافرحت بطلعة أبوها من المستشفى كان كل تفكيرها مع هالخطوة اللي بتقدم عليها هل هي صحيحة أو لأ..
وجاء يوم الخميس يوم الملكة كانوا مجهزين حفله بسيطة في البيت بالمناسبة هذي بيحضرها بيت العم ابو سلطان وخوات العريس..
كانت تمشط شعرها بقوة.. وتشده للأسفل بقوة وهي تقول: اليوم هو نهايتي..
نهلا واللي خافت لا تقطع ريــم شعرها وهي تشده بالطريقة هذي قربت منها وقالت: تفائلي بالخير يمكن تكون يوم ولادتك؟؟ وسحبت المشط من يد ريــم وبدأت تمشط شعر ريــم بهدوء
ريــم ضحكت بسخريه هي تقول: يوم ولادتي أنا اولدت مرتين مرة لما جابتني أمي ومرة لما حبيت الوليــد وغيره أنا أعتبره يوم وفاتي.....سمعوا طرق على الباب وقفت نهلا تمشيط شعر ريــم وسألت: ميييييييييين؟؟؟؟
........: أنا عمك افتحي الباب..
فتحت نهلا الباب وعرفت من نظرات عمها ابو ابراهيم لها أنه يبغى يتكلم مع ريــم..
ريــم قامت من كرسيها..
ابو ابراهيم: اجلسي ياابنيتي لا تحركين..وجلس هو على طرف السرير..
ابو ابراهيم: يابنيتي الزواج قسمة ونصيب.. أنا ماأدري شأقول لك أنا أتمنى لك السعادة وكنت اعرف أن سعادتك مع الوليــد مو مع غيره لكن الظروف قاسية ياريم..
ريــم: يبه لاتقول شيء أنا عارفة بالوضع وأنا اخترت هذا الطريق الصعب وبإذن الله قده.. أنا يبه ماهان علي أشوفك بالمستشفى ولا هان علي عمي يهدد بالسجن قررت أني أختار هالطريق وأنا عندي قناعة أنه هو الطريق الصحيح وان دست على حبي ومشاعري لكن سعادتكم عندي بالدنيا..
ابو ابراهيم مسح دمعته وهو يقول: كنت أتمنى أمشي بزفتك من العريس اللي حلمتي فيه لكن
قطعت كلامه ريــم وهي تقول: لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن..
ابو ابراهيم كان جاي بيواسي ريــم لكن القوة اللي شافها في بنته اليوم رهيبة بدل ماهو يواسيها لقاها هي تواسيه..
ابو ابراهيم: أجل أتركك الحين تكملين لبسك..
طلع ابو ابراهيم من هنا ودخلت الكوافيرة على ريــم من هنا..
الكوافيره: أهليييييييين ياعروس تخزي العين هيدي قمر مو عروس..
ريــم: شكرا ممكن تبدين بشغلك أبي أخلص بدري..
الكوافيرة استغربت من رد ريــم القاسي لكنها بدات شغلها بصمت..
حطت اللمسات الأخيرة على مكياجها واللي زادها جمالا كان مكياجها ناعم على لون فستانها العنابي.. وتسريحة شعرها كانت روووعة كانت رافعة نصف شعرها.. بحركة بسيطة والباقي تركته على ظهرها.. ريــم كان شعرها غزير وناعم وطويل وأسود سواد الفحم وأي حركة تسويها لها الكوافيره بيطلع حلو أكيد..
نهلا: الله ياسلام شالحلاوة كلها يابختك ياعريس..
ريــم: ليتني كنت شينة لكن سعيدة يوم ملكتي..
نهلا: بدلي بسرعه خالتي أم فيــصل تحت تنتظرك تنزلين عشان تدخلين على زياد..
ريــم: خوات العريس جو؟؟
نهلا: ايه الله لايوريك يا ريــم لبسهم باين عليه غالي لكن ذوق معدوم تعالي شوفي مهرجان الألوان اللي تحت..
ريــم: بكيييييفهم ان شاءالله عمرهم ماتسنعوا.. بس بسألك الوليــد شأخباره وينه هو؟؟
نهلا: ريــم أنتي الحين زوجة زياد على سنة الله ورسوله وبتفكيرك بوليد بتخونين زياد..
ريــم: ماني قادرة أمنع تفكيري عنه شأخباره يانهلا عسى مو ضايق صدره..؟؟
نهلا: والله ماادري لكنه مع الرجال..
كان يراقب تحركات العريس بغبطه.. يغبطه على السعادة اللي فيه.. يغبطه على ريــم..
اليوم كان نهاية حياة قلب الوليــد وبداية لحياة زياد.. حس أنه المفروض يكون بمكان زياد تم يراقبه وهو يتلقى التهاني الحارة.. ويشوف الفرحة بعيونه كان يحس انه أحق من زياد بالمكان هذا.. تحامل على نفسه ومنع دموعه من السقوط.. بالقليل لحد نهاية الملكة..
نزلت على زغاريت الحريم.. صوت المسجل تحس أنه بيفجر راسها جرت ذيل فستانها العنابي من تحت رجل أخت زياد.. وهي تبتسم لكن مو من قلب.. ردت على كل اللي هنوها وبقلبها كانت تعزي روحها..جلست متوسطة بين جدتها وأم زياد..
أم زياد: والله وصبرت ونلت يازياد مبروك يابنيتي..
ريــم: الله يبارك فيك خالتي..
أم زياد: ان شاءالله ياريم بتكونين وحده من بناتي أنا لي 6 بنات وأنتي سابعتهم ولي ولد واحد عزيز علي وأنتي بتكونين من معزته
ريــم تشد على سنونها وترد بقهر: الله يسلمك ياخالتي..
كانت ريــم تشد قبضة ايدها على يد جدتها كل ماتكلمت أم زياد تحس بالخوف منها على الرغم من أن نظرات أم زياد كانت كلها حنية..
أشرت أم فيــصل بيدها لأم زياد و ريم قامت ريــم فهمت ريــم أن الإشاة تعني قرب الخطر تعني أن ريــم بعد دقايق بتدخل على زياد.. قامت من مكانها.. وقامت وراها جدتها واللي همست لها.. ياابنيتي تمسكي برجلك مثل لو كنتي تعضين عليه بسنونك.. والله يوفقك..
ريــم: ان شاءالله وبقلبها تقول ليت يحصل لي الفكة منه اليوم قبل بكره..أنتي مو داريه عن شيء ياجده..
تقدمت بخطوات متثاقلة للغرفة اللي كان فيها زياد ولو كان بيدها ولعت حريقة فيه وفي الغرفة.. كانت أم زياد تمشي وراها وجنبها خواته وللمرة الثانية تاطى أخت زياد ذيل الفستان وتشيله ريــم وهي تحس أنها يالله تشيل روحها...
فتحت أم زياد الباب.. دخلت ريــم..مطمسه راسها..رفعت راسها وقعت نظراتها على نظرات الوليــد..
وفجأة ماحست ريــم بروحها الا هي برى الغرفة ماتدري شاللي حصل ولا شاللي جرا لكن بعد مالتفتت على أم زياد عرفت أن الرجال مابعد طلعوا من الغرفة وفاقت من صمتها..
شوفة ريــم لوليد كانت كفيلة بأنها تهزه من طوله.. اهتز لما شافها لمح الحزن بعينها..
قطع قلبه حالهم.. والى الآن مو مصدق أن ريــم بتكون لغيره..رجعه للواقع صوت زياد
زياد: أنت ماودك تذلف عشان الحريم يدخلون..
طالعه الوليــد من فوق لتحت وبقلبه يقول: معقول هالضخم هذا بيتزوج الملاك هذيك..
زياد: حووووووه وين رحت أقولك ماودك تذلف؟؟؟
الوليــد بقلبه يقول ياليتك تذلف عن حياتنا لكن مسك لسانه رد وقال: الا الحين بطلع.. مبروك
زياد: الله يبارك فيك..
طلع الوليــد من الغرفة.. وفتح الباب الثاني حست ريــم أن الدنيا تلف فيها لكنها تماسكت وتقدمت.. كان ماد يده بيسلم عليها.. وبيد مرتجفة مدت يدها.. وأول مالامس اصبعها طرف اصابعه.. سحبت ايدها مفزوعه.. استغرب زياد من ردت فعلها.. لكن الجده تداركت الموضوع.. ايه يازياد لاتشره على ريــم بنتنا مو متعوده تسلم على رجاجيل..
زياد: لا ماعليه ياخالة أكيد ريــم يبيلها وقت عشان تاخذ علي...
التفت زياد لها وأشر لها: تفضلي..
حست كأن رجليها تصلبت وأنها مو قادرة تجلس على الكنب.. جلس زياد ولما رفع راسه لقاها بعدها واقفة سحب فستانها وهو يقول: ليه طايره بالسماء اجلسي.. جلست ريــم بصعوبة وطمست راسها ومسحت دمعه ماشافها غير زياد..
تلفتت حولها تدور جدتها لقتها طلعت حست روحها غريبة بينهم.. لكن كلها دقايق ودخلت المصورة..كانت ودها تتمسك بالمصورة حست أنها الوحيده اللي تعرفها!! وقف زياد استعدادا للتصوير.. وقفت ريــم معه..
المصورة عدلت لهم وقفه مناسبة..
المصورة: حط يدك على خصرها..
زياد: تااااااااامريني...
وهو ماكذب خبر من سمع هالكلام الا وحط ايده على خصرها وقربها يمه..كانت ريــم تطالع عيون المصورة وكأنها تتوسلها أنها تطلب منه يشيل يده..لكن لاحياة لمن تنادي.. حست ريــم كأن الدم يتصاعد الى وجهها وينحبس في شرايين وجهها من القهر..
زياد: أووووووف كل هذا خجل وجهك كأنه طماطة..
ريــم: طالعته بنظرة توسل أنه يسكت... لكنه هو مافهم هالنظرة.. وتم يعلق عليها..
وبعد ماأخذوا لهم كم صورة..
أم زياد: نتركم تاخذون راحتكم ونطلع..
ريــم: لا خلييك خاله تونا..
زياد أطلق ضحكة مزعجة وقال:هههههه خايفة مني لايغرك عضلاتي تراني حمل وديع
طلعت أم زياد وخوات زياد.. وجلست ريــم لحالها مع زياد.. كان زياد يحاول يسمع منها أي كلمة كان يسألها ويحاول يطلعها من صمتها لكنها كانت تكتفي بالرد على أسئلته بلا أو ايه..
زياد: كم رقم جوالك؟؟
ريــم: ليه؟؟؟
زياد: عشان أكلمك كل مااشتقت لصوتك ولا ماتبين تسمعين صوتي؟؟
ريــم ابتسمت وكأنها حست أن شعورها بالخوف بدأ يتلاشى.. حست بالراحة مع زياد بالرغم أنها في قمة توترها لكن ارتاحت لما سمعت كلام زياد فيه شيء كثير ذكرها بوليد خفة دمه وبعض ملامح وجهه..قالت: أنا رقمي مميز ولو أقوله لك من مرة وحده أتحداك تنساه..
زياد: أفا عليك ماأنسى رقمك لو هو أصعب من الصعب..
ريــم: تسلم لكن رقمي غيييير رقمي مميز..
زياد: طيب عطيني هالرقم المميز بشوفه.. وطلع زياد جواله من جيبه بيخزن رقمها.. ملته ريــم الرقم ابتسم لما شافه وقال: هذا مميز؟؟ تشوفين التميز لا كلمتك ان شاءالله..
وبخفة حركة حط يده على كتفها.. ومن سوى هالحركة بدت ريــم تطالعه بنظرات كأنها تطلب منه يشيل يده.. عرف من نظراتها شالمقصود شال يده وقال: سمعت أنك على علاقة حب مع ولد عمك الوليــد؟؟
ريــم وكأن ماء حار انكب فوق راسها.. وبدأت تحترق قهر.. عرف زياد بشعورها.. غير الموضوع وهو يقول: شأخبار الداسة؟؟
ريــم ردت عليه وتفكيرها مو معها: زينه زينه..
زياد: خلاص ياريم الدراسه مو لازم تكملينها الخير كثير ومو محتاجين حق راتب الوظيفة..
اقتراح زياد هذا رد ريم لعالم الواقع.. وقالت: لا يازياد الا دراستي.. أنا بكمل دراستي قسم حاسب.. وبعدين من قال لك أني أدرس عشان الوظيفة أنا أحب الدراسه وحلمي هو قسم الحاسب..
وفجأة فتح الباب شخص ما.. رفعت راسها ريــم كان أخوها ابراهيم.. قامت تركض عليه وضمته وصارت تبكي طلعت كل حيلها بالبكاء على كتفه ابراهيم عرف شسبب هالبكاء..
همس بإذنها: بس ياريم قطعتي قلبي..
ريــم: ظنيتك ماراح تجي اشتقت لك حييييييل
ابراهيم: وأنا فعلا ماكنت ناوي أجي عندي امتحانات هالأسبوع.. لكن زياد أصر علي يقول مايصير ماتشارك أختك فرحتها..
التفتت ريــم على زياد وطالعته كان مبتسم وفرحان..لفرحها بأخوها..
جلس ابراهيم معهم وصار يسألهم عن أحوالهم واستأذن منهم وطلع..وقال لزياد: يالله تعال معي نروح نشوف الرجال وخل البنت تشوف بنات عمها.. فك عنها ياشيخ..
ضحك زياد وقال: قل أعوذ برب الفلق.. والتفت على ريــم وقال: يالله باي..
ريــم ارتاحت لما حست ابراهيم جنبها وارتاحت أكثر لما شافت رقة زياد في تعامله معها ولكنها استغربت كيف درى زياد بحبها لوليد؟؟كان مجموع الوقت اللي قضته ريــم عند زياد هو ساعة الا ربع..مرت فيه أحداث كثيرة..
وفتحت الباب اللي على صالة الحريم.. وانفجعت لما شافت البنات متجمعين يحاولون يسمعون أي شيء..
ديمـــه: تعالي تعالي أختي حبيبتي علميني شصار؟؟؟ وبالحرف الواحد
ريــم: اذلفي بس ماصار غير النكد..
لينـا: ريــم أمي تقول تعالي سلمي على زوجة خالك توها جايه..
ريــم: صدق والله طولت..
ريم: هلا والله وغلا ياأم ندى وينك حييتي لا تجين
أم ندى: هلا بك مبروك ياعروس بالأول..
ريــم: الله يبارك فيك.. كانت كلمة مبروك من أكره الكلمات على قلب ريــم اليوم..
جلست ريــم مع الحريم.. لحد ماراحوا سلمت على خالها وودعتهم وصعدت لغرفتها..
البنات: نهلا+ شهلا كانوا بينامون اليوم في بيت عمهم.. صحيح شهلا كانت تحس أن هالشيء صعب عليها لكنها بتحاول..
بدلت فستانها ولبست لبس البيت ووقفت قدام المرايه تطالع روحها فعلا كانت آيه بالجمال من ملامح وجهها لشعرها لجسمها.. سمعت صوت طرق الباب..
ريــم: أدخل
فتحت الباب ووقفت عند الباب وهي تقول: ريــم ممكن أقعد معك شويه؟؟
ريــم: أكيد ياشهلا تعالي ادخلي أنا محتاجة أسولف مع أحد..
شهلا: حتى أنا ياريم.. محتاجة أسولف معك..
دخلت شهلا وجلست على السرير.. سحبت ريــم كرسي التسريحة وجلست عليه..
شهلا: كيف كانت دخلتك على زياد اليوم؟؟
ريــم: آه يا شهلا.. كانت صعبة كانت.. مثل نزع الروح.. تخيلي أنك تتمنين طول عمرك شخص وبلحظة تشوفين كل شيء يخترب وتلقين مكان هالشخص اللي تمنيتيه شخص غريب عليك...شخص عمرك ماشفتيه.. ولأول مرة تسمعين فيه.. شخص قدر يشتريك بماله..
شهلا: كلنا في الهوى سوا.. أنتي ياريم حالك أحسن من حالي أنتي تشوفين الوليــد كل يوم تدرين أنه بخير وبصحة.. حتى لو ماارتبطتوا في بعض قلوبكم عند بعض..
الوليــد كان مار من عند غرفة ريــم وكالعادة التفت على الغرفة يتأملها.. شاف لمبتها مفتوحة استغرب أن ريــم تصحى مثل هالوقت.. ساقته رجوله من دون علمه للباب وقف وحط اذنه على الباب وسمع...
ريــم: آه ياشهلا عذاب انك تحبين وتحلمين وتبنين حلمك بيت جميل تتعبين فيه وتصفينه طوبة طوبة وتكتشفين فجأه أن حلمك بنيتيه من ثلج والثلج انصهر تحت حرارة الظروف..
وينصهر كله ومايبقى غير الماء بعد انصهاره اللي يجري ويكون نهر من الحزن.. نهر لا ينضب...أنا كنت أظن أن سعادتي مع الوليــد بتدوم وأنه ماراح يجي يوم أكون فيه لغير الوليــد ولكن هاليوم صار.. صار وأنا ماأقدر أسوي شيء..
كلمات ريــم حسها الوليــد كأنها خنجر بقلبه.. ومن دون مايحس بروحه طرق الباب..
ريــم فتحت الباب وتلخبطت لما شافت الوليــد..
الوليــد حس بروحه وقال: مانمتي يا ريــم؟؟
ريــم: لا مانمت.. كنا أنا وشهلا نسولف..
الوليــد: زين ناموا وخلوا عنكم التفكير بالهم تفكيركم هذا بيذبحكم.. وحاولوا تناسون الماضي وان كان صعب عليكم.. وعيشوا حياتكم اللي مالكم مفر منها..
بعد ماقال الوليــد كلماته.. انطلق لغرفته..وهو بحالة عصيبة من البكاء.. والدموع دخل غرفته وصفق بالباب وجلس على الكرسي.. وصار يعيد ذكرياته وحبه ويتحسر على عمره الجاي من دون ريــم...
في غرفة ريــم..
شهلا: الظاهر أنه سمع كلامنا الأخير؟؟
ريــم كانت تدافع عبراتها وتقول بصوت متقطع: ياربيه كل ماأشوفه ياشهلا أتعذب أكثر.. أحس أني ظلمته معي.. شذنبه المسكين حبني بكل خلية بجسمه أستصغر روحي لا تذكرت اللي سويته فيه.. وأحيانا أقول شذنب زياد أظلمه معي وأنا أحب غيره؟؟
شهلا دموعها على خدها: بس ياريم بس تكفين قلبتي مواجعي..
ريــم مسحت دموعها وهي تقول: الله يكون في عوننا... شهلا أجيب لك فراش تنامين عندي؟
شهلا: أنا وعدت لينـا أني أنام عندها.. لكن لينـا نامت وخلتني بروحي قلت أجي أسولف معك.
ريــم: خلينا ننزل للدور اللي تحت ندور لنا شيء نناظره أحس أني بطق من القهر أبي أي شيء أشوفه المهم بس ماأعيش بدوامة الهم..
نزلوا البنات للدور التحتي وكان في الصالة ابراهيم و و الوليــد.. طالعت ريــم الوليــد شافت في عيونه أثر البكاء..
ابراهيم: زين اللي جيتوا توسعون صدورنا..
ريــم: وزين اللي لقيناكم توسعون صدورنا..
جلست ريــم وشهلا على جنب في الصالة.. وصاروا يسولفون سولفوا في أمور كثيرة تكلم لهم ابراهيم عن الدراسه هناك والنظام كيف..وطول الوقت كان الوليــد مطمس راسه..
وبدأ الحكي يجر بعضه عن المدرسة وعن الدراسة..
ابراهيم: الا ياشهلا ممكن أفهم ليه تركتي الدراسة؟؟
شهلا: آه يا ابراهيم ليه تذكروني بهمي أنتم.. أنا أجلت دراستي مؤقتا سنة بس لحد ما ترجع المياه لمجاريها وبعدها بعود أدرس..
ابراهيم: ايه بس لو درستي كان أشغلتي نفسك بشيء غير التفكير باللي راح.. اختلطتي في الناس.. يمديك يا شهلا تغيرين رايك وتمدين على الدراسة بعدنا في أول السنة ولحد الحين ملفك موجود ماسحبتوه من المدرسة..
الوليــد: كلمها يا ابراهيم قول لها كلنا حاولنا فيها بس مارضت..
ريــم: اي والله ياشهلا لو تدرسين أحسن لك تخرجين روحك من هالحالة الكئيبة تصدقين حتى أنا أعتبر الدراسه متعة لي.. بالقليل اختلط بالناس وأنسى همي..لكن همي ماينساني..
ابراهيم: الا تعالي أنتي تدرين أنك بعد 3 شهور بتصيرين عروسة؟؟ ماشفتك تجهزين جهاز ولا تختبين مثل العالم والناس..
ريــم بصوت مأساوي: أدري أني بعد3 شهور بصير متعوسه مو عروسه.. وأدري اليوم ملكتي بس واللي يسلمكم لاأحد يذكرني بالموعد هذا أكرررررهه..
ابراهيم حس بغلطته وشاف الدموع في عيون ريــم وفي عيون الوليــد..لكنه تكلم وقال: هذي ليلتك ولازم تكونين فيها مبسوطه حاولي ياريم.. مايصير تضيعين ليلة العمر..
ريــم: ليلة العمر؟؟ وتبني أكون مبسوطة أنا ماللفرح في قلبي محل..والحزن يسري مع دمي


يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -