بداية

رواية بنت عمي -18

رواية بنت عمي - غرام

رواية بنت عمي -18

سكت ابراهيم وهو مو معجبه حال أخته نفسه يمسح على راسها وينسيها حزنها كله..
قطع صمتهم صوت ابراهيم وهو يتنحنح.. عدل جلسته..وكأنه يبي يقول شيء!!
الوليــد: ابراهيم عندك شي بتقوله؟؟
ابراهيم: والله الحق اييييييييييييه عندي!!
الكل رفع راسه: وشووو؟؟
ابراهيم: بصراحة حياة الوحدة تعبتني وأفكر أتزوج!
الوليــد طايرة عيونه ويقووول: والله؟؟
ابراهيم: والله
ريــم حست أن الفرحة ردت لقلبها بالخبر هذا وقالت: ماقلت لي من العروس حاط فبالك أحد والا تبينا نخطب لك؟؟
ابراهيم: بصراحه بصراحه فرح حاطها فبااالي
ريــم: فرح!!؟؟ مين فرح؟؟
ابراهيم: فررررح نسيتيها؟؟
ريــم: اي من هي؟؟
ابراهيم احمر وجهه وهو يقول: فرح الممرضه اللي أعطيتها كف هذاك اليوم!
انفجروا الوليــد+شهلا بنوبة ضحك ..أما ابراهيم حك راسه ومسح العرق اللي تصبب منه..
قطعت ريــم ضحكهك وهي مقطبه حواجبها وتقول: اي بس على ماأظن أن فرح أكبر منك بالقليل بثلاث سنوات!!
ابراهيم: أدري وراضي فيها لو أكبر مني بـ 20 سنه..
ريــم..طارت عيونها وقالت: طيب كلم أبوي إن وافق
ابراهيم: بس ماتدرون هي تزوجت ولا لأ؟؟
شهلا: هي تقرب لي من بعيد..ماسمعت أنها تزوجت..
ابراهيم تنهد ورجع ع الكرسي يعدل جلسته وهو يقول: الله يبشركم بالخير
دق جوال ريــم.. طالعت الجوال.. ومدته لابراهيم وهي تقول رقم غريب ترد عليه ولا أسهجه؟؟
ابراهيم: لا هاتي أرد عليه شوراي؟؟أشتغل سنترال أنا بتاع كله..
ابراهيم: نعم..
.......: هلا..
ابراهيم: نعم أخوي بغيت شيء؟؟
........: أممممممم أنت ابراهيم؟؟
ابراهيم باستغراب: ايه نعم ابراهيم..
.......: أنا زياد أمداك تنساني..
ابراهيم: هاااه أمداك؟؟
زياد: زوجتي وابكلمها عندك أي مانع؟؟
ابراهيم يشر لـريــم من بعيد ويقول لها زياد.. ريــم أشرت راسها بالرفض..
زياد: وين ريــم؟؟
ابراهيم: ريم هلكانه بعد اليوم ونامت ماقدرت تقاوم حتى جوالها نسته بالصالة من التعب
زياد: أفاااا أنا مشاوف لها.. لكن ماأقول غير بلغها نومة العوافي..
ابراهيم: ان شاءالله..
ريــم... قامت من مكانها وتركت جوالها مع ابراهيم وراحت غرفتها..ولحقتها شهلا بالجوال..
ريــم: مو قادر يصبر يعني يدق الحين؟؟ تونا ماأخذنا على بعض...
شهلا: ريــم تصدقين كسر خاطري شكله مايت عليك..
ريــم: مات هو أنا بنام ياشهوله نامي بس واتركي عنك هالخرط الفاضي..
حطت ريــم راسها على وسادتها.. ونامت...... وبعد أقل من ساعة تقريبا
تنبهت من نومها وهي تتمنى لو أنها ماصحت من هالحلم الحلو.. التفتت على يمينها كانت شهلا غارقة في نومها..تنهدت بقوة وقالت الله يرحمك يمه مو معي بحاضري لكن معي بقلبي وأحلامي.. قامت لبست جلال صلاتها وطلعت من غرفتها لغرفة ابراهيم
طرقت الباب.. ثلاث مرات مارد عليها كانت ناوية ترجع غرفتها.. ولكن فتح الباب..
ابراهيم: ريييييييييم فيك شيء؟؟
ريــم: لأ بس حلمت حلم حلو ليتني ماصحيت منه..
ابراهيم: ادخلي ادخلي الوليــد داخل في الغرفة..
ريــم: لا خلاص أقول لك الحلم بعدين..
ابراهيم: لا تعالي ادخلي كلنا بنسمع الحلم.. تعالي..
دخلت ريــم لغرفة ابراهيم ةهي مستحيه من الوليــد..
ابراهيم: وليــد الأخت ريــم حلمت حلم وشايفتنا مشايخة جت تبينا نفسر لها الحلم
ريــم: لا عاد ابراهيم لا تقول كذه ترا خلاص ماأقوله..
الوليــد: لا لا لا قوليه يامعوده..
جلست ريــم على طرف سرير ابراهيم وجنب ابراهيم وأمام الوليــد وعقدت حواجبها كأنها تتذكر وقالت: حلمت بأمي.. كنت في صحراء جافة وكأني تايهة ومو عارفة شأسوي وجت أمي من بعيد ضمتني لصدرها..و...و...(( هنا خنقتها العبرة وماقدرت تكمل))
الوليــد: ايه وايش كملي بسرعة..
ريــم بعد مالقطت أنفاسها: وبعد ماضمتني قالت لي.. عيشي مستقبلك ياريم والطريق اللي أنتي تمشينه هو الصح..ومادام أن نيتك أنك تساعدين أهلك فعلى نياتكم ترزقون.. وأعطتني عباية طويله وسوداء وساترة.. فجأة لقيت روحي تحولت من الصحرا لحديقة خضرا..
تناظروا الوليــد و ابراهيم وقال الوليــد: الحلم شكله زين اذا تبين أسأل لك مفتي أحلام يفسره
ريــم: إيه ياليت ودي ياوليد وأكون لك شاكرة
الوليــد: لا شكر على واجب..
ريــم قامت من مكانها وهي تقول تصبحون على خير..ردوا عليها العيال: وأنتي من أهله..
رجعت غرفتها.. وانسدحت على فراشها وهي تفكر بحلمها.. حتى نامت..

كان الكل موجود على طاولة الغداء..عدا ريــم اللي أمس سهرت الى وقت طويل وماقدرت تصحى من نومها...
الوليــد: ريم وينها؟؟
أم فيــصل: ريم تقول أنها لاقامت من النوم راح تتغدى والحين هي تعبانة وتبي تنام..
الوليــد: تعبانة.. من متى؟؟ وقام متجه للدرج بيرقى يشوف ريــم..
أم فيــصل: الوليــد أجلس كمل أكلك..
الوليــد استغرب لكن عرف من لهجة أم فيــصل الحازمة أنه أمر مافيه نقاش.. جلس وكمل غداه..وبعد ماتفرقوا الوليــد آخر اللي قاموا من الطاولة هو وأم فيــصل..
أم فيــصل: ياولدي.. لا أنت تغيرت ولا ريــم تغيرت لكن الظروف هي اللي تبدلت..
الوليــد فهم قصدها وهي عندها حق بكل اللي تقوله.. فعلا الظروف تغيرت عليهم..
طلع الوليــد من البيت وراح لكوفي شوب.. جلس يشرب كوب قهوة وتذكر أنه وعد ريــم أنه يفسر لها الحلم عند شيخ مفسر.. شاف الساعة كان باقي على أذان العصر خمس دقايق طلع من الكوفي شوب.. واتجه للمسجد.. دخل ومثل ماتوقع لقى الإمام موجود يقرأ القرآن.. بين الأذان والإقامة.. اتجه الوليــد يمه.. وجلس ينتظره لحد ماانهى الآيه..
الوليــد: السلام عليكم..
الإمام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الوليــد: الصراحه أنا يا ابو مهند جايك بطلب..
الامام: آمرني..
الوليــد: أبي رقم مشايخة تفسير أحلام القى عندك جواب؟؟
الامام: ايه نعم لكن أعطيك الارقام بعد الصلاة
الوليــد: ان شاءالله..

دخل للبيت فرحان حاس بأنه معه الراحة لـريــم.. وحمد ربه أنه لقى ريــم و ابراهيم بالصالة..
الوليــد: ابراهيم متى بتسافر؟؟
ابراهيم: بعد شوي ليه عندك شيء
الوليــد: ريم فسرت الحلم عند مفسر أحلام..
ريم: من جد شقال لك؟؟
الوليــد: قال لي أن الشخص اللي حلم هالحلم هذا كاره أمر لكن هالأمر فيه خير له.. وأن هالشخص سوى أمر خلاه يكسب الأجر والثواب من الله..
ريــم وكأنها حست أنها فعلا ارتاحت لموضوع زياد وقالت: الوليــد شرايك بزياد؟؟
الوليــد: شجاب لجاب ياريم؟؟
ريــم: لا جاب ياوليد الأمر اللي أنا كارهته هو أمر زياد..
الوليــد: ريم أنتي أخذتي رأيي من قبل وأنا قلت لك زياد خوش رجال..ويستاهلك..
ريــم: طيب أنت متضايق يا الوليــد؟؟
الوليــد حس بغصة بقلبه لما سألت ريــم هالسؤال ولكنه قال: ريــم ارضي بقضى ربك اللي مالك مفر منه والحمد لله اللي طحتي في يد زياد مو في يد أحد مايعرف قيمتك..
ريــم: الحمدلله على كل حال..
ابراهيم: زين يالله ريــم جيبي شنطتك أوديك..وأنا بروح أكلم ابوي ..
الوليــد: وين ان شاءالله
ابراهيم: ريــم بتروح بيت خالي..
الوليــد حس أن الحل اللي وصلت له ريــم هو الحل الأفضل ممكن ابتعاد ريــم عنه وابتعاده عنها في خير للطرفين بحيث كل واحد يحاول يتأقلم على الظروف الجديدة..

استقبلتها زوجة خالتها بكل حب.. احتفت فيها انبسطت ان ريــم شرفتهم عندهم كم يوم بالقليل يكملون باقي الجهاز سوا.. وتعطيها أم ندى النصايح قبل الزواج واللي بقى عليه 3 شهور..
وهي بعد حست روحها مرتاحة أكثر في بيت خالها..
أم ندى: الا ريــم بسألك شسويتي بالفستان الأبيض..
ريــم: عند المشغل البروفه السبوع الجاي...
أم ندى: ناقصك شيء من الجهاز تبين نكمله سوا..
ريــم: لا الحمدلله خالتي أم فيــصل كملت لي كل شيء.. وأصلا أهل العريس ماقصروا
أم ندى: وأنتي وين موقعك في الإعراب..
ريــم: أنا ماادري؟؟ أنا بعدي صغيرة ومو فاهمه بالمواضيع هذي خالتي تعرف فيها..
أم ندى: لا ياريم لازم بكره أطلع معك للسوق ونشوف كم فستان حلو لك أنتي ذوقك مايعلى عليه..وبنشوف التيورات سوا يمكن تلقين لك كم تيور حلو..
ريــم: بس أم زياد قالت لي.. لا تجهزين واجد لأنهم اخذوا مقاساتي وأرسلوها للبنان وجهزوا الفساتين بمقاسي..
أم ندى: ولو لازم يكون لك كم فستان وتيور تدخلين فيها عليهم.. مايصيركذا تدخلين ويد ورا ويد قدام..
ريــم: صدقتي..
أم ندى: أنا دخلت فستاني عند المشغل وبكره البروفه تشوفينه ان شاءالله معي..
ريــم: ان شاءالله..
ودق جوال ريــم قطع عليهم حديثهم...
ريــم تغير وجهها بعد ماقرأت الإسم..أم ندى حست فيها قامت من عندها وقالت أتركك تاخذين راحتك مع زرجك.. ابتسمت لها ريــم وهي تقول بقلبها ماتدرين عن شيء..وردت على زياد..
ريــم: مرحبا..
زياد: هلا بالصوت عاش من سمع صوتك..
ريــم: عاشت أيامك..
زياد: شفيك تقولينها كذه كأنها مو من قلب طالعه؟؟
ريــم: لا ماكو شيء.. بس متضايقة
زياد: من مين؟؟ ماعاش من ضيق خلقك..
ريــم: لا بس كذه..
زياد: بس كذه؟؟ مافي ضيق يجي من لاشيء؟؟ريم بأمرك الحين أسولف معك شويه
ريــم: أنا في بيت خالي ماني في بيت أهلي.
زياد: كيف يعني بتباتين عند خالك؟؟
ريــم: ايه بأبات عنده اسبوع تقريبا.
زياد: ريــم أنا عندي كلام كثير نفسي أقوله لك ولازم أشوفك.. طيب أجي لبيت خالك؟؟
ريــم: هاه تجي بيت خالي؟؟
زياد: شفيك تخوبليتي كأن أحد قارصك أنا أبجي أشوفك فيها شيء؟؟
ريــم: لا مافيها شيء أكيد بس أنا مااستعديت..
زياد: مو مهم لكن أنا بقلبي كلام ضروري أقوله لك..
ريــم تقريبا دفعها فضولها تعرف هالكلام..أو شي ا دفعها انها تتكلم معه؟؟ لكن بلا شك هي بدأت تحس بالراحة له.. بس محتاجة شوية وقت..
وصفت له بيت خالها ووعدها أن مسافة الطريقو وبيكون عندها.. قامت بدلت هدموها وحطت ميك أب خفيف وجهزت صينية العصير ومسكت جوالها وجلست في المجلس تنتظره..
كانت تفكر بينها وبين نفسها شبيكون الكلام اللي عند زياد واللي ماقدر يقوله في التليفون أكيد موضوع كايد.. قطع تفكيرها صوت جوالها يرن..
ريــم: هلا بك
زياد: هلا ريــم.. أنا عند الباب تعالي افتحي لي...
ريــم: طيب الحين بجيك..
وراحت تركض شالت بنت خالها الصغيرى ندوشه ومسكت يدها وراحت للباب.. تحس أن قلبها بيطلع من محله خايفة متوترة.. عمرها ماسوتها كأنها بتستقبل شخص غريب عنها..
فتحت الباب ببطء.. زياد دخل.. ومد يده وهو يقول: تسلمين ولا للحين تخافين؟؟؟
مدت ريــم يدها وهي خايفة وحطت يدها في يده.. شد زياد قبضة يده على يدها بيسوي فيها مقلب لكن مع التوتر اللي كان مخلي كل خلية في جسم ريــم تتحرك خلاها ماتحس بضغطة يده لحد ماخاف زياد أنه يكسر يدها وفك يده عنها..التفت على ندوشه وهو مبتسم ويقول: من هالأمورة الصغنونه؟؟
ريــم: هذي... ذي بنت خالي ايه بنت خالي ندوشه..
زياد مسك البنيه وحبها.. وشالها معه.. وهو يقول لريم: الى متى بتوقفيني على الباب؟؟
ريــم: لا تفضل آسفة نسيت أدخلك..
زياد: لا ماعليه شكلك حيل خايفة ترى والله ياريم أنا ماآكل لحوم بشر..صدقيني..
ابتسمت ريــم وهي تحاول تخفي التوتر في عيونها..
دخلت زياد للمجلس وخلت معه ندوشه وراحت تجيب العصير.. لما رجعت لقت ندوشه حطت راسها على صدر زياد ونامت..
زياد: مفروض تغارين من هالأمورة؟؟
ريــم مدت يدها بتاخذ ندوشه من زياد عشان تدخل البنيه داخل..
زياد: هيه شتسوين؟؟
ريــم: بآخذ البنيه أدخلها داخل..
زياد: لاعاد بتدخلينها وأنتي في حالة التوتر هذي بعد شوي تطيحين البنيه من بين يدينك وأنتي مو حاسه في روحك.. خليها بحضني..
ريــم: زين أنادي الخدامة تجي تشيلها..
زياد: وأنا اشتكيت لك؟؟ أنا مرتاح كذه أصلا أنا جنوني الأطفال.. وكل مايسوون من شقاوة أحب شقاوتهم مو بس أحبهم أعشقهم..
ريــم: والعمل يعني؟؟
زياد: العمل تشيلين البنيه انسي!! كل اللي بتسوينه اجلسي مرتاحة وأنا بخلي ندوشه على حالها.. والله شكلها يجنن ملائكي تعالي شوفيها...(( كانت ندى حاطه راسها جهة زياد))
ريــم: أعرف وانت تخبرني عنها يعني.. هذي ندوشه البنت المزيونه..
زياد: أنتي بس تعالي شوفيها والله تجنن..تعالي ترى والله أني حبوب ماآكل..
تحركت ريــم لحد ندى بتشوفها ومع انها متحركة لنى الا أن المسافة اللي كانت تفصلها عن زياد وندى كبيرة نوعا ما.. واكتفت انها تطالعها من بعيد..
زياد: شهذا ياربي تعالي قربي أكثر..
قربت ريــم أكثر ومن قربت.. الا وسحب يدها زياد وجلسها جنبه على الكنب.. شهقت ريــم وكانت بتصرخ بعدها بس زياد.. مسك فمها..
زياد: شبلاك يابنت الناس؟؟ والله اني حبوب..
ريــم كانت تطالعه بعيون كلها قهر وكأنها ودها تطحنه..
التفت زياد على ندى وقال لها: ندوشه خلاص ماما قومي خلصت اللعبة.. وطلع من جيبه حلاوة صغيرة وأعطاها اياها..
ريــم مستغربة ومو فاهمه ان كل اللي طاف كان لعبة حبكها زيود وندوش..
ندوش: باااي عمو زياد بلوح يم ماما..
زياد: الله معك ياأمورة..
والتفت زياد على ريــم لقاها بعدها في حالة الذهول.. اقترب من يمها شويه.. لكن ريــم ابتعدت لجنب أكثر وقرب يمها وابتعدت ريــم لجنب..
زياد: بس يبه على هالحاله ناصل نهاية المجلس..
ريــم: زياد احترم حالك وخلك في مكانك لاتقرب أكثر..
زياد: أفااا ياريم... أنا للهدرجة هذي أخوف؟؟
ريــم ارتبكت من سؤال زياد.. وطمست راسها وغطى وجهها بعض خصلات شعرها..
زياد: زين بس خلاص لا تقطعين من هالحيا.. شوفي الموضوع اللي كنت بكلمك فيه هو أننا لازم نتعرف على بعض أكثر أنا ماأعرف عنك غير أنك ريــم عبدالله قسم حاسب سنة أولى..
ريــم: شبتعرف زيادة؟؟وهذا اللي عندي بقوله لو بغيت أعرفك على روحي أكثر
صوب زياد عيونه تجاه ريــم وطالعها وقال: عيونك تقول غير كذه..
ريــم: أنا اللي أتكلم ولا عيوني؟؟
زياد: اثنيناتكم... بس ماعليه هالخوف بيروح مع الوقت.. خليني أعرفك أنا عن نفسي أكثر..
أنا ولد وحيد من بين بنات والحمد لله أبوي مدللني.. وتنهد بقوة وقال: وملبي لي كل طلباتي..
ريــم: أها طيب أنا شأستفيد من هالمقدمة اللي شطولها؟؟
زياد: تستفيدين أنك تعرفيني أكثر تعرفين طبايعي أكثر.. ولا ماودك..
ريــم: زين كمل قول كل اللي عندك..
زياد: ريــم شرايك نطلع نتمشى بحديقة البيت مو أحسن؟؟؟
ريــم على طول قالت: لأاااااااا وبعدين أدركت الموضوع وقالت: أقصد بالسموم نتمشى؟؟
زياد ابتسم وقال: As you like..
سكت زياد شوي وقال: ريــم أنا وانت محتاجين للوضوح أكثر.. محتاجين للصراحة ساعديني ياريم أساعدك..
ريــم: شأساعدك فيه أنا كل اللي عندي أنت تعرفه..قسم حاسب سنة أولى يتيمة الأم.. عايشة في بيت أبوي مع اخواني من الأبو..
قاطعها زياد وكأنه يضيف معلومة: وولد عمك الوليــد أيضا ساكن مع أخوانك من الأبو..
ريــم تلعثمت بالكلام شوي لكنها قالت: وأنت شلك في ولد عمي؟؟
زياد: ريــم أنتي مو متكلمة خليني أنا أبدأ وأتكلم وأقول لك قصتي..
ريــم: قصتك؟؟ ماقالوا لي أهلك انك تألف قصص لما جوا يخطبوني؟؟
زياد ابتسم وقال: حلوووووة منك.. لكن أنا قصتي غير عن كل قصص التأليف قصتي واقعيه مو من نسج الخيال..
ريــم حست أنها مشدودة أنها تسمع قصته نفسها تعرف شالقصة هذي اللي بينت على ملامحه الضيق لما نطق فيها..
زياد: أنا يا ريم حبيت بنت خالي من يوم كنا صغار.. حبيتها بكل مافيني لكن...
ريــم: لكن شنو شصار؟؟
زياد: لكن الله فوق كل شيء.. أبوي كان على خلاف مع أبوها..خلاف دائم..
ريــم: خلاف على شنو.. على شنو يتنازعون؟؟
زياد: علو وسخ دنيا على فلوس يتنازعون..فكرت أتقدم أخطبها.. كان وقتها عمري20 سنه وهي عمرها 18 سنة.. لكن أبوي رفض وبقوة أني أتقدم لها.. وبعد محاولات اقناع عده بكل الوسائل والطرق المشروعة.. وافق.. ورحنا نخطب بنت خالي من ابوها.. حسيت وقتها أن حلمي بدأ يتحقق وأن الدنيا ابتسمت لي... وان عمري ماأكون تعيس بعدها.. وفعلا رحنا بيتهم وتقدمنا لخطبتها وكان رد أبوها اللي هو خالي طردنا من بيته.. بعدها حسيت أن الدنيا اسودت في وجهي.. انقلبت حياتي لجحيم تأخرت عن دراستي الجامعية.. ماعدت أختلط بأهلي والناس اللي حولي مثل الأول فقدت روح الفكاهه..لحد ماتغير رأي خالي وفجأة وافق على زواجي من بنته استغرب ابوي سبب موافقته المفاجأة وهو اللي كان رافض الزواج وبشدة جاء لحد أبوي يعتذر ويطلبني لبنته..كان ابو البنت مستعجل يبي يتم الزواج بأسرع وقت.. كنت فرحان ياريم ماأخبي عنك شكثر كنت فرحان.. فعلا حلمي اللي اعتبرته صعب المنال الان اصبح مناله في يدي.. بدأ أبوي تحرياته الخاصة سأل جيرانهم سأل أولياء أمور صديقاتها أبوي حس بأن الموضوع فيه شيء.. وفعلا احساس ابوي ماخاب.. فعلا كانت البنت..(( وخنقت زياد العبرة لكنه تدارك نفسه)) كانت البنت حامل بطريقة غير شرعية وأبوها بيلملم الفضيحة اللي صارت لها وبيزوجني اياها باسرع وقت.. كان آخر شيء أتصوره هو أن هالبنت اللي حبيتها بكل مافيني.. تكون أخلاقها بالشكل هذا... وطبعا أبوها جاء وترجاني أستر عليها وأتزوجها لكن ماعاد لي نفس ولا أسمع طاري اسمها كان نسيانها صعب.. انقلبت حالتي صرت مثل المجنون ماغير أناديها.. وأعاتبها.. عز على أبوي يشوفني بالحالة هذي حاولوا معي بشتى الطرق عرضوا علي الزواج من وحدة ثانيه لكني كنت توني طالع من تجربة قاسية وماحبيت أفتح تجربة جديدة.. لحد ماسمعت اسمك مع امي واللي غير لي مجرى حياتي تبدلت أوضاعي صحيت من غيبوبتي.. كانت أمي تمدح في جمالك وخالتي تشكر بأخلاقك.. وأول شيء كنت أسأله عن البنات اللي يعرضن علي.. أخلاقهم كيف؟؟ وآخذ أدق التفاصيل عن أخلاق البنيه بعدها أفكر فيها بتمعن عرضت أمي علي يجي 15 بنت من صارت سالفة بنت خالي.. وكنت أرفضهم..لحد ماجاء طاري اسمك..قال لي أبوي يومها أن مصلحة للطرفين من هالزواج.. أنتم تسددون ديونكم... وأنا أفتح صفحة جديدة في حياتي..وهذاني أمامك مرت على قصتي 8 سنين.. وهذي كل قصتي ياريم.. وهذي الصراحة والتفت زياد على ريــم بيشوف تعابير وجهها.. كانت تمسح دموعها وتقول: أوووه قصتك مرة مؤثرة..
زياد: لكن أنا اعتبرها كرامة من الله فضح ربي البنت.. وطلعها على حقيقتها.. قبل لا أتورط فيها... وغير زياد نبرة صوته... تعالي شبلانا احنا قلبنا درامي؟؟
ريــم: قصتك غصب تقلب الواحد درامي..
زياد: وهذي هي كل قصتي .. ماودك تكلميني أنتي عن نفسك؟؟ تعبت من كثر الحكي..
ريــم: أممم لا خل التعرف علي وقت ثاني .. أنا الحين مالي خلق أقولها..
زياد: مو مشكلة نخليها وقت ثاني..عسى ماتظايقتي من صراحتي؟؟
ريــم: لا بالعكس ليه أتظايق تدري أنك كبرت في عيني أكثر بعد ماقلت قصتك بشجاعة..
زياد ابتسم وهو يقول: أشوى..الى متى بتتمين هنا في بيت خالك؟؟
ريــم: ماادري يمكن لأسبوع اذا مااحتجت أمدد المدة..
زياد: لا يامعوده مالي خلق أضرب مشوار كل يوم من بيتنا لبيت خالك بيت خالك بعيد..
ريــم: اوووف والله هذي مشكلتك لازم تاخذ على الوضع أصلا..
زياد يطالع الساعة ويقول: الله تدرين الساعة 1ونصف ماأسرع مامر علي الوقت..
ريــم: أوووه على بالي 10 ونصف 11 الا بالكثيييير
زياد: أخذتنا السواليف فشله من خالك.. عسى مايقول شالضيف الثقيل
ريــم: لاااا خالي مايسويها خالي حبوووب
زياد: زين يالله أجل أستأذنك..
ريــم وهي واقفه وتمد يدها بتسلم على زياد: الله معك..
زياد وهو يحط يده في يد ريم: كولييش وأخيرا اقتنعتي اني حبوب ماآكل ومديتي يدك تسلمين
ابتسمت ريم ولا ارادي طمست راسها.. مسك طرف وجهها السفلي بيده ورفعه لفوق وهو يقول: ياأنك حيويه بشششششششكل.. بس يعجبني حياك حيا البنت يحليها..
وطلع زياد من عند ريــم.. راحت ريم للمجلس شالت الصينية وانتبهت لجوال يرن.. حاولت تلحق مصدر الصوت ولقته كان جوال زياد نساه عندها..قفلته.. شالته معها.. وطلعت للصالة.. كانت الأنوار طافية والهدوء يعم المكان عرفت ريــم ان الكل نايم..صعدت غرفتها وانسدحت على السرير تفكر في زياد..لكن بسرعة تحول تفكيرها لوليد وصارت تتذكر قصتها معه... وتفكر لوقالت القصة لزياد.. شبيكون موقف زياد..
..... كان يتقلب على السرير ومن كثر التفكير كأن عقله انشل.. يحس بالحنين للأيام الحلوة اللي فاتت.. يحس بالحنين لـفيــصل لـريــم.. وطرت في باله ريــم حس أنه بيختنق كان يظن أن بعادها عن نظر عينه في مصلحه له بحيث أنه يتأقلم على فكرة نسيانها لكن كان الكلام سهل والتنفيذ صعب موت مو قادر يمنع تفكيره عنها ولا يمحي صورتها بالفستان العنابي من ذاكرته.. ولا هو قادر ينسى معها الأيام اللي طافت.. مسك جواله كان يبي يطمئن عليها لكن تذكر كلمات أم فيــصل اليوم له..(( لا أنت تغيرت ولا ريــم تغيرت ولكن الظروف تبدلت))
رجع جواله محله.. ورجع راسه على المخده.. وكان يحاول أنه ينام....
دق جوالها قامت على صوت الجوال مزعوجه.. مسكته كان زياد بيت يتصل بك.. وبدون لهجة التذمر اللي كل مرة تقولها.. ردت بلهفة..

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -