بداية

رواية طاريك ينفض القلب -21

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -21

منى: حرام عليك....تبغيني أفرح ناس وناس ...
أحمد: لا طبعاً مهب عدله...فرحيهم كلهم على حسابي...
ضحكت جواهر على نقاشهم المستمر ..
بعد أقل من ساعتين وبعد أن أنتهت منى من الحديث عما فعلوه طوال اليوم
وعما كانوا سيفعلون.... مشو في الشارع متوجهين الى مطعم بيسترو روماني
حيث سيتناولون وجبة العشاء....كان المطعم قبل محل Carter دخلوا
وأجلسهم الجرسون في طاولة في الطابق العلوي مطلة على الشارع...لم ترغب
جواهر بتناول أي شي لأنها كانت لاتزال متخمة من وجبة الغداء فطلبت عصير
فقط...مضى بهم الوقت حتى عادوا لفندقهم ليجهزوا حقائبهم فعليهم المغادرة في
الساعة الثانية عشر من ظهر غد ....
استحمت وصلّت ثم وضعت اول حقيبة على السرير وأخذت ترتب الأغراض
فيها.. اقفلتها بعد أن انتهت ووضعت الأخرى وفي أقل من نصف ساعة كانت قد
انتهت.. قررت أن تقفلها في الصباح وقبل أن تنزل مع أحمد وزوجته لتناول
الفطور.. كانت قد اتصلت في امها وتطمنت عليها وبقي نوف فاتصلت بها ولم
ترد.. وبعد دقائق اتصلت نوف بها ..
جواهر وبعد السلام : وينج عن التليفون ؟؟؟
نوف : كنت احط العشا حق محمد.
جواهر: عيل خلاص...روحي اقعدي معاه..مهب حلوه تكلميني وهو قاعد ..
نوف : بس هو يتعشى تحت مايسمعني .... وانتي اكيد بترقدين عقب شوي...
جواهر: بكلمج بكرة وانا في المطار ...
نوف: متى الطيارة ؟؟
جواهر: بنروح الساعة 12 الظهر على الـBritish ونوصل هيثرو بعدها
بساعة أن شاءالله...
نوف: الله يحفظكم ...طمنينا عليكم...
جواهر: أن شاءالله ...بوسيلي العيال ...وحشوني فديتهم...
نوف: الحين فديتيهم ...وقبل كله تقولين انهم سندراه...
جواهر: سنداره بس اموت فيهم...
نوف: هههههه ...يله تصبحين على خير ..
جواهر: وانتي من هله ...

إستيقظت في الصباح الباكر صلت ثم استحمت وارتدت بدلة كتان off white مع
شيلة سوداء وحذاء أسود بكعب عالي وضعت فوطتها وبيجامتها في الحقيبة ثم
أقفلتها..وضعت القليل من الكحل والـGloss الوردي وتأكدت من أناقتها ثم
حملت حقيبتها الصغيرة وحقيبة الاوراق ثم طرقت الباب على أحمد ففتحه ...
ووجدته جاهز هو وزوجته فنزلوا للمطعم لتناول الفطور ...وهم في المطعم
أتصل حسين ليخبرهم أنه سيمر بعد قليل ليأخذ الجوازات والحقائب ....فذهب
أحمد ليدفع حساب الفندق وليأخذ جوازات السفر ويطلب منهم تنزيل الحقائب ...
عندما وصل حسين كانوا جاهزين...طلبت منى المرور على Sephora وهم
في طريقهم للمطار ...

قال لها أحمد : بنروح المطار من وهل ...عندج وقت تدورين في السوق الحرة.
منى : يمكن مالاقي اللي ابغيه هناك..أنت تدري انها صغيرة .... عطني بس 5
دقايق..
أحمد : بيفتحونه في فيلاجيو ....
منى : لين يفتحونه يصير خير....
أحمد: أنا مهب شايل شي في يدي في المطار...اقولج من الحين...
منى: انا بشيل...ودني عاد ...
جواهر كانت تسمعهما وهي تبتسم ..كانت تعرف أن أحمد يجيب كل طلباتها
ليريح دماغه من الحاحها...
مروا على المحل وبقيت جواهر في السيارة وبعد ربع ساعة صعدوا للسيارة
واستمرت المناقشات بين أحمد وزوجته ...ووصلوا للمطار بعد ساعة...كانت
صالة مختلفة للرحلات الداخلية...وكان حسين ينتظرهم عند البوابه ومعه
مصطفى..اجراءات السفر كانت أسهل بكثير ...عرفت من حسين ان المحامين
سيعودون للدوحة على الرحلة المسائية وأن باقي الوفد سيسافر للندن لمعاينة
الاجهزة وتوقيع عقود الشراء...
توافد الجميع للمطار في لحظة ..دخل الوكيل ومن خلفه سيف وابوحسن وبعدهم
النواب...لاحظت أن سيف ارتدى بدلة بيج فاتحة تشبه بدلتها ...ابتسمت
ووضعت يدها على فمها لئلا يراها احد... مشوا خلف صدقي مندوب السفارة
الذي يرافق حسين ومروا على السوق الحرة ...دارو فيها لعشر دقائق قبل أن
يتحركوا للخرطوم..
********
انتهى الجزء بحمد الله وفضله

الجزء العاشر


بعد ساعة في مطار هيثرو
كانوا يتبعون موظف العلاقات العامة في السفارة الذي دخل لهم الطائرة بعد أن
فتحت البوابة مشوا في ممر طويل ذا تصميم قديم واجهته كلها من الزجاج
والارض يغطيها موكيت رمادي متهالك.. كانت مسافة طويلة التي مشوها حتى
وصلوا لموظف الجوازات ...ووقفوا أمام موظف الجوازات الانجليزي وهو في
الخمسينات من عمره والذي نظر لموظف السفارة بإستعلاء ثم سأله بعض
الأسئلة والقى نظرة على الوفد ثم عاد يسأل الموظف وبعد دقائق ختم على
جوازات سفرهم وكأنه تعطف عليهم بها ثم القاها على الطاولة ليأخذها موظف
السفارة ويطلب من الجميع اللحاق به للبوابة حيث تنتظرهم سيارات السفارة ..
أستقلوها بنفس ترتيبهم في باريس في اربع سيارات وغادروا المطار ...وما أن
خرجوا للشارع العام حتى انهمرت الأمطار بكثرة عليهم ولم يكن في وسع
السائق الا أن يسوق ببطء ....رجعت الذكريات لجواهر ساعة أن هطلت الأمطار
على السيارة ...أنها لسخرية من القدر أن تستقبلهم عاصمة الضباب بالمطر
الكثيف ...كانت السماء ملبدة بالغيوم ومع أن الوقت كان ظهراً الا أن اللون
الرمادي الذي طغى على الجو يوحي بقرب حلول الظلام ....بداية قاسية لأيام
عملهم في لندن وأحست أنها ستختلف تماماً عن أيامها في باريس ..حتى الجو
كان بارداَ وندمت لأنها لم تحمل معها معطف وحمدت الله عندما ركبت السيارة
ووجدتها دافئة ....كان الصمت يحل على ركاب السيارة ...وأحمد يركز وبكل
حواسه على الطريق وجواهر تنظر بحزن للجو الكئيب من خلال النافذه المغطاة
بالمطر..أما منى فحاولت التعبير عن خوفها عندما سقط المطر لكنها التزمت
الصمت عندما لاحظت توتر أحمد ...

في سيارة سيف

كان الجو متوتراً للغاية بدا سيف أنه بدأ يومه ببداية سيئة ..كان يحدّث
ابوحسن..
سيف: الحين يعجبك هاللي سواه هالحيوا.... جنه الا احنا جايين نطر منه ....
هالانجليز عمرهم مايتغيرون دايماً يعاملون الناس بدونيه ...الحين انت تشوف
هالمعاملة في مطار ثاني؟؟؟
ابوحسن : مادري ..هذي اول مرة اسافر اوروبا وماروح غير الدول العربية
وخبرك هذول اذا عرفت لهم ...ترتاح وماتحس بشي ...
سيف : عيل اسمعها مني ...مافيه مثلهم ...أنا داير أوروبا بلد بلد ...وامريكا
رحت لها مليون مره ..حتى عقب 11 سبتمبر يعاملونك عادي وإذا واحد طلع
لعين يكون أصله يهودي ...بس هنيه كلهم يعاملونا جنهم يهود وإذا لقيت واحد
زين ...يكون حظك من السما ....والا أمك داعية لك ...
ابوحسن : صل على النبي ياريال...أذكر ربك ....
سيف: لا اله الا الله ...نرفزوني الله ياخذهم ...بالعون أنا مفتك من وجيهم من
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -