بداية

رواية طاريك ينفض القلب -23

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -23

فيما بعد نزلت للتسوق قليلاً في المتجر وبعد ساعتين التقت بأحمد وزوجته في
الدور الارضي قرب قسم الأحذيه ( عزكم الله ) ومن هناك قرروا الذهاب الى
HARVEY NICHOLS وفعلاً استقلوا السيارة الى Knightsbridge
ودخلوه وافترقوا كالعادة .... وقبل الثامنه وقبل أن يغلق المتجر كانوا أمام الباب
الجانبي للمتجر ينتظرون أن يقرب السائق السيارة لهم ليتفادوا المطر
المنهمر..كان البواب يضع المظلة على رأس كل واحد الى أن يدخل سيارته
ويعود ليساعد الآخر وهكذا دواليك....
بعد أقل من عشرون دقيقة كانت في غرفتها ....أستحمت وأرتدت بيجامة قطنية
وصلّت أطفأت النور وفتحت الستارة كعادتها ثم جلست على الكرسي الذي بجانب
النافذه ورفعت رجليها وضمتهم لصدرها واضعة ذقنها على ركبتها وتنظر للمطر
وهو يتساقط على نافذتها لدقائق قبل أن تمسك هاتفها النقال وتتصل في أمها ...
وبعد 5 دقائق أتصلت في نوف وردت عليها بسرعة ...
نوف : هلا والله بأهل لندن هلا...
جواهر بصوت يملأه الأحباط : اهلين ...شحالج نوف وشحال عيالج ؟؟
نوف : كلنا بخير المهم أنتي شحالج ؟؟؟
جواهر: أنا بخير الحمدلله ..
نوف : هاللي اسمعه صوت المطر؟؟
جواهر: ايه ...لأني قاعده احذا الدريشه فالصوت قوي ...
نوف بحسد : يحيكم ... جان زين أنا معاج الحين ....
جواهر: الا جان زين أنا معاج ...
نوف: حد يهّد هالجو ويجي هنيه !!!
جواهر: لو على الجو بس جان زين ....بس هو على الناس اللي يخربون
هالجو..
نوف : شصار اليوم بعد؟
حكت لها عن الموقف الذي حصل لها مع سيف فضحكت نوف بصوت عالي مما
أغضب جواهر: الحين أنا منقهره وأنتي تضحكين!!!
نوف: والله الموقف كله يضحك...
جواهر: يله عيل روحي كملي ضحكج وانا بروح ارقد ...
نوف : والله ماتسكرين ....خلاص مهب ضاحكه ...كملي...
جواهر: عيل Selfridges فيه 8 مطاعم يخليهم كلهم ومايجي الا هذا؟؟؟
نوف :مهب أنتي معلّمه ابوحسن عنه ...
جواهر: ابوحسن مهب هو...
نوف: وهو قاله ...عادي..

جواهر: بس في شي أسمه Room Service ليش مايطلب منه مثل غيره ...
وبعدين هو مهب دافع من جيبه...الا كله على حساب الحكومة...
نوف: وأنتي ياحياتي ...
جواهر: شفيني أنا ؟؟
نوف : ليش ماكلتي في الفندق مادام الأكل على حساب الحكومة؟؟
جواهر: أنا جايه انحبس بروحي في غرفتي؟؟ قلت بروح مع الناس...
نوف: وهو بعد بغى يروح مع الناس...
جواهر: أنتي معاه والا معاي؟
نوف: بس خلاص حبيبتي انا معاج ....
جواهر: بس هو رزيل ...ليش يتتطنز علي ...أنا كله بردانه وبعدين أحنا في
لندن.. ولندن كله برد ...
نوف : أمي تسلم عليج ترى ....وتقولج تحملي على نفسج ..
جواهر:الله يسلمها ...شخبارها ؟؟ ان شاءالله مرتاحه...
نوف: الحمدلله ...ماتشكي باس...
جواهر:سلمي عليها...
نوف :الله يسلمج ....يله اخليج الحين روحي ارقدي.. تصبحين على خير
حبيبتي..
جواهر: وانتي من هله...مع السلامة...
أستلقت جواهر في فراشها وهي تفكر ...( صحيح انه انقذني من حرج كبير ...
بس بعد هو احرجني ....مادري ...احسه يسوي شي زين وبعدين يستخسره ..)
غلبها النوم بعد لحظات ...
صباح اليوم التالي

نزلت جواهر قبل الأجتماع ووجدت حسين في الردهه ينتظر وقد رتب لهم جلسة
متطرفة على عددهم للأجتماع وقد جلس الوفد فيه ولم يبقى الا هي وسعادة
الوكيل فقط نظرت حيث أشر لها فوجدت سيف جالس بجانب خلَف وابوحسن
بجانب جاسم النائب الاخر وبقيت الأريكة فقط ...مؤكد لن تجلس بجانب الوكيل
على نفس الكرسي..ولكن وبمجرد أقترابها منهم نهض سيف تاركاً لها مكانه
وجلس هو على الأريكه ...قدرت له هذا الشيء فسلَمت وجلست ..ثواني وإذا
بسعادة الوكيل يتقدم لهم وبعد السلام جلس بجانب سيف وبدأ الأجتماع ...

بعد أنتهاء الأجتماع والذي استغرق ساعة تم التحضير فيه لكل النقاط التي
ستكون محور اجتماعهم في صباح يوم غد مع( FSS) ورئيس شرطة لندن...
توجهت جواهر الى الـ Concierge وسألته عن مسرحية Fame والتي
ترغب بحضورها فأخبرها أنها لاتعرض يوم الأحد والوحيدة التي تعرض هي
Lion King وهناك عرض الساعة الثالثة ومدتها ساعتين وخمس واربعون
دقيقة وأكد لها أمكانية الحصول لها على تذاكر فأتصلت بأحمد لتسأله : هلا
أحمد..شحالك؟
أحمد : هلا والله بجوجو الصغيرة ...
جواهر: أنتوا وين عيل؟
أحمد : هنيه في Oxford ..بتجينا؟
جواهر: لا حبيبي ..متصلة أسألك أذا تبغون تروحون معاي مسرحية والا لا؟؟
لأني بحجز الحين ..

أحمد : لا وين نروح وهذي للحين مادخلت الا جان لوي ....
جواهر: عيل خلاص..سلم على منى ..
أحمد : في امان الله ...
جواهر: في امان الكريم ...
دفعت له ثمن التذكرة وزادته اكرامية لحصوله لها على تذكرة بهذا الوقت
السريع مع نفاذ أغلب تذاكر العروض في مسارح West End عادةً لكنها
ولأنها دأبت على حضور العروض المسرحية كانت تعلم أن هناك دائماً طريقة
للحصول على تذاكر في اللحظات الاخيرة حتى من السوق السوداء ..
استقلت سيارة الأجرة الى Piccadilly حيث المسرحية نزلت بالقرب من مقهى
وطلبت لها شطيرة جبن وتناولتها مع شراب غازي حتى حان موعد المسرحية
فدخلت المسرح...كانت مسرحية استعراضية غنائية ممتعة وعندما خرجت منها
كان الوقت لايسمح لها بعمل شيء آخر فمعظم المتاجر تغلق ابوابها الساعة
السادسة ايام الأحاد.. أتصلت بأحمد الذي أخبرها بأنهم لازالوا في نفس
الشارع..فقررت أن تمشي لهم لعلمها أن الجو لن يمطر اليوم ...الغيوم كانت
خفيفة تكفي لحجب أشعة الشمس ولكن الجو لم يزل بارداً... عرجت على شارع
Regent ومشت الى أن وصلت الى تقاطع شارع Oxford وعطفت الى
اليسار حيث ستلتقيهم ومرت على مطعم صغير بين المحلات يبيع الوجبات
السريعة مثل قطع البيتزا والبطاطس المشوية بالجبن ويضعها في واجهه
زجاجية صغيرة...تذكرت أنها كانت تشتري منه في الماضي إن أحست بالجوع
وتأكل البطاطا الساخنة وهي تجول في الشارع وتتفرج على واجهات

المحلات

وصلت الى محل التذكارات المليء بالبضائع التذكارية عن بريطانيا واللعب
الغريبة والقبعات الملونة الكبيرة حيث يفترض أن ينتظرونها ..دخلته ووجدتهم
هناك فأخذت تتجول فيه وهي تتفحص الالعاب بحثاً عن أحجام صغيرة تشتريها
للأطفال... وبعد نصف ساعة
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -