بداية

رواية طاريك ينفض القلب -43

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -43

جواهر: حرام عليك هذا وايد زين بس حظنا أنه واحد لغى موعده وحطونا بداله..
سالم: وصدقتي ؟ هذي لعبه عشان يبين أنه مزحوم...
جواهر: انا شفت بعيني الممرضه وهي تحط اسم امي بدل الريال... وبعدين الدكتور
جاسم يعرف احمد...
سالم : والله والكوبه...هذا سبب اقوى انج تدورين عن واحد ثاني...
ضحكت جواهر وقالت : لا يسمعك احمد ياويلك...
سالم: المعاش اللي ينزله في حسابي خله يقطعه....
جواهر:قصدك يكلم اخوك عشان يقطعه ....ما انت عايش بطالي واخوك بصرف
عليك...
سالم : الحين هو ساكت وراضي ...انتي شحارج؟؟؟ وبعدين هذا حلالنا كلنا...
جواهر: وانت ما تستحي على ويهك ريال شكبرك للحين تاخذ مصروف من اخوك؟
متى بتشتغل..؟
سالم وهو غاضب : ومن قالج أني مهب مشتغل ...توه امس قايللي عن وظيفة في
الشركة بس أنا افكر اروح اقدم في هيئة من الهيئات..
جواهر: تهد شركتكم وتروح حق الغُرب...
سالم : اخاف يمللني عقب لين تم مشاهدني كل يوم.... وليش متأخر وليش
هالشغل.. ومن هذا الكلام ...
جواهر: ويمكن ما يسوي معاك أي شي من انت تقول عنه ....اصلاً انت كله تبالغ.
سالم وهو يقف : يتروالج ..لأنج ماتعرفينه كثري ....يله بروح المجلس .... مع
السلامة..
فيما بعد في المجلس
كان سيف جالس مع سعيد وعبدالله واحمد وانضم لهم سالم ....
أحمد :وش اللي شغلك عن المجلس كل هالمده ...
سيف: مشاغل ياخوي ...مشاغل...
تفاجأ الجميع بدخول عبد العزيز المحامي عليهم الذي سلم عليهم وجلس ... وبعد
اقل من نصف ساعة طلب من احمد أن يحدثه في موضوع على انفراد فذهبا الى
زاوية المجلس مع نظرات سيف تتبعهما...
وبعد نصف عشر دقائق انتهى عبد العزيز من حديثه فسلم عليهم وغادر المجلس..
انتظروا احمد الى أن جلس وسأله عبد الله : شيبغي منك هذا ؟
أحمد : ابد ...جاي يخطب ...
عبد الله : يخطب من ؟؟
احمد : الرضيعه بعد من ؟؟ بنتي للحين ياهل...
سالم :ومن هذا بعد ... ومن ابوه ....بروح اسأل عنه ؟؟؟
كان سيف يتابع الحوار بينهم وهو مستغرب... ويفكر بسرعة..بأسرع من السرعة
نفسها...( الحين مهب هذيه اللي كان يقول عنها حبيبته ... بيروح يسأل عن عبد
العزيز...كيف تصير ... يعني كلام سعيد كان صحيح ؟ ما كان يقصدها ....عيل من
يقصد؟؟ هي وحيدة أمها !!! والله مشكلة...يعني طلعت مهب له والحين طارت من
يدي !!! يخطبها هالخايس وانا قاعد مثل الاهبل ..)
حلت عليه المسألة كالصاعقة ... كانت متاحه له والآن ....خطبها شخص اخر...
غيره ... ماذا يفعل....؟؟ ماذا بإمكانه فعله الآن؟؟ كم كان غبياً...
كل هذا كان يجري أمام المتفرج الأوحد سعيد....كان يعلم بكل شي ولم ينطق
بحرف... ماذا بإمكانه القول؟؟؟ لا شي ....فجلس متفرجاً فقط...ينظر الى وجه
سيف ثم وجوه البقية ثم يعود لوجه سيف وهكذا....حتى استأذن سيف للمغادرة
ومعه سعيد.... صعدوا للاند كروزر بدون أن ينطقوا بأي حرف وتوجه سيف تلقائياً
للشاطئ الموازي للنادي الدبلوماسي ونزل ولحقه وفتح الباب الخلفي للسيارة
وجلس عليه وفعل مثله سعيد ....كان ينظر لأمواج البحر والأضواء المنعكسة على
سطح الماء في ظلام الليل كان البحر غامضاً ولكنه في نفس الوقت مغرياً
للسباحة...مع أن الوقت كان متأخراً لكن كان هناك بعض العوائل المتوقفة سياراتهم
بجوار الشاطئ وبعض الأطفال يسبحون في البحر علا صوت صراخهم وضحكهم
المكان ....
كان سيف ينظر للبحر ولكنه انفصل عن ما حوله...كان في عالم خاص به ولكن
كلمات خالد الفيصل كانت تتردد في عقله مراراً وتكراراً...
غرتني الايام باقبالها يوم
أثر النكوفه عند الايّام عجله
جتني لياليها على دف و نغوم
أثر الليالي بالغرابيل جزله
فرحة نهارٍ عقبها ليل و هموم
من يوم جذ البعد محبوب وصله
فرق الضحى تسهل على باقي القوم
لكن على الخلاّن ماهيب سهله
ما همّني بعد المسافات معلوم
لاشك بعد القرب للصّب قتله
راعي الهوى من راحة البال محروم
قربه و بعده نار ماينعرف له
عزّ الله إني في ظبي نجد مغروم
راعي العيون اللّي مع الزيّن خجله
من حبّهم كنّي من الحب مظلوم
و نفسي عليهم ياهل العرف وجْله
بعد ربع ساعة حاول سعيد تهدئة سيف بأن قال : هونها ياخوي ....هونها وهي
تهون...قل حملك على القدير الرحيم ....
سيف: خسرتها يا سعيد خسرتها بكل غباء ....خسرتها حق واحد مغازلجي سيرته
على كل لسان....خسرتها لأني غبي ....تسمعني .....غبي ....
واطرق رأسه وهو ممسكه بكلتا يديه....
سعيد: ياخوي إذا الله كاتبها لك محد بياخذها .... إذكر ربك ....واطلبه ...
سيف: .....لا اله الا الله ...
سعيد: تدري ...يمكن لين سالوا عنه وعرفوا سوالفه مايقربونه...
سيف: انا مالي حظ...مادري ليش ؟؟
سعيد: انت مهب مالك حظ ؟؟؟؟ انتي نحوسي... وعنيد ...وراسك يابس ... مابغي
اقولك أني قلتلك وانت ما سمعت الكلام...
لم يرد عليه سيف...بل نزل من السيارة واخذ يمشي على الرمل الناعم وهو يدخل

قدمه فيه ويرفعه لينتثر في الهواء كأنه يفرغ ما في صدره في الرمل...
في نفس الوقت كانت جواهر تتحدث مع نوف في الهاتف....
جواهر: تصدقين ولا التفت صوبي طول الاجتماع....كأنه كان يتجنبني ..جنه زعلان
مني...
نوف: انتي زعلتيه بشي؟
جواهر: لا والله ...حتى هو في الفترة الأخيرة تغير معاي وانتي بنفسج لاحظتي
هالشي....صح والا لا؟
نوف : يمكن شي مزعله في الشغل؟
جواهر: ويكلمهم كلهم الا انا!!! يعني أنا الوحيدة اللي اشتغل معاه!!!
نوف: خله يولي ...انتي ليش مهتمه فيه ؟؟؟ مهب هو كله يضايقج بكلامه؟ كهب
أنتي ماتحبينه ؟خلاص احسن أنه مايكلمج...افتكيتي...
جواهر وهي تغير الموضوع : انتي بتجينا بكره؟
نوف: على حسب...
جواهر: على حسب ؟؟؟
نوف: على حسب الشيخ سالم متى بيمر عليكم؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -