بداية

رواية طاريك ينفض القلب -47

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -47

في اليوم التالي
قرُب الدوام على الانتهاء وجواهر في مكتبها تعمل على جهازها لتطبع التقرير قبل
أن تذهب لبيتها عندما دخلت عليها خلود وسألتها : أنتي كله تشتغلين وبس؟
رفعت جواهر رأسها وقالت : أنتي شرايج؟
خلود : كل ما أمر اشوفج تشتغلين ؟؟ أنتي ما تتمللين من كثر ما تشتغلين ؟
جواهر وهي ترفع حاجبها : ليش الناس هنيه شيسوون؟
خلود : يشتغلون شوي ويستانسون شوي... ساعة لك وساعة لربك...
جواهر: والله يا حبيبتي أنا جايه الشغل عشان اشتغل وبس... وما اعرف عن
غيري...
خلود : صدقيني العمر يخلص والشغل ما يخلص...
عادت جواهر لعملها وهي تقول: كلامج صحيح ... بس الرسول صلى الله عليه
وسلم يقول ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) وإحنا مسئولين قدام
ربنا عن كل دقيقة نقضيها بدون ما نستفيد منها ....
خلود: كيفج ...إنا كنت أفكر في مصلحتج .... يلله أنا بروح الحين بمر على زينه
ما شفتها اليوم....
خرجت من المكتب وجواهر تنظر لها وهي تمشي في الممر وتهز رأسها متعجبة
من حوارها مع خلود....انتبهت لنفسها وعادت لعملها ...
في نفس الوقت
كان سيف مع أمه في طريقهما إلى الدوحة عبر الطريق السريع الذي أوصلهم في
اقل من نصف ساعة إلى أطراف العاصمة ومن ثم نصف ساعة أخرى ووصلوا إلى
بيتهم ....جلس مع أمه بعد أن تناولوا غدائهم إلى أن سمع أذان العصر فصعد
ليتوضأ وبعد الصلاة أتصل في سعيد وسبقه إلى Costa Café في السنتر
وانتظر هناك ... وعندما وصل سعيد رآه جالساً بدون أن يطلب شيئاً فذهب إلى
المحاسب واختار لهما كيكة التراميسو ونسكافيه ودفع ثم توجه إلى حيث جلس
سيف وجلس أمامه ولوح بيده لينتبه له وقال : نحن هنا ...
أغمض سيف عيناه بسرعة وفتحهما ثم قال : هلا والله ....متى وصلت؟؟
سعيد : صار لي مده ... وطلبت لنا بعد وأنت خبر خير....
سيف: اسمحلي يا خوي في شي شاغلني ....
سعيد: بيعنا في السوق يا خوي...
سيف: نشتريك .... بس أحمد كلمني البارحة يسألني عن عبد العزيز ...
سعيد: وشقلتله؟؟
سيف: شقلتله بعد؟؟؟ حاولت أتشّرد لكنه ما خلاني ...
سعيد : يعني قلتله أنه ما يصلح؟؟
سيف: لا ... مهب أنا اللي أقرر إذا يصلح وإلا لا؟ أنا علي أعلمهم عنه وهم
بكيفهم..
سعيد : طالعني ... حط عينك بعيني...بكيفهم عاد....
سيف: ايه كيفهم ....إذا هم يبغون يوافقون عليه بعد شسوي ؟؟؟
سعيد: أنت راسك يابس ...وما فيه فايده فيك ....
سيف مغيراً الموضوع: وأنت متى بتملج ؟؟
سعيد : قريب أن شاء الله .... عقب أسبوعين ....عقب ما تخلص أخر امتحان لها
في الجامعة وتتخرج...
سيف: الله يوفقك أن شاء الله ... ( ابتسم وسأله ) بتعزمني ؟؟؟
سعيد: سؤال سخيف....
سيف: أنا قصدي بتعزمني لين دخلت حق العروس ....
سعيد : أن شااااااااااالله ... ولا يهمك ... انطر أنت بس ...
ضحك سيف بصوت عالي وفكر سعيد ( الحمد لله ...رجع سيف اللي اعرفه ....)

في المساء وفي مجلس أحمد
وصل سيف وسعيد إلى المجلس في وقت متأخر ومع ذلك كان هناك بعض الرجال
يشاهدون التلفزيون ...بعد السلام جلسوا في الجهة المقابلة لهم وانضم لهم عبد الله
وسالم وبعد دقائق سأل سالم : الحين أنت مدير طيب وإلا شرير ...
ابتسم سيف وقال : شمعنى ؟
سالم : لا ...اسولف وياك ...أنت كيف مع موظفينك؟؟
سيف وبنذالة : ليش ؟؟ ناوي تتوظف عندنا ؟؟
سالم : أنا ؟؟؟ الله لا يقوله ...
سيف: وليش أن شاء الله؟؟ ما نعجب .؟
سالم : لا ما تعجبون ... كَرف طول اليوم والاسم إنك إنسان ...
ابتسم سيف وقال: بل..للهدرجه !!!! من اللي قاص عليك ومطلع علينا إشاعات ؟
سالم : أقول ...صج كنت برع البلاد بس ترى ارجع أيام وأشوف الأهل ما يرجعون
إلا نص الليل ... قاصين عليها.....إلا إذا تروح مكان ثاني ..هذا شي ثاني..
قال سيف : شوف يا حبيبي ...على حسب ضغط الشغل ؟؟؟ ساعات ما نقدر نحّك
رأسنا وساعات ما نقدر نحك ريلنا...
سالم : ناقص بس تحكون ظهركم ...روح زين ....أقعد طرطنقي عيل أحسن ...
ضحك الجميع على كلامه ...
بعد نصف ساعة وبعد أن انصرف الضيوف طلب أحمد من سيف أن يتبعه متخذاً
زاوية بعيدة عنهم ...وفتح الموضوع بسرعة ...
أحمد : أنا كلمت الرضيعة عن الموضوع ...
سيف: وش رأيها؟
أحمد : تبغينا نسأل عن صلاته وبعدين بتفكر....
سيف: نفذ لها اللي تبغيه.....
أحمد : وأنت يا سيف؟
سيف: شفيني أنا ؟
أحمد : متى بتعرس؟
سيف وهو يتنهد: أعرّس ...يصير خير ...
أحمد : أنت مثل اخوي ...كنت أتمنى أنك تأخذها....محد غيرك يستاهلها....
فهم سيف من التي يعنيها أحمد فأجاب : كان ودي .... بس ...سبقني ... وما
يجوز اخطب على خطبة أخي المسلم مثل ما تعرف...
أحمد : يعني ...؟
سيف: يعني ما بيدنا ألا ننطر قرار صاحبة الشأن...وإذا الله كاتبها لي باخذها..
أطرق أحمد قليلاً ثم قال : معاك حق...

في اليوم التالي
وصلت جواهر لعملها وهي تفكر بموعد أمها في مساء الغد ...كانت ترتدي نظارتها
الشمسية ودخلت من الباب الرئيسي ولم تلحظ أن هناك رجل في طريقه للخروج
فكانت ستصدمه لولا إن توقف في اللحظة الأخيرة قبل أن يلمس وجهها صدره
تلعثمت وهي تقول ( اسس... اسفه ) وعندما رفعت عينها وجدت نفسها أمام
غانم...مبتسم لها وهو يقول : عادي الشيخة ....حصل خير...
انتبهت لنفسها... لا تزال واقفة فحاولت أن تتجاوزه وتكمل طريقها ولكنه تصدى
لمحاولتها لكي لا يدع لها فرصة وقال : شحالج جواهر؟
جواهر وهي تحاول أن تتجاوزه من الناحية الأخرى : بخير .. ممكن أروح لو
سمحت ..أنا متأخره...
غانم : تو الناس ... وانا ما لحقت اشوفج .. واسلم عليج...
جواهر: سلمت وخلاص ... ولو سمحت ممكن تفتح لي طريق عشان أروح ..
في تلك اللحظة دخل موظف من خلفها وانتبه غانم وأفسح لها الطريق وخرج بدوره
من المبنى ....
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -