بداية

رواية طاريك ينفض القلب -55

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -55

كم سنة تبيعه هو ثيابه اللي عليه لو ماخذه بنت بلاده ومتفاهم معاها ما صار كل
هالشي ...لكن البني ادم ما يتعظ ...
سيف: فهمنا.. ياخوي وأنا اتعضت والمؤمن من اتعض بغيره....
سعيد: امك داعيتلك اللي افتكيت منها احمد ربك وإلا انت الحين مثله متلته في
المحاكم ...
سيف: الحمدلله ...يستاهل الحمد...
سعيد: الا شخبار عرسك؟؟؟ صار شي جديد؟؟
سيف: على حطة ايديك...
سعيد: وشتنطر؟؟؟ لين يجي واحد ثاني ويخطبها ؟؟؟
سيف: الحين البنت تحاتي امها وما اظن أن هذا هو الوقت المناسب اللي اكلمها عن
شعورها...
سعيد: أي شعور أي بطيخ .. ياخي سو مثلي وطرش امك تخطبها رسمي...والا كلم
احمد مهب هو مرحب فيك...؟
سيف: أنت ماتفهم ...اقولك البنت متخرعه على امها ومافي بالها شي غيرها..
قالولك ماعندي احساس...!!!
سعيد: أنت ؟؟؟ أنت ابو الاحساس كله ...بالعكس طبعاً ...لا تصدق ...أنت
الاحساس عندك أقل من الصفر ...تعلم مني ياخي ...الناس ودهم ياخذون دورة
عندي ومهب محصلين ...
سيف: خف علينا ...
بعد يومين
كانت جواهر تعمل على قضية جديدة ....مع ابتهاج ..حين سألتها : أمال صاحبك
البروفسير ومراته جايين امتى ؟؟
جواهر: يمكن في اخر الشهر الجاي...
ابتهاج : هو اتأخر كده ليه..
جواهر: عنده شغل هو قال أنه بيتأخر على حسب متى يخلص ... وطرش لي ايميل
من مده حولته على سكرتير المدير عشان يعرضه عليه ويشوف وش الاجراءات
اللي بيسونها من حجز فندق وتذاكر وغيره...
ابتهاج: لو عزمتيهم في بيتكو أنا معزومه معاهم؟؟
جواهر: ويمكن تكونين مسافرة للحين
ابتهاج: ابداً أنا هكون رجعت هو أجازتي كام يا حسرة ...؟ دي كولها 30 يوم
عومي..
جواهر: يكون غير يعني ؟؟ كل الموظفين هنيه نفس الشي.. وانتي مثلهم والا انتي
على راسج ريشه؟؟
ابتهاج بحزن : ريشه!! أنتي بتقوللي كده ليه ..
جواهر: اسمحيللي يابتهاج... مرض امي مخليني مهب في حاسيتي...
ابتهاج: المسامح ربنا ... انتي صاحبتي وانا لازم اعزرك ...
جواهر: متملله ومالي خاطر في الشغل موليّه...جان زين اقدر أطلع من الدوام من
وهل...
ابتهاج: انا هخلصلك شغلك وانتي روحي خدي ازن وامشي بدري ...المدير مش
هيئول لك لا دنتي مابتستأزنيش ابداً...
جواهر وهي تفكر باقتراحها : تهقين ؟؟؟ يمكن ... بعد شوي بتصل في السكرتير
بشوف شخبار المدير...مافيني شده بعد يعصب علي والله بصيح في ويهه..
ابتهاج : بئولك مش هيمانع ...سدئيني...
ذهبت جواهر لمكتب المدير بعد أن نسقت مع السكرتير ودخلت المكتب بعد أن
طرقت الباب ووجدت سيف أمام الكمبيوتر ولكنه التفت عند أحس بدخولها وابتسم..
مما شجعها أكثر لمفاتحته في الموضوع ... تسارعت دقات قلبها بشكل مخيف
خصوصاً مع ابتسامته الجذابة التي اذابتها....
سيف: هلا بجواهر...
جواهر: اهلاً سيدي ..
سيف: امري ...
جواهر: ممكن اطلع الحين سيدي؟؟
سيف باهتمام : خير أن شاء الله؟؟
جواهر: خير... بس احاتي امي ...وودي اطمن عليها ..
سيف: الله يطمنج عليها .. أنا قاللي أحمد عن سفرة لندن..تبغون أي مساعده ؟؟
جواهر: مشكور سيدي.. في ناس بيخلصون لنا سالفة المستشفى كلها...
سيف: لين بغيتي لا تترددين قلتلج ..أنتي بس تامرين...
جواهر بخجل: ما يامر عليك عدو ...وشغلي حولته على ابتهاج ...وبكره ان
شاء الله برجع اكمل الناقص...
سيف: لا عادي الموضوع مش مستعجل...المهم تكونين في افضل حالتج النفسية
والذهنية .. ما راح تنفعين وانتي مشغوله بأمج هالكثر....أهم شي أنتي ..
اجتاحها خجل كثير وهي تسمع كلماته وقامت من مقعدها وهي تقول بتلعثم :
شكراً سيدي ...استأذن أنا ...
سيف: إذنج معاج ....
وصلت إلى بيتها وقلبها لازال ينبض بسرعة كان يخالجها شعور غريب لا تقدر على
وصفه ولكن كل ذلك زال بمجرد رؤيتها لأمها ...قررت مفاتحتها بموضوع سفرهم
قبلتها على رأسها ثم جلست بجانبها بعد أن خلعت عباءتها وأمسكت يدها لتجعلها
تنظر إليها ثم قالت : يمه شرايج نسافر لندن كم يوم ؟؟؟
أمها : مالنا حاجة ؟؟؟ وانتي عندج دوام وبعدين تو الناس على الصيف؟؟؟
جواهر: إذا بنسافر بيكون هالايام ....أبغي اسوي لج شوية فحوصات على قلبج..
أمها : ما كفاج فحوصاتنا اللي سووها لي مستشفى حمد ؟؟
جواهر: لا ما تكفي ... لازم نشوف دكاتره غير...مافيها شي لي تأكدنا...
أمها : ومتى معزمه ؟؟
جواهر: ننطر لين اللجنة يعلمونا عن مواعيد الدكتور هناك وبعدين بنحجز..
وبيروح معانا احمد...
أمها: على خيرة الله... روحي بدلي وصلي وارجعي خل نتغدا...
جواهر: أن شاء الله...
في المساء في المجلس
سالم يضحك على كلام الشباب لسعيد بمناسبة عقد قرانه في اليوم التالي وبعدها
انضم لهم وقال : بتملج وبتجرك المره ومحنا بشايفينك ...
سعيد: عليها بالعافية...خلها تجرني كثر ما تبي.. شبعت من مقابل وجيهكم سنين
وبنين...
سالم : مسرع.... من اولها بتتخلى عنا ؟؟
سعيد: ومن اخرها بعد ....ضف وجهك ..ما بقى الا الصغار بعد يتكلمون ...
سالم :أحنا صغار؟؟؟!! معليه يالكبير.. بنشوف بكره بتم تتطنز والا بترتجف...
سعيد: اولاً انت مهب معزوم فما راح تشوفني... ثانياً ليش برتجف رايح عند
بودرياه ؟؟؟
سالم : بعد !!! مهب عازمني!! احسن أصلاً انا مهب فاضي حقك ..أنا انسان
مشغول....
سعيد: زين يالمشغول فارقنا ...
سالم : تطردني من مجلسنا !!!! والله وجهك قوي ...
أحمد : بتسكتون انتوا الاثنين والا اطلعوا بره تراكم صجيتونا ؟؟
مال سيف الى سعيد وقال بصوت منخفض : اليوم جاتني تستأذن إنها تطلع من وهل
عشان امها...
نظر اليه سعيد وقال: وشقلت لها؟؟
سيف: رخصتها تروح ... بعد أنا اقدر ارفض لها طلب؟؟؟
سعيد: كلام بس كلام...
سيف: وفعل بعد ... بس والله كلامي كان على طرف لساني لكنك لو كنت مكاني
كان كسرت خاطرك مثلي ...البنت في عالم ثاني...
سعيد: بتقعد تقول بعدين ومهب وقته لين تطير الطيور بارزاقها....
سيف: لا تفاول علي ياخوي...
سعيد: انا ابغيك تتحرك...ياخي على الاقل اخطبها من نفسها ...انت مجابلها طول
اليوم...
سيف وهو يفكر: بحاول ...بحاول ...الاسبوع الجاي...
سعيد: وليش الاسبوع الجاي ...بكرة....
سيف: بشوف ..لا تحّن وايد على السالفة بتخترب...
سعيد: الا برودك هو اللي بيخربها ...
صّد عنه سيف وهو غضب ... كان يعلم أنه يقول الحقيقة ولكن ماذا يفعل أنه لن
يحتمل رفضها له ...لن يقدم على خطوة الا إذا تأكد من نجاحها ...لقد تعلم من
الفشل الذي واجهه في بداية حياته .. أصبح لا يخطو خطوة إلا وهو متأكد منها ...
في نفس الوقت
كانت جواهر تتحدث مع نوف التي أخبرتها بموافقة اللجنة على سفر أمها إلى لندن
على أن يتحملوا تكلفة المستشفى فقط وحددوا لهم موعد مع الطبيب بعد عشرة أيام
من اليوم ...أخبرت احمد بالخبر ليقوم بإكمال الحجوزات لهم ...
في اليوم التالي
طلبت جواهر أن تقابل مديرها وانتظرت السكرتير إلى أن اتصل بها عند الظهر طالباً
منها الحضور قبل أن يغادر المدير للاجتماع ...
عندما خرجت من مكتبها تواجهت مع خلود التي كانت مقبلة من جهة المصعد ولم
تسمع ما قالت فقد كانت تفكر بما ستقوله للمدير مما جعل خلود تلتفت لها وتلحقها
بنظراتها الى أن دخلت مكتب المدير فغضبت وفكرت ( شموديها مكتب المدير هذي..
لكن معليه ... كلها ايام وبعدين يصير اللي ابغيه ...)
دخلت جواهر مكتب سيف ووجدته غارق وسط الأوراق والملفات فدعاها للجلوس
وهو يقول: اسمحيللي .. من الصبح اجتماعات وبعد شوي لازم اروح اجتماع في
الداخلية.. امري ... طلبتي تشوفيني ؟؟؟ قصدي تقابليني ؟؟؟
جواهر بتردد وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها : نعم ...سيدي...
سيف ونظراته تنطق بكل الحنان الموجود في الدنيا: تبغين شي ؟؟
جواهر: السفر حق لندن تحدد بعد اسبوع مادري شلون بتنحسب اجازتي ..؟؟
سيف: ليش أنتي مش مرافقة حق الوالدة ؟؟
جواهر: امبلا بس اللجنة الطبية وافقت على سفر امي شرط أن الدولة تتحمل
تكاليف العلاج في المستشفى للمريض بس...
سيف: معليج منهم أنا بخليهم يطلعون لج شهادة مرافق مريض وبناقص معاشهم
منتي محتاجه ...
جواهر: لا طبعاً والحمدلله بس احاتي الاجازة ... تقدر تطلع لي هالورقة ؟؟؟
سيف:عادي ... عشانج كل صعب يتحول سهل بإذن الله ...
خجلت جواهر من جملته وانزلت رأسها واستدركت نفسها وقالت: مشكور ..
سيدي.. طبعاً لين اسافر كل التحقيقات باشتغل فيها عادي...
سيف وهو يفكر ( اقول ؟؟؟ لا بنطر ... اقول احسن ؟؟ لا مهب وقته) : طبعاً ...
أنا متأكد من هالشي...بس طمنيني على الوالدة... أن شاء الله أنها بخير..
جواهر: احسن أن شاء الله مع الادوية حالتها مستقرة والحمدلله...
سيف: الحمدلله ...
كان سيف متردداً في البوح بما يعتمر في داخله ثم قرر تأجيل الحديث الى المّرة
القادمة تكون فيها جواهر في حالة نفسية أفضل ....
كان يتأملها حين استأذن وخرجت وتركته ضائع في أفكاره حتى أنتبه لنفسه وعاد
إلى أوراقه...
في المساء
كانت جواهر تتحدث مع نوف....
جواهر: كان في منتهى التفهم واللباقة ...كان Gentleman ...بكل ما تحمله
الكلمة من معنى ...
نوف : الله يديم المحبه...
جواهر: كان يتكلم معاي كمدير متفهم لظروف موظفته ....
نوف: تقصين علي والا تقصين على نفسج انتي ؟؟؟
جواهر: انتي تتخيلين ...مهب انتي اللي قايله أنه يحب له امريكية ...
نوف: لو يحبها جان خذاها ...شمنطره كل هالسنين..؟؟
جواهر: مادري...
نوف: أنا ادري ...واقولج شكله طايح في هواج ولا حد درى عنه ...
جواهر بتعجب: انتي من وين تجيبين هالكلام ؟؟؟
نوف: من مخي ...ومن خلال كلامج عنه ..أنا اعرف احلل وانتي تدرين..
جواهر: أنتي وتحليلج....
نوف: جوجو...وإذا خطبج بتوافقين؟؟
جواهر وهي منصدمه من سؤالها: شهالسؤال ؟؟؟
نوف: ارجوج ردي علي...
جواهر بتلعثم: ما...مادري... مهب وقته الحين ...أنا ما افكر الا في امي...
نوف: ولو أمج بخير ومافيها شر ؟؟؟ بترضين؟؟
جواهر: يصير خير....
نوف: يعني بتوافقين ....ردي نشفتي ريجي....
جواهر: باستخير مثل كل مره وبشوف ...
نوف: مهب غلط ...بس بعد مهب هذي الاجابة اللي انطرها ....
جواهر: اوفففف ... شفيج صايره حنّانه؟؟؟
نوف: ابغيج تقولين لي وانتي تتشردين ..
جواهر: والله مادري ...بس شعوري تجاهه غريب ما عمري حسيته مع أي رجل..
نوف: خلاص عيل... بننطر لين هو يتخذ اول خطوه وبنشوف...
في نفس الوقت
كان سعيد يجلس مع سيف في مجلس خاله وهو متوتر ويتأمل الشيخ يجلس بجانب
خاله ويستعد لعقد قران سعيد على ظبية ابنة خاله...
سيف يهمس لسعيد : ترى للحين ما صار شي امش نشل عليه ونشرد...
سيف بغضب وبصوت واطي: كيف يعني نشل عليه...والملجة!!!
سيف: مهب لازم ...جانك متخرع...
سعيد وهو يصر على اسنانة: من قال متخرع ؟؟؟
سيف: محد قال بس كلنا عندنا عيون ونشوف ... جنهم يودونك حق الجلاد يقص
راسك...
سعيد: فالك ماقبلناه ...قم عني قم ...هذا كلام تقوله لي يوم ملجتي ...
سيف وهو يضحك : عيل ابتسم يا اخي... ابتسم لا يقول خالك أن امك غاصبتك
ويهَوّن... وأن هوّن انا بخطبها ...نكاية فيك...
سعيد وهو يضحك : الله يسندرك مثل ما سندرتني ...لكن معليه بسوي فيك في
ملجتك نفس الشي ....
سيف: ايييييه ... قلتلي ملجتي ....شكلك بتنطر ...واصلاً حتى لو وافقت بكون
ميت من الوناسة والحلج بشّقه مهب مثلك ....
ناداه خاله وقطع عليهم بقية حديثهم فقام وجلس بجانبهم وبدأت المراسم ...
وبعد أقل من نصف ساعة وقف وقبل خاله على رأسه وبدء الجميع بتهنئة سعيد
وأولهم سيف ....
كان سعيد يتحدث مع أشقائه ثم مع ابن خاله ثم جلس مرة أخرى بجانب سيف الذي
سأله : شعندك وياهم ؟؟؟
سعيد: ابغي ادخل ابارك حق مرتي وهم يقولون تو الناس للحين عندهم ناس..
يتبع ,,,,
👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -