بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -56

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -56

وزهقت من روتينها الممل
بعد ماصلت العصر صوتت لياسر اللي قاعد يتابع الاخبار على احدى القنوات التلفزيونية
ياسر : وش تبين ؟
الجوهرة تضايقت من اسلوبه معاها بالأيام الأخيرة رغم انها تعرضت لأزمة تمنته يكون
اول شخص يوقف معاها : تعال ابيك ...
قام وراح لها الغرفة : آمري
الجوهرة : ياسر
ياسر وهو يناظر بعيونها : لبيه
الجوهرة : وش اللي غيرك علي ؟
ياسر : انا ؟!
الجوهرة : ايه انت .. من طيحتي بالمستشفى ومن عرفت اني حامل وانت مو اللي اعرفك ...
ياسر : ياقلبي انتي اكثر وحدة عارفة وضعي ودراستي والضغط اللي اعيشه
الجوهرة : بس هذا من اول مو توك ..
ياسر : لا تدققين معاي
الجوهرة : شلون ما ادقق اشوفك متغير علي واسكت ؟
ياسر : انا بشر مو دايم نفس الشي .. وانا كذا طول عمري مزاجي
الجوهرة : الحين انا اللي احمل وانت اللي تصير مزاجي
ياسر ابتسم على كلمتها وقرب منها حب راسها : تحمليني شوي ياقلبي
الجوهرة : يعني مايمديني اطلبك توديني نتعشا برا
ياسر : لا مو اليوم عندي كم بحث ابي اخلصهم
الجوهرة : زين بصبر وامري على الله ..
ياسر : متضايقة من هالوضع ؟
الجوهرة : مو متضايقة بس انت شايف انا صار لي اكثر من اسبوعين لا اطلع من البيت
ولا بشاير قادرة تجيني وانت موجود .. وحتى لا طلعت تقفل الباب علي
ياسر : اي من بعد اللي صار لك وانا ما أقدر آمن لك بأي مكان ومع أي شخص ..
الجوهرة : اوكي اللي تشوفه صح سوه بس تكفى ابي اطلع ابي اشم هوا ..
ياسر : ابشري بكرة ان شاء نطلع بس ساعة عشان ماتتعبين
ابتسمت له برضى : مو مشكلة اهم شي اطلع
رد لها الابتسامة .. ورجع للصالة يكمل الشغل اللي بداه ويتابع التلفزيون وبداخله تساؤلات كثيرة رغم شكه اللي انزرع بقلبه من المواقف اللي قبل الا انه مو قادر
يستوعب انه انسانة ببراءة الجوهرة تلعب من وراه .. حتى يوم منعها من الطلعة وحبسها بالشقة اعتبرتهم خوف عليها ورضت باللي يرضيه ..
كان تايه ومو عارف يركز بتفكيره ... انغمس بالمراجع اللي بين يدينه وحاول شوي يطلع من معمعة هالمتناقضات ...
بعد العشا بشقتهم الصغيرة المكونة من 4 غرف وصالة ومطبخ وحمامين ( وانتو بكرامة ) كانت
قاعدة تتصفح احدى المجلات المختصة بالموضة ...
حياتها معاه مستقرة وتعيش هالحين اسعد ايام حياتها ..
ورغم انها اشترطت عليه انه مايلمسها الا اذا تأكدت وتأكد هو قبل من مشاعره ...
والحين هي راضية عليه ومقتنعة من حبه لها .. وتبي تعطي له حقوقه الزوجية كاملة
بس هي مستحيل تروح له ..
هو الرجال والخطوة الأولى لازم تكون منه..
ماعرفت شلون تتصرف خصوصا انهم راجعين من فترة وهو كان المفروض يفهم انها خلاص رضت عليه ..
بس هذا للحين ماتحرك ولا لمسها وهالشي خلاها تشك بأنوثتها ...
قامت لغرفتها وسحبت اللابتوب وشبكت نت وتنقلت من موقع لموقع تدور فيهم
افكار تجذب زوجها لها .. وكل ماقرت فكرة قعدت تصارخ لحالها بالشقة " لاااا مستحييييل "
‏"‏ اوووه مرررة جريئة "
‏"‏ لا لا لا ما اقدر البس كذا "
وفي الأخير استقرت على ... لا شيء ...!
فكرت تبتكر خططها ممكن تجيب نتيجة وحاولت تتجرأ شوي كثر ماتقدر ...
تمنت تدخل لعقله الباطن وتعرف وش اللي يثيره ويفتنه ..
لبست له وكشخت اكثر من كل يوم هالمرة التنورة قصرت الى فوق الركبة
والتوب بسيور رقيقة مع قصة مثيرة على الصدر .. طبعا استغلت جمال جسمها اللي يعوض عن ملامحها الأقل من عادية..
بالغت في رش العطر على جسدها والمكان ..
زينت شفايفها بروج فوشي صارخ .. توجهت للصالة وقصرت بالإضاءة شوي ..
ولعت شموع بأماكن متفرقة
وجهزت كاسين عصير فراولة وحطتهم بالنص ..
قعدت بجلسة مستقيمة وحطت رجل على رجل واتصلت فيه...
هي تدري انه اكيد جاي خلاص بس حبت تتدلع وتتميع عليه...
من ثاني رنة على طول رد : هلا عمري
ردت بدلع : اهلين حبيبي
ما استوعب كلمتها وظن انه يتوهم رغم انها تعمدت تقولها له
حاتم : انا حبيبك ؟
نوف : يعني مين راح يكون حبيبي غيرك
حاتم : ياحياتي انتي انا جاي الحين طيران
نوف : لا لا امشي على مهلك
اممم انت قريب ؟
حاتم : تقدري تقولي 10 دقايق بالكثير واكون عندك
نوف وهي تزيد بدلعها : اوكي حبيبي ما تتأخر عليه
حاتم طار من وناسته ومو مصدق اللي يسمعه : من عيوووني
نوف : يلاااا باي
حاتم : مع السلامة ...
استانست لانها قدرت تتجرأ شوي معاه..
دقايق عدت وصل للبيت دخل وهو مستانس .. واول ماشافها قدامه زادت وناسته قرب منها وقبل يبوسها تراجع شوي
وقعد جنبها ولو انه حاس ان شوقه فاضحه : احبك
نزلت راسها بخجل وعيونه قاعدة تتأملها من شعرها لرجلينها ...
حاتم : الكلام الحلو بس في التليفون ؟
ضحكت برقة : شفت كيف لما اشوفك ما اعرف اتكلم
حاتم قرب منها : تحبيني ؟
نوف اكتفت انها تهز راسها بإيه
حاتم : انا ماني متزوج بكمى قوليها ابغى اسمعها
نوف بخجل : إيوا احبك
حاتم ماقدر يمنع نفسه عنها اكثر هذي زوجته .. وهو حاس برغبتها اللي حاولت تخفيها .. رغم ان لمساتها تثبت له انها خلاص رضت عليه...
بعد دقايق من العناق الحار اللي جمعهم مسك يدينها وطالع بعيونها وبدون تفكير سألها : انتي عارفة اني احبك ؟
نوف هزت راسها : ايوا
حاتم : اللي كان مزعلك اول مني انتهى .. ؟
نوف : من زمان
حاتم : يعني اسوي اللي ابغى وابقى كمان حبيبك
ابتسمت له وهي تحس بحرارة انفاسه على وجهها : اللي يريحك
وكأنه كان ينتظر الإذن بس عشان يمارس حقوقه الزوجية
وفعلا هذا اللي صار شالها من الصالة لغرفة النوم اللي ابتدا فيها هالليلة فصل جديد من حياتهم ...
تعيش حياتها طبيعية من رجعت لزوجها لكن ماتنكر انه انولد الشك بقلبها وصارت
تدقق على طلعات وروحات فهد
وحتى اتصالاته وكل شي يصير بحياته وهو حاليا ساكت
لها يمكن لانه يبي يثبت انه شكها مو بمحله .. لكن هل سكوته عن تصرفاتها بيطول ام بينفذ صبره .. وحده الله العالم اللي بالقلوب ..
قاعدة بغرفتها تجفف شعرها
قبل تروح للمستشفى ..
فهد : الحين انتي وشو له تضبطين شعرك
عبير : اجففه بس
فهد : استعجلي يالله بوصلك
عبير : اوكي حبيبي دقايق واكون جاهزة
فهد بعصبية : عبير ... وش يبي لك عشان تجهزين ؟ انا بنزل افطر 5 دقايق مانزلتي وانتي جاهزة وخالصة مافي روحة
عبير كانت بتجادله بس خافت ياخذها عناد ويحلف عليها : طيب اوكي
نزل تحت يفطر .. وقامت هي تستعجل عمرها تخلص قبل الـ 5 دقايق ...
ركضت مع الدرج وهي تلبس عباتها
فهد : شوي شوي لا تطيحين وتتكسرين
عبير : لا ياشيخ مو انت اللي مستعجلني
فهد وهو مبتسم : بعد عمري اللي تسمع الكلام
رفعت حاجبها وناظرته مقهورة وهو يضحك عليها : انا الغلطانة اللي ما أبغى اكسر كلمتك
قام لها وباس خدها : فديت الزعلانة انا
عبير : بعد عني يلاااا خلينا نروح
فهد : تعالي كولي
عبير : كماااان ؟
فهد ومازال مبتسم : يالله عن الدلع تعالي كولي لك لقمة قبل تروحين .. وسحبها مع يدها يبيها تقعد وانصاعت له..
قعدو يفطرون وبعدها توجهو للمستشفى وطول الطريق فهد مستلمها تحذيرات ...
عبير : فهد خلاص كل يوم اسمع نفس الكلام
فهد : مو عاجبك كلامي يعني ؟
عبير : انا ما قلت مو عاجبني بس انت عارفني اهم حاجة عندي حجابي والحمدلله عمري
ماطلعت من البيت لا متعطرة ولا متكحلة ولا متزينة ..
فهد : زين وانا ماقلت لك هالكلام الا لأني ابي اتطمن وانتي مجال عملك كله اختلاط
عبير : فهد صدقني الوحدة هي اللي تفرض احترامها باخلاقها وتعاملها ... بس في
بنات متساهلات في حجابهم اكيد راح تطمع الشباب فيها
فهد : انا مابي يصير بينك وبين اي شاب نقاش في غير مجال العمل
عبير : ان شاء الله حبيبي من غير ماتوصي ...
فهد : اذا خلصتي كلميني
عبير وهي نازلة من السيارة : اوكي .. مع السلامة
فهد : الله يحفظك ..
ومشى رايح للشركة .. اما هي دخلت المستشفى وكالعادة صديقاتها شهد ومنى ينتظرونها : السلام عليكم
منى + شهد : وعليكم السلام
عبير : طالع شكلي بينكم غلط
وانتو كل وحدة كرشتها قدامها
منى : شدي حيلك انتي بعد
عبير : كل حاجة بإرادة ربي مالنا فيه يد
منى : اكيد بس عاد انتي اتبعي الأسباب
عبير : انا خليني استقر بالأول وبعدها ربي يسهلها
شهد : تستقرين ؟
منى : تعالو نقعد هنا
عبير : لا خلينا ندخل جوا هنا كل من بيعدي بيقعد يطالع فينا ..
شهد : وانتي الصادقة ..
دخلو البنات الغرفة المخصصة لهم
عبير : اووووف لسى ماقدرت اتعود على جو العمل ...
منى : ولا انا والله كل ما امشي احس العالم كلها تطالعني
شهد : هههههههههههههه تتوهمين صدقيني ولا من بيناظرك وهذا شكلك
عبير : احسن خليها كذا اجل تتزين عشان يطالعون فيها ..
منى : والله انا مو هامني الا شغلي
وقعدو البنات يسولفون وكل وحدة تروح لأشغالها مثل كل يوم وبوقت بريك الغدا خذو عبير وشهد لهم عصيرات ورجعو للغرفة ...
شهد : عبير
عبير : هلا
شهد : ترى مانسيت سؤالي للحين
عبير وهي تلف طرحتها : اي سؤال ؟
شهد : انتي في مشاكل بينك وبين فهد ...؟
عبير بدون ماتناظرها : لا
شهد : مو علي هالكلام عبورة انا شاكة من زمان واليوم كلامك أكد لي هالشي ...
عبير : اي كلام ؟
شهد : لا تستعبطين الحين انتي فاهمة وش قلتي اليوم ... وش ناقصك بحياتك عشان تستقرين
عبير : مافي حاجة ناقصتني
شهد : والمشاكل اللي بينكم ؟
عبير : كل زوجين بينهم مشاكل
شهد : اي بس وش هالمشاكل اللي تبعدك عن بيتك شهرين ؟
عبير : انا كنت في الطايف عند ماما يعني إجازة مو مشاكل ..
شهد : يقال لك الحين بتمشينها علي مثل مامشت على غيري
عبير : مامشيتها صدقيني
شهد : عبير انا اكثر وحدة عارفتك .. بس انتي ماعاد تأمنين لي مثل أول وصرنا مثل الأغراب ...
اول كل شي يصير بحياتك انا اول من يعرفه بس الحين تغيرتي علي..
عبير : والله ماتغيرت بس في اشياء خاصة فيه مستحيل احد يشاركني فيها ..
شهد : شلون يعني ؟
عبير : يعني لو مشكلة لها حلول ممكن اشكي لك واستشيرك بس اوقات في
مشاكل مالها علاج الا النسيان..
شهد : ليش احس انك مجروحة .. ؟
عبير ابتسمت لها وقامت ترد على جوالها ...واشرت لها بيدها وكأنها تقول لها مافيني شي
اما شهد قعدت تناظر صديقتها وهي تشوفها شلون تكلم فهد وتضحك .. وتمنت من قلبها ربي يحل كل امورها ...

من الصباح وهي تحن على راس امها تبي تروح للمدينة الترفيهية مع صديقاتها ...
وغادة رافضة ومو راضية تقتنع ابد ...
ريم : ماما تكفييييين كلهم بيروحون ..
غادة : ريموه وجع .. قلبتي راسي بحنتك .. قلت لك لا يعني لا ..
ريم : ليش لا ..
غادة : مو لازم تعرفين ..
ريم بدت بالصياح اللي موفرته من اول لوقت الحاجة : ماما والله حرام من زمان ماطلعت من البيت مو
مثل صديقاتي اللي كل شوي طالعين وانا عمري ماطلبتك ..
غادة تناظرها بنص عين : عمرك ماطلبتيني ؟
ريم تزيد بالصياح : اي ابي اروح الملاهي مع صديقاتي ..
غادة : زيييين بس من الحين اعلمك ريال واحد مانيب معطيتك تبين خوذي من ابوك..
نطت ريم من وناستها وراحت حبت راس امها : شكرا يا احلى ام في الدنيا ..
غادة تطالعها متعجبة : هذي اللي توها تصيح ؟
ريم تضحك : والله فرحتيني يمه ..
غادة ابتسمت لها وحبت خد بنتها : كم تبين يادلوعة امك ؟
ريم : انتي كريمة وانا استاهل..
غادة ضحكت من قلب ومسكت خشم ريم : انا نفسي اعرف من وين تجيبين هالكلام اللي اكبر من عمرك ...
ريم ضحكت : ابوي تركي ..
غادة : الله يخليه لكم
ريم : ويخليك لنا انتي بعد
غادة : يلاااا قومي تجهزي قبل اغير رايي..
ريم قامت ركض تتصل في صديقاتها .. وتجهز عمرها لهالطلعة ...
بعد ساعة كانت هي وصديقاتها في احدى المدن الترفيهية وكانو معاهم خوات صديقاتها الكبار ...
اشواق اخت امل صديقة ريم : لاتبعدون واجد والعاب الكبار لاتركبونها ...
امل : طيب
وراحو البنات الصغار بمكان والكبار بعد راحو لألعابهم ...
عدى عليهم اليوم لعب ووناسة
وهم راكبين بإحدى الألعاب ومتحمسين حيل لهاللعبة ..
لمى : يمه تخووووف
ريم : هههههههههههه بيوقف قلبي والله ...
بدت اللعبة وتعالت الأصوات بالصراخ وماهي الا ثواني واللعبة تغير مسارها وطاحت باللي فيها ... وتعالت صرخات
اكثر بداخل اللعبة وبكل ارجاء المكان ...
والكل جا يركض يبون يعرفون وش اللي صار ...


الجزء السابع والعشرين



{.... صراع مؤلم مع الموت


12 حالة نقلت للمستشفى .. الضحايا كانو في عمر الزهور والمسئول غياب الضمير ..
ريم لفظت انفاسها الأخيرة بسيارة الإسعاف والباقي تتفاوت اصاباتهم ما بين المتوسطة إلى الحرجة...
وصلو المستشفى ونقلو جميع المصابات للطواريء ... اشواق اتصلت على اهلها يجون .. اختها وماتدري
وش اللي صار عليها .. تقدم منهم احد المسئولين بالمستشفى وسألهم اذا يعرفون احد كان باللعبة
اشواق : اي اختي وثنتين من صديقاتها ..
المسئول : للأسف عندنا حالتين وفاة وحدة توفت بالإسعاف والثانية تعرضت لنزيف كبير وماقدرنا نوقفه
انواع الصياح كان بالمستشفى والأمهات اللي كانو مع بناتهم بالملاهي جايين والخوف مالي قلوبهم ...
والاتصالات مستمرة لتبليغ الأهالي اللي ماجو للمستشفى ...
المسئول يكلم اشواق : لو سمحتي اختي ممكن تجين تشوفين اللي توفو يمكن تتعرفين عليهم ...
اشواق وهي تصيح : لا والله اخاف
المسئول : يا اختي الله يرضى عليك انتي بتسهلين علينا المهمة
اشواق تضم امها : مابي اروح .. يمه قولي له اخاف اشوف احد ميت قدامي وهذا يبيني ادور اختي بينهم
ام اشواق : انا بجي معاكم
اشواق تناظر امها باستغراب شلون قوت قلبها مع انها بطبعها حساسة : يمه .. !
ام اشواق : بروح اشوف وارتاح ابي اعرف بس عشان اتأمل ولا أقطع الأمل نهائي ...
المسئول : تفضلي اختي معانا
راحت معاهم ونبض قلبها بكل خطوة يتسارع ولسانها يلهث بالدعاء انها ماتشوف وجه بنتها من ضمن الوفيات ..
وصلت للغرفة ورفعو الغطا تشوف الطفلة اللي قدامها ... اغمضت عيونها بألم وتنفست بعمق ..
المسئول : ياليت تستعجلين يا اختي
ام اشواق بداخلها استنكرت القسوة اللي بقلبه .. وفتحت عيونها ببطء وهالها اللي شافته وجه كله جروح وكدمات وبعد تدقيق : ما اعرفها
المسئول : متأكدة .. ؟
ام اشواق : ايه متأكدة
المسئول : اوكي .. تعالي شوفي الثانية ..
وأول مارفعو الغطا عنها شهقت وغمضت عيونها .. ورجعو غطو جثتها من جديد ..
المسئول : عرفتيها .. ؟
هزت راسها وهي تصيح ولسانها عاجز عن الكلام ..
المسئول ظن انها بنتها : يا اختي انتي مؤمنة بالله
ام اشواق : ابي اتطمن على بنتي تكفى
المسئول ناظرها باستغراب : شلون ؟
ام اشواق : هذي صديقة بنتي
المسئول : اوكي اختي ياليت تعطينا اسمها بالكامل .. لازم نتصل على اهلها ونبلغهم ..
ام اشواق : ما اعرف الا ان اسمها ريم ال ............. بس اسأل بنتي اللي برا اكيد تعرف ...
وبالفعل عرفو اسم ريم بالكامل وبعد عدة محاولات توصلو لرقم جوال والدها ...




بهالأثناء كانت غادة بقمة توترها ومو عارفة شلون تتصرف واتصلت على تركي اللي كان متأخر بالشركة يرجع البيت ضروري ...
ام تركي : يابنتي مو صاير لها الا كل خير بس انتي اركدي واذكري ربك ...
غادة : انا قلت لها كل شوي تتصل تطمني وشوفيها من قبل المغرب للحين ماكلمتني ..
ام تركي : اكيد التهت باللعب لا تشغلين بالك وتشغليني .. ولاتتعبين نفسك وانتي حامل
تركي : وش اللي صاير خوفتيني ؟
غادة التفتت على تركي اللي توه داخل عليهم : تركي ادق عليها الجوال مغلق
تركي : اي جوال ؟
غادة : جوالي ..
تركي : غادة اقعدي وفهميني وربي وقفتي قلبي ..
غادة : قبل ماتروح عطيتها جوالي عشان تكلمني على طول واتطمن عليها .. والحين من قبل المغرب
بدقايق الجهاز مغلق ..
تركي توتر وبان الخوف بملامحه : وصديقاتها ماتعرفين ارقامهم ؟ اي شي بس يطمنا عليهم
غادة وهي تصيح : لا
تركي وهو واقف ولأول مرة يصارخ على غادة : من متى ياغادة ريم تطلع كذا .. من متى تروح وانتي ماتطمنتي عليها ...!
ام تركي : يمه هد نفسك لاتزيدها على اللي فيها يكفيها الهم اللي شايلته
تركي وهو للحين يصارخ : يمه تكفين انا قاعد احاسب زوجتي
ابو تركي : خير ياعيالي وش اللي صاير .. اصواتكم واصلة للشارع
غادة : والله مدري شلون ازعجتني بحنتها وماصدقت تروح وتفكني من ازعاجها ...
تركي : والله والله ياغادة لو صار ببنتي شي .. ماراح اسامحك عمري كله
ام تركي : تعوذ من الشيطان ياتركي
تركي هالمرة عصب وبدون شعور صارخ على امه : يمه انا قلت هذا شي خاص بيني وبين زوجتي
ابو تركي بصوت اعلى : تركي ... !
تركي استوعب اللي يصير وحس بغلطته .. نزل راسه وسكت ..
ابو تركي : ترفع صوتك على امك .. ماحشمتها ولا حشمتني مابقى الا تقوم تطقها ...
تركي : السموحة يبه مادري وش صار فيني .. وراح لامه وحب راسها : السموحة يالغالية ..
ام تركي : مسموح وانا امك بس روح طمن قلب مرتك
ابو تركي : رد على جوالك ازعجنا
تركي : مالي خلقه والله .. رقم ما اعرفه
غادة : رد تكفى هذا اتصل اكثر من مرة يمكن احد يطمنا على ريم ...
تركي وكأنه ماصدق خبر .. انتظر يتصل فيه الرقم مرة ثانية ورد على طول ... : الو
..................... : السلام عليكم
تركي : وعليكم السلام
..................... : الأخ تركي بن عبدالعزيز ال .........
تركي : اي نعم .. من معاي ؟
..................... : ياليت تشرفنا اخوي في مستشفى ............ عشان تشوف بنتك
تركي بخوف : بنتي وش فيها ؟
هنا وقفت قلوب كل اللي بالصالة وغادة قامت مفزوعة : تركي بنتي وينها ..
تركي : زين زين الحين جاي .. والتفت عليهم : ريم بالمستشفى
شهقت غادة : يمه بنتي وش فيها
تركي : مادري انا رايح لها الحين
غادة : انتظرني بلبس عباتي وجاية
تركي : دقيقة اركب السيارة ماجيتي مشيت عنك
ام تركي وهي تصيح : خوذي عباتي اللي عند الباب واسبقونا ..
ركضت غادة بدون تفكير وطلعت لزوجها ..
اما ام تركي صوتت للشغالة تجيب لها عباتها الثانية من غرفتها ..
ابو تركي يكلم بالجوال : غلام بسرعة شغل السيارة بنروح المستشفى الحين ...
وفي غضون دقايق معدودة ركبو مع السواق وتوجهو للمستشفى ...
غادة كانت طول الطريق تترجا تركي يقول لها اي شي يطمنها ..
تركي : غادة ورب البيت علمي علمك
غادة : تكفى واللي يخليك بنتي وش فيها ..
تركي : مادري والله مادري كل اللي اعرفه انها بالمستشفى ..
وصلو المستشفى قسم الطواريء ونزلو ركض يبون يتطمنون على ريم ..
مابين استفسارات واسئلة واجوبة جاهم طبيب كبير شوي في السن ...
يمكن عمره بأواخر الأربعين .. أو اوائل الخمسين : الاستاز تركي ؟
تركي : اي نعم انا تركي .. طمني يادكتور بنتي شلونها ؟
الدكتور : اكيد انت مؤمن بالله وكلنا رح نموت ان كان عاجلا ام آجلا
تركي يقاطعه وكأنه ماسمع شي من اللي انقال : دكتور بنتي وينها
الدكتور : ان شاء الله .. الله بينطيكم غيرا كتير يملو عليكن البيت.. بنتك سلمت روحا للي خلئها ...
غادة على طول طاحت على الأرض مغمى عليها .. وتركي واقق مكانه مصدوم بين هالمصيبتين..
وصلو ابو تركي وام تركي بعدهم بحول الـ ربع ساعة ..
وشافو تركي قاعد على الأرض ودافن راسه بين يدينه ...
ابو تركي قعد جنبه ومسك يده : تركي



يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -