بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -57

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -57

رفع تركي راسه وناظر بأبوه وعيونه مليانة دموع ... ولأول مرة من كبر تركي يشوفون ضعفه
وابوه اللي عوده من صغره يكون قوي عشان يتعلمون منه اخوانه القوة ...
تركي بصوت مبحوح : يبه ريم ماتت .. شلون ماتت ومتى ماتت ما ادري .. يبه تكفى روح اسئلهم
ام تركي قعدت على اقرب كرسي وقعدت تصيح مو قادرة تتخيل انه ريم راحت .. اول حفيدة لهم وأول
فرحة انطفت وهي توها بأول سنينها ...
اما ابو تركي اللي كانت صدمته لاتقل عن ولده وزوجته بس حاول يستجمع قوته ويكون السند لهم بمحنتهم : انا لله وانا اليه
لراجعون .. يابوك اصبر واحتسب والله يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها .. لله ما أعطى ولله ما أخذ والحمدلله على كل حال ...
ام تركي : ياويل قلبي عليك ياريم
ابو تركي : اذكري الله يامره وقومي شوفي مرة ولدك وينها لا تزيدين اللي فيها ..
تركي : غادة اغمى عليها ودخلوها العناية ...
شهقت ام تركي وعلا صياحها ..
قرب منها ابو تركي : تعوذي من ابليس يانورة ان شاء الله مافيها الا العافية .. قومي اتصلي على اختك
خليها تجي تشوف بنتها .. وانا بتصل على العيال يجون يوقفون مع اخوهم ...
وبالفعل على طول اتصل على ماجد : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام .. هلا يبه
ابو تركي : اسمع اللي بقول لك ولا تكثر حكي .. ريم بنت اخوك تركي توفت
ماجد مصدوم : شلون ؟
ابو تركي : اللي قلت لك توفت اليوم وهذانا بالمستشفى تونا عارفين ..
ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا جايكم الحين ..
ابو تركي : اتصل على خالد وجيبه معاك وخواتك لايدرون .. باكر لا اصبحنا علمناهم ..
ماجد : ان شاء الله على امرك طال عمرك ...
ابو تركي : لا تتأخرون وانا ابوك ..
سكر ماجد من ابوه وهو مصدوم لبس ثوبه بدون شماغ وطلع مستعجل حتى قبل مايقول لزوجته اللي بالمطبخ شي ..
اتصل على خالد وما قال له شي بس قال انه بيمره الحين يبيه ضروري ...
تجمعو كلهم بالمستشفى والأجواء كلها حزن ودموع .. طمنوهم الأطباء على غادة اللي عطوها مهدئات عشان تنام و ترتاح ...
من بكرة الصباح لبس بندر وقبل يطلع عد للعشرة وتنفس بعمق قبل يقول لأريج ..
بندر : اريج مو لازم تروحين المدرسة اليوم .. بوديك لأهلك ..
اريج : طيب نروح نتغدا عندهم ليش اروح من الحين ..
بندر ارتبك ومو عارف شلون يمهد لها الموضوع : لا بس مرة اخوك تركي تعبت وكلمني تركي يبيك تجين عندها ..
ارتاعت اريج وحست انه في شي : بندر اهلي فيهم شي ؟
بندر ماعرف وش يقول .. بس اكيد ماراح يكذب عليها : لا والله مافيهم الا العافية ...
اريج : اجل امي مضاوي صح ؟
بندر : لا وربي مافيها شي ... بسرعة خلصيني وراي دوام ...
اريج راحت ركض تلبس عباتها : يارب سترك يارب لا توريني مكروه في اهلي ..
بندر طلع من الشقة نازل لسيارته .. وقلبه معوره على اريج اللي توقعت الكل الا ريم وياخوفه عليها لا عرفت ...
شغل سيارته وانتظرها .. جاته مستعجلة .. ومشو على طول .. وطول الطريق وهي تحلفه اذا امها ولا ابوها او حتى امها مضاوي فيهم
شي وهو يحلف انه مافيهم الا العافية ..
اول ماوصلو نزلت ركض ودخلت البيت شافت امها وخالاتها وفاتن بالصالة يبكون ...
ركضت لأمها مثل المجنونة .. تبي تعرف وماتبي : يمه .. يمه وش فيه
ام تركي : مافي شي يمه
اريج تصارخ : من اللي مات علموني؟
ابوي وينه ؟ امي مضاوي هي صح ؟
فاتن : اريج اذكري الله واقعدي.. ومسكتها من يدها تجلسها ..
اريج ودموعها بعيونها : فتون واللي يخلي لك عيالك علميني ..
فاتن وهي تبكي وتضم اختها : ريم .. ريم اللي راحت يا أريج
اريج صرخت بأعلى صوتها : لاااااااااا ... انتي كذابة
ام تركي : اذكري الله يابنتي
فاتن : ادعي لها بالرحمة
اريج : تنصبين علي ريم امس مكلمتني .. تقول بتروح الملاهي ..
ام تركي : الله يرحمها وانا امك كلنا مصدومين بس الله يصبرنا
قعدو يهدونها وجو باقي البنات وزادت المناحة بالبيت ..
صلو على ريم بعد صلاة الظهر وعدت ايام العزا الثلاث بكآبتها..
غادة اول يومين كانت بالمستشفى وثالث يوم رجعت البيت بس مارضت تنزل لاحد واكتفت انها تقعد بغرفتها ..
بعد العزا باسبوع كانت قاعدة بغرفة ريم تلم اغراضها اللي بيتبرعون فيها للجمعيات الخيرية .. كانت تصيح ونحيبها ينسمع بكل الغرفة ..
................ : الله بيعوضنا ان شاء الله
غادة زاد نحيبها وبدون ماتلتفت له قعدت على الأرض وهي تناظر بملابس ريم : فقدتها وربي فقدت حسها بالبيت ..
مسكها من كتفها .. ولمها بقوة : اذكري الله ياغادة .. الله اللي عطانا ريم بالأول قادر يعطينا غيرها بس
احنا لازم نصبر ونحتسب ..
غادة : مسامحني ؟
تركي : وش عليه .. !
غادة : على اللي صار لريم ..
تركي : اللي صار مقدر من رب العالمين .. لا انا لي يد فيه ولا احد بعد .. وربي كلنا فاقدينها بس وش نقول غير .. قدر الله وماشاء فعل ..
غادة وهي تشم بيجاما وردية كانت ريم تحب دايم تلبسها : يوم درت ان اللي في بطني بنت استانست حيل وكل يوم تجيني تقول باقي كذا وتجي اختي للبيت ...
تركي : الله بيعطينا ريم .. بس انتي احتسبي عند رب العالمين
غادة : وربي ياتركي للحين اسمع صوتها بإذني يوم تكلمني آخر مرة .. وغمضت عيونها وكأنها تسترجع ذكريات ذاك اليوم الكئيب ..
( غادة : هلا
ريم : الووو ماما تونا واصلين ..
غادة : زين كل شوي دقي علي انا قاعدة عند التليفون انتظرك ..
ريم تكلم صديقاتها : زين الحين جايه .. خلاص ماما بروح اقص التذاكر ولا خلصت اكلمك ..
غادة : اذا اتصلتي ومارديت ارجعي دقي يمكن اكون بعيدة عنه ..
ريم : طيب .. مع السلامة
غادة : انتبهي لنفسك ياقلبي
ريم : ماما
غادة : سمي
ريم : راضية علي ... ؟
غادة : اكيد .. وسكرت ريم بعدها )
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
وكانت هذي آخر كلمة سمعتها منها
قعدت تبكي اكثر : والله راضية عليها .. اللي عمرها مازعلتني ..
التفتت وراها وشافت الدموع بعيون تركي .. وضمته : لا ياتركي الا انت مابي اشوف ضعفك ترى محد يقويني غيرك ..
تركي : انا اهم شي عندي انتي مابيك تطيحين علي مثل اول ..
غادة : ان شاء الله ..
مسكها من يدها يقومها : قومي خلينا نذكر ربنا وندعي لها .. هي محتاجة منا الدعاء ..
قامت معاه وهو يسندها .. وراحو لغرفتهم ... وعسى الله يصبرهم ..





بعد هالأحداث بشهر و 4 ايام ولدت شهد وجابت لهم عبدالعزيز الصغير ...
وهالشي اللي خلا الأفراح ترجع لهم
بعد ما اكتست ايامهم بالسواد الفترة اللي فاتت .. كانو مجتمعين عند شهد ببيت اهلها .. الا غادة اللي
بأيام حملها الأخيرة وماكان لها خلق تطلع من البيت اصلا .. وعبير اللي اعتذرت لشهد ووعدتها تجيها يوم
ثاني ...
اريج : يارب اجيب لي بنت وازوجها عزوز ..
فاتن : كنه وليد مو مالي عينك
اريج : لا عزوز ولد اخوي ..
فاتن : ووليد ولد البطة السودا ؟
شهد : هههههههههه هي تقصد انه يشبه اخوها ..
اريج : اي صح هذي هي ..
ندى : على طول صرفتيها ..
لمى تصوت على جنى : جنى لاتروحين بعيد ..
شهد : خليها تلعب مع البنات ..
لمى : اخاف تغيب عن عيني ويصير لها شي ..
فاتن : لا عاد لا تصيرين موسوسة
لمى : بالعكس انا استودعها الله واتطمن بس ماجد اللي كل ماطلعنا من البيت يوصيني عليها .. وهالشي
يخليني مسئولة عنها ..
ندى : اي بس بعد انتي طول الوقت عينك عليها .. ماعرفتي طعم للقعدة مثل الأوادم ..
فاتن : يمكن لأنه ماعنده غيرها كل همه هي .. بس لا جبتو عيال غيرها بيتغير ..
لمى : والله انه بعد وفاة ريم الله يرحمها صار موسوس اكثر وانتو تشوفون شلون كنتو تجتمعون وما اجي لكم ..
اريج : الله يلوم اللي يلومه .. انا من عقبها من يطلع بندر من البيت الين يرجع وانا يدي على قلبي ...
شهد وهي ترضع ولدها : الله يحفظهم لنا .. بس عاد الواحد لا يصير كذا يستودعهم الله
الذي لا تضيع ودائعه ..
اريج تناظر في عزوز وتضحك : ياحبي له وجهه صار طماطه
شهد : مايبيني احاكي احد وانا ارضعه ...
لمى : يلا انا استئذنكم ماجد جاي بالطريق ..
شهد : وين تو الناس
لمى : ابد تعرفين دوام المدرسة .. وعندي باكر مراجعة في المستشفى
اريج : سلامات ... ؟
لمى : تحاليل روتينية
فاتن : عشان الحمل ؟
لمى : ايه
فاتن : اذا تبين ربي يعطيك اللي تبين الجأي له .. كل شي ماراح يصير الا بإرادته
لمى : ان شاء الله
ندى : ليه عندك مشاكل يعني ؟
لمى : ايه .. عندي ضعف في التبويض وصار لي فترة استخدم منشطات
ندى : يعني مثلي قبل ما اجيب فارس بأول اشهر زواجي كنت استخدم موانع حمل وهالشي أثر
علي وماحملت على طول .. واتوقع انه هالشي اللي مأخر حملي هالفترة
لمى : اكيد بس الدكتورة قالت لي انها مشكلة بسيطة ولها حلول .. يلا هذا هو ماجد يتصل ..
فاتن : الله يرزق الجميع ويفرحهم مثل مافرحني ..
اريج : قولو يارب هالمرة يصير حمل لأني شاكة من اسبوعين وشوي وخايفة انصدم ..
ندى : انا مادري ليه تحبين تكبرين السوالف .. بما انك ماعندك مشاكل وش اللي يمنع ؟
اريج : كثر التفكير صار لي سنة والحمل بالنسبة لي هاجس .. وكل ما افكر اكثر تتعب نفسيتي ..
بس من توفت ريم الله يرحمها نسيت الحمل وانشغلت بحزني عليها..
فاتن : وبندر شلون تفكيره ؟
اريج : بندر دوم مستانس ومستحيل يبين حزنه لاحد حتى انا .. وبصراحة دايم اشوفه يضحك ولا عمري عرفت اللي بخاطره..
ندى : مثل ناصر .. ناااادر اعرف اللي بخاطره ..
فاتن وهي قايمة بتروح بيتها : عادي اغلب الرجال كذا مايشتكون لاحد .. عندي سعود اوقات احسه
متضايق من زوجته بس مستحيل يقول شي ولو سئلته قال مشاكل عمل ..
شهد : مو بس الرجال .. عبير نفس الشي احس يصير بحياتها اشياء بس محد داري عنها ..
اريج : عبير من تزوجت تغيرت واسئليني انا ..
شهد : مايحتاج اسئلك انا شايفة بنفسي وحاسة اوقات اشوفها بقمة سعادتها .. واوقات احسها تعيسة ..
ندى : عبير حساسة .. والرجال مايتحملون البنت الحساسة واللي دمعتها على طرف عينها ..
اريج : لا مو مسألة حساسة كل البنات كذا " وتأشر على نفسها " الا انا طبعا بايعتها .. بس هي رومانسية واكيد رسمت لنفسها
عالم وردي .. وانصدمت بالواقع ..
وانا احس فهد انسان ملول ومزاجي وعملي ..
ندى : الحين انتو تفاولتو على البنت انها تعيش بتعاسة .. ان شاء الله انها مستانسة ..
شهد : ان شاء الله يارب .. بالعكس والله نتمنى لها كل الخير .. " وتناظر في اريج اللي فزت على طولها " وين وين ؟
اريج : زوجي العزيز اتصل ..
ندى : طيب يمكن مابعد جا ..
اريج : الا جا رنة ونص يعني عند الباب ..
شهد : ههههههههه بينكم رموز ؟
اريج : ايه وش دراك انتي .. شفتي رجلي هذا الرومانسية شرق وهو غرب اقول له كلمني قول حبيبتي انا
جاي بالطريق .. او مسج على الأقل يقول لي لا وصلنا البيت اقول لك كلام حلو وش له الخساير ..
ندى : هذا هو يتصل ردي ..
اريج : لا هذي رنتين يعني اطلعي لا اجي واتوطا في بطنك ...
ضحكو البنات عليها وهي راحت ركض لبست عباتها وطلعت له ...





وصلت البيت وراحت لغرفتها غسلت وبدلت ملابسها .. لبست قميص نوم ابيض قصير ولبست عليه الروب
وطلعت له الصالة .. كان قاعد يقلب بالقنوات .. جت وقعدت جنبه : حبيبي
رد بدون مايناظرها : هممم
اريج : يعني مرررة مشغول ؟
التفت لها وابتسم : لا .. وش بغيتي
اريج : زهقانة
بندر : توك جاية من عند مرة اخوك وخواتك ..
اريج : ادري .. بس ودي اغير الروتين ..
بندر وهو يناظر بالتلفزيون : شلون يعني ؟
اريج سحبت منه الريموت وقفلت التلفزيون : ترى من العصر ماشفتك عطني وجه شوي ..
بندر باستهبال : ما اقدر والله مرتبط
اريج : يوووووه بندر عن المصالة عاد اكلمك جد
بندر : لعنبو ابليسك عمرك سمعتي وحدة تقول لرجلها ماصل ؟
اريج : ايه .. انا لأنك ماصل وتنرفز
بندر تربع على الصوفا وحط يدينه تحت دقنه وقعد يطالعها : زين انا ماصل .. قولي وش عندك
اريج : ابي نغير بأثاث البيت
بندر : ليه هذا وش فيه ؟
اريج : صار قديم ..
بندر : تو ماله الا 3 سنوات
اريج : اي بس مليت ودي اجدد
بندر : وليه احد قايل لك بندر قاعد على بنك كل مامليتي من شي غيرته لك ؟
اريج : مو كذا بس احس اني كرهته من كثر ما اشوفه
بندر : احمدي ربك على النعمة بس غيرك حتى فراش مو محصلين ينامون عليه ..
اريج : يعني احرم نفسي عشان غيري مو محصل ..
بندر : لا تحرمين نفسك بس لا تطالعين فوق كلن وامكانياته ..
اريج : وانت كل ماطلبتك شي قلت ماعندي ..
بندر : مو عاجبك يعني ؟
اريج وبدت تعلي صوتها : لا بس ماصارت ترى مليت ..
بندر بقهر : مليتي ؟ ترى مانيب جابرك على شي .. من تزوجتيني وانتي عارفة البير وغطاه ..
اريج : وانت لازم تطلعني غلطانة وانت الصح ..
بندر عصب عليها : اريج انتي سامعة احد مغير بيته وجيتي تغثيني ؟ يابنت الناس هذا بيتك مو عاجبك يفتح الله ..
انصدمت اريج من كلامه .. لأول مرة بندر يقسى عليها .. مهما اختلفو او صارت بينهم مشاكل كان يروح عنها
عشان مايغلط عليها بس هالمرة مامسك نفسه وطلع الكلام قاسي .. تجمعت الدموع بعيونها وقامت على
طول راحت لغرفتها ..
اما هو تندم على كلامه اللي قاله لها هو بحياته ماعمره غلط على احد .. شلون هالمرة يغلط على اغلى الناس
لقلبه .. ماهانت عليه ولا هانت دموعها .. قام تعوذ من الشيطان وراح للحمام ( وانتو بكرامة ) وتوضا وراح لها الغرفة ...
ابتسم يوم شافها منسدحة بدون غطا وكأنها طفلة خذو منها العابها
قرب منها وهمس برقة : اروج
طنشته وماكانت تبي ترد عليه ابد ..
رجع قرب منها اكثر وبعدت عنه : طيب اسمعيني بس ..
قامت وقعدت بسرعة على السرير ودموعها على خدودها : مابي اسمع شي .. ولو سمحت لا تقرب مني ..
بندر : والله ماكان قصدي اللي قلته بس وربي نرفزتيني ..
اريج وهي تشاهق : وانت بعد نرفزتني بس ماغلطت عليك ..
بندر قرب منها وحب راسها : انا آسف وحقك علي بس انتي عارفة توني شاري السيارة ونص الراتب
يروح مابين اقساط للسيارة وايجار الشقة والنص الثاني مابين مصاريف البيت ومصاريفنا يعني من وين اجيب
قولي لي ؟
اريج كسر خاطرها كلامه .. ولامت نفسها على انانيتها مهما كان لازم تراعي ظروف زوجها وماتحمله
فوق طاقته .. وبعد حست انها مستانسة اول مرة بندر يقول لها آسف بالعادة حتى لو صار بينهم
مشكله يقعد يستهبل عليها ويضحكها الين تنسى الزعل : خلاص مابي شي ..
بندر : خلي اوضاعي تتحسن شوي وربي لأعوضك وما أخلي شي نفسك فيه وما اجيبه لك ..
قربت اريج منه وباست خده : الله لا يخليني منك ادري فيك مو مقصر معاي ..
بندر يبتسم لها : يعني خلاص باح الزعل ؟
ابتسمت له بدلع هزت راسها ..

اتسعت ابتسامته اكثر وقال بمكر : ومرة ثانية لاصرتي زعلانة لا تلبسين هاللبس ولا تتحركين واجد
من تحركتي شفت كل شي ..
اريج بخجل : وانت ماصدقت خبر قاعد تطالع ..
بندر : زوجتي حلالي ..
اريج : لا مابي .. لاصرنا متزاعلين لاتطالعني ..
سحب منها الروب وهو يضحك عليها : مو بكيفك اصلا ...
ضحكت من قلب وضحك معاها .. وتصافت قلوب عمرها ماعرفت الكره والحقد ...




قاعدة المغرب في جناحها .. مزاجها مقفل .. وفهد طالع من البيت وماتدري وينه فيه .. فكرت تتصل في بنات خالها منها تسلم عليهم ومنها تضيع وقت ..
وفعلا كلمت هديل ومرام .. بعد ماسكرت منهم اتصلت على نوف اللي صار لها فترة ماكلمتها ... : مساء الخير ..
نوف : اهلين مساء النور
عبير : اخبارك ياقاطعة مرة وحشتيني ؟
نوف : تمام
عبير استغربت نبرة نوف الجافة شوي : ماقلتي لي آخر اخبارك
نوف : مافي حاجة جديدة والله
عبير : انا متصلة في وقت مو مناسب ؟
نوف : عادي
عبير حست انه في شي بخاطر نوف وحبت تعرفه وترتاح : نوف ايش اللي صاير ؟
نوف : مافي حاجة بس ليه متصلة على تليفون البيت
عبير : عادي اكلمك
نوف : كنتي تقدري تتصلي على جوالي
عبير وكأنها فهمت السالفة : ليه يعني وش يفرق !
نوف : كنتي متوقعة حاتم اللي بيرد صح .. ؟
عبير بكل برود : لو كنت ابغى حاتم اتصلت على جواله بس انا اتصلت اسئل عنك وياليتني ما اتصلت ..
يلا باااي
قفلت منها وهي مقهورة .. يمكن مو كله زعل بس ليش بعض الناس تفكيرها سقيم ..
كان ودها تقول كلام اكثر لنوف بس ماتدري ليش اوقات تكون سلبية ويضيع حقها ..
اخذها التفكير وماحست بنفسها الا على صوت أذان العشا .. قامت تجددت وصلت .. ونزلت تبي تشوف اليوم وش طابخين عشا .. وهي بالمطبخ سمعت التليفون الثابت يرن
راحت ترد .. : هلا
............... : هلا بك عبير شلونك ؟
عبير : مين جود ؟
جود : ايه ( جود بنت ام نايف جيران ام فهد من 8 سنوات .. عمرها 24 سنة مخطوبة لولد خالتها اللي
متخرج من الجامعة والحين يكمل سنتين في الكلية الأمنية وبعدها يتم زواجهم ... )
عبير : اهلييين .. انا تمام انتي كيفك ؟
جود : بخير الحمدلله وين الناس ماعاد نشوفك
عبير : والله عارفة اني مقصرة بس انتي عارفة التدريب وما افضى الا خميس وجمعة يادوب الاقي وقت اشوف اهلي ..
جود : معذورة ياقلبي .. بس عاد باكر مانيب عاذرتك مسوين حفلة بمناسبة رجعة اخوي وزوجته من كندا ..
عبير : ماشاء الله تخرج ؟
جود : اي الحمدلله .. الله وفقه وتوه واصل من يومين
عبير : مبروك والحمدلله على السلامة
جود : الله يسلمك .. خلاص لازم تجين ..
عبير : ان شاء الله اكلم زوجي وارد لك خبر
جود : على خير ان شاء الله .. واكيد ماراح يعارض احنا جيران وخالتي ام فهد بعد جاية ..
عبير ابتسمت لفهد اللي توه داخل : خلاص من عيوني
جود : زين سلمي على خالتي ونشوفك على خير .. مع السلامة
عبير : مع السلامة " والتفتت على فهد " ماتبغى تبدل ؟
فهد : شوي مو الحين
عبير : ليه بتطلع كمان
فهد : لا مانيب طالع .. في قهوة جاهزة
عبير : مادري بروح اشوف
فهد : لا والله ونعم الزوجة
عبير انقهرت من كلامه بس طنشت هو دايم يحب يستفزها من هالناحية
حصلت القهوة جاهزة .. خذتها وطلعت له بالصالة وشافته يكلم بالجوال ..
فهد : يالله اكلمك وقت ثاني .. مع السلامة .. وسكر
عبير : مين هذا ؟
فهد : وانا سئلتك من تكلمين عشان تسئليني
" لا هذا شكله اليوم ناويها مشاكل " قالتها عبير في خاطرها : لا
فهد : خلاص لا تسئلين
عبير : طيب مو مشكلة بس ليه مارحت سلمت على امك اول ما دخلت
فهد : عبير واللي يسلمك ترى راسي مصدع لا تكثرين اسئلة ..
عبير : من جد منت طايقني اقوم اشوف العشا احسن
فهد مسكها من يدها قبل تروح : من هاللي ماعنده ذوق مو طايقك
عبير مبوزة : اسئل نفسك تكلمني من راس خشمك ..
فهد : يعني توك تعرفيني .. والله اني مصدع وزهقان بس صبي قهوة خليني اروق ..
صبت له القهوة وقعدت معاه يسولفون ونفسيتها مو ذاك الزود من مكالمة نوف واسلوب فهد معاها ..




راجعة من المدرسة هي ومجموعة مدرسات .. وصلو 4 لبيوتهم ومابقى الا هي ووحدة معاها : مستعجلة ؟
البندري : لا عادي ليش
اريج : بس ابي امر الصيدلية باخذ غرض .. والله مو مطولة ..
البندري : اي مو مشكلة خليني انا بعد انزل اخذ لي كم غرض ..
اريج تكلم السواق : يا ابو محمد وقفنا عند اول صيدلية


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -