رواية طاريك ينفض القلب -67

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -67

لاحظت نوف وجومها فيما بعد ولم تقدر أن تسألها أمام امها وسارة ثم أمام منى
التي دخلت بعد جواهر بساعة وكانت تتفوه بكلام لا معنى له مع امها وكأنها ترغب
بقول شيء ما وتمسك نفسها ظلت على هذا الحال حتى قامت امها لتصلي عندئذ
قالت : جواهر كلمج أحمد عن الموضوع؟؟
جواهر بدون أن تنظر لها : ايه ..
انا برتب لج البنت هاوس ولا يهمج... حتى الاثاث بكره بروح اشتريلج من احسن
محل في الدوحة...
هزت جواهر رأسها موافقة مع أنها كانت ترغب بغرفتها الحالية...ولكنها لم ترد أن
تبدأ معها أي إشكالية...
منى: كم خدامة بتجيبين معاج ؟؟ تدرين مافي سعة وايد في غرفة الخدامات ..
جواهر: في سعة حق 2؟؟
منى : في سعة حق 1 بس...
جواهر وكأنها تذكرت شيء : تدرين خليهم في حجرتهم أصلا هي قريبة من ملاحقكم..
منى : ايه صح...انزين والطباخة ؟؟؟ شبتسوين فيها اسماعيل موجود ويقدر يسوي
لج اللي تبغينه..تدرين في وحده من ربعي تبغيها شرايج تنقلين كفالتها لها؟؟ والا
يمكن ...
قاطعتها نوف : انا ابغيها ....
تنهدت منى بخيبة امل وقالت : اللي يريحج ...
منى : والدريول؟؟
جواهر وهي تنهض من مقعدها : بعدين ...بعدين ..خل نروح نصلي ...
ثم أسرعت للدور العلوي الى غرفتها ونوف خلفها حتى أغلقت خلفها الباب جلست
جواهر على السرير تبكي بقهر وهي تقول : شفتيها ...؟ تقسم وتخطط وتحل
وتربط... لا ولازم اروح اعيش عندها ....راحت الغالية وخلتني حقها وحق
غيرها..
نوف: استحملي ياحبيبتي ...الله أن شاءالله بيعينج....كلها كم يوم وبترجعين شغلج
وبتنشغلين وماراح تشوفينها الا دقايق...صدقيني ... لا تشيلين الهم من الحين ...
( قررت تغير الموضوع فسألتها) الا قوليلي من هالعنز اللي جاتج اليوم تستعرض
جمالها الاخاذ وحاطه كيلو كريم اساس وكيلو عطر؟؟؟
مسحت دموعها ثم قالت : هذي خلود اللي معاي في الشغل...اللي قلتلج عنها...
نوف: والله اني حسيت ....هي الوحيدة اللي بتروح عزا وهي جنها رايحه عرس..
شفتي البدي الضيق اللي يلمع من الشك اللي كانت لابسته؟؟ والا العباه حاطة نمر
كامل على ظهرها ....
جواهر : للاسف البنات هالايام صاروا مايعرفون يلبسون أي شي حق أي شي .. ما
يعرفون انه لكل مقال مقام ...يعني اللي حق البيت مايصلح حق السوق واللي حق
السوق مايصلح حق العرس واللي حق العرس مايصلح حق الزيارة ...
نوف بعد تردد وهي تراها تطوي شيلتها وتضعها على المقعد : بس انا خاطري
اعرف شي يقرقع في قلبي من اسبوع...
جواهر: لا تخلينه يقرقع ...اسألي..
نوف: شصار يوم جاج سيف؟
جواهر : ولا شي ...جا معنا الدوحة...
نوف: جوجو...تعرفين وش قصدي انا ...قوللي عاد...
لم تجعلها تنتظر طويلاً فحكت لها كل ما فعله سيف معها حتى حلت الطائرة في
مطار الدوحة..
نوف : اوفففففف والله انه رجال ...اقولج ...شرايج تبدلين معاي ..انا اخذه وانتي
تاخذين محمد...
جواهر بحزن: انا ما ابغي حد فيهم اخذي اللي تبين...
نوف: رجعنا ...!!! عن لعبة اليهال ...انتي وعدتي امج الله يرحمها...
جواهر: سكري الموضوع مهب وقته الحين...
نوف: معليه بمررها لج الحين لأن الوقت مش مناسب ...
في نفس الوقت
كان سيف يجلس مع سعيد في مقهى كوستا في حياة بلازا ولفتت نظرهم 3 فتيات
يرتدين عباءات حريرية ضيقة تبرز الامتلاءات التي في أجسامهم بشكل مقزز
ورؤوسهم منفوخة من الأعلى بشكل غريب...
سعيد: الحين هذول يحسبون نفسهم عارضات أزياء!!! مع هالعبايات اللي لابسينها
اكيد ماعندهم اصل ...والا مالهم والي ...والا فيه رجال يرضى أن اهل بيته يطلعون
قدام العالم بهالشكل!!!
سيف: يأبن الحلال ما تشوف شيّفهم؟؟؟ سيابيل شاردين من حديقة الحيوان
ومتنكرين بهالمكياج عشان ما يصيدونهم ويرجعونهم هناك...
سعيد: هههههههههههه والله انك صادق ...ساعات يكسرون خاطري ...
سيف: وليش ان شاء الله ؟؟
سعيد: محد جاهم يخطب قاموا يروحون بنفسهم يدورون الخطاطيب ...
سيف : صحيح كل ساقط له لاقط .....والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول
( وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلنَّ الجنة منهنَّ إلا مثل
الغراب الأعصم...)
وقال صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط
كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن
كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة
كذا وكذا....)
سعيد: تعاااال .... شخبار الخطيبه ؟؟؟
سيف: والله مادري ...يوم كانت الوالدة تروح لها كانت تنقل لي اخبارها ومن
خلص العزا وقفت الاخبار...
سعيد: بتقعد بروحها في البيت...؟
سيف: سألت أحمد عنها قال بتقعد معاه في بيته ...عندهم بنت هاوس مسكر
بيجهزونه لها ...
سعيد: وبيتها؟؟؟
سيف: بيسكرونه بعد شبيسوون به ؟؟؟
سعيد: ليش ؟؟؟ الاجارات مرتفعة الحين خل يأجرونه احسن...
سيف: ظريف ... مهب محتاجه هي حق الايجار ... ما بغيت الا هي تأجر بيت
امها...!!!
سعيد: مخها مهب تجاري ... والا تكسب من وراه اكثر من 25 الف ريال
بالراحة...
سيف: انت شاللي شاطك؟؟؟؟ ليكون استويت دلاّل ؟؟؟
سعيد: الحين بصير عشانها....
سيف بحزم: مالك خص لا فيها ولا في بيتها...غير الموضوع
سعيد: هههههههه يغارون بعد...
لم يرد عليه سيف بل راح ينظر للأشكال الغريبة التي مرت أمامه .... رأى شابين
مراهقين شعرهما طويل الى صدرهما من أسفل غترة منشاة مرفوعة ويبدو وكأنهم
لم يغسلوه منذ زمن ... وثيابهم ضيقة من الخصر ....
تبع سعيد نظراته وعرف من يراقب فقال : ولين ناقشتهم ليش مطولين شعوركم
مثل البنات قالوا لك الرسول صلى الله عليه وسلم كان مطول شعره...ومايعرفون الا
أنه كان مطول شعره ومقصر ثوبه وبس...ما يطبقون معاملاته السمحه وخلقه
الحسن ودينه القويم ولا تواضعه ولا أي شي ... لكن شقول؟؟؟؟ جهل ...
سيف: جنهم التيوس اول الصيف قبل لا يحلقونهم ....
سعيد: هههههههههههههههههه
في اليوم التالي
قررت جواهر وبعد إلحاح من نوف أن تعود لعملها لتشغل وقتها... فذهبت من
الصباح الباكر الى المكتب لأنها لم ترغب بلقاء الموظفين والموظفات على الباب
فدخلت مسرعه الى مكتبها وجلست وفتحت حاسبها الآلي وطلبت لها فنجان قهوة
أحست وكأن الزمن لم يتغير وكأنها كانت هنا بالأمس ولم تسافر ولم تفقد كل حياتها
في هذه السفره...
بدأ توافد الموظفين ودخل سيف مكتبه وبدأ عمله مثل كل صباح وبعد ساعة خرج
من مكتبه ليمر على المختبر فلمح خيال جواهر جالسة في مكتبها وعندما اقترب
أكثر تأكد انها هي وفز قلبه وقال في خاطره ابيات دايم السيف ::
فزّ الخفوق وقلت يالله عسى خير
أثر الليالي عاد غايب قمرها
مع شوفته نشوه و فزّه و تخدير
و عيون خلاّنٍ تعانق نظرها
يفزّ له قلبي كما فزّة الطير
و الرجل كن اللي تحتها غدرها
يا صبح عمري يا صباح التباشير
نوره ملا قلبي و روحي غمرها
عقب الفراق اللي تعدّى المحاذير
يبّس غصون القلب جافي دهرها
ربّع بـروحي عقب ماهي معاسير
سحابةٍ هلّت بقلبي مطرها
واسقَى بها زرعة هوانا بتقدير
غرسة غرامٍ بالمحبه بذرها
يا عاذلين العين والله مخاسير
و اللي درَى عن حال عيني عذرها
تشوم عيني عن جميع الغنادير
و إن ناظرت عيني فوادي نهرها
يا ناس احبه و المحبه مقادير
هذا هوَى نفسي و هذا قدرها
و الحب ماله يا اهل الحب تفسير
قلبين و الله بالمحبه امرها
لا جيت اصوّر حالة الحب تصوير
و أرد عن حالي لخلّي خبرها
لقيت وجدي فوق كل التعابير
كل الشعر قطره و شوقي بحرها
وقف عند الباب كعادته وأخذ يراقبها وهي تحدق بالشاشة بدون اهتمام وكأنها في
عالم اخر كانت هناك مسحة من الحزن على محياها ... تنحنح فالتفتت له برعب
من سُحب فجأة من مكان بعيد...
سيف: السلام عليج..
جواهر: عليكم السلام...
سيف: الحمدلله على السلامة..تو ما نورت الإدارة والله ...
خجلت جواهر من جملته فأنزلت رأسها واجابت : الله يسلمك...
سيف: زين اللي دوامتي ... راجعي الأشياء اللي فاتتج وانتي محد .. مع بوحسن
وحاولي تساعدين في القضايا اللي للحين ماحلوها ....
جواهر: إن شاء الله ...
سيف: شحالج جواهر ...؟ إن شاء الله احسن...
تنهدت وقالت : الحمدلله على كل شي....
سيف: الله يعينج ..إذا احتجتي لأي شي ترا انا هنيه قريب ...اقرب حد لج...
جواهر: مشكور ...ما تقصر..
سيف: من جدي أنا ... أي شي ...أي شي تحتاجينه تقولين لي على طول معاملة
( vip ) مش لأي حد بس حق الحبايب...
ابتسم لها وانصرف لئلا يحرجها اكثر...
انتهى الجزء بحمد الله وفضله

الجزء الثاني والعشرون
خرج سيف من مكتب جواهر وتركها وهي تشعر بحرارة الأرض كلها تخرج
من وجنتيها... وفكرت ...( الحين هذا وقته يقول هالكلام ويحرجني ... بس هو ما
قال شي ...قال حق الحبايب...يعني يحبني ...انزين انا ادري انه يحبني بس مهب
وقته الحين يعبر عن حبه... الله يهداه بس...انا وييييين وهو وين....؟)
بعد شهر
وجدت رسالة الكترونية من البروفيسور الانجليزي Russell Oliver يخبرها
بأنهم سيصلون للدوحة مثلما اتفقوا مع الوزارة الأسبوع القادم ...فردت عليهم
تعطيهم خيار أخر بديل للإقامة في الفندق وعرضت عليهم الإقامة في بيتها الفارغ
مع التأكيد على خدمة 5 نجوم والوجبات الشعبية والدليل السياحي المجاني (وتقصد
نفسها )
فكرت بالاتصال بسيف لأخباره ثم عدلت عن ذلك وفضلت التريث حتى يرسل
البروفيسور الرد ...
انصرفت بسرعة قبل أن تتراجع عن رأيها وفي السيارة تذكرت أنها ستعود وتقابل
منى والتي ألحت عليها في الصباح على أن لا تتأخر في العودة حتى تتناول معهم
الغداء.. دخلت البيت وهي تدعي ربها أن لا تجدها أمامها ... وما أن وصلت إلى
منتصف الدرج حتى صادفت ساره وهي نازله فسألتها : وينهم عيل ؟؟ البيت
صخه؟؟
ساره : راقدين ...امي نطرتج على الغدا وبعدين يئست ..
جواهر: الله يهداها أنا قلتلها أني بتأخر ..مره ثانية لا تنطروني...
سارة وهي تنزل: عموه...اخليهم يحطونلج غدا؟؟
جواهر: لا حبيبتي... شبعانه ومالي خاطر...بروح اصلي العصر وبرقد. لي شفتيني
مانزلت المغرب طلي علي...
ساره: اوكيك...
بعد المغرب طلبت فنجان قهوة وتناولتها وهي تفتح بريدها الالكتروني .. وجدت
رسالة من البروفيسور ففتحتها ..ووجدته يبدي سعادته بعرضها وبأنه وبناء على
موافقة زوجته قرر أن يقبل ضيافتها له ولزوجته لاستكشاف سحر الشرق ...
قررت أن تُطلع سيف على الموضوع بكامله في الغد ونزلت للصالة ووجدت سارة
تشاهد التلفزيون وأخوتها يتعاركون حولها والضجيج يعم المكان وهي تضم المخدة
الصغيرة إلى أذنها لتتمكن من سماع الأغنية...جلست بجانبها وهي تراقب أولاد
أخيها وتبتسم ...
جواهر: الحين انتي قاعده وسط هالازعاج ومندمجة مع ايش؟؟؟؟
سارة : هذيه اخر كليب حق Justin Timberlake مكسر الدنيا ...
جواهر: بسم الله الرحمن الرحيم مكسر الدنيا مره وحده؟؟؟
يتبع ,,,,
👇👇👇

تعليقات