بداية

رواية طاريك ينفض القلب -68

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -68

سارة وهي تلف جسمها لتواجه جواهر: عمووووووه ... لو تعرفين شمسوين له
في ابوظبي ...بيسوي حفله هناك ويقولج الناس موقفين حتى في الشارع طوابير
عشان يشترون التذاكر ...
جواهر: من زاده ما طق مطر لا عندهم ولا عندنا ...الا بسبة هالمطربين وسواد
الوجه اللي احنا فيه...
سارة: عموه تبغين شاي معاي؟؟
جواهر: انتي كريمة واحنا نتساهل....
نادت سارة الخادمة وطلبت منها عمل كوبين شاي ثم عادت وقالت :جان زين للحين
في بيتكم جان رحنا نشربه عند المسبح...
جواهر وهي تتنهد : الحين حر ما ينفع نطلع برع ...
نزلت منى وسمعت أخر الحوار فتدخلت قائلة: عندي فكره ...شرايج نشل الطوفه
اللي بينا وبين المسبح عشان نقدر نستخدمه كلنا ...والا اقولج شرايج تأجرينه
أحسن بدل ما هو مسكر ...يقولونلج الايجارات مرتفعه وصاكه السما...
جواهر وهي تتمالك نفسها : هدي اعصابج... البيت بيتم مثل ماهو ماراح نغير شي
ولا راح نأجره...
منى : قلت تستفيدين احسن ....
جواهر: مشكورة على اهتمامج ...
منى : تأخرتي اليوم وايد...كنا ننطرج على الغدا...
جواهر: انا دايماً اتأخر شغلي ما يخلص ..ماله دوام معين ساعات تجينا قضايا
وننجبر نخلصها...قايلتكلم الف مره لا تنطروني ...
منى : اييييه ...الله يعينكم ..بس معناته انج ماراح تقعدين معانا ؟؟؟
جواهر: هذا انا قاعده ...
منى: انزين تبغين غدا يحطون لج؟؟؟
جواهر: لا مشكورة ...لا تحاتيني ترى انا مش غريبه لي بغيت اكل شي باكل...
منى: تبغين اطلب لج من المطعم ...
جواهر: باكل سندويش لي جعت ...( ونادت ساره ) سارة ... روحي جيبي رسماتج
خليني اشوفها...
أحضرت سارة الرسومات فسحبتها منى من يدها وهي تقول : اشوف ...
تفرجت عليها رمتها على طاولة الشاي وهي تقول: مادري ليش تعبين نفسج مع
هالخرابيط.!!!
أشرت جواهر لسارة بأن تناولها الرسومات ففعلت....أخذتها ومشت لغرفة الطعام
ووضعتها متفرقة على الطاولة لتراها كلٍ على حده ...و خلفها وقفت سارة تنتظر
ردة فعلها ...دارت جواهر حول الطاولة وهي تتفحص كل رسمه ...وبعد دقائق
قالت : ما شاء الله عليج ...تطورتي يا حبيبتي...
سارة: صج عموه؟؟؟
جواهر وهي تمسك بواحده: هذي احلى وحده..شوفي النعومه في الالوان ... هذي
اذا عطيتيني اياها ببروزها وبحطها في غرفتي ...
سارة وهي سعيدة : اذا عاجبتج اخذيها ماتغلى عليج ...اصلاً لولا تشجيعج ما
رسمت شي...
قالت جواهر وقد طرأت على بالها فكرة: شرايج تصورين ؟؟؟
سارة : اصور !!! وش اصور ؟؟؟
جواهر: ايش شي؟؟ باشتري لج كاميرا واذا حسيتي ان المنظر مثل الرسمة اللي
بترسمينها التقطيها ...
سارة: والله فكره عموه...متى بتشترينها لي؟؟؟
جواهر: بكره ان شاء الله...بنروح السلام هو وكيل احسن الكاميرات ...
سارة وهي تقبل عمتها: الله يخليج لي يا احلى عمه في الدنيا...
صعدت جواهر الى غرفتها واتصلت بنوف ...
جواهر: مادري كيف بتحمل تدخلها في حياتي بهالطريقة ...
نوف: تزوجي وروحي بيت ريلج وبتفتكين...
جواهر وهي تمسك دموعها : يعني... تبغيني ....اتزوج ...!!! وامي توها .....
أحست نوف بأنها قالت الكلمة الخاطئة فقالت: اسفة جوجو والله مهب قصدي....
جواهر: محد يفكر فيها كأنها ما كانت موجوده في يوم من الايام.. ولا حد يفكر أني
توني فاقده امي ... فاقده كل شي في حياتي ...الكل يفكر في أنه يفتك مني... بس
محد فيكم فكر من وين بجيب فرحه افرحها ؟؟ مش المفروض أن افرح في
زواجي؟؟؟ والا اتزوج سكيتي بدون فرح ولا وناسه وكأني متزوجه غصب عن
هلي؟؟
نوف: بل بل ... مهب قصدي ...والله ماكان قصدي.. بس انا خايفه أنج تغيرين
رايج الحين...
جواهر: انا وعدت امي الله يرحمها ...( واكملت ) ماقدر اغير رايي مهب على
كيفي...
نوف: عيل الله يعينج على منى لين يجي الوقت اللي تعرسين فيه...
جواهر: هي طيبه بس غريبه..تبي تخطط حق الناس كلهم حياتهم وهي فاشلة في
تخطيط حياتها...
نوف: ياختي تملل ...ملكة الملل ...
جواهر: خلينا منها وقوللي بتجيني بكره؟؟؟
نوف: توني اقولج انها ملكة الملل وتبغيني اجيج بعد!!!!! لا حياتي ... انتي تعالي
لي... محمد بيطلع من العصر وتدرين به ما يرجع الا فالليل...
جواهر: خلاص عيل عقب المغرب بجيج....( ثم تذكرت ) اوههه نسيت بكره بوَدي
سارة مواعدتها اخذ لها كاميرا ...
نوف: والله ولقت لها عمه... خوشششش عمه...عقب ما تشترين لها كاميرتها
جيبيها وتعالوا...
جواهر: بشوف...اذا رضت امها ...تدرين الحين هي المتحكم في حياتنا...
نوف: تخسي الا هي ...مالها الا بنتها اذا تبغي والا تنتحر احسن وتفكنا...
جواهر وهي تضحك : صدق ماكله عليها حصى...
نوف: وطابوق بعد ....
جواهر: اقول ...تصبحين على خير قبل لا تتأزمين اكثر ما يسوى عليج والله...
نوف: وانتي من هله...
في اليوم التالي
كانت جواهر مترددة في الذهاب إلى سيف في مكتبه ولكنها عزمَت وحملت الأوراق
اللازمة وذهبت إلى السكرتير وطلبت منه إذن لمقابلة المدير فاتصل أمامها وفي
ثانية أشار لها بالدخول ....
كانت تحس بالاضطراب وعندما دخلت ووقعت عيناها عليه وهو واقف بجوار
المكتب وكأنه بانتظارها شعرت بمعدتها تعصر بقوة وقلبها يدق بسرعة... سلمت
عليه فطلب منها التفضل بالجلوس ثم جلس في المقعد الذي أمامها وابتسم لها مما
زاد من اضطرابها فقال: هلا والله وغلا... شاللي جابنا على بالج وزرتينا؟؟؟
ردت بخجل : عندي موضوع بغيت اطلعك عليه...
سيف: امري ....
جواهر: تذكر البروفيسور Russell Oliver ؟؟؟
سيف: لا...من هذيه؟؟
جواهر: البروفيسور البريطاني اللي زرناه في اكسفورد مع سعادة الوكيل؟؟؟
سيف: ايييه ... جان قلتي دكتورج المحنط...
ابتسمت جواهر بدون قصد فأكمل : شفيه؟؟؟
جواهر: الوزارة كانوا يتراسلون معاه ..وبيجي الاسبوع الجاي وعرضت عليه
يسكن في بيتنا بدل الفندق عشان الضيافة تكون احسن...
سيف وهو يرفع حاجبه: في بيتكم ؟؟؟
جواهر: ايه .. في غرفة كبيرة حق الضيوف في الدور الارضي بننظفها وبنجهزها
لهم والخدامه بتكون عندهم وطباخ اخوي بيسويلهم اكل قطري وعجبهم اقتراحي
ووافقوا...
سيف: والله فكره حلوه صدق بنحطهم في مخبانا واكيد بعدها بيوافق وبيتشغل
عندنا..عبقرية ...ما شاء الله عليج طالعه علي...
ابتسمت جواهر وخفضت رأسها وهو يراقبها ويفكر ( فديت اللي يستحون )
وأكمل : عاد لازم تنسقين مع مسئول العلاقات العامة عشان يكتمل جدول الزيارة
ونرفعه حق الوكيل...
وقفت منهية اللقاء وفكر (قعدي تو الناس ليش قمتي؟؟؟) قالت : استأذن الحين ما
ابغي اعطلك اكثر...
سيف: انتي تعطليني على كيف كيفج مالج شغل ....كم جواهر عندي ؟؟ بس انتي..
أحست جواهر بأن الأرض تهتز من أسفلها وتمنت أن تنشق لتبتلعها في هذه
اللحظة....
فكر وهو يقف مقابلها وينظر لعينيها ويفكر ( اموت فيج ... واتمنى وصالج بس
انتي متى بتحسين فيني متى؟؟؟ متى بتحسين بلَوعتي ) تذكر قصيدة دايم السيف
الامير خالد الفيصل...
قالوا لي العب قلت ما نيب لاعوب
إلا مزوحٍ عند صافي الجبيني
الاعبه و افرح إلى صرت مغلوب
واشوف و جهه لى غلبني يزيني
واطرب على ضحكه و هو حيل طروب
وانادمه في لحظة أحلى سنيني
حبيبي اللي كل ما فيه محبوب
ترخص له الدنيا و ما كان فيني
اللي يجيني كل ما غاب لاهوب
أونس حرارة لاهبه في كنيني
وكني على غيره من الناس مغصوب
وكن العمر ياقف بليا ظنيني
واصير بين يدين الأيام مقضوب
والليل يجلد بالسهر موق عيني
يضحك بي الشامت إذا قلت ما أتوب
ويحزن صديق العمر مما يجيني
ليته يغطي لوعة العاشق الثوب
وإلا عيوني ما تبيّن حنيني
وإن كان تعذيب المحبين مكتوب
على عذاب الحب ربي يعيني
انتبهت لوضعهم الغريب فانسحبت بهدوء من أمامه وعادت لمكتبها ولعملها وهي
لازالت تفكر بمشاعرها المتضاربة أتجاه سيف ( ما اصدق كل الحنان والحب اللي
عنده معقوله يحبني هالكثر ؟؟؟ بس ...وشو بس ؟؟.. أحس أن مشاعري له تغيرت
أذوب لين كلمني ...اتخسبق...لا ولا يوم يقول لي كم جواهر عندي؟؟؟ اخخخخ
هالكثر أنا غاليه عليه...) جلست على مقعدها وانتقلت الى عالم اخر...
بعد صلاة المغرب
سألت سارة : قلتي حق امج؟
سارة: لا .. ما شفتها كانت طالعه مع ابوي وتوها راجعه..
دخلت منى الصالة وهي لازالت تعطي الأوامر للخادمة...
منى : لا تنسين تقولين حق الطباخ يسوي ناجتس حق اليهال مع شبس
الخادمة وهي تتبعها وتقول: اوكي مدام
ومنى تكمل : واحنا يسوي لنا صينية معكرونه بالباشميل
الخادمة : اوكي مدام..
وتكمل منى : وأحمد يشويله صدر دجاج مع خضار سوتيه...
الخادمة : مدام انتي قولي خلاص طباخ ... انا بعد الهين قولي...
منى: روحي خلاص ...جيبي لنا شاي بالنعناع... ( والتفتت الى جواهر وسألتها)
تبغين شاي معاي؟؟
جواهر وهي تكمل سيرها : لا مشكورة انا بطلع الحين بروح السوق..
سارة: ابغي اروح معاها يمه...
منى : كنت ابغي اوديج معاي مشوار... بس يلله ..بوديج بكره...
لاحقاً وبعد أن خرجوا من السلام ومعها الكاميرا الجديدة سألتها جواهر: شرايج
تروحين معاي عند نوف وتجربين الكاميرا على عيالها ... ماعرفتي كل شي من
البياع؟؟
سارة بتردد: امبلا ..بس اخاف امي ماترضى..
جواهر: قوليلها ان احنا بنمر...وبعدين ماراح تلاحظ أن احنا تأخرنا..
سارة وابتسامة على وجهها: اي والله...
اتصلت سارة بأمها تخبرها بأنهم سيمرون على نوف قبل العودة للبيت ولم
تمانع..قضت الوقت في التقاط صور كثيرة للأطفال ...كانت تجربة جديدة باستخدام
الكاميرا الرقمية ...
في ما بعد تلقت اتصال من احمد
أحمد: شحالج جوجو؟؟ انتي وين ما شفتج من كم يوم؟؟
جواهر: في غرفتي ...لين انزل الصاله انت تكون محد...
أحمد: تدرين عقب المغرب اكون في المجلس... المهم انتي وين سلوم سندرنا يبغي
يشوفج ...؟
جواهر: انا عند نوف بس بنطلع بعد شوي...
أحمد: من اللي بيطلع؟؟
جواهر: انا وسارة..
أحمد : خلاص عيل لين وصلتوا اتصلي بنجي المجلس..
دخلت جواهر البيت ولم تلحظ أن سالم كان واقفاً بجانب الباب الخلفي لغرفة الطعام
التابعة للمجلس ويراقب ..شاهدها وهي تنزل من السيارة بعد أن أوقفتها وشاهد
ساره تتبعها إلى أن دخلوا البيت... ثم عاد للداخل وجلس بجانب أحمد وقال : يلله
جات خلاص ...
وقف أحمد وتبعه سالم ودخلوا للمجلس الداخلي ونادى أحمد جواهر وخرج دقائق
ودخلت جواهر سلمت عليه وجلست..
سالم: شحالج جواهر؟؟
جواهر: بخير الله يسلمك...انت شحالك؟؟
سالم وهو يتنهد : الحمدلله .. من مساعه وانا انطرج وين كنتي؟؟
جواهر: وديت سارة السلام خذتلها كاميرا ومرينا على نوف شوي...
سالم: وهالنوافوه محنا مفتكين منها؟؟
كانت ستبتسم ولكنها تصنعت الغضب وقال: شجاك على المره المسيكينة .. والله
انها طيبه..
سالم : ولزقة ...ماظن سيف بيستحملها...
جواهر: كيفه..هذي رفيقتي من قبله..
سالم: هذا عيبج الكبير انج مرافقتها..
جواهر: بس عاد ترى مارضى عليها..قوللي انت شخبارك؟؟
يتبع ,,,,
👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -