بداية

رواية طاريك ينفض القلب -69

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -69

سالم: ملل.. محد يدري بي ..انكرف في الشركة وبعدين اكل غدا أي كلام من طباخ
الخدامة التعيسة وصرت ماقدر اجيج على كيفي من عقب المرحومة..لازم أحمد
يكون فالبيت ...اقولج ملل..
جواهر: شنسوي كله مكتوب.. بس انت ليش ماتفكر في الاستقرار..
سالم: شقصدج؟؟
جواهر: قصدي تتزوج وتعيش في بيت بروحك وتجيب عيال ..
سالم: متفرغه... قولي حق نفسج هالكلام..الرجال زهق من كثر مانطر..
جواهر بسخرية : مشتكيلك؟؟؟
سالم: من غير مايشتكي .. مبين....
جواهر: والله إذا مايقدر يصبر ..الدرب قدامه..
سالم: شهالكلام يالسخيفة.. والله ماتلقين مثله لو وشو..
جواهر بحزن وقد تذكرت شيئاً: تذكر يوم قلتلك أن أمي الله يرحمها كانت توصينا
عليك ..
سالم باهتمام : ايه ..
جواهر: كانت توصينا انك تاخذ سارة..
سالم وقد تفاجأ :سارة!!! اخذها شسوي فيها؟؟
جواهر: تتزوجها يعني...
سالم: انا اتزوج هالبزر!!!
جواهر : كل بزر يكبر...وبعدين هذي وصاة امي الله يرحمها كيفك عاد..
سالم: انتي ما شفتيها يوم كان عبود اخوها مريض وجبت له الدكتور ...كانت
تصيح مثل البزر ولا سكتت ...
جواهر: مسكينه من خوفها على اخوها..
سالم : عيل هذي وين تقدر تفتح بيت وتجيب عيال ...قولليلي لين مرض حد من
عيالها مثل عبود بتقعد تصيح بدل ما تساعده!!! روحي ...روحي...لين غدت مره
تعالي كلميني...
جواهر: الله بيهديك....
سالم: يهدي الجميع ... شمسوية عندهم هنيه؟؟
جواهر: عايشه والحمدلله..لا تحاتيني .. انت فكر بنفسك ..
سالم وهو يقف : يصير خير...يلله فمان الله ...
جواهر: فمان الكريم ..الله يحفظك...لا تقطع عاد...تدري ...توحشني...
سالم: غصباً عنج اصلاً كل اللي يعرفني واغيب عنه اوحشه...
ابتسمت وهي تراه عاد سالم الذي تعرفه...
عاد للمجلس ورأى سيف مع سعيد فجلس جنبه وسأله: انت متى بتعرس وتفكنا؟؟
سيف: جان سألتهم هم...انا حاضر من بكره..
سالم: صرت أروح بمواعيد عشان اشوفها ...ما يسوى علينا...
سيف: ومن قالك لين تزوجتها بتشوفها مثل قبل...انا زوجتي ماتنكشف على
غرب..
سالم: نعــــم؟؟؟!!! أنا غرب ؟؟ عيل انسى انك تاخذها ... بكلم احمد وباخذها
انا احسن ...يوم انك بتصك على البنت من اهلها...
سيف بغضب : تهبي وتخسي ... ماني ببزر عندك تقربه وتدزه مثل ما بغيت انا
ماخذ كلام رجاجيل من اخوها واقلب وجهك انت بس ....
وقام وقال لسعيد: بتمشي معاي؟؟؟

في السيارة
سعيد: أنت الحين ليش معصب؟؟؟
سيف: يعني ما سمعته هالثور شقال؟؟؟
سعيد: يعني انت توك تعرفه ؟؟ يضحك هذا ...
سيف: ضحك بلا سنون ان شاء الله قول امين ...
ضحك سعيد عليه بصوت عالي...
سيف: جايزتلك أنت يعني السالفة؟؟؟
سعيد وهو لازال يضحك : انا مالي خص لا تحط حرتّك فيني...
سيف: مهب كفاية عليه أنه يروح لها وأنا خطيبها قاعد في المجلس محروم.. بعد
يبغي يخلي بيتي مزار...
ابتسم سعيد وامسك ضحكته وقال: هانت مابقي الا حديد سهل ...وهذا مثل اخوها..
سيف: متى يا سعيد متى...؟؟ لاعت جبدي من كثر مانطرت ...
سعيد: ياخي البنت توها فاقده امها حتى قبر المرحومة للحين مابرد ... اللي نطرك
كل هالوقت ينطرك كم اسبوع...
سيف: بس لو اعرف راسي من كرياسي...جان ارتحت... صرت ماعرف اشتغل
مثل اول ما اعرف اركز...دايماً في بالي وأتحجج عشان اشوفها ...
سعيد: خلاص عيل يعني منت بمحروم مجابلها كل يوم...
سيف: أي مجابلها ...كلمتين على بعض ماكملها معاها ...الناس حوالينا واحنا في
مكان عام...
سعيد: إذا منت قادر تصبر كلمها والا كلم اخوها واملج...
سيف: أي والله ... والله انك جبتها ... شورك وهداية الله...
في اليوم التالي
وفي أخر الدوام وقبل انصراف الموظفين أخرج سيف قارورة عطره وتعطر منها ثم
دخل حمامه ورتب هندامه أمام المرأة وتوجه لمكتب جواهر...كان يمنع نفسه من
الذهاب قبل نهاية الدوام...
راقبها من خلال الزجاج وقبل أن يدخل مكتبها فرآها تقفل ملف وتضعه على المكتب
ثم تظهر صوره من الدرج وتتأملها وهنا دخل عليها وسلم ليرى الدموع على
وجهها بعد أن رفعت رأسها لترد السلام أخذت تمسحها ..كانت صورة أمها..
سيف: لا تسوين في نفسج جذيه...كلنا بنلحقها ...
فوجئت جواهر بنفسها تقول : وحشَتني أمي ...وحشَتني وايد ..
سيف مغيراً الموضوع : حتى أنتي وحشتيني..
شهقت جواهر من كلماته والتي لم تتوقعها ...
سيف: جواهر...ابغي املج...
لم ترد واكتفت بالنظر إليه بتعجب ...
سيف: تسمعيني ..ابغي املج بمر اليوم على احمد وبحدد موعد.. ادري مهب وقته
العرس بس ابغي املج ...ابغي ازورج في البيت على راحتي... اشمعنى سالم ؟؟؟
ارتسمت ابتسامة على وجهها بين دمعتين تساقطتا وكان شكلها في غاية البراءة
جواهر: بس...
سيف: بدون بس مهب لازم حفله وطقطقه احنا مهب صغار ...عشا صغير وامي
تجي معاي وبس...وبس...واجد اللي اطلبه ؟؟؟
جواهر: مدري؟؟؟
اخذ ينظر لها بعينين ضيقتين متصنعاً البؤس وهو يتكلم ...ارتبكت كثيراً مما جعلها
تقول جملة واحده فقط : كلم احمد...
سيف وهو لا يصدق أذنه : من صدقج!!!!
هزت جواهر رأسها....
سيف: خاطري اسوي شي الحين ...بس...بنطر لين نملج...
كانت في غاية الإحراج وبان على وجهها الاحمرار..وقفت وهي تحمل حقيبة يدها
وتقول وهي تهرب للباب: انا بروح الحين ...
تبعها وهو يضحك بفرح كما الطفل الذي وعده أبوه بشراء دراجة جديدة له..
اتصلت في نوف وأخبرتها بأنها قادمة ...وعندما دخلت مجلسها أمسكتها نوف من
يدها وأجلستها على الأريكة وجلست بجانبها وظلت ممسكة يدها وقالت: انتي
ترتجفين؟؟
جواهر: سيف...
نوف: شفيه..؟؟
جواهر: سيف....سيف....
نوف: اعرف ان اسمه سيف...شفيه... شسوى ؟؟؟ شهبب...
جواهر: يبغي يملج...
وقفت نوف من الصدمة ولكنها عادت وجلست وقالت : احلفي...
جواهر: والله...
نوف: اخيراً تلحلح ...قوللي لي السالفة من طئطئ لي سلامعليكو...
وبعد أن أخبرتها قالت: اقوللج صار مثل الياهل ...وين سيف اللي كله معصب
ويأمر...لو شفتيه بينكسر خاطرج انتي بعد...
نوف: انا من زمان كاسر خاطري..
جواهر: الحين شبسوي؟؟؟
نوف: ابد...تنطرين لين يقولج أحمد عن الموعد وبعدها نروح نشتري فستان ناعم
حق العشا..
جواهر: فستان!!!
نوف :ايه فستان عيل جلابية!!! قالج عشا بس مهب معناه انج ماتكشخين..
جواهر: انا عندي كم فستان شريتهم من باريس ومالبستهم...
نوف: بكره بمر عليج وبنجيك عليهم...روحي الحين لا تلاقين منى واقفة لج عند
الباب..
جواهر: لا ..الحين راقده ...تخلي سارة تقعد مع اليهال ....
نوف: عيل الحقي ارجعي قبل لا تقعد...تعالي تغديتي؟؟؟
جواهر: كنت اتغدا عشانها الغالية ( الله يرحمها ) لكن الحين ...اكل شندويش
علماشي متأخر في الشغل والحمدلله...
في المساء
انتهز سيف خلو المجلس من الرجال فاخذ أحمد على انفراد وفاتحه بموعد عقد
القرآن ...
أحمد : خلني اكلم البنت وبرد عليك ...
سيف: البنت كلمتها الصبح وقالت كلم أحمد ... يعني أحنا اللي نحدد ... شرايك
في يوم الخميس؟؟
أحمد: على خيرة الله...لاتنسى تجيب الملاج...عقب أذان العشى احسن..
سيف: بجيبه بس على حسابك..
أحمد: ليش ان شاء الله ...منهو المعرس؟؟؟
سيف: لو كنتوا رضيتوا من قبل كان انا بحاسبه لكن لأنكم ذليتوا ام اللي جابت
امي...تدفعون له وانتوا تضحكون ...لا بعد وتعطوني مهر..
أحمد وهو يقف غاضباً: قم انزين ... الحين هذا كلامك !!!! عيل غيرنا راينا
ماعندنا بنات حق العرس ... روح دور لك مره عند غيرنا...
سيف وهو يضحك: يمه منك ...كبريت.. خلاص يبه أنا بحاسبه وبعطيكم مهر
العروس وكان تبغي مهر لك بعد ..حاضرين...
أحمد: تهبي ...أنت شفيك اليوم استخفيت وقعدت ...
التفت على سعيد قائلاً : سعيد تعال اخذ رفيقك مني لا الحين اكنسل كل شي...
سعيد وهو يجذب سيف من يده ويدفعه للخارج: لا ياخوي ... مافينا شدة .. تعوذ
من ابليس هذاني بفكك منه...
ابتسم أحمد وهو يراقب خروجهم ويفكر ( استخف وقعد )....فيما بعد وعندما عاد
للبيت صعد إلى البنتهاوس وطرق الباب على جواهر ودخل عندما فتحت له الباب.
أحمد وهو يدور في الصالة الصغيرة : جاني سيف مساعه.... يبغي يملج يوم
الخميس ... وانا ماعندي مانع ...شقلتي؟؟؟
جواهر باستحياء: اللي تشوفه خير سوه يا خوي ...
أحمد : تبغين شي ولا شيات ؟؟؟
جواهر: مابغي حفلة ولا نعزم ناس ...هو بيجيب امه وانا بعزم نوف وبس..
أحمد: ليش ياختي هذه أول فرحتج...على الاقل خواتج وربعج...
جواهر بحزن : فرحه ناقصه ياخوي فرحة ناقصه....وبعدين أي خوات؟؟ هذول
اللي جاو العزا مثل الغرب دقيقة وطلعوا ... أنا خواتي نوف وسارة والله يخليهم
لي...
طرق أحمد برأسه وهو يقول: الله يعين ...
ثم انصرف بهدوء...
في مساء اليوم التالي
كانت جواهر تشرب القهوة أمام التلفزيون وبجانبها سارة تعبث بكاميراتها وتصور
كوب قهوة أخر عن قرب وأخواتها يلعبون السوني في الغرفة المجاورة...دخلت
منى وخلعت عباءتها ونادت على الخادمة لتجلب الأكياس من السائق ثم سلمت
عليهم جلست وقالت : أنا قلت حق الطباخ يطبخ لنا ذبيحتين حق يوم الخميس وحد
لنا ووحده حق الميلس وقدر هريس وقدر ثريد وسلطات وبطلب 7درازن سنويشات
وفطاير من المطعم ...وبخلي وحد تسويلنا عشر صواني حلويات ولقيمات ..
ردت عليها جواهر بهدوء : ماله داعي هالاكل كله...ذبيحة وحد حق الميلس وبس
مع سلطات وكم صينية حلويات...واحنا يكفينا صينية فطاير وصينية سندويشات
محد الا احنا بس...
منى: تبغين تفشلينا عند ام ريلج!!! بتقول بخلا...
جواهر: بتقول عاقلين وما يلعبون بنعمة الله..ام سيف مرة عاقلة وانتي عرفتيها
وهي عرفتنا يعني مافي داعي لكل هذا ...أحمد ماقالج اني مابغي الا شي بسيط؟
منى: امبلا قالي ...بس قلت يمكن مايكفي الاكل...
جواهر: بيكفي لا تخافين ...
منى: متى بنروح نشتري لج جلابية جديدة ؟؟؟
جواهر: ليش؟؟
منى: حق الملجة..
جواهر: عندي فستان جديد بلبسه..
منى : بتاخذين اجازة هالاسبوع؟؟؟
جواهر وهي تكاد تنفجر: ماقدر ماعندي اجازة الحين...منى الله يخليج اعتبري انه
عشا رجاجيل وبس ...
في يوم الخميس بعد العشاء
ارتدت جواهر ثوباً راقياً فرنسي القصة لونه أسود من الشيفون والدانتيل الناعم
وارتدت معه عقد الماس بسيط ينتهي بلؤلؤة سوداء مع حلق واسوارة وخاتم مكملة
له..
كانت نوف تراقبها وهي تضع مجوهراتها فقالت: الحين انتي لو لبستي الاحمر مهب
كان احسن؟؟
جواهر: والاسود شفيه؟؟
نوف : مافيه شي ... بس.. مادري ...جنج بتروحين عزا ...
جواهر: والا عشا ملكي ؟؟؟
نوف: عشا ملكي يله...انتي اصلاً لو تلبسين جلابية منى بعد بتطلعين حلوة..
انزين حطي لج مكياج خفيف ...
نظرت جواهر اليها بغضب وقالت: نعم !!!
نوف: انعم الله عليج ... بتقابلين ريلج جذيه جلحة ملحا ....حرام عليج على الأقل
شوية كحل وروج وبكرة ارجعي جلحا وملحا ...من حق سيف أنه يشوفج بأحلى
صورة...عشان خاطري ....
ترددت جواهر ولكنها قبلت عندما ناولتها نوف قلم الكحل وإصبع احمر الشفاه..
وضعت لها قليل من الكحل واحمر شفاه وردي ...
دخلت عليهم سارة وهي تحمل بيدها مدخن وتسلمه لنوف وتقول: ام المعرس
وصلت وقاعده مع امي...
جواهر: بخلص وبنزل حبيبتي ...
وضعت نوف قطعة عود في المدخن ونفخت فيه حتى انتشر الدخان برائحته العبقة
فسلمته جواهر التي دخنت به شعرها المتوسط البني ثم أرجعته لنوف لتضعه أسفل
يتبع ,,,,,
👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -