بداية

رواية طاريك ينفض القلب -77

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -77

جواهر: جيكتي على الموسيقى الكلاسيك؟؟؟ جابتها؟؟؟
المنظمة: ايه...وحتى سي ديات الاغاني بعد...
جواهر: جابت نوال؟؟؟
المنظمة: وراشد الماجد وعبدالمجيد... والساعة 10 بيبتدي المطرب البحريني من
الملحق...
جواهر: تأكدتي انه ما ينكشف علينا هو وفرقته...
المنظمة: طبعاً...لا تقلقين... صدقيني انا هنيه معاهم كلهم ... والشاشات في
مكانها مثل ما اتفقنا...وجربناها..كل شي اوكي ...المصورة تحت تبغينها تجيج
تصورج مدام انج جهزتي...
جواهر: اوكي..طرشيها..
التقطت لها المصورة الصور في اكثر من مكان في الطابق العلوي...ثم سمعت
صوت أم سيف تنادي ...صعدت لتسلم عليها ولما رأتها جواهر تذكرت امها
فحضنتها وبكت وصاحت فيها نوف: بتخربين مكياجج...حرام عليج ..
نادت نعمت لتحاول انقاذ مكياج وجهها ...
في مجلس سيف الكبير
كان سيف يقف أمام المرآة في المغاسل الخاصة بغرفة الطعام ليغسل وجهه ويده
عدل غترته ونظر لشكله وارتاح ... وأخذ يفكر ( مادري راحت امي لهم والا
للحين؟؟؟ حبيبتي فرحانه اكثر مني اليوم ...قاعدة من الفجر تتبرز وتتدخن وتختار
لي العود اللي بتدخنه قبل لا اطلع....بس يا حيّها سبقتني وراحت حق جوجو..
الحين اكيد شافتها وقعدت معاها...جان زين نخلص بسرعة ونروح ..
بس وين؟؟ تو الناس ...يالله ..هانت مابقى شي...لكن ليش أنا متوتر؟؟؟ يدي كلها
عرق ...غسلتها قلت بتنشف ومافي فايده ...رجعت تعرق...)
مسح يده في ثوبه وغادر المكان عائداً الى المجلس حيث جلس سعيد بجانب سالم
واحمد وعبدالعزيز...وكانوا يستمعون لسالم...
سالم : ودخل علينا مدير شركة جديدة يبغي يتعامل معانا والا لابس باروكة وفرق
الموده فيها قشور شلون؟؟؟
سعيد: يمكن مهب باروكة ..يمكن شعره؟؟
سالم: باروكة...حتى حكها بعدين وتحركت ...كنت ماسك نفسي غصب عن
لاضحك في وجهه...خفت نخسر من وراه ...وماصدقت طلع وانبطيت من
الضحك..شكله وهو طالع وباروكته عويه....عجيب ....
ضحكواعلى حكايته وانضم لهم سيف وهو يبتسم ويقول: شقاعد يخربط عليكم
هذيه؟؟؟
سالم: هذيه ؟؟؟ أنا اسمي سالم ...ومادام مرتك يتيمة فتقدر تقوللي عمي...
سيف: تخسي ..
سالم: لا تغلط والا ترى ما ادخلك عند بنت عمي ..
سيف: ومن قالك انك بتدخل معاي !!!

سالم : بدخل معاكم وببارك حق بنت عمي احنا متفقين على الشي من
زمان..وبرزف شوي عندهم يمكن اطيح لي وحده من المزايين...
سيف: هنيه مربط الفرس... المزايين...لا تقعد تقول بنت عمي وبروح ابارك..
مكشوفه حركتك ...
سالم:: والله انا عزوبي ومن حقي اطالع اللي ابغيه...
سيف: احلف...
أحمد: معليك منه ...مهب داخل الا وهم دارين ...والكل بيتغطى...الا الخدامات
والجرسونات ...خله يدور بينهم...
ضحكوا على كلامه ووقف سالم ومشى الى الجهة المقابله ليتحدث مع صاحبه.
في نفس الوقت
عند باب عمارة جديدة في شارع جانبي لم توضع فيه أي اناره بعد نزلت خلود من
سيارتها ودخلت بسرعه وهي تغطي وجهها وصعدت للدور الثاني وطرقت باب
الشقة رقم 12 وفُتح الباب فدخلت بسرعة واغلقته خلفها ...وعبرت المدخل الى
غرفة الجلوس وهي تخلع شيلتها الشفافه وعباءتها وترميها على المقعد وتجلس
على الكنبه وهي بكامل زينتها وكأنها ستحضر حفل زفاف وقد سرحت شعرها
للاعلى ...نظرت لغانم الذي تبعها وهو يبتسم وجلس بجانبها وقال: حي الله اللي
جانا...
خلود: عن السخافه ودش في الموضوع بسرعة ... اكيد العرس بدا الحين... متى
لازم اكون هناك ؟؟؟
غانم وهو يفتح قنينة فودكا على الطاولة امامه ويصب منها في كأسين ويناولها
احدهما ويقول: اشربي معاي وخلنا نتناقش في الخطة...
أخذت خلود الكأس وتشربه كله دفعه واحده : يعني هذا وقته تسافر !!! لو كنت
موجود معانا قبل العرس كان فركشناه ...بس على قولتك للحين فيه وقت ...
غانم: على قولة اخوانا المصريين يدّي الحلق للي مالوه ودان...
خلود وهي تصب لنفسها كأس اخر: ايه والله ...والا هذه شيفه حد يتزوجها؟؟؟

غانم وهو يشرب الكاس : شتقولين عاد؟؟؟ عميان...لازم نفكر في طريقة نخرب
لهم العرس...
خلود وهي تشرب كأس اخرى: بوقف عند الباب من داخل وبدش معاه لين دخل
البيت...شرايك؟؟؟
غانم وهو يشرب كأس جديدة: لا ..لا..لازم نفكر في طريقة احسن...
مضى بهم الوقت وهم يخططون ويشربون وبعد ساعتين كان الخمر قد أخذ بعقلهم
بدون أن يحسو...
غانم وقد ثقل لسانه: شرايج....ن...رووووووح لهم...ونكسر ...لهم المكان...
خلود وهي مستلقية على جانبها وتضحك: فلم....عربي...بس وين فريد شوقي؟؟؟
غانم وهو يقف ويسحبها من يدها : تعالي ....معاي ...شوي...
مشت معه وهي تتمايل وقد اختلطت الوان مكياجها مع كحلها..
أدخلها غرفة النوم وصفق الباب خلفه...كان الشيطان معهما منذ البداية واستمر
لتلك اللحظه...كان الشر هو الغالب على تفكيرهما وتملكهم الحقد ولم يعلموا أن الله
فوقهم ورد كيدهم لنحرهم وبدل من أن يفسدوا على سيف وجواهر حفل زفافهم
التهوا بنفسهم ونسوا الحفل من اساسه...وانحدروا لأسفل الدرك...

كان سيف يبتسم فرحاً وهو يشاهد اهله واحبابه واصحابه حوله وأغلبهم يمسك
بسيفه ويرزف به ومن خلفهم وقفت الفرقة المكونة من صفين من رجال يحملون
الدفوف ويغنون الاغاني الحماسية ..تشجع سيف واخذ سيفه الذهبي وأنضم لهم
وأخذ يهزه بقوة ..
في نفس الوقت كانت جواهر تخرج من المنزل والاضاءة متركزة عليها وصوت
عميق لشاعر يشدو بأبيات رائعه للامير بدر بن عبدالمحسن تم تسجيله بطلب من
سيف ...
لا من غديتي شمس ...وشلون أعذلك
لا بد ما يظهر مع طلتك نور
ما الومهم وان لدت عيونهم لك
من ناظرك يا ربة الحسن معذور
تلطفى وان كحل التيه نجلك
وتواضعي لوبك غدى الحسن مغرور
أغار لو بالزين قد ذكر مثلك
وأغار لو غيري سبقني لك شعور
لا صار لي قلبك ..وروحك..ووصلك
لا قافلٍ بابٍ...ولا بانيٍ سور
ومن بعيد كانت الموسيقى الكلاسيكية تصل للمسامع بدون ازعاج وكان الضيوف
يتحدثون بحرية وبدون صراخ ...مع النسمات الباردة وريح العود الذي عبق
الجو.. جعل السحر يعم المكان ...
كانت تمشي بخيلاء وهي تسمع الكلمات وتفكر بسيف وكم أنها محظوظة به كانت
سارة تسبقها ومنى تراقب من مقعدها المتحرك ورجلها ملفوفة بالجبس وهي
تتتميز من الغيظ لأنها عاجزه عن التحرك وتفكر( الله يبط عينها اللي نضلتني..
الحين هذي حاله!!! حتى ماقدر افتر معاها لين ما تقعد ...تحرولت الله ياخذ من
كان السبب ...)

وصلت جواهر الى الكنبة وهي تبتسم لسارة التي وقفت هناك تنتظرها وهي تبتسم
ايضاً ...بعد ان التقطت لها المصورة عدة صور منها اثنتين مع سارة ..جلست
على الاريكة في التكعيبة الكبيرة المليئة بالورود وجاءت نوف وجلست بجانبها
والتقطوا لهم بعض الصور ثم ذهبت وعادت بأم سيف بناء على طلب جواهر
والتي وقفت لها عندما اقتربت وقبلتها على رأسها واجلستها بجانبها لتصور ايضاً
فمالت عليها ام سيف وقالت : الله يبارك لج يابنتي ويسخرج حق ولدي ويسخر
ولدي لج ويسعدكم قولي امين ...
ابتسمت جواهر واجابت: امين ويخليج لنا فوق راسنا ..
حضنتها أم سيف وقامت من مكانها متكزة على عصاتها ونوف تساعدها لتنزل
الدرجات الثلاث والى أن وصلت لكرسيها ...
بدأت الفتيات بالرقص بعد أن بدأ المطرب بالغناء واستمروا الى أن أعلنوا أن
سيف وصل ...عندها ارتعبت جواهر وأمسكت بيد نوف رافضة أن تتركها ولكنها
سحبت يدها وهربت فنادت جواهر على سارة التي جاءت وبيدها عباءتها وشيلتها
وامسكتها وحلفت عليها الا تتركها..واطاعتها ولكن بعد أن اكملت ارتداء عباءتها
وغطت جواهر بغطاء ابيض خفيف لحين انصراف سالم ...

في نفس الوقت وقبل منتصف الليل بقليل
كان سيف قد وصل ومعه سالم وأحمد وعبدالعزيز وسعيد الذي سلم عليه وعاد
لسيارته وغادر بعد أن تأكد أن سيف دخل للبيت...
دخل سيف بعد أن اتصل احمد بسارة وأعلمها بوصولهم وبعد دقائق دخلوا على
زفة بالطبول ومر على أمه وقبلها على رأسها وانضمت لهم وبمساعدة سيف
صعدت الدرجات مرة اخرى ووقفت بجانبه وعندما اقترب سيف من جواهر وقفت
على رجلها ولكنه جذب أحمد وعبدالعزيز ليقفوا بجانبه أما سالم بعد أن بارك
لجواهر وسيف اقترب من جواهر وصاح : شوفي هذي الرزفه لج مخصوص..
وأخذ يرتب غترته ويرفعها وهو يعطي ظهره للضيوف وأنتبه الى الفتاة الجميلة
التي تقف في زاوية التكعيبه بين الورود وتكاد تكون مثلهم وتجمد للحظة وعندما
رأت سارة نظراته احرجت وتوردت وجنتيها اكثر واخفضت رأسها وهي تفكر
( شفيه ذيه ؟؟؟) عندما انقطع التواصل مع عينيها انتبه لنفسه ونزل الى وسط
المكان حاملاً سيفه واخذ يستعرض مهاراته امامهم وأخذت الهمسات تتزايد بين
النساء لقد اعجبوا به وقد لاحظ هو ذلك كما أنه كان متأكداً أن جواهر تراقبه من
خلف القماش الابيض...ولم تفارق عينيه تلك الحورية وبعد أن انتهت الاغنية
خرج لوحده من الحفل ....خرج ولم يخرج ....خرج بجسده ولكن عقله بقى
هناك..كانت تلك الفتاه مختلفه عن كل الفتيات الذي عرفهم من قبل ...لقد رآها من
قبل ولكنه لا يتذكر أين...أخذ يحدث نفسه ( لازم اعرف من هي .... ماعندي الا
جوجو أسألها... بس هي مسافره بكره ..معليه ...بعطيها كم يوم عسل وبعدين
بتصل...انزين وإذا عرفت؟؟؟ بس..ابغي اعرف ...فضول ...وعقب ماتعرف؟؟؟
اوه ه ه ه يعني حرام الواحد يفكر بس؟؟؟ يفكر بشو؟؟؟؟ مادري؟؟؟؟ معقولة تكون
هذي هي اللي ادور عليها من زمان ....؟؟؟معقولة لقيتها؟؟؟ انزين واذا لقيتها؟؟؟
بنات الناس مهب لعبه...يعني وشو؟؟؟ اتزوجها؟؟؟ انا مابغي اتزوج الحين...ليش
لا؟؟؟ جواهر وراحت ...من بيهتم فيك ؟؟؟ من بياخذ اللي في خاطرك بدون ما
يغثك... من اللي بيريحك عقب دوامك الوصخ؟؟؟؟ فكر....لازم تتزوج...)

بعد أن خرج سالم أندفعت سارة الى اباها وقبلته وهي تبارك له وسلمت على عمها
وهي تبتسم ثم باركت لسيف وساعدت جواهر على خلع الغطاء الابيض فشهق
سيف عندما رأى وجهها ثم ابتسم ابتسامة كبيرة واقترب منها وامسك كفيها وقبلها
على جبهتها وقال: مبروك علي....وعليج...
خجلت جواهر منه وحاولت ان تتماسك لوجود اخوانها معهم...سلم عليها أحمد
وعبدالعزيز ووقفوا للتصوير ثم تركوا المكان وتقدمت أم سيف لهم وبعد أن قبلت
ابنها وباركت له أخرجت رزمة من النقود من جيبها والقتها عليهما والتقطوا لهم
بعض الصور ثم عادت لمكانها بمساعدة سارة وبقي العروسان لوحدهما وظل
سيف ممسك بيد جواهر اليسرى وكأنها ستهرب وهو يلتفت لها بكل جسده ويقول:
شهالزين ؟؟؟كل هذا عشاني؟؟؟ صكيتي عليهم؟؟؟؟جان ما يصكونج عين ؟؟؟
قريتي على عمرج المعوذات والا انادي امي؟؟؟
جواهر وأبتسامتها تتسع: قريت..
سيف: مستعده حق السفر؟؟؟
جواهر: ايه...الشنط جاهزة من امس...
طيارتنا الساعة 3 العصر حق دبي ...وبنبات فيها والصبح بنروح اثينا أن شاء
الله.. أما انا مسوي لنا برنامج...عجيب ....
بعد أن التقطوا الصور حان وقت انصرافهم فوقف وهو لازال يمسك بيدها ومشى
معها الى البيت مع صوت عبدالمجيد عبدالله ..تتبعهم المصورة وسارة والتي
ساعدت المصور في التقاط الصور في البهو ثم على الدرج ثم في جناحها على
الكنبة الكبيرة وما انفك سيف يهزأ من المصورة وطلباتها واضحك جواهر وسارة
حتى طلبت منه أن يحضن جواهر وهم واقفون فقال: اول مرة تقولين شي عدل
يله أنا جاهز ...
هنا ...غادرت سارة بهدوء لتعطيهم الحرية وبقيت خلف الباب تنتظر
المصورة...طلبت منهم المصورة الوقوف أمام باب الشرف الذي فتحته وظهرت
انور الحديقة من خلفهم فوقفوا على جانب ثم حضنها ووضع كلتا يدية على
خصرها وجواهر تكاد تذوب من الخجل...وبعد دقائق طردها للخارج قائلاً:
الظاهر اني عطيتج وجه اكثر من اللازم..يله عطينا مقفاج...
خرجت المصورة وقد تعودت على هذا التصرف من اغلب العرسان...وتوجه
سيف لجهة الشرفة وهو يقول: وهذول متى بيخلصون؟؟؟ والا عندهم سهرة
صباحي..؟
جواهر بخوف: لاتفتح الستارة...حرام الحريم ماخذين راحتهم ...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -