بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -9

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -9

الغرفة ازعاج ومحد مخليها تنام قامت وهي تتأفف شافت جوالها
لقت 5 مسد كول .... اول ماشافتهم لقته رقم حاتم استغربت اتصاله
وخافت صاير شي لامها دقت عليه بدون تردد وجاها صوته
فرحان:هلا والله بأم النوم
عبير باستعجال: حاتم ماما فيها حاجة؟
حاتم : لا الحمدلله مافيها الا العافية
عبير: طيب انتو خالي صاير له حاجة
حاتم يضحك : لا لا كلنا تمام انا متصل عشان اقول لك اني في الرياض
عبير فزت وهي طايرة من الفرح: والله حتووووم فينك؟
حاتم: في الفندق يعني فين احد يقدر يطلع الحين ؟
عبير بترجي: حاتم تعال المزرعة ابغى اشوفك
حاتم : لا صعبة والله احراج عبير
عبير : ليه احراج انت جاي تسلم على بنت عمتك ... حتوم تجي الرياض
وما اشوفك والله ازعل منك
حاتم : مادري والله افكر
عبير: من قال انه بكيفك .... حتوم كلم خالد يوصف لك المكان وتعال
حاتم: طيب راح اجي ان شاء الله
عبير: بس ماقلت لي غريبة وش عندك في الرياض؟
حاتم: مراجعة في مستشفى الملك خالد للعيون
عبير بخوف : ليه ايش فيها عيونك ؟
حاتم : مادري والله ياعبير اوقات احس الدنيا ضباب وما اشوف وكل
مارحت مكان ماعرفو لها وطلبت تحويل هنا وحولوني وبروح
اكشف يوم السبت بس
عبير : سلامتك ان شاء الله بسيطة
حاتم: ان شاء الله
عبير: طيب حاتم بقوم اصلي الظهر لسى ماصليته وبخلي خالد
يكلمك يلا باي
حاتم: باي
اول ماسكرت اتصلت في خالد اخوها وقالت له يكلم حاتم وقامت
راحت تغسل وتصلي

بعد صلاة العصر البنات مقررين ينزلون المسبح ..... ماعدا مشاعل اللي
تخاف ومستحيل تتهور وتسويها ......طلعو بعدها تسبحو وصلو
المغرب وفرشو لهم على الزرع وقعدو
خالد بعد الصلاة راح يجيب حاتم اللي اتصل عليه لانه مو عارف المزرعة
وينها بالضبط اريج تصب القهوة وعبير واماني يوزعون الحلى عليهم
والاطفال مسوين ازعاج ... اما فاتن فكانت شايلة جنى بنت اخوها
تلعبها ... وهي تدعي من قلبها ربي يرزقها ولا يحرمها ....
سمعت عبير رنة جوالها وراحت تشوفه لقته خالد ردت بلهفة: الو
خالد: هلا عبورة وينك فيه؟
عبير: قاعدين برا حاتم جا؟
خالد : اي هذا هو توه داخل تعالي من ورا يبي يسلم عليك
عبير وهي تسكر : طيب يلا باي
وراحت مستعجلة واستوقفها صوت ام تركي : ترفقي بعمرك لاتطيحين
التفتت وكان ودها ترمي عليها كلمة في الصميم بس ماودها تخرب
فرحتها بشوفة حاتم: اللهم طولك ياروح .... وراحت
فاتن : عشتو مادري على ايش شايفة نفسها الحمدلله والشكر
اريج بداخلها مقهورة ماتبي هالشي يصير قدام احد ... وماتتمنى تكون
علاقة اختها بأمها كذا
عبير اول ماراحت ورى الفيلا شافت خالد وحاتم واقفين يسولفون ..... وحاتم اول ماشافها حس وده
يطير لها قربت منهم : السلام عليكم
خالد+ حاتم : وعليكم السلام
عبير: الحمدلله على السلامة ,,, كيفك وكيف ماما واهل الطايف؟
حاتم : تمام انتي اللي كيفك؟
عبير : الحمدلله ... وقعدو سوالف وضحك وتعليقات
فهد اللي كان جاي للمطبخ من الباب الخارجي شافهم واقفين قرب منهم
وشاف خالد وعبير اللي عرفها بس الشخص الثالث ماعرفه سلم
عليهم ومد له حاتم يده وصافحه ..... ونظره يتنقل بينهم ثلاثتهم
وعبير اللي كانت تسولف وتضحك سكتت فجأة .... ماتدري ليش
حضوره يربكها ويخليها عاجزة انها تسوي اتفه الأمور ....
خالد عرفهم على بعض ومايدري ليش فهد حس بالنار في صدره يوم
سمع خالد يقول: حاتم جآي يسلم على عبير وعزمته على العشا
بيقعد معانا اليوم.
فهد : الله يحييه ..... قالها وهو مركز نظره بحاتم اللي عيونه على عبير
عبير حست بتوتر الوضع وانسحبت : خلاص حاتم انا راح اكلمك .. ومشت
وهو تفكيره .. تحبه؟ وش اللي بينهم ؟ ... وش اللي يخليه يطق هالمشوار
كله عشانها حس ان راسه بينفجر من التفكير واللي قهره اكثر انها ممكن
تكون تحبه ومو فهد اللي يبي وحدة وهالوحدة تبي غيره
مشى متوجه لسيارته ركبها وتوجه فيها خارج المزرعة .... انطلق بكل
سرعته وين؟ هو نفسه مايدري
بس يبي يفكر يبي يعيد حساباته ... اللي بقلبه لها حب وهو متأكد منه .. غيرته اليوم تثبت له .
شوقه لها ولهفة عليها .. كل هالأحاسيس اللي عمره ماحسها مع اي بنت
عرفها ... حتى رهف اللي كان يكلمها طول وقته ويشوفها وتطلع معاه
عمره ماحس تجاهها اللي يحسه لعبير....
رهف... استوقفه هالاسم .... كان طول الوقت يكلمها بس من عرف عبير
نساها او ماعاد يفكر فيها يمكن لو ماهي تتصل عليه وتذكره فيه
ماذكرها ..... تعب من افكاره اللي ماعرف وش نهايتها
رد على جواله اللي صار له ساعة يدق ومارد عليه: هلا خالد
خالد استغرب صوت خاله: وينك فيه؟ اختفيت فجأة
فهد انتبه لعمره : رحت اشتري اغراض والحين جـآي بالطريق
خالد : زين لاتتأخر هذاهم بيحطون العشا
فهد ديور راجع للمزرعة : زين يالله فمان الله وسكر
راح للمزرعة وهمومه تسبقه .... انتهت هالليلة بكل تفاصيلها الحلوة
للبعض والكئيبة على البعض الآخر
ورجعو كل العايلات لبيوتهم على استعداد للاختبارات النهائية اللي يتمنون من ربي يوفقهم فيها...
*
*
*
*

الجزء الثامن


*
*
*
*

هالأيام الكل مشغول باختباراته .... عبير من قبل اختباراتها باسبوع حابسة نفسها
بغرفتها وماتطلع الا لشي ضروري
واريج اللي زهقت من جو الدراسة والاختبارات ... وخالد ماصار يطلع كثير ...
وفهد اللي بقى هالاختبارات اللي تعتبر آخر اختبارات بحياته ..
اول يوم في الاختبارات كان كله توتر ... قاعدين على الفطور وكل واحد فيهم
ساكت ومحتفظ بجهده للاختبار .. اليوم ثلاثتهم عندهم اختبار الفترة الأولى والتوتر
باين بعيونهم.. عبير اللي كل شوي تدق على امها تطمنها وتدعي لها ..
شهد ومنى كانو قاعدين يراجعون مع بعض.. شافو عبير جايتهم من بعيد وباين التوتر
بمشيتها قربت منهم وسلمت : صباح الخير
شهد+ منى : صباح النور
عبير: هااه ايش سويتو؟ انا حاسة اني فاهمة كل شي تمام بس كمان خايفة
شهد اللي تصير اقرب صديقة لعبير وتحبها من قلبها :توكلنا على ربنا قومو ندخل الاختبار
قامو البنات لاختبارهم والدعوات تتردد في قلوبهم .......
وكل يوم هم لحاله ولكن مع الاجتهاد والدعاء الصادق
ربي يهونها وتتسهل كل امورهم








اليوم الثلاثاء آخر يوم باختبارات عبير مستانسة حدها اتفقت هي وصديقاتها يطلعون
يتغدون بالفيصيلية بيحتفلون بهالمناسبة السعيدة... اتصلت في ابوها اللي كان منهمك بشغلة
عبير: السلام عليكم
ابو تركي: هلا يبه ..
عبير: امممم .. بابا بعد اذنك بروح اتغدى انا وصاحباتي في الفيصلية وماراح اتأخر ان
شاء الله
ابو تركي : زين يبه بس كلمي خالتك قبل تروحين
عبير ودها تصرخ بداخلها وترفض بس لازم تسمع كلام
ابوها : خلاص ان شاء الله راح اكلمها
وسكرت من ابوها وهي متنرفزة وسألتها منى : رفض؟
عبير : لا ماقال حاجة بس يبغاني اكلم خالتي
شهد: زين كلميها وش راح يصير يعني ابوك موافق وماتقدر تقول شي
عبير: بكلمها وامري لله
اتصلت في خالتها وهي متوترة : السلام عليكم
ام تركي بدون نفس : وعليكم السلام
عبير حاولت تختصر السالفة ماتبي يصير كلام كثير فيها : خالتي انا بروح مع صاحباتي
نتغدى في الفيصلية واستأذنت من بابا
ام تركي : ومادام خذتي الاذن وش تبين مني؟
عبير بطولة بال: عشان خايفة اتأخر وحبيت يكون عندك خبر
ام تركي :بقلعتك.... وسكرت الخط بوجهها
عبير تناظر بجوالها : ياااااااااربي تنرفز
منى : قالت شي؟
عبير: لا ... يلا خلونا نروح ما ابغى اعكر مزاجي
اول ماوصلو البنات طلعو للمطعم وهم مستانسين اليوم يحسون
هم سنة انزاح وبقى لهم نتايجهم ..
عبير: اليوم برجع البيت اناااام بس بكرة انا عازمتكم عندي يعني احتفال بسيط
بداية الاجازة وكمان اودعكم قبل اسافر
شهد: تدرين عاد عبورة وربي استانس لاجيتك بس هالنسرة خالتك تكرهني بعمري
احس اني قاعدة على قلبها
عبير ضحكت من قلب: هههههههههههههه ياحبيبتي حتى انا مو مرحب فيني
بس هذا بيت بابا ومن ابسط حقوقي استقبل فيه صاحباتي
شهد: اي ماقلت شي بس نظراتها تنرررفز
عبير: والله ياشهودة اني طفشت من وضعي خلاص ماني قادرة اتحمل
يمكن ماصار مشاكل كثير بس ما احس نفسي متطمنة وانا قريب منها
لاني عارفة ومتأكدة انها تكرهني وانا ما اعرف اعيش في هذي الاجواء
منى : حاولي تكسبينها في صفك
عبير: مسكينة والله يامنى... ماتعرفينها انتي والله عمري ماغلطت عليها
واحترمها عشان بابا واخواني بس هي تكرهني وهذا من ربي يعني
مستحيل تتغير
شهد : زين وش راح تسوين بتكلمين ابوك؟
عبير: لا لا انا مو جاية اسوي لهم مشاكل ابغى ماما ترجع معايه بعد الاجازة هنا
منى: ودوامها وش تسوي فيه؟
عبير: تكلم بابا ينقلها او تتقاعد مبكر او حتى تترك عملها... اتوقع ماهي محتاجته ..
وانا محتاجتها اكثر ... محتاجة من يوجهني .... في حياتي اشياء كثير تصير معايه محتاجة
قلب يسمعني
شهد فهمت اللي بخاطر عبير لانها تحس انها غلطانة بشعورها اللي تحسه لفهد
وعبير انسانة كتومة وماتقول اللي بقلبها لاحد الا اقرب الناس لها وشهد هي الانسانة
الوحيدة اللي تعرف كل شي بحياة عبير ورغم ان منى صديقتهم بعد بس شهد تعتبر
الاقرب لعبير...
كملت عبير: آآآآآهـ وربي تعبت ... بس عارفين .. اريج مرة راح توحشني تعودت عليها
عمري ماحسيت باحساس الاخت الا معاها بس مادري ليه حياتي كذا صعبة
مستحيل يكونون كل اللي احبهم حولي
منى: عبير هذا ربي اللي كاتبه مايجوز تعترضين على القدر
عبير: الحمدلله على كل حال ... والله ما اعترضت بس اتمنى مادام الاماني ببلاش
كملوووو البنات سوالف تغدو وطلعو قبل اذان العصر
وهم طالعين لاحقوهم مجموعة شباب ... البنات خافو وسرعو خطواتهم متجهين للسيارة
هالوقت مايكون فيه زحمة وهالشي خوفهم.....المضايقات زادت وتجمعو حولهم 5 شباب
عبير من الخوف بدت ترتجف والاصوات تتعالى حولها وماعاد صارت تميز اللي تسمعه
استوقفها صوت تعرفه زين ..... التفتت شافته جآي والشرر يتطاير من عيونه وهو يحاول
يقرب منهم عبير لاشعوريا صرخت : فهد
فهد وهو معصب حده : اركبي السيارة بسرعة
الشباب تراجعو وانحاشو من مكانهم قبل لايصير لهم شي مايرضيهم بعد ماشافو نظرات فهد
وحسو انهم اكيد اهله
فهد اللي كان بالعادة ياخذ له كم لفة عشان يشوف بنات ويعاكسهم ... جن جنونه وهو يشوف
سيارة ابو تركي ....
عبير من الصدمة وقفت تشوف وش اللي راح يصير قرب منها وصرخ باعلى
صوته: وش عندك تنتظرين ؟ روحي السيارة يالله
عبير تجمعت الدموع بعيونها من الخوف لكنها استجمعت قوتها وراحت له
رفعت اصبعها قدام وجهه : شوووف هذي آخر مرة تكلمني بهذا الاسلوب ... اوامرك
وصراخك خليه على بنات اختك مو عليه انا فاهم؟
عطته ظهرها وتوجهت للسيارة اول ماركبت السيارة انهارت ونزلت دموعها
كرهت عمرها على هالموقف السخيف .... وهالشباب الغير مسئول اللي همهم ارضاء
رغباتهم المنحرفة بدون مراعاة دين او عادات او حتى اهل.
منى وشهد حاولو يهدونها بس دموعها مو راضية توقف ... وصلت صديقاتها ورجعت البيت
دخلت وتوجهت غرفتها بدون ماتكلم احد .... قفلت عليها باب الغرفة ورمت نفسها على السرير
ماتدري ليش هالاحساس ...هل لانه فهد؟ ... تعبت من التفكير وماتدري شلون نامت ....
اما عند فهد كان مولع ومقهور .... ماشاف الا هالبنات والشباب حولهم .... كل تفكيره
هل ياترى هي راضية بمعاكستهم ؟.... كل ماتذكر شكلها تضايق وزاد همه
حاول مليون مرة يقنع نفسه انها غييييير .... وانها مو من هالبنات اللي همهم الترقيم والتعارف
( هالشباب الله يهديهم الغريب انه يغلط ويتعرف بس لاتخيل اي وحدة من اهله بهالمكان
يجن جنونه )..........




ليلها تقضيه انتظار ونهارها يروح بالمشاكل .... سألت نفسها وش عيبها؟ وش ينقصها
عشان يكون هذا تعامله معاها ... ليش هو مو مرتاح معاي عشان يدور راحته بعيد عني
خذتها الوساوس وودتها .... تحس الصداع راح يفجر راسها من التفكير والصياح
ضاقت فيها الدنيا على وسعها ... وبعز همها وضيقها تذكرت اللي ماراح يخليها بهالحال
اللي راح يزيل همها وغمها ... واللي راح يفرج عليها ضيقتها
قامت غسلت وتوضت وفرشت سجادتها.... لبست جلالها وصلت لربها
تبي ترتجيه وتدعيه يصلح لها زوجها .. مادام كل الابواب تسكرت بوجهها
بقى لها الباب اللي مايتسكر .... صلت لربها ودموعها تسبقها ... ودعت من قلبها
(اللهم لك الحمد كله وبيدك الأمر كله ..
ويرجع إليك الأمر كله ..
أنت رب الطيبين ورب الخلق أجمعين ،،
اللهم أنت أحب من ذكر..وأحق من عبد.. وأرأف من ملك
وأجود من سأل وأوسع من أعطى..
أنت الملك الذي لاشريك لك وأنت الأحد الذي لافرد لك،،
كل شي هالك إلا وجهك.. لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك..
تطاع فتشكر وتعصى فتغفر.. أقرب شهيد وأدنى حبيب..
والأمر أمرك والعبد عبدك والحكم حكمك والخلق خلقك
وأنت الله الملك الرؤوف الرحيم ..
اللهم يامن له العزة والجلال
يامن له القدرة والكمال يامن هو الكبير المتعال ..
اللهم إني عبدك أبن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك
عدل في قضاؤك ..أسألك بكل أسم هو لك
سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك
أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ..
اللهم علمني منه ماجهلت وذكرني منه مانسيت
وارزقني تلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار..
اللهم إن ناصيتي بيديك ..وأموري ترجع إليك وأحوالي لاتخفى عليك ..
إليك يرفع حزني وهمي.. إليك اللهم أشكو ظلم الظالمين..
وقسوة الفاجرين ..اللهم طال ليل الظالمين وانت أعلم بذلك،،
فيارب أيوب وياراد يوسف على يعقوب
أرني الفرج قبل الممات وقر عيني قبل الفوات يا أكرم الأكرمين ..
اللهم إني أبث حزني إليك .. وأنت أعلم مني به ..
يارب إني فقيرة إلى رحمتك .. مسكينة متذللة لعفوك
ومغفرتك فيا أرحم الرحمن إجعلني من عبادك الصابرين التائبين العابدين ..
اللهم لاتحوجني إلى أحد من خلقك ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين
ولاأدنى من ذلك .. اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم
الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت
أن ترحمني فإنك بي راحم ولاتعذبني فإنك علي قادر ..
اللهم أني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد
وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير
المتعال الذي ملاْ الأركان.. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي
ملأ أركان عرشك..واسألك بقدرتك التي قدرت بها علي جميع
خلقك..واسألك برحمتك التي وسعت كل شئ.. أن تيسر لي جميع
أموري لأنال مرادي... وتوفقني لما تحبه وترضاه..اللهم يا فارج
الهم يا كاشف الغم ياربنا ورب كل شيء ومليكه سبحانك تباركت وتعاليت ...
اللهم بارك لنا في ذريتنا ..كما باركت لابراهيم عليه السلام في ذريته وصبر
زوجي علي ...وصبرني عليه...واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا....
وسلاما على ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان مما بيننا..
اللهم إنك قلت وقولك الحق " إدعوني أستجب لكم"
فهذا الدعاء وأرجو منك الإجابه وهذا الجهد وعليك التكلان ،
اللهم تقبل دعائي وامن رجائي وأستجب سؤالي ..
ياحي ياقيوم .. يارافع السماء بلا عمد ..
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا .) آآآآآآمين
حست براحة مو طبيعية وتأكدت بداخلها ان رب العباد ماراح يخيب رجاها
ولو طال فيها الصبر...




اليوم البنات مفاجئين خالهم بحفلة عائلية .... يبون يحتفلون بتخرجه .... عبير اللي مازالت
متأثرة من الموقف اللي صار له معاه تحججت بسفرها بكرة وانها تبي تجهز اغراضها للسفر
والكل عذرها وماحبو يضغطون عليها....
فهد كان بقمة وناسته والكل مجتمع وفرحان فيه وهو يحس نفسه كبر وصار مسئول عن نفسه
دخلت ام تركي وبناتها اللي جايين مع خالد ... قعد يطالعهم والابتسامة شاقة وجهه
بس اختفت هالابتسامة يوم ماشافها داخلة معاهم .. توقع انها مستحية تدخل وبتجي شوي وراهم
بس للأسف طال انتظاره وماجات.... واحتار السؤال بلسانه شلون يعرف ليش ماجات؟
هو يدري انها بكرة مسافرة مو اليوم ...وتنفس الصعداء يوم سمع امه تسأل عنها
ام فهد : نورة وين عبير ماجت معكم؟
نورة ( ام تركي ): مسافرة بكرة وتبي تجهز اغراضها للسفر
ام فهد : الله يحفظها ويطمن قليب امها عليها
فهد تأكد انها تتهرب من مواجهته وماتبي تكون معاه بمكان واحد... هالبنت عنيدة
وعنادها بيذبحه ... كثر ماتقهره تعجبه اكثر .. مافي اي بنت تجرأت تعانده او ترفض له
طلب ..مافي وحدة علقته ولعبت بقلبه غيرها وهي ماحست فيه
كره هالشعور اللي بداخله وكره ضعفه اللي يحسه بمجرد ماتطري بباله ..
كان معاهم بجسمه بس عقله وقلبه يوديه لبيت ابو تركي ....
ام فهد : ياوليدي هذا ربي وفقك وتخرجت .. ووظيفتك جاهزة ... وظروفنا الحمدلله زينة
وميسرة من رب العالمين.. ومو ناقصك الا بنت الحلال اللي تريحك وتفرح فيها قليبي...
الكل توقع بركان ينفجر عليهم ...... توقعوه يصارخ ويتنرفز ويطلع ويخليهم كالعادة
بس صدمهم بكلامه وهدوئه: ان شاء الله يميمتي بس خليني استقر بدوامي واضبط وضعي
وانا اللي بجي لك واقول روحي دوري بنية تعجبك واخطبيها لي
ام فهد : البنت ولاقيتها بس انت اعزم يمك وان شاء الله ماتكتب لغيرك
الكل هنا اشتغلت عنده اللقافة وسألوها قبله: من هي
ام فهد بحكمة وهدوء: كل شي زين بوقته ... فهد لا من جاني يبي العرس بيعرفها




الاجازة توها ببدايتها .... والعمر مايحلى الا بوجود احبابك حولك ..وعبير بقمة سعادتها
مع امها واهلها وصديقات طفولتها ومراهقتها ....
نجحت بكل موادها واستانست بمعدلها العالي اللي يأهلها تدخل كلية الطب وتحقق حلمها
اللي حلمته من طفولتها .... واكيد راح تكون 5 سنوات صعبة عليها نفسيا وجسديا
المسئولية على عاتقها صارت اكبر ... وفرحها زاد يوم عرفت بنجاح شهد اللي اكيد
راح تكون معاها بسنين دراستها .....
محاولاتها لاقناع امها بالانتقال معاها ماطولت .... لان ام عبير بنفسها اشتاقت لوجود بنتها حولها
وهي اللي مالها بالدنيا غيرها .... صياح عبير ودموعها خلتها تتنازل عن كل شي
لعيون بنتها... وعبير اللي عمرها ماشكت لامها من ظلم ام تركي فضفضت كل اللي
بخاطرها وارتاحت بعد ما أكدت على امها انها ماتبي ابوها يعرف واكيد ماتبي مشاكل
ببيت ابوها .....
ام عبير لامت نفسها على انانيتها ....ولامت بنتها اكثر اللي سكتت عن حقها
واقسمت بينها وبين نفسها انها ماراح تسمح لأحد يغلط عليها او على بنتها !!
( ام عبير تشتغل مديرة باحدى المدارس الحكومية وكان عذرها من تزوجت
انها تكمل دراستها وتتوظف وفعلا ابو تركي بعد الحاح اقتنع ورضى انها
تكمل دراستها بالطايف وبعد ماخلصت دراستها توظفت )


وعبير طول هالأيام وهي تحس بشوق لأريج وخالد وندى اللي كانو قراب منها حيل
ويراودها شعور بالوله لشخص فرض وجوده بحياتها ....
ودها تشكي اللي بداخلها لاحد لكن المجتمع يعيب احساسها ... وممكن تتهم بسوء
التربية رغم انها ماتعدت بهالمشاعر حدود الدين والعادات .. وخلت مشاعرها
سجينة قلبها .. ومافضفضت عن هالمشاعر العذرية الا لصديقة عمرها شهد
وبداخلها رافضة رفض قاطع تصرح او تلمح بهالاحساس ... لانها مؤمنة ان مابني
على باطل فهو باطل.... وماتبي تخطيء في حق دينها واهلها .....
تناقضات كثيرة تحسها بحياتها .. وحبها الوليد لفهد يصارع امواج هذي التناقضات
والله يستر من الجـآي...




الضغط عليه زاد وامه وابوه مو مخلينه براحته .... السنين عدت وهم يبون يشوفون
ضنى لولدهم يفرح فيه ويريحه ... وسعود اللي يحب زوجته مازال صابر ومنتظر
الفرج من رب العالمين
ام راشد: سعود يمه مرتك على عيني وراسي بس الضنى مامثله .. ولاكبرت تبي من
يريحك ويصير لك سند بهالدنيا
سعود: يمه فاتن مو مقصرة بشي هذا هي تمشي على العلاج وان شاء الله ربي يفرجها
قريب
ابو راشد: وانت لمتى تنتظر ؟ لاكبرت وضاع عمرك ورى هالأطباء والأدوية اللي
ماشفتو منها فايدة .... وزوجتك اذا تعزك ماراح توقف بوجه سعادتك ... ولها الحشيمة
بنت عبدالعزيز يبقى قدرها مثل ماهو
سعود: يبه الله يهداك انا مرتاح مع زوجتي وما اشتكيت لاحد


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -