رواية حبي وكبريائي -13

رواية حبي وكبريائي - غرام

رواية حبي وكبريائي -13

محمد: بس شارع خليفة غير

منصور: ههه ياريال أستحى على ويهك...مامدالك معرس إلا من كم شهر
محمد: نغير جو
منصور: أحيد الريال من يعرس يودر هالسوالف البطاليه
محمد: عنبوه ... تباني أتم مجابلنها ليل نهار ... ياخي الدنيا نظر عين...خلنا نجحل عيونا بهالغراشيب
منصور: ههههههه بطبيع مايوز عن طبعه
محمد: عيل وين محمد علي عنك
منصور يضرب رأسه تذكر شيء: آوووف زين يابوك ذكرتني فيه كنت ناسنه
محمد: جيه وينه هو الحينه
منصور: نزلته في مكتبت زايد
محمد: وهذا أربعه وعشرين ساعة في هالمكاتب
منصور: تعرف خريج...وعنده مشروع بحث
محمد: بالتوفيق...أما أنا مالي وويع الرأس ودرتها وريحت عمري
منصور: خبل ماتنلام...عيل بودرها بعد ثلاث سنين دراسه
محمد يمسح لحيته: بالله عليك هالويه مال دراسه
منصور: ههههههه هو بصراحة هب مال دراسة...بس مال هياته
محمد: مشكلة إللي يعيب على غيره والعيب فيه
منصور: وأنا قلت ماأسوي جيه...بس عاد أنا بعدني حر لا معرس ولا شيء...شراتك
محمد: أقول لك شي...روح يب محمد تراك بطيت عليه..
منصور وهو يطالع في المنظره الجانبيه: ههههه أحسن لي بويه أسير من هنيه..هالشرطي من فترة يطالعنا بنظرات..جنا سادين الطريج
محمد: ماعليك منه هذا ربيعي..بس صدج مسوين زحمه...المهم سلم على محمد علي...وخلونا نشوفكم
منصور: إن شاء الله يبلغ...وأنت بعد سلم على الربع
محمد وهو يحرك سيارته: يبلغ
وهو في طريجه لمكتبة زايد يفكر شو بيسوي ويا عاليه...هو وعد محمد ولازم ينقذ أعز ربعه من هالحيه...بس شو الحل...هو أتفق مع مبارك بس مايعرف هل بتنجح هالخطه...بس لازم تنجح...يعني تحمل من ربيعها وتعقه على محمد...ماعليه ياعاليوووه دواج عندي يالخامه...
......
متعدله وحاطه روج ثقيل علشان تخفي الشحوب والتعب الواضح على ويها...لازم تظهر اليوم...ملت من البيت ونظرات خواتها وأمها المتشككه...حلفت وفاء ماتعطيها سيارتها وعايشة موب موجوده الحينه في البيت...فمافيه حل إلا تروح بتكسي...لاعة جبدها من البيت ومن كل شيء...
وفاء واقفه عدال الباب: وبعدج إلا بتظهري
عاليه: هيه نعم...مليت...خلاص ماروم أستحمل أكثر من جيه
وفاء: وبشوه بتروحي ووين
عاليه: أتصلت بنعوم بلاقيها في كارفور
وفاء: هي بتمر عليج
عاليه تلبس شيلتها: لا...
وفاء: عيل
عاليه: بروح بتكسي..وهي بتردني
وفاء بقهر: لا والله...وبتروحي بروحج في التكسي
عاليه: وليش لا...دامج حضرتج حلفتي ماتعطيني السياره
وفاء: صدقيني إن يتني جلطه بتكون بسبتج
عاليه تشل شنطتها: إن يتج جلطه بسبت نفسج...لأنج تكبري وتهولي كل شيء
وفاء تمسح بصبعها ويه أختها: وليش إن شاء الله الألوان كلها تقول مهرج
عاليه بسخريه: أعرفج تغاري مني...
وفاء: ماقول غير الله يهديج..الكلام وياج ضايع
عاليه: المهم يوم تيي يزووي خبريها إني في كارفور
وفاء حايسه بوزها: يصير خير
بعد ماظهرت عاليه من البيت وقفت على الرصيف لأنه بيتهم على الشارع تتريا يمر تكسي...ومانتبهت للشخص الواقف جريب منها وكان هو بعد يتريا تكسي...بس من شافها نسى كل شيء...ماصار يشوف غيرها...رغم مساوئها وعيوبها إللي ماتنعد...إلا إنه يحبها...يعرف إنه حب مستحيل وصعب يكون...وأمه دكتورة الجامعة أصلاً بترفض إنه يكون ولدها الوحيد له علاقة ببنت شرات عاليه...وهو في سرحانه المعتاد من يشوفها مانتبه إنها ألتفتت عليه وتمت أطالعه بستغراب...
عاليه حاطه أيديها على خصرها: نعم نعم شو فيك أطالعني جيه...حشى تقول هب شايف خير من قبل
محمود برتباك: آه يتأولي أيه
عاليه: شو أنت أصمخ ماتسمع...أقولك ليش أطالعني جيه
محمود نزل عيونه: ولا حاجه
عاليه رافعه حاجب واحد تفكر: أنت تسكن هنيه
محمود: أيوه جاركم
عاليه تذكرت: هيه الحينه تذكرت"أبتسمت وهي حايسه بوزها" أنت أمك دكتورة صح
محمود رفع رأسه يطالعها: أه في جامعة الإمارات
عاليه تأشر حق التاكسي: زين زين
أول ماوقف التاكسي عدالهم أشرت له علشان يركب هو بعد...صدج كان محمود مستغرب من تصرفاتها...الحينه فوق العشرين سنة من سكن في الإمارات...بس ماقد مرت عليه بنت إماراتيه بجرائة هالبنت...بس مع هذا مارفض...بالعكس كان مستانس وايد...
في نفس هاللحظه كان منصور بسيارته في الشارع الثاني ووياه محمد...
منصور: نلحقها
محمد: ليش ... شو نباها
منصور: إلا نباها ونص بعد...موب هذي الوسخه إللي ملزوم أنت الحينه تتيوزها
محمد: والله أموت ولا تكون حرمتيه هالزباله
منصور: شكلها ملت من شبابنا...وقررت تغيير للمصارى
محمد بضيج: أنت الحينه وين رايح
منصور: وراها طبعاً
محمد: انزين وبعدين
منصور: تعرف شكلها رايحه صوب كارفور
محمد: هيه شكلها
منصور: وهالمصري يمكن ربيعها اليديد
محمد: أخ يالقهر..وأبوي مايرمسني بسبت هالزباله
منصور: ماعليه بتنحل مشكلتك إن شاء الله...أنت بس تفأل خير
محمد يبند المسجل: رأسي عورني
منصور وقف السياره في مواقف كارفور وهو يراقب عاليه تنزل من التاكسي وبعد شوي نزل وراها محمود...وعلى ويهه أبتسامه نصر: لقيتها
محمد: شو هي
منصور: مبوني ناوي على خطه وبينفذها مبارك...بس الحينه عندي خطه أحسن
محمد: شو هي
منصور: أول شيء وين أبوك الحينه
محمد: أظني في المكتب بعده
منصور: زين زين
محمد معقد حياته: شو هو إللي زين
منصور: عطني رقم أبوك وبتعرف كل شيء
..........
واقفه عدال باب الصاله أطالعه وهي حايسه بوزها "ياربي شو يابه هذا بعد" وهو أول ماشافها وقف يبتسم..
جمعه: هلا والله ببنت العم شواخ
شيخة من دون نفس: هلا فيك يمعه...شحالك
جمعه يعدل نظارته: بخير طاب حالج..أنتي شخبارج
شيخة: بخير ونعمه...منصور هب موجود
جمعه: وعمتيه
شيخة: الحينه بتنزل...ولا أقولك بروح أزقرها
جمعه: أنا هب مستعيل...خليها على راحتها..."يأشر عليها" وبنت العم مابتقصر وياي
شيخة: تفضل يلس
جمعه: وين
شيخة: بسير أييب الفواله
جمعه: لا مايحتاي...أنا ياي أسلم بس
شيخة: لا مايصير
جمعه بقهر: يعني دوم أنتي جيه
شيخة بستغراب: شو بلاني
جمعه: كل ماأيي ماداني تيلسي وياي
شيخة: وعلى أي أساس أيلس وياك
جمعه: ولد عمج
شيخة: أنزين ... موب أخوي
جمعه: بسألج أنا سويت فيج شيء تكرهيني جيه
شيخة: يمعه شو فيك...وأنا قلت أكرهك!!
جمعه: كل شيء واضح
شيخة: مافيه أي شيء واضح..أنت تتوهم
جمعه: هههه يمكن لأنه نظري ضعيف
شيخة في بالها "سخييييييييييف": والله يمكن بسبت نظرك
جمعه والبسمه شاجه الحلج: عيل يلسي وياي شوي...
شيخة: أسفه عندي باجر تسليم واجب بروح أخلصه
جمعه: قلت لج مادانيني
شيخة: وليش مادانيك...المهم يمعه أنا بروح هكو أمايه نزلت...سلم على عميه
جمعه حايس بوزه: إن شاء الله يبلغ
ركبت شيخة فوق بسرعة ... ماصدقت تفتك منه ... فجت باب غرفة نورة بعد مادقت عليها الباب...
وهي توايج من الباب: منوه ترمسي
نورة تحط أيدها على السماعة: أصايل
شيخة لاحظت على ويه أختها إنه فيه شيء...حدرت الغرفة: شو فيه
نورة: صبري شوي "ردت السماعة مرة ثانية" هااا أصول موب ناويه تخبريني شو فيج
أصيلة تأخذ نفس: مافيني شيء
نورة: أصول حبيبتي أعتبريني أختج...فضفضي عن همومج
أصيلة: بخبرج في وقت ثاني موب الحينه
نورة بعد مايأست: على راحتج..
أصيلة: عيل برايج..أنا بخليج الحينه سلمي على شواخ
نورة: يبلغ..تحملي على عمرج غناتي
أصيلة: إن شاء الله
نورة: الله يحفظج
بعد مابندت عن أصيلة ألتفتت على أختها إللي يالسه بلهفه تبى تعرف شو فيها أصيلة: شبلاها أصايل
نورة بضيج: من صوتها جنها صايحه
شيخة: والله...أنزين شو قالت لج
نورة: ماطاعت تخبرني .. والله لو موب ليل الحينه ولا كنت سرت عندها
شيخة: يحليلها ياأصول ماعندها أخت تشتكي لها همومها..الله يكون بعونها
نورة: الله يكون بعونها...صح منوه تحت
شيخة حايسه بوزها: يمعه
نوره: ههههههه زوج المستقبل
شيخة: زوج المستقبل في عينج أنزين
نوره: ياختي الريال يموت فيج...هب زين كثر الجفى
شيخة: مايخصج أنزين...وجى تبيه حلال عليج خذيه
نوره: هو بصراحة مايباني ... يبى ست الحسن والدلال شواخ
شخية: انزين ممكن تغييري السالفة لو سمحتي...تعرفي وين منصور الحينه
نوره: شدراني فيه
شيخة: أتصل به بس مايرد عليه
نوره: يمكن عند ربعه
شيخة: يمكن والله
.....
يمسح لحيته إللي بدأ الشيب يظهر فيها بشكل متفرق وهو يطالع ولده بنظرات حارقه...
بس محمد كان يطالع أبوه بنظرات تحدي...وكأنه يقول له أنا برئ وماسويت شيء يستحق أنزل رأسي...أما منصور فكان حاير من بينهم...بس لازم ينهي هالمهزله...
بوسعيد يلتفت على منصور: شو هالشيء الضروري إللي بغيتني فيه
منصور يلتفت للجهه إللي يالسه فيها عاليه هي ومحمود المصري...وكانت ماخذه راحتها على الأخر...وصوت ضحكتها مسموعه بكل وضوح...: كنت أباك تشوف هالشيء "وهو يأشر بعيونه صوبها"
ألتفت بوسعيد يطالع من وين يأشر منصور...في البدايه ماعرفها...بس مع التركيز زين عرفها وكانت الصدمه واضحه على ويهه...
منصور: هذي عاليه إللي كنت تبى أدبس محمد فيها...سمعتها معروفه في كل العين...يمكن لو سألت أي واحد من الشباب بيخبرك عنها...يمكن محمد غلط يوم تعرف عليها...بس أنا متأكد إنه ماغلط وياها وتمادى...لأني واثق فمحمد...وأعرفه زين مازين...
ألتفت بوسعيد على محمد وتم يطالعه بتفكير وحيره...بعدين ومن دون أي كلمه أبتعد عنهم وراح...
كان محمد في نفسه يغلي من القهر...أول مرة في حياته يتعرض لموقف بايخ ويا أبوه...أعز إنسان في الكون...ومحمد يعرف زين مازين إنه أبوه يحبه أكثر واحد في خوانه...بعد هالموقف صعب ترد علاقته بأبوه شرات قبل صعب...فلا شعورياً مشى جدام صوب عاليه إللي ماكانت شاله هم شيء...وماخذه راحتها...لحقه منصور وحاول يمنعه بس ماقدر..
وقف عدال طاولتها...بعد مالاحظت ظل على الطاوله رفعت رأسها أطالعه بستغراب وصدمه...
محمد بسخريه: شو واحد يديد تضحكي عليه
محمود عاقد حياته: نعم يافندم...عاوز حاجه
محمد: سلامتك..."وعيونه أطالعها" مصري بعد...ماشاء الله مسويه كوكتيل..."ألتفت على محمود" كم دفعت فيها
عاليه أنفجرت عليه: أحترم نفسك أحسن لك
محمد: مشكلة إللي يرمس عن الإحترام وهو مافيه ولا ذرة إحترام
منصور زاخ محمد من أيده ويحاول يبعده: محمد لبسها...مافينا على الفضايح
كانت عاليه واقفه واطالعه بتحدي رغم شعورها بدوار ... في هاللحظه بالذات حست كل إللي حواليها يدور...وماحست بعمرها إلا طايحه تحت مغمي عليها...وكانت أول أيد أمتدت لها أيدين محمود...
تم محمد يطالعها بنظرات أشمزاز فترة وهي على هالحال طايحه تحت والناس بدت تتيمع حواليهم...بعدين أبتعد هو ومنصور...
....
طول طريقه للبيت وهو متلوم فولده...بس مع هذا هو أصلاً غلط يوم تعرف على وحده شرات هذي...بوسعيد ثقته في ولاده كبيره...وبصراحة صدمه محمد...عاد ينزل مستواه ويتعرف على وحده جيه...طول الفترة إللي مضت مالاحظ بوسعيد على واحد من ولاده بإهتماماتهم للجنس الأخر...كان دوم يقول ولادي موب مال بنات...و أخر شيء يفكروا فيه...بس طلع العكس...ومع هذا عدت على خير...
أول ماوصل البيت لمح أصيله تربع فوق...أستغرب في العاده من تشوفه تلزق فيه..."شو فيها هذي بعد"
حدر الصاله شاف حرمته عوشه يالسه تقطع فواكه...سلم ويلس عدالها...لازم يرمسها عن الموضوع...وبأنه عدى على خير...هي من يوم خبرها وهي زعلانه...ورافضه ولدها يتزوج حي الله وحده لايعرفوا أصلها ولا فصلها...
بوسعيد: شو فيها أصايل
عوشه: علمي علمك...عيونها منفخات من الصياح...سألتها ... قالت مافيني شيء
بوسعيد بستغراب: تصيح...شو يصيحها
عوشه بعدم إهتمام: يمكن متزاعله هي ومريوم
بوسعيد: لدرجة إنها تصيح
عوشه: هذي بنتك دلوعه
بوسعيد بتعب: الله يعيني على مشاكل هالعيال
عوشه: أنت سمع شوري ويوزها...شو بيفيدها هالعلام...وهي عاد موب لين هناك شاطره...
بوسعيد: شو تبيني أروح أدور لها معرس
عوشه: والله بنتي مافيها شيء...ويوها عرب من قبل إلا أنتوا ترفضوا...على شو مادلكم
بوسعيد: والله أصول هب فوق رأس حد...وهي في بيت أبوها ومتى مايها النصيب حياه الله
عوشه تبتسم: في عرب يبوها
بوسعيد معقد حياته: منوه
عوشه: تعرف عيال المرحوم عبيد بن محمد
بوسعيد: قوم أم مبارك
عوشه: هيه.. ولد أم مبارك خالد
بوسعيد بتفكير: بس هذا الله يهديج صغير
عوشه: صغير شو الله يهديك..نفس عمرها ويشتغل بعد
بوسعيد: موب مشكلة يشتغل ولا مايشتغل...بس صغير
عوشه: أنا شفته ريال والنعم فيه..والكل يمدحه
بوسعيد: والله مادلج...شوفي بنتج أول
عوشه تبتسم: المهم موافقتك أنت
بوسعيد بتفكير: هو الريال أعرفه...ويمدحونه...وبس بعد بنشوف البنت وخوانها
عوشه: زين
........
الساعة 12 نص الليل يوم سمعت أصوات وحركه في غرفة أمها...كانت تواها ناشه عن التلفزيون بعد ماملت منه...ولفت أنتباها الأصوات إللي من غرفة أمها...وقفت عدال الباب بتردد أدقه ولا لاء...يالله شو خسرانه...إذا كانت واعيه بترد عليها...دقت الباب شوي شوي...وبعد فترة سمعت صوت أمها الهادي من الغرفة...
فجت الباب كانت الشبريه فاضيه...بعدين سمعت حس أمها صوب الكبت...
أم مريم يالسه تحت عدال الكبت وعاطيه مريم ظهرها: شو
مريم أنتبهت لصوت أمها متغير...وهي تقترب منها: أمايه شو يالسه تسوي هالحزه
أم مريم: ماشي...أنتي ليش مارقدتي
مريم بعد ماوقفت عدال أمها ولاحظت الدموع إللي مبلله ويها الجميل...حست بنغزه قويه في قلبها: أمايه "يلست عدالها...ويودت أيديها" أمايه شو فيج...ليش تصيحي
أم مريم: أشتقت له
مريم أنتبهت للصور أللي منتثره تحت وعلى ريول أمها...كانت صور أبوها: حتى أنا والله أشتقت له رغم إني ماأعرفه زين
أم مريم تلوي على بنتها: تصدقي هالدرج من فترة طويله مافجيته...اليوم كل أحساسي وشوقي ولهفتي له أجبرتني أفج هالدرج وتذكره..
مريم وهي فحضن أمها: أمايه صح اليوم رحتي المستشفى
أم مريم وهي تحس بالبرد فجأه: هيه رحت...منوه خبرج
مريم: سونيا...ليش ماقومتيني علشان أروح وياج
أم مريم: مافيني أتعبج وياي شرات المره إللي طافت
مريم: وشو أخبار الفحوصات
أم مريم: بعدهن ماظهرن
مريم: ومتى بيظهرن
أم مريم تبتعد شوي وهي تفكر وتمسح دموعها: الأسبوع الياي
مريم: عيل بسير وياج...لاتفكري تسيري بروحج
أم مريم: إن شاء الله...المهم حبيبتي ياللا نشي...روحي رقدي
مريم وعيونها على ويه أبوها المبتسم في الصوره: ليتني لو عرفته
أم مريم: عاد قضاء الله...ماقدر لج تعرفي أبوج زين
مريم: أميييه أقدر أرقد عندج الليله
أم مريم تزخ مريم من خدها: ماعليه..رقدي...بس من فضلج مابى كورة قدم في الليل...تراني ماأروم لج
مريم أحمرت: شو أسوي.. لاشعورياً
أم مريم: لا تكوني بس تحلمي إنج تلعبي كوره وأنتي راقده
مريم: لا ... ماقد حلمت إني ألعب كوره...
أم مريم: ههههههه ماعليه...الله يعيني عليج الليله
مريم تبوس أمها على خدها: الله لاخلاني منج يالغاليه
أم مريم: ولا منج

------

الجزء السادس عشر


لين الحينه بعده في العين وبالتحديد في الجيمي...مع إنه عنده مشوار لدبي...لو ماالشيء إللي طلبه منه خاله مبارك يوديه لنسابه ولا كان راح على طول دبي...بس التأخير عند أهله شيء ضروري وأساسي...وهالعوزه شيء لابد منه...وفوق هذا وهذا الأمطار إللي ماوقفت من الصبح...بس هالمشوار لازم يروحه...لأنه يتوقف عليه وايد أشياء...ومحد غيره موجود...أبوه كالعاده مسافر...حميد عنده إمتحانات منتصف...يعني هم يسكنوا في الهيلي...وقوم خاله في الصاروي مشوار بحد ذاته...
شغل الأف أم وبما إنه الحينه الساعة ثلاث وربع...يعني وصلة أم كلثوم...وليش لا لين على الأقل ماتفج الأشاره الخضرا...في الشارع إللي هو فيها مافيه ولا سياره غير سيارته..أما الشارع المقابل ثلاث سيارات...وأخيراً صارت خضرا مابغت....فعلى طول بند الراديو كان توه متحرك...ماهي إلا لحظات...مرت من جدامه سياره قدر يلمحها فضيه خلت سيارته تلف لف...حس كل الدنيا أدور به...كانت الضربه قويه من جدام...ضرب رأسه بالسكان وحاول يتمسك به بكل قوته...حتى ريوله في هاللحظه ماحسبهن...كان كل إللي حواليه يدور...بعد فتره مايعرفها كم...حس بهدو بعد هالدوران...بس مع هذا مارام يفج عيونه بسبت الدوار إللي حسبه... سمع حشره وأصوات ناس تزاعج...سمع ضربات قويه على اليامه إللي عداله...وبصعوبه رفع رأسه بألم وفج عيونه..أول شيء شافه مقدمة سيارته إللي أنعدمت من جدام...زخ رأسه من القهر...
ريال من برع السياره يفج الباب: سلامات يا الأخو سلامات...عسى ماتعورت "بنظرات تفحصيه"
سعيد وبعده زاخ رأسه بألم: والسياره الثانية
الريال: متعوره وايد...بس إن شاء الله الأسعاف بتوصل الحينه
سعيد بألم: أخ ريلي..اسئلك عن إللي في السياره...شعلي أنا من السياره
الريال: تراه قلت لك الحرمه إللي فيها متعوره وايد...وأن ماخاب ظني حامل
سعيد: ياسلام...كملت
الريال: ماعليك...موب أنت إللي غلطان
سعيد: حتى لو
وبعد لحظات سمعوا صوت الأسعاف وصلت والشرطه إللي أثنين منهم أقتربوا من سيارة سعيد وحاولوا يطلعوه من السياره وهو يتألم بسبت ريوله...بس كل هالألم راح ولا حس به يوم شاف الحرمه وهم شالينها على نقاله وكلها متسبحه من الدم...وسمع من بعض العرب المتيمعين إنها تنزف "الله يكون في عونها...وينجيها إن شاء الله" ركبوه سيارة الأسعاف...وعلى طول لمستشفى التوام...كانت أصاباته خفيفه...اللهم بعض الرضوض البسيطه في ريوله وأيديه...
كان أول الواصلين من أهله خاله مبارك وحميد والخوف مبين فعيونهم...بس من شافوه بخير وأصاباته خفيفه أرتاحوا...
مبارك يالس عداله: على منوه الغلط
سعيد: أنا كنت ماشي في طريجي...ماأشوف إلا وسياره طايره جدامي
حميد: على العموم سلامات ماتشوف شر
سعيد يلتفت على أخوه: أباك تسأل عنها
حميد بستفهام: عن منوه
سعيد: إللي داعمتني
مبارك معقد حياته: وبعد حرمه...صدج إنهن مايعرفن يسوقن
سعيد بضيج: حالتها خطيره
مبارك وحميد: الله يكون بعونها
حميد ينش: تباني أروح اسئل عن حالتها
سعيد: تسوى خير...لأنها بعد حامل
مبارك: لا حول ولا قوة إلا بالله
ظهر حميد من الغرفة إللي كان فيها أخوه وراح وسأل عن الحرمه وحالها...عرف إنها في غرفة العمليات وحالتها خطيره...وهو راد شاف عمر ياي مستعيل وهو معقد حياته أستغرب منه...
حميد يزقر عمر: بوسالم "يرفع أيده يأشر له" بوسالم
عمر يا صوبه وشكله مستعيل وايد ومتضايج بعد: هلا حميد
حميد: سلامات عسى ماشر
عمر: حد من الأهل مسوي حادث
حميد: سلامات سلامات...وعساهم ماتعوروا وايد
عمر يمشي وحميد يمشي وياه: والله توني بس واصل...وماأعرف شيء...بس الله يستر
حميد مابغى يضايجه أكثر بأسئلته...بس قرر يروح وياه...
عمر: وأنت شو تسوى هنيه...سلامات
حميد: سعيد
عمر وقف عن المشي: شبلاه سعيد
حميد: سوى هو بعد حادث...بس لاتخاف ماتعور وايد..إلا شوي رضوض
عمر: الحمد لله...اللهم لاعتراض...بس شو ها كل الحوادث اليوم
حميد: قدر...سبحان الله " كان إحساس حميد صح بإنه هالحرمه إللي مسويه حادث من أهل عمر...الله يعينه بصراحة لأنه حالتها خطيره"
تمت في غرفة العمليات فوق الست ساعات...وكانت حالة عمر صعبه بما إنها أخته الوحيده...وبعد فوق هذا كله يعتبر نفسه هو السبب الرئيسي في إللي صار لها...لأنها طالعه من بيته بعد نزاع كلامي حاد دار من بينهم...بدل مايواسيها ويوقف وياها تم يلومها وينتقدها...فطلعت من البيت تصيح وحالتها حاله...فايزه صح إنسانه متهوره وايد...وكانت أول غلطاتها زواجها من صلاح...كانت وقتها مراهقه في الــ18 من عمرها...ضحك عليها بكم كلمه حلوه وأوهمها بحبه...وإنه مايشوف غيرها...كان وقتها محد يقدر يمنعها...حاول عمر بس كل محاولاته فشلت...لأنه فايزه تعودت إللي تبيه تنفذه لو شو...ومن عرست سافرت ويا ريلها بلاده...بعد 4 سنوات ردت البلاد مطلقه...بطبيعة الحال مابيستقبلها عمر بترحيب بعد الفضيحه إللي سوتها...وظلت علاقتهم متوتره من وقتها...وبعد فترة تزوجت مرة ثانيه بس هالمرة من مواطن كبر أبوها...تمت فترت هالزواج سنتين كانت أحلى سنتين عاشتهن فايزه...راشد رغم الفارق العمري إللي من بينهم بس كان يموت فيها...بس لحظات السعاده إللي عاشتهن ويا راشد أنتهت بوفاته بجلطه...وكانت هي حامل في شهورها الأولى...والحين هي في السادس...كل هذا عمر كان يخبر سعيد أعز ربعه...إللي يالس يصبره ويقوي عزيمته وبإنه أخته بتصح وبتقوم بالسلامه...سعيد رغم التعب الفضيع إللي يحسه واللزج إللي منتشره في كل أنحاء ويهه بسبت الجروح ...إلا إنه رفض يرد البيت يرتاح وقرر يتم ويا عمر...لأنه يعرف زين ماعنده حد غيره...حتى ربعه إللي مطيح وياهم أبعه وعشرين ساعة ولا سألين عنه...بعد طول إنتظار ظهر الدكتور وخبره بأن أخته نجت بس الجنين كان مستحيل أنقاذه...لأنه الضربه كانت قويه عليه...من هذاك اليوم عرف فايزه...وبدأ معرفته فيها تزيد كل يوم...أنصدم عمر بعد سنة من هالحادث ياه سعيد يطلب أيد فايزه...طبعاً رفض وعارض...لأنه يعرف شكثر سعيد متعلق ببنت عمه...ويعرف زين إنه عمره هالشعور إللي بين سعيد وفايزه ماكان حب ولا بيكون...
أنجلب على جانبه الثاني وهو يمسح ويهه يحاول يبعد هالذكريات عنه...الساعة الحين ست ونص وهو من صلى الفير ماياه رقاد...نش بسرعة ماباجي شيء عن الدوام...وبعدين وراه أصيلة...من هذاك اليوم محد يشلها غيره...بعد ماتلبس وعدل غترته ظهر من الغرفة لقى أصيلة تترياه تحت...وهم في الطريج...طبعاً كالعاده هدو...لا هي تتجرء وتنطق بحرف...ولا هو له نفس أصلاً يقول شيء...سمع تلفونه...تم يطالع الرقم...أول شيء ماعرفه...بس بعدين بعد تركيز تذكر إنه رقم بيت عمه...قال في باله محد غير مريم...أخيراً قررت تسأل وتتصل...من ملجوا وهو عاطنها الرقم...بس ولا مرة أتصلت فيه...
سعيد وهو يبتسم بعد ماتأكد إنها مريم: هلا والله بالزين
مريم: سعيد أنت وين الحينه
سعيد أستغرب من حسها: بعدني ماطلعت من الحاره
مريم: أباك أتيا بيتنا الحينه
سعيد: ليش
مريم أنفجرت صياح: بس تعال بسرعة "وبندت"
سعيد يطالع تلفونه وهو مبهت...ولف من الدوار بسرعة يرد للحاره مرة ثانية...وعلى طول لبيت عمه...وأصيلة موب فاهمه شيء...
.........
اليوم أول مرة أطوفها صلاة الفير...تعودت كل يوم أمها من يأذن الأذان تكون يالسه عدالها تقومها...اليوم كل شيء تغير...نشت هي بروحها على أشعة الشمس إللي أتسللت من بين الستاير... رغم أشعت الشمس إللي تبعث الدفئ...إلا إنها كانت تشعر ببرد فضيع...طاحت عينها على أيد أمها الرقيقه على بطنها...مسكت أيد أمها ووخرتها عنها...بس تفاجأة أنه أيدها بارده بشكل غير طبيعي...تأكدت إنه سبب هالبروده أمها...نشت بسرعة ووخرت البطانيه عن ويه أمها...أنصدمت أكثر يوم شافت ويها شكله غير...أول مرة تشوفه جيه...
مريم وهي تتحسس ويه أمها البارد بستغراب: أميييه "علت صوتها شوي" أمايه ... أمايه " يلست أدزها على جتفها شوي شوي...بس أمها ولا حركه...بدت الدموع تنزل من عيونها وكأنها بدت تفهم شيء رهيب ماكانت متوقعتنه...أو بالأصح هب مصدقتنه...أول شخص خطر على بالها سعيد...نشت بسرعة تربع صوب حجرتها أدور رقمه...واتصلت به بعدين ردت غرفة أمها مرة ثانية...تمت أطالعها من بعيد...وهي خايفه يكون إللي هي خايفه منه...بعد فترة سمعت حد يدق على الباب ربعت تفج الباب...كان سعيد...زخته من أيده ودخلته الغرفة...
سعيد: شو فيج حبيبتي تصيحي "يمسح ويها"
مريم تلتفت صوب أمها: أمايه ماتتحرج"وتأخذ نفس بصعوبه" بااارده
سعيد أبتعد عن مريم واقترب من عمته وهو يطالع ويها الشاحب...حط أيده على يبهتها "بلع ريجه بصعوبه" حط أيده على رقبتها مكان النبض"كانت مريم زاختنه من كندورته وكلها تتنافض...
مريم يرته من كندورته: شو فيها أمايه
ألتفت صوب مريم ... كان كل شيء مبين على ويهه ... بس لازم يحميها من أي صدمه ... لوى عليها بقوه ... مريم مارامت تتحمل الصدمه لأنها فهمت كل شيء ... وعرفت شو صار لأمها ... عرفت إنه خلاص فقدت أعز البشر ... كانت أول ردت فعل من مريم إنها طاحت من بين أيدين سعيد مغمى عليها ......
........
مر أسبوع ونص من توفت شيخة...مريم في أول يومين من العزا كانت حالتها سيئه...لدرجة إنها في اليوم الثاني أجبرها أخوها تروح المستشفى ورقدوها...ماخطر على بالها إنه أمها حبيبتها كانت تعاني في قلبها...كل هالفترة تعاني بروحها...طبعاً إللي رقد وياها عمتها عوشه...لأنه مها تعبانه بسبت حملها...ومستحيل يخلوا أصيلة ترقد وياها...
أم سعيد يالسه فوق الشبريه المقابله: يمكن يرخصوج باجر
مريم تعدل يلستها: زين
أم سعيد: مريوم حبيبتي تراه حالج موب عايبني...حتى أكل ماكليتي شرات الناس
مريم: كليت
أم سعيد: أنا ماشفتج كليتي شيء
مريم: مابيي سعيد اليوم
أم سعيد: بيي يمكن بعد شوي
مريم: وأصيلة
أم سعيد: يمكن تيي وياه
مريم: عمووه خلي أصول ترقد وياي اليوم
أم سعيد: هههه شو مليتي مني
مريم تبتسم: لا فديت عمرج...بس نفسي لو أتم وياي أصول اليوم
أم سعيد: إن شاء الله...من يوافق سعيد هب مشكلة
سعيد يوايج من الباب: حد زقرني ...
أم سعيد: ههههه لا فديتك محد زقرك...قرب...عيل وين أختك
سعيد: قريييييب..."يرها من أيدها كانت وراه" هذي
مريم تيلس وتعدل شيلتها...دوم سعيد ينقهر من هالحركه...مع إنه ريلها بس مع هذا تستحي تظهر شعرها وترتبك وايد بوجوده...
سعيد حبها على يبهتها بعد ماسلم على أمه: شحالج غناتي
مريم: بخير ربي يعافيك...وأنت شحالك
سعيد يلس عدالها على الشبريه: بخير دامج أنت بخير
أصيلة: شحالج ميمي
مريم تبتسم: الحمد لله...وأنتي
أصيلة: والله تمام ... عايشين
سعيد يطالع أخته بنظرات...رد يطالع مريم: باجر بيرخصوج
مريم: أحسن مليت من هالشبريه
سعيد: ماياج حد غير مترف
مريم: ين حريم ماأعرفهن...عموه تعرفهن
أم سعيد: حريم قوم مبارك بن سيف
سعيد: آهااا
مريم اطالع أصيلة: سعيد
سعيد: لبيه
مريم: لبيت حاي...أبى أصول ترقد وياي الليله
سعيد عقد حياته: شو أمايه موب كافيه
مريم: لا ماقلت جيه...بس نفسي أصول تبات الليله وياي
سعيد: أنا ماعندي مانع بس بعد أمايه بترقد وياكن...نحن مانخلي بنات بروحن
طبعاً وافقت لأنه مستحيل سعيد يوافق إنهن يتمن بروحهن من دون مايكون وياهن حد كبير...مريم رغم أحزانها على فقدان أعز إنسانه في هالعالم...إلا إنها قدرت تلاحظ تغير أصيلة...وملامح الحزن الواضحه في عيونها...وطول وقتها ساكته وتفكر...مريم تعتبر أصيله أقرب الناس لها بعد أمها الله يرحمها...بس مع هذا تلاحظ إنها موب وياها...وبالذات في

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات