بارت من

رواية وصية قلبت حياتي -17

رواية وصية قلبت حياتي - غرام

رواية وصية قلبت حياتي -17

سحر : وهي تشهق وتنتفض وأنت السبب في ذلك لم هجرتني لم أشعرتني أني ولا شئ في حياتك ,, تتركني وقد كان زفافنا على الأبواب لقد آلمتني وجرحتني في الصميم ,,
خالد : وهل نسيت لم .. الم تفكري في ما فعلته.. الم تخجلي من نفسك ..وهبتكِ حبي ومشاعري ومالي أيضا عن طيب خاطر وصفاء نفس .. لكنك .. تمردتِ علي ,, ولم ترعي مكانتكِ في قلبي ..ثمـ تأتين وتلومينني .. ثم ارتفع صوته وأبتعد عنها ثم ماهذا الرسائل التي كانت في جوالك .. انكِ تكلمين أحداً غيري .. أليس كذلك اعترفي ؟
سحر : ودهشة اعترتها وقد تلون وجهها بلون الخوف .. أتشكُ في يا خالد ..
سحر : ما كنت لاشك فيك لولا هذه الرسائل .. التي نفرتني منك .
سحر : (ووجدتها فرصة أن تُغيضه وتقهره حتى يطلقها ) نعمـ اعترف لك أني كنت على علاقة مع ابن جارنا .. وكنت اكلمه منذ فترة طويلة لأن لديه مشكله وعرض علي أن أساعده في حلها !!!
خالد : وشقت صرخته المكان .. كفـــــــــــــــــــى ...وتعترفين أيضا ..
ثم صفعها على خدها صفعة تجمع فيها الغيظ المحتبس
سحقاُ لكِ يا فاسقة .. سحقاُ الحمد الله إذ أبدلني بابنة عمي وزوجتي خيراً منكِ وأشرف ولا أظن أن هذا الذي في بطنك هو مني بعد ما سمعتهِ .. أنتِ طاااااااااااااااااااالق ..
سحر : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الآن عرفت سر انصرافك عني متزوج من ابنة عمك ثم بكت بقهر .. أتتهمني في شرفي يا خالد ما كنت أظنه منك .. أنا حقا كنت احادث ابن جارنا لكن قسما لم أجرؤ على حرام أبدا ... ثم انخرطت في بكاء عميق .. اخرج من هنا لا أريد أن أراك واهنأ مع ابنة عمك ..
خالد : ومن قال لك أني سأمكث أصلا .. يا خسارة تلك الأيام والسنين يا خسارة قلبي الذي وهبته لك ..وخرج من بيتهم بعدما صفق الباب وراءه واسودت به دنياه .. لم يكن يدري إلى أين يتوجه لقد شعر بالألم والوجع .. تمنى وقتها لو انه ما عرف سحر ولا عرفته ..
قادته خطواته إلى بيته كان حقاُ يشعر بالضعف وقتها ..
كل شئ يذكره بها .. وبذكرياتهما معا .. ضحكاتهما .. سعادتهما .. حزنهما وحديثهما ..
( آآآآآآآآآآآآآآآه لماذا يا سحر جرحتيني لقد قتلتيني .. ليتني ما عرفتكِ يوماَ ولا رأيتكِ )
مرت الأيام بسرعة وانشغلت رباب في تجهيزات عُرسها هي وهند وقد تكفلت والدتها بالذهب وهاهي تعيش الفرح وليالي السعادة بكل دقائقها .. ولم لا فقد أُزيحت سحر عن طريقها وبقيت هي المتفردة على عرش حبيبها .. وقد وبقى على العرس يومان .. وتزف إليه عروساً ..
خطب مؤيدا ابنة عمه هناء وتمت الموافقة ,, وثم عقد قرانه عليها ..
فهي هادئة الملامح .. جميلة الخلق لا يزيد عمرها عن 19 سنها..
لم يشعر بالفرح كثيراُ كان مستغرق في تخيلاته لو أن هذه رباب .. أحس بتفكيره أنه يظلم عروسه فانصرف بعد جلوس نصف ساعة معها .. لم يحتمل الجلوس .. على الرغم أنها أعجبته لكنه كان يحدث نفسه بالطبع ليست أجمل من رباب !!
وانصرف تاركاَ عروسه متسائلة ما سر وجومه وسرعة انصرافه ؟!!
خالد كان يتعذب في اليوم ألف مرة فحسرته على ماصار تمزقه .. كيف تخونه وتستغفله بهذه البساطة .. كان جسداً بلا روح .. فقد تمزقت روحه في تلك البلاد !
عزمت سحر أن ترجع خالد إليها واستنفدت كل حيل الأنثى ومكرها .. فقد وُلدت روح الانتقام فيها من تلك التي فضلها خالد عليها !
فسترجعه إليها بزعمِ أن الطلاق لا يقع لأنها كانت حبلى .. وأقسمت لن تدعهما يهنئان خالد وعروسه .. ستنتزعه من أيديها .. ولم لا فقد خلى لها الجو بعد أن سقط حملها نتيجة للمؤثرات النفسية عليها .. وبدأت هي والشيطان يخططان كيف ترجعه لها ؟!!

الجزء (16)

وارتدى الكون رداء الفرح
وأشرق قلبي بالسعادة
فهاهي أيام الوحدة والحزن
وليالي الوجع
ستنقضي ويحل محلها ..
الأمل .. والأنس
والحبور ..
أخيرا رست سفن مشاعري
بعد التشتت والتيه ..
في مرســاه..
كيف أصف سعادتي لكم ..
بأي المعاني أصوغها .. وأنقلها إليكم ..
ففرحتي أكبر من تكتب ..
أن أردتُ تسطيرها تتوه مني الحروف
وتتبعثر الكلمات
وقبلها الخلجات ..
يكفى أنكم معي ..شاركتموني ترحي وها أنتم ستشاركونني فرحي ..
في بيت سعاد ( والدة رباب ) كانت التجهيزات على قدم وساق فالفرحة لا تسعهم والسعادة تغمرهم .. هاهو أولى همومها ينجلي .. فسُتزف رباب لمن ُيسِعدها بالطبع !!
سعاد : رباه لك الحمد أنعمتّ علي بالاطمئنان على ابنتي الغااليه ..يارب أسعدها ووفقها
( وبحدس الأمومة ) يارب ابعد عنها الشر وأهله ..
..
تم اختيار القاعة في المدينة التي يسكن فيها خالد فهي تقع في الوسط بين المدينتين ..وقد تكفل بأمور الزفاف سعاد والخالة لطيفه ..نظرا لا انشغال العروسين بأمورهما ...
..ورباب تعيش هذه اللحظات وهي تشعر بالتعب والوهن فالوقت كان قصيراً جدا للحد الذي لم تستطع فيه شراء لوازمها كاملة فقد فضلت أن تؤجل الكماليات إلى بعد الزواج ...
لمـ يفارقها أبدا منذ اللحظة التي ُخطِبت حتى الآن ذكرى زواجها السابق فهاهي تعيد الكرة نفسها والمواقف نفسها باختلاف الشخص فقط ..
الشخص الذي كان وللأسف قلبه ملك لأخرى !
شعور بخوف خفيف وقلق يعتريها من خالد .. لا ننكر سعادتها بـ طلاق خالد لسحر وصدمتها في نفس الوقت من حملها منه وهتفت بقهر
( هذا يعني أن العلاقة بينهما وصلت لحد كبير .. وتجاوز لـ للحدود رغما أنهما زوجان)
لكن ما يهم هو الحاضر فقط ! فالماضي صفحة وطُويت .. وسأنسيكَ سحر واسمها !
في اليومين قبل الزفاف سافرت إلى والدتها ومما أراحها هو سفر زوج والدتها كعادته .
....
هند كانت تعيش أجواء جميلة مع هيثم ف كلا منهما يبادل الآخر الحب والاحترام ..
على الرغم أنهما لم يحظيا بلقاء بعضهما غير ليلة عقد القران ,, إلا إنهما متواصلين أغلب الأوقات روحيا كأي خاطبين عاشقين ..
زواجها بعد زواج رباب بشهر .. وقد أتمت تجهيزاتها كلها ماعدا أمور بسيطة لا تُذكر ..
في الصباح الباكر كانت مستلقية على سريرها وهي مرتدية بيجاما وردية و قد رفعت شعرها وتناثرت خصلاته على وجهها بإهمال و تتابع رنين محمولها وهي مستغرقة في قراءة مجلة ..
ضغطت على الزر الأحمر بلهفة ..
هند : أهلا ومرحبا بـ نوور عيوني
هيثم : هههه سلمت عيناك الجميلتان يا فؤادي ..آآآآآآآآآآه اشتـــــــقت لك لا أستطيع أن أصبر لحين الزفاف ..
هند: { ابتسمت في حياء } اصبر فالزفاف بعد شهر .. والأيام ستنقضي بسرعة ...
هيثم : ليتني جعلته هذه الأيام ..
هند : لااااااااا بالطبع لن أرضى فصديقتي اليوم زفافها .
هيثم : حقا .. مبارك لها ..
هند : بارك الله بك .. ؟
هيثم : وهل ستحضرين الزفاف ؟
هند : بالطبع هذه صديقتي مثل أختي ..
هيثم : أعانكم الله إذن على مشوار الطريق ..
هند: هههه ساعة ونحن عندها ..
هيثم : هذا يعني أنكم بالطائرة ستسافرون ؟
هند : نعم ... بالتأكيد .. الساعة السابعة مساء
هيثم: صحبتكم السلامة قلبي ..ولا تنسي أن تهاتفينني بعد وصولكم فورا ..
هند : بالطبع .. سأهاتفك .
بعد انتهاء المحادثة ضمت جوالها الى قلبها ( آآآآآآه فدتك نفسي يا حبيبي .. أبقاك الله لي )
ثم تااابعت قراءة المجلة .

وأما في منزل نورة فلا يقل حماسهم واستعداداتهم عن سعاد .. فكلهم يعيشون الفرحة ذاتها ..
فنورة كانت مرافقة أختها في تجهيز بعض الأمور لرباب مثل الذهب فلنورة ذوقا رفيعا وخبرة فيه وذلك لعشقها للذهب ..

أما ذلك القابع في حجرته .. المنزوي لوحده وقد زاد به الضيق والوجع .. كلما حان اقتراب موعد الزفاف كان يشعر بحبلٍ يطوق على رقبته ليضيق أنفاسه ..
آآآآآآه مولاي ارحم قلبي الموجوع ... رباه اربط على قلبي فهاهي من أحببتها ورجيت وصالها ستزف اليوم إلى غيري وقد انقطع آخر أمل لي بها !
لمـ يفكر بعروسه ومشاعرها إذ كان متجاهلها وقد لا حظ الكل عدم مبالاته بها مما أثار ضيقهم عليه .. وأسفهم على حاله ..
كان يرى الفرحة في وجه أمه وسمر والحماس البادِ عليهم فيزيد ألما ( ليتني مثلهم أفرح مثلهم وليت هذا اليوم كان لي وسرح بتخيلاته بعيداً حيث رباب بفستانها الأبيض وهو واقف بجانبها يتبادلان الابتسامة ونظرات الحب والأنُس )
بالمقابل { هناء } تفكر وتحدث نفسها لم مؤيد هكذا يتجاهلني أنه حتى لمـ يفكر بالاتصال بي بعد الملكة لمـ يشعرني مثل صديقتي رغد فخطيبها يكلمها في اليوم أكثر من مرة أنه يغدق عليها بالهدايا يشعرها بقيمتها لديه .. بعكسي أنا .. ماهذا الحظ الردئ ؟!!وسقطت دمعة حارة على وجنتيها .. ( لكن لم لا أكلمه و أكون أفضل منه ربما هو يخجل من ذلك .. نظرت لشاشة جوالها وأخذت تنظر إلى رقمه الذي حفظته من كثرة ما تتأمله وترجو اتصاله !
( وهو لاهٍ عنها .. في خبر كان .. )
ترددت في البداية ثم تشجعت و دقائق ..وإذا محموله يرن ...
انتبه من تخيلاته لاهتزاز الجوال على الكوميدنو وهو غارق في تخيلاته .. نظر إلى الرقم أنه لا يعرفه .. ثم أجاب المتصل ... بنفس متضايقة ..
هناء : آآآآالو ..
مؤيد : ( لفته الصوت الرقيق المشوب ببحة جاذبه )
نعم ..
هناء : ( وهي تقاوم اهتزاز الجوال في يدها وارتعاشه ) السلام عليكم ..
مؤيد : وعليكم السلام .. من معي ؟
هناء : ( بسؤال استنكاري ) الم تعرفني هناء .. خطيبتك .. ما أسرع ما نسيتني )
مؤيد : أوووه أهلا هناء المعذرة لم أعرفكِ ..
هناء : يحق لك ألا تعرفني !! وهل عرفتني أصلا ؟!!
مؤيد : نعم ماذا تريدين .. الرجاء إن كان اتصالك لكي تلومينني فأنا لستُ مستعد أطلاقا لا أن أسمعك .. فما بي يكفيني ..
هناء : ( وفمها يهتز دلاله على غيضها وقرب بكاءها .. أنا أصلاُ أخطأ ت حينما هاتفتك .. كنت أريد أن أكون أفضل منك لكنك لا تستحق أبدا . .)
ثم أغلقت الخط في وجهه ..
شعر بالغليان والغضب أهذه تقفل الخط في وجهي ؟!!!
ثمـ عاود الاتصال بها ولم تجبه في المرة الأولى وأجابت في المرة الثانية وكان قد استشاط غضباً
مؤيد : وبصوت عاالٍ يصم الآذان ..
أنتِ تأتين وتقفلين الخط في وجهي ثم قال ساخراً يبدو أنكِ على مستوى عالٍ من الأدب والاحترام ..
هناء : نعم وهل في ذلك شك يا دكتور مؤيد !!!
وبعد سيل من الكلمات الغاضبة ... أغلق الخط في وجهها كأنه بذلك يريد أن يرد لها ما فعلته ولكي تحس بنفس شعوره..
صدُمت هند بفعلته وأخذت تبكي حظها العاثر .. كنت أظن أنه سيرضيني ويعُلن أسفه لكنه بلا احســــــــــاس ..
هي لمـ تستطع أن تمنع المشاعر الوليدة في قلبها ولا أن تضع لها حداً فقد انبثق حبها له من ذاك اليوم الذي عُقد فيه القران .. شعرت بميلٍ نحوه وإعجاب تحول إلى حب لكنه من طرفٍ واحد !
بينما هو يشعر تجاهها بلا شعور .. ولا ميل .. صحيح أعُجب بها وقتها لكن سرعان هذا الإعجاب ما تبخر أمام حبه لرباب ...
كان بين الفينة والفينة يلوم نفسه على تقصيره معها وتفريطه في حقها ..لكنه يشعر بأن فهو يشعر بأنه لا إرادياً يفعل ذلك ... شئ أقوى منه ,, يدفعه لذلك { قلبه }
في الثامنة مساءً كانت هند وأمها وأخوها أيمن قد وصلوا إلى مطار المدينة التي ستسكنُ فيها رباب ,,
وقد استقبلهم فيصل ورحب بهم وبالغ في الحفاوة .. وأوصلهم إلى القاعة ..
وهند طوال الطريق قلبها يخفق بشدة من شدة فرحتها برباب وكانت تدعو الله لها أن يوفقها في حياتها الجديدة ..وأن يبعد عنها كيد سحر .. الذي بالطبع أخبرتها بخبر خالد وسحر وكانت ردة فعلها قوية إذ لامتها وعاتبتها على تقبلها الأمر بكل بساطة ..وعادت بذاكرتها إلى الحوار الذي دار بينهما ..
هند : ماهذا يا رباب كيف رضيتِ بذلك أنكِ حمقاء .. سكوتكِ على ذلك يعني أنك فتحتِ الباب على مصراعيه لـ خالد ..كان يجب أن تتخذي موقفاً قوياً ولا تكوني هكذا ..
رباب : أنا أريد أن أكسبه لا أن أخسره من البداية ..
هند : أي كسب ستكسبينه بل خسرتِ أنه لن يتواني عن جلبها لبيتك وفي منزلك سيتوقع أن ردة فعلك مثل ما وقتِ ما علمتِ بالخبر ..
رباب : يا هند أنتِ لا تعرفين أي شخصية هو ستكون ردة فعله قويه علي إن اتخذت موقفا عكسياَ ولكم تتصوري تقديره لي حينما أخبرته أنه لا مانع لدي لقد رمقني بنظرة لن أنساها كانت نظرة
( شكر وتقدير ) وكانت عيناه تلمعان للحدِ الذي نطقت به كلاماً كثيراً قد وصل إلي ..
هند : لكن يجب أن توضحي له أن الأمر بات يقلقك ويؤذيك ..
رباب : لقد علم ردة فعلي وموقفي وعلى كل سأتحمل نتيجة موقفي ..
هند : وأتمنى لك التوفيق من كل قلبي .. صدقيني ما قلت ذلك غير خوفا عليك وحرصا على مصلحتك .. لا غير
رباب : أو تخبرينني بذلك لا أشك أبدا في حرصك علي ... ولكننا رغم أننا صديقتان ونتوافق في كثير من الأمور إلا هناك آراء نختلف فيها ..
هند : بالطبع ليس اثنان في الوجود يتفقان على كل شئ !!
بعد مسافة نصف ساعة كانت قد وصلت للقاعة ...
دخلن هي ووالدتها ورحبن بها سعاد وأخواتها وهناك دخلت عند المزينة التي حضرت خصيصا لأجلها ..
خالد وما أدراكم ما خالد .. رغم جرح قلبه إلا انه حاول أن يصنع الفرحة في وجهه ويتظاهر بالسعادة وهو في داخله ينزف .. لم يستطع أن ينسى ما فعلته سحر أنه يشعر بسكاكين تغرس في قلبه إذ كيف غافلتني الفترة الماضية وأنا من كنت كالهائم بل كالأبله ..
أغمض عينه وأخذ يتنفس بعمق لن أجعلكِ يا سحر تكدرين هناءي فهذا اليوم لي أنا ورباب برغمـ أنفكِ يا خائنة ...وفي نفس الوقت كان يحس بالعبرة فكم تمنى وجود والده في هذه اللحظة التي طالما رسم لها وحلم بها ... أنه يشعر بالوحدة رغم الضجيج من حوله ..
( استغفر الله العظيم .. أمن بدايتها أنا هكذا )
أرتاح نسبيا .. ورسم ابتسامة باهتة على ملامح وجهه .. يخفي بها شجونه ..
ومسح دمعة شقية تمردت على خده حتى لا يلحظها أحد .. من الحضور ...
بعد الموقف الذي جرا بين مؤيد وهناء استسلمت للبكاء ودخلت عليها والدتها وفُجعت لبكاءها وبعد ترجي من أنها أن تعلم ما الذي يبكيها ...
هناء : هذا مؤيد يا أمي أنه لا يحبني لقد أسمعني كلاماً قاسياً .. واكتشفت انه لا يريدني ويبدو أنه مغصوب علي ..
أم طارق : لا يا بنيتي هذا خلاف عارض بينكما وسيزول ولا أعتقد انه مغصوب ليس طفلاُ يغصب على شئ لا يريده بل أمه أخبرتني رغبته بالزاوج .
هناء : ولما إذن يعاملني هكذا بكل جفاء وصدود أحُسٍ أن هناك حواجز وحواجز بيننا .
أم طارق : لا تكدري نفسك يا حبيبتي لا أحب أن أرى مدللتي هناء تبكي .. سأحل الموضوع بنفسي ..
هناء : إذا استمر على حاله أخبريهم أني لا أريده ..
أم طارق : يا ابنتي حكمي عقلكِ هذا سبب تافه جدا .. بالعكس مؤيد إنسان خلوق وعاقل لكن ربما هناك أمرا ما جعله يتصرف هكذا ...
هناء : (زادت في البكاء ) وماهو الأمر يا أمي غير أنه لا يحبني أبدا..
أم طارق : ( وقامت بالمسح على شعر ابنتها بحنان ) لا تضيقي صدركِ الأمر بسيط ... ثم انصرفت عنها ..
أم طارق تتميز برجاجة عقلها وتقديرها للأمور أنجبت خمسة أربعة ذكور وهناء هي الأنثى الوحيدة بينهم مما كان والداها وبالأخص والدها يدللها كثيراً إلى حد إثارة غيرة من حولها وقد تغضب أحيانا منه زوجته ( أم طارق) من تدليله الزائد لابنته ..
.......
حيث عبق البخور والعود الأصيل مصطحبا بـ قرع الدفوف وأهازيج الفرح والأجساد المتمايلة
التي تتراقص على كوشة القاعة ..
كانت الفتيات كلا واحدة تبدو أحلى من الأخرى في جمال الفستان وبهائها .. لكن التي طغت عليهن بالطبع هي هند لجمالها الأخاذ ..بفستانها الليلكي كانت النظرات تصوب عليها بعجب وتساءلت النسوة عنها ,, والى آخر تلك الأسئلة المعروفة ..
بدت سعاد أصغر من عمرها بسنين ففستانها ذا اللون الطحيني مع تسريحة شعرها ومكياجها الهادئ أضفى عليها كأنها أخت العروس وليست بأمها ..
وبعد العرس بساعات ........
سكون عمـ القاعة إلا من اضاءات خافتة تشع على العروس فتبرز جمالها وبهاءها فتبهر الناظرين وتخلب الألباب ..
وبدأت الأبيات تصدح في القاعة بـ أصوات الإيقاع والمؤثرات الصوتية الخالية من الـ موسيقى والمعازف التي تغضب الله وتمحق البركة من أول ليلة ..
كانت تنظر إلى الحضور وقلبها ساهي ..وذهنها سارح .. تحتبس الدمعة في محجرها فلقد عاد إليها تلقائيا ذكرى زواجها الأول فقد عاشت هذه اللحظات لحظة بلحظة ..
فتحدثت في نفسها ( لم أضيع لحظات الفرح بماضي بال وعقيم) فأقبلت البسمة تشق طريق وجهها أقوى من سابقتها ..
بعد أن زفت وصعدت ( الكوشة ) لتستقر في الكرسي المخصص للعروس تراقصن حولها أمها وخالاتها وسمر وبالطبع هند وثلة من صويحباتها القدامى ..والتففن الجميع حولها مما أشعرها بأهميتها لدى الجميع ومكانتها في قلوبها فلم تتمالك دموعها خاصة عند احتضان والدتها لها ...
كانت الخالة لطيفة أثناء ذلك رغم فرحتها وسرورها إلا أنها تشعر بألمـ يقبضها في صدرها وحاولت التغلب عليه لكنه سرعان ما يعود إليها ولم يكن بذاك الألم لكنه محتمل ...
مشاهد من العرس
فيصل ومؤيد وأيمن يجلسون في إحدى الجلسات وقد انشغلوا بالحديث ويظهر مؤيد بينهم ساهم وحزين ..وليست بخافية تلك النظرات الحارقة التي تخبئ الحقد خلفها لخالد ..
خالد جالس في الاستقبال المخصص للعريس وهو يشرب كوبا من العصير ويقهقه مع صحبه ويشاركهم الجلسة خؤولته وأبنائهم ..
حنين وسمر تقومان بالرقص المضحك أمام رباب وهما تبتسمان لها وهي غارقة في الضحك .. وبالمقابل هند بجانبها تسرها حديثا وتغمز لها ..وأمها من بعيد تلوح لها أن خففي من الضحك..
أم أيمن أعجبت بحنين جدا وأخذت تسترق النظر لها فتمنت لو أن تخطبها لولدها أيمن وحنين بالطبع لا حظت ذلك فكانت تشعر بالحياء والاستغراب معا...
وانتهى العرس بدموع فرح ودعوات صداقة بأن يوفق الله العريسين ويرزقهم الذرية الطيبة ..
أغُلق الباب عليهما في الجناح .. وفُتِحُت أولى صفحاتهما في حياتهما الزوجية ..
سعاد سارت إلى بيتها وطوال الطريق وهي تذرف دموعها بصمت ..
ولا تعرف في هذه اللحظة أتحزن أم تفرح .. لكنه بالتأكيد الفرح و السعادة هو الذي يطغى على حزنها .. فأخيراً تحقق الحلم المرجو منذ شهور ..
هند وأهلها استأجروا فندق ولم تجدي محاولات سعاد وأخواتها في ن يبيتوا عندهم ..
في الفندق .. أم أيمن وهي تكلم ابنها وتغمز لسمر ( وجدت لك عروس يالحسنها لقد بهتت حينما رأيتها .. جمال وأخلاق وأدب .. ما رأيك أن أخطبها لك )
أيمن : أمي كيف أتزوج وأنا قبل فترة قصيرة توظفت ..لا يمكنني أن أنهي أمور العرس بهذه السهولة ..
أم أيمن : أو نسيت والدك سيساعدك بالطبع وهذه فرصة منذ زمن ونحن ننتظرها ..
هند : ( وهي تزيل مكياجها بالمزيل )
نعم يا أيمن أتذكر تلك الفتاة التي أخبرتك عنها حينما كنت عائدة من عند رباب حينما زرتها في المستشفى بوم أن أخبرتك أني وجدت قمران إحداهما خطبت وبقيت الأخرى وهاهي الفرصة قد سنحت لك ..
أيمن : وهو يتثاؤب ومن هذه ؟؟
هند : إنها حنين .. اآآآآآآآه لو رأيتها لجننت بها .. ( وبمكر ) أكملت لا أظنها بعد اليوم ستجلس بل ستخطب فالكثير سألن عنها ...
ام أيمن : ومن قال لك أنها ستجلس.. لأجل هذا كلمتك يا بني وودت لو على الأقل نعطيهم خبرا بأننا راغبون بها ..
أيمن : ( وهو يهز رأسه دلالة على الاقتناع )
اممممم إذن أخطبوها لي على بركة الله .. وإذا لم تكن في وصفكم ولم تعجبني لن أتزوجها !!!
.......
وتحققت الوصية ... المنتظرة
نذهب هناك إلى العروسين ( رباب وخالد ) في جناحهما الذي حجزه خالد
كان عبارة عن حجرة النوم ومطبخ صغير بالإضافة إلى حمام ( أكرمكم الله ) وصالة جلوس ..
حيث كانا يجلسان في الصالة ....
رباب كادت أن تذوب حياء برغم أنها ليست المرة الأولى التي تجلس معه منفردة .. لكنها بالطبع المرة الأولى التي تشعر فيها صدقا أنها زوجته .. تنتفض لشعورها بالبرد مع أن الجو لم يكن شتاءً بعد ..
لم تمنع خفقات قلبها أن تبض بسرعة ..ف حقيقة كان منظر عريسها جذاب .. كان أجمل من أي مرة مضت رأته فيها .. وتحمد الله في نفسها أنه تم زواجها به ..
حيث سمار البشرة مع الملامح الحادة التي تنم عن رجولة طاغية وشخصية لها أثرها ..وان لم يكن بتلك الوسامة إلا أن ما يميزه هو الجاذبية .. ومر على بالها سريعاً صورة والدها رحمه الله ..فما زالت تشعر أن هناك أوجه شبه وإن لمـ يلحظها أحد فقد لا حظتها هي مرارا مما يزيد في قلبها حبه ..
كانت هي سارحة ووجهها بالأسفل ولاحظت أنه يتأملها فاحمرت وجنتاها ( أف ماهذا الإحراج لماذا ينظر إلي هكذا ) حاولت أن تتحرك تلتفت المهم لا تشعر بنظراته التي هي كالسهام تخترقها ..
خطر لها فكرة أن تقوم وتشرب ماء ليس إحساسا بالعطش لكنه كسر لحاجز الصمت واستغراقه في التأمل .. ( امم ترى بماذا يفكر وماذا يدور في باله )
نهضت من مكانها ثم أمسك يدها إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
رباب : أريد أ ن أشرب ماء
خالد : لا ريب أني أحرجتكِ بنظراتي ففضلتي الهروب ههههههههههه
رباب: تلعثمت امم لا ,, بل بل أنا حقا أشعر بالعطش ..
خالد: إذن اجلسي وأنا سأقوم بجلب الماء لك ثم غمز لها فا لعروستنا أن ترتاح اليوم
رباب : ( جلست وهي ترفع خصلات شعرها التي تناثرت على وجهها ) وابتسمت حسنا ...
خالد : (لم يقاوم هذا المنظر الذي حدث أمامه أشعره بعفويتها وتلقائيتها .. )
تقدم منها ثم طبع قبلة على خدها وجبينها .. ونهض .. وبعد دقيقتين ..أقبل وهو حاملا معه كوب من الماء بالإضافة إلى زجاجتي عصير وبعض من الشطائر والحلوى ..
رباب: رشفت قليلا من الماء,, ( أووووووه تذكرت رباه لم نصلي السنة ولم يضع يده على جبهتي .. امم كيف اخبره .. ليت الأمر بدر منه )
اممم خالد الم تلاحظ أننا لم نصلي ركعتان السنة ....
خالد : أي ركعتين تقصدين ؟
رباب: (حبطت في داخلها) سنة الزواج .
خالد :لم أسمع بها من قبل ؟
رباب :
(وشعرت أنها ستبكي فعلا أمعقول انه لا يعرف هذا)
.....
خالد : حسنا هههههههه اعلم وماذا تظنيني شخص للتو اسلم ؟
رباب : لا لم اقصد ولكني فعلا فزعت ..
خالد : هههههههههههه
وبعد أن أنتهيا من الركعتان ..
خالد/ ( قال مازحا )أهناك سنة أخرى يا رباب ؟
رباب : بالطبع ... ( اأ قول له ضع يدك على جبهتي وقل )
أف لا استطيع ..
خالد : هيا ما بالك صمتي ؟
رباب : لابد انك تعلم بها من قبل ..
خالد : لا اعلم غير الصلاة ..
رباب : ( وماذا علي لو قلتها له المهم أن نطبق سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبدأت في سرد الحديث النبوي .. قال صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بنصايتهاوليسم الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتهاعليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه
مما أراحني فعلا لو أني ذكرت له الفعل بدون الحديث ...
كان خالد في هذه اللحظة يحمد الله كثيراً إذ رزقه زوجة صالحة تهتم بالسنة ودينها .. وأخذ لا شعورياً يقارن بينها وبين سحر .. التي تجهل أبسط أمور دينها .. انزعج للحظة من ورود ذكر سحر على باله وطردها بسرعة قبل أن تهاجم عليه الذكريات المرة .. وتُفسد عليه ليلة عُرسه ..
كان يشعر بالانجذاب القوي لها فقد أسرته بدت أجمل من المرات المنصرمة وأكثر ما يميزها في نظرها هو حيائها وعفويتها .. وجمالها الهادئ ..
وانتهت ليلة العروسين كأجمل الليالي التي ستدون في سجل حياتهما ..
في الصباح استيقظ خالد على رنين محموله المتواصل مما شعر بالغيظ من الذي يجرؤ أن يزعج عريساً في صباحية عُرسه .. نظر بعين مفتوحة والأخرى مغمضة إلى الرقمـ تأمله ,, فإذا هو رقم سحر .. حسبي الله عليك ..ماذا تريد هذه بعد أن طلقتها ..
أغلق الجوال ..وكأن يريد بذلك أن يبعث إليها برسالة ( أني أغلقتكِ وكل صفحاتك من حياتي )
تأمل رباب النائمة بجواره بكل براءة فابتسم وأكمل نومه ..
بالمقابل ,,كانت سحر تستشط غضباً ..
( لماذا لم يجيب على مكالمتي لا وبل يغلق الجوال في وجهي )
يبدو أن الحرب الباردة بدأت أقُسِمُ يا خالد ستندم ..لا بد أنك لاهٍ بابنة عمك ...!!
وارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهها ...
في هذه الفترة كانت تخطط وتدبر كيف لها بأن تجذبه نحوها ويترك زوجته التي أخذته منها ف خالد لي أنا وحدي أنا التي أحبه ويحبني أيضاً لا أشكـ في ذلك أبداً وأن طرأ على علاقتنا الجفاء والبرود فمصيره يرجع الي صاغراً .. نادما .. ونرجع لعلاقتنا الحميمة وحبنا المتأجج أأأأأأه .. طار من يدي بسبب غبائي .. وحمقي .. ليتني سمعت كلامك يا أمي ... وتشبثت به لكان الآن لي وحدي ..
لكن لا يهمـ فالقادمـ أهمـ ...
فتحت رباب عينيها وأخذت تفكر أين أنا ؟
نظرت بجانبها فإذا خالد نائم .. احمر خدها وتذكرت أنها عروس ..
نظرت في ساعتها فوجدتها قد شارف آذان الظهر ..
نهضت إلى الحمام توضأت واحتارت ماذا ترتدي ..
( امممممم نعن سأرتدي هذا .. الفستان .. )
هذا الفستان كان هدية لها من عند سمر هادئ وناعم يصل إلى الركبتين ..
أخذت تلبس وتتزين بهدوء حتى لا تزعج خالد النائم ..
بعد العصر سارا يتنزهان في المدينة ,, وقبيل الغروب توجها إلى منزل والدة رباب حيث كانت قد دعتهم وجمع من المقربين للعشاء .. ابتهاجاً بمناسبة زواج رباب ...
في منزل سعاد كان الكل قد تواجد عندها أخواتها وأبنائهم ,, ولفيف من جاراتها المقربات ..
( ابتسمت رباب في نفسها لكم أشعر بالسعادة ,, أشعر أن سأطير من الفرح رباه أدم لنا السعادة )
كانا طوال الطريق لمـ يكفا عن الحديث كأن كل واحد منهما لم يصدق أن يلتقي بالآخر ..
وكانت سعيدة لسعادته والراحة البادية على زوجها لكنها كانت تشعر بشروده أحياناً مما يضايقها
خالد : ألم تذكري تلك الأيام حين أصُبتِ بالحادث ؟
رباب: وهل هذه الأيام تنسى ,,
خالد : أو تصدقين أنها أجمل الأيام بالنسبة لي ... إذ عرفتكِ بعدها ..
رباب : هههه حقاً .. وأنا بالطبع ..
خالد : شئ شدني أن أدخل لحجرتك والتزمها بعد الحادث ,, سبحان الله مازلت متعجباُ حتى هذه اللحظة من هذا الأمر .. حقيقة سمحتُ لنفسي أن أتأملكِ وكنت وقتها حزين على أن شابة في سنك أصابها هذا الحادث ..
رباب : ههههه وكيف تسمح لنفسك أن تتأملني أعترف ماذا فعلتَ أيضا ؟!
خالد : أوووه الكثير والكثير ,, وأنتِ غائبة عن الوعي ..
رباب : سترك يارب .. ههههه .. ثم صمتت وأكملت .. أقسى شئ مر علي أن تراني وأنا بهذه الحاله .. كنت مغتاظة لكن ليس باليد حيلة .. فلقد ضغطت علي والدتي ..
خالد : ههه ولم ذلك فأنت في جميع حالاتك جميلة بنظري ..
رباب : هههه شكرا .. لقد أحرجتني ..
قطع حديثها نغمة رسالة لجواله ..
قرأها وتبدلت ملامحه .. ثم استغرق في سكون عميق ..

رباب تعجبت منه بدا هادئاُ فجأة تُرى ماهذه الرسالة التي قلبته هكذا ..
تذكرت .. يبدو أنها تلك السافلة .. لن تهنأ حتى تُوقع بيننا بالتأكيد ..
خالد خيراً ما بالك فجأة صمت .. أهناك أمر جديد ؟!!
خالد: لا ليس هناك شئ .. ثم صمت ..
رباب : ضايقتها إجابته وضايقها سكوته شعرت أنه لا يريد منها أن تسأله .. فتكدر مزاجها ..
الأمر ا لذي لا تعلمه رباب أن خالد مشوش الذهن فلقد تفاجأ جداً من المسج ..الذي وصله ..
( والد سامي قد انتقل إلى رحمة الله)
وصديقه هذا من أعز أصدقائه عليه .. وكم يكن لوالد صديقه الود والاحترام بالرغم من أنه كان طريح الفراش منذ فترة إلا انه لم يتوقع موته ..
فسر صمت رباب وسكوتها أنها غضبت من أسلوبه ثم توارد إلى خاطره لابد أنها تعتقد أن الرسالة الآن من سحر ..
خالد: مابالكِ هادئة على غير عادتك ههه ؟
رباب : رأيتك مستاء فلم أحبذ أن أزعجك بحديثي وأفسد عليك أفكارك !
خالد : أها .. ماذا كنتِ تتوقعين أن أفكر ولم أمستاء؟!!
رباب : ( لم تكن ترغب بذكر اسم سحر وسيرتها ) الله أعلم ما الذي يشغل بالك ..
خالد : ضحك في قلبه عليها ,, هذا والد أعز أصحابي كنت قد حدثتكِ عنه .. قد انتقل إلى رحمة الله ..
رباب : رحمه الله وغفر له .. أعانهم الله على مصابهم ..
وأخذ يحكي لها عن بعض المواقف مع والد صديقه وتلك الأيام التي جمعتهم جيراناً وأحــبة .. قبل سنوات .
بعد ذلك بقليل توقفت سيارتهما أمام منزل والدة رباب ..وترجلا منها ..
تقدمت رباب وأقدامها تجرها بسرعة .
( كم أنا مشتاقة لكِ يا أمي ؟!!)
ابتسمـ خالد على موقفها وتبعها إلى منزل أهلها .. وتحدث في نفسه ( من حقها أن تشتاق لأمها )
أم طارق كلمت أم مؤيد بشأن هناء ومؤيد وأخبرتها أن هناء جدا مستاءة من موقف مؤيد ..
أم طارق : وأنتِ تعلمين يا أم إياد إنها ابنتنا الوحيدة ولا نرضى عليها أن تتكدر منذ البداية ..
أم إياد : نعم أعلم ذلك يا الغالية لا عليكِ سأحدثُ مؤيداً بهذا الأمر وسنجد لها حلاً المهم ألا تتكدروا


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات