بداية

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -31

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي - غرام

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -31

راما : بصراحه وبدون زعل .. ألوانك ..

هزت راسها .. لا ..

علاء : واش يعني ما فهمت ؟؟..

راما : يعني ..... تضحك ..

علاء طالع فيها وهو مستغرب .. أول مره أحد ينتقده بهذي الصوره : تضحك ؟! ..

راما وبكل صراحه : ايه .. جرب تستخدم اللون الفيروزي بدل البنفسجي .. راح تطلع اللوحه أجمل ..

علاء يعاند : الفيروزي .. لون مقرف ..

راما : بالنسبه لك مقرف .. لكن بالنسبه للوحه غير .. جرب ما راح تخسر ..

علاء : نشوف ..

كمل طريقه ..

دخل غرفته وقفل الباب ..

جلس يتأمل لوحته بتمعن ..

علاء يكلم نفسه : تضحك ؟؟!! .. تعبير رهيب .. بس بصراحه .......

جلس يلف راسه وهو مدقق في اللوحه ..

علاء : آآه .. صادقه ..

مسك اللون الفيروزي وبدا يجرب ...

******

في الظهر أم يوسف رايحه لغرفة سوسن ..

فتحت الباب بدون ما تدق ..

سوسن كانت جالسه تكلم نجود بالجوال ..

أم يوسف : انتي بس هذا اللي فالحه فيه ..

لفت سوسن راسها عن أمها و بصوت واطي : أووووف .. نجود جا الهم أكلمك بعدين ..

سوسن رجعت لأمها : نعم ؟؟..

أم يوسف : قومي شوفي واش راح نسوي عشا اليوم .. عيال أختك الله يرحمها جايين ..

سوسن : طيب واش تبيني أسوي .. وصيلهم عشا من برا ..

أم يوسف : لا .. حتى مرة عبد الله جايه معهم ..

سوسن فزت من مكانها بعصبيه : نــــــــــــــــعــــــــــــــــم .. أصلاً كيف تدخل بيتنا ؟؟ ..

أم يوسف : واش كيف تدخل بيتنا ؟؟..

سوسن : ما بقي إلا مثل هالخايسه الغبيه تجي عندنا ..

أم يوسف وصلت معها : بس .. انتي ما تخافين ربك .. ما تستحين على دمك ..

جلست تخاصمها وتخاصمها ..

وسوسن أذن من طين وأذن من عجين ..

وهي تفكر في اللي ممكن تسويه اليوم ..

ما حسبت أمها خرجت من الغرفه ..

إلا مسكت جوالها ..

و دقت على رقم ..

مو نجود ..

لا ..

أحد ثاني ..

******

أم محمد : هلا يا بنيتي ..

سلوى : ايه أمي واشلونك ..

أم محمد : الحمد لله ستر وعافيه ..

سلوى : أقولك يا ست الكل إن شاء الله بكره جايه أسمر عندك ..

أم محمد : ليه .. مو المفروض تجين اليوم ؟؟..

سلوى : إلا بس سلطان رايح لبيت أمه و من زمان ما سلمت عليها .. أخليها بكره مره وحده مع عبد الله ..

أم محمد : خلاص اللي تشوفينه ..

سلوى : انتي في أحد جايك اليوم ..

أم محمد : ايه إبراهيم ومرته ..

سلوى : الحمد لله يعني ما راح تجلسين لحالك .. ياللا حبيبتي تآمرين على شي ..

أم محمد : سلامتك يمه .. مع السلامه ..

رخت السماعه من أمها ..

سلطان كان جالس معها في الغرفه : غريبه غيرتي رأيك ؟؟..

سلوى : دق علي عبد الله وقلي إذا يمديك تجين مع سلطان اليوم ..

سلطان : ليه .؟؟...

سلوى هزت كتوفها .. ما أدري ..

سلطان : آه .. يمكن عشان أمي طلبت منه يجيب مرته معه .. يبغاك تجلسين معها لأنها ماتعرف أهلي زين ..

سلوى رفعت حواجبها : من جد .. ما أحد علمني .. خليني أدق عليها وأشوف . .

*****

بعد الغدا العيال طلعوا وناموا ..

عبد الله أعطاه جاسم مجموعة أوراق وطلب منه يوقعها ضروري اليوم وبسرعه ..

كان جالس في الصاله يوقع ..

راما ما كانت تدري هو يشرب شاهي ولا لا ..

راحت سوته وحطته على الطاوله اللي قدامه ..

صبت له ..

عبد الله رفع عيونه عن الورق : شكراً ..

راما : العفو ..

كانت بتطلع ..

عبد الله : لحظه .. اجلسي اشربي .. أنا ما أشرب لوحدي ..

رجعت راما وجلست ..

وعبد الله رجع للورق ..

كان الجو هدووووووووووووووووء ..

راما كانت مرتببببببببببببكه ..

شويه إلا علاء نازل وفي يده اللوحه ..

مشي وحطها على الطاوله اللي قدام راما ..

راما أول ما شافتها ابتسمت ابتسامه كبيييييييره ..

علاء واقف ومكتف يدينه : أي إنتقادات ثانيه ؟؟ ..

عبد الله كان متابع الموقف وهو مستغرب ..

راما : هممم .. ايه .. ( راما وهي تأشر ) تلوينك في الجهه اليمين مو دقيق .. لازم توزع اللون بالتساوي وبشكل متناسق ... بعدين الجهه اليسار اللون طالع برا حدود الرسم امسح الزايد .. و أخيراً .. اللون الفيروزي طلع أحلى مثل ما قلت ..

علاء كان يسمعها باهتمام ويهز راسه : إن شاء الله ..

أخذ اللوحه ..

عبد الله : انت حولت تربيه فنيه وأنا ما أدري ..

علاء : لا .. بس جات في راسي إني ألون بعض الخرايط .. واكتشفت إني ملون فاشل ..

عبد الله ابتسم : بدري ..

علاء رد له الابتسامه : كذا يبه .. دامك ملاحظ من الأول ليه ما قلتلي ؟؟..

عبد الله : تعرف بنفسك أفضل ..

علاء : طيببببب .. يللا أنا أطلع أكمل ..

أخذ لوحته وطلع ..

عبد الله ابتسم في نفسه..

كان فاهم من الموقف إنه صار بين علاء وراما كلام ..

راما طفشت وهي جالسه ..

شويه ..

رن جوالها ..

رقم غريب ..

ما ردت ..

كانت خايفه يكون سعيد ..

الرقم دق أكثر من مره ..

وكل شوي تحط على الصامت ..

عبد الله انتبه للموقف : ليه ما تردين ؟؟ ..

راما بدى الرعب يجيها : رقم غريب .. و أنا .. ما أرد على الأرقام الغريبه ..

عبد الله مد يده : أعطيني أشوف ..

راما هذا اللي كانت خايفه منه ..

لكن ما قدرت ترفض ..

أعطته الجوال ..

أول ما رن الرقم مره ثانيه ..

رفع عبد الله ..

عبد الله : ألو ..

راما شويه وقلبها ينفجرمن كثر الخفقان ..

عبد الله : نعم .. ..هلا ..... الحمد لله بخير .... الله يسلمك .... اشلونك انت ..... عساك طيب .... ايه ..... خذها معك ....

راما كانت في قمة الاستغراب وهي تسمعه يكلم ..

عبد الله أعطاها الجوال : خذي .. عمك حاتم ..

راما قطبت حواجبها : عمي حاتم ؟!!!..

عبد الله فاهم الموضوع ... حتى هو مستغرب من الاتصال : تبيني أصرفه ؟؟...

راما : لا ..

أخذت الجوال ..

راما بخوف : ألو ..

حاتم بدون سلام : انتي أخوك وينه ؟؟..

راما : ما أدري ..

حاتم بعصبيه : اشلون يعني ما تدرين .. بطلي كذب زايد ..

راما وهي ضاغطه على أعصابها : عمي أنا من فتره طويله ما شفته ..

حاتم : أقول اسمعي زين .. أنا ما أدري أبوك الحرامي واش معلمك .. لكن أقسم بالله العظيم إن ما رجعت الفلوس لا أرد كل حرتي فيك انت وأخوك .. ولا همني زوجك .. سامعه ولا لا ..

خلص كلامه وقفل السماعه في وجهها ..

راما نزلت راسها ..

ونزلت الجوال ..

حست نفسها مخنووووقه..

العبره خانقتها ..

سعيد متوعدني من جهه ..

وعمي من جهه ..

و سلمان ..

وسوسن ..

لما حست انه دموعها خلاص راح تنزل ...

قامت ..

عبد الله كان سامع صوت عمها العالي من الجوال ..

عبد الله : واش يبي ..؟؟

راما كانت عارفه نفسها لو تكلمت راح تفكها بكى وصياح ..

ومستحييييييييل قدام عبد الله ..

أشرت له بيدها يعني ما في شي ..

و راحت للمطبخ ..

لأنها كانت عارفه إنه طالع ينام بعد شوي ..

عبد الله سكت ...

ما يبغى يدخل نفسه في أي شي يخصها أبداً ..

هو الحين كل اللي يسويه شفقه لا أكثر ..

عارف انها مسكينه وتبهذلت كثير ..

خلص الورق اللي في يده ..

وقبل ما يطلع ..

وقف في مكانه ..

ضميره كان يأنبه ..

لا ..

ما يقدر ..

لازم يشوف واشبها ..

راح للمطبخ ..

مافي أحد ..

دور عليها في كذا غرفه ..

مافي أحد ..

و أخيراً ..

وصل لغرفة الغسيل ..

كان الباب مقفل ..

لكنه ..

كان سامع كل شي ..

كان سامعها وهي تبكي وتشهق بألم ...

نزل عبد الله راسه ..

لا ..

ما أقدر ..

علاقتي معها مستحيل توصلني لها الحد ..

رجع خرج ..

وطلع غرفته ...

*****

بعد صلاة العشا ..

دلال : إبراهييييييييم .. يللا بسرعه ..

إبراهيم : ثواني يا دلوعتي ثواني ..

أخذ مفاتيحه من الغرفه وخرج ..

كانوا رايحين بيت أمه ..

أول ما ركبوا السياره ..

رن جواله ..

إبراهيم : ايوه سلطعون ..

سلطان : تراك والله طفشتني آخر مره أسويلك شغله ..

إبراهيم : السموووووووحه يا طويل العمر .. تحملني شوي .. بس هاه تم ..

سلطان : ايه تم .. خلاص ماله أي شي عندنا ..

إبراهيم : تسللللللللللمممممم ..

****

راما كانت تلبس قمر ..

مشطتلها شعرها ..

صارت من جد قمر ..

دخل عبد الله الغرفه ..

ابتسم وهو يشوف بنته الحلوه كيف صارت ..

راما كانت في عالم ثاني ..

عبد الله : خليها عندي .. روحي البسي ..

راما كأنها صحيت من حلم : آه .. طيب ..

شالت قمر ..: يللا يا سكر انتظري عند بابا الين أجي .. طيب ..

أعطتها عبد الله ..

اللي كان شايف سرحانها ..

دخلت تلبس ..

فيصل كان واقف عند الباب .. مد راسه : ممكن ادخل ؟؟ ..

عبد الله : تعال حبيبي ..

دخل فيصل جري ووقف قدام أبوه : عندي لغز ..

عبد الله : واش هو ؟؟..

فيصل : شي له أربعة رجول بس ما يمشي ..

عبد الله كان عارف الحل : شي له أربعة رجول .. همممممممممم .. لحظه أفكر ..

فيصل : ما تقدر مررررررره صعب .. هههههه ..

عبد الله : ايه مره صعب .. يا الله كيف راح أجاوب عليه .. كيف ؟؟ ..

فيصل كان ميت ضحك ..

عبد الله يطالع فيه وماسك نفسه عن الضحكه ..

وبعد كم دقيقه من التفكير الاستعباطي ..

خرجت راما من الحمام وهي لابسه ..

شكلها كالمعتاد ..

ملاك يمشي على الأرض ..

عبد الله كل مره يشوفها أحلى من أول ..

فيصل أول ما شافها : راما راما .. أبويه ما عرف يجاوب على اللغز ..

راما ما كان لها خلق شي ..

لكن غصب عنها ابتسمت : معقوله ما في أحد عرف يجاوبه للحين ..

فيصل : لا .. انا ما قلت لأحد .. بس بابا .. ههههههههه ..

راما ضحكت على ضحك فيصل ..

عبد الله : تضحك علي .. طيب أنا أوريك ..

شرد فيصل من الغرفه وهو يضحك لما شاف أبوه قام ...

راما راحت تضبط شعرها قدام المرايا ..

وصلت لها رساله على الجوال ..

( وينك يا حرمه للحين ما جيتي .. بسرعه ترى شويه و أطق من الطفش .. و عاد إذا طقيت تعرفين واش راح أسوي .. بسرررعه .. )

.. الرساله من سلوى ..

ابتسمت راما ..

تنهدت ..

عبد الله لما شاف ملامحها فهم إنه مو عمها ..

ارتاح ..

خرج من الغرفه وهو شايل بنته معه ..

راما أول ما خلصت لبست عبايتها ونزلت ..

مايا : يللا اكتمل العدد ..

خرجوا كلهم مع الباب ..

بيسان أول ما شافت راما حست انها تعبانه ..

عشان كذا تعمدت إنها تكون آخر وحده تطلع ..

بيسان : راما ... واشبك ؟؟..

راما ابتسمتلها : مافيني شي .. ليه تسألين ؟؟ ..

بيسان : شكلك تعبانه ..

راما : لا أبداً .. بس أمس ما جاني نوم .. عشان كذا مرهقه..

أول مره راما راح تركب معهم كلهم في سياره وحده ..

علاء مشي وأخذ معه عبد الرحمن و ياسر ..

كانت تتمنى تكون وحده من البنات راكبه قدام ..

لكن للأسف ..

كان الوضع عكس ما تمنته ..

****

وفي سيارة علاء ..

ياسر : واش حكاية اللوحه ؟؟ ..

علاء : واشبها اللوحه يا ملقوف ؟؟..

ياسر : أبداً بس ألواني قربت تخلص .. يعني راح تشتريلي غصباً عنك وحده جديده ..

علاء : بس هذا اللي مزعلك .. خلاص راح أشتريلك بدل الوحده عشره ..

عبد الرحمن : شباب .. كيف شايفين مرة أبوي ؟؟..

علاء ما استساغ الكلمه أبداً : عبادي .. ما أبغى أسمع هذي الكلمه مره ثانيه اذا سمحت ..

عبد الرحمن : ليه ؟؟..

علاء : بس .. ناديها بإسمها أحسن ..

عبد الرحمن : أنا عن نفسي ما احتكيت فيها للحين .. لكن اللي شفته عليها انها تعرف تطبخ مضبوط وهذا هو اللي يهمني .. ههههههه ..

علاء : و لك عين تتفلسف على مايا .. وانت يا يسور ..

ياسر : بصراحه أشوفها طيبه كثير .. صحيح اني في مثل وضع عبد الرحمن لكنها انسانه تنحب .. أخواتي كلهم وفيصل متعلقين فيها .. أنا .. وبصرااااحه .. نفسي أتعرف عليها أكثر ..

عبد الرحمن يكلم علاء : وانت .. كلمتها شي ..

علاء متعمد يرفع صوته عشان ياسر : و الله أعطتني رأيها في الـــــــــلـــــــــــــوحــــــــــــــــــه ..

ياسرحط يدينه على آذانيه : خلاص سمعت .. فقعت طبلتي ..

علاء : و كان رأيها في محله .. بس كانت ذكيه وعرفت تسحبني للكلام .. لأني كنت ما أفكر أتبادل معه كلمه وحده .. على كل حال للحين ما شفنا منها إلا كل خير .. و لسا الأيام جايه .. ويللا انزلوا ترانا وصلنا ..

*****

إبراهيم : هاه يمه ما شفتيها مره ثانيه ؟؟ ..

أم محمد : لا والله يا وليدي .. آخر مره قبل ما تسافر ..

دلال : وكيفهم العيال معها يا عمتي ؟؟..

أم محمد : والله يا بنيتي اللي أشوفه انهم مبسوطين ..

إبراهيم : الحمد لله .. أقول بما انه ما في أحد غيرنا .. يللا امشوا نتعشى برا ..

أم محمد : لا .. لا ..خذ مرتك واطلع .. أنا خلوني في البيت ..

إبراهيم : أقسم بالله ما راح أقوم إلا وانتي معي ..

دلال : يللا يا عمتي قومي غيري معنا جو بدل قعدت البيت ..

زنوا عليها ..

زنوا ..

إلين قامت معهم ..

*****

وصلوا بيت أم يوسف ..

عبد الله دخل عند الرجال هو وفيصول ..

راما كانت متضااااااايقه كثير ..

وبقدر الإمكان تحاول تخلي ملامح وجهها طبيعيه ..

الكل كان موجود أم يوسف وبناتها كلهم ..

زوجة يوسف فاطمه ..

وطبعاً سلوى ..

بعد ما سلمت على الكل ..

سوسن ما كانت موجوده ..

جلست راما جنب سلوى ..

أم يوسف مهما كان اللي تحاول تظهره لكن ..

صعب عليها انها تشوف وحده تآخذ مكان بنتها ..

أم يوسف بكل جمود : واش أخبار العيال معك ؟؟..

راما كانت أول مره تشوفها .. : الحمد لله يا عمتي بخير ..

ندى : إلا وينها قمر ؟؟..

بيسان : عند أبوي في المجلس .. جدي يبغى يشوفها ..

ما خلصت كلمتها إلا سوسن داخله ..

كانت تطالع في راما بكل تكبر واستعلاء وحقد ..

راما ما حاولت انها ما ترفع نظرها أبداً ..

نسرين : بدري كان طولتي شوي ..

سوسن : لاحق الواحد على الهم ..

راما كانت عارفه انها تقصدها ..

يا ربي ..

أنا واش سويتلك يا سوسن ؟؟ ..

ندى : هم في عينك .. مالهم إلا انتي ..

سلمت عليهم كلهم ..

و لما جات عند راما..

بس صافحتها بأطراف أصابعها ..

الكل لاحظ ..

سلوى انقهرت و ماقدرت تمسك نفسها : كثر الله خيرك يا سوسن .. خفت تعدمين وجه راما .. لسا بسألها كيف سوت مكياجها ..

راما تفاجأت من جرائة سلوى ..

ندى ونسرين : ههههههههههههههههههه ...

سوسن : ما في شي يضحك .. و بعدين يا حلوه العكس هو الصحيح أنا اللي خفت على نفسي ..

سلوى كانت بترد ..

لكن راما وبدون ما أحد يلاحظ ضغطت على يدها ...

يعني اسكتي ..

دخلت مايا ومعها قمر ..

الكل بغى يخنقها من كثر التسليم ..

ماعدا سوسن طبعاً ..

أم يوسف أخذتها في حضنها وبصوت مرتفع: آآه هذي ريحة حبيبتي ناديه ..

سلوى انقهرت ..

كلمتها مهما كان مالها داعي في هالوقت ..

على عكس سوسن إللي فرحت ..

راما أبداً ما شعرت بأي شي ..

لأنه موضوع مايهمها ..

الكل انشغل بالكلام ..

سلوى لفت على أذن راما وبصوت واطي : اشلونك ؟؟..

راما هزت راسها ..

سلوى : شكلك تعبانه ..

راما : لا .. الحمد لله بخير ..

سلوى : كيف عبد الله ؟؟ ..

راما : و الله حسب اللي أشوفه انه طيب .. لكن إسأليه ..

سلوى رفعت حواجبها : معقوله للحين ما تكلمتي معه ..

راما : ولا راح أفكر ..

سلوى بعصبيه : غبيه ..

راما : ليه ؟؟ ..

سلوى : لأنك غبيه .. مو لازم تنتظرينه يعطيك وجه انتي روحي وتكلمي معه ..

راما : وليش .. ما يهمني .. أنا من البدايه قلتلك إنه ما يهمني ...

سلوى : كذابه ..

راما التفتتلها في حده .. : نعم !!!..

سلوى : كذاابه..

راما : ... بعدين نكمل الحين مو وقته ..

استمرت الجلسه على نفس الوضع إلين العشا ..

وبعد ما انتهى ..

راما مع إنها ما أكلت شي ..

راحت تغسل يدها ..

كانت تبغى تتنفس شوي ..

سرحت وهي تتأمل المويه الدافيه اللي تنساب على يدينها ..

آآآآآآخ .. واش نهاية هذا الألم يا ترى ..

واش نهايته ..

...............: خبيثه ..

راما تجمدت في مكانها لما سمعت الصوت .. ..

قفلت الصنبور بكل بطء ..

التفتت وراها ..

كل الشر كان في العيون اللي تناظرها ..

راما ما سمعت الكلمه مضبوط : عفواً ؟؟!..

سوسن : الكل شايفك بصورة الملاك .. ما يدرون إنه وراك مصايب قد الليل ..

راما قطبت حواجبها : انتي واش جالسه تقولين ؟؟..

سوسن بسخريه : أنا واش جالسه أقول ؟؟ .. اسألي نفسك يا عمري .. كذابه ومنافقه مسويه نفسك شي قدام سلوى وعبد الله والعيال .. ساحرتهم بكذبك .. لكن ان ما فضحتك وطلعتك على حقيقتك ما أكون أنا سوسن ..

راما انقهرت : وريني كيف راح تفضحيني .. لأنك مستحيل تلاقين علي أي شي .. لأني ما سويت شي ..

سوسن بحقد : وليه لازم ألاقي ..

عادي أنا أخترع ..

قصدي ..

أنا وسعيد نخترع !!!!!!!!!!!!!!!!!!..

*****

اجتمعت رؤوس الشر ..

سعيد و سوسن ..

كل منهما له مصلحة في تحطيم تلك المسكينة ..

أحدهما يريد الانتقام لشيء مضى لا علاقة لها فيه ..

و الأخرى تريد أن تبعدها من أجل حب وهمي غبي زائف ..

مالذي سيفعلانه يا ترى ..

راما .. هل ستحاول أن تتحدث إلى عبد الله ..

لكن ..

ماذا لو لم يفهمها هو الآخر ؟؟ ..

ماذا لو لم يعطيها فرصة ..؟؟ ..

لمن ستلجأ بعد ذلك .. ؟؟ ..

حاتم .. ما هي نهاية تهديده يا ترى ؟؟ ..

الـــــــــــــــجـــــــــــزء الـــــــــــرابــــــــــــــع عشــــــــر


راما قطبت حواجبها : انتي واش جالسه تقولين ؟؟..

سوسن بسخريه : أنا واش جالسه أقول ؟؟ .. اسألي نفسك يا عمري .. كذابه ومنافقه مسويه نفسك شي قدام سلوى وعبد الله والعيال .. ساحرتهم بكذبك .. لكن ان ما فضحتك وطلعتك على حقيقتك ما أكون أنا سوسن ..

راما انقهرت : وريني كيف راح تفضحيني .. لأنك مستحيل تلاقين علي أي شي .. لأني ما سويت شي ..

سوسن بحقد : وليه لازم ألاقي ..

عادي أنا أخترع ..

قصدي ..

أنا وسعيد نخترع !!!!!..

راما حست الدنيا تدور ..

مسكت في حوض المغسله بكل قوتها ..

كانت راح تطيح من طولها : سعيد ؟!!!!! ..

سوسن : ايه يا عيوني سعيد .. نسيتيه .. ولا .. أكيد مفتكرته .. صح ؟؟..

راما مصدومه : انتي كيف تعرفينه ؟؟..

سوسن : أعرفه كذا .. مالك دخل كيف ..

راما حطت يدها على فمها: انتوا واش تبون مني ؟؟ ..

سوسن : أبداً .. بكل بساطه أنا أبغى أطلعك من حياتنا .. أو بعباره صح أبغى أفضحك قدام عبد الله .. وسعيد يبغى يدمرك ويخلص منك .. فهمتي ولا أعيد ..

راما كانت تحاول تحافظ على توازنها ..

سوسن طالعت فيها بكل شر الدنيا ..

أعطتها ظهرها ومشيت ..

وهي تبتسم ابتسامة انتصار ..

راما خلاص شوي وتصرخ ..

ما كانت متوقعه انه المشكله ممكن تكبر و توصل لها الحد أبداً ..

راما بصدمه : لا .. لا .. مستحيل .. ما .. ما أصدق ..

******

عبد الله كان جالس في الحوش ..

كان واااااااسع ..

اثنين مفتوحه على بعض ..

العيال كلهم كانوا يلعبون كوره ..

ومعهم سلطان ويوسف وعياله ..

إزعاج شدييييييييد ..

رن جوال عبد الله ..

أول ما شاف الرقم قطب حواجبه ..

غريبه !! ..

أخذ الجوال ودخل المجلس ..

*****

رجعت راما للمجلس ..

وجلست مكانها بكل هدوء ..

كانت تحس بصداع ..

و غثيان شديييييييد ..

سلوى : وين كنتي ؟؟..

راما : أغسل يدي ..

سلوى : الله .. هذا كله تغسلين يدك !!!!..

راما : .....................

نسرين : إلا أقول يا راما انتي عندك أخوات ؟؟..

ونعم السؤال في مثل هالوقت ..

راما : كان عندي وحده ... وتوفت الله يرحمها ..

رجع كل واحد يتكلم مع اللي جنبه ..

سلوى : تصدقين عبد الله كان شايل همك ..

راما ابتسمت بسخريه : على ايش ؟؟..

سلوى : أنا المفروض ما أكون هنا اليوم .. لكن هو دق علي و أصر إني أكون موجوده .. جنبك ..

راما : .....................

أم يوسف : واشبك يا ميس شكلك نحفانه ..

ميس رفعت حواجبها : أنا !!! ..

أم يوسف : ايه انتي .. ليه ما تآكلين زين .. ولا الأكل في بيتكم ما يعجبك ؟؟..

راما راسها سار يعورها أكثر و أكثر ..

يا ربيييييييي ..

ما عاد أقدر أتحمل أكثر ..

ميس : لا والله يا جدتي الأكل ما ذقت أطعم منه .. بالعكس صديقاتي كلهم يقولوا تخنتي ..

أم يوسف : لا تصدقينهم .. الله يرحمها أمك أكلها ما كان في مثله .. صحتكم كانت يازينها ..

ندى ونسرين شافوا انه أمهم زودتها شوي ..

ساروا يحاولون يغيرون مجرى الكلام ..

لكن ..

دون جدوى ..

راما من قوة الضغط كانت على وشك إنها تفز من مكانها ...

وقبل ما ترفع رجلها عن الأرض ..

دخل فيصل : بابا يقول يللا البيت بسرررعه ..

أم يوسف : ليه واشبه أبوك مستعجل ؟؟..

فيصل هز كتوفه : ما أدري ..

أم يوسف : روح قله ان جدتي تبينا نطول شوي ..

فاطمه : دقي عليه يا راما وكلميه ..

راما ما عمرها دقت عليه ..

كان موقفها صعب ..

سلوى كانت فاهمه وضع راما تمام ..

و بكل سرعه : جوالها مافيه إلا برج واحد .. أنا أدق ..

راما كانت راح تقوم وتسلم على راسها ..

سلوى تكلم : ايوه عبود .. تقلك عمتي خليهم يطولون شوي ..... هاه .....آه ..... طيب ...... حاضر ..

رخت ..

سلوى : عمتي يقول لازم يحرك الحين .. عنده مشوار ضروري ..

أم يوسف : طيب يخليهم عندي .. بس شوي الله يسعده ..

راما لما شافتها مصره ..

رغم كل اللي ذاقته منها ..

حزنت عليها ..

كانت مراعيه مهما كان مشاعرها ..

مشاعر أم فقدت بنتها ...

وتشوف وحده ثانيه مكانها ..

بيسان : طيب يا جدتي إنتي كلميه ..

أعطوها الجوال ...

حاولت فيه ..

حاولت ..

إلين وافق غصباً عنه ..

راما ما كانت تبغى تطول القعده زياده ..

لان نفسيتها تعباااااااااانه ..

رن جوالها ..

عبد الله ..!!!!!

طبعاً مستحيل تكلمه قدامهم ..

لأنها خلقه ما تعرف كيف تكلمه ..

استأذنت وطلعت ..

راما : ألو ..

عبد الله : السلام عليكم ..

راما : وعليكم السلام ..

عبد الله : كيف الوضع عندك .؟؟...

راما : ....... تمام ..

عبد الله كان حاس بالتعب في صوتها : طيب البسي عباتك واطلعي أنا أنتظرك في السياره ..

راما : والعيال ؟؟..

عبد الله : أمر عليهم بعدين ..

راما : صعب اني أخرج قدامهم كذا لوحدي ..

عبد الله : ما عليك .. أنا أنتظرك .. مع السلامه ..

راما : مع السلامه ..

دخلت عندهم وطلبت عبايتها ..

سلوى فررررحت ..

وفي خاطرها .. و الله طلعت خطير يا عبود ..

سوسن انقهرررررت ...

أم يوسف بطريقتها الاستفزازيه : ليه خير .. جلستنا مي عاجبتك ؟؟..

راما : سلامتك ياعمتي .. فيكم الخير والبركه .. بس وراي أشغال كثيره في البيت ..

أم يوسف : كان مداك تخلصينها من بدري ..

راما : ...............

دخلت ندى ومعها العبايه ..

لبستها ..

سلمت عليهم ..

و خرجت ..

مشيت معها سلوى ..

سلوى : راما .. سوي اللي قلتلك عليه ..

راما : ربك ييسرها .. مع السلامه ..

*******

عبد الله كان في السياره ..

ركبت ..

سلمت عليه ..

وبعد ما رد عليها السلام ..

مشي بالسياره ..

راما كانت حاسه بصداع شدييييييييييييد ..

أسندت راسها على ورا ..

عبد الله ما تبادل معها ولا كلمه ..

راما كانت ممتنتله كثير لأنه طلعها ..

أول ما وصلوا البيت ..

نزل معها ..

استغربت ..

على بالها عنده مشوار ..

ما سألته ..

كانت المره الأولى اللي تكون وحيده معه ..

دايماً معهم قمر ..

نزلت عبايتها ..

كانت طالعه الغرفه ..

عبد الله جلس على الكنبه : راما .. تعالي اجلسي شوي ..

راما قلبها سار يدق ..

وهي تتذكر كلام سوسن ..

رجعت وجلست .....

بعيده عنه ..

عبد الله تنحنح : أنا عارف انك تعبانه .. والمفروض اني أأجل الموضوع لوقت ثاني .. لكن ... مضطر أكلمك الحين ..

راما في خاطرها .. كأني ناقصه صدمات زياده ..

راما : تفضل ..

عبد الله : قبل ساعه ونص تقريباً دقت علي الشرطه .. لقوا سلمان ..

راما حطت يدها على قلبها : من جد !!!! ..

عبد الله : ايه .. وهو الحين في .......... في السجن ..

راما عيونها غرغرت من الفجعه : في السجن؟!!! ..

عبد الله هز راسه .. ايه : .. أخوك .. مثل ماكنتي شاكه .. مدمن .. وراح ينقلونه بعد بكره عشان يتعالج ..

راما نزلت راسها ..

دموعها سارت تنزل بدون صوت ..

عبد الله كان شايف دموعها وهي تنزل على يدينها ..

عبد الله : تبين تشوفينه قبل ما يدخل المركز ؟؟ .. لأنه بعدين راح يمنعون عنه الزياره لفتره ..

راما كانت دموعها تخنقها ..

كانت تشهق بصوت مكتوم ..

ما قدرت ترد ..

لكن هزت راسها ..

لا ..

عبد الله كان حزنان عليها كثير ..

كثر ايش عانت ..

ضغط على نفسه ..

ضمير يأنبه بكل قوه على تعامله البارد معها ..

قام من مكانه ..

وجلس جنبها ..

عبد الله بكل حنيه : راما .. إن شاء الله يطلع بالسلامه .. وبإذن واحد أحد من يوم ما يخرج أنا راح أتكفل به .. راح أخليه يستمر على العلاج .. لا تشيلين همه ..

راما مسحت دموعها بيدينها اللي ترجف .. وهي تشهق : أ .. أن ..أنا .. لا .. لازم أكلم زوجته .. يمكن تبغى تشوفه ..

عبد الله : خلاص .. كلميها بكره .. الحين.. روحي ارتاحي ..

قامت من الكنبه وهي دااايخه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -