بداية

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -32

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي - غرام

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -32


عبد الله بكل حنيه : راما .. إن شاء الله يطلع بالسلامه .. وبإذن واحد أحد من يوم ما يخرج أنا راح أتكفل به .. راح أخليه يستمر على العلاج .. لا تشيلين همه ..

راما مسحت دموعها بيدينها اللي ترجف .. وهي تشهق : أ .. أن ..أنا .. لا .. لازم أكلم زوجته .. يمكن تبغى تشوفه ..

عبد الله : خلاص .. كلميها بكره .. الحين.. روحي ارتاحي ..

قامت من الكنبه وهي دااايخه ..

حطت يدها على راسها ومشيت ببطء ..

عبد الله حس انها لو طلعت راح تطيح مع الدرج ..

مشيها كان مو ثابت ..

قام ..

لحقها ..

أسندها وهي تمشي ..

راما جسمها قشعر ..

فاجأها ..

أول مره تكون قريبه منه هالحد ..

مشي معها إلين وصلها الغرفه ..

جلّسهاعلى السرير ..

عبد الله جلس على ركبه .. و بطيبته : ما تبغين تبدلين ملابسك ؟؟ ..

راما وهي حاطه يدها على راسها وبصوتها الباكي : مافيني حيل ..

حطت راسها على المخده ..

قام عبد الله فتح دولابها ..

أخذ لها بجامه ..

حطها جنبها ..

راما بصعوبه رفعت عيونها له : شكراً ..

عبد الله : العفو ..

******

اليوم الثاني ..

إبراهيم وهو ماسك سماعة التلفون : خييييييييييييييييييير تراك دوشتيني ..

سلوى : يا معفن .. هذا بدل ما تقول وينك من زمان ما سمعت صوتك ..

إبراهيم : والله وبكل صراحه .. والصراحه راحه .. ما وحشني صوتك ..

سلوى : بلى في شكلك يا عبسي .. انا ما أدري كيف دلال متحملتك ..

إبراهيم : هههههههههههه .. لا .. ترى والله أمزح .. آمري يا قبطان نامق .. تدللي واش تبين ..

سلوى : ....... آه .. نسيتني واش كنت أبغى .. اللهم صلي على محمد .. ايه صح .. اسمع أبغى أتفق معك على مشروع صغير ..

إبراهيم : مشروع ايه .. شركه ..؟؟..

سلوى : شركه في عينك ... انت كل تفكيرك في هالأمور ..

إبراهيم : انتي تعلمي كيف تختارين الكلمات المناسبه للشخص المناسب .. خخخخخخخ ..

سلوى : اسمعني .. بس بيني وبينك .. الحين ما بقي على الاختبارات النهائيه إلا أسبوع ..

إبراهيم : طيب ؟؟..

سلوى : واش رايك نخرج عيال عبد الله نمشيهم شوي قبلها ..

إبراهيم : ما أسخفها من فكره .. عبود مو مقصر معهم أبداً من هذي الناحيه ..

سلوى : صدق انك غبي ..

إبراهيم : أنا غبي ..

سلوى : وستين غبي .. أنا قصدي نخليه هو وزوجته لحالهم شوي ..

إبراهيم : آآآآآآه .. فهمت ..

سلوى : بدري ..

إبراهيم رجع للجديه : و الله فكره حلوه يا سوسو .. أغرب زواج شفته في حياتي .. لكن أفضل إنك تخلينها بعد الاختبارات .. عشان مو نآخذهم يوم بس ... لا .. أسبوع كامل ..

سلوى : صح .. فكرتك احلى .. اتفقنا ..

إبراهيم : اتفقنا ..

****

بعد صلاة العصر دقت راما على سلافه وكلمتها ..

أول ما خلصت المكالمه...

دخل عبد الله الغرفه ..

عبد الله : هاه كلمتيها ؟؟..

راما و قلبها مقبوض : ايه .... انهارت ..

عبد الله بإقتناع : شي متوقع ..

راما : قالت تفكر وتشوف .. وإذا وافقت .. أخوها راح يوديها ..

عبد الله : الله يصبرها ..

جلس.. : هو كم أعمار عياله ؟؟ ..

راما ابتسمت وهي تفتكرهم : سيف أربع سنين .. وسمر سنتين ..

عبد الله : ما شاء الله ..

راما وقفت : أنا رايحه أكمل لميس الرياضيات ..

عبد الله قبل ما تطلع : لا تنسين اليوم ..

راما : لا .. أكيد فاكره ..

عبد الله قبل ما تطلع : رامـــا..

وقفت والتفتتله : هلا ؟؟!..

عبد الله : لا تشيلين هم .. كله راح يتعدل إن شاء الله ..

راما نزلت راسها وهي مبتسمه ..

و خرجت من الغرفه ..

****

نجود وسوسن كانوا في السوق ..

نجود : سوسن نصيحه لا تدخلين نفسك في ذي الدوامه .. واش دراك انه ما يضحك عليك ؟؟..

سوسن : لو كان يبغى يضحك علي كان عاملني مثل الباقين .. لكن هو يبغى مساعدتي ومدامنا الاثنين هدفنا واحد فما في أي مشكله عندي ..

نجود : سوسن أحسلك اسمعي كلامي .. ترى صدقيني راح تندمين ..

سوسن بزهق: أوهوووووه علينا .. خلاص نجود تراكي رفعتي ضغطي .. راح أسوي اللي في راسي يعني راح أسويه ..

نجود : كييفك .. انا حذرتك ومالي أي دعوه فيك .. بس لو انكشفتوا ؟؟ ..

سوسن : لا حبيبتي تطمني .. هي مالها أحد .. وحسب ما شفت إنه علاقتها مع عبود مو تمام .. ما تتصوري قد ايش فرحت .. يعني بالعربي لو طلع عنها أي شي على طول راح يصدقونه ..

نجود : طيب الحين واش راح تسوين لها ؟؟..

سوسن : أنا أعلمك ..

*****

بالنسبه للوضع في بيت أم محمد كان مريح أكثر من البارح بكثير..

الوضع كان ماشي تمام ..

وفي الأسبوع الثاني ..

تحديداً يوم الأحد ..

بعد المغرب ..

راما كانت تسوي حلا في المطبخ ..

تبغى تنشط العيال وهما يذاكرون استعداداً للامتحانات ..

شويه ..

وهي منهمكه ..

دخل ياسر المطبخ ..

ياسر بإرتباك : آه .. راما ..

التفتتله راما بابتسامه : هلا يسوري ... بغيت شي ؟؟ ..

كانت أول مره يجي فيها ياسر ويتكلم معها ..

ياسر : ايه .. شفتك أول تذاكرين لميس رياضيات .. قلت يمكن تساعدين في هذي المعادلات .. أبويه هو اللي يشرح لي دايماً بس .. الحين خرج ..

راما هزت راسها موافقه : تآمر أمر .. بس ثواني أطلّع الحلا من الفرن .. انتظرني فوق ..

ياسر : حاضر ..

****

عبد الرحمن كان يذاكر جغرافيا ..

و علاء مشغول بكتبه كالمعتاد ..

عبد الرحمن : غريبه هجدوا .. سويره و عوير ..

علاء : ههههه .. أكيد راما أعطتهم شي ياكلونه ..

عبد الرحمن : الظاهر كذا ..

باب غرفتهم كان مفتوح ..

...........: ممكن ثواني ؟؟..

التفتوا ...

إلا راما واقفه ومعها صينيه ..

عبد الرحمن : هلا ؟؟..

دخلت راما وحطت الصينيه على الطاوله اللي في وسط الغرفه : عصير برتقال وكيك .. إن شاء الله يعجبكم ..

ريحته كانت مغريه ..

من يوم ما خرجت راما من الغرفه ..

على طول نطوا علاء وعبد الرحمن على الصحن ..

عبد الرحمن وهو ياكل : والله فناااااااااانه .. غصب هجدوا المهابيل ..

****

طلع ياسر الغرفه ..

فيصل ومايا كانوا مسوين ازعاج على مستوى محترم ..

ياسر : يوووووه .. انتوا ما تسكتون .. عندنا مذاكره خلاص هدوء ..

خرجوا من الغرفه وهم على نفس الازعاج ..

بعد خمس دقايق أصواتهم المزعجه اختفت ..

ياسر وهو جالس على مكتبه : الحمد لله .. ..

دق باب غرفته ..

ياسر : تفضل ..

فتحت راما الباب : السلام عليكم ..

ياسر : وعليكم السلام ..

راما : وريني المعادلات يا بطل ..

أعطاها ياسر الدفتر ..

راما وهي مركزه في المعادلات : هممممم .. طيب يا حلو ممكن نجلس نذاكر على الأرض .. ولا.. لازم على المكتب ..

ياسر : لا .. عادي ..

نزل وجلس معها ..

قبل ما تبدأ تشرح : المعادلات حلوه وسهله مره .. بس ركز معي

شوي ..

*****

عبد الله كان عند إبراهيم في الشركه ..

عبد الله : ومتى راح يخلص ؟؟..

إبراهيم : لسااااا بدري .. واشبك طاير ..

عبد الله : من كلامك واضح انه راح يخلص بسرعه ..

إبراهيم : ايه .. إن شاء الله خمسه شهور بالكثير ويكون جاهز من إلى ..

عبد الله : كثيره خمسه شهور ..

إبراهيم : لا مي كثيره بالنسبه لمشروع بهاالحجم أبداً ..

عبد الله : وكلمت محمد ..

إبراهيم : ايه كلمته اليوم على المهبل اللب جايبهم لي .. على بالي فنيين صاحين .. من أول يوم فكوها مضاربه مع العمال الباقين ..

عبد الله : إنت كل الناس عندك مهبل ..

إبراهيم : ههههههههه ..

عبد الله : واش أخبارها زوجتك ؟؟ ..

إبراهيم : تمام تمام .. الحمد لله .. يللا بقي لها سته شهور ويشرف ولي العهد ..

عبد الله : اخترت أسماء في حال ولد أو بنت ؟؟ ..

إبراهيم وهو حاط في باله اسم خطيييييييير : و الله لسا .. لكن نشوف .. آه .. انت كيف حال حرمتك ..

عبد الله ابتسم : الحمد لله بخير وعافيه ..

إبراهيم : هاه .. منتو ناوين تطلعون شهر عسل .. خلي العيال علي لا تشيل همهم ..

عبد الله : لا .. وليش نطلع .. خلاص الإجازة قربت .. نطلع مع العيال مره وحده ..

إبراهيم هز راسه علامة الفهم ..

وهو حاس انه اتفاقه هو و سلوى ما راح يتقبله عبد الله بسهوله ..

*****

راما : هاه فهمت ..

ياسر ابتسم : ايه ميه في الميه .. شكراً راما ..

راما : العفو .. أنا في الخدمه في أي وقت ..

ياسر كان بيرجع يكمل مذاكره ..

لكن..

راما مسكته مع يده : لا .. بعدين .. الحين تعال ..

خرجوا ..

أعطته نصيبه من الوجبه ..

نومت مايا وفيصل بالقوه ..

قمر من أول نايمه ..

رجعت تكمل كوي ..

كان وقتها ملياااااااان بالمشاغل ..

وهذا اللي تبغاه ..

لأنها تحاول تنسى سعيد و سوسن ..

حاطه في بالها ..

بإنه إذا سار أي شي من تحت يدينهم ..

فخلاص ..

راح تسلم بالأمر ..

لأنها حتى لو حاولت تدافع عن نفسها ..

ما تعتقد انه ممكن أحد يصدقها ..

ممكن هذي الأيام القليله تكون ..

آخر سعاده راح تشوفها ..

....... : راما ..

راما : بسونه .. خلصتي ؟؟ ..

بيسان : ايه .. آه .. فاضيه ..

راما تركت الملابس من يدها : حبيبي واشبك ؟؟..

بيسان نزلت راسها : ودي أتكلم معك شوي ..

راما قربت منها وحطت يدينها بكل حنيه على كتوف بيسان : تكلمي يا عسل .. أنا أسمعك .. أولاً تعالي واجلسي ..

جلستها جنبها ..

بيسان أخذت نفس : أنا .. أنا عندي شوية مشاكل في المدرسه ..

راما : مع معلماتك ؟؟..

بيسان : لا ..لا .. معلماتي تمام والحمد لله .. بس .. مضايقات من بعض البنات ..

بيسان سارت تحكي لراما عن المواقف اللي تسير لها في المدرسه ..

كانت من كثر الضغط تبكي وهي تتكلم ..

راما كانت تسمعلها ..

وتحس انه تاريخها ينعاد قدامها ..

وبعد ما خلصت بيسان ..

وهديت من كلام راما الحنون ..

راما : بسونه .. انتي عارفه اني عانيت مثلك تمام .. عانيت كثييييير من هذي المضايقات .. ما كانت مضايقت صريحه و واضحه .. لكنها كانت نظرات .. وحركات خفيه من فوق لتحت .. يعني تعذيب نفسي .. أنا ما كان لي أحد أتكلم معه و أفضفضله .. عشان كذا كنت أحاول أتجنبهم دايماً بكل الطرق .. كلمه ما كانت تنزل عن لساني .. الله يسامحهم .. لدرجة اني سرت أتحلم إنهم يآذوني و انا أقلهم هذي الكلمه .. انتي لا تعطيلهم بال .. وثقي ميه في الميه إنهم ما يآذونك إلا لأنهم مقهورين منك وشايفين إنك أحسن منهم كثير .. ما يسوون هذي الأشياء إلا لأنهم يحسون بنقص في شخصياتهم .. ثقي إنهم جبانات وخوافات .. اعتبريهم مساكين لأنهم بالفعل محتاجين تقويم في عقولهم شوي ..

انتي وضعك الحين أفضل من وضعي السابق كثير .. لأنه ما شاء الله عندك صديقات وفيات مستعدين يدخلون في أي مشكله عشانك .. اما أنا .. صديقاتي من مده طويله تقريباً 4 سنوات لكن مستحيل إنهم يساعدوني في أي شي ضدهم .. كانوا ما يهتمون أبداً .. أنا عارفه انك تعبانه و متضايقه .. لكن كل تعب نهايته راحه وفرح .. في حاله وحده بس .. إذا توكلتي على الله و فوضتي أمرك له .. و صدقيني بإذن واحد أحد إنك راح تنتصرين عليهم .. وراح تحرقين دمهم زياده ..

جلست تكلمها وتفهمها بهدوء وحنيه ..

وبعد ما خلصت ..

بيسان وهي تمسح دموعها : يعيني أسوي اللي قلتيلي عليه ..

راما وهي تمسح على شعر بيسان : ايه .. وخليك قويه يا بسونه .. لأنهم هما الحين مرسخين في بالهم إنك ضعيفه .. على كل حال لا تعطي الموضوع أهميه كبيره .. خلاص ما بقيلك إلا كم أسبوع و معاد تشوفيهم مره ثانيه .. خلي كل اهتمامك على دراستك .. مرحلتك مهمه وانتي عارفه هالشي مضبوط ..

بيسان رفعت عيونها لراما في امتنان : شكراً ..

راما : العفو .. المهم ارتحتي الحين .. ولا كلامي ممل ؟؟..

بيسان ابتسمت : لا .. بالعكس ..

راما : يللا يا حلوه تأخر الوقت .. قومي نامي ..

بيسان : راما .. أبغى أطلب منك طلب بس منحرجه منك كثير ..

راما رفعت حواجبها : اطلبي يا بسونه .. أنا الحين قريبه منك كثير .. صرت وحده منكم ..

بيسان : ممكن .. آه ..ممكن تنامين معي في غرفتي اليوم ..

راما ما استوعبت في البدايه طلب بيسان ..

وبعد ما فهمت ..

ابتسمتلها بحنيه كبيييره .. : بس هذا طلبك .. من عيوني يا حبيبتي تآمرين أمر ..

******

أول ما رجع عبد الله ...

البيت كانت مظلم ..

وهدووووووووووء ..

طلع غرفته ..

المكيف شغال

و الغرفه بارده ..

لكن مافي أحد ..

لا راما ..

ولا قمر ..

لقي ورقه على السرير ..

( أنا و قمر نايمين في غرفة بيسان .. ) ..

عبد الله بدل ملابسه ..

خرج يتطمن على عياله كالمعتاد ..

دخل غرفهم واحد واحد ..

ولما وصل غرفة بيسان ..

راما كانت نايمه مع قمر في سرير ..

وبيسان في السرير الثاني ..

ابتسم عبد الله ..

وخرج من الغرفه بهدوء ..

******

و في يوم الثلاثاء ..

إبراهيم كان معصب وهو يمشي رايح جاي في مكتبه : سلطان وينه هذا للحين ما جا ؟؟ ..

سلطان : يا الله اش كثر ترفع الضغط .. قلعته لعله ما جا .. المهم انه ما سرق منك شي .. خليه ينفلق ..

إبراهيم : انت ما تفهم .. أنا مقهووووووووووور منه .. نفسي أطلع عيونه ..

سلطان : أقول برهوم اركد .. واحمد ربك اننا كشفناه قبل ما يلعب في حسابات الشركه ..

جلس إبراهيم : الحمد لله .. لكن الله لا يبارك فيه ..

******

فايز مع الشباب في المقهى ..

يكلم جوال ..

فايز : ايوه سامر .. وينه المطفوق معاد سمعنا عنه خبر ..

سامر : و الله ليه فتره ما شفته يا فايز .. طول الأسبوع وأنا أسأل عنه في الشركه .. لكن ما رجع ..

فايز عصب : يعني ضحك علينا .. وفلوسنا وين راحت ؟؟ ..

سامر : أنا مثلكم محروق ولا أدري عن شي .. جولاته كلها مقفله .. ما لنا إلا ننتظر ..

فايز : لا يا حبيبي أنا وراي أشغال واش كثرها .. محتاج مبلغ محترم .. ماضعيت وقتي معه على الفاضي ..

سامر : و الله ما أدري يا فايز ..

فايز : أنا أعرف كيف ألاقيه .. إن ما طلعت فلوسي من حلقه ما أكون أنا فايز ..

قفل السماعه وهو معصصصصصصب ..

******

سامر نزل الجوال عن إذنه ..

سامر : تراهم متوعدينك .. انفذ بجلدك أحسن ..

سعيد كان جالس قباله : واش تبيني أسوي .. أنا ما كنت أدري انه المناحيس في الشركه كانوا ممكن يكشفوني بهالسهوله ..

سامر : يعني واش راح تسوي الحين ؟؟ ..

سعيد : أنا أعرف كيف أدبر نفسي ..

******

في الليل ..

راما كانت جالسه في الصاله تقرا كتابها ..

نزل عبد الله ..

كانت منهمكه في قرايتها وما انتبهتله ..

أول ما جلس على الكنبه ..

رفعت راسها ..

على بالها يبغى شي ..

عبد الله : كملي .. خذي راحتك ..

رجعت راما للكتاب ..

طبعاً بالها معاد هو معها ..

كانت تحس بإرتباك شديد كل ما جلست معه في مكان واحد ..

عبد الله : تحبين تقرين كثير..؟؟ ..

راما : الشي الوحيد اللي أشغل به وقت فراغي ..

عبد الله : ليه ما كملتي الدكتوراه ..؟؟ ..

راما تفاجأت من سؤاله ...

و بهدوء : ظروفي ما سمحتلي ..

عبد الله : مواصلات مثلاً .. أو ظروف ماديه ؟؟ ..

راما : لا أبداً .. لكن نفسيتي كانت تعبانه كثير في ذيك الفتره ..

عبد الله : والحين .. نادمه انك ما واصلتي تعليمك ؟؟ ..

رفعت راما عيونها عن الكتاب : أبداً .. و مستحيل في لحظه اني أندم .. لأني بالفعل ما توقعت اني ممكن أحس بهذي الراحه في يوم من الأيام ..

سكتوا ...

راما بعد فتره : آه .. بكره إذا ربي أحيانا بتروحون لبيت أم يوسف ..

عبد الله : لا .. .امتحانات ..

راما هزت راسها علامة الفهم ..

عبد الله : تطمني ما راح أجبرك انك تروحين لهم مره ثانيه .. المره الأولى كنت رافض الفكره تماماً .. لكن جدة العيال كانت مصره انها تشوفك .. أنا عارف انك تعرضتي لمضايقات كثيره .. .

راما : ما يحتاج تعتذر .. أنا متوقعه من البدايه اني راح أتعرض لمثل هذي المواقف .. و أنا مستحيل ألوم أم يوسف الله يحفظها .. لأنه من حقها إنها تعاملني بها الطريقه .. أنا ما زعلت أبداً ..

عبد الله ركز نظره عليها ..

راما انحرجت ونزلت عيونها ..

عبد الله : ممكن أسألك سؤال ؟؟ ..

راما بدت أطرافها تبرد : تفضل ..

عبد الله : ليه رفضتي الزواج من قبل .. ؟؟

قلبها سار يدق بسرعه ..

حسته راح يطلع من مكانه ..

أنا كيف راح أجاوب على هالسؤال ..

يا ربي ساعدني ..

راما مضطره تكذب : آه ..عادي .. ما كنت حاسه بالقدرة على تحمل مثل هالمسؤوليه الكبيره و الصعبه ..

عبد الله : ليه ..؟؟.

راما كانت متوقعه انه الإجابة الأولى ممكن تنهي الموضوع ..

أخذت نفس ..

قفلت كتابها : لأنه .. شي يتعلق بالماضي ..

عبد الله : عندي استعداد أسمع ..

راما : و أنا ما عندي القدره على الكلام ..

عبد الله كان عارف نقطة ضعفها تمام : خايفه اني ما أفهمك ؟؟ ..

راما بدت تضعف ..

كلمه ما توقعته يقولها أبداً: أ .. أنا مستحيل أحد يفهمني أبداً ..

عبد الله : فكرة خاطئه .. يمكن جربتي تحكي لأحد وصدك .. لكن مو كل الناس مثل بعض ..

راما بدت عيونها تلمع : بالنسبه لي الكل واحد ..

عبد الله : واش اللي رسخ هالفكره في راسك ؟؟...

راما صوتها بدى يهتز : أشياء كثير .. مشاكل كثير .. مواقف ..

عبد الله : ليه ما تجربيني .. أنا أسمعلك ..

راما ابتسمت بحزن : إلا انت يا عبد الله ..

كانت أول مره تناديه باسمه ..

عبد الله : ليه .. ؟؟..

راما وقفت : لأني .. لأني عارفه انك تعبان أكثر مني ..

قالت كلمتها ..

و قبل ما تطلع مع الدرج ..

عبد الله :.. ليه باين علي شي .. ما أفتكر اني اشتكيتلك ..

راما تجمدت في مكانها : لا تحاول تظهر شي غير اللي تحس فيه .. لا تفكر أبداً .. أنا أدري إني مسببه لك مضايقات كثير .. جبت لك مشاكل انت في غنى عنها .. دخلت في حياتك بطريقه .. طريقه ..

ما عرفت بإيش تكمل ..

عبد الله كمل عنها : غريبه ..

راما كملت : غريبه ..

خلصت كلمتها و طلعت ..

عبد الله أخذ نفس طويييييييل ..

خرج كل الهواء إلي كان مكبوت في صدره ..

حط راسه بين يدينه ..

عبد الله : يا معين ..

*****

أيام الاختبارات كانت أيام اضراب طبعاً خاصة بالنسبه لبيسان ..

عبد الله وراما وقفوا جنبها في كل لحظه وساندوها كثير ..

كانت تدخل كل اختبار ونفسيتها مرتاحه على عكس الترم الأول تمام ..

الكل لاحظ التحسن الكبير على وجهها ..

الفرح والابتسامه ما تفارقها ..

ميس ..

وعبد الرحمن ..

نفس الشي ..

وكمان علاء ..

علاقتهم كلهم مع راما في هذي الفتره قويت أكثر ..

صاروا يحبون يتكلمون معها دايماً ..

يآخذون رأيها في أشياء كثير ..

وفي نفس الوقت رأي أبوهم ..

اللي صارت علاقتهم به أحلى وأحلى ..

كل مالهم يتقربون من بعض أكثر و أكثر ..

**********

بالنسبه للعلاقه بين راما وعبد الله ..

فتوقفت على آخر حوار دار بينهم ..

***********

أما سلمان بقي له أسبوع بس ..

وبعد كذا يفتحون الزياره ..

************

و بعد ما خلصت الاختبارات يوم الأربعاء ..

عبد الله طلعهم كلهم وغداهم برا ..

وبعد ما رجعوا للبيت ..

جا اتصال لعبد الله من أم يوسف ..

راح تجي اليوم ..

بلغ راما بالخبر ..

وبالمره عزم أمه و أخوانه ..

ماعدا محمد لأنه ما راح ينزل جده إلا بعد شهر ..

طبعاً راما جهزت كل شي من إلى ..

وبعد صلاة العشا كانت في غرفة فيصل وياسر ..

راما وهي جالسه على ركبها في طول فيصل : فيصول حبيبي البدله الزرقا أحلى ..

فيصل : لا ..لا .. السودا أحسن ..

راما : كلها تجنن .. بس الأزرق يطلعك شيك أكثر ..

فيصل : لا ..لا .. السودا وبس ..

دخل علاء الغرفه : انتو ماخلصتوا ؟؟ ..

قامت راما : علاء واش رايك الزرقا .. و لا السودا أحلى ؟؟..

علاء : همممم .. خليني أشوف .. الزرقا ..

راما تكلم فيصل: شفت ..قلتلك ..

فيصل : طيب لحظه .. انا أروح أسأل بابا ..

طلع جري من الغرفه وفي يده البدلتين ..

راما هزت راسها بطفش : اللي يقول بيروح يخطب ..

علاء : هههههههه .. يهتم بمظهره كثير .. خايف على عمره يمكن ما يلاقي اللي ترضا به ..

راما ابتسمت على كلام علاء : يللا يا مهندس علاء انزل .. أكيد الضيوف شوي و واصلين ..

علاء : إن شاء الله يا سيادة الرئيسة ..

نزل الدور الأول عند أخوانه ..

رجع فيصل : راما .. بابا يقول اعتمد على نفسك .. اللي ترتاحله هو الحلو .. لكن خذ رأي الأغلبيه قبل ما تختار ..

راما : هههههههه .. أكيد تعبت وانت تحفظ هالكلام ..

فيصل : ايه صعب مرررره .. خلاص راح ألبس الصفرا ..

راما : فيصووووووول ..

فيصل : خلاص .. خلاص .. أنا أبغى ألبس الحين .. لو سمحتي قفلي الباب وراك ..

هزت راما راسها : فيك عناد عجيب ..

خرجت من الغرفه ..

ورجعت لغرفتها ..

نسيت تآخذ منها شي ..

أول ما فتحت الباب ..

عبد الله كان توه مخلص ..

عبد الله كان مبتسم : هاه .. على ايه استقر الوضع .. الزرقا ولا السودا ..

راما : الصفرا ..

رفع عبد الله حواجبه : ههههه .. فيصل .. من جد فيصل ..

أخذت راما عطرها من التسريحه وتعطرت ..

فتحت الباب بتخرج : يللا بسرعه تأخرت ..

عبد الله : راما .. لحظه شوي ....

راما كانت عارفه انه في حوار جديد ..

رجعت وقفلت الباب : نعم ؟؟ ..

عبد الله : الليله .. أي موقف يسير لك ويضايقك .. لا تكبتينه في نفسك .. علميني بكل شي ..

راما : ماله داعي .. واش راح تستفيد .. بالعكس هذا أسوء شي ممكن أقوم فيه ..

عبد الله هز راسه بعدم اقتناع : انتي تعلمتي الكبت من فتره طويله .. صح ؟؟..

راما : فوق ما تتصور ..

عبد الله : طيب .. لكن الحين .. ومن اليوم .. الوضع راح يتغير .. انسي شي اسمه كبت .. طلعي كل اللي في قلبك .. ريحي نفسيتك شوي ..

راما : صدقني .. مهما حاولت ما راح تستفيد .. اللي كان في سنوات ما راح يتغير في يوم أو شهر ..

عبد الله أول ما سمع كلمتها ابتسم : سبحان الله ..

راما طالعت فيه بإستغراب ..

عبد الله : عارفه مين قلي هالكلمه قبلك ..

راما بفضول : مين ؟؟..

عبد الله : أخوك .. سلمان .. وراح أرجع و أعيد نفس الاجابه ... مستحيل يتغير هالشي في يوم أو شهر أي نعم .. لكن قدامنا إذا ربي أحيانا وقت طويييييييل .. يكفي و زياده .. هذا ماضي ومشاعر .. التعامل معها مو سهل ..

راما نزلت راسها : اصرارك عجيب ..

عبد الله : فوق ما تتصورين ..

طالعت فيه راما ..

ولأول مره ..

ابتسمت له ..

ما استغرقت ابتسامتها ثانيه ..

إلا انتبهت على نفسها ..

ورجعت خرجت مع الباب ..

عبد الله ابتسم لنفسه بعد ما خرجت ..

ونزل يستقبل الضيوف ..

******

طبعاً مثل ما كان متوقع سوسن كانت موجوده ..

و أخواتها ...

كان الوضع طبيعي جداً ..

وجود أم محمد و سلوى ودلال هو اللي نسى أم يوسف أشياء كثير كان ممكن تقولها ..

راما قامت بالواجب على أكمل وجه ..

سلوى والبنات كانوا معها ..

يد بيد ..

وأثناء ما الكل مشغول ..

قامت سوسن من وسطهم ..

حطت نفسها بتروح تضبط مكياجها قدام المرايه ..

غافلتهم ..

وطلعت للدور الثاني ..

كان مظلم وفاضي ..

لأنه مافي أحد ..

مشيت بهدوووووء ..

إلين وصلت غرفة أختها المرحومه اللي تفتكرها زيييين ..

دخلت الغرفه ..

ولعت اللمبات ..

فتحت شنطتها ..

طلعت منها ظرف و علبه صغيره ..

خبتها..

في مكان اختارته بعنايه فائقه ..

وبعد ما خلصت ..

خرجت ونزلت وكأنها ما سوت شي ..

**************

سلوى وهي تساعد راما في المطبخ : ايه صح نسيت أقلك شي يا رورو ..

راما : خير ؟؟ ..

سلوى : أنا و إبراهيم راح نآخذ العيال معنا نمشيهم لمدة أسبوع ..

راما : الله .. أسبوع مره وحده .. قصدك سفر ؟؟ ..

سلوى : ايه . لسا ما حددنا وين ..

راما : أكيد احنا وراكم .. عبد الله مستحيل يخليهم لوحدهم ..

سلوى : لا ياعمري .. انتي و زوجك محذوفين من القائمه حذفاً أبدياً .. وبالنسبه لعبود برهوم وسلطان يعرفون كيف يتفاهمون معه ..

راما : حرام عليكي .. وأنا أجلس طفشانه هنا أسبوع كامل ..

سلوى : احمدي ربك انها مو شهر .. وبعدين عندك عبادي يسليك ..

راما بطفش : ......... الله يخليك يا سلوى خلي الأوضاع مثل ماهي ..

سلوى كانت تبغى تعطي دشها المحترم ..

لكن دخلوا ميس وبيسان ..

******

إبراهيم كان يبغى يكلم عبد الله في حكاية السفر ..

لكن أرحامه كانوا موجودين ..

طبعاً صعبه يتكلم قدامهم ..

لما جا وقت العشا ..

عبد الله دخل الأكل للمطبخ ..

كان واقف معهم ..

دقت راما على علاء ..

علاء : هلا ..

راما : يللا يا لحبيب تعال شيل انت و أخوانك ..

علاء : حاااضر عمتي .. الحين جاي ..

أول ما دخلوا العيال للمطبخ ..

كل واحد شاله صحن بتوجيهات من أبوهم ..

راما : عبد الرحمن حبيبي واشبه وجهك قالب .. لهذي الدرجه الصحن ثقيل ..

عبد الرحمن : لا .. لا .. بس حاااااار .. هوف .. هوف ..

طلع من المطبخ وهو يهفهف .. الكل سار يضحك عليه ..

*****

بعد ما خلص العشا ..

جلسوا شوي ..

وبعدين كلهم خرجوا ..

ما بقي إلا إبراهيم و سلطان والعيال ..

إبراهيم : أخييييييييييييييراً .. الواحد يقدر يتكلم .. اسمع عبود عندي لك طلب .. لكن أرجوك أرجوك وافق عليه غصباً عنك ..

عبد الله : خير ؟؟..

سلطان : لا .. انت اوعده أول انك راح توافق ..

عبد الله طالع فيهم : الظاهر انكم الثنين متفقين ..

ابتسموا .. إبراهيم : عليك نووووووور ... يللا اوعدنا انك راح توافق ..

عبد الله : آسف يا حبيبي أنا ما أوافق على شي قبل ما أعرفه ..

دخلت سلوى للمجلس : لا عبوووود .. الله يسعدك وافق ..

سلطان : يللا سرنا ثلاثه ..

عبد الله : أول واش عندكم .. لا تحاولون أكثرمن كذا ..

إبراهيم : أففففف .. راسك نااااااااااااااشف .. اسمع يا طويل العمر .. أنا والثنائي المهبل .. سلطون وسوسو ( سلطان ضربه على ظهره ) هههههه .. المهم .. نبغى نستأجر منك العيال لمدة أسبوع واحد بس .. فقط أسبوع لا غير ..

عبد الله : الله .. أسبوع كامل .. يوم ممكن أوافق .. لكن أسبوع لا .. وألف لا ..

سلوى : عبوووووود ..

عبد الله : آسف لكن ما أقدر أصبر عنهم اسبوع كامل ..

سلطان : عبد الله .. بس أسبوع في فرنسا ونرجع ..

عبد الله رفع حواجبه : الله فرنسا مره وحده .. على بالي هنا .. بس شميت شي في كلامكم .. أنا مطرود صح ؟؟..

إبراهيم : ههههههههه .. ذكي ما شاء الله عليك .. ايه انت خارج القائمه .. نبغى نريحك من القرود شوي ..

عبد الله : ما عمرهم سافروا بدوني ..

سلوى : معليش .. تخلى عنهم بس أسبوع ...

عبد الله هز راسه لا : أنا راح أخرجهم إن شاء الله .. بس خلي نتيجة بيسان تطلع ..

حاولوا فيه يمين ..

شمال ..

إلين تعبوا ..

مافي فايده ..

إبراهيم طالع في العيال وهما سااااكتييييييين : وانتوا إن شاء الله ليه ما تحاولون ..

علاء هز كتوفه : كسبانين في كلا الحالتين .. يعني عادي ..

إبراهيم : معفن .. طووووووووول عمرك معفن ..

سلوى : طيب خلاص في حل .. تسافر معنا بس .. انت في فندق .. واحنا كلنا مع العيال في فندق ..

عبد الله هنا فهم الحكايه اللي يبغوا يوصلولها من البدايه ..

رفع عينه وطالع في إبراهيم و سلوى : فهمت اللي تبونه ..

العيال يطالعون ..

مهم فاهمين شي ..

إبراهيم : ههههههههههههه .. طيب دامك فهمت يللا واااااااااااااااااااااااافق ..

عبد الله نزل راسه ..

أي واحد في موقفه بعد اللي شافه راح يكون رافض للفكره وبكل قوه ..

لكن ..


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -