بداية

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -38

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي - غرام

رواية بعض المواقف صداها بالعمر باقي -38

حلفتي انك مستحيل تعيدينها ..

أعطاك كل ثقته ..

كان حان عليك لأبعد الحدود ..

أصغر بناته ..

و أمها متوفيه ..

لكن الحين ..

الحين ..

ما لقت إلا النظرات القااااااااتله ..

ندى ونسرين كانوا واقفين مصنمين في مكانهم ..

لفت سوسن عليهم تبغى أي أمل للنجاة ..

كلهم صدوا وجوههم عنها ..

لفت على سلطان ..

نظراته أقوى من نظرات أبوه ..

.. لا ..

لا ..

لا ..

الله يخليكم ..

أبو يوسف بعد ما استجمع قواه : حنيت عليك .. دلعتك .. صرفت عليك ..

أخوانك و أم يوسف كلهم كانوا يعاتبوني على اللي كنت أسويه لك ..

لا تدلع البنت .. لا تعطيها حريتها أكثر من اللازم ..

و أنا أقلهم لا .. هذي سوسن .. بنتي .. حبيبتي .. أعطيها كل ثقتي ..

خلوها تسوي اللي تبيه .. ما أحد له دخل فيها ..

و يا ويل إللي يحاول يزعلها بس بالكلام .. والحين اكتشفت إني كنت غلطان ..

لكن متى .. بعد ما فات كل شي ..

سوسن كان تتقطع وهي تسمع كلام أبوها ..

ولا تجرأت ترفع راسها ..

أبو يوسف : كنت أتوقع منك كل شي .. لكن .. ما توقعت في يوم إنك ممكن تندسين سمعتي ..

وسمعة أخوانك و أخواتك .. سمعة عيلتك كلها ..

ما توقعت منك العار و الفضيحه ..

سوسن رفعت راسها وحاولت تنزل من السرير : لاااااا .. لا يا أبوي الله يخليك لاااااا ..

سامحني يا أبوي .. سامحنييييييييي ..

وهي تحاول .. طاحت من السرير على الأرض ..

صرخت ..

نسرين وندى كانوا راح يساعدونها ..

أبو يوسف صرخ : لااااا .. خليها ..

تراجعوا بخوف ..

طالع في بنته بكل قهر ..

قلبه كان ينزف ندم و حزن .. : آآآه لو أقدر كان دفنتك في التراب ..

سوسن : لاااااااااااااا .. لا يا أبوي لا ..لا ..لاااااااااااااااا ..

حطت راسها على الأرض وكملت ..

أبو يوسف : سلطان .. يللا يا ولدي .. هذي لا هي بنتي ولا أعرفها ..

سلطان حس انه كلمات أبوه القويه بردت قلبه ..

طلعوا هو و أبوه من الغرفه ..

سوسن أول ما خرجوا سارت تصقع راسها في البلاط بكل قوتها ..

تصرخ بأعلى صوتها : آآآآآآآآآآآآآآآآآه .. آآآآآآآآآآآآآه ..

ندى جريت تنادي الممرضه ..

ونسرين تحاول توقفها ..

وهي ترافس وتتفلت منها ..

سوسن تصارخ : نادولي عبد الله .. نادولي عبد الله بسرعه .. حياته لا تتدمر مثل ما تدمرت حياتي ..

والله لا أنتقم منك يا سعيد الكلـ@@ .. و الله لا أخرب عليك ..

كررت اسم سعيد أكثر من مره ..

وهي تدعي عليه و تتوعده ..

سلوى كانت برا الغرفه تصيح ..

ما تحملت انها تدخل مع سلطان ..

سمعت كل الكلام اللي قاله عمها ..

أول ما خرج كانت راح تلحقه ..

لكن استوقفها طلب سوسن ..

انفجعت سلوى !!!!!!!!!!!..

واش قصدها ؟؟؟؟..

واش تبي بعبد الله ؟؟؟..

واش تبي ؟؟؟ ..

ومين هذا سعيد ؟؟ ..

********

دخلوا الممرضات جري الغرفه ..

و ضربوها بإبرمهديه ..

رجعوها للسرير مره ثانيه ..

سلوى ماقدرت تتحمل ..

على طول مسكت جوالها..

كانت راح تدق على عبد الله ..

لكن فاجأها رقم ثاني !!!..

سلوى بسرعه حطت الجوال على إذنها ..

سلوى : هلا سلافه ..

سلافه : سلوى .. كيفك ؟؟ ..

سلوى كانت مستغربه من اتصالها : تمام ..

سلافه : سلوى أخوك وينه .. المستشفى تدق على جواله من أول ما يرد ..

سلوى بقلق : عبد الله موجود .. بس ليه تسألين ؟؟ ..

سلافه تبكي : راما تعبانه يا سلوى .. خليه يجي بسرعه الله يسعدك ..

سلوى قلبها طاح بين رجولها : اشــــــــــــــــــبهــا ؟؟؟!!! ..

سلافه : منومه من أمس في المستشفى .. وطول الوقت وهي تنادي باسم عبد الله ..

الله يخليك خليه يجي الحين ..

سلوى وهي ترتجف ..

ومستغربه كيف عبد الله ما دري عنها : حاضر حاضر .. الحين ..

*****

عبد الله كان في المطعم مع عياله ..

الكل كان ياكل و مبسوط ..

إلا عبد الله ..

بعد ما خلصوا الأكل ..

جواله رن ..

عبد الله : السلام عليكم ..

سلوى و كان باين في صوتها كل شي : و عليكم السلام .. عبد الله انت وينك ؟؟..

عبد الله انفجع من صوتها : خير يا سلوى واشبك ؟؟ ..

سلوى : الحق راما ...!! ..

عبد الله ما أعطى نفسه فرصه حتى إنه يسأل ليش ..

بمجرد انه سمع اسمها ..

على طول رخى السماعه ...

قام من على الطاول بسرعه ..

عياله كان يطالعون فيه برعب ..

عبد الله : علاء رجع أخوانك البيت .. عندي مشوار ضروري و ماراح أطول ..

اطموني ما في شي ...

******

سعيد : هاه سويت اللي قلت لك عليه ؟؟ ..

سامر : ايه خلاص تم .. حطيت الظرف على سيارة أخوها .. تلاقيه وصله الحين ..

سعيد : ههههههههه .. تستاهل ..

سامر : بس سعيد منت خايف تحقد عليك و تفضحك ؟؟ ..

سعيد : لا حبيبي حتى لو حاولت ما في أحد راح يصدقها .. هذا أولاً .. ثانياً الرسايل القديمه اللي خبيتها مستحيل أحد ينكرها ..

سامر : والله انت أدرى بنفسك .. يللا باي ..

*****

إبراهيم في مركز الشرطه ..

سلم كل الأدله اللي عنده للشرطه ..

كل الملفات المزوره اللي جابها سعيد للشركه احتفظ فيها إبرهيم ..

هذا غير الصوره اللي كانت مع عبد الله ..

صديقه فتحي كان ضابط و مركزه حلو ..

إبراهيم : هاه .. أعتمد ؟؟..

فتحي : خلاص روح وانت مطمن .. أنا راح أتكفل بالموضوع بنفسي..

إبراهيم : لا أوصيك .. لأنه نفسي أدخل أصابيعي في عيونه و أفقعها ..

فتحي : ههههههههه .. خلاص لا تشيل هم .. تآمر أمر ..

******

وصل المستشفى ..

نزل من سيارته جري ..

كان يحس بضيق شديييييييييد ..

كان يحس انه ظالمها ..

ما شاف منها إلا كل خير ..

صحيح انه كان مو طايق يسمع عنها شي ..

لكن مجرد انه عرف انها تعبانه ..

كل شي في نفسه تغير .. .

سأل الرسبشن عن الغرفه ..

طلع جري ..

كان باب الغرفه مقفل ..

كان يتنفس بسرعه مع الركض ..

وقف عن الباب بأقصى درجه من محاولة مسك أعصابه ..

دق الباب بتوتر ..

مافي أحد يرد ..

فتحه ..

دخل الغرفه بكل لهفه ..

عينه تدور..

راما ..

حبيبته ..

أخيراً ..

نايمه على السرير الأبيض ..

وشعرها البني الناعم مبعثر على المخده ..

اللحاف مغطيها إلى بطنها ..

المغذي في يدها اليمين ..

قرب عبد الله من السرير بهدوء ..

جلس على الكرسي اللي جنبه ..

كان يتأملها وهو مو مصدق إنها قدامه من جديد ..

كانت مشاعره متضاربه ..

يبغى ينسى كل اللي شافه و سمعه ..

وفي نفس الوقت موقادر ..

صعب ..

انفتح الباب ..

الممرضه : ؟؟ you are her husband … right

عبد الله وهو ما شال عينه عن راما ..

هز راسه ايه ..

الممرضه قربت تشوف المغذي : ok .. don’t worry she will be a wake soon …

وقبل ما تطلع : the doctor is to busy now .. she will come later..

طلعت من الغرفه وقفلت الباب ..

ما عدت دقيقه إلا وهي داخله مره ثانيه ..

الممرضه : sir .. she is here..

عبد الله كان معصب..

ليه ما تدخل الغرفه ؟؟ ..

يعني لازم أنا أطلعلها برا ..

قام غصباً عنه ..

الدكتوره كانت واقفه توقع أوراق عند الرسبشن ..

الممرضه كانت تكلمها ..

طالعت الدكتوره في عبد الله وهزت براسها للمرضه علامة الفهم ..

رجعت الممرضه و دخلت عند راما ..

الدكتوره : انت قوز المدام راما ؟؟..

عبد الله : ايه ..

الدكتوره ابتسمت : ألف مبروك ..

المدام حامل !!!!!!!!!! ..

عبد الله جلس فتره وهو يحاول يستوعب الكلام ...

وبعد دقيقه ..

هز راسه ..لا .. بصدمه ..

صفر وجهه : نعم !!! ؟؟..

الدكتوره : مالك تفاقأت كدا هو .. ولا هي الفرحه ؟؟ ..

عبد الله و الصدمه الكبيره واضحه على وجهه : انتي .. انتي أكيد غلطانه .مـ... مستحيل تكون حامل ..

الدكتوره طالعت فيه باستغراب : لاه .. انتا فرحان قداً ..

عبد الله بعصبيه : أقلك غلطااانه .. مستحيل تكون حامل .. فاهمه يعني ايه مستحيل ..

الدكتوره انزعجت منه : و الله .. أنا مشغوله أوي و مضطره أكمل شغلي ..

وازا كنت عاوز تتأكد فالأوراء مع الممرضه ..

تركته الدكتوره و رجعت تكمل توقيع ..

عبد الله حاس نفسه مخنوق ..

مكتوم ..

لا مستحيل ..

مستحيل ..

جلس واقف في مكانه وهو مو حاس بشي من حوله ..

كيف ؟؟ ..

كيف تجرءت ؟؟ ..

لهذي الدرجه وصل شرها ..

لهذي الدرجه هي حقيره ..

رجع الغرفه بخطوات ثقيله وهو يدوب يشوف طريقه ..

حط يده على راسه ..

يعني ..

كل شي سمعته وقريته صح ..

صح ..

دخل الغرفه ..

إلا عينه في عين راما ..

كانت تطالع فيه بعيونها ..

فرحه وتعب ..

عيونها كانت مليانه دموع ..

تنتظر أي شي عشان تنزل ..

عبد الله كان يطالع فيها بصدمه شديده ..

راما كانت متوقعه هالنظرات ..

أكيد دق عليه ماجد من قبل ..

راما كانت تنتظر من عبد الله أي كلمه ..

أي كلمه ..

دامه جا عشان يشوفني أكيد ..

أكيد انه لسا ..

فيه أمل ..

راما قررت تقطع حاجز الصمت ..

وبكل أمل : عبد الله ..

عبد الله نزل راسه لثواني ..

راما كانت تتمنى تعرف في ايش يفكر ..

تنتظره يرفع راسه ..

وبالفعل ..

رفع راسه ...

عبد الله : انتي طالق .. !!!!!!!!!!!!!!!!!! ..

******

الـــــــــــــــــجـــــــــزء الـــــــــــــثــــامـــــــــن عـــــــــشـــــــــر

" الأخــــــــــــــيـــــــــــر "


الممرضه : sir .. she is here..

عبد الله كان معصب..

ليه ما تدخل الغرفه ؟؟ ..

يعني لازم أنا أطلعلها برا ..

قام غصباً عنه ..

الدكتوره كانت واقفه توقع أوراق عند الرسبشن ..

الممرضه كانت تكلمها ..

طالعت الدكتوره في عبد الله وهزت براسها للمرضه علامة الفهم ..

رجعت الممرضه و دخلت عند راما ..

الدكتوره : انت قوز المدام راما ؟؟..

عبد الله : ايه ..

الدكتوره ابتسمت : ألف مبروك ..

المدام حامل !!!!!!!!!! ..

عبد الله جلس فتره وهو يحاول يستوعب الكلام ...

وبعد دقيقه ..

هز راسه ..لا .. بصدمه ..

صفر وجهه : نعم !!! ؟؟..

الدكتوره : مالك تفاقأت كدا هو .. ولا هي الفرحه ؟؟ ..

عبد الله و الصدمه الكبيره واضحه على وجهه : انتي .. انتي أكيد غلطانه .مـ... مستحيل تكون حامل ..

الدكتوره طالعت فيه باستغراب : لاه .. انتا فرحان قداً ..

عبد الله بعصبيه : أقلك غلطااانه .. مستحيل تكون حامل .. فاهمه يعني ايه مستحيل ..

الدكتوره انزعجت منه : و الله .. أنا مشغوله أوي و مضطره أكمل شغلي ..

وازا كنت عاوز تتأكد فالأوراء مع الممرضه ..

تركته الدكتوره و رجعت تكمل توقيع ..

عبد الله حاس نفسه مخنوق ..

مكتوم ..

لا مستحيل ..

مستحيل ..

جلس واقف في مكانه وهو مو حاس بشي من حوله ..

كيف ؟؟ ..

كيف تجرءت ؟؟ ..

لهذي الدرجه وصل شرها ..

لهذي الدرجه هي حقيره ..

رجع الغرفه بخطوات ثقيله وهو يدوب يشوف طريقه ..

حط يده على راسه ..

يعني ..

كل شي سمعته وقريته صح ..

صح ..

دخل الغرفه ..

إلا عينه في عين راما ..

كانت تطالع فيه بعيونها ..

فرحه وتعب ..

عيونها كانت مليانه دموع ..

تنتظر أي شي عشان تنزل ..

عبد الله كان يطالع فيها بصدمه شديده ..

راما كانت متوقعه هالنظرات ..

أكيد دق عليه ماجد من قبل ..

راما كانت تنتظر من عبد الله أي كلمه ..

أي كلمه ..

دامه جا عشان يشوفني أكيد ..

أكيد انه لسا ..

فيه أمل ..

راما قررت تقطع حاجز الصمت ..

وبكل أمل : عبد الله ..

عبد الله نزل راسه لثواني ..

راما كانت تتمنى تعرف في ايش يفكر ..

تنتظره يرفع راسه ..

وبالفعل ..

رفع راسه ...

عبد الله : انتي طالق .. !!!!!

راما شهقت وحطت يدها على فمها !!!!

الدموع كلها نزلت دفعه وحده ..

لا .. يا عبد الله ..

لا ..

....: انــــتــا بـــتــعــمــل هـــــنــا إيــــــــه ..

التفت عبد الله بعصبيه لمصدر الصوت : نـــــــــــــعم ..

الدكتوره وهي تشوف دموع راما : اطلع برااااا .. ازاي تتقرأ وتدخل هنا ؟؟..

عبد الله رفع صوته : واش قصدك .. زوجتي ولي الحق اني أدخل ..

الدكتوه رفعت صوتها : قوزتك في عينك .. يا رقل الأمن ..

عبد الله كان محروق منها ..

كان يغلي ..

جا رجل الأمن ..

الدكتوره : طلعوا برا .. دخل على المريضه ..

عبد الله يصارخ : أقلك زوجتي .. ما تفهمين ..

الدكتوره : كداب ..

كانت راح تكمل كلامها ..

لكن الممرضه جات تجري بعد ما سمعت كل شي ..

كانت تفهم عربي ..

اللمرضه : what is the problem here ??

I told you he is mrs rama,s husband at room 210 not room 211…

الدكتوره بلعت لسانها ..

وجهها راح ألوان .. : آه .. آه ..

لفت على عبد الله : أنا .. أنا .. أنا متأسفه قداً .. أرقوك سامحني .. أصله انتا عارف الشغل كتير أوي أوي ..

رجل الأمن لما شاف انه المسأله ما تحتاج خرج من الغرفه ..

الدكتوره : آه .. دلوأتي عرفت ليه كنت مستغرب ..

أصله المدام مش حامل بس كان عندها انهيار عصبي شديد وعندها قرحه معديه بسيطه ..

وإن شاء الله بالعلاق راح تختفي تماماً ..

خلصت كلمتها وشردت ..

عبد الله ما تحرك من مكانه ..

ما حاول حتى يغير وضعيته ..

ما حاول يجري ورا الدكتوره الغبيه و يوريها شغلها مضبوط ..

لأنه لسا ..

في شك ..

راما ما بان على وجهها أي شي ..

لكن كل شي ..

جوا ..

هناك ..

في قلبها ..

قلبها اللي تحمل كثييير ..

وانصدم كثيييير ..

فهمت الحكايه من كلامهم ..

فهمت في ايش فكر عبد الله ..

ومن حقه ..

ليش ألومه ؟؟ ..

أنا اللي أستاهل ..

عبد الله ما كان عارف بإيش ينطق ..

لعب فيني الشيطان ..

ما حاولت أسيطر على نفسي ..

عمري ما فكرت انه هذي الكلمه ممكن تطلع من فمي ( طالق ) ..

أبداً ..

نزل راسه ..

وهو يحاول يتماسك أكثر ..

يحاول يستوعب ..

خلاص اللي صار صار ..

وما في أمل للتراجع ..

واش اللي بقي يا عبد الله ؟؟ ..

و بكل بطء ..

لف عليها ..

و للمره الثانيه ..

جات عينه في عينها ..

لكن هذي المره ..

الوضع مختلف ..

كل النظرات خاويه ..

ما فيها أي معنى للحياة ..

الصمت كان مغطي على المكان ..

إلا من الأصوات اللي خارج الغرفه ..

فجأه .. !!!!!!!!!!!

خيط دم رفيع نزل من فم راما ..

نظره وداع لعبد الله ...

ويطيح راسها على المخده ..

عبد الله طاح قلبه بين رجوله ..

فز من مكانه جري ..

مسكها مع كتوفها ..

عبد الله يصيح : رامــــــــــا .. رامـــــــــــا .. راما ردي علي ..

طلعت كميه دم كبيره من فمها ..

كانت تشهق ..

وهي مغشي عليها ..

عبد الله قلبها على الجنب عساس لا تبلع الدم ..

وصار ينادي بأعلى صوته ..

ما مرت دقيقه إلا الغرفه مليانه ..

ممرضات ..

أجهزه ..

الدكتوره ..

دفوا عبد الله ..

حاولوا يطلعونه برا الغرفه ..

لكن ما في فايده ..

ما قدروا عليه ..

كان يراقب الموقف بترقب ..

خوف ..

كان يحس انه كل شي قدامه يتحرك ببطء شدييييييييد ..

الممرضات ..

أصوت الأجهزه ..

منظر راما ..

كل شي ..

كل شي ..

نبأه ..

ونبهه ..

انه ..

الـــــــــــوداع قـــــــــــرب ..

******

سلوى كانت في قمة توترها ..

يا ربيييييييي ..

واش صار معك يا عبد الله ؟؟ ..

واش صار ؟؟..

أوووووف ..

خليني أدق عليه ..

دقت ..

ما كانت متوقعه انه ممكن يرد عليها ..

لكنه رد ..

سلوى بلهفه شديده : عبد الله .. هاه كيفها راما ؟؟ ..

عبد الله كان صوته تعبان : الحمد لله بخير يا سلوى ..

سلوى : هي واش اللي فيها بالضبط ؟؟..

عبد الله تنهد : في البدايه كانت قرحه معديه بسيطه .. بس فجأه الوضع تطور ..

لكن الحمد لله قدروا يسيطرون عليه ..

سلوى : والحين انت عندها ؟؟..

عبد الله : ايه ..بس .. مانعين الزياره الحين ..

سلوى : طيب .. صوتك تعبان .. ارجع البيت ارتاح شوي بعدين ارجع لها ..

ولا أقلك أنا أجي أجلس عندها ..

عبد الله : لا ... أنا راح أجلس .. الين أشوفها .. بس إذا تقدري تقدميلي خدمه وتتطمني على العيال ..

سلوى : خلاص لا تشيل هم .. أنا راح أجلس عندهم .. بس خلي بالك على راما ..

عبد الله : لا توصين حريص ..

سلوى : مع السلامه ..

عبد الله : مع السلامه ..

رخى من أخته ..

كان جالس في الممر ..

جنب الغرفه تماماً ..

يسترجع الأحداث اللي مرت ..

يا الله ..

واش كثر كانت مرعبه ..

كانوا ممكن يفقدونها في أي لحظه ..

لكن ربي ستر ..

آآآآآآآخ ..

مسح وجهه بيدينه ..

الممر كان فاضي ..

ما في إلا ناس قليلين يمشون ..

رجع و أسند ظهره للكرسي ..

غمض عيونه ..

يا ترى كيف راح يكون الوضع بعد اللي صار ؟؟ ..

ليش ماني قادر أتركها و أمشي ؟؟ ..

ليش أحس اني مربوط ؟؟ ..

لهذي الدرجه حبيتها ؟؟ ..

ضميري يأنبني بدرجه فظيعه ..

متى راح ينتهي هذا العذاب ؟؟..

متى ؟؟ ..

حس بأحد واقف جنبه ..

فتح عيونه ..

التفت ..

واحد شاب واقف جنبه ..

عبد الله ما كان يعرفه ..

الشاب مد يده مصافحه : دكتور عبد الله .. ؟

وقف عبد الله وصافحه : ايه نعم ..

إياد : انا إياد .. رحيم سلمان ..

عبد الله فهم انه أخو سلافه : حياك الله يا إياد ..

دخل إياد يده في جيبه ..

و طلع ظرف صغير : تفضل .. أختي بلغتني إني أوصله لك .. تقول انه من زوجتك ..

عبد الله تفاجأ ..

راما !! ..

مد يده و أخذ الظرف ..

عبد الله : شكراً ..

إياد ابتسم : العفو ..

عبد الله : كيفه سلمان الحين ؟؟ ..

إياد هز راسه بأسف : سيء ..

عبد الله قطب حواجبه : ليش .. آخر مره جيت كان وضعه مستقر ..

إياد : صار له نزيف داخلي .. والدكتور قال إننا نفقد الأمل في مشيه مره ثانيه ..

عبد الله تأثر : لا حول و لا قوة إلا بالله ..

إياد مد يده : أنا مضطر أمشي الحين .. تشرفت بمعرفتك دكتور ..

عبد الله صافحه مره ثانيه : الشرف لي .. تسلم ..

أول ما مشي إياد ..

رجع عبد الله جلس ..

كان يطالع في الظرف ..

متردد ..

أفتحه ..

ولا .. لا ..

حسم أمره ..

وفتح الظرف .. !!

******

سلوى كانت تنتظر سلطان في الممر ..

دقت عليه عساس يجي يآخذها لبيت أخوها عبد الله ..

سوسن هديت من فتره بعد الإبر اللي أعطوها اياه ..

لكن الظاهر مفعولها كان بسيط بالنسبه لسوسن ..

ورجعت السمفونيه مره ثانيه ..

انفتح باب الغرفه وطلعت نسرين وهي تبكي ..

ووراها ندى ..

نسرين : أنا ما أقدر أجلس عندها أكثر من كذا .. صوتها يقطع لي قلبي ... خلاص انا ماشيه ..

ندى وقفت في مكانها ..

هي كمان تعبت ..

بس واش تقدر تسوي ..

سوسن تصرخ : نـــــــــــــــــادولــــــــــي عـــــــبــــــــد الله .. عـــــــــــــبــــــــــــــــــــــد الله ..

جلست تنادي و تنادي ..

ندى انقهرت منها ..

دخلت الغرفه وصارت تصارخ عليها : انتي ما تستحين على دمك .. واش تبين بالرجال .. مو كفايه الفضيحه اللي سويتيها .. لسا كمان تبغينها تنتشر أكثر ..

سلوى كانت سامعه كل شي ..

يا ربي ليش مصره ؟؟ ..

واش اللي فيه ؟؟ ..

دخلت الغرفه ..

سوسن أول ما شافتها ..

فتحت عيونها على الآخر ..

كان شكلها مثل المجنونه ..

مرررررررعب ..

شعرها المبعثر ..

عيونها و الكحل السايل منها ..: سلوى .. سلوى .. أخووووووووووك .. بسرررررررررعه ..

ندى تصارخ : أقلك خلاااااااص .. سدي حلقك .. اسكتي ..

سلوى سحبت ندى اللي انهارت هي الثانيه وطلعتها برا الغرفه ..

سلوى : ندى خلاص ارخي الحبل شويه .. ما راح ينفع الصريخ .. دقي على زوجك وخليه يجي يآخذك ..

ندى ما عارضت ..

على طول دقت ..

سلوى كانت تفكر في عبد الله ..

أبغى أفهم ..

زوجته منومه في المستشفى من البارح ..

وهو ما يدري عنها ؟؟ ..

أكيد فيه شي ..

انزعجت من صوت سوسن المرتفع ..

ما قدرت تتحمل ..

طلعت جوالها ..

و أرسلت لعبد الله رساله ..

*****

إبراهيم كان في بيته ..

استغرب انه سلطان ما داوم اليوم ..

دق عليه ..

وبلغه انه أخته تعبانه شوي ..

رن الجرس ..

دلال كانت نايمه ..

قام إبراهيم و فتح الباب ..

رفع حواجبه ..

إبراهيم : هلا بعلاء .. واش هالمفاجأه الحلوه ؟؟ ..

سلم على عمه و جلس ..

علاء : أبداً يا عمي .. بس جيت أسألك عن أبوي ..

إبراهيم فهم إنه علاء حس بشي : واشبه أبوك ؟؟ ..

علاء : طلع اليوم من عندنا بعد ما دقت عليه عمتي سلوى .. وكان باين عليه انه فيه شي ..

قلنا تطمنوا و مشي .. أنا ما دقيت عليه .. بس حبيت أسألك ..

إبراهيم حتى هو استغرب : والله يا علاء ما أدري عن شي ..

بس أنا أساساً عندي كم موضوع لازم أكلمه فيه ..

علاء : طيب .. دق عليه ..

إبراهيم كان عارف إنه مستحيل يقدر يكلم عبد الله و علاء موجود ..

إبراهيم : طيب .. لحظه ..

حط إبراهيم نفسه يدق على عبد الله ..

وبعد شوي ..

إبراهيم : جواله مقفل .. أدق على سلوى ..

حط السماعه على اذنه ..

إبراهيم : ألو .. ايوه سوسو .. واش أخبارك .. عساك طيبه .. أقول يا حرمه عبد الله عندك ..

با الله .. من جد .. الله يبشرك بالخير .. لا أبداً .. ايه .. جواله مقفل .. آه ... مافيه شحن ...

طيب .. طيب .. لا خلاص .. مع السلامه ..

رخى السماعه : تقول عمتك هو عندها في البيت .. في شوية أشغال ضروريه مالك دخل فيها ..

هذي الكلمة من عندي .. بعدين ثانياً .. طير الحين انت و الهيبلان عمر لبيت جدتك أم محمد ..

لأنها شوي وراح تنفجر من الطفش ..

علاء ارتاح لما دري انه أبوه بخير ..

خرج من البيت..

إبراهيم سند ظهره على الكرسي ..

أخذ نفس طوييييييييييييل ..

و بعد ما طلعه ..

إبراهيم : الله يسامحني لأني كذبت عليك يا علاء..

****

عبد الله كان في سيارته ..

جاته رسالة سلوى وهو في المستشفى ..

ما انتظر ولا لحظه ..

الحين راح يبان كل شي ..

كان يسوق وهو يتذكر اللي قراه قبل شوي ..

( عبد الله ..

كم تمنيت أن لا أخط لك هذه الرسالة ..

لأنها إذا كانت بين يديك الآن ..

فهذا يعني أن ما بيننا انتهى ..

وصلك اتصال غريب ..

سمعت كل شيء ..

أعلم مقدار الصدمة الكبيرة التي شعرت بها في تلك اللحظه ..

ربما لو حاولت التبرير و الشرح فلن أستفيد شيئاً ..

أولاً ..

لأنه لا توجد أية طريقة تكفل إعادة المياه إلى مجاريها ..

وثانياً ..

لأنني لا أريدك أن تتعذب أكثر ..

أحببت فقط أن أقول ..

عشت أجمل أيامي معك و مع أبنائك ..

أحسست بالأمان ..

الطمأنينية ..

لقد كنتم حياة جديدة بالنسبة إلي ..

جعلتموني ..

كلكم ..

جزء من تلك العائلة السعيدة ..

أيامي التي عشتها معكم كانت أجمل ذكرى ..

و أروع مشاعر ..

بيسان...

ميس...

مايا ...

علاء ...

عبد الرحمن ..

ياسر ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -