بداية

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -18

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -18

ولِيد أمسك اوراقه : خلاص كلها كم يوم وتتخرجينْ ؟ مافكرتي بَ وش ودك تكملين ؟
رؤى بعد ثواني صمت : لأ أصلا ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها كذا لأن
ولِيد بصمت يترقّب
رؤى وهي تتذكر شيء مهم : لأن قبل الحادث كنت في إدارة أعمال
وليد : أمك اللي قالت لك
رؤى : إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي لاحظته من أسئلة الدكتور لي أول ماجيت
وليد : يعني ماكنتي في ميونخ ؟
رؤى : إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير
وليد : زواج . . اطفال . . وظيفة ؟ ولا شيء من هذا تفكرين فيه
رؤى : لأ طبعا أفكر , بس زواج أكيد مستحيل
وليد يقاطعها : وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟
رؤى أبتسمت : لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت تقدر توصّله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه وبإيدك تكتب اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كلامك ولاأنت بتفهم كلام الطرف الثاني لأنه ببساطة تعابير الوجه هي اللي تبيّن لي نفسية الشخص !
أكملت : محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطوّل باله عليّ لاكنت زيّي زي الطاولة مجرد كماليَات لحياته مالي أي فايدة لاأطبخ لاأغسل لاأكوي لا ولا ولا كثيرة ! أنا ماأحب أكون عالة على أحد ولاأبي أكون مصدر شفقة لأحد , أبي اكون زي ماأنا
وليد : كذا تنظرين لشريك حياتك ؟
رؤى : إيه
وليد : يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟
رؤى بصمت
وليد : رؤى أنتِ تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة لأ ياحبيبتي هالشيء غلط محد يتزوّج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة ورحمة لحاله
رؤى لم تسمع من قبل من رجُل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة عادية كأنها " يارؤى " ودُون أي يُلقي لها بالاً وعند كُل المرضى أثق بأنه يقولهم " ياحبيبتي " لجعل المريض قريب من طبيبه . . هذا كُله أعلمه ولكن لها وقع خاص في قلبي الآن
وليد : يارؤى لازم تفكرين بطريقة سليمة . . محد ينظر لك بمبدأ شفقة ! أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك بهالشفقة على أنك عميَاء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري بالموجود . . تفكيرك بالنقص وهذا سلبية منك . . غيرك بلا صوت ولا نظر ولا سمع وفوق هذا مايمشون وعلى مقاعِد متحركة !! ومع ذلك هم عايشين والحمدلله وماأشتكوا من شيء لأنهم بنعمة عظيمة فيه ألف نعمة من الله وأضعاف مو ألف بس ! أنتِ مسلمة هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية وتسمعين وهذي نعمة و تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك بجلس سنين أعدد لك نعم ربي عليك . . رؤى هالسلبية هذي بتظلل مستقبلك صدقيني
أكمل : لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أنتِ فيه خيرة والله أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد
رؤى أخفضت رأسها تُريد أن تبعد أنظاره عنها !
وليد : وعلى فكرة فيه من ذوي الإحتياجات الخاصة ومتزوجين وفيه كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال ولا عابهُم شيء . . مايعيب الشيء الا رُوحه لو أنه كامل بكل شيء ورُوحه ماهي بذاك البياض الكافي صدقيني الحياة معه ماتُطاق
رؤى : بس انا ماأبي كِذا
وليد : وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد عُمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك وزُوج يخفف عنك همُومك إن ضقتِي مستحيل ماتحلمين بكِذا أنا الرجّال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟
رؤى : ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم
وليد يترك أوراقه على الطاولة : ليه أنتِ جبانة كِذا ؟ كل شيء ماأبغى ماودي ماأبي أسوي . . ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي وخاطري !!! ليه دايما سلبية حتى بكلماتك . . كل ماتقدمتي خطوة رجعتي مليون خطوة للورى !!
رؤى وتخنقها العبرة : ليه تكلمني كِذا ؟ ماأحب أحد يكلمني بحدة كِذا !!
وليد ضحك وأردف : شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحب " ممكن تغيرينها وتقولين أحب أحد يكلمني باسلوب ألطف !
رؤى : مُمكن تغيّر أسلوبك ؟
وليد : لأ بس ممكن أكون ألطف من كِذا
رؤى ضحكت غصبًا عنها
وليد بنبرة هادئة : ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟
رؤى وهي تعلم مقصده وبعبط : إيه فيه بنت حبوبة
وليد وقف وهو يتجه لمكتبه : دام تبينها كِذا أجل حلو وكيفه معك ؟
رؤى : ههههههه لأ مافيه أحد
وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء : عنادِك هذا أكيد مو مآخذته من أمك ؟
,
في حديقتهُم المنزلية ,*
هيفَاء : عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه
ريم : إيه الطاولات بتكُون هنا
نجلاء بملل : ماراح تطلعون مكان اليوم ؟
ريمْ : أنتِ اليوم وش فيك ؟
نجلاء : مافيني شيء بس طفشت
هيفاء : حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفكّر وأنتِ تفكرين بشيء ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الأخيرة بضحك*
نجلاء وقفت : ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلاص أنطقوا عساكم ماطلعتُوا . . ودخلت للبيتْ وصعدت لجناحها ونفسيتها في الحضيض ,
دخل يوسف ومنصور من جهة أخرى
يوسف : وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني خلني ساكت بس
منصور : قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي
ريمْ : نخطط لحفل تخرج هيوف
يوسف يجلس : بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة !
ريم : أبوي عيّا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة وتوسع
يوسف : طيب إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ والله فضيحة المكياج وحركات ماني قايلها هههه
منصُور : لأ الليل هالأيام صاير براد وينفع
هيفاء : أصلا مابقى شي
منصُور : طيب ماعلينا وين أمي ؟
هيفاء : راحت لجارتنا عندهم عزيمة
يوسف : ياشين عزايم الظهر
منصور ألتفت عليه : لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون لاتستأذن من أبوي
يوسف أبتسم إبتسامة عريضة : نعم
منصور : الله يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي 200 ريال
يوسف : هذا كَ رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي
منصور ويرفسه بقوة على بطنه
يوسف يرّدها له برفسه على صدره
منصور ويمثّل عملية الإختناق
ريم تقدمت له : ذبحته
منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضاحِكا على تعابيرها
ريم بعصبية : ياشين مزحكم . . ودخلت ولحقتها هيفاء وهي تتحلطم : ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم
يوسف : عسانا ملائكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد
هيفاء ألتفتت عليه : بالله ؟ أنت اصلا الإنسان يكرم من وصفك
يوسف : لاتخليني أقوم وأخليك تحضّرين حفلة تخرجك بالمستشفى
هيفاء دخلت وطنشته
يوسف ألتفت على منصور
منصُور : أبوي لايدري . . أصلا مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى يايوسف خلنا طيبيين هالمرة ولاتقوله يكفي معاش السواقين اللي آخذه
يوسف بطنازة : يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق ومعاشك كذا أنا على الأقل عزابي وش زيني حتى 100 ريال تكفيني بقطة إستراحة لكن أنت لاجد حالتك يُرثى لها وش ذا !! يخي شيء يفشّل صراحةً سيارتك بي ام دبليو موديل 2012 وعضو في مجلس إدارة شركة ومعاشك كِذا !!
منصور بنظرات وكأنه سيذبحه الآن
يوسف : ههههه وش فيك تطالعني كذا
منصور وقف : أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل هالأشياء ماأكون منصور !!
يوسف يمثل الرجفة : تكفى منصور لاتسوي فيني شيء وراي أهل يخافون عليّ
منصور : ياثقل دمك يخي
يوسف : ماهو أثقل منك ههههههه . . ووقف وليته ماوقف
منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق
منصور بضحكة صاخبة
يوسف : الله يآخذك ياحيوان
منصور دخل البيتْ وبصوت عالي حتى يسمعه : لآيشوفك أبوي محد بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك
يوسف يشرب من كأس الماء الذي أمامه بدفعة واحِدة وكان لنجلاء قبل ذلك !!
دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك . . . بحث بعينيه عنها وألتفت لباب الحمام الذي يُفتح ,
وقعت عينها بعينه ولكن هي الأخرى تجاهلته وهي تحكم لفّ منشفتها عليها وشعرها المبلل يُربكها كالعادة ببرودة المياه !
منصُور ويُراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى الآن
نجلاء وهي تتدرب على كلمتين ستقُولها له :d لأنها تعلم بحجم إرتباكها أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية أستأذن منك أنا جاية أعطيك خبر " يالله يانجلاء تشجّعي وقولي له هو يستاهل !! إيه صح هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو مفروض اللي يجي يراضيني !!
ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت ملابسها على السرير لترجع لإرتدائها . .
منصور منحني يركّب شاحِن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت
نجلاء أبعدت انظارها عنه حتى تُهدىء من نبرتها : بقولك شيء
منصور : أسمعك
نجلاء : بر . . آآآ يعني بقُولك أنه بـ . . . .
منصُور : إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي . . وركّب جواله بالشاحنْ !
نجلاء عضت شفتيها بغضبْ وتلوم نفسها كيف لاتقوى أن تقول كلمتين أمامه !!
منصُور تخطاها وتوجه ليغيّر ملابسه
نجلاء أكلت أطراف أظافرها من الغضبْ . . وتوجهت هي الأخرى لترتدي ملابسها وكان هو أمامها يغيّر . . تجاهلته وهي تتفجّر بالحّمرة وسحبت ملابسها ودخلت الحمام لتغيّر هُناك !!
,
عبير : ههههههه لامستحيل
بو سعُود : عبير يالله
عبير : ليه تعلمني طيب ؟
بو سعود : كِذا ودي أنكم تتعلمون كيف تمسكون سلاح وكيف ترمون !! فيها شيء ؟
عبير : إيه تخوّفني كذا
رتيل بغرور مصطنع : عاد أنا مايحتاج لأني قدرت أرمي من قبل فهذا شيء عادي
بو سعود : هههه إيه ماشاء الله عليك . . وريني كيف تمسكين السلاح ؟
رتيل أمسكته وكان ثقيل على غير العادة : هذا وش نوعه بعد ياأني فاشلة بأنواع هالأسلحه كل واحد شكله غير
بو سعود : لاتتحلطمين ويالله وريني
رتيل : رمت على قارورة المياه التي أمامها !
بو سعود : لاتجلطيني تكفين !! وش هالرمية المعوّقة
عبير : هههه هذا وأنتِ ماشاء الله هههههه
بو سعود : يالله ضيعتُوا وقتي
عبير : والله يبه ماله داعي
بو سعود : وأنا أشوف أنه له داعي وأنا أبي بناتي يتعلمون هالشيء ممكن ولآ ماهو ممكن ؟
عبير : إلا ممكن بس لاتعصب عليّ
بو سعود أبتسم : ماني معصّب . . يالله خلوكم جمبي وزي مااسوي سوّو
عبير ورتيل أستجابُوا لأمره وكل رمية بعيدة عن الهدفْ
بو سعود يمسح على وجهه : رتيل بابا ركزي أنتي ترمين بجهة والعلبة بجهة ثانية . . حطي أصبعك هذا الزناد مو كل أصابعِك وأجلسي كِذا لاتنحنين كِذا !!
رتيل : أنا ماأعرف لذا جيب لي السلاح اللي بدرجك وأعرف له
بو سعود رفع حاجبه : وش عرّفك عليه ؟
رتيل أرتبكت : شفته مرة وأنت تدخله
بو سود :ماعمري طلعته قدامكم
رتيل : إلا يبه
بو سعود وقف : للحين ماخرّفت عشان انسى
رتيل ألوت فمّها وهي تبحث عن حجة قوية
بو سعود : دخلتي مكتبي وأخذتي السلاح ونسيتي علبة الرصاص ولاتحسبيني ماأدري بس قلت أحسن الظن هالمرة وماني قايلها شيء والحين بعظمة لسانك أعترفتي
عبير وقفت هي الأخرى وتعلم بالعاصفة التي ستأتي
بوسعود : رتيل ليه تحبين تعصيني بهالصورة !! لو مرة وحدة طيعيني ولما أقولك هالمكان محد يدخله يعني محد يدخله !!
رتيل نزلت رأسها فعلا ليس لها وجه أن تبرر هذه المرة
بو سعُود : طريقة الإستغفال هذي ماأحبها ولاأطيقها حتى لو كانت من بنتي !! ممكن أني أسوي نفسي غبي وأقول تجاهل ياعبدالرحمن وكأنك ماتدري عشان ماتضايقهم لكن كل مرة تجبريني أكون قاسي !!
أكمل عتابه وتوبيخه القاسي عليها : صدقيني هالمرة ماراح أسامحك ولاتطلبين مني أسامحك !! إلى هنا ويكفي ! ألقاها من بنتي اللي تحب تعصي كل أمر أقوله لها ولا ألقاها من الشغل اللي كل يوم طايحيين بمشكلة جديدة ! ليه ماتتخلصين من هالأنانية اللي فيك لاأنا ولا عبير ولا أمك كنا بأنانيتك هذي ولا راح نكُون !! فكري فيني على الأقل فكري بخطورة كل فعل تسوينه !!! ليه كل مرة تجبريني أقول بيني وبين نفسي ماعرفت أربيها صح !! يارتيل يكفي خلاااص ماعاد أعرف بوشو أعاقبك حتى اليهُودي مايسوي كذا بأهله !! أحاول بكل ماأقدر أكون لك أم وأبو وأخو وحتى صديقة بس أفعالك هذي ماتغتفر !! . . . وعقب كل اللي قلته داري أنه قلبك متوفي من زمان وكلها يومين وبتجيبين لي مصيبة وأنانيتك ماتفكّرين لابأبوك ولاأختك ! . . . وتوجه لسيارته دُون سائِقها وخرَجْ لشغله !
عبير ولسانها لايعلم بأي كلمة يواسي رتيل ,
كلامه قاسي جدا وجدًا عليها . . طبيعي أن دمُوعها تسقط الآن ! ولكن ليس طبيعيّ كل هذا التجريح من والدها !! . . دخلت وصعدت لغرفتها وأغلقت الباب عليها وأنفجرت باكية وهي تكتم شهقاتها بمخدتها . . كلامه يخترق قلبها ويطعنه بشدة ! قلبها المتوفي بنظر والِدها يجهش بالبُكاء الآن !!!!!
,
في مقّر تلك المجمُوعة الضالة !
عمّار : على العموم أهم شيء إنك بخير
عبدالعزيز وتعبه هذه المرة كان حسنة له وأستطاع أن يُمثّل دور المعتقل الذي أُفرج عنه
راشِد : بأيش أستجوبوك ؟
عبدالعزيز : عنكم عن عمّار أكثر شيء واسئلة تتعلق فيه لكن كنت أظللهم وأتحجج بانه هذا اللي أعرفه عنهم وقبل يومين لما مالقوا شيء أفرجُوا عنّي !!
راشِد : الله يخليهم لنا
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة وهو لايعلم بماذا يرمي راشد بكلماته هذه
راشِد : وكيف السفرة ؟
عبدالعزيز توتّر وملامحه قد وضح عليها التوتّر
راشد : قصدي السفرة بالسجن ههههه
عبدالعزيز : ههه عادي كانوا راميني بالسجن أيام بدُون ماأشوف أحد ولا يستجوبني أحد !
عمّار : إيه ياعـ
عبدالعزيز رفع عينه وهو يشعر بأن نهياته أقتربت
عمّار اكمل : . . إيه ياعزيزي فيصل هم دايم كِذا يعتقلون بمجرد إعتقال بس أحد يبي الإصلاح أعتقلوه
عبدالعزيز في نفسه " أنتم تبون الدمار ماهو الإصلاح "
عمّار : على الوعَد خطتنا بتمشِيْ وتفجير هالمبنى بيصير مهما كان عشان نعلمهم أنهم مع الكفّار وأنهم ماهم مسلمين
,
خرجْ من قصره والنوم قد أخذه بعيدًا وأخره عن إجتماع مُهمْ . . بدأ يومه بمزاج "زفت" بخبر موافقة الجُوهرة !
هذا اليوم يبدُوا الجميع مزاجَه في الحضيض حتى سائِقه يبدُو ملامح الحزن عليه ,
سلطان : وش فيك يابو منيرة ؟
السائق : أبد طال عمرك بخير
سلطان : ماسألتك عن حالك أسألك وش فيك ؟ ليه الحزن باين بعيونك ؟
السائق بحرج : لاتشغل بالك فيك اللي مكفيك
سلطان : يابو منيرة والله مزاجي هالصبح بالحضيض ولا لي قدرة على تسحيب الكلام منك قل لي وش فيك ؟
السائق والحرج يتمكّن منه : والله ماتقصّر بس عندي دين وأفكّر فيه
سلطان : بس هذا ؟
السائق : والله ماتدفع عني شيء ولا أبي منك شيء بس قلت لك اللي شاغل بالي
سلطان أبتسم على عزة نفس هذا الرجُل : طيبْ وكم يطلبونك ؟
السائق : 20 ألفْ ريال
سلطان : وسددت منهم شيء ؟
السائق : 8 آلاف بس من اللي جمعته هالفترة
سلطان : بعطيك 12 ألف ولاهي عطيّة مني أعتبرها أي شيء . . اعتبرها من ولد لأبوه وأظن مابين الولد وأبوه دين ؟
السائق والإحراج تمكّن منه تمامًا : أنا حلفتْ لاتحرجني واللي يرحم والدِيك
سلطان : مابينا هالأمور وبعتبره أمر منتهي
,
في مكتبه
مقرن : وش قلت لها ؟
بو سعود : معصب لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو جلست أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي
مقرنْ : ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد !
بو سعُود : إلا تتجرأ ونص , وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصلا ؟
مقرنْ : لايكون قسيت عليها بالكلام ؟
بو سعود : خلها تتأدب
مقرن : إيه وش قلت لها طيب
بو سعود : كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن فيها
مقرن أبتسم : بكلمها أنا الليلة
بوسعود : لآتكلمها ولا شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من نفسها لأني ماراح أسامحها بسهولة
مقرنْ : سحبت منها شيء ؟
بوسعود : بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة هي مهي وجه دراسة
مقرن :لأ عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها
بو سعود : هي وجه مستقبل ولا دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة وكل كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت تتخرج غيرها تخرج وتوظفّ وعياله بالإبتدائي
مقرن : لآتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصب الحين منها تقول هالحكي
بو سعُود تنهّد : معصب وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه عسى بس أهدي هالنار اللي في صدري
: مين مزعّل أبونا ؟
بو سعود ضحك هذه الكلمة لاتخرج الا من " سلطان " لأنه أكبرهم فيناديه " أبونا "
سلطان جلس : راحت علي نومة
بو سعود : أجلنا الإجتماع أصلا
سلطان : كويّس . . إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟
مقرن وقف : انا أستأذن . . وخرج
بو سعود : محد لاتشيل هم ماهو من الشغل
سلطان : بتفجر فينا وتقول محد !
بو سعود : معصب من بنتي
سلطان : انا قايل هالدنيا متغيّر فيها شيء كتلة جليد تعصب شيء جديد
بو سعود : هههههه كل شيء تغير بتوقف على عصبيتي
سلطان وصُداع مؤلم يُداهمه : وش صار مع عبدالعزيز ؟
بو سعود : للحين مارجع
سلطان : إن شاء الله مايسوون له شيء
بو سعود : أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون شغلهم
سلطان : زين تسويّ ,
بو سعود وكأنه تذكر شيء : صدق من ورانا تخطب وبنتنا بعد
سلطان : ههههههه كل شيء صار بسرعة
بو سعُود : الله يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة
سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين "
,
على الكنبة مستلقية وهيَ تُفكِر بأمِر رتيل . . غضب والدها اليوَمْ ضايقها كثيرًا !
قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجوالِها " أشتقت لك كثير وأكثر من الكثير بعد "
أبتسمت هذا المجهُول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه الأحداثْ !
أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة .. لاتعلم معناها ولكن شعور الوحدة يقتل جدًا !
ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها . . وكلماته على تلك اللوحة تخترقها تمامًا . . . أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك !
في جهة أخرى
سكنت أخيرا من البُكاءَ . . أنظارها للسقف هي جديًا لاتطيق نفسها في هذه اللحظة .
لن يسامحها هذا ماقاله وأنا متأكدة من ذلك أنه لايرجع في كلامٍ نطق بِه
تعيسة جدا هذه الحياة . . حتى وأنا أحاول أن أخلق فرحتي بها تُعاقبني بأشد عقابتها لتُلقي بي في دائِرة العصيان !
مؤلم شعور الوحدة حتى وإن كان حولها أبيها وعبير . . * لاأحد يشعر بها لاأحد ! وقلبها لايهوى أحد ,
,
الشرقية ()
آثار الضرب بدأت باهِتة اليوم وتنبأ بزوالها قريبًا . . رغم حرارة الجو إلا أنها أرتدت بلوزة بأكمام طويلة لتدفئها . . رُبما قلبها يتراقص رعشة ورجفة من خبر زواجها من سلطان !
كم شخص أرتبطت به ؟ كم شخص قُرن أسمها بإسمه ؟ هذا الكم من الأسماء يُميتها ويجعلها في حالة مؤسفة وشفقة على حالها ,
شعرت بالدوَار هذا طبيعي جدا لأن الأيام بدت تمّر دُون أن تأكلْ شيئًا سوى شُربها للماء !
نزلت للأسفل وهي تلتفت يمينًا وَ يسارًا خوفًا من أن يراها . . حتى في منزلها لاتشعر بالأمان كيف في منزل المدعُو سلطان من الآن بدأت مشاعر الكُره تتولد بداخلها . . . . . تعلم من يكُون في هذه الدولة من منصبه ولكن يُؤسفها حالها أن كُل رجل في نظرها هو خائِن !!! بداية من أخيها ريّان ,

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -