بداية

رواية روحي لك وحدك -21

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -21

(( الجزء السابع عشر ))
قامت على صوت المنبه وشافت وقت صلاة الفجر قد دخل ,, ما ارتاحت في نومها طول الليل وهي تشوف كوابيس ,, ومكان جديد بالنسبه لها زاد الطين بله ,,
رفعت الملحف ودخلت تتوضأ بعد ما خلصت وفرشت سجادتها سمعت صوت في الساحه ,,
طلت من ورى الستاره وشافت سلطان لابس رياضه وطالع ,, استغربت منه ,, مع الفجر يمارس رياضته ,,
سكرت الستاره وتذكرت البارح لما جابت الشاي اللي زينته ولقت الصاله فاضيه ما فيها أي احد ,, لا ام صالح ولا سلطان ,,
وبعد ما انصدمت بعدم وجودهم اغتاظت من سلطان اللي يتأمر وبس ,, نادت على نينا وقالت لها توديه على الغرفه ,,
طلعت نينا للدرج وشالت الصينيه بحذر اول ما وصلت لغرفته ودقت الباب ,, فتح لها سلطان
والتقت نظراتهم بعد ما جات للمنتصف تبي تلف ناحية مدخلها ,,
صوته بوضوح يكلم نينا وكأنه متعمد يسمعها : شكرا خلاص مالي نفس الحين ,,
طالعته بعين حذره ودخلت غرفتها بعد ما انهارت جزئيا من تصرفه ,,
رجعت وسكرت شرشف الصلاه ودخلت في سريرها تبي ترتاح وتدخل في نوم عميق يمكن يريحها شوي ,,
بعد ما صلى الفجر طلع من المسجد وخذ لفتين على الحي واكمل مشيه لمسافة ستة كيلومترات ,,
ورجع للفيلا على الساعه السادسه ,, برنامجه يبدأ بعد قليل ,, فبعد رجوعه ياخذ شاور ويلبس ملابسه وعلى الساعه السابعه ينزل عند ام صالح ويتقهوى معها وبعده يطلع لدوامه ,, وفي غيابها كان يطلع بدون ما يفطر ,,
نزل بعد مااستعد انه يطلع للشغل ,, ودخل على ام صالح في الصاله الملحقه بجناحها وطالعها بحنان وقبل يديها : كيفك يمه اليوم ,, عسى نمتي زين ,
ام صالح وهي تطالع في الباب : ابشرك يا ولدي طيبه وصارت تئن من الم ركبتها ,, الا وين عبير ما جت معك تفطر ,,
سلطان اخذ الترمس وهو يصب له بيالة الشاي ,, مابي اصحيها على الصبح خليها نايمه ,, تقوم براحتها ,,
ام صالح بهدوء : وانا امك البنت لازم تعلم على وقتك وتقوم معك , مو زين الدلع وتأخذ عليه
وهي ما شالله باين عليها نبيهه الله يستر عليها ,, اذا مستحي تقولها ترى انا بوصيها بطريقتي
سلطان بملل : لا ماعليك راح تتعود مع الايام الحين هي لسى عروس وما تعودت انها تغير حياتها ,,
ام صالح : والله البنات ما تخربوا الا من الدلع ,, الوحده منهم رفله ما تدبر شي ,, يا مال العافيه .. ما غير يدبن من ذا الاكل ونوم وكسل على غير سنع ,,
والله يا ولدي اخبر اني اميتي ترسلني اجيب المويه من البير مع الفجر بروحي وانا عمري تسع سنين ,, واني اطبخ وانا عمري 11 سنه ,, صارت ام صالح تعدد مواهبها وحياتها السابقه
وسلطان يعلق على بعض المواقف وفي الاخير : السوالف هاذي لازم تقولينها لعبير عشان تاخذ منك خبره ,, والحين انا بطلع لا تنسين تدعين لي ,,
رفعت يديتها وصارت تدعي من قلبها له ونزلت دمعه حاره لما تذكرت جدته وامه وعلاقتها القريبه بهم ,,
لبس رياضه ومسك عكازه بيد وحده وحاول يمشي بدون ما يعمتد على العكاز الثاني وصار يمشي بصعوبه ولما وصل لنصف الغرفه شعر بشد عضلي قوي في الفخذ وحاول يتماسك لكن الالم صار يزيد والسرير بعيد والعكاز في الناحيه الثانيه ,, نط على رجل لكن ما توقع ابد انه بيسقط كذا وتلتوي رجله بقوووه والم فظيع يسري فيها ,, صوت الخبطه في الارض كانت قويه ,, حاول يزحف للعكاز لكن الالم قووي ,, خذ نفس عميق والوجع يزيد ,,
وبعد عجز تام صاح بقوووه : ربى ... ربى ,,
ماجاه أي جاوب منها ,, وصار يصرخ اكثر : ربى تعالي ما اقدر اقووم ,,
ربى اول ما سمعت صوته يناديها كانت جايه من المطبخ ومزينه صينية القهوة وحطتها على الطاوله ,, استغربت انه للحين في غرفته ما طلع ,,
ولما سمعت صوته مره ثانيه ينادي حست انه فيه استغاثه ومو طبيعي ,,
مشت بخطوات للغرفه وارخت سمعها وصوته يناديها بالم : ربى تعالي ,,
فتحت الغرفه بهدوء وشافته متمدد على الارض ووجهه يعتصر من الوجع ,,
جت بجنبه وهي تتكلم برووع : وش صار عليك ,, وشفيك
منصور : ما اقدر اخذ نفس الالم يزيد كلمي ابو هاني يجي ياخذني للمصحه ابي أي شي يهدي علي ,,
طلعت تاخذ الجوال واتصلت على ام هاني تقولها عن اللي صار ,, ورجعت له وسندته بمخداات تحت راسه ,, كان يغمض كل شوي ويكتم انفاسه وهو يصدر انين موجع ,,
وصل الاسعاف في دقايق بسيطه وخذوا منصور في النقاله على السياره بسرعه ,,
طلعت ربى مع ام هاني ووصلت المستشفى في نفس الوقت مع الاسعاف ,, منظره وهم ينزلونه وبسرعه يجرون به على غرفة الفحص ارعبها ,, الامر كبر بسرعه ,,
دخلوه غرفة الاشعه ومعاه الدكاتره المختصين بعلاجه وبعد نص ساعه ,, طلعوا لربى في الممر ,,
وسئلها الدكتور : انتي زوجته ؟؟
ربى : نعم ,,
الدكتور : ممكن تدخلين منصور يبي يتكلم معك شوي ,,
كان متمدد على سرير الفحص وملحف من الوسط ,, واغلب جسمه مكشوف ,, ومرتاح شوي من الابره المسكنه اللي خذها ,,
انصدمت من منظره وجاها شعور ان فيه شي يبي يقولها مو مريح لها ,, قربت منه واستفسرت بهدوء : وش قال الدكتور ,,
منصور بقلق بعد ما مد يديه لها يبي حد يشجعه: ربى ..... وتنهد بعمق لحد ما قدر يكمل : احيانا احس ان ربي مو راضي علي عشان اللي سويت فيك ,,
ربى قاطعته : مو وقته الكلام هذا ,, الحين حنا في رجلك وش قال الدكتور ,,
منصور طالعها بحزن : ربى سامحيني عشان ربي يسهل علي ,, الدكتور قرر لي عمليه الحين بيركب بلاتين في الفخذ ,,
حطت ربى يدها على فمها تبي تكتم صرخه : معقول ,, يمكن تشخيصه غلط ,, ومسكت يده تشد عليه ,, طيب نشوف دكتور ثاني ,,
منصور : لا لا اصلا ,, رجلي بعد الحادث مهي طبيعيه وما قدرت اعتمد على نفسي ,, وبعد الطيحه كملت ,, واذا ما سوى العمليه يمكن ما استغني عن العكاز ,,
ربى بقلق : ان شالله ربي بيسهلها ,, توكل على الله ,, منصور انت قوي وراح ...
منصور يمسك يديها : مابي اكثر من انك تسامحيني ,,
ربى مو هاين عليها تقوله انها مسامحته من ورى قلبها عشان تشوف ضعفه الحين ,, وفي نفس الوقت صعب عليها عشان وضعه : ما يكون الا خير ,,
طلعت تبي تشوف الطبيب عندها استفسارات كثيره عن العمليه المفاجئه ,, لقته في اخر الممر يكلم ابوهاني ,, وبعد ما وصلت له كلمها بحزم : سيدتي حنا مضطرين للعمليه ,, ونسبة نجاحها تسعين في الميه ,, لازم تكون ثقتكم بالرب كبيره ,,
ربى : لو سمحت يا دكتور لا تعرض حياته لأي خطر ,, وهل تعتقد ان العمليه اكيد ضروريه
الدكتور : تطمني ,, راح ابذل كل جهدي ..واذا تركناه على المهدئات اكيد راح تجبر رجله على وضع ما راح يكون مريح له مستقبلا ,,
ربى بصمت صارت تدعي في نفسها ,,وفكرت هل هو صح انها تكلم اهلها ولا تخفي عليهم الخبر ,, الموضوع كبير وشافت انسب شي تقول حق ريما وهي تقولهم ,,
دخل منصور لغرفة العمليات ,, وربى واقفه على اعصابها في الوقت هذا اهم شي عندها انه يقوم بالسلامه وبس ,, سكرت الجوال ,, لأنها عارفه ان اهلها بيتصلون وهي ماعندها أي جواب وطمنت ريما ان الوضع راح يكون طيب بس ينتظرون عليهم شوي ,,
مرت اربع ساعات ثقيله كأنها دهر على قلبها ,, وفي لحظة سكون كانت حاطه يديها على جبهتها وتفكر ,, وابو هاني وام هاني في طرف غرفة الانتظار ,, وصلهم صوت الدكتور : مبروك ,, منصور بصحه جيده والعمليه ناجحه ,, لكن ماراح تقدورن تشوفونه الا بكره الصباح ,, اقترح عليكم ترجعون للبيت ,, لأن مافيه فايده انكم واقفين هنا ,,
ربى بصوت رجاء : لو سمحت يا دكتور ابي اشوفه بس اتطمن عليه ,,
الدكتور : مستحيل هو الحين في غرفة العنايه لحد الفجر عشان يكون تحت الاجهزة وبعده
بناخذه على غرفته لاتخافين تطمني اوعدك اننا نطمنك كل شوي بالتليفون ,,
تفضلي رقم غرفة العنايه ,, واسئلي عنه متى ما حبيتي ,,
ام هاني خذتها من يدها وهي تشد عليها : يالله يا بنتي الحمدلله على سلامته ,, وربي راح يتكفل به ,, اتكلي على الله ,,
ربى بضعف : ونعم بالله ,,
حينما نجد لأنفسنا المبررات كي نجرح من احبونا بأرادتنا فأننا فعلاً قد سيرتنا مشاعرنا العمياء
عن التصرف الصحيح ,, فأيماننا انهم لن يتخلوا عنا اعطانا دافعاً قوياً ان نغرز تلك السين الحاده في قلوبهم ونزيد من وجع خلاياهم التي تشربت حتى الأرتواء بمحبه قد لا نكون اهلاً لها ,,
واذا انفتحت جروحهم وارادت من يواسيها كي تندمل على مضض فأننا نبتعد عنهم متعمدين
حتى يشعروا بقيمتنا المعنويه لهم ,,ونزيد من ايذائهم اكثر اذا تجاهلنا حاجتهم لكل كلمة وفعل هي من حقهم ولكننا نجحدهم اياها ,,
انقلبت الموازين ومرت المقادير فأذا نحن الآن بحاجة تلك القلوب المجروحه ,, برغم ضعفها
وانكسارها فنحن بحاجة عطائها لأننا فجأه اصبحنا في موقف الضعف والحاجه لكل دفء من مشاعرهم المتدفقه ,, مشاعرهم التي احتواها قلب مرهف ونطقت بها عيون خجلى ,, وهمست بها تصرفات واثقه تنطق بهما افعالهم ,,
هل ستكون هذه الأرواح المجروحه قويه حينما نحتاج عطفها ام انها ستعرض عنا كما اعرضنا عنها ,,
في صباح قاهري اقل ما يقال عنه عريق ويحمل عبق تاريخي قديم تجول راكان ونايفه بين الاهرامات الأثريه ونايفه تشبع فضولها لكل معلومه تمر بها ,, وتحاول ان تخزنها في ذاكراتها ,,
ارادت حفظ الاسماء والشخصيات والاماكن ,, فالمعلومه تثبت عند مشاهدتها على ارض الواقع ,
استوقف راكان ذلك الشاب وهو يحمل في يديه وعاء حديدياً مليء بالثلج وعبوات زجاجيه من المشروبات البارده ,,
راكان بحب : وش تبين يا قلبي ,,
طالعت نايفه في الموجود وحبت تشرب الليمون ,, خذ راكان الشاي المثلج وناولها عصيرها ومسك يديها عشان يقعدون في مكان بعيد عن الاعين وتاخذ نايفه راحتها ,,
تشعر بعواطفه ومحبته القويه لها ,, من اول ماجات معه وهو مو مقصر معها بكل تصرف يشعرها بأنها مهمه عنده ,, وده شوي شوي يكسر الخوف والخجل اللي فيها ,,
راكان : وين تبين تاكلين ؟؟
نايفه : أي شي مو مهم ,, مرينا من شوي كان فيه واحد يشوي ,,
راكان : وانا بعد في خاطري الشوي ,,
مر عليهم ولد صغير يبيع كتيبات دينيه فطلع راكان الفلوس عشان يعطيه وطلع معاه باكيت السجاير بدون ما ينتبه وطاح على رجل نايفه ,,
حست نايفه به ولما مدت يديها وشافت العلبه تروعت ان راكان يدخن ,,
مدت له العلبه في توتر ,,
راكان بهدوء خذ منها العلبه وكمل كأنه ما صار شي : نكمل مشينا ,,
نايفه للحين مصدومه : انت تدخن ؟؟
راكان بتوتر : أي ,,
نايفه : بس ولا مره شفتك تدخن من يوم تزوجنا ,, انت تدخن وانا ما اشوف ولا كيف .؟؟
راكان : انا مو ملزوم اني اقولك عن كل تصرفاتي ,, وانتي حياك بعد منعني اصارحك بأشياء كثيره ,,
سكتت وهي فاقده الأهتمام بأي شي ,, وصارت تمشي معه بدون مبالاه ,, وبخطوات ثقيله
توقف من فتره لفتره عن مكان اثري تحاول انها تشوف المعروض بس بالها في مكان ثاني ,,
ضيقه من شوي ازعجها والمفروض لو واثق من نفسه ويشوف ان التدخين زين كان يتصرف امامها عادي بس هو كان متعمد يخبي عليها ,,
مد يديه يمسك يدها وهم يطالعون فرقة تستعرض بحركات واستعراضات تقليديه ,,
طالع فيها بعيون حزينه: نايفه ....
طالعت فيه وبريق يشع في عيونها : لبيه
حطمته بقوووه بكلمتها وهي برغم زعلها ما ودها تبين هالشي له وذا التصرف احسبه لها بقوه
راكان بحب : زعلتي علي ,,
نايفه : وليش ازعل مو من حقي اصلاً وانت حر في تصرفك ,,
راكان : افاااا اجل زعلانه ,, انا وانتي روحين في جسد واحد ومابي أي شي يكدر عليك مني ,,
انا كنت بقولك في الوقت المناسب ,, بس ربي ما كتب الا الحين ,,
نايفه : ترى حدي جوعانه مو ناوي تغديني ,, قدرت بسهوله انها تغير الموضوع عشان تتفادى شد ثاني وصدام بينهم وذا الشي يعجب راكان فيها ,,
راكان بحب : من عيوني الثنتين وانا كم عندي من نايفه ,,
ابتسمت بخجل وهي تشد على يديه وكملوا طريقهم وهم يتجاوزون مشكله حقيقه كان ممكن تخرب عليهم حياتهم ,,
نايفه في قرارة نفسها عزمت انها تساعد راكان يبطل العاده ذي وخصوصا انه ما يكثر من شربها وهذا شي كويس لحالته اللي ما وصلت لدرجة الادمان ,,
تأنقت على افضل شكل تحبه ولبست لها بنطلون جينز مع بلوزه لحد الخصر بلون البنفسجي القاتم ,, وواسعه من عند الرقبه على شكل قوس ,,
جففت شعرها بالرول على شكل تموجات كبيره ,, وحطت بلاشر مع غلوس بنفسجي فاااتح يناسب بشرتها الفاتحه ,,
تشوف ان جمالها هو الورقه اللي ممكن انها تضغط عليه بها وتستفزه عشان تحسسه انه لو عرضت عليه مو ناقصها أي شي ,, بالعكس كثير يتمنونها,
صارت الساعه وحده وهي ما طلعت من غرفتها ولا فطرت ولا حد حاول يشوف وش فيها
وهذا دليل ان الكل في حاله يعني ام صالح ما راح تقلقها ,, وسلطان راح يكون في الشغل ,,
هي مو من النوع الكسول بس راح تقضي الايام هاذي في استرخاء جسدي من كل شي مع انها عارفه ان الجسد لو مرتاح وذهنها مزحوم ما راح تبنسط ,,
طلعت من غرفتها وشافت نينا شايله البخور في يدها وتدور به في المكان ,
نينا : ام صالح تنتظرك تحت ,,
عبير بهدوء : طيب ,, نزلت بخطوات هاديه واول ما وصلت للمجلس الخاص بأم صالح شافتها تسمع الراديو ,, رفعت عينها على عبير وجت تبي تقوم لها لكن عبير سبقتها
عبير : والله ما تقومين يا خالتي ,, قبلت راسها وقعدت بجنبها ,,
دخلت نينا حامله المبخره في يديها ونادتها ام صالح : جيبه هنا عطي عبير تبخر شعرها ,,
عبير بضحك : تسلمي لي فديتك ,,
ام صالح : اليوم بعد صلاة الفجر انتظرتك تجين مع سلطان تفطري معانا ؟
عبير بتوتر : ما كان لي نفس يا خالتي ,,
ام صالح : ولوو يا حبيبتي على الاقل عشان سلطان ,, تعرفين هو بعد الفجر لازم يمشي ,,
وانا ما يجيني نوم لين يطلع للشغل ,,
الحين انتي راعية البيت ولازم تشوفين رجلك وانا امك ..
عبير شافت كلام ام صالح كأنه توصيه لها ,, من سلطان ,, او منها ما تدري ,, لكن ذكائها نفعها في تحليل صوت ام صالح التمثيلي ,,
عبير بحذر : ابشري يا خالتي ولا يهمك بكره انزل افطر معكم ,,
ام صالح : الحين وش رايك نزين عشاء بكره نعزم خوال سلطان واهلك ,,
عبير بملل : الله يخليكي يا خالتي ما ابي الحين مناسبات ,, تعبانه من السفر ,,
ام صالح : اسمعوا الحكي اللي ما يصلح ,, شوفي يا بنتي انا بزين العشاء بكره وما يكون الا خير ,, ابزهم عليهم هالحين ,,
خذت ام صالح فتره وهي تدق على معارفهم وانشغلت عبير في الاثناء ذي بمسجاتها تبي تشوف وش وصلها اليوم ,,
ما انتبهت ابدا ان فيه مسج وصلها من سلطان صار له ساعتين ,,(( اذا صحيتي اتصلي ابيك بموضوع)) ,,
شافت الوقت تأخر مره وصارت تفكر وش تسوي وفي دقايق كان سلطان يطل عليهم وهو مرهق من الشغل ,,
ام صالح : اسفرت وانورت هلا بك يا عمري ,,
طالعهم بنظرات متعبه وقرب من ام صالح وقبل راسها ,,
كانت عبير واقفه بحذر خايفه من أي ردة فعل له ,,
سلطان بضحك : اظن يمه العروس للحين مستحيه منك ,,
ام صالح : كانها بتستحي مني برووح لعيالي عشان تاخذ راحتها ,,
سلطان ناظر عبير وبثقه : هذا بيتك يمه واللي بيستحي منك ماعنده سالفه ,,
عبير رفعت خدها بطريقه متوتره : من قال استحي منك يا خاله ,,
سلطان استغل الفرصه : اجل ليه ما سلمتي علي ,,
عبير تقدمت له بخطوه جرئيه وقبلت خده بهدوء وبهمس : اقولك انك ممثل ,,
ارتجت ضحكة سلطان في المكان وبطريقه عفويه : انا طالع ابدل واجيكم للغداء ,,
ركز على نظرات عبير التائهه في وسط مشاعره المتناقضه واللي تعمد انه يعاملها بذا الأسلوب ,,
جمالها يرهقه بشكل ما يتخيله ,, طول عمره كان ينتظر اللي تشعره بنفسه وتضفي عليه جو عائلي يحسسه انه مهم لها ,, رسم في باله فتاة احلامه بس كانت صورتها غير عن عبير ,,
لكن الصدف جمعتهم مع بعض في مواقف يصعب تصديقها ,, ما توقع انها تناسبه على رغم قوة الجمال اللي تملكه ,, شخصيتها نفرته منها ,, قسوتها وعنادها تزيد في بعدهم من بعض
على ان دلعها اللي تشربت به من صغرها مضفي عليها رووح حلووه بس ما يكون زايد في نظره ,,
دارت الافكار في باله وبدل مناسبه يبي يرجع يشوفها ,, يبي يكون قريب منها في نفس المكان ,, يشعر بها ويتمتع بجمالها يمكن ذا الشي يسليه في مشكلتهم ويهدي خاطره ,,
شافها تكلم نينا تجهز الغداء ولما رجعت للصاله تقابلوا عند طرف الدرج
سلطان : ليه ما اتصلتي ؟؟
عبير احتارت : ماعندي كلام اقوله ,,
سلطان : ما بغيت منك كلام ,, كان فيه ملف عند مكتبي ابي السواق يجيبه للمكتب ,,
عبير بخجل : اعذرني ما توقعت ذا الشي ,,
تجاهلها ومشى لطاولة الطعام ينتظر ام صالح ,,
صعب انك تتعامل مع شخص برسميه وجمود وانت قد عشت مع ايام في قمة السعاده ,,
ثم تلتقون في نقطة تقاطع ما يجمعكم أي شي الا الظروف والاهل ,,
قعدت مقابله وبهدوء : يمكن مو المكان المناسب ان حنا نتكلم ,, بس فيه شي لازم اقوله لك
ام صالح قطعت عليهم بدخولها : للحين ما كليتوا ,, سموا يالله
سلطان : ننتظرك يا الغاليه ما يهنى الاكل الا بشوفتك ,,
سرحت عبير فيه وبمعاملته لام صالح ,, تمنت انها تكون في مكانها والكلام اللي يطلع من قلبه بدون قيود ولا تحفظ يكون موجهه لها , ليه مكتوب عليهم انهم يختلفون وان مشاكلهم تكبر ,,
سرحت حتى لدرجة ان ام صالح تنادي عليها لكن مهي يمها ,, نظر لها سلطان بفضول
وتمنى يدخل في قلبها ويعرف وش تفكر فيه ,,
كان يأكلون بشكل روتيني بس سلطان وده ينهي كل شي بسرعه ويختلي بها عشان يعرف وش فيها ووش عندها ,,
بعد ما خلص تكلم بثقه : يمه انا بطلع ارتاح فوق اليوم اعذريني ,, عبير جيبي لي شاهي معك ,, ولا تتاخرين ابي انام لي شوي ,,
ام صالح : معذور يا وليدي الله معاك روح ريح جسمك شوي ,,
نزلت عبير الملعقه ,, وقامت للمطبخ الداخلي تبي تزين له شاهي بيدها عشان تعرف هل يبيه بجد والا بس يتأمر ,,
دخلت للغرفه وقلبها يدق بسرعه ,, خافت راكان يشوفها وهي تصلي ,, ويعرف انها ماعندها عذر ,, بعد ما جاب الاكياس اللي فيها بعض المشتريات ,,
تكلمت بحذر : راكان لو سمحت نسيت اقولك ,,
راكان : وشو يا قلبي آمري ,, تدللي ,, يا عيون راكان ,,
تحس ان كل هذا كثيير ما تقدر عليه
نايفه : شفت الولد اللي تحت يبيع مكسرات ,, خاطري فيها ,
راكان : بس كذا ,, بنزل اجيبه لك يا حبي ,,
باس جبينها في تعبير عن وده لها ,, وهمس : دقايق وبيكون عندك يا قلبي
طلع من الغرفه واول ما سمعت تسكيرة الباب على طول دخلت تتوضأ ,,
وبشكل سريع طلعت ولبست شرشفها وفرشت السجاده وكبرت ,,
اول ما وصل مدخل الفندق ودخل يده في يبي يطلع المحفظه مالقاها ,,
تذكر ان نايفه في اخر محل دفعت وكان ينتظرها عند المدخل ,, واكيد انها باقي معها
رجع للغرفه واول ما فتح الباب شافها ساجده ,,
حس بمويه بارده على وجهه ,, من ساعات كان يسئلها من باب المزح ,, اذا صلت
وكانت تتهرب بكلمة لسى مدري هاليومين ومن ذا الكلمات اللي تحرق الاعصاب ,,
ظل واقف ينتظرها لين تسلم وهي رجفت بقووه مع دخوله للغرفه وعرفت انها انكشفت
لما طالعت فيه بعيون خايفه : رجعت
راكان : يعني كان عذر عشان اطلع من الغرفه ,, نايفه ممكن اسئلك سؤال ,,
قامت بخجل وهي تمشي لحد عنده تبي تقابله
راكان يكمل كلامه بحزن حقيقي : انتي ليه ما تبيني ,,
نايفه : لا تقول كذا بس انا خايفه مدري ليه شعور غصب اقولك وشو بس احس برعب حقيقي ,,
راكان : ليه خايفه ,, صار مخه يشتغل بسرعه لا يكون نايفه تعرضت لشي مو زين من قبل ,,
نايفه : وربي مدري بدون سبب ,, انا ما تعودت ان حياتي في رجل ,, صعب بين يوم وليله اعيش مع احد واكون طبيعيه احس بخجل بخوف ,,
راكان : بس انا مو أي احد ,, انا ظنيت ان اليومين اللي قضيناها شالت كل الحواجز اللي بيننا ,,
نايفه : انا عارفه اني ما راح احصل مثلك ,, راكان انا خايفه وضمته بخوف وبتوتر شعر به رغم جموده ,, صارت تضمه بقوه وهي تدفن راسها في صدره لحد ما حس بدموعها وشهقاتها المكتومه ,, صار قلبه يدق بنبضات عاشق بعد ما حس بخوفها بين يديه ,,
تفهم شعورها وبحنان غير طبيعي قدر يحتويها ويهمس لها بكلمات قدر بها انه يشعرها بالامان معه ,,
دخلت ربى البيت الموحش بدونه ,, برغم كل الجروح الي مرت فيها بسببه ,, يظل قلبها وفي رغم الصد والهجر منها ,, جابت ام هاني شنطتها ,, وفقلت الباب ,, بعد ما ارتاحوا في الصاله ,, تكلمت ام هاني : والله يا بنتي ربي يرفع البلاء عنكم ,, العين حق وانتوا ما شالله,, لا يقين لبعض ربي يحرسكم ,, هالناس ما ترحم , وما تترك العالم في حالها ,,
يعني مو بسيطه اللي صار لزوجك ,, وانتوا لسى عرسان ,,
ربى بحزن : بس الحادث تعرض له منصور قبل الزواج يأم هاني ,,
ام هاني : بالله .. طيب ليه ما استنى لحد ما تعالج وبعدين تتهنوا ,, على شو العجله ,,

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -