بداية

رواية روحي لك وحدك -22

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -22

يعني مو بسيطه اللي صار لزوجك ,, وانتوا لسى عرسان ,,
ربى بحزن : بس الحادث تعرض له منصور قبل الزواج يأم هاني ,,
ام هاني : بالله .. طيب ليه ما استنى لحد ما تعالج وبعدين تتهنوا ,, على شو العجله ,,
نقضت ام هاني الجروح بدون ما تشعر ,,
ربى : هذا النصيب يام هاني ,, تعالي اوريك الغرفه اللي تنامين فيها ,, واعذرني ملابسي فيها تعرفين البيوت هنا صغيره ,, واغراضنا يالعرب كثيره ,,
ام هاني بضحك : احكي لشكي ,, والله يا بنتي زهقت من الكركبه والتخزين عندي بالبيت ,, وين بودي الاغراض مو عارفه ,,
برغم ان ام هاني ماليه عليها البيت بس عدم وجوده مسبب لها حزن غير طبيعي ما تعرف وش سببه ,, هل هو ضعفه اليوم ,, هل هو وجوده اللي تعودت عليه ,, هل هو قلبها اللي يخذلها في كل لحظه تمنته يكون عنيد وصابر ,,
دخلت لغرفته وشافت عكازه طايح ,, جثت على الارض وهي تمسكه بيدها في مكان مسكة يده ,, تبي تشعر به ,, انسابت دمعه رقيقه على خدها ,,
قامت بهدوء وشافت ملابسه مرميه على الكرسي وفراشه معفوس ,, وكل حاجه مو في مكانها الطبيعي ,,
بدون شعور خذت قميصه وشمته حتى العمق ,, لحد ما تنفست رائحته لداخل شرايينها ,, وضمته لها في بكاء متواصل مكتوم ,,
بلا وعي منها صارت تضمه كأنها تحس بروحه معها ,, ونامت على مخدته وفي قلبها كلام كثييير تبي تشكي على اغراضه منه ,,
تبي تشكي لهم مشاعرها ودموعها اللي تبللت بهم ,, حسوا بها قبل يحس بها ,,
تبي تقولهم وش كثر يعنون لها ,, كل شي محيط به يعنيها ,,
تحسدهم انهم لاصقين فيه اكثر منها ,, ولو هم جمادات محظوظين به ,,
تبي تشكي لهم عن قليبها اللي ما قدر يكرهم ,, لأنهم عارفين انها تحبه ,,
بكت اكثر من أي ليله بحياتها ,, وش كثر الدنيا موجعه ,, وما فيها الا الهم والكدر ,,
من اصبح منصور في طريقها وهي وحده ثانيه تحلق في عالم بحالها ,, نست من الناس الا هو ,,لكنه ذكر الكل الا هي ,,
رسمت اسمه في قلبها ,, لكنه محى اسمها من عقله ,, عشقت كل حروفه ,, ولكنه نفاها من عالمه ,, اااه ما اقساك يا دنيتي ,,
من يومين خلت قررت ان تصبر عليه حتى ترجع لاهلها ,, ولكن مع اول ضعف له انكسرت حنين وعطف له ,, كم مر بها من جروح اوقدها بنفسه في خلاياها ,,
غفت على حلم لم تتخيل يوماً انه سيصادفها ,, كان معها يمسح دموعها برفق وهو مبتسم ,,
بعد فتره فتحت عينها وحست ببروده تدخل الى جوفها احست معها بالسكينه المطلقه ,,
في وسط الظلام كانت انفاس راكان المنتظمه هي الصوت الوحيد المسموع ,, بعد ما خذ وقت طويل وهو يمسح على شعرها ويهديها ويجيب لها من السوالف والمزوح حتى قدرت انها ترجع لحالتها الطبيعيه ,,
بعد ما غلبه النوم وارتخت ايديه لحفته نايفه وهي ترجع راسها على المخده ,, فكرت فيه وش كثر صبر عليها ,, ودللها بطريقه ما تحلم فيها أي بنت ,, ومع وعدها له انها هي اللي راح تبدي لها مشاعرها واحاسيسها ,لكنها خذلته بعد ما خبت عليه ,, انبت نفسها بقووه وعارفه لو هي عند امها كان راح تزعل عليها ,, لأنه ما قصر معها في أي شي ,, وهي بتصرفاتها تبعده عنها بهدوء اكثر واكثر ,,
حست بقيمته انه ما اخذ حقه منها بالغصب ورغم دموعها وضعفها وخوفها استحمل كل شي عشان خاطرها وعشان ما يكدر عليها شي ,,
لا وبعد صار يتفنن شلون يرسم الضحكه على مبسمها ,, ومديحه لها ولجمالها اللي تشعر انه فوق حقها ,, بس عيون المحب تشوف الحبيب اجمل انسان في الكون ,,
غمضت عيونها وهي مقرره في نفسها انها تسلم نفسها له بحب في اقرب فرصه لها ,,
خذت نينا الشاي معها وهي تشيله بالصينيه ,, ودخلت لمدخل الغرفه وهي تضعه على الطاوله ,, بعد ما طلعت نينا التفتت أي مدخل هو فيه ,, هل هو بالغرفه ,, ام في المكتب ,,
غامرت وفتحت باب المكتب بهدوء بدون ما تستئذن ,, ما تدري ليه بس حست ان لها حق ,, ولما شافته على المكتب يستخدم اللاب توب
تكلمت بهدوء : الشاي جاهز وين تبيه ,,
قام سلطان وتوجه لها : تعالي هنا ,, وخليني اسمع اللي عندك ,,
شعرت عبير بكل اهتمام ينطق به ,, ما خفاها فضوله انه يعرف وش عندها
عبير : طيب لحظه شوي ,, ورجعت لمدخل الغرفه وشالت الصينيه وجابتها على الطاوله ,, قعدت على كرسي منفرد وجلس سلطان بحذر على الكرسي المقابل ,, وصار يطالعها وهو مرخي سمعه لها بدون قيود
عبير بخجل كبير وعيونها مثبته على وجهه بدون تحديد : ممكن اعرف ليه وافقت على عرض ابوي ,,
سلطان تفاجئ منها ومن قوتها في عرض الموضوع وببالغ الحذر : اعتقد ان حنا انتهينا من ذا الموضوع ومافيه داعي نكرره ,,
عبير مستمره في قوتها : احنا ما راح نتفق على شي اذا ما وضحنا كل شي لبعض ,,
سلطان : اعتقد ان حنا عرفنا بعض في فرنسا لدرجه اني أي شي يقابلنا ما راح يعيقنا عن بعض ,,
لكن اشوف انك رجعتي لعبير اللي شفتها في المزرعه ,, عناد ومكابر مو عارف ليش ,,
عبير : لو سمحت لا تبتدي هجومك وانا للحين ما عرفت ليش انت وافقت ,, وضحي لي سبب موافقتك ,,
سلطان وعيونه حااده : وافقت عشان ابوك ,,
عبير : يعني مو عشاني ,, وفي بالك انك خذت وحده عشان ابوها طاح لازم اجبر في خاطره
والا هي ما همتك ,,
سلطان : انا ما قلت كذا ,, اسئليني وش رأيك فيني واعلمك ,,
عبير والدم يغلي في عروقها : مابي اعرف رايك فيني ,, كفايه جوابك الاول ,, اغناني عن معرفة أي جواب ثاني ,, لأنه ماعاد يهمني اسئلك الباقي ,,
سلطان بثقه : ايوووه ,, وش راح تسوين الحين لما عرفتي ,,
عبير : انا بنتظر ابوي يرتاح ويتعدى مرحلة الخطر ,, وبعدين بعفيك عن مسؤليتك ,,
واكيد بكون شاكره لك تعاونك معي ,,
سلطان : ولحد ما يقوم ابوك بالسلامه وتتطمنين عليه ,, وش راح تسوين ,, لا يكون تبين
اكون لك خادم مطيع ,,
عبير : انا ما قلت كذا ,, انا كنت .....
سلطان : وفري على نفسك كل الكلام اللي بتقولينه ,, انا مابي اكرر كلامي واعيد وازيد فيه ,, دامك في هالبيت احترمي واجباتك اللي عليك ووقومي بقدر امي ,, وحسسيها انه ما بيننا أي شي ,,
اما عن نفسي ,, فأنتي مو ملزومه لي بشي ,, خذي راحتك في غرفتك ,,
وياليت نقفل الموضوع هذا نهائي لاني مو فاضي كل يوم لدلعك ومزاجك اللي يحوم الكبد ,,
رجعت عبير على ورى وكلماته تعصف بمشاعرها
وكمل في قسوة : ولحد اليوم اللي تبين ترجعين فيه لبيت ابوك ,, اتمنى انك تعرفين حدودك معي في كلامك وتصرفاتك بالحالنا ,, ترى انا ساكت مو عشانك ,, عشان خاطر ابوك وبس ,,
ولو سمحتي ابي ارتاح ,, اذا ما عندك مانع ابي اكون بروحي ,,
صارت قذائفه تتوالى على قلبها بدون موانع تصدها ,, من دقائق كانت مشاعرها قويه ,, بس بعد كلامه صارت تتساقط اما سهامه الحاده حصن تلو الاخر ,, برقت عيونها بلمعة كبرياء تصارع الضعف اللي اعتراها وبصوت مبحوح يختنق بالهواء : عن اذنك ,,
دخلت لغرفتها وشافت ان النقاط وضعت على الحروف ,, بعد اليوم عليها انها تحاسب في كلامه معه وكلامها معه امام الاخرين ,, ومشاعرها معه ومشاعرها معه بحضور الاخرين
شافت انها عمليه معقده وصعب انها تنجح فيها ,, لكن معاملته بالجفاء هذا ترك عندها مساحه من الأصرار انها ما تخسر معركتها الحاميه معه ,,
بعد ما ظلت تفكر لعدة دقائق وصلتها نينا وقالت لها ام صالح تنتظرها تحت ,,
ما ودها تشوفها بس هي حرمه كبيره ويمكن تأخذ في خاطرها ,,
نزلت لها وهي تمشي في هدوء اول ما وصلت مدخل المجلس وفتحت الباب ,,
تكلمت ام صالح بفرح : جهزي نفسك بكره بالليل راح يكون العشاء ,, خوال سلطان اتصلوا من شوي يباركون ويبون يسلمون عليك ,,
ما تدري كم الساعه قبل الفجر والا بعده كان الوقت بالنسبه لها مو مهم ,, كان قلبها يرف بقووه وتحسه بيطلع من مكانها بخوف ,, قامت من السرير وولعت النور وخذت شنطتها
وطلعت الجوال وشافت ست مكالمات من المستشفى ,, طاح قلبها عند رجولها من الرووع انه يكون فيه أي شي ,,
وبعد ما دقت بخوف على المستشفى وسمعت صوت الممرضه اللي بادرتها : انتي زوجة منصور
ربى بقلق : نعم ,, طمنيني عنه صار شي ,,
الممرضه : اتمنى انه بخير بس هو يبيك ضروري ,, ممكن تجين الحين بسرعه ....!!!!!
(( الجزء الثامن عشر ))
في غضون نصف الساعه وبسرعه هائله كانت سيارة ام هاني واقفه عند باب المصحه ,,
نزلت ربى في خطوات سريعه تسارع دقات قلبها ,, ووصلت لوسط المصحه متجهه لغرفة العنايه ,,
وعند مركز الممرضات سئلت ربى بخوف عن منصور ,,
اخبرتها الممرضه انه فاق من البنج قبل كم ساعه وصار ينادي عليها بشكل متواصل ازعج الممرضات ونقلوه الى غرفة الملاحظه حتى يتم نقله لغرفته في الصباح الباكر ,,
بعد لحظات وصلت للغرفه وشكله بين الاجهزه المحيطه به يخلع القلب ,, كان شبه نايم
قربت منه حتى صار بينها وبينه مسافه بسيطه وهو مغمض عينه همس : ربى
رفت عينها بسرعه هل هو نايم وينادي عليها والا حس فيها ,, كملت خطواتها وبهمس اوضح : ربى جيتي ,,
تكلمت : ايه ,, وش تحس فيه الحين ,,
فتح عيونه بثقل وبرعب حقيقي في نظرته: مدري الالم قوي ,, ما خف ,,
ربى بتشجيع : الدكتور يقول راح تتحسن في اليومين الجايه ,, اكيد لازم يكون فيه الم ,,
منصور : كلمتي امي ,,
ربى بتشويش : انا قلت لريما بعده قفلت الجوال ,, وبعد ما فتحته ما اتصلت عليهم ,,اول ما اشوف الوقت زين عندهم بطمنها ,,
منصور : ربى ارجعي للرياض ,,
فتحت عيونها بصدمه وما تدري هو في وعي او بدون وعي : ايش ؟؟
منصور : انا خايف عليك .... ارجعي كلمي عبد الرحمن يجي ياخذك ,,
ربى ما ودها توضح له انها اذا جلست مهتمه فيه لذاته بس هي ما تقدر تتركه بذا الصوره ,,
ربى بثقه : ام هاني معي لا تخاف ,,
منصور بخوف اكبر : ما راح تقعد كل يوم معك عندها بيت ,, سوي اللي قلت لك ,,
ربى : انا ما راح ارجع الحين واذا خايف علي انا برافقك في المستشفى ,,
طالعها بحزن وعيونه مرهقه والكلام يطلع من فمه بصعوبه : وش تبين بأنسان محطم ,,
ربى بثقه : مو وقت الكلام الحين ,, انا برسل لريما اطمنها عشان تقول لخالتي وفي الظهر نتصل عليها ,,
منصور يئن : احس ودي ارجّع ,, ربى ابي ارجّع وصار يفتح فمه وطالعت ربى في المكان شافت عند علبه مفتوحه للغرض ذا وملتها مناديل وقربتها من فمه وهو يرجع بصوره اوجعتها بقووه وهي تشوفه يتألم ,, بعد ما خذ نفس وعيونه مليئه بالدمع من قوة الترجيع ,, خذت منديل ومسحت شفايفه ,,
رمت العلبه وملت فوطه صغيره بالمويه وجابتها وغسلت وجهه برفق لحد ما رجع لطبيعته ,,
ضغطت على زر الممرضه اللي جات وهي بدون نفس من كثر ما نادى عليها منصور قبل..
ربى تكلمت معها بانجليزيه عن الترجيع فقالت لها شي طبيعي بعد العمليه ,, ورجعت معها ابره ضد القئ ,,
بعد فتره رجعت حالته احسن من قبل ,, وتمسك بيد ربى خايف انه يفقدهابعد ما عطته أمل انها ماراح تروح وتتركه ,,
دخل في نومه عميقه من المسكنات ,, واضطرت ربى انها ترجع عشان تجهز غيارت للمستشفى وتجيب له ملابس ,, وتناقشت مع ام هاني اللي رفضت انها تجلس معاه ,,ام هاني : شوفوا هالحكيه والله ياربى راح تزعليني منك وش شغلة ابو هاني هو راح يرافقه ,,
وانا بظل معك في البيت ,,
ربى : والله عارفه ما راح تقصرون يام هاني ,, بس انا ما اقدر اخليه واقعد كذا ,, ابي اكون معه ,,
ام هاني : يا عيني على العرسان الله يهنيكم بعد هاللي مريتوا فيه ,, والله ااتنغصتوا في اول ايامكم ,,
ربى بتمثيل متقن : شدة وتزول وربي يعديها على خير يا عمري ,,
قامت بعد ما صلت الفجر ,, فتحت الدولاب حقها وشافت ملابسها ,, ماتبي تنزل ببجامتها
ولا تبي تلبس بنطلون جينز من الصباح ,, بالله هالقعده من الصبح ما تصلح رسمي ,,
لكن عشان ام صالح موجوده لازم تعمل حسابها ,,
قررت تلبس بدله مخمل رياضيه عباره عن تي شيرت قطني وبنطلونها المخملي بلون الكرز ,,
رفعت شعرها على فوق ونزلت غرتها بطريقه عشوائيه ,, وخذت شرشف الصلاه ولفته على جسمها واعلى مكنبها بدون شعرها ورفعته من الجنبين بيدها ,, ولبست لها شبب قطني ونزلت الدرج ,, بهدووء جدا ,,
دخلت على ام صالح ولقتها على الكرسي تقرأ في المصحف وطالعت فيها بفرح
مرحبا والله بشيخة البنات ,, يا بعد قلبي انتي ,,
سلمت عبير عليها وحبت راسها وقعدت بجنبها ,,
ام صالح : وشلونك يا قلبي وكيف اصبحتي اليوم عسى نمتي زين ,,
عبير تهز راسها بفرح : ابشرك ياخالتي ماعلي ,,
ام صالح : ابيك تزهمين على امك اليوم وتعزمينهم على العشاء ابيهم يتعرفون على خوال سلطان ,, وربي لها الحق اني ازورها بس تعرفين سلطان فجأني بسرعه وقال لي انه بالطريق معك ,, عاد ما يميدنا على شي ,,
عبير بضحك : لا ماعليك ياخالتي امي فديتها ما تهمها الرسميات وانسانه طيوبه بقووه ,,
ام صالح : السنع ما يجيب الا سنع ,,
دخل سلطان راجع من المشي وطل براسه فقط من عند الباب ولما شافهم جالسين مع بعض فرح من داخل قلبه بدون ما يبين عليه ,,انها سمعت كلامه مادرى عن توصيات ام صالح من وراه ,,
سلطان : ما شالله متجمعين ,, صبحكم الله بالخير
ام صالح : صبحك الله بالرضا ,, عبير مهي لك بالحالك ,, لنا فيها نصيب ,,
طالع في عبير بنظره ماراح تنساها ابداً قطعت خلاياها قطعه قطعه ,, ودها ترمي كل شي وتروح له تحضنه بس كبرياءها منعها وكلامه البارح حطمها بقووه ,, وش راح يفهم من تصرفها ,, اكيد راح يفكر انها شفقت عليه ,, نظرته تحمل حزن ,, نظرة يتيم ,, وصار له احد يخصه وبيشاركونه فيه بحب ,, احساس موجع ارهقها ,,
سلطان بعد ما توتر فكه : انا طالع ابدل ملابسي عن اذنكم ,,
جابت نينا صينية القهوة ,, والشاي وزينت لهم صينية فطور خفيف عشان تاكل ام صالح علاجها ,,
مر الوقت وهم يسولفون مع بعض عن عيال ام صالح وصارت تشرح لها عن كل شي اسماءهم واشغالهم وقريتها ,, استمتعت عبير بكل التفاصيل ,, كان ودها تعرف عن اهل سلطان لكن ذا بيخلي ام صالح تشك فيها ,,
لازم بدبلوماسيه شديده تطلع المعلومات عنهم بدون ما تحس عشان ما تعطيها أي فرصه تشك فيهم لحظه وحده ,,
دخل ومعاه شنطته , تحمل اناقه لا تقل ابدا عن صاحبها ,,
شكله بالشماغ والثوب كشخه مافي احد يقدر ما يلتفت له ,, غارت بقوه لما تذكرت ان البنات ممكن بالراحه يكلمونه من جاذبيته ,,
دخل وقبل راس ام صالح وقف يطالع عبير اللي فهمته بنظره وطبعت قبله رقيقه على خده ,,
حاولت تمارس دور الزوجه وسئلته بهدوء : تبي قهوه ,,
سلطان : ابي شاهي ,, وسكر معتدل ,,
ام صالح بضحك : ما يحتاج تقولها هي عارفه ,,
سلطان بنظره خبيثه لعبير : احب اذكرها كل مره ,,
عطته بيالة الشاي بيد مرتجفه ولما حست بيده تحت اصابعها ارتجفت اكثر ,,
سلطان عطى نفسه الحق انه يتمتع بكل لحظه دامها تمثيل عند ام صالح عشان يشبع فضوله ويروي مشاعره المتعطشه لها ,,
لكن تصرفه بالطريقه ذي لخبط عبير ,, اربكها ووترها لدرجه ما تخيلها ,, نسى من ام صالح
وصار يشرب الشاي بشويش وهو يناظر فيها ,,
مسكت انفاسها من الاحراج البالغ ,, مشاعر غريبه اللحظه ذي من بُعد غريب الى قرب متعمد
تركت كل شي وهمست لهم : عن اذنكم ,,
رفعت شرشفها اللي نزل لخصرها الى اعلى شعرها وطلعت من الغرفه وجرت بسرعه في خطوات تتسابق مع دقات قلبها اللي رجفت من نظرته ,,
دخلت في فراشها ودفنت وجهها في مخدتها واسترجعت بهدوء كل نظره لمحتها في تلك العينين الحاده ,,
ترك بيالته ومازالت في نصفها بعد ما حس بنفسه بكل لحظه التقت اعينهم في لقاء تنقصه ترجمة العواطف ,, ماهانت عليه ووده انه يحضنها وهو يشوف ارتجافها وتوترها من وجوده
لكن مستحيل انه يفرض نفسه عليها الا برغبتها ,, قسوته البارحه كانت متعمده عشان
تتخلى عن ترفها وعنادها الزايد وتتعامل معه بمسئوليه كامله ولو بشكل بسيط امام ام صالح ,,
لكن بمجرد ان مارس معها دور الزوج المثالي توترت منه ,,
شكلك بتعبيني يا بنت مساعد همس بها في نفسه ,,
ام صالح : هآآآو وش فيها عبير ؟؟
سلطان قام بيطلع : مافيها شي اكيد تبي تنوم ولا نست من شي ,, يالله انا ماشي ادعي لي يمه ,,
في عادتها كل يوم استيقظت نايفه قبل راكان ,, عرفت اول عادته انه يحب السهر كثير
ويصحى متأخر يمكن عشان الاجازه ,,
فكرت كم مره وشلون تتخذ الخطوه المناسبه وتفتك من الخجل اللي قيدها بحبال قويه ,,
لا يمكن انها تتقدم خطوه دام الحياء سابقها في كل تصرف معه ,, وخصوصا اللحظات الحميميه ,,
فتحت دولابها وطالعت في الفساتين اللي جابتها معها ,, مشاعل كانت تتفنن في اختيار كل فستان واصرت على بعضها ,,
مسكته نايفه واحد بين يدها ولمسته كان من قماش الحرير المتمدد ,, ولونه اسود لامع ,,
خذته نايفه وحبت انها تجربه ,,
تأكدت ان راكان نايم ,, فرجعت عند غرفة الملابس الصغيره الملحقه بغرفتهم ,, فصخت بيجامتها الحريريه ,, ورفعت شعرها الكثيف بشكل عشوائي الى فوق ,,
لبست الفستان اللي انساب بشكل خيالي على جسمها ,, كان مزموم بشكل مرتب عند الرقبه ومفتوح فتحته صغيره لاعلى الصدر وينساب الى الخصر بشكل واسع قليلا ,, ويضيق عند الخصر الى الاسفل في قصه راائعه ,,
كان ما يحرج نايفه انه بدون يدين ,, ومن الظهر مفتوح لحد الخصر في شكل فتحه رأسيه ,, فكت شعرها وانهدر بقووه على ظهرها وغطى يديها ,,
اعجبت بشكلها وتيقنت ان راكان بيعجبه كذلك ,, فتح راكان باب الغرفه يدور عليها لما تحرك وما لقاها ,,
انذهل من شكلها ,, صار يطالع فيها وعيونه مثقله بالنعاس ,,تكلم بهمس : قطعتي قلبي ,,
نايفه بتوتر بالغ : كنت اجربه ابي اشوف قياسه ,,
راكان : موووت ,, يذبح ,, دوري .. دوري خلني اشوف شكله ,,
نايفه وضيق الغرفه ما ساعدها على الحركه : ماله داعي راكان بلبسه لك بالليل ,وتشوفه زين ,,
راكان باصرار : طيب دوري شوي
دارت في حركه سريعه عشان ماتبي ينتبه لعريه من الظهر
بس راكان تكلم : تعالي هنا ابي اشوفه زين
نايفه : رااااكان ..
راكان يفسح لها الطريق عشان تطلع :مايخالف بس انا ابي اشوفه الحين ,, يالله اطلعي ابي اشوف شكلك ,
مشت نايفه بهدوء وطلعت من الغرفه ,, واول ما مرت من جنب راكان حضنها من خصرها وشالها بين ايديه ,, وهمس في اذنها : بكون مجنون من الدرجه الاولى اذا فرطت فيك ,,,,
غيرت ملابسها بشكل سريع ورجعت للمصحه ,, وصلت لغرفة الملاحظه ولقتهم طلعوا منصور لغرفته الرئيسيه ,,
وصلت لها بعد ما مشت في ممر طويل ارهق قدميها ,, بعد ما تركتها ام هاني عند مدخل المصحه ,, اضطرت انها تشيل الشنطه الصغيره بيدها ,,
نظرات الزوار لها وهي بلثامها وعبايتها اثارت استغرابها ,, هل يعتقدون انها زائره من كوكب اخر ,, ام هي نظرات تتفحص هذه المسلمة القادمة من بلد اخر ,,
فتحت باب الغرفه بهدوء بااالغ ,, خشيه ان يكون نائم ,,
في منظر لن تنساااه ابداً وجدته مستلقي على مخدته وممد رجله اليمين ومثني اليسار الى اعلى قليلاً .. ودموعه منسابه بشكل صامت على خديه ,,
كأن هناك قبضة يد قويه تعصر قلبها ,, منظره هزها حتى انثنت تلك المشاعر في قلبها لدرجه نست ربى في لحظتها ما مرت به ,,
تحركت مصدره صوت بسيط وهي تضع الشنطه, استنشق حضورها قبل ان تنظرها عينيه ,, فبمجرد دخولها للمكان تحدث همسه خاصه فقط بها ,,
مسح دمعته عشان ما تلمحها ,, وغمض عيونه حتى يستعيد طبيعته,, وبعد لحظات تشاغلت
ربى بترتيب الغرفه ,, وتأكدت انه يؤجل اللقاء بينهم لسبب ما يخفيه عنه ,,
ما سبب تلك الدموع ؟ من الألم ام هي مشاعر لشخص ما تجهله ,, امه مثلاً ,, ما حبت تتعمق في معرفة السبب ,, لا فائده من ذلك ,,
فتح عيونه بكسل : متى وصلتي ,,
ربى : شوي بس ,, كيفك الحين ,,
منصور بتوجع : الألم مع المسكن يخف ,, بس رجلي ثقيله ,, مدري متى بتخلص من كل شي ,,
فتحت عيونها في ردة فعل طبيعيه لظنها انه يقصدها كذلك ,,

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -