رواية روحي لك وحدك -24
وحست معها ان عروقه رجعت للحياه مره ثانيه بعد هالالم اللي مر فيه ,,منصور برقه : مدري شقولك اكيد تعبتك معي ,,
ما حبت ربى انه يسوي فيها انه ذووق ويشكرها على شي هي بدون كلام راح تقوم فيه ,,
كملت بدون ما تعطيه اهتمام على النقطه هاذي : اتصلت ريما بيوصلون بكره المساء ,,
منصور : خلاص يعني صاملين ,,
ربى : خالتي ما راح ترتاح الا لما تشوفك ,, كذا احسن على الاقل قلبها يرتاح شوي ,,
منصور بحزن : ربى انا عارف انه مو وقت الكلام ولا العتاب ,, انا قصرت معك وضغطت عليك بشكل كبير ,, بس ابيك تسامحيني ,, لانه اذا مازال في نفسك شي ما راح انام وانا مرتاح ,, راح احس بظلمي لك ,,
طالعته ربى وحاولت تختار الكلمات المناسبه عشان ما تهضم حقها ولا تقلل من نفسها :
راح اسامحك على كل شي بس عندي شرط ,, واذا قبلته راح اسامحك من كل قلبي ,,,
((
الجزء التاسع عشر ))
في مطار الملك خالد الدولي وفي صالة
الانتظار تحديدا كان الجميع يترقب النداء للبوابه رقم عشره ,, كان يراقب تلك العيون
التي لمحها يوما ,, هل الصدف تجمعنا ام نحن من نصنع الصدف ,,
وصلهم صوت
المضيفه وتحركوا للاتجاه في صف طويل ,, احساسك ان هناك من يراقبك احساس طبيعي جدا
,, وبعفويه التفتت ريما ولمحت ذلك الشاب الذي اهمل الوجود وركز عليها فقط لدرجه
ازعجتها ,,
ريم بهمس في نفسها : فاااضي ,, غمضت عيونها وصورة الشاب تظهر
في سطح ذاكرتها فجأه
رجعت تلمحه مره ثانيه وصدت بسرعه لما صدر منه حركه
لخبطتها ,,
جلست ام محمد وريما في كرسيين جنب بعض ,,وعبدالرحمن رجع
للخلف فالطائره مزحومه بشده
ريما : والله استغرب اذا قالوا الطياره
مليانه ,, خصوصا اذا صار مو موسم سفر
ام محمد : تلاقين بعضهم رايحين
لبلدان ثانيه بس ترانزيت ,,
كانت فرحة ام محمد شديده انها بتلتقي بمنصور
وتبرد خاطرها بشوفته ,, لكن منصور
كان يفكر اكثر لما تجي امه كيف راح
يتعامل مع ربى وبيتهم الصغير اللي يدوب يكفيهم ,,
تمدد بتعب وهو يحاول
يشد عضلاته اللي تبنجت من قلة الحركه ,,
طالع لربى اللي تمددت بهدوء في
الكرسي الطويل في الغرفه ,, حس بضعف تجاهها
لما سئلها عن شرطها رفضت
تقوله الا لما يطلع من المستشفى ,, حاول معها كثير انه يفهم هي وتبي ,, وش تامر
عليه سياره والا فيلا والا قطعة ارض من الميه للمليون مستعد انه يضحي بحلاله كله
المهم تسامحه على تصرفاته وتبيح منه ,,
تذكر ابتسامتها المحزنه وهي
تسمعه يتكلم ويوعدها انه راح يرضيها باللي تبيه , نظرتها كانت شارده بعيد لدرجة ان
منصور كان وده يعرف وش تفكر فيه ,,
ضغط زر الممرضه ولما وصلت عنده
سمعتها ربى وهي تتكلم مع منصور بصوت واطي : الدكتور بيمر عندك على الساعه الثانيه
عشر ,, بس بعد شوي بنشيل كل الاجهزة وراح نزلك عشان تتحرك شوي ,,
قامت
ربى وجلست على الكرسي وطالعت منصور , نفضت شعرها بيدها ,, وتحركت من مكانها وهي
تسكر الملحف الصغير اللي تغطت به ,,
ناظرها منصور بحب وبصوت واطي :
ازعجناك
ربى : بالعكس سويت فيني خير حسيت النومه ثقيله ,,
منصور
: سئلتي ابو هاني متى راح يجيب امي ,,
ربى وكأنها تتذكر : وصيته البارحه
بس برجع اكلمه الحين ,,
كان تعاملهم مع بعض رسمي بحكم وضع منصور في
المستشفى ,, ربى ماسكه خط واحد ما تعدل عنه تقوم بواجبها على اكمل وجه لكن اكثر من
كذا مستحيل ابداً انها تذل نفسها له
ضعفه ومرضه اثرت في نفسيته وتركت
منصور ثاني او بالاصح منصور الحقيقي قبل تشتمه ربى في الاستراحه ويركبه ستين عفريت
,,
استئذنته ربى انها تروح للبيت عشان تجهز المكان لهم قبل يجون ,,
كان
متردد انه يقول لها رووحي ,, كان يبيها ما تفارق عيونه ,, لكن الجرح اللي في قلبها
راح يبطي لين يتعافى وترضى عليه عشان كذا منصور قرر ما يزعجها بأي شي ,,
قبل
كذااا بساعات محدوده كانت عبير متملله من وحدتها الرهيبه ,, واصلت لحد صلاة الفجر
,, بعد ما هدت نفسيتها واستعادت مشاعرها ,, اشتاقت تشوف ابوها مع انها ما صار لها
كم يوم بس في بيت سلطان بس تحس في اللحظه هاذي ان شوقها يفوق الوصف ,
فقررت
تزوره اليوم المساء ,,
لبست كاجول عادي وخذت شرشفها وتلحفت فيه ونزلت
بعد الصلاه كالعاده ,,
سلمت على ام صالح وفي ترحيب غير عادي تكلمت
الخاله : تعالي ياقليبي وانا امك اقعدي
وجهك مصّفر وش فيك ما نمتي زين
,,
رمشت عبير وتكلمت : يمكن من تعب البارحه تعرفين يا خالتي مجهود من
طلعتي امس للتجهيز للعشاء كل هذا ياخذ وقت
ام صالح : اكييد ,, بس ما
شالله لا اله الا الله شكلك البارح يهبل ,,
تكلمت عبير : خالتي مو غريبه
انهم جالسين بدون غطاء ..
ضحكت ام صالح : يا قلبي عليك لا تخافين على
سلطان ,, بعدين هذه عادات اهلهم هنا ما يشوفون فيه باس يسلمون على بعض ويقعدون مع
بعض ,,
عبير : فهمت عليك .. بس كان يدور في نفس عبير ان سلطان كان يقدر
يوقفهم عند حدهم وما يسمح لنفسه انه يقعد معهم ,, لكن اكيد انه يشوف ما عنده مشكله
,,
عبير بفضول : شكلهم ماخذين عليك مررره يا خالتي ,,
ام
صالح : يعني يمرون علي في الاسبوع في الاسبوعين بعد ما جينا لهذا البيت ,,
دخل
سلطان وقطع عليهم الحديث اللي كانت عبير متشوقه انها تعرف عنهم اكثر
سلم
على ام صالح وقعد بدون ما تقوم عبير وتسلم لأنها تشاغلت في الصينيه اللي قدامها
ترتب الأكواب بطريقه تصريف ,,
رفعت عينها له وبدون ما تسأله صبت الشاي
وقدمته له ,,
ام صالح : اسم الله عليك يا قليبي وش فيك اليوم عسى ما
تونس شي
سلطان بهدوء مبالغ فيه : ماشي يا خالتي تعبان من السهر تأخرت
عند زملائي البارح ,,
ام صالح : اشوفك متغير من رجعت من السفر نومك مو
مثل اول ,, وطالعت في عبير
: من يلومك عندك ذا الغزال اللي شوفته ترد
الروح ,,
طالعها سلطان يبي يشوف تاثير كلام ام صالح ورد بثقه : اكيد
عبير
فاقده الاهتمام بكل شي يحيطه من اول ما دخل , صعب انك تحب انسان لكنه يتجاهل
حبك
ويكابر مدري على وشو ,, تشوفه البارح غير طبيعي ويقط عليها الكلام بدون وعي لكن
اكيد غاب عن عبير ان الانسان اذا كان كذلك منتظر من الطرف الثاني اهتمام وحب ويشوف
انه له كل الحق فيه بس عشان كلام صار ودمر كل حاجه بينهم اكيد لازم تقدر مشاعره بعد
لانه اذا شاف عبير يذووب في ملامحها ويبي بس لمسة عطف منها تمسح انتظار السنين اللي
فاتت ,,
قامت عبير واستأذنت منهم وعند الباب رجعت براسها على وراء :
بروح لأهلي اسلم على ابوي ,
طالعها سلطان بتردد : خلاص اللي يريحك ,,
ناظرتهم ام صالح بأستغراب وتأكدت
ان جوهم مغيم مررره واكيد بسبب ام
عبدالرحمن وبنتها ,,
طلعت مع الدرج في خطوات ثقيله يا شين الانسان اذا
صار فاقد الشعور بكل شي حواليه
وقفت في المنتصف وطالعت في غرفته رجعت
خطوتين وراء لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ويطلع سلطان وبعده دخلت الغرفه على طوول
,,
بغت تعوض فقده انها تشوف اغراضه ولا تشم ريحته اللي افتقدتها بقووه
,, دخلت للمكتب
قعدت على الكرسي وشافت جهازه مفتوح على صفحة قوقل
الرئيسيه ,,
ماكان فيه شي مهم على المكتب كتاب انجليزي عن الاقتصاد ,,
مجله رياضيه ,, قامت تشوف الغرفه اللي برودتها كانت اكثر شي يميزها ,,
كان
فراشه مو مرتب وملابسه على السرير ,, تضايقت ان نينا هي اللي تشرف على كل شي هنا في
غرفته ,, دخلت لغرفة الملابس ودارت فيها وتذكرت اول ليله جت فيها البيت ,,
ولقائها
معه في المكان ذا بالتحديد ,, ما نست لما طردها بشكل مؤدب من الغرفه عشان يبدل
,,
تنغصت زيااده ورجعت للغرفه شافت كتب عند الطاوله الصغيره اللي بجنب
سريره من جهته
وحبت تشوفها ,,
سمعت صوت عند المدخل ,, خافت
لا يكون هو رجعت خطوات لوراء وشافت نينا تدخل عشان تبتدي الترتيب ,, تنهدت من الخوف
وطلبت منها ترجع بعدين ,,
سكرت نينا الباب وقعدت عبير على طرف السرير
وخذت اول كتاب وتفرجت عليه ,,
انبسطت عليه لأنه من الكتب اللي تستهويها
مره وتحكي عن تاريخ المملكه في الفتره القديمه
تسندت على المخده وصارت
تقرأ في شكل متواصل ,, مع تركيزها في السطور حست بصداع شديد وغفت بدون شعور منها ,,
نامت وفي لحظات رجعت رجولها لحضنها من البرد
وحضنت يديها عشان تدفيها ,,
طول الوقت كانت تحس بالبرد بس عشان النوم سلطان
ما كانت في وعيها عشان
تتلحف وراحت في نومه عميقه ,,
بعد ما انتصف النهار وسلطان منشغل في
الشركه جاه اتصال من مساعد غير متوقع ,,
مساعد : كيف اصبحت يالشيخ
وشخبارك مع العمل عسى ماعليكم ضغط
سلطان : الله يحيك طال عمرك لا ابشرك
على ما تحب ,,
مساعد : من اصبحت وانا فيني شوق لعبير اتصل عليها وما ترد
قلت اتطمن عليها منك عسى صلحت احوالكم
تفاجئ سلطان مرره وقدر يكشف سر
علاقاتها بأبوها ,, علاقه روحانيه تعتمد على احساسهم ببعض ,
سلطان :
تصدق بالله تقول اليوم الصباح انها تبي تزورك ,,
مساعد : زززززين ,, حنا
طالعين بنتغداء في المزرعه ,, وبما انه نهاية الاسبوع بنام هناك
يالله
تعالوا وغيروا جووو ,,
سلطان : بحاول ,, بتصل على عبير تروح معكم ,, ام
صالح عندي في البيت توها تجي من عيالها
مساعد : افاااا ,, اقول مادريت
انك للحين مسوي فيها رسميات ,, يالله تعالوا ننتظركم ,,
في مطعم
رااقي جدا في القاهره كانت نايفه وراكان يتغدون ونسوا من كل شي مر عليهم وابتدوا
صفحه
جديده بعد ما تدفقت مشاعر نايفه وقدرت انها تكسر حاجز الخجل اللي كان على وشك يدمر
حياتها مع راكان ,,
صارت منفتحه معه بالكلام اكثر من قبل .. هي متاكده
ان راكان مو يحبها بس الا صار يعشقها بكل حاجه فيها ,, ما بغت تكون سلبيه لأن كل شي
يروح وتبقى المعامله والالفه
طلبوا الاكل وهم لسى يناظرون في المنيو
مروا
عليهم بنات خليجيات وعمداً تكلمت وحده : ما تناسبه وهي متغطيه من فوق لتحت شكلها
قرويه ,,
ردت عليها خويتها : يختي الله يعينه يمكن اهله مزوجينه بالغصب
,, وصوت ضحكتهم ترج المكان ,,
طالعت فيهم نايفه وناظرت في اشكالهم
المقرفه لأبعد حد ,, مو كافي انهم كاشفين ونازعين حجابهم الا متفنين في الترصرص حتى
بغت لحومهم تطلع من ملابسهم
رجعت عينها في المنيو تحاول تتجاهلهم بعد ما
قعدوا على طاوله قريبه منهم وصاروا يقزونهم قز ..
رمى راكان المنيو
وتكلم : قومي يا قلبي في مكان احلى من كذا ,,
قامت معه وبعد ما مروا
عليهم ضحكت وحده منهم بطريقه استفزازيه
راكان يمد يديه لنايفه عشان تجي
وتعدي الطاولات اللي في الممر وبصوت مسموع ,تعالي يا قليبي ,, فيه حشرات كثيره هنا
,,
سكتت البنت وردت صديقتها : قليل ادب ما يستحي على وجهه
توترت
نايفه وهما طالعين وبهدوء : راكان ماكان في داعي تعطيهم اهتمام ما يستاهلون
رااكان
: العينات ذي تحب تتفلسف شايفه انهم مخلوقات واااو , وربي ما يسون ترابك اللي تمشين
عليه ,,
شدت يدها على يده في حركه طمنتها ,,وتأكدت انه مستحيل يخذلها ,,
رفعت راسها ومشت بثقه بعد ما سرت في يدها حرارة مشاعر راكان الواضحه ,,
ترك
الشغل قبل الوقت بساعه ورجع البيت على الساعه وحده ,, دخل على ام صالح في مجلسها
وسلم عليها وبحب : وشخباركم اليوم ,, اشوف عبير مو معك مثل كل يوم
ام
صالح : ابشرك الامور طيبه ,, عبير تلاقيها تتجهز والا تزين لها شغل ,, مع اني اشوف
جوها مو ذاك الزود .. لا تزعلها وانا امك عبير بنت من صغرها متعوده على الدلع ,,
واهلها مريحينها من كل شي ,, بالهدواه راح تعرف وش تبي منها ,, عارف يا ولدي
سلطان
: اكيد عارف يمه ,, بالمناسبه ابيك تتجهزين بنروح لاهلها في المزرعه ابو الجوهره
اتصل علي اليوم ويبينا نزوره وننام عندهم الليله ,,
ام صالح : يا ولدي
انا تعبانه من العزيمه للحين باقي اثرها في جسمي ,, يااادوب ارفع رجل وانزل الثانيه
,, انت خذ زوجتك وتوكل على الله ,,
قبل راسها بحنان وطلع يبدل ملابسه
ويقول لعبير عن المزرعه ,,
دخل غرفته وانصدم بالبراءه اللي قدامه ,,
عبير حاضنه نفسها من البرد وضامه يدها بين رجولها ونايمه نومه عمييقه لدرجة انها ما
حست فيه ,, مشى بخطوات هااديه وخذ الملحف ومدها على جسمها المنكمش وبعد ما حست
بالدفا مدت جسمها وتمددت على بطنها واسترخت بعد ما انشدت عضلاتها من البرد ,, لاحظ
سلطان انها ما ووعت ومازالت نايمه ,,
ما قدر يلمح وجهها بعد ما دفنته في
المخده ,, شعرها غطى نصف بشرتها ماكان باين منها الا جزء من شفايفها ,, شاف كتابه
مرمي بجنبها فسحبها وشاف عنوانه ,, استغرب ان هالنوعيه تعجبها من الكتب ,, حيره
انها تفهم في كل شي ,,
خذ شماغه ورماه على طرف السرير ,, ودخل يبدل
ملابسه وينزل يتغداء مع ام صالح ,,
مر الوقت بدون ما تشعر عبير ,, وبعد
الساعه ثلاث تحركت بملل وهي ترفع الملحف من جسمها ,,
فتحت عيونها بثقل
وطالعت في السقف وحاولت تستوعب هي وين ,, ركزت مره ثانيه وجلست باسترخاء ولما شافت
غترته مرميه على السرير صرخت في نفسها وحاولت تغطي جسمها وفي لحظه رمت الغطاء وقامت
,, وش جابني لغرفته يا خزياااه ,, وش بيقول عني
اكيد هاذي تميلح ,, يا
ربببببيه ,, صار ضميرها يأنبها على جرأتها ودخولها غرفته ,,
طالعت حولها
مالقته وبسرعه نطت تبي تروح لغرفتها
شكلها كان يحزن من خوفها وحياءها
كأنها حرامي داخل يبي يأخذ له شي
مشت بخطوات هااديه وفي وسط المدخل
لمحها سلطان على اعلى الدرج
سلطان بهدوء : مساء الخير ,,
طالعته
ورفعت شعرها بيدها على جنب : مساء النور ,,
توترت وحركت يدها في الهواء
تأشر على غرفته : كنت متملله وحبيت اقرأ شي من كتبك
ما انتبهت اني نمت
,, كان خجلها واااضح في كلماتها ونبرتها المتوتره
سلطان بحنان : لا
تبررين شي البيت بيتك أي وقت تبين شي خذيه وتنهد يحزن
عبير من زمان ما
شافته مسالم ويتعمد الحنيه بس بعد غاب عن بالها انه على حسب ردة فعلها هي يجاريها
سلطان ,, يعني لو لسانها فالت كان مستحيل يتركها كذا لكنه قدر بقووه
مشاعرها
المتوتره والمحرجه ,
كمل سلطان : الوالد اتصل ويبي نروح له للمزرعه ,,
تجهزي بنطلع
ضحكت بفرح : الحييييييييين ,, دخلت غرفتها مثل الاطفال اللي
بياخذونهم للملاهي فرحاانين ,, ووقف في مكانه يطالع اثرها ,, مشتاق لها بصوره غير
طبيعيه ومو قادر يعبر لها عن مشاعره ,, عزة نفسه اكبر من حاجاته النفسيه ,,
دخل
لغرفته وشاف مكانها تمدد بعفويه ينتظرها لين تجهز وارخى جسمه بهدوء وعبيرها المنتشر
على المخده ساعده على لملمة عواطفه والاختباء وراء قناع الكبرياء ,,,
بصوره
منتظمه كانت ربى كل وجبه تناولها منصور بنفسها ,, كان مستسلم لها بسبب ضعفه ..
بعد
ما خلص اكله ,, شكرها برقه : تسلمين ,,
ربى ما ترد عليه لانها تعودت
تسوي كل شي بضمير وما تبي أي عرفان لها ,, كملت تجهيز الصينيه وخذتها لخارج الغرفه
,,
حطتها على الطاوله وشافت عبدالرحمن وخالتها في الممر ,, صاحت من
الفرحه وجرت بسرعه تبي تلمهم وسط مشاعر الشوق اللي انغرست فيها
كانت
ريما تحاسب السواق وما اانتبهت ان صاحب العيون اللي تراقبها كان واقف بجنبها يحاسب
على السياره اللي وصلته ,, استغربت الصدف تجمعهم بعد هنا ,, اكيد فيه شي غريب ,,
معقول يكون صديق منصور اللي شفته مره ,, والا يخلق من الشبه اربعين ,,
يمكن
له اهل هنا ,,
رجعت تبي تدخل بس استوقفها بكلمات مفاجئه : الاخت من
السعوديه
جت بترد عليه بتريقه ماكنك شايفني بالطياره ,,
لكنها
تجاوزت العبط وتكلمت : تآمر على شي ,,
رد بصوت جهوري : انا صديق منصور
ال واذا انا مب غلطان انتي اخته ,,
تفاجئت ريما لكن استدركت : هلا بك ,,
انا بنت خالته لكن تفضل غرفته رقمها ميه وواحد
حياك الله بس راح اعطي
خالتي وزوجته خبر ,,
اول ما قالت زوجته خذ نفس عمييييق وابتسم ابتسامه
استغربت ريما منها ,,
فرح فواز انها مهي زوجة منصور ,, يعني اللي شافها
ذاك اليوم تصير اختها وهو فكر انها زوجته وتحطمت احلامه ,, لكن الحين انتعشت مشاعره
وقرر انه يفاتح منصور في الايام الجايه عنها ,,
دخلت ريما الغرفه بعد ما
شعرت بالفرحه اللي عمتهم ,, خالتها سعيده وماسكه يد ولدها وكل شوي تشعره بحنانها
وقبلاتها في جبهته وخده ويده ,,
ربى برغم ابتسامتها في لمحة حزن واضحه
,, بعد ما سلمت عليهم تكلمت ريما : منصور فيه صديق لك جاي معنا بالطايره ,,هو واقف
برى وسئلني عنك
منصور ومفاجأه حلووه : اكيد فواز انتوا قلتوا له عني
ام
محمد : اكيد اخوك محمد قال له ,, حنا بننتظر في الاستراحه ,, اكيد مشتاق يشوفك
,,
طلعوا الحريم وانتظروا في الاستراحه لحد ما تخلص زيارة فواز ..
بعد
ما مر الوقت السعيد بالعايله اتفق فواز انه يروح مع عبدالرحمن للفندق الصغير في
القريه ,,
وام هاني راح تاخذ ريما وخالته للبيت وتظل ربى مع منصور في
المستشفى ,, لكن مع اصرار فواز من بكره راح يبات مع صديقه لحد ما يطلع من المستشفى
,, ارتاحت ربى من القرار لأن كل لحظه معه تعني لها الضعف والانكسار ,, وهي تبي تظل
صامده ضد كل التغيرات اللي صارت ,, بعد ما راحوا الجميع
مدت ربى ملحفها
على الكنبه ,, وانتظرت منصور لحد ما يغفو عشان تدخل وتبدل ملابسها ,, عرف قصدها
فغمض عينه عشان تأخذ راحتها ,,
انا وين كانت عيوني السنين اللي راحت ,,
معقوله كل الرقه والحنان والاحترام والجمال وما شفتها ,, صحيح اني ضااايع وبقووه ,,
صار منصور يهوجس ويلوم نفسه على السنين اللي فرط فيها وضيع ربى من بين يديه ,,
استرخى اكثر بعد ما سمع همهمتها وهي تقرأ اذكارها ,,طمأنينه عجيبه يشعر بها في
حضورها عنده ,,
تمشوا في شوارع القاهره العريقه والتي يحس المرء
حينما تخطو قدميه ارضها انه يقف في عبق التاريخ ,, تمسك راكان بيديها في يديه
وشبكهما تجاه صدره وهو يهمس لنايفه بكلمات يعجز عقلها بأستيعابه ,, يشعرها بكل
دقيقه بعشقه لها وحبه وامتلاكه ورغبته ومشاعره وعواطفه التي اصبح عاجزاً عن كتمانها
,,
احمرت خديها وبصوت عذب : راكان الله يخليك حنا بالشارع ,,
ما
كان للعالم في نظره أي وجود ,, المهم هي وهو في اللحظه هاذي وبس فرد عليها
عادي
وفي الشارع تبين اصيح بأعلى صوتي واقول : يااعالم يااا هووه انا بحب نايفه
ونايفه
تضحك على حركاته وتهمس : راكان لا تجمع الناس علينا ,, ما امداها نايفه تتكلم الا
حرمه كبيره تمر من جنبها وتقول : يا ربي يسعدكم ويخليكم لبعض ,, كانت المرأه تعبر
الطريق واستوقفها راكان بصوته العالي فحبت ان تعرف ماذا يهذي به الرجل ,,
ضحكوا
والفرحه تعمهم ,, وبصوت حنون تكلم راكان : وش رايك نرجع الفندق ,,
نايفه
فهمت قصده وتبي تهرب من اللحظات اللي تحرجها : بدري ماحنا مبسوطين ,,
فهمها
راااكان مثل ما فهمته ورد عليها بأسلوب سخريه : وماااالوه الليل طووووويل وكل الوقت
لك يا حبي ,,
قبل كذا بوقت جلست عبير بجنب سلطان بسيارته وطلعوا
للمزرعه ,, الصمت كان مسيطر على المكان ,, وقليل جدا ما يصير بينهم أي حديث ,, بعد
انقضاء ساعه الاربع تملل سلطان من سكوتها ,,
فتكلم : عندي شعور انك اقرب
وحده لابوك ؟؟
التفتت عبير له ورمشت عينها متسائله : ليه ؟
سلطان
بثقه : لا تردين على السؤال بسؤال ,,
عبير تنهدت : طيب واذا صرت اقرب
وحده ..
سلطان : ظني في محله اجل ,, استغربت شعورك الفجر عن ابوك ولما
جيت من الشغل كلمني
وقال لي نفس الكلام وانه نفسه يشوفك ,
عبير
: طالعت عبير في الشارع وتكلمت براحه : يمكن عشان اعوضه عن الولد حاولت من وعيت
يمكن عمري عشر سنوات وانا اتقرب منه وانفذ له كل اللي يبيه واحاول اني احفظ أي شي
يحبه عشان اذكره به ,, حبيت اهتماماته بس عشان اذا تكلم يكون عندي خبره واجاريه
تدري
مره من المرات كنت في بيت صديقتي كان عندها حفلة نجاحها ,, عمري اربعة عشر سنه ,,
وخلصت المناسبه وما جاني احد ياخذني لا امي ولا الشغاله ,, فقلت لصديقتي توصلني ,,
كلمت اخوها ياخذنا ,, ما كنت اشوف فيها أي شي ,,
اول ما وصلنا بيتنا كان
ابوي راجع من زملاءه ,, اول ما شاف الولد احمرت عيونه من الزعل ,,
ماكنت
فاهمه هو ليه زعلان ,, وبعد ما دخلت البيت وراه ,, صرخ فيني وسالني ليه راجعه مع
صديقتك واخوها ,, ماعندك سياره ,, وين امك ,, وين شغالتك صار يصرخ فيني بدون شعور
,, جت امي وحاولت تهديه لكن اعصابه فلتت ولأول مره مد يديه علي وضربني ,,
سكتت
عبير فجأه وهمس سلطان : اكيد كان خايف عليك ,,
كملت عبير : خوفه علينا
غير طبيعي ,, عشان كذا بعد المشكله هاذي اصريت اني اثبت له اني قويه ويقدر يعتمد
علي ,,
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك