بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -29 البارت الاخير

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -29

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -29خذت لفتات الغـزال ومرمعـــــــه
كانت هالكلمات الجميلة لأحدى قصايد المبدع سمو الشيخ محمد بن راشد مع موسيقى كلاسيكيه بدأية دخول نورة للقاعة...بنظرات تردد طالعت نورة الحريم وكل العيون عليها...حست بدوار...لكنها تمالكت نفسها وخذت نفس عميق...وجاهدت تظهر أبتسامه على شفاتها...كانت المصورة جدامها بكاميرت الفيديو...بالأضافه لمصورة ثانية بالكاميرا العادية...كان جمالها خيالي...الكل أنبهر فيها...نورة العادية إللي محد متعود عليها تحط ميك آب وإذا حطت خفيف مايبين...اليوم غيييير...كانت تمشي ببطئ وكل شوي تلتفت صوب الحرييم..
.وببتسامه حاولت قدر المستطاع ماتفارق ويها...وأخيراً قربت من الكوشه ولمحت ربيعاتها فالدوام وبرع الدوام كلهن يالسات على طاولة وحده "سميحة، سلوى، الريم ، اليازية، زهرة حرمة محمد" ...أول ماأقتربت من طاولتهن أبتسمت لهن وكانت فأيدها ورده جوري حمراء فرتها بتجاه سميحه إللي على طول زختها وهي مستانسه...وكملت مشيها وهي تركب الدرجات البسيطه شافت عليا أخت أحمد وحريم خوانه روضه ومريم أقتربن منها يساعدنها...حست بأرتباك من طاحت عيونها بعيون عليا...كان فيها شبه من أحمد...وبعدين هي ماأحتكت فيها وايد...شافتها مرتين وهالمرة الثالثه بس...
عليا شاجه الحلج: ياويل حاله أخويه...ماشاء الله ماشاء الله تبارك الرحمن...شهالزين كله...
نورة حست ويها أحترق من المستحى لكنها ردت على عليا بأبتسامه خجوله ووقفت شويه قبل لتيلس...
ماصدقت تيلس...وأستغربت من ريولها كيف شلتها...لأنها حست فيهن يتنافضن بشكل فضيع...خذت نفس وبدن الحريم يتوافدن عليها يسلمن ويباركن...كانت تسمع عن رهبت هالموقف بس ماتصورت بأنها بتكون فيه وبتحس بهالشعور...أنها هي العروس ونقطة تركيز جميع إللي فالقاعة...فجأة ومن دون أي مقدمات حست بقرصه قويه على ذراعها العاري...وبفزع ألتفتت أطالع إللي قرصها...شافت أبتسامة سميحة الخبيثه"متخفييييش والله علشان أتجوز...رجولك مغطايه كويس مأدرتش أأرصها"
نورة برتباك تبتسم وفعلاً كانت فحالة لا تحسد عليها من رهبت المكان والموقف: الله يسامحج عورتيني
سلوى أدز سميحه بضيج: مينونه أنتي تقرصينها شوووفي الحينه بيعلم فيها
سميحه بخبث: معلشي معليش علشان تتزكرني فشهر العسل
نورة ويها محترق من المستحى: سميييحه!
سميحة تلوي على نورة وتبوسها على خدها: خلااااااااااااص ياحببتي...حأك عليه...هتوحشيني يابت
نورة تبتسم: صدقيني مابطول...شهر بالكثير وبــ...."قطعت رمستها من شافت عاليا تقترب منها"
عاليا تيلس عدال نورة وهي تحاول تعدل لها طرحتها: لا بصراحة أخويه ذوقه لا يعلى عليه...ربي يوفقكم ويتمم عليكم ...أوووبس تذكرت"نشت من مكانها ويت فمواجهت نورة وباستها على خدودها" نسيت أقووولج مبرووووووووووك
نورة أبتسمت: الله يبارك فعمرج
سميحه ترز بويها: لاه خلاص بأأأه أحنا ملناااش لزمه...هاااروح أكمل أم علي لا العيل أبن سلوى يأكلها كلها
نقعن كل إللي واقفات حوالين نورة من الضحك على سميحه...
راحت وهي تغمز حق نورة: هأكل وأرجع تأني...أنا الليلادي ناويه أرأص
سلوى: ههههههههههههههه حرام عليج بتسوي من نفسج فرجه
سميحه: مووش مهم علشان نورة وأحمد هرأووص ونص كمان
نورة: فديتج والله...تسلمين سميحة
سميحة: أنتي إللي فديتك يأمر..."طرشتلها بوسات فالهوا" يختييي عليها
أسمتر العرس على خير مايرام...ساعة من وصلت نورة رقصن فيها ربيعاتها ومن بينهن طبعاً سميحة إللي وعدتها ترقص بعرسها...بس بصراحة صدمت الكل...وبالذات يوم غنت الفرقة أغنية مصرية...رأوتهم الرقص الشرقي على أصول...وحاولت ترقص خليجة خلت الكل يضحك عليها...بهالجو خلال هالساعة غير من نفسية نورة...بعد ماكانت مرتبكه وحالتها حاله...صارت أكثر مرتاحه ومستانسه من خبال سميحة...وسوالف اليازية وسلوى...وعاليا أخت ريلها إللي حبتها صدج رغم معرفتها البسيطة...
انتبهت نورة لعاليا إللي كانت ترمس تلفون بعدين ألتفتت أطالع نورة وهي تبتسم وتقترب منها: بوشهاب بيحدر الحينه
رغم شوقها حست برهبه مفاجأة...ماعرفت شوووه ترد على عاليا...بس شافت أيد عاليا تمتد لها وتحاول بجزء من الطرحه أنها تغطي ويه نورة...نص الحريم إللي فالقاعة تغشن...وعلى ألحان دخلت المعرس حدر أحمد الصالة ووياه عمها...ومن الجهه الثانية ولد مايد غيث عمره 11 سنة وشال وياه سلاح ومن حدر الصالة وهو مرتبش...الكل توقع أحمد يرتبش ويسوي حركات...بس محد توقع هالحال إللي كان فيه أحمد...الهدو الغريب...والأبتسامة الهادية إللي كانت على ويهه...محد كان يشعر بالبركان الثائر فجسمه إلا هو نفسه...وقلبه إللي دقاته تزداد كل ماأقترب من الكوشه ومن قوة هالدقات كانت تضرب فأذنه وماكان حاس باللي حواليه...ولا فهم أي كلمة من الكلام إللي كانت حصه تقوله...رد عليها بإبتسامه وكمل طريجه...أول شي أنتبه له ولفت نظره أيديها...كانت تلف المسكه بقوة...الطريقة إللي ميوده فيها المسكه تبين أنها مرتبكه...لكن أحمد مب هذا إللي لفت نظره فأيديها...لفت نظهره الحنا...والنقش الناعم على هالأيدين الصغار ...هالشي بحد ذاته خلى نبضات قلبه تزداد...كان يحس كل إللي حواليه يتحرك بالحركة البطئة...ماكان هامنه شي فهالدنيا فهالحظه بالذات غيرها هي...كان يبى يتمعن كل شي فيها...رفع نظره وأرتفع لويها إللي كان مغطاي بالطرحه...
ماأنتبه لعاليا إللي كانت تصوره وهو يرفع الطرحه عن نورة..."ياويل حالي" طلعت هالجملة من بين شفاته لاشعورياً...كان متأكد بأنها بتكون غير...بس ماتصور أنها بتكون بهالجمال...نورة اليوم غير عن كل يوم غير حتى عن يوم الملجة...لاحظ أنها ترتجف لأنه بعد ماوخر عن ويها الطرحه تمت أيديه على جتوفها..."نورة مرتبكه!؟" أقترب منها أكثر وباسها على يبهتها...فهالحظه بالذات طلعته عاليا من هالجو الخيالي إللي كان عايشنه ويا حبيبته زوجته بزغروووطه قوية ومزعجه فنفس الوقت فلخته...وبعدها سمع أكثر من زغروووطه...وبعده قريب منها وايد ووسط هالحشره همس لها "مبرووووووك حياتي" قدر يقرأ شفايفها وهي تقول "وأنت بعد مبروووك" كان أصوات الزغاريط والموسيقى العاليه يغطي على أصواتهم...تذكر أحمد عم نورة ووخر عنها شوي علشان يفسح المجال حق عمها يسلم عليها ويبارك لها...
أما نورة فكانت حالتها حاله...مجرد لمسة أيديه خلت جسمها كله يتنافض...مب خايفه منه...لا مستحيل هذا خوووف...لأنه إللي يحب إنسان مايخاف منه...وهي تحب أحمد...لكن شعور غريب أجتاحها...يمكن أرتباك من الموقف كله...ويمكن المستحى له دور كبير فاللي هي فيه الحينه...حتى يوم قال لها مبرووك حياتي حست شفايفها ترد عليه...مجرد حركة شفايف بس ماشي أي صوت ظهر...
صور عمها بوحمدان كماً صورة وياها وويا أحمد بعدين ويود غيث ولد مايد وظهروا من القاعة...وتم أحمد واقف عدال نورة...ألتفت يطالعها: شوووه موقفنا الحين؟
نورة: ماأعرف
يودها من أيدها ويلسها وساعدها على ترتيب فستانها الضخم على الكرسي...وابتسم: جيه أحسن
يلس هو عدالها ويت أمه وصورة وياهم وبعدين يت أم نورة وعاليا وصورن وياهم...بعد شوي شافت منى يايه تربع من بين المعازيم بفستانها الزهري المنفوش...ماقدرت نورة تيود نفسها وضحكة على شكل منى إللي كانت نافشه شعرها ومستوي شرات السمره...
منى أول ماأقتربت من الكوشه حطت صبعها الأبهام فحلجها وأقتربت بدلع: حالوووووه نوله!
أحمد وهو يمد أيده لمنى: تعالي منووووه
أقتربت منى منهم بدلع وشلها أحمد وحطها بينه وبين نورة علشان يصورونها وياهم...
كل شي مر على أفضل مايكون...كانت ميته من الأرتباك والزيغه...لكن مع تعودها على الوضع...ومحاولات أحمد بأنه ينسيها المكان والمناسبه إللي هم فيها...كانن معظم الحريم إللي فالقاعة متغشيات إلا بعضهن من حريم العايلتين الكبار منهن...كانت نورة فهالحظه أطالع فالموجودات...طاحت عينها على طاولت ربيعاتها كلهن متغشيات حتى سلوى إللي مامتعوده تتغشى بس بما أنها الحين حاطه ميك أب فمتغشيه...إلا سميحة إللي كانت مشغوله بالأكل...بعدين أنتبهت لطاوله بعد طاولت ربيعاتها بكم طاوله...صح مب مبينه ملامحها بس كانت مب متغشيه وفول ميك آب...يوم شافت نورة أطالع صوبها لفت بويها بسرعة...لكن نورة عرفتها..."هذي منوه عزمها!؟"
.
.
.
.
عدلت شيلتها...صح محد عزمها بس لازم تحضر...ولا وحده من خواتها طاعت تروح وياها...لكن مع هذا كانت مصره تحضر...
العيوز إللي عدالها: أميييه ماتبين عشى فديتج
ميثه: لا خالوووه ماأتعشى
العيوز تأخذ من صحن جدامها فيه مشاوي وتحط فصحن صغير..وتمد أيدها لميثه: أنزينه أميييه لا ترديني أندوج
ميثه تحيس بوزها بضيج "شووووه الله بلاني فهالعيوز"..وتمد أيدها وتأخذ الصحن إللي فيه المشاوي..وتبتسم: آفا عليج خالوووه..علشان خاطرج بأخذه
كانت العيوز أطالع ميثه بنظرات أعجاب "يقولوا أكثر شيء ينخطبن البنات من الأعراس"..: إلا ماقلتيلي فديتج شسمج؟؟
ميثه وهي يالسه تقطع حبت تكه بالشوكه والسكين"آوووف هالفضول مامنه بد"..وبدلع: ميييييثه
العيوز: عاشت الأسامي ميثه..."تمعنت فيها العيوز بنظرات" من قوم منوه فديتج
ميثه بضيج ظهرت تلفونها وجنها تتصل بحد"تتهرب طبعاً من هالسؤال المحرج": أنت برع؟؟هيه خلصت" نشت من دون لا تلتفت صوب الكوشه..وهي أطالع الحرمة العيوز...وبأبتسامه مفتعله": يالله خاله
العيوز تقاطعها: وين فديتج..ماتعشيتي
ميثه: ماعليه مبوني ماأبى عشى...وبعدين خويه حرق لي تلفوني وهو من زمان يترياني
العيوز بيأس: هيه لازم فديتج مابتسمعينه من هالحشره..
ودعت العيوز إللي فقدت الأمل أنها تعرف بنت منوه...وبخطوات سريعة مشت تظهر من القاعة ألتفتت مرة أخيرة صوب المعاريس...هي متأكده أنه نورة شافتها...بس مب مهم عندها...لأنه مافيه أحتماليه أنهن يلتقن مرة ثانية...
فوسط تفكيرها وبدون أنتباه منها نست تتغشى...لأنها أنصدمت بمجموعة شباب متيمعين برع القاعة"طبعا شباب العائلة...ماانتبهت إلا للعيون إللي تتفحصها واطالعها بنظرات أعجاب...وبسرعة غطت ويها...وسمعت واحد من الشباب نقع ضحك يوم تغشت"بعد شوه الكل شافها" بعد مب مهم عند ميثه...أصلا لو مب أخوها برع يترياها فالسيارة ولا ماتغشت...لأنها دوم تقول هي واثقه من نفسها وماسوت شي غلط..!!
..............
على أضواء دانة الدنيا ومبانيها وشوارعها وقف حمدان ساهم سارح...وملامح الحزن مبينه على تقاسيم ويهه...اليوم الخميس ودبي زحمه بشكل فوق التصور...بالأضافه أنه شهر ثمانية وهالأسبوع بالذات مفاجأت المدارس يعني إللي عنده عيال يدرسوا كلهم فدبي...كل هالزحمه والأضواء ماأثرت فيه ولا أهتم فيها...فهالحظه يحس بحزن وفراغ فداخله...خلاص اليوم فقد نورة بشكل نهائي...حاول يثبت للكل أنه مب مهتم وأنه خلاص مايفكر فيها ومب هامنه إلا خطيبته...بس وين يقدر...
" حمدان تعورت" قالتها نورة بزيغ..وهو أنصدم من هالأهتمام من بنت عمه
دزها بأيده بنرفزه: لا ماتعورت...وخري عني"مايعرف ليش هالبنت تقهره..هدوءها..يغيضه..وأشياء ثانية مايقدر يحددها"
وقف منصور عدال نورة إللي كانت موخيه أطالع ريل حمدان: تعورت!؟
حمدان بآلم: شد
منصور يطالع نورة إللي القلق مبين على ملامحها الهاديه..أبتسم لها: نوار وخري شوي
نشت من مكانها ووخرت عنهم شوي وهي أطالع منصور يمسك ريل أخوه ويتم يسحبها وينفضها...وحمدان يتآلم...تجمعوا عليه عمه بو نورة ومحمد و ربيع حمدان إسمه سيف وأخوه عبيد...أبتعدت نورة يوم شافتهم تجمعوا عليه...
نورة كان عمرها 13 سنة...تعودت هي وأختها يتابعن المباريات إللي يلعبوها فالملعب إللي مسوينه ورى البيت...محد كان يعترض إنهن ييلسن ويتابعن المباريات إلا حمدان إللي يموت غيض يوم يشوفهن يالسات يتابعن...ويقول لو كانوا بروحهم يلعبوا ماعليه بس هو أييب ربعه...
على الرغم من صغر سنها إلا أنه لاحظ الأهتمام والأعجاب من بنت عمه نورة...لكن هو تعامل ويا هالشعور منها بالمصخره...يوم كانت أصغر من جيه ضربها أكثر من مره لأنه كان يعتبرها مخلوقة غبيه...أو أقل منه وماتستحق أنه يسويلها سالفه...
حتى ففترة مراهقتها بعد مالاحظها ولا أهتم فيها...أصلا كان يعتبرها مالها وجود...عكس فاطمة إللي كانت محط أنظار الكل...وهو أكيد مابيكون مختلف عن الكل...شاف بنات وايد بس ماقد شاف وحده بجمال بنت عمه فاطمة فصارت هي حلمه...إللي متأكد أنه بيتحقق...لأنه مايظن أنه ممكن فاطمة تشوف أو يعجبها واحد غيره...لأنه مميز...خوانه الأصغر عنه يعتبروه مثالهم إللي يتمنون يصيرون شراته فيوم من الأيام...وكان ردها صدمه بالنسبة له...كيف ترفضه؟؟لكن بعدين عرف أنها تحب واحد أقل منه فكل شيء!!!
وللأسف الشديد أكتشف الحين أنه ولا شي...وأنه هو أقل من خوانه فكل شيء...وأنه مستحيل أنه خوانه كانوا يعتبروه مثال لهم...خياله وأوهامه هي إللي خلته يتخيل هالشيء...أو بمعنى أخر غروره...
فهالحظة ندمه مب بس على فقده لنورة...لا...فاطمة إللي تأكد بأنها تحب أخوه وأخوه نفس الشيء...لو ماكان هو أدخل وخرب العلاقة ممبين العايلتين...الحين أكيد فاطمة حرمة منصور...وعندهم عيال وعايشين أحلى حياة...
نورة حبها لكن بعد شوه؟؟؟ الآوان فات...ومستحيل إللي تخرب يتصلح...هو فنظرها إنسان قاسي غير مسؤول وأناني...وحتى لو سامحته مستحيل حادثة الكراج تنمسح من ذاكرتها...
بعد شهر بالضبط بيتزوج مرة ثانية...إنسانه مايعرفها ولا يعرف عنها شيء...مجرد أنه شافها يوم الخطبة...شافها وكأنه ماشافها...يتمنى هالإنسانه تنسيه نورة وتنسيه كل إللي طاف...ويعيش الحاضر والمستقبل مثل ماهو...."ياريت"
..................
طالعت الدري برعب...كيف بتركب هالدري وفستانها ثجيل من الخاطر...وكأن أحمد حس بالأزمه إللي هي تعاني منها...لأنها حست بأيده تلتف حوالين خصرها...وألتصاقه فيها كان معزز ومساند قوي بأنها تطلع الدري بحذر...
"شرايج ببيتنا المتواضع" همس فأذنها
حمرن خدودها: حلو
أحمد يساعدها تطلع أول درجه: عيونج الحلوه "سكت شوي وكمل" كلج على بعضج حلوه
نورة ماتوقعت أنه بيته إللي صار بيتهم هم الأثنين فيلا فخمه...تصورته بيت صغير بما أنه كان يعيش بروحه...رغم أرتباكها إلا أنها قدرت تلاحظ تناسق الألوان فالأثاث وحسن الأختيار والذوق الرفيع...وعلشان تكسر الصمت: عمووه أثثت الفيلا؟؟
أحمد: هيه
كان رده مختصر...حتى نبرت صوته متغيره...يمكن يحس بالي هي تحس فيه...أنهم صاروا بروحهم...يجمعهم بيت واحد وسقف واحد...أمنيه تمنوها طوال هالشهور...وأخيراً تحققت...لا نورة ولا أحمد قدروا أنهم يكسروا هالصمت إللي حل عليهم أول ماحدروا غرفتهم...
نورة لا شعورياً حطت أيدها اليسرى على قلبها بعد ماحست بنبضاته تتسارع...الترقب إللي كانت عايشتنه لحياة يديدة بتعيشها الحين ومن اليوم ويا أحمد...
أحمد بعد مافسخ الغترة والعقال...أبتسم وهو أيود أيديها وأيلسها على الشبريه...ويلس هو بعد..وخذ نفس عميق: وأخيراً
نورة تبادله هالإبتسامه: وأخيراً
أحمد: مستانسه حياتي؟؟
نورة بخجل توخي رأسها وأطالع أديها إللي فأديه: هيه...وأنت؟
أحمد: أنا..!! أنا غناتي ميت وناسه...أنا اليوم أسعد إنسان...شووه تتوقعي يكون شعور إنسان حقق أمنيت حياته...أحبـــــــــــــج يانورة وأموووت فيج
رفعت عيونها وألتقت بعيونه...كان صادق فكل كلمة قالها...وقرت هالصدق من عيونه...والمشاعر والأحاسيس الواضحه وضوح الشمس...وهذا كل إللي تتمناه...هي مب طماعه ماتبى أكثر من جيه...أبتسمت بخجل بعد ماقرت إللي تقوله عيونه لها...!!
.
بعد سنتين
..........
طالعته بدلع واقتربت منه أكثر إلا تلصقت فيه وهي تلتفت صوب العيون إللي أطالعها بغيض وغيره...
"بتشلني وياك حبيبي" قالت هالجملة فاطمة وهي بعدها متلصقه بريلها
سعيد حس نفسه متورط..وبالذات بعد ماشاف نظرات خديجة: مب هالمرة حياتي...المرة اليايه إن شاء الله
عضت شفاتها بغيض..بعد مافشلها جدام خديجة: ليييييش
خديجة وعيونها كلها شماته: لأنه هالمرة دووووري..صح سعيد؟ "طرحت سؤالها بتسلط"
سعيد يحج رأسه: صح..."ألتفت يطالع فاطمة إللي شكلها زعلت" حبيبي أخر سفرة أنتي رحتي وياي...وهالمرة دور خديجة...المرة الياي أنتي
يوم لاحظ أنها بعدها زعلانه وماده بوزها شبرين...أستغرب هالتغير إللي صار لفاطمة خلال هالسنتين...بعد ماكانت إنسانه هادية ومسالمة...صارت هي وخديجة ندين...صح خديجة تغيرت وايد...تحاول ترضيه بأي شكل من الأشكال...وهو مستحيل يظلم أم عياله رغم حبه لفاطمة...إللي الحين حامل فشهورها الأولى...الظروف اليديده إللي عايشتنها فاطمة غيرتها...وخلتها توقف فويه خديجة وتكون لها ند قوي...
رضن الثنتين يعيشن فبيت واحد لكن مقسوم...وكل عصر ييلسوا فاليلسه إللي برع فالحوش...
منى هالسنة كانت روضه أولى...وماشاء الله عليها شاطره...أصلاً علامات الذكى تبين عليها من وهي أصغر من هالعمر...سلطان عمره ثلاث سنوات...وطبعاً الحينه يمشي...وأي شي يطيح فأيده "نقوله باي باي" سن الحركة والأستكشاف عند الأطفال...فحاطنه فاطمة تحت المراقبة القصوى...
حطت أيدها على بطنها إللي الحمل بدأ يبين عليه وأبتسمت...الشيء الوحيد فحياتها إللي ماندمت عليه زواجها من سعيد...رغم أنه ريال متزوج...وزوجته مب شرات أي زوجه...هذي خديجة...تحول حياة أي شخص لجحيم...لكن فاطمة قدرت تتكيف وتعيش فهالجو...حب سعيد الصادق خلاها تتكيف وتتحمل كل إللي أييها...وتكفيها معاملته لعيالها إللي مايفرق بينهم وبين عياله...
حست بأيده وهو يلوي عليها من خصرها نبها من شرودها: هااا غناتي نروح عند عمووه الليلة؟؟
فاطمة أنتبهت أنه خديجة محد راحت: ياااريت غلاي "وهي تبتسم"
سعيد يقربها منه أكثر: عيل زهبي العيال...وبنتعشى عندها
مجرد أنها أطالع هالعيون تعرف الحب إللي واضح وضوح الشمس...أبتسم يوم شافها أطالعه بسرحان: لهدرجة عايبتنج عيوني "غمز لها"
فاطمة حمرن خدودها: أكيد عايباتني عيونك..بس كــ كنت بقولك..."شووه تبى أكثر من جيه ريال" أحبك
سعيد باسها على خدها: أنا أستغفر الله رب العظيم والله يسامحني حبيتج من يوم كنتي عند المرحوم...كان لازم أغض بصري عنج...بس والله غصباً عني
فاطمة حطت رأسها على صدره: بس أنا الحينه حرمتك
سعيد يمسح على شعرها: ولأنج حرمتيه الحين أحبج أكثر عن قبل..والله لا يحرمني منج حياتي
فاطمة: ولا منك حبيبي
..........
حس بأصابعها البارده على خده...فتح عيونه بعد ماغفى وهو يالس يطالع الأخبار...كانت أطالعه بعيونها الوساع إللي أي حد يشوفهن يتخبل عليهن...كانت أطالعه بنظرات فضول وأستغراب فنفس الوقت لكن من فتح عيونه وأبتسم له شجت الحلج وصرخت بصوت عالي وهي تصفق: بابااااااااااااه
ضمها لصدره وهو يبتسم: فديتها حبيبت بابااااااه
عدل يلسته فالقنفه بعد ما كان شبه منسدح...وحطها على ريوله...رفع نظره يطالع حرمته إللي واقفه أطالعه...
مزنه: أحط العشى؟
حمدان رد يطالع بنته إللي كانت تحاول تلعب بلحيته..أبتسم لها ومن دون مايرفع نظره عنها: مب الحين
مزنه: أوكى...برايها وياك
حمدان وبعده يطالع بنته: هيه برايها
مزنه وهي حايسه بوزها: أنزين يوم تباني أحط العشى زقرني أنا فالغرفة
حرك رأسه بعلامة الموافقه من دون مايطالعها...كان يتأمل بنته الصغيره "نورة" الحين بتكمل سنة من عمرها...أنصدمت مزنه يوم عرفت أنه بيسميها نورة...لأنها عرفت قصته ويا بنت عمه...أعترضت على هالإسم لكن تعرف أنه مابيسويلها سالفه...وتعودت مزنه من تزوجوا أنها توافقه على كل شيء...لأنه حمدان بطبعه متسلط...ويفرض رأيه على الجميع...هو صح من خذها ماقد غلط عليها ومب مقصر عليها فشيء...لكن مع هذا تحس بشيء ناقص بينهم...وإللي هو الحب...الحب إللي الحين كملوا سنتين تقريبا من تزوجوا ماحسسها بأنه يحبها...رغم أنه جنتيلمان فكل شي...لكن حياتهم تتفقد الحب...
حمدان أجمل حدث فحياته مولد نورة...والحين هيه كل حياته...ويفديها بروحه...حاول يوجه جزء من هالمشاعر لأمها بس ماقدر...رغم أنها إنسانة طيبة وفوق هذا جميلة لأبعد الحدود...والأهم عند حمدان أنها مطيعه...وهذي الصفه يحبها حمدان فالحرمة...لانه مايحب حد يعارضه فقراراته...وكان من هالقرارات إسم بنته...إللي عرف بأنه أنانيه منه هالتصرف...لكن مع هذا أصر وسماها نورة أعترض أبوه أمه لكن البنت بتسمى نورة يعني نورة...مزنه بعد فترة تقبلت الإسم لأنه طبعها خلاها تتقبل هالشي...
أبتسم وهو يشوفها تلعب بتلفونه وتحاول أدخله فحلجها: لا باباه عيب "مسح على شعرها الصغير الناعم" يالله حبيبت باباه نروح نشوف ماما شوووه تسوي
نش وشلها فحضنه...صح حمدان مب قصر ويا مزنه في شي...لكن مقصر فأهم شي تتمناه أي حرمة من زوجها...وهي مشاعر الحب الجميلة إللي تتمناها أي مرأة تكون موجهه لها مب لأي شخص ثاني...
وقف عدال الباب وبنته شالنها...تم يتأمل حرمته اليالسه مجابل التسريحة...شكلها سرحانه ماأنتبهت له"أكيد بيي اليوم إللي بحبج فيه يامزنه وبتكونين كل حياتي...بس متى هاليوم!؟" قالها حمدان فنفسه قبل لا تقطع نورة عليه تفكيره وتأمله وتلفت أنتباه أمها بصرخة حاده أتعبر فيها عن فرحة طفوليه الكبار مايعرفون سببها...نشت مزنه من مكانها بسرعة بخوف وهي حاطه أيدها على قلبها أطالعهم بصدمه...وبعد لحظات أبتسمت وهي تشوف البسمة على شفات ريلها: هههه ماشاء الله ههههههه عليها فلختني
حمدان والبسمه مافارجة شفاته: لازم لأنج سرحانه "غمز لها بعينه" تفكرين فيه أكيد
مزنه بصدمة من مزاج حمدان إللي تغير فجأة: ههههههههههههه الله يالغرور
حمدان أقترب منها: مب غرور بس تقدرين تقولين ثقه"سكت شوي وطالعها بنظرة خبث" بعدين طالعي ويهج شرات الطماطم صاير
وفعلاً مزنه كانت تفكر فيه...أصلا منوه بيشغل بالها غيره: لا ويهي مافيه شي
حمدان مرر صبوعه على خدها المتورد: تصدقين إنج حلوووه اليوم"سكت وهو يطالعها بتفكير" قصدي إنتي دوم حلوووه بس يمكن أنا ماأنتبهت
مزنه تحس بشعور غير وأثر هالكلامات البسيطه إللي قالها حمدان مفعول السحر فنفسيتها: شمعنى اليوم بالذات غير...وأنا جدامك من سنتين
حمدان كان كل تركيزه على هالإنسانه إللي جدامه..البسمه إللي كانت ماليه شفاته قلت وصغرت: كنت غشيم ماأشوف
مزنه وبصوت أعلى من الهمس بشوي: مب غشيم...بس ماكنت تبى
حمدان رد يبتسم مرة ثانية وقال بإصرار: بس الحين أبى وأبى وأبى "ضمها بأيده اليسار لأنه أيده اليمين فيها بنته" شرايج نبدأ من يديد
مزنه من الفرحه دمعت عينها...رفعت عيونها أطالع ويهه الغالي: نبدأ من يديد"ضغطت بأيدها على صدره"هالمرة بخطوات ثابته
حمدان يحبها على يبهتها وعلى خشمها: ياربي شووه أبى أكثر من هالقمرين إللي عندي
"تااااااااااااااااااااح" صرخت نورة بصوت عالي وهي أطالع موبايل أبوها إللي طاح من أيدها بعد ماضمها هي وأمها أكثر..
....
أنجلبت الصوب الثاني وبصعوبه فجت عيونها...كان واقف مجابل التسريحه يعدل عقاله...أبتسم يوم شافها وعت...شل العطر وكالعاده تسبح به...: صباح الخير .. أكيد الحشرة إللي سويتها وعتج
نورة تتمدد بكسل وتمط أيديها: الله شوووه هالكشخه...على وين؟
أحمد أبتعد عن التسريحة وأقترب من الشبريه ويلس عدالها: آفا نسيتي نساج الموت أمس خبرتج
نورة حاست بوزها: آوف...صح نسيت...يعني لازم تروح
أحمد باسها على طرف خشمها: لازم حبي...من تزوجنا ماطلعت ويا الربع
نورة وبعدها مبوزه: يومين!
ضم ويها بين كفوفه: ولو ثلاث أيام كان أحسن
نورة بضيج: تبى الفكاك من ويهي
أحمد: ثلاثة أيام علشان الوله يزيد"خذ نفس" أفتك من نفسي ولا منج يابعد هلي وناسي
نورة حمرت...تمنت هاللحظه ماتنتهي...ويتم عدالها دوم...حطت أيديها على أيديه إللي تضم ويها: خلاص الغلا...روح ربي يحفظك ويصونك
أحمد باسها على يبهتها وعلى طرف خشمها: حبيبتي والله
نورة: بس...
قطع رمستها: بس شوووه...قمنا نتشرط
نورة: ههههههههه لا ماأتشرط أنا حليلي...بس طلب
أحمد: طلباتج أوامر ياشيختي
نورة: بروح بيت أمايه هاليومين
أحمد وشكله تضايج: وليش ماخبرتيني من قبل
نورة: نسيت أخبرك...بعدين ماأعرف أتم بروحي هنيه"وبأحتجاج حطت أديها على خصرها" وبعدين شوووه فيها!!؟؟
أحمد: مافيها شيء حبي..بس إذا كنتي كلفتي نفسج وخبرتيني من أمس إنج بتروحين تقعدين عند عموووه كنت سويت لج حساب علشان أوديج
نورة: أحمد أعتقد إني أعرف أسوق وبروح عند أمايه بروحي
أحمد بعناد: وأعتقد إني قلت لج ألف مرة أنه ماعندي حريم يسوقن
نورة وبعدها حاطه أيديها على خصرها: والحل
أحمد طالعها لحظات وكأنه يفكر: خلاص هب مشكله نشي تزهبي بوديج الحين
نورة: وربعك إللي يتريوك
أحمد بدون أهتمام: خليهم يتريوا
نورة بندم: خلاص حبيبي روح توكل على الله...مب لازم أروح عند أمايه هي بتيي عندي
أحمد: وأنا مب متحرك من هنيه إلا وأنتي وياي"نش وزخها من أيديها يسحبها من فوق الشبريه" يالله يالله بسرعة تزهبي
نورة تعرف خلاص مستحيل يرد فكلامه: أوكى ربع ساعة وأكون زاهبه
........
"هااا بشري ماشي فالطريج؟؟"
ترد عليها أم نورة بضيج: لا ماشي
أم فايز: فديتها نوار كل إللي تزوجوا عقبها يابوا عيال وهي بعدها..."وبسرعة أنتبهت لنفسها ولنظرات أم نورة الحاده" الله يرزقها الله يرزقها الذريه الصالحه
أم نورة وهي تخزها بنظره: آآآآآمين
أم فايز وهي تنش: عيل بخليج الحينه أم نورة...اليوم الأربعاء والعيال أيوون من بوظبي
أم نورة وبعدها متضايجة: الله وياج
بعد ماظهرت أم فايز بربع ساعة حدرت نورة الصالة: راحت أم فايز؟
طالعتها أمها بنظره: يوم إنج تعرفين إنها موجوده ليش مايتي تسلمين عليها؟!
نورةبضيج واضح تيلس عدال أمها: أميييه أنتي تعرفين ليش..هالحرمة تتعمد تضايجني وتقلل من جيمتي
أم نورة تمسح على شعر بنتها الطويل الناعم: محد فديتج يقدر يقلل من جيمتج لا هي ولا غيرها...وإذا على موضوع الحمل...فهالشي مايخصها لا من جريب ولا من بعيد..وبعدين لا أنتي ولا ريلج فيكم شي...وبعدين مب من زمان من تيوزتوا...إلا سنتين..وناس يتمون فوق العشر سنين مايبون عيال ومافيهم عيب ولا شي
نورة حاطه رأسها على صدر أمها: أعرف الغلا...بس أنتي تعرفين هنيه الناس من يمر شهور على زواج الوحده الكل ينشد إذا حملت ولا لاء...وكثرت السؤال بصراحة يضايج..ويحسسني إني ناقصه
أم نورة: أحمد مضايجنه الوضع؟
نورة: لا
أم نورة: عيل ماعليج من الناس وشووه يقولون الناس...عليج بريلج
أبتسمت نورة من يا طاري أحمد وتذكرت اليوم الصبح كيف يلست أطفربه طول الطريج من بيتهم لبيت أمها...هالرحله ويا ربعه أول مرة من تزوجوا...أحمد مثل ماهو أحمد إللي حبته... يمكن الحين تحبه أكثر عن قبل...صح أكتشفت بعض الجوانب الخفيه إللي ماشافتها فيه قبل الزواج...بعد ماردوا من سويسرا "شهر العسل" إللي كان أسبوعين...تم أحمد أسبوع يحاول يقنعها تودر الشغل...ماتصورت بأنها فيوم من الأيام تترك شغلها إللي حبته...لكن الأولوية دايماً لأحمد...ومع الأيام أكتشفت بأنه "الغيرة" هي السبب الرئيسي لطلبه منها تترك الشغل...قبل الزواج كان يتقبل شغلها لأنه هالطريقة الوحيدة إللي يقدر يشوفها فيه...ويحاول يتحمل ويتكتم على غيرته والنار المشتعله داخله بسبت تعاملها ويا المراجعين من الجنس الخشن...وبماأنها خلاص ماتشتغل ماله لازمه أنها تسوق...صح نورة حست بأنه هالقرارات إللي كل يوم والثاني أحمد يقررها تقيدها...لكن دوم تذكر نفسها بأنها الحين متزوجه...والحياة الزوجية مشاركة وتعاون...والتنازل أحياناً عن أشياء في سبيل أنه الحياة الزوجية تستمر ضروري...
.
.
.
.
.
العصر كانت يالسه فالحوش تأكل أرانب منى إللي خلتهن يوم راحت تعيش فبيت عمها وكل ماتيي بيت يدتها تعسكر عليهن...أما هو فكان بعده واقف عدال الباب العود متيبس مكانه...سنتين ونص تقريباً من أخر مرة شافها فيها...كانت ضعيفه وايد وقتها...لكن الحين مليانه...والأكيد إنها محلوه أكثر وأكثر..."أستغفر الله رب العظيم" وخى عيونه يطالع تحت...: أحم هوووود
وبسرعة من سمعت صوت ريال غطت ويها بطرف من شيلة الصلاة: هـــــــــدا
حمدان: السلام عليكم
هالصوت إللي قدرت تميزه أخيراً خلاها غصباً عنها ترفع رأسه وأطالعه من تحت الشيلة..وبصوت بالكاد مسموع: وعليكم السلام.."سكتت شوي" قرب
حمدان كان بعده مايطالعها..لكنه تخطى عتبت الباب ودخل: قرييييب..شحالج نورة؟
نورة: بخير يعلك الخير..وأنت؟؟
حمدان: يسرج الحال..أحم...عيل وين عمتيه؟
نورة: قرب...أمايه فالصالة
تجدمته وخبرت أمها بأنه حمدان ياي يسلم عليها...وطبعا على طول استأذنت منهم وراحت غرفتها...بعد هالفترة تشوفه...ورغم أنها قبل كانت عادي يشوفها عيال عمها...لكن الحين غير...تعتبره خيانه لزوجها...خيانه لأحمد...بأنه شخص ثاني غيره يشوف ويها...أول ماحدرت غرفتها وبندت الباب...بخطوات بطيئة اتجهت للكبت...فتحت واحد من الأدراج...دست أيدها تحت الملابس وسحبت شي من تحتهن...كان موبايلها...موبايلها إللي دسته فهالمكان من سنتين ونص ويمكن أكثر...حاولت تفتحه بس كان مفضي...شلته وياها وانسدحت على شبريتها وحطته فالجرج...وعلى طول فتحته...استغربت من هالتصرف...ولا يمكن كانت تبى تثبت لنفسها شي...وتثبت أنه كلام فاطمة غلط...
"يمسيك قلب من فرقاك ملتاع..
يالله عسى ممساك مع "غيري" هنا...
بس صدقني كلمة وقالها فزاع.."من يحبك كثر ما أحبك (أنا)..؟ " أحتفظت بهالتلفون بسبت هالمسج إللي وصلها من حمدان...والحين تأكدت من شي مهم...وهو يمكن يكون حمدان حبها حب صادق لكن بطريقته الأنانية والمتملكة...لكنها حبت أحمد بكل مافيه...حبت طيبه وتسامحه...حبت فيه روحه المرحه ومقالبه...حبت فيه عناده وأصراره...غيرته وتملكه...
ومن دون تردد مسحت المسج...وبندت التلفون..."شوووه يسوي الحين؟" شلت موبايلها الثاني وتوها بدق له...اتصل هو فيها: هلاااااااا يابعد كل هلي وناسي
ضحكت نورة وهي مب مصدقه: كنت شاله الموبايل بتصل فيك
أحمد: القلوب عند بعضها.."سكت شوي..وبصوت واطي" أشتقت لج غناتي
نورة حاطه أيدها على صدرها وهي تحس بنبضات قلبها على راحت كفها: أنا أكثر الغلا
أحمد: أحبج
نورة: متى بترد باجر
أحمد: بحاول أتجدمهم
نورة: تغديت حياتي
أحمد: هيه...تصدقين من شوي متغدين..أذان العصر يأذن ونحن ننجب الغدا
نورة: عليك بالعافيه الغالي
أحمد: الله يعافيج ويخليج لي"سمعت حشرت وأصوات" أوكى حبي بخليج الحين...موووووووووووووووووح
.............
وقفت للحظات أطالع الإنسان الوسيم إللي يتجه صوبها مباشرةً...بس أكيد مب هي المقصوده...المقصود مبنى المارينا مول...وهذي مب أول مرة تشوفه...هو ماكان منتبه لها أساساً...كانت شاغلته الإنسانة إللي تمشي عداله ونفس طوله تقريباً...وقدرت المها تلاحظ ملامح ويه الحرمة الجميلة رغم الغشوه إللي كانت خفيفة..."أكيد زوجته"...
المها وكالعادة من وين ما تحل تخطف الأنظار بجمالها المخلوط الإماراتي الغربي...أخيراً رفع عيونه غصباً عنه عن زوجته على البنات إللي تبعد عنه خطوات...إنسانه صار فيوم من الأيام من القائمة الطويلة للخطاب إللي تقدمولها...وطبعاً كان نصيبه الرفض شرات غيره...أبتسمت له وهي تمر من عداله...نفس كل الأجانب إلي يشوفوك فالطريج ويمروا عليك ويعطوك هالأبتسامة قد يكون القصد منها "هاي" أو أي تعبير للتحية أو السلام بلغتهم...وبصعوبة وخر عيونه عنها ورجع انتباهه للدلوعة إللي تمشي عداله...هالدلوعة أكيد زوجته إللي حامل فشهورها الأولى...إللي متحمل منصور كل دلعها وطلباتها أوامر...أصلا هالشي مب من الحين...لا...هالشي من تزوجوا...
"تدل المحل؟؟" قالت جملتها من أول مادشوا من البوابة
يدزها على الخفيف علشان تدخل: هيه أدله زين...أنتي بس مشي
صالحة وهي تضغط على أيده: أخاف مافيه
منصور بغيض: وطي صوتج...وإذا مافيه...بندوره فمكان ثاني
صالحة ابتسمت من تحت غشوتها...وجودها ويا الإنسان إللي حبته هذا بحد ذاته أنتصار بالنسبه لها...صار هالشي من شهور قليلة مضت...أنصدمت يوم يتها أنها في غرفتها وخبرتها عن اسم الخاطب اليديد...كانت فاقده الأمل خلاص...لكن بين ليله وضحاها تحقق حلمها...
وصلوا عدال محل نسائي دخلت صالحة المحل وتم منصور يتريا برع...وتذكر الملاك الجميل إللي مر عليه من شوي...كل مشاعره أتجاها كانت مجرد إعجاب لا أكثر...والحين يحمد ربه أنها رفضته...لأنه تزوج الإنسانة إللي تحبه صدج...بعد رفض المها له أقترحت أمه صالحة إللي حاطنها فبالها من زمان...كان بيرفض...لكن فكر...فهالزمن تلقى إنسان يحبك هالحب نادر...وماندم أبداً أنه تزوجها...رغم دلعها إللي صار يموت فيه...إلا أنها إنسانة طيبه مستعده تسوي المستحيل علشان ترضيه...والحين يسكن في بوظبي بسبت شغله إللي حوله بوظبي علشان زوجته إللي تشتغل بعد فالعاصمة...
.
.
.
.
.
.
.
ركبت سيارتها ووخرت الشيلة عن رأسها...ابتسمت وهي تتذكر نظرت منصور لها...أول مرة حد يطالعها بعدم أهتمام...يمكن رفضها له كان سبب هالنظرة...وخرت النظارة الشمسية عن عيونها وفرتها فالكرسي إللي عدالها...
توفت أمها من سنة تقريباً...فصارت أقامتها فالإمارات بشكل دائم...معظم وقتها عند عمتها حصة...وصارت علاقتهن ويا بعض أقوى بعد ماصارت المها شريكة حصة فالشركة...رضت بواقعها...الزواج ماتفكر فيه فالوقت الحاضر رغم محاولات أبوها وعمتها حصه...بعد أحمد مافكرت فحد وحتى أحمد شالته من بالها...كل حياتها لشغلها...يمكن فيوم تحصل الإنسان إللي بيملئ عليها حياتها...!!!
........
خذت نفس عميق قبل لا تنزل الدرج وهي أطالع جدامها "الحوش" وبالتحديد صوب العريش"مكان عمها وعمتها المفضل"...رغم أنه شهرها توه الثامن إلا أنه الحمل متعبنها وايد...معظم وقتها راقده...وهذا له تأثير كبير على بنتها من ناحية قلة عنايتها و اهتمامها فيها...
أبتسمت وهي توايج من العريش...شافت عمها منسدح ومتساند بتكيه...وعمتها يالسه تتقهوه...ومي عدالها يالسه تلعب بالمكعبات: مساااكم الله بالخير
أبو + أم حمدان: مساج الله بالنور
زهره: دورتكم فالصالة
أم حمدان تبعد الدلة عن مي إللي كانت تحاول تيرها صوبها: تحيديه عمج غير فهالعريش المسا مايحب ييلس
يلست عدال بنتها إللي صار عمرها سنة ونص...وشلتها: تعالي ياشقيه"وحطتها فثبانها"
بوحمدان: عيل وين ريلج
زهره: معزوم عند واحد من ربعه عندهم عرس
بوحمدان بضيج: عيل ليش ماتحطون العشى...جتلتونا يوع
أم حمدان: ماقلت
بوحمدان عدل يلسته: ولازم أقول...تراكم تعرفوا حزت العشى
زهره وهي تبتسم وتحط بنتها تحت...تحاول تنش: بروح أخبرهن يحطنه
أم حمدان: هيه فديتج خبريهن يحطنه..أخاف بوحمدان ياكلنا الحينه من اليوع
طالعها بنظره ورد ينسدح مره ثانية يتريا العشى...
محمد هو الوحيد إللي تم ساكن هو وأهله فبيت أبوه...أصلا البيت واسع...هذا بالإضافه لفلتهم الصغيره فنفس حوش البيت...فما كان له لازمه أنه ينتقل عن أهله...عكس حمدان إللي فضل يستقل ببيته...ومنصور إللي أنتقل للعاصمة ويا العين كل نهاية أسبوع...
..........
رغم أحساسها بالتعب اليوم إلا أنها نشت وراحت تجهز له الريوق...على الأقل ريوق بسيط...ولا يروح الدوام وهو مب متريق...من سنتين صار الطبخ عليها بعد ماسافر علي...لأنه مب زين ريال فالبيت وهي بروحها فالوقت إللي يكون فيه زوجها فالدوام...وهي بعد صارت تستمتع بالطبخ...
حطت الريوق البسيط فغرفة الطعام..."يعني لازم أروح أسحبه من فوق...أوف أوف الله يعيني بس" ركبت الدري بتجاه الطابق الثاني...و أول ماوصلت عدال باب غرفتهم كانت منهكه...حتى أستغربت من هالتعب إللي حل عليها مره وحده...
خذت نفس عميق...أول مافتحت باب الغرفة شافته واقف جدام التسريحه يتعطر: يالله عاد بسك
أحمد يحط العطر ويلتفت يطالعها والبسمه ماتفارج ويهه: من عيوني ياعيوني
أقترب منها ومسكها من أيدها ونزلوا تحت مرة ثانية...يلست مجابلتنه أطالعه وهو يتريق...وهو يشرب حليب رفع عيونه صوبها...بستغراب: ليش ماتتريقين
نورة: بتريق بعدين
أحمد: آفا...وتخليني أتريق بروحي
نورة: لا مب بروحك...تراني يالسه وياك
أحمد حط كوب الحليب: خلاص عيل أنا مابى إذا ماكليتي وياي
نورة: بس انا مالي نفس للأكل الحينه
أحمد يغمز لها: هذي أول مرة
نورة بتفكير: شووه قصدك
أحمد مسك أيدها ورفعها لشفاته وطبع بوسه على ظاهر كفها: ماأعرف بس من شفتج الفير وأنتي شكلج مب طبيعي...فيج شي غناتي
نورة: ماأعرف بس حاسه بأرهاق
أحمد بترقب: و..؟؟
نورة: ووو لايعه جبدي
أحمد ضغط على أيدها: قولي والله
نورة وبعدها مب فاهم: والله ليش !؟
أحمد نش من كرسيه ويلس عدالها بالضبط بعد ماسحب الكرسي...ولوى عليها: تعرفين شوووه حبي
نورة: شوه؟
أحمد: إن ماخاب ظني إنج أممممممممم حامل
أنتفضت وهي فحضنه: أنا شووه؟
أحمد يحبها على يبهتها: أنتي حامل...وأنا لاحظت عليج هالعوارض من أمس
بعدها عنه شوي وضم بين أيديه ويها إللي لاحظ دمعه تلمع فعينها: فرحانه غناتي
نورة وهي تتذكر العوارض إللي ظهرت عليها خلال اليومين إللي طافن تأكد انها فعلا حامل...بس ماخطر على بالها...من الفرحه ما كانت عارفه شوه تقول: أنا بستوي ام
أحمد يقطع رمستها: أم زايد
غطت ويها بأيديها وبصوت بالكاد مسموع: أم زايد !
أحمد يمسح على ويها وشعرها: هيه أم زايد...ومنوه غيره زايد الخير نسمي عليه بجرنا
نورة فتحت عيونها بعد ماكانت مبندتنهن وطالعته والابتسامه على شفاتها: وكأنك قريت أفكاري...أم زايد و بو زايد
أحمد وبعده يتأمل ملامح ويها والانفعالات إللي تظهر عليه على آثر الخبر السعيد: أعرف أنه هالشي كان حمل ثجيل عليج غناتي...وكنتي شاله هم كلام الناس...بس أنا وأنتي عارفه انه لا العيال ولا غيره كان ممكن انه يفرق بينا...هالخبر أسعدني وايد...لكن مب نفس سعادتي يوم زواجنا وجمعنا بيت واحد...فهذا اليوم حققت حلمي...نورة صارت زوجتي حياتي دنيتي...
نورة دمعت عينها وهي متأثره: فديت رووحك أنا
أحمد: وأقولج شي مهم...خليه فبالج...ماظني أنه فيه حد فهالدنيا الواسعة يحبج شرات ماأنا حبج......!!


مــ¦ــن يحبــ¦ــك
من يحبك كثر ما أحبك أنا
ومن بحبك حاول ويا ما اجتهد
ومن في عينه شوفتك كل المنى
لا ورب العرش ما غيري أحد
انت شوفي وانت عمري والهنا
ياجسد بيروح والروح جسد
وانت عيني وانت روحي والسنا
وانت أسبابي اذا حبي خمد
وانت ميعادي وسهدي والعنا
وانت تعذيبي وصبري والجلد
وانت راحاتي وروحي والظنا
وانت الأول مابها قبل وبعد
لمنا جو المحبة وضمنا
ومن بعد قربك انا كيف أبتعد
شوف مكبر يا حبيبي عشقنا
فاق كل العشق وحده وانفرد
لو يوزع على البسيطة حبنا
مابقى أحد يكره أحد
.
.
.
.
الـنـهـايـة ^_^ ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
By / ♫ معزوفة حنين ♫
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -