بداية

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -10

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي - غرام

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -10

ما يدري محمد جان تهيأ له هالشي..
بس في شي صوبه انكسر ..
شكله سيف فر شي حاد صوبه وما وصل له ..
محمد تنهد وكمل كلامه بإصرار : اللي استوى كان ماضي .. لا تخليه يدمرك أكثر.. تتحرى الشرب بينسيك يعني ؟
كان سيف في أعلى درجات غضبه ..
اكتشف شي ما كان يعرفه في نفسه..
انه ما يوصل ذروة عصبيته إلا يوم يحس ان الشخص اللي جدامه عارف عنه كل شي..
كل شي .. تقريبـاً ...!!
في الصالة اللي فوق ..
مريم بتوسل : سلطان دخيلك لا تعصب جي انته تدري انه جي من زمان ..
سلطان بكره : ومنو قال اني معصب عليه .. انا معصب ع الحالة اللي وصلها بسبة ..... (سكت بقهر)
طالعته سارة باستغراب : بسبة منو ؟
تنفس سلطان بهدوء : محـد ..
سارة باستنكار : ليش ما تبا تقول ؟ لين متى بتم خاش هالسر ؟ يمكن اقدر اساعد سيف لو عرفت ..
مريم غيرت مجرى السالفة : إلا قول لي سلطان شو استوى بينك وبين سلامة ؟
سلطان تنهد : رديتها ..
سارة شهقت : رديييييتها ؟!! مسرعكم ما لحقتوا ؟؟
سلطان ضحك باستهزاء : هي اللي أصرت اني أردها .. وبعدين محد بيصبر علي غيرها ..
سارة باستنكار : لا والله ؟ ليش انته شو ناقصنك ؟
سلطان : يمكن مب ناقصني شي بس عندي ولد مستحيل أودره لها .. (تنهد) خلنا جي أحسن .. (طالع ساعته) يلا انا بشل حمودي والخدامة وبرد البيت .. يلا مع السلامة ..
سارة + مريم : مع السلامة ..
،
،
،
بعد ما نزل سلطان ..
تأملت سارة مريم : انتي تعرفين صح ؟
مريم : اعرف شو ؟
سارة : سالفة سيف وليش قام يشرب ..
هزت مريم راسها بنفي : ومن وين لي أعرف يعني ؟
سارة : أصلاً حتى لو تعرفين ما بتخبريني ..
مريم : سارة حبيبتي السالفة مب سالفة مابا اخبرج .. بس انا صج ماعرف شي ..
تنهدت سارة : مب مشكلة .. اذا خبر اليوم بفلوس .. تراه باجر ببلاش ..

يوم يديد – الثلاثاء ..
على كثر الاضطراب اللي مرت فيه أمس ..
خاصة بعد ما خبرها هزاع ان حميد راعي مخدرات وهي خايفة ..
بس رقـدت رقاد أحسن من اليومين اللي قبلهم ..
نشت بسرعة قبل الشباب الرقود ..
موضوع رقادها الغلط بينهم يحسسها برهبة غريبة ..
بس ما تدري ليش هالرهبة قامت تخف ..
تسبحت ع السريع ..
وتوضت عشان تصلي فرضها ..
وفي نفس الوقت ظهرت من غرفتهم بكل هدوء عشان تنخش في مكانها السري وتصلي ..
من خلصت صلاتها فصخت شيلتها وخشتها في جيبها ..
وانطلقت لغرفتها في المعسكر ..
فجت الليت بسرعة وسمعت تذمر حمد .. الوحيد اللي رقاده خفيف بينهم ..
جيكت على جدولها اللي انضم لجدول راشد وحمد المعلقين ع اليدار ..
كانت محتارة من هزاع وانه مب حاط جدوله..
بس حيرتها اختفت من عرفت ان اليوم هو ..
الثلاثـاء ..
اليوم اللي جدولها تحسه روعة .. وخايس في نفس الوقت ..!!
"الرماية وركوب الخيل"
تنهدت بقهر ..
وطالعت الساعة ..
الحلو ان الرماية ما تبدى إلا بعد ما تظهر الشمس بوضوح ..
والحصة ما بتبدى إلا بعد ساعة وشوي ..
تنفست بألم ..
خايفة ان قرارها اللي اتخذته الفليل يكون مب في محله ..
وخايفة أكثر ..
انها بسبة اللي بتسويه بتندم عقب ..... في المستقبل ..
بقلب جامد ..
وبعد ما جهزت عمرها ..
ركضت وشعرها المبلل يتحرك وياها ..
كان الجو يميل للبرودة ..
بس من وصلت صوب مكتب سلطان حست بحرارة غريبة ..
لهالدرجة قرارها صعب ويحسسها بالتوتـر ؟!
،
،
،
لمحها سلطان وهي ياية صوبه ..
جذبه شكلها وهي يايتنه وشعرها خرسان من الخاطر ..
طالعها بتأنيب وأشر لها تدخل وتصك الباب ..
سلمت عليه بهدوء ..
وعقب ما رد السلام طالعها بعصبية : ليش شعرج خرسان جي ؟
بشرى بفشيلة : ما لحقت أنشفه ..
تنهد سلطان : انزين .. خبريني بغيتي شي ؟ محتاية شي ؟
بشرى بإحراج : مشكور .. بس ...
طالعها سلطان باهتمام ..
بشرى : عندي .... موضوع .. أبا .. يعني ماعرف ..
سلطان طالعها بتشجيع : شو الموضوع ؟
بشرى بتردد : أخاف تفسر اللي بقوله اني خايفة ..
سلطان اختفى اللون من ويهه : حد سوى لج شي في المعسكر ؟
بشرى برعب : محد سوى لي شي .. بس لاني خايفة ان حد يسوي لي شي عقب .. فقلت ..
قاطعها سلطان : تكلمي بسرعة تراني بديت اتوهم ..
بشرى : بصراحة .. يعني .. انا اعرف اسمي الكامل (غمضت عيونها ما تبا تجوف ردة فعله) ..
بس حست بصمت غريب ..
فتحت عينها وانصدمت ان سلطان يطالعها وهو عاقد حياته ..
بشرى باستفهام : شو يعني هذا ؟
سلطان : تتحريني مغفل لهالدرجة اني أصدقج انج ما تعرفين اسمج كامل ؟
فجت بشرى حلجها بمفاجأة ..
سلطان : ولا تتحرين اني ما بسأل حد من الفريج عن اسمج ؟
بلعت بشرى ريجها : يعني كنت تعرف ؟؟
سلطان بتأكيد : كنت أعرف انج يائسة .. وعادي كنتي تضرين نفسج لو اني رديت لج حياتج الاولية اللي ما تبينها ..
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
أخيراً اكتشفت ان سلطان يعرفها عدل ..
كمل سلطان : بس اللي ابا اعرفه .. ليش الحين اعترفتي وانتي بعدج ما مداج تكملين اسبوع ؟
بشرى بجذب واضح : مليت من دفاشة الشباب ..
ضحك سلطان : هههههههههههههههههههه .. انتي مليتي ؟ (طالعها بتمعن) لو ملانة جان ما سويتي كل هالمشاكل في هاليومين ..
بوزت بشرى يوم عرفت ان سلطان كشفها ..
تكلم سلطان : هي صح .. شخبار خدج ؟ (تأمل خدها) لا الحمدلله وايد خف ..
بشرى بامتنان : الحمدلله .. المرهم اللي عطيتني اياه وايد فادني .. مشكور ..
سلطان : العفو .. بس لا تغيرين السالفة .. شو استوى خبريني ..
بشرى برعب : اخاف اقول لك وتحس اني فتانة ..
سلطان : لا تحاتين .. انتي خايفة على مصلحتج ... ومن حقج تخبريني عن أي شي يستوي ..
بشرى طالعته بنظرة غباء : مستحيل أفتن على هزاع وراشد وحمد ..
سلطان بتفكير : أحيدهم ما عليهم شي .. انزين يوم ان مب على هاييل .. عيل على منو ؟
بشرى بتردد : مممم .. حميـد ..
سلطان تنرفز : حميـد ؟!!
بشرى : هي .. (بقلق) الكل يقول انه مب زين ..
سلطان بعصبية : مب زين من اي ناحية ؟
بشرى بخوف : لا تعصب ..
سلطان حاول يهدى : ما بعصب قولي ..
بشرى بحذر : متأكد انك ما تعصب ؟
سلطان طالعها بتهديد: تكلمي أحسن لج ..
فجت حلجها متفاجأة منه : ها ؟
سلطان وهو يرص بضروسه : شو مسوي مسود الويه رمسي ..
بشرى بخوف : حميد ... (غمضت عينها وهي ترمس) راعي مخدرات ..
ردت بشرى بطلت عينها عقب ما رمست ..
ولمحت العصبية على ويه سلطان وهو يقول : مخدرات عيل في المعسكر ؟
بشرى : هي ..
سلطان : انا بحاول اعرف شو سالفة المخدرات اللي ترمسين عنهم .. بس انتي ما يخصج فيه على حد علمي..
بشرى : انا ما يخصني فيه صح .. بس هو مصر انه يلصق فيه و....
سلطان طالعها بذهول : ليكون عرف ؟
بلعت بشرى ريجها بخوف : عرف شو ؟
سلطان : ان الشباب يعتبرونج مب ريال ..
بدت معالم الراحة على ويه بشرى : مادري .. بس ع قولة هزاع يتحراني راعية مشاكل شراته ..
سلطان وهو متنرفز : كل سنة ايينا واحد أخص عن الثاني ..
بشرى قالتها ببساطة زادت من عصبية سلطان : انزين اطرده ..
سلطان : انتي شكلج مب مستوعبة ان هالمعسكر بفلوس وحميد ابوه دافع الضعف بس عشان نرضى ندخله ..
بشرى بحيرة : والحـل ؟
سلطان : الحل انج تتجنبينه قد ما تقدرين ..
بشرى وهي مب هاين عليها تقترح هالشي : في حل ثاني .. (بوزت وهي تقولها) اني اظهر من المعسكر ..
سلطان تنفس بقوة : بشرى .. تراج ما ترومين تظهرين من المعسكر بأي شكل من الأشكال ..
شهقت بشرى من الوناسة : صـج ؟
سلطان طالعها بنظرة استنكار : وايد عايبتنج السالفة عيل ؟
بشرى وهي تحاول تستهبل : سالفة شو ؟
سلطان طالعها بنظرة وهو ماسك ضحكته : يعني .. انج ولد (تساند ع كرسيه وضحك) ههههههههههه انتي اغرب انسانة عرفتها في حياتي ..
طالعته بشرى بنظرة متحسفة وقالت له وهي مبوزة : شكراً ع المجاملة .. (نشت من مكانها عقب صدت على سلطان) هي صح وشو عن سالفة أوراق الثبوتية ؟
سلطان : انا بحاول اجوف معارفي يمكن يقدرون يساعدوني .. بس اصلاً لين ما يعوضون البيت وهالسوالف بتكونين في المعسكر .. لا تحاتين ..
ابتسمت بشرى بامتنان لسلطان ..
ومن عقب ما شكرته ظهرت ..
تأمل سلطان ويهها وهي ظاهرة ..
تنهد بقوة وهو يردد ..
" ليت سلامة فيها من براءتج لو شوي ! "

في بيت بو سلطان ..
تحديداً في الصالة ...
الصمت سيد الموقـف ..
والموجودين ... بو سلطان وأم سلطان ..
متجابلين كل واحد منهم يرتشف شويه من كوبه ..
عيالهم ؟
سيف ..
ومحمد ..
ومريم ..
وسارة ..
كلهم رقـود ..
وهاي هي عادتهم .. من ينشون الصبح حق الصلاة ما يرقدون ..
بس في لمحة غريبة في يلستهم اليوم ..
لمحة توتر ..
يشوبها قلق فظيع ..
بعدها الأحداث اللي استوت في نفس هالمكان جدامهم ..
بدخول سيف سكران مب طايعة تنمسح ..
هم ما يجهلون ان سيف يشرب ..
بالعكس ..
بيقصون على عمارهم لو انهم ادعوا صدمتهم..
لكن أول مرة يسويها سيف ويدخل البيت حزة المغرب سكران ..
العادة إذا انزخ ما يكون فهالوقت..
ومب جدام الكل ..
بو سلطان كان قلبه يحرقه ان ولده جدام الناس يشهر انه يشرب..
وام سلطان .. قلبها معورنها على بناتها اللي جافوا منظر مب المفروض يجوفونه ..
تنهدت أم سلطان بحرقة ..
الوضع مب طبيعي أبداً ..
بس نظرة بو سلطان واللي دايماً تبعث لها الطمأنينة وقفت تنهيدتها ..
كانوا يالسين بهدوء ..
إلين ما نزل "سيف" من الدري بكشخته المعتادة اللي تاخذ الأنفاس..
وبنفس الحدة ..
وبنفس الجرأة ولا جنه سوى شي..
يلست أم سلطان تطالعه يمكن ايي يعتذر لأبوه ولا شي ..
بس ببرود مشى ونزل من الدري وعلى طول ظهر من البيت ..
ببرود ...
عكس حرارة الموقف السخيف اللي سواه أمس ...
،
،
،
لاحظت ان بو سلطان ما كان على طبيعته أبداً ..
وفي نفس الوقت ما قدرت تسأله ..
وتمت تتأمله لين ما تكلم ونبرة العصبية واضحة في صوته : اليوم العزيمة ..
طالعته تحاول تركز في اللي قاله : عزيمة ؟
بو سلطان : عزيمة ردة محمد من السفر ..
استنكرت ام سلطان : بس .. ليش اليوم ؟
حط بو سلطان كوبه ع الطاولة بصوت عالي وهو يقول بقهر: عشان ولدج الزفت يعرف انه مب مأثر علينا ..
تألمت أم سلطان للي قاله بو سلطان عن "سيف" واكتفت : بتعزم حد غريب ؟
بو سلطان وهو سارح لـ بعيد : خليها عائلية ..
تلعثمت ام سلطان وهي تقول له : بس .. مادري يعني ما حيد ان اهالينا بيوننا ..
بو سلطان : ريل المرحومة اختج وعياله .. ونسايب سلطان يكفون ..
ما اقتنعت ام سلطان : ماظني يحتاي نجامل حد ..
بو سلطان : تجاملين بنت اختج ؟
ام سلطان بتوضيح : ما اقصد جي بس انته تدري ان محمد بيرد يسافر مرة ثانية ..
بو سلطان برفض : انا كلمت محمد يأجل سالفة السفرة لـ كم سنة ورا ..
ام سلطان استنكرت بس اتضح ع معالم ويهها انها فرحت لهالشي ..
بو سلطان : ورمست سلطان يشغله في المعسكر ..
أم سلطان : نفس المكان اللي ...
قاطعها بو سلطان بتأكيد : نفس مكان سيف ..
أم سلطان ما عيبها أسلوب بو سلطان في الكلام : يا بو سلطان .. لا تنسى ان سيف ولدك ..
بو سلطان بغصة : ولدي اللي الناس تعايرني فيه وبفساد أخلاقه ؟ ولدي اللي يحرق قلبي كل ما جفته ؟ هذا ولد تسمينه ؟
دمعت عين ام سلطان : بس انته تعرف انه ما كان جي قبل ..
استهزئ بو سلطان : هـه .. ما كان جي بس اللي أجوفه الحين منه ينسيني اي شي زين عرفته عنه ..
حاولت ام سلطان تغير الموضوع : انزين بتصل عقب حق سلامة خلها تعزم هلها و..
بو سلطان قاطعها : اتصلي في سلطان وخبريه .. (بنرفزة) انتي مب انقص عن حد ..وانا بتصل حق ريل اختج..
هزت ام سلطان راسها بتفهم ..
وتنهدت بقوة ...
يا ليــــــــت هالقوة تملكها يوم تواجه المشكلة جدامها ..!!

معسكر الشباب ..
حصة الرمـاية ..
استنتجت بشرى ان الاستاذ اسمه عادل ..
كرهته على موقفه وياها هاك اليوم ..
واليوم زاد الكره لأضعاف مضاعفة ..
حطها في شلة كلهم فيها يرفعون الضغط ..
وليد عيسى ناصر أحمد
ما فكرت تقدر شي يخص شخصياتهم ..
روحها كارهة عمرها بسبة حصة الرماية ويا الاستاذ الأسخف .. عادل ..!!
كلمها وليد : اقول عمر يوم بنبدى التدريبات انته اول واحد ..
طالعته باستخفاف : وليش انته ما تبدى ؟
وليد : انته يديد مشكلتك عاد..
دخل أحمد في الحوار : وع فكرة ترى لا تغتر بنفسك وايد اونك يعني تعرف تلعب احسن عنا ..
احتقرته وهي تقول : ما له داعي تقول .. الاستاذ خبرني انكم افشل شلة في الحصة ..
تجدم عيسى صوبها بتهديد : انته ايه ثمن رمستك ..
زخه ناصر بهدوء : خله عنك هالغبي ..
عصبت بشرى : انا غبي ؟
ناصر طالعها باحتقار : اقول جب جب .. خلك ريال عقب تعال ارمس ..
يت بشرى بترد ..
بس تذكرت انها ما تبا تسوي عداوة ..
خل الامور تمشي بسلام ..
غيرت الموضوع بسلاسة : خلاص انا ببدى بس تراني من الحين اقولكم بخسركم ..
طالعها وليد باستخفاف : عادي بس المهم ابدى وفكنا ..
،
،
،
ما خلت الحصة بكبرها من تعليقات جارحة من الأستاذ عادل لـ بشرى ..
واضح انه كارهنها ..
او يمكن الاوضح انه كاره عمره ..
تذكرت وجود سيف في حصة الرماية هاييج المرة ..
بس استغربت انه مب موجود اصلاً ..
يت بتسأل واحد من الشلة التعيسة بس ويوههم ما تساعد حد يسألهم ..
كان في خاطرها تقول لهم :
" يوم ان ما تحبون الرماية شحقه اخترتوها "
بس عقب تذكرت انها هي منهم وشكلها نست عمرها ..
طالعها الاستاذ عادل بنظرة لا مبالية : يالله ابدى يا الفاشل ..
،
،
،
كانت اللوحة الدائرية المعلقة ع الشيرة بشكل ثابت واضحة ..
وكبيرة بشكل أكبر من باقي اللوحات المعلقة على الشير الثانية..
عرفت ان الفشلة مثلها يتدربون على هاللوحة العودة عقب تدريجياً يغيرون ..
تمت سرحانة لثواني وهي زاخة السهم المصنوع من البلاستيك ...
ياها تعليق من الاستاذ عادل ضحك الكل عليها : شو تتريى الفرش الأحمر حضرتك عشان تفر السهم ؟
ما تدري ليش تنرفزت زيادة ..
ووقفت بطريقة غلط ..
وبكل شموخ وقفت صوب اللوحة بتفر ..
ويوم فرت ..
حصلت كم واحد منسدح ع الارض يضحك ..
ببساطة ..
تراها فرت السهم ع جتف الاستاذ ..
تويع الاستاذ عادل مع ان السهم من بلاستيك ..
وطالعها بحقد : إيه يالغبي .. شو أحول انته ؟
قالت له ببرود : ليش انته ما تباني أفره هالصوب ؟
حست ان ضحكاتهم تزايدت ..
وفكرت ان يمكن هالطريقة بتخلي الاستاذ يهون يخليها توقف وترمي لين نهاية المعسكر ..
بس تفاجأت يوم فر لها سهم ثاني بطريقة رخيصة وايد ..
وقال لها بتحدي : جان فيك ذرة رجولة أباك تفر السهم صوبي وجوف شو بيستوي بك ..
بلعت ريجها بمفاجأة ..
وحست ان الهدوء عم يوم دزها ووقفها صوب لوحة صغيرة وايد مقارنة باللوحة القبلية ..
تذكرت ان هاللوحة هي نفسها اللي اختبرها فيها اول ما يت ..
تنفست بقوة بتفر أي كلام ..
بس ما تدري ليش ساعدتها ذاكرتها انها تتذكر وقفة سيف صوبها وشرحه ان كيف تفر صح..
حاولت توقف بنفس الوضعية اللي ساعدها عليها قبل ..
ولو انها الحين حاقدة عليه يوم تذكرت انه كفخها ..
سمت بالرحمن قبل ما تفر ..
واول ما فرت السهم نزلت راسها ما تبا تجوف شو اللي هببت فيه ..
بس استغربت ان الهدوء عم بشكل مب طبيعي ..
يوم رفعت راسها تمت مصدومة انها فرت السهم في نص اللوحة بالضبط ..
على الدائرة الحمرا ..!!
حاولت تستوعب السالفة ..!!
بس نظرات الاستاذ المصدومة ..
ودهشة الاولاد كلهم خلتها تبلع ريجها بقوة..
معقولة بيقدرها الاستاذ عقب هالحركة ؟
ياها احباط يوم قال الاستاذ بسرعة : خلاص خلصت الحصة تقدرون تسيرون (أشر عليها) وانته تم مكانك لا تتحرك ..
زاغت وهي تجوف ويوه الشباب اتي صوبها تتفحصها وتمشي ..
الين ما خفوا كلهم وتمت روحها ويا الاستاذ اللي بدى يكتب ملاحظات على ورقة ..
طالعها بتحدي : اسمع انته .. جانك ياي تلعب في هالمعسكر ترى انسى ..!! انا يهمني الجد .. (رفع صبعه صوب ويهها) وان عدت حركتك السخيفة اللي سويتها مساعة بتندم .. فاهم ؟؟
دزها بحركة قهرت بشرى وهو يكمل كلامه : اذلف عن ويهي يا الهرم (بصوت اعلى) اذلـف..!!!
عضت بشرى على شفايفها هالمرة مقهورة ..
بس من انتبهت للوقت ما بغت تهتم اكثر ..
وراها حصة ركوب الخيل وما تبا تعكر مزاجها باستاذ سخيف مثل هذا ..!!
ركضت صوب غرفتها في المعسكر عشان تلبس لبس ركوب الخيل بسرعة وتلحق ..
،
،
،
في حصة ركوب الخيل ..
طالعت الاستاذ خالد بإحباط : بس انا تعودت ع هاك الخيل ..
قال لها الاستاذ خالد بأسف : في واحد ركبها من شوي وماشي غير هالخيل ..
كان حصان أسود من شكله ومن الرباط اللي رابطينه فيه انه شرس ..
طالعته بقلق : بس هالخيل ..
قاطعها الاستاذ خالد : لا تحاتي .. تراه مدرَّب مثل باجي الخيول .. يلا خذه نبا نبدى تدريبات يديدة اليوم ..
تعكر مزاج بشرى نهائياً بعد ما راح عنها الاستاذ خالد وسلمها الحصان الاسود ..
هذاك كان غير ..
تذكرت كلام الاستاذ خالد هاييج المرة يوم قال لها ان الخيل يحس بتوتر صاحبه ..
فحاولت انها تخفف من ارتباكها ..
استغربت ان الاستاذ حتى ما وقف يساعدها تركب الخيل ..
تنهدت وركبت أي كلام وحست ان الخيل هاج ..
بس تلاحقت على عمرها وزخت اللجام في أسرع وقت ووقف ..
ومن وقفت انتبهت انها برع الاسطبل وكل اللي يتدربون يطالعونها باستنكار ..
استحقرت نفسها ..
حتى لو حاولت انها ما تلفت الانتباه .. تصرفاتها تخونها ..
مشت بالخيل بعصبية وهي تسمح صوت الاستاذ خالد وهو يزقرها ..
بس خلاص تراها معصبة وما تقدر تتحكم في غيظها ..
ولا تبا تصيح ..
الخيل كان هايج ومسرع وما فكرت حتى توقفه من كثر ما هي معصبة ..
انتبهت مع فترة بسيطة من ركض الخيل انهم وصلوا لين الحواجز ..
فحاولت تلف الحصان ..
وزين انه لف في آخر لحظة بس لا زال هايج ..
وهي تحاول تمسكه وتوقفه لاحظت انه مب طايع يوقف ..
والحزة اللي وقف فيها لقت نفسها شوي وبتطيح ..
الخيل رفع ريوله اللي جدام وبدى يصهل بصوت عالي وغاضب ..
خافت وايد ..
وتلصقت بالخيل عن تطيح ..
وزين انه وقف وردت تمسكت باللجام ..
ورد الخيل يركض من كل صوب بطريقة يننتها وطيرت العصبية عنها وحل محلها توتر كبير ..
لمحت خيل بني شعره أسود يلامع لمعان مميز ..
وسط ركض الحصان اللي هي فوقه عرفت انه الحصان اللي ركبته اول مرة وحبته ..
بس الصدمة ان اللي راكبنه هو نفسه ..
العـدو اللدود..
سيف ..
راكب الخيل بكل جرأة ..!!
ويراكض صوبها ..
حست للحظة ان الخيل اللي راكبتنه ويا الخيل اللي راكبنه سيف بيرتطمون ببعض ..
خافت من هاللحظة وايد ..
وفضلت بكل بساطة ..
انها تودر اللجام ..
وتفقد توازنها ..
وتطيح ع الارض بكل قوة ..
وتسمع اصوات وهمهمات غريبة ..
وتسود الدنيـا في عينهـا ...!!!!!


♥ انـتـهـى ♥


♥ الحـاديـ 11 ـة عشر ♥


أحياناً تمر ع الإنسان لحظات غبية ..
يسويها وهو مب حاس بعمره ...
تماماً مثل اللي سوته بشرى ..
ببساطة طيحت نفسها عن الخيل !..
،
،
،
كانت واعية بس لصراخ عالي يقول لشخص ثاني : ما لقيت إلا هالخييييييييييل ..!!!!!
وغمضت عيونها واسودت الدنيا ..
ما تدري شو اللي استوى وكيف فتحت عينها ولقت عمرها في غرفة كلها درايش ..
من فجت عينها لقت سلطان في ويهها يطالعها وواضح انه معصب من الخاطر ..
حاولت تركز وهي تقول : أنا ويـ.... ـن .. ؟
طالعها سلطان وتنهد : عمر تحس انك اوكي ؟
،
،
،
عمـر ؟
بعده هالإسم مستهجن عليها ..
بس مع مرور الوقت استوعبت ان عمر هو نفسه هي ..
وهي في معسكر الشباب من بداية هالأسبوع ..
وان اليوم يوم الثلاثاء ..
وكانت عندها حصة رماية انذلت فيها ذل ما جافته في حياتها ..
وانها كانت فرحانة ان عندها ركوب الخيل ..
بس تفاجأت يوم استوعبت انها ركبت خيل أسود و....
،
،
،
قطع تفكيرها باللي استوى صوت سلطان اللي صد ع اللي وراه : خلاص نش الولد يلا سير..
طالعه محمد بحيرة : شو بتسويبه يمكن مصاب ولا شي ..
سلطان وهو يرص بضروسه في محاولة كتم غيظه : الممرض مب موجود يعني اكيد بوديه المستشفى ..
محمد بحسن نية : قوم يلا بوديه وياك ..
سلطان بإصرار : لا .. انته سير جوف هاك اللي بالغصب يودناه عن خالد .. وانا بوديها..
محمد باستغراب : توديها ؟
سلطان تدارك نفسه : اقصد بوديه المستشفى عند دكتورة عظام معروفة..
ما اهتم محمد للي يقوله سلطان وهو يتساءل : انزين وين حطيته ؟
سلطان : في مكتبي وقفلت عليه الباب .. يلا انا بشله وبسير ..
محمد : تروم روحك ؟
قال له سلطان بنرفزة : محمد اذلف عن ويهي لا توترني أكثر من التوتر اللي أنا فيه ..
سكت محمد ..
لاحظت بشرى بنظرة باهتة ان محمد ما علق واكتفى بإبتسامة شاحبة وظهر ..
يا سلطان بيشلها بس بعدته بقوة : لا اروم انش روحي ..
تنفس سلطان براحة وهو يهمس لها : نشي يلا .. حسابي معاج عقب في السيارة ..
عقدت بشرى حياتها .. بالأحرى ما كانت مستوعبة كم المصايب اللي سوتها في هالساعة اللي أغمى عليها فيها ..
،
،
،
في السيارة ...
لمدة 5 دقايق صمت تمت بشرى تستعيد أحداث اللي استوى فيها من ركبت الخيل ...
حست بقشعريرة غريبة ..
وصدت على سلطان اللي توقعته بيستلمها : عادي أتكلم ولا تبا تضربني ؟
سلطان صد عليها وهو يتنفس براحة : ترومين ترمسين ؟
بشرى عقدت حياتها باستهجان : وليش ما أروم ؟
سلطان باستغراب : ما يعورج جسمج من الطيحة ؟ انا حسيت ان انكسر لج 100 ضلع من هالطيحة ..
بشرى : هو صح يعورني بس الاهم اني انا ابا اعرف شو استوى يوم طحت ..
سلطان : اللي ابا اعرفه ليش طيحتي عمرج ..
بشرى بكره واضح : عيل أخلي أخوك يدعمني بالخيل ماله ..
سلطان باستهجان : يدعمج ؟ ليش راكبين سيايير حضرتكم ؟ تراه خيل ..
بشرى بغباء : مادري عاد حزتها تخبلت شدراني ..
سلطان بضيج : بشرى انا توقعت ان ما بيكون لج حس فهالمعسكر بس انتي يالسة تثبتين لي انج غصب تلفتين الناس لج ..
تضايجت بشرى من كلامه : أنا أبا ألفت الناس ؟ والله ما أقصد ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -