بداية

رواية اصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت -11

رواية اصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت - غرام

رواية اصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت -11

رد سعود بغضب : عصير .... عصير ... ليش ... ووجه لها نظرة اتهام : ليش ...
قالت بحيرة : سعود اشفيك ..؟!!
مسكها هزها : ليش ... سالتك ... طلبت منك تعلميني انتي ... ليش ماعلمتيني ...
نزلت راسها وقالت بصوت واطي : تبي تعرف ... ورفعت راسها متغربة : ليش انت ماتعرف
كان بركان يغلي وقال بصوت جامد : اعرف .... صرخ : لا ماعرف ....
سعود : ماعرف انك كذبتي علي ... وسويت نفسك .....
كانت مصدومة : سويت ... انا ماسويت شي ..
صرخ فيها : ليش ماقلتي لي ... المفروض تعلميني ..
بعدت عنه لاول مرة حست بغضب : اقول اقول ... وش تبيني اقول .... اساسا الكل يعرف ... وش دراني انك .... وش دراني انك ماتدري ...
جلس منهار : كذبتي علي ..
صرخت : كذبت ... انا ...... تبيني اعلمك ..... اي اعلمك .... طيب .. ووقفت والدموع تنزل من عيونها ...
شيخة : اقول لك ان ابوي مات وماعرفت منه غير اللي قالت لي امي عنه .. اقول لك انها تقول عنه انه حقير وكذاب ... انه مدمن وسكير ... وانه حيوان ... ونزلت عيونها : والا اقول عن امي اللي مشت في نفس دربه ..
... امي اللي تستقبل اللي تبيه في الفراش .... وماكلفت تغطي عيوني علشان ماشوف ... واختنق صوتها : اقول لك عن كلام الناس اللي كنت اسمعه ... اقول لك عن الجيران اللي كانوا يحذفون بيتنا بالحصى ...
والا عن اللي يتحرشون فيني وانا رايحة اجيب خبز ... خبز اللي كان عشاي وغداي وفطوري
رفعت عيونها وجلست تطالعه من بين دموعها ...: تبيني اعلمك عن امي اللي ماتبيني ... عن امي اللي باعتني ... باعتني علشان خاطر شمة .... اقولك ايش ...
اقولك حتى عن احساسي .... تبيني اعلمك وش حسيت ..
وبكى سعود : وانا احساسي انا ...
شيخة : بس انا ماسويت شي ...
سعود : والقضية ...
صرخت بصوت متقطع : امي باعتني ... وش اسوي ...
بس هو رد باصرار : تعلميني ...
وشافت نظرة في عينه : يعني ... يعني انت ماتبيني ..
سعود : وش اقول لربعي ... تزوجت مين .. وش اقول للناس .. انت خدعتيني ..
شيخة : بس انا ماقلت لك ... وانقطع صوتها : ماقلت لك تزوجني .. والا انت نسيت ..
صرخ : انا ... وقرب منها وهو ياشر على نفسه : تبيني انا اللي عمري كله احتقر من يمشي في هالدرب .. ارضى اتزوج وحدة زيك .... وحدة سمعتها في الطين ..
انصطدمت وحطت يدها على فمها وعيونها تدمع : بتخليني ...
حشرج صوته من البكاء : ماقدر ... ماقدر اتحمل ..
شافت دموعه : ومسكت فيه : سعود .... سعود ..... وصارت تبكي ... سعود لا تخليني ... مو بعد ماحسيت اني وصلت للامان ... ونزلت على ركبها : سعود .... لاتخليني انا اضيع ...
جلس يبعد يدها عنه : ماقدر .... ماقدر ... اعيش معك واهلك وكلام الناس ... وانسى اللي صار ...
جلست تجاهد علشان مايبعد يدها : سعود ... اللي صار ... اللي صار ... مو ذنبي ..
وقدر اخيرا يوخر يدها عن ثوبه ومسكها ورفعها : ولا ذنبي ....
شافت نظرة عينه ... بعدت ....
شيخة : سعود ...
سعود : خلاص عافك الخاطر .... لف : انتي طالق ... بكرة اروح للمحكمة ....
وقفت محلها مصدومة ......
طلع سعود ... وماحس ببدر اللي وقف مصدوم ... جلس يطالع شيخة .... وهي تبكي .. كسرت خاطره ..
بس سعود اخوه .... سعود اولى انه يحزن عليه ... طلع وخلا شيخة اللي مو دارية عن شي ... مصدومة وواقفة محلها ...
تحركت شوي شوي وراحت للغرفة ... لاول مرة تتوسل لاحد علشان يرحمها ... بس الرحمة ماعادت في قلوب البشر...
وقفت عند المراية ... وطالعت نفسها .... وين وصل بها الحال ... تتخبط ... وتنتظر احد يساعدها ... جالسة على حافة هاوية ... تبي احد يعطف عليها ... ويحس فيها ... قليلة الحيلة ... يعني اذا ماعطوها فرصة تعيش .... وين تروح ...
مادرت شيخة ... ان امها وقفت نفس الوقفة يوم ... تسال نفسها ... وش تسوي ...
واحتارت ..." وش اسوي .... وش اسوي "
في يوم واحد .... تغيرت الدفة ... وصارت تبحر في بحر مجهول .... ضايعة ... وبعدين وش بتسوي .... سكتت ورضت كثير .. وش اللي بيدها ... كيف تحارب علشان تعيش .... بدون سند .... بدون اهل ... ضعيفة ... وحيدة .... مالها في الدنيا غيرهم ...
تذكرت : الا في .... لبست عبايتها اخذت لها فلوس تكفيها علشان المشوار ....... وطلعت تمشي وراء ذكرى .... ذكرى مو مبين منها غير ملامح ... اشرت لليموزين .... ركبت ... وجلست توصف له الشارع ... والحارة اللي تبي ...
وبعد لف وتعب ... وقف بها عند بيت .... فلة كبيرة ... نادت الحارس .... جاء يكلمها
شيخة : مدام هند هنا ....
الحارس : اي ... مين كلام ...
جلست تتامل البيت اللي عاشت فيه يوم ... البيت اللي جت مع امها كثير له لمن كانت تبي تتسول اللقمة ... ام تبي تدور على مزاجها ... البيت تغير شوي .... بس له نفس الملامح ...
الحارس : مين كلام ..
شيخة : انا صديق ... ابي ادخل .. نزلت من الليموزين .. حاسبته .... ومشت مع الحارس اللي دلها لداخل ...
كان متعود ان البيت هذا يلفي عليها اشكال والوان ... بس شيخة ... شيخة ماكنت تدري انها رايحة للحية برجلينها ...
........ .........

الجزء الثاني عشر

بعيني شفتها وهي وياه.. ماهو حكي واشي ...
وقف لسان حالي يقول : ليه ومن متى واشلون ....؟!
عسى بس واحد يبرر لي خيانتها ..
جلست هند تتفحص وجه البنت اللي واقفة عندها ....
شيخة : ماعرفتيني ...
هند : تغيرت كثير ... بس عرفتك ... تعالي ... اجلسي ....
جلست شيخة ...
هند :ها وش اخبار امك ....
ردت باسى : مادري ... ماعاد لي احد
قالت هند بخبث : وانا وين رحت ..
شيخة : صحيح ... صحيح بترضين لي اجلس عندك ...
هند : عيب عليك ... انا زي ماما ... اذا كنت اطرد امك ... اسمحي لي ماما مخربة على عمرها .... بس انتي .. انتي مو زيها صح ..
هزت راسها بقوة: لا انا مو زي امي ابد ...
هند : ياقلبي عليك ... اجلسي عندي قد ماتبين ... ان شاء الله طول العمر ..
حست شيخة في خاطرها ان الجلسة حل يكفي الحين لين تشوف وش تسوي ...
هند : يلا قومي بنادي الشغالة تفرش لك غرفة فوق .... ارتاحي هنا .. انا بيجون عندي ضيوف ... تبين تنزلين ..
هزت راسها ببراءة وشك :لا
قامت وهي حست ان الندم دخل قلبها ... وحست انها تسرعت بالجية ..." خلاص باكر افكر بحل ثاني "
راحت بخطوة متثاقلة لفوق ... عطتها هند ملابس عندها ... قميص نوم ... يعني حتى وهي لوحدها مايجي على بالها تلبسه ... بس هو الموجود .... ماجابت معها من الشقة اي شي ابد .... حطت راسها على المخدة رفضت تاكل ... كانت تبي تنسى ... وتبعد عن راسها اي تفكير ... تبي تصفي ذهنها ....
ومع انها نامت بس كانت نومتها مزعجة .... كل شوي تشوف نفسها تمشي على حبل معلق ... وكل ماتزل رجلها وتحس نفسها تطيح كانت تصحى من النوم ... ولمن ترجع تنام تحلم نفس الحلم ... وينتهي بنفس النهاية ... وبعدها تصحى مفزوعة ....
.......
بدر ماقدر يلحق سعود .... كان متضايق ومصدوم ... حس انه صب البنزين على النار .. خصوصي دموع شيخة ... وتوسلها .... بنفس الوقت ... كان حاس ان وضعها مايسمح تكون من العيلة ... من هي ... ومو معقول يضحون بسمعتهم علشان مساعدتها .... هذي سمعة اخوه ... ومع انه كان يتسم بالقسوة ... بس مايدري ليش ... القسوة اللي تصرف بها سعود مع شيخة المته ....
وجاه صوت يخترق الدخان اللي تصاعد من فم راعية ..: يابو الشباب .. وش بلاك سرحان ...
بدر : والله حاس اني اليوم مالي مزاج .. شكلي برجع البيت
عبد الرحمان : مالك مزاج .. والا المعزبة محرجة عليك ماتتاخر ...
كان بدر كانه في دنيا ثانية : ها ..
عدل عبد الرحمان جلسته : بدر وش بلاك ... اليوم انت مرة متضايق ... اسمع عندي لك مكان .. شي ..
بدر : لالالا اعذرني خلها وقت ثاني ...
عبد الرحمان : طيعني .. بتنسى المعزبة واللي جابوها ..
بدر : لا انا استئذن ...
عبد الرحمان : طيب مشينا انا بروح معك ... يمكن تغير ايك ..
ومااهتم بدر بكلامه مشى ... وعند السيارة ...
عبد الرحمان : شكلك معزم ... اسمع اذا غيرت رايك ... تعال عندي هناك طيب ... انا ماني ماشي الا الصبح ..
ركب بدر سيارته ورد : انا بروح للبيت .... يمكن اقدر انام يلا اشوفك على خير ..
شغل السيارة وراح للبيت ...
سرحان ومتضايق .... وموقادر يفسر ليش .... حتى هو متحير من عمره ....
دخل البيت .... مظلم ..." اكيد شيرين مارجعت " ولاول مرة ماحس انه مو مستعد يشوف وجهها .. صعد بخطوات متثاقلة الدرج ... ودخل لغرفة النوم .....
وهو لسى ممسك بيد الباب ....
حس فجأة كانه غلط في عنوان البيت ... وفتح عيونه على الاخر .... يبي يتاكد من البنت اللي نايمة في الفراش ..
البنت اللي نايمة ... ولكن مو لوحدها .... ولكن في احضان رجل اخر ....
ماتكلم .. وماتحرك ... جلس يراقب بعمق .... جمدته الحقيقة المرة اللي شافها بعيونه ..
شيرين .... شيرين نايمة .. على فراشه .. في المكان اللي تنام معه فيه ... مع شخص اخر ... ولان الشخصين اللي في الفراش .. كانوا شبه غائبين عن العالم ... ماحسوا ان في شخص يراقبهم ...
توقف الرجل .... وجاه صوت شيرين المايع ..
شيرين : اشفيك ...
الرجل : زوجك
شيرين : مو موجود مو جاي الحين ...
الرجل : زوجك .... وابعدها عن احضانه يوم ارتمت فيها ..
حست بموجة غضب ...من الرجل ...
بس جاها صوت بدر القاسي ... : اصبري على الاقل لين يشرح لك ..
شهقت شيرين ... ولفت للمكان الجاي منه الصوت ...شافت بدر واقف عند السرير بالضبط ... وعلامات الغضب اللي كست وجهها ...ونظرة جمود ضاقت عليها بالتحديد ...
الرجل : انا استئذن هذا شي بينكم انتم الاثنين ..
ولمن قام علشان ينسحب ..
وجه بدر له الكلام بنبرة قاسية : استنى ....
تجمد الرجل وكان خايف من تهور بدر ... وخصوصي ان الغضب كان واضح من رعشة يده اللي كان قاضبها وكانه يتحكم بالشعور اللي تملكه ..
بدر : استنى ... في شي نسيت تاخذه معك ....
وقف الرجل مستغرب ...
سحب وبيد وحده شيرين : هذي لك ... مو لي ..
قالت شيرين في لحظة يأئسة تحاول انها تلم وجهها اللي تناثر مع فعايلها : مو على كيفك ...
رد عليها بنبرة عالية : الحين ...
بس الرجل كان اجبن من انه يتحمل نتيجة افعاله ... راح وتركها تتعامل مع الموقف بنفسها ..
بسرعة حاولت تلبس ... وتوها بتسحب جوالها قبل ماتلوذ بالفرار ...
مسكها من شعرها وجرها ... بس قدرت تمسك الجوال ...
وصل بها لين الباب ... : برى ..
قالت وبنبرة تحدي : عبايتي ....
رد عليها باستهزاء : اذا كان عادي انك تسمحين لرجل يشوفك عارية .... مو صعب عليك تمشين بالشارع بروب...
صك الباب ... وجلس على اقرب كرسي ... يمكن يكون من شوي باين عليه انه قدر يتعامل مع الموقف بس الموقف شديد ..
الانسانة اللي تزوجها .... الانسانة اللي حبها ... وتحمل كل شي منها ... الانسانة بنت الحسب والنسب ... بنت العيلة .... هذا الشي اللي صدر منها ... معقولة ... جلس يسترجع كل الكلام وكل التصرفات ... وكل المواقف اللي صارت ... تفسر كل غموض لكل تاخير ... لكل موقف مربك يصير معها .... كل هالفترة ... عايش في وهم ..
جلس واحساسه بالوقت ضايع ..سمع صوت ضرب الباب ... خطى كم خطوة وفتح الباب .... جاته عاصفة هايجة ... دخلت ام شيرين ... واخوها ...
الاخ: انت ماتستحي ...
بس بدر ساكت يراقب نظرات شيرين ورعشتها اللي كانت واضح انها ماقدرت تقول لهم وش صار ..
الام : مو عيب عليك ... عطيناك بنتنا علشان ترميها في الشارع اخر الليل ... هذي فعايلك يابدر ببنت الناس
ضحك بصوت عالي وبسخرية جلس يردد .. : بنت الناس .. بنت الناس ..
بدر : افترض ان بنت الناس .. تعلمت كيف العيب ... والا محتاج الواحد يذكرها به كل ماجاء يطلع من البيت ...
الاخ: ثمن كلامك ... مهما يكون غلط شيرين ... مو معناه انك تتصرف معها زي كذا ... ياخي دقيت علينا ... احنا مستعدين نجي ونتفاهم ..
الام : اذا انت مرخص في بنتي .. بيت ابوها مفتوح ...
بدر لف وراح جلس على الكرسي ... مو لانه مو مهتم ... بس حتى هو وان حاول يكون قاسي ... عنده مشاعر ...ومشاعر مرهفة ... وان خلاها حبيسة في داخل نفسه ...
قال وحاول يبي اللامبالة : خذيها ... هي لكم ...
عصب اخوها : تعالي هذا الانسان مايستاهل ...
قال بنبرة عالية وبغضب واضح : صبر ... لسى ماخلصت كلامي ....
لفت عليه الام : مالك كلام .... اذا جاء ابوها يعلمك كيف تعامل بنات الناس ..
بدر : اوكيه .... ليش تستنون .. دقوا عليه ... قولوا له ... زوج بنتك طلقها ....
الاخ مو عارف اسلوب بدر من وين نابع ... كان وده يعطي كف لبدر ..
بدر : ولاتنسوا تقولون له ليه ...
صارت شيرين ترجف وصرخت في امها : ماما انا ابي امشي الحين ...
بدر : ليش ماتبين اخوك وامك يعرفون ليش انتي برى البيت في هالوقت ... بصراحة انا ظنيت ان الذنل الجبان اللي انتي عازمتيه على فراشي .... استنى على الاقل يوصلك ... بس ياخسارة انتي ماعرفتي تنقين مع مين تخونيني ...
الصدمة بانت على وجه امها واخوها ... بس شيرين ماردت ....
الام : قص لسانك ...
بدر : اذا كان لها وجه تكذب عليكم زي ماكذبت علي .... ماستغرب ابد ....ولف على اخوها وبان الانهيار في عيونه : خذ اختك من هنا ... اذا ظليت اشوفها بوجهي لين الحين بذبحها ... انا طردتها لاني ماقدر امسك نفسي .... شيرين انتي طالق ...
سحبها اخوها بصمت مع ان امها كانت تتكلم بصوت مسموع انه كذاب ... وان بنتها ابد ماتسوي كذا ...
اما شيرين كانت اضعف من انها تعترف .... فضلت السكوت ...
........ ........

الجزء الثالث عشر

اسمحي لي .... اقدم اعتذاري .. واكون حاميك ...
بدر القاسي العصبي ... اللي لسانه يسبق عقله ... حتى هو ... حتى هو ... وان كان عند الناس جبل ماتهزه ريح ... حتى هو في داخله مشاعر .... والمشاعر هذي انجرحت ....
اليوم اللي ارتبط فيه بشيرين ..... علقت قلبه بدلعها .... بنوتة ... دخلت حياته ..... واقتحمت خشونته ... رضى تسوي معه كل شي واي شي .... يبي يتحول لمحب مجنون ... وزوج تتمناه ...بس كانت دايم تحط مسافة بينها وبينه ... تصور ان علاقة الزواج مع اي اثنين .... لازم تاخذ هذا الشكل .... جاته اغراءات كثيرة .... من ربعه بس زي ماعاش طول فترة شبابه ماسوى شي .. كان مستحيل عليه ... يسوي كذا وهو متزوج ... تحمل منها نفورها ... تحمل ابتعادها .... وكان صعب عليه .. وعلى رجولته انه يتنازل ويبين لها انه محتاج لاهتمام اكثر .. وحب اكثر .... تصور ان هذي طبيعتها زي ماهو من طبعه انه متسرع ...
بس يكون لها كل هالعواطف وتصرفها لغيري ... لغيري .... كرامته انجرحت ... ولاول مرة ... يتغلب على غضبه .. حس انها ماتستاهل ...
ماقدر يظل في الفلة .. حسها ومع انها كبيرة ضيقة ... ووكل شي فيها اصعب من انه يتحمل شوفته ...مسك جواله ودق ...
جاه صوت عبد الرحمان : هلا والله غيرت رايك ..
قال بياس : اي ... وينك ...
وصف له المكان وراح له ... دخل منهار وتعبان .... وجلس معهم بس في دنيا ثانية ...
وجاء صوت المراة اللي معهم : عبودي ... صديقك هذا خلا لسانه في مكان ثاني ..
عبد الرحمان : ياروح عبود ... هنوده .... جوزي عن الرجال ....بدر شوي متضايق ...
هند : زعلان ... متضايق ... عندنا لكل شي حل ...
اشر لها عبد الرحمان ... هو يعرف بدر .. راعي سهر ... ويمكن تجيب بنت حوله .. او تشرب عنده ... بس انك تعزمه على شي منهم يزعل ....
بس هند كانت مصرة : عندي لك وحدة تطيح الطير من السماء ...
وجاء رد بدر الغير متوقع : وينها ...
ابتسمت هند بخبث .... وعلق عبد الرحمان : بدر .. اشفيك ..
هند : مافيه خله يارجال وش عليك منه ...
مارد عليها : بدر صدق وش فيك ....
بدر : مافيني شي بس ابي انسى .....
عبد الرحمان : طيب مع اني اعرف انك ماتبي ... بس جرب يمكن هذا يخليك ترتاح ...ولف على هند : خلاص حساب بدر عندي ..
تنهدت هند : ايه روح عن عمرك ... صدق عاد بتدعي لي بعد ماتجرب ... قوم .. لا تضيع وقت ...
وصعدت به فوق ... كانت مصرة باصرار رهيب ..... انها تضيع البنت زي امها ... انسانة حقودة تبي تلوث جميع البشر ... بدون ماترمش لها عين ...
وجاتها شيخة على طبق من فضة ... جاهزة ...
فتحت الباب : خذ راحتك .. الباب عليه مفتاح من الجهة الثانية ..... واذا قالت لك لا... لا تطاوعها البنات يحبون الدلع ...
دخل بدر ... بدون وعي .... بس كان محتاج ينفس عن الغضب اللي بداخله ...
بس البنت فزعت من نومها ..... وطاحت عينها في عينه ...
حلمت بنفس الحلم ولقت نفسها معلقة ... ولمن بغت تطيح صحت لقت بدر في وجهها
صارت ترجف زي الورقة في مهب ريح .... وحست نفسها بتغيب عن الدنيا ... كانت حتى مو دارية وين هي نست انها للحظة انها عند هند ... بس لمن بدت تتصاعد انفاسها حدة ... قرب منها بدر ....
وباستغراب : انتي ....
بدت الرجفة تزيد .... تبولت على نفسها ...
ولاول مرة شافها بعين ثانية .... شافها خايفة .... تايهة ... وضايعة ....حط يدينه على كتفها...
بعدت عنه بحركة مفاجاة ..
ركضت تدور زاويتها بس هي مش في غرفتها ... وجلست تدور ... وبعدين راحت تحت النافذة جلست ... وكنها تبي فرصة تتمالك نفسها ... وتتاكد وش جالس يصير .. فرصة تهرب منه .. كانت خايفة منه لحد الموت ...
جاء عندها وجلس فك يدينها اللي لمت فيهم نفسها .... وحط راسه في حضنها وهي جالسة ... وصار يبكي ..
كانت خايفة .... بس شوي شوي حست ان خوفها تلاشى ... وجلست تطالع بدر بصدمة ... كان يبكي زي طفل صغير ... حست انها تبي تنفضه من حجرها للحظة ..... بس تراجعت .... وحست فيه ضايع ... زي ماهي حالها دوم .....ضعيف ...اضعف من انها تخاف منه .. لا ضعيف لدرجة انها تشفق على حاله ..
وجاه صوتها الناعم الحنون : اشفيك ... بدر اشفيك ...بس هو مارد ....

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -