بداية

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -18

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم - غرام

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -18

التفت دلال على بندر بحقد أوقعته على الأرض بقوه جونينة مثل
ما أوقعت مساعدة الطبيب ولكنه بندر كان أقوى أمسكها من كفها بقوة ورماها على السرير وخرج من الغرفة
" لست قبيحة ولكني
أرى قباحتي في وجه أخي "
ضمت وجها بكفوفها واندفعت في نوبة بكاء طويلة
رفعت عيناها والتقت بـ عينان أختها نرجس ابتسمت بنعومة وبفرح ولكن نظرات نرجس كانت نظرات فتاة مهمومة وحزينة
جوري باستغراب: نرجس ايش في
نرجس بابتسامة مصطنعة " حبيبتي ما في شي
جوري رفعت أحدى حاجبيها: علينا
نرجس اقتربت من جوري وجلست على السرير بجانبها : أنتي بس قومي بالسلامة احنا بخير
أزداد استغراب جوري: نرجس وين توليب
نزلت نرجس رأسها لا تعلم ماذا تقول لـ جوري : جوري
رفعت جوري نظرها لـ نرجس وكأنها تنتظر منها إجابة : ايش في أتكلمِ توليب فيها شي
نرجس تشبك أصابعها ببعض بتوتر التفتت إلى ناحية أخرى وقالت بطريقه سريعة: توليب في غيبوبة
مازالت نرجس ملتفتة للجهة الأخرى بينما جوري غرقت في دموعها
طرقات خفيفة على الباب تبعها صوت رجولي مخملي جعل جوري الغارقة في حزنها تلتفت له جمدت عيناها على الرجل الذي أمامها
لم تستطيع ان تغلق عيناها أخيرا شعرت با لذي أمامها وضعت شيلتها على رأسها بينما الدكتور المخصص لحالة جوري كان مبتسم قال برجولة جذابة : القدر جمعنا مره ثانية أنسه جوري
رفعت جوري عيناها لجاسم من ثم أنزلتها بحرج
نرجس:دكتور اليوم تخرج جوري صح ؟
جاسم ونظراته على جوري: المفروض لكن انا شايف وجها لسا تعبان عشان كذا بخليها لـ بكره و طبعا اولا أبارك لكم على رجوع أختكم وأتمنى لها الشفاء العاجل
عقدت نرجس حواجبها رفعت نظرها لـ جاسم وبدأت نظراتها بالين وكأنها عرفته أبتسمت وهي تحول نظراتها بين جاسم وجوري
جاسم : كيف حالك اليوم يا جوري
جوري نزلت رأسها : بخير دكتور بس خلاص بخرج
جاسم: اوه ليش
جوري: مليت وأبي اروح لـ توليب
جاسم بتفهم : تقدرين الحين مع اختك نرجس تروحين تزوريها
جوري بفرحة: صدق والله
جاسم يبتسم ورأسه بالأرض: إيه صدق


في جــده
تنظر إلى المرآة وهي بكامل زينتها ابتسمت بفخر على شكلها أخيرا وضعت اللمسات الأخيرة ولبست عقد من اللؤلؤ شعرها الكيرلي المتناثر على أكتافها جسمها الممتلئ نوعا ماء وبشرتها السمراء رموشها الكثيفة التي ترفرف بسعادة وضعت يداها على خصرها وابتسمت برضاء على شكلها خرجت من الغرفة متوجها للصالة وضعت يدها على فمها بصدمة وكأنها متفاجئه بحضوره
:اوه فهد عندنا
رفع فهد نظره ليلتقي بجسمها رفع نظره قليلا والتقى بـ عيناها التي تشع سعادة بقدومه
قال ببرود: هلا لمياء
ابتسمت لمياء وجلست بالقرب من والدها
والد لمياء طالع في لمياء بنظرات حادة
لكنها ابتسمت بطفولة: ما عليكم كملوا شغلكم كأني مؤو موجودة
فهد بجدية : ايوا يا عمي صاحبك متى يجي عشان اتفق معه لتصميم البيت
أبو لمياء: والله يا ولدي انا أعطيته بعض تصاميمك و عجبته وقلي لما أشوفك أقولك عليها لأن هو مستعجل
فهد عقد حواجبه بعفوية ثم أراحها: أجل وريني هيا
اقتربت لمياء من التصاميم حملت ورقه بين يدها حولت نظرها إليها بعفوية: هذا التصميم حلو
سحب ابو لمياء الورقة من لمياء وضحكت لمياء بطفولة
ابو لمياء يمازحها: أطلعي غرفتك انتي مزعجة
فهد حب يقهر لمياء: أجل الله يعني على الأزعاج
رفعت لمياء نظرها وقالت بتكبر وهي ممازحة: الا يا سعدك وهناك




في غرفة مظلمة لا ضوء يتسلل لغرفة إلى ضوء الشمس الصادر من النافذة أشعة الشمس المتسلطة على وجها الشاحب أضافت أشعة الشمس بريق تحتاج له توليب لأن وجها أصبح باهت لا روح فيه يداها مرمية بالقرب من جسدها وكأنها جسد بلا روح شعرها الطويل الأسود معقود بضفيرة جانبيه على كتفها الأيمن كانت نرجس من صنعت هذه الضفيرة بينما توليب لم تصدر أي فعل أنفتح الباب وظهرت جوري الواضعة يدها اليمنى على كتف نرجس جلست جوري بالكرسي بالقرب من توليب و نرجس تركت جوري تعانق يدها يد توليب وخرجت من الغرفة مسحت جوري دمعه سقطت من عينها
: توليب حبيبتي متى تقومين متى تقومين وتأكلين لما تصيرين فيله
ضحكت جوري وهي تمحي دمعه متمرده سقطت من عيناها
:توليب الحياة صعبه لكن ما نتخلى عنها بـ ذي السهولة توليب لا تكوني ضعيفة انتي دائما قويه توليب أنتي قدرتي تعيشين مع فوزيه وسيف رغم أنهم عذبوك لازم تقومين من الغيبوبة لازم تعيشين فاهمة لازم
قبضت جوري بقوة على يد توليب وهي تقول
: لازم تعيشين
عقدت توليب حواجبها دليل على الانزعاج فتحت جوري عيناها بصدمة تركت يد توليب وعادت حاجبين توليب للارتخاء صرخت جوري بصوت عالي ثواني و امتلأت الغرفة
الدكتور بابتسامه: هذا ما يدل أنها صحيت لكن توليب انزعجت من شي أتمنى هذا الشي تكلموها فيه كثير يمكن يكون سبب رجوعها للحياة
في ناحية أخرى في غرفة جوري انحنت نرجس عند أذن جوري
: وش الشي الي انزعجت منه توليب
جوري: كلمتها عن فوزيه وسيف
نرجس عقدت حواجبها: البنت مريضه وأنتي تكلميها عن فوزيه وسيف
جوري تضحك بصمت: أقول لها انها شافت مصايب كثير في حياتها ولازم ما تستسلم
نرجس: اهاا خلاص فهمتك لا يكثر بس
جوري: أكيد الملكة بتتأخر صح
نرجس: مدري عنهم أحس عمك خالد وأخوك يوسف نهايتهم
بـ ولعوا في بعض
جوري تضحك بصوت عالي : ههههههههههههههههههه والله نفس أحساسي بس صدقيني أحس يوسف وده يمسك عمي خالد ورصه بـ ركن ويحرقه
نرجس: والله انا ودي اسوي كذا
جوري:هههههههههههه
صوت طرقات على باب غرفة جوري انفتح الباب مساعدة الطبيب ومعها باقة ورد حمراء من ورود الجوري شديدة الحمرة تفوح منها رائحة جميله وقفت نرجس لتحمل هذه الورود بين يدها وضعتها أمام جوري قربت جوري أنفها من الورود واستنشقت رائحة الورود الزكية
جوري : روعة الريحة الورود تجنن
اقتربت نرجس من جوري وانتزعت الكرت من الباقة ثواني وتوسعت عيناها من شدة الصدمة رمت الكرت على السرير بالقرب من جوري
جوري متسألة : من مين
نرجس بقهر: راشد
أوقعت جوري الباقة على الأرض وتجمعت دموعها بجفنها مدتت ظهرها على السرير وتنهدت بألم
قالت بأنكسار: وجوده بحياتي يؤلمني
نرجس: لسا تحبينه يا جوري
جوري أوقعت يدها بقوة على حافة السرير وقالت بغضب: لا مستحيل
أنحت نرجس للباقة والتقطتها بيدها وضعتها على المكتب بالقرب من التلفاز أنفتح الباب وظهرت أروى بوجه أصفر اللون مبتسمة ابتسامة صادقه :كيفكم يا صبايا
جوري: يا هلا والله
اقتربت أروى من جوري وطبعت قبله على وجنتها : كيفها الحلوة اليوم
جوري تحرك أصبعها الإبهام أي أنها بحاله جيده
أروى: بنات شفتوا أبو عيون خضر
نرجس: وش فيه الأمريكي
أروى تضحك بهسترية: مؤو أمريكي طلع مدير الشركة وأسمه راكان
جوري بحالمية:يا لبيه عيون خضر واسمه راكان خقيت إنا
نرجس تضحك: ههههههههههه اشلون ضحك عليك يا الخبلة
اروى: مدري عنه لكن وربي يشوف يقهر
جوري :الا ايش أخبار بدير
أوه جوري يا شقية تسالين عن بدر
في مكان اخر في شقة يغلب عليها الذوق الكلاسيكي مستلقية على الصوفة بقربها بدر نظراته على التلفاز وضعت غادة يدها على كف بدر بنعومة وقالت بأنوثة : وش صار مع أروى حبيبي
التفت لها لتلتقي عيناه بـ عيناها : حياتي لسا أبوي ما كلمها على الشرط
غادة: مؤو شرط تأخذ الورث كله على الاقل شوي منه
التفت بدر بـ رأسه على غادة: كيف حرام اخذ شي مؤو لي
غادة بحزن: حبيبي مؤو لك ولا لي لـ أبوك ابوك لو ما أخذ ورث أروى ما بيتركنا في سلام وبخليك تتزوج وحدة غنيه عليا
بدر مصدوم: تبنين سعادتك على تعاسة غيرك
غادة بقهر: افهم يا بدر صدقني أروى ما بهمها الفلوس لأن عندها اشياء غير الورث وأبوك بس يبي ورث أروى يعني باقي لهم ورث أخواتك
بدر بعصبية: وتحسبين أبوي بيترك جوري وتوليب ونرجس من غير ما يأخذ ورثهم
كمل وهو مقهور: تدرين ابوي بزوج توليب واحد قيد غلط مع وحده ورماها ولا فكر فيها تصدقين أنه ابوي بزوج اختي رسيل رجال عجووز تكفين لا تفكرين بنفسك وبولدك بس فكري في الناس شوي
خرج من البيت وقفل الباب خلفه بقوة
"عندما أكون أنانية هذا من أجلي
ومن أجل طفلي
نريد العيش بأمان
بعيد عن ظلم والدك"
هل أخطئت غادة حينما فكرت بالعيش بأمان بعيد عن جبروت والد بدر ؟


توقفت أمام باب مجلس الرجال واضعة أذنها الصغيرة على الباب لعلها تسمع فصخ خطوبتها من الرجل العجوز تسلل إلى أذنها صوت والدها العالي المحمل بغضب كبير
: كيف يا أبو معاذ هذا مؤو اتفاقنا
أبو معاذ بصوت بارد ورزين :ولا كان اتفاقنا أنك تزوجني بنت عمرها في العشرين
أبو بدر يحول نظراته لـ معاذ ولد أبو معاذ : بس عاجز
نهاية البارت الثاني والعشرون

البارت الثالث والعشرون

"دمار أنثى "


تدري وش يعني أنتظار
لم تحس أنك
"قربت"
من الأحتضار
توقفت أمام باب مجلس الرجال واضعة أذنها الصغيرة على الباب لعلها تسمع فصخ خطوبتها من الرجل العجوز تسلل إلى أذنها صوت والدها العالي المحمل بغضب كبير
: كيف يا أبو معاذ هذا مؤو اتفاقنا
أبو معاذ بصوت بارد ورزين :ولا كان اتفاقنا أنك تزوجني بنت عمرها في العشرين
أبو بدر يحول نظراته لـ معاذ ولد أبو معاذ : بس ولدك عاجز يا ابو معاذ
أنزل معاذ نظراته للأرض هروب من واقعه المرير ولكن يد والده رفعت رأسه لتحثه لنظر في ابو بدر بكل وثوق
ابو معاذ: اسمع يا أبو بدر راح أزود المهر
ابو بدر بشك: وليش ما تقول خلاص ما أبيها ليش تعطيها ولدك
قرب أبو معاذ من أبو بدر: لأني خائف عليها منك
ابو معاذ بسخرية: ومؤو خائف عليها من ولدك
وأكمل: انا مؤو موافق
أنفتح الباب بقوة وخرجت منه فتاة شعرها متناثر على وجها بفوضويه واقفة بحرج ويداها متشابكة من الخلف رفعت نظرها لوالدها وقالت بتحدي ولكن يغلب على صوتها الخوف: أبوي انا موافقة
لم تلتفت لترى الرجل العاجز فهي رسمته في مخيلتها مثل والده
أقترب أبو بدر من رسيل ورفع يده ليوجه لها صفعة مليئة بالحقد ولكن أوقفه وجود كرسي متحرك بينهم نزلت رسيل نظرها للكرسي الذي يحمل شابا في أخر العشرينات يبدو وسيما وجذابا بالزي السعودي بشرته السمراء ملامحه رجولية حادة وفي عيناه التي بلون البندق نظرة حزن لمحتها رسيل من النظرة الأولى أشاحت رسيل بـ نظراها بعيدا وخرجت من المجلس واحتمت في غرفتها أغلقت باب غرفتها جيدا حتى لا يتسلل والدها أليها
في هذه الأثناء صوت ابو معاذ اصبح أعلى
: أسمع يا أبو بدر أذا ما تم الزواج صفقاتنا مع شركاتكم اعتبرها كلها مسحوبة وصدقني أنت الخسران
أبو بدر بخوف: أجل على بركة الله
في هذه الأثناء كان في المجلس شخص سرح بعيدا في مخيلته حتى وصل إلى نقطة الماضي




يوم أخر
تقف السيدة ذات عمر الأربعين أمام غرفة توليب لقد أتت من جده إلى المدينة إلى هذه الزيارة تنفست بقوه وضعت يدها على الباب ولكن صوت من خلفها أوقفها التفتت لترى فتاة واضعه الحجاب لا يظهر منها إلى عيناها
قالت نرجس باستغراب: مين أنتي
رفعت المرأة عيناها لنرجس وقالت: انا
من ثم توقفت عن الحديث
حولت نرجس نظراتها بتفحص إلى هذه المرأة وقالت بثقة
: أنا ما أعرفك ليش جايه لـ أختي توليب
تنهدت المرأة بقلة صبر: انا شفت الخبر بالصحيفة وحابه أطمئن عليها
نرجس باستغراب: وكل شخص يقرأ الصحيفة بيجي يزور توليب
المرأة بثقة كبيره: صدقيني ما أخذ وقت كثير
فتحت نرجس الباب للمرأة و أعلى رأسها علامة استفهام كبيره دخلت المرآة ولكن الباب ما زال مفتوح فتحه بسيطة وهناك أذن تسمع ما يدور في هذه الغرفة
يا لك من أنثى ذكية نرجس
اقتربت المرأة من توليب وتفحصتها بعيناها السوداويتان المضاف اليها بعض التجاعيد الخفيفة وضعت كرسي بالقرب من توليب عانقت يد المرأة يد توليب الباردة قالت بصوت امرأة قاسيه
: توليب أنا ما كنت أتمنى أشوف يوم بنت صغيرة على الفراش بسببي
بلعت ريقها بصعوبة شديدة مازال الماضي يحارب حنان سقطت دمعه لتمحي الوجه القاسي الذي تتسلح به حنان
رفعت عيناها بقسوة : أبوك يا توليب هو سبب إلي أنتي فيه
دعـــوة المظلوم يا توليب دعــوة المظلوم
وضعت يداها على وجها لتمنع دموعها من الهبوط
قالت بألم: لا تخافين يا صغيره كفاك عذاب قبل ما أوصل لك سويت فحوصات وراح أكون متبرعة لكي بالدم أيقنت أخيرا
أنه ليس لك ذنب في تحمل أغلاط والدك
غطت وجها المليء بالدموع بغطاء شفاف وقفت على قدماها لتستعد للرحيل التفت إلى توليب وقالت بألم : برجع لكي أكيد


في جهة نرجس توسعت عيناها من الصدمة ماذا تريد هذه المرأة من توليب ولماذا تقول لها دعوة المظلوم شعرت نرجس بصوت كعب المرأة يقترب نحوها ابتعدت عن الباب بسرعة وتوجهت لغرفة جوري لتأخذها للمنزل رأت جوري أمامها وقد انتهت من ارتداء عباءتها قدمت يدها لجوري لتستند عليها
أمام باب المنزل توقفت الفتاتان أمام جسم رجل ضخم توسعت عينان جوري من الخوف أقترب منها أكثر حتى اختلطت أنفاسهما ونزع غطاء وجها بتمرد وسلطه رأى الرعب في عيناها وابتسم بحزن وألم على ما سببه لهذه الأنثى المجنونة
أقترب من أذنها: وحشتيني
وقفت جوري بذاكرتها هنا غمضت عيناها وهي ترى نرجس تقترب من راشد وتبعده عنها أبحرت في الماضي
الذكرى الأولى
قبل عامان كانت فتاة في الثاني ثانوي عمرها لم يتجاوز السابعة عشر حبته بجنون عشقته بجنون تراه في منامها وتراه في حياتها أينما ذهبت كانت فتاة طائشة متهورة رسمت حلم مع هذا الشخص ولكنه تناثر في الهواء
في حديقة منزل البنات كان في هذا اليوم احتفال كبير بقدوم بندر من الخارج
ها هي تقف بالقرب من نرجس وأروى وتضحك بفرح تناولت القهوة وقامت بالتقديم للنساء أهتز هاتفها المحمول بيدها رفعته وأبتسمت المتصل عمها وليد ثواني من المكالمة وأمرها أن تأتي المطبخ لتعطي أحد الشباب القهوة ذهبت إلى المطبخ
ووقفت لحظات تنتظر شخص ياتي لأخذ القهوة دقيقه وقد امتلئ المطبخ برائحة رجولية عشقتها بكل ما فيها رفعت رأسها المغطى بشيله ثقيلة والتقت برجل الذي طالما حلمت فيه وفكرت به قبل منامها
راشد: جوري
أنزلت جوري نظراتها وقالت بحرج : أيه كيف حالك راشد
أقترب راشد من جوري وابعد غطاء الوجه عنها
أغلقت جوري عيناها بصدمة كبيره
راشد منبهر: قمر يا جوري قمر
قلب جوري أزداد سرعته تمنت أن تكون ريشه وتطير بعيد عن هذا الرجل الذي يجعلها أنثى حمقاء عند رؤيته
راشد رفع بصره عنها وقال بحب: جوري سمعت أنك تحبيني
ازدادت نبضات قلب جوري التفتت لتحرر نفسها من هذا المكان ولكن يده القويه ثبتتها في مكانها
قال برومانسية: وين رايحة انا ما صدقت أشوفك
قالت: بخوف: راشد أرجوك اتركني ما يجوز اجلس معك والله ما يجوز لو شافوني والله بيقتلوني
أبتسم بحب: تخافي من مين ما عندك أخوان
صرخت جوري بعصبية: عشان ما عندي أخوان انفلت واصير بنت قليلة حيا
التفتت لتذهب وتترك هذا الرجل البغيض خلفها ولكنها يد قويه أوقفتها مكانها
أخرج ورقه صغيره من جيب ثوبه ووضعها في باطن كفها تناول القهوة وتركها تترقب خطواته فتحت الورقه ورأت كلمه واحد في سوط الورقة "احبك"
"خبيث أنت
بغيض أنت
ذكي انت "
الذكرى الثانية
ضجيج بالمنزل وفرحة تغمر فتاتنا المرحة جوري فا ليوم يتحقق حلمها اليوم فارس أحلامها خطى الخطوة الأولى لـ يرتبط بها
لا تستطيع أن تعبر عن مدى فرحتها كانت مثل الفراشة ترفف في المنزل بفستانها بلون الأحمر القصير والضيق على جسمها الممتلئ بشكل رائع والمتفجر أنوثه بشكل ملفت عاري الصدر ولكنها واضعه شال فضي اللون مليء بالكريستالات فستانها الذي أبرز بياض بشرتها الرائعة وجنتيها محمرتان من الخجل وخصلات شعرها السوداء ملتفة بشكل رائع ومتناثرة على جسمها بأنوثة ساحرة وقلبها تزداد نبضاته من الفرحة
توقفت عند باب الذي يجمع الرجال وسمعت صوت والد راشد يتقدم لهم بطلبها وتمت الخطبة بموافقة جوري وأتى اليوم الذي يعرض راشد أن يكلم جوري بـ جهاز المحمول من خلف أهلها رفضت كثيرا ولكن كان يقنعها بأنها خطيبته وكانت ترفض لأن لم يعقد القرآن ولكنها في الأخير استسلمت للأمر الواقع واستسلامها سبب صدمة لـ راشد لأنه رسم حبيبته في مخيلته إنسانة عفيفة لا تكلم أي شخص حتى لو كان خطيبها ولكنه أكمل
الذكرى الثالثة
غرفتها مظلمة وهناك صوت همس خفيف تحت اللحاف الذي بلون الزهري وضوء خافت على وجها كانت تتكلم بصوت خفيف حتى لا يسمعها أحد زادت المكالمات وزادت
وجوري ترفف من السعادة لكونها تكلم فارس أحلامها ولكن ما هو صلته بك لكي تكلمه جوري هل هو زوجك هل كتبتم عقد القِرآن هو ليس الا خطيب ابتعدتي عن ربك كثيرا جوري ما هذا الذي تفعليه
لم تلاحظ جوري صوت التسجيل فقد كانت ترفف في عالم وردي مليء بالسعادة
في أسوء يوم بالنسبة لجوري في غرفتها وهاهي تكلم راشد إلا وبصوتها يعلو في سماعة الهاتف المحمول توقفت جوري عن الكلام وهي تسمع صوتها في الهاتف المحمول تتغزل براشد وتنطق كلمات الحب لشخص ليس سوا خطيب حتى هوا ليس زوجها
قالت بصوت باكي: راشد وش ذا
ضحك بحزن وألم: تسجيل لك
جوري بصدمة: طيببب ليش انا خطيبتك
راشد ببرود : كلام بس
جوري بعصبية : وش ناوي عليه
: أفصخ الخطبة
جوري بعصبية : ليييش طيب وش سويت
راشد ودمعة سقطت على خده: أسمعي يا بنت الناس أنتي لو محترمه أصلا ما كان كلمتيني
جوري : انا كلمتك عشان احبك
راشد: تحبيني وان ايش يضمن لي انك ما كلمتي غيري
جوري والدموع تجري على وجنتيها: والله أني ما كلمت غيرك
راشد ببعصبية: لا تحلفين انتي ما تناسبيني
جوري بهسترية وهي تصرخ بقهر: لا لا حرام أنت خليتني أكلمك
راشد بقوة ولكنها مصطنعه : كلامي مؤو معاك يا حلوه كلامي مع اهلك اخليهم يربوك عشان تعرفي مؤو أي احد يخطبك توافقي تكلميه
مع السلامة
هدوء أنقطع صوت راشد
أغلقت جوري عيناها بصعوبة على هذه الذكرى ألعينه بكيت حسره وألم بكيت على غبائها وسذاجتها بكيت على صغر عقلها
لماذا حدثته وهو ليس له أي صله بي لماذا أرخصت نفسي له لماذا قدمت له نفسي على طبق من ألفضه ولكن راشد كان أفضل ولم يمسني بمكروه ولكنه بكل بساطة حطم قلبي
بكيت وهي تفتح عيناها وتستعد لتسترجع الذكرى الرابعة
مستلقية على فراشها وفي حضنها وسادتها مرت يومان وهي لا تأكل ولا تشرب ولا تتكلم مقيده جسدها في الغرفة وروحها منطلقه عند راشد حب الطفولة الذي تناثر في الهواء بسبب ضعف فتاة أنفتح الباب لتطل منه أختها الكبرى أروى وعلى محياها لمحة حزن وتبعتها نرجس ليقولوا لها قنبلة أن راشد تركها ولكنه لم يذكر ما هي الأسباب
انهمرت دموع جوري وهي تقص لأخواتها القصة وهنا انتهت الذكرى الرابعة وأغلق قلب جوري للأبد ولم تعد تستقبل أي شخص فيه
" لم أكون قويه
في صغري
سلمت قلبي بسهولة
وفي كبري
أصبحت قويه ولكن بشكل أخر
فا قلبي أصبح من حديد"
بلعت ريقها وهي تسترجع ذكرياتها بسرعة البرق فتحت عيناها والتقت براشد وضعت الغطاء على وجها والتفت لتذهب
ولكن صوت راشد الحزين عاد لذاكرتها مرة أخرى
: جوري الله يخليك أعطيني فرصة
ضحكت باستهزاء: راشد أنا والله أشكرك لأنك خليتني أنثى ناضجة لكن تدري وش خليتني بعد انت صنعت مني قلب من حجر
تركته ونظراته تتبعها واختفت عن نظره




واضع رأسه على مكتبه رفع رأسه وهو يرى عمه خالد قد دخل المكتب وبيده أوراق عقد يوسف حاجباه بصعوبة وأبتسم خالد بخبث وهو يضع الأوراق على المكتب حول يوسف نظراته على الأوراق الموضوعة بالمكتب وقال وهو يرفع أحدى حاجبها
: وش ذا
أقترب خالد وهو يرفع الورق: شوف
تناول يوسف الورق وتوسعت عيناه من اثر الصدمة
: كيف ومتى وليش وايش هذا انا عمري ما سويت كذا
أخذ يوسف الأوراق ورماها بالأرض وداسها بقدمه بعصبيه
خالد بمكر: هذي نسخه يا حلو الأصل معي
يوسف : انا متأكد ما وقعت على هذه الصفقة لأنها مخالفة من متى أتعامل في ذي الصفقات
خالد: اسأل روحك وبعدين لو ما وافقت على زواج توليب بتلاقي روحك مسجون
خالد جعل عقاب يوسف ان لم يوافق على زواج توليب مثل عقابه الذي يحضره ريان له وبذلك يدخلان السجن معا
خرج خالد وترك يوسف يستعيد ذاكرته قبل أيام في المستشفى
في المستشفى كان يوسف في زوبعة توليب في غيبوبة وجوري مستلقية على فراش رفع نظره ليلتقي بسكرتيره في الشركة عقد يوسف حاجباه باستغراب: وش عندك يا سعد
سعد بتوتر: يا طويل العمر هذي الأوراق لازم تتوقع
يوسف: أوراق ايش هذي
سعد: صفقتنا مع شركة راكان
يوسف بحزن: طيب سعد مؤو وقته اللحين
سعد: إلا لازم يا طويل العمر
أخذ يوسف الأوراق ووقع بطريقة سريعة دون أن ينظر إلى الأوراق وذهب سعد وبعدها بيوم طلب سعد الأستقاله بسبب ظروف ووافق يوسف وترك سعد الشركة :
" لم أحافظ عليها
حتى وهي على فراشها "
أقترب يوسف من أحدى جدران المكتب قبض على يده ووجه لكمات قوية للجدار حتى نزفت يداه


يوم أخر
طرف فستانها من الأسفل دنتيل الملفت للانتباه وغالي الثمن كانت مثل الحورية بفستانها الذهبي اللون من الأعلى قصة صدر بقماش دنتيل يربط من بين الصدر وعند البطن قماش مطاط مشدود على بطنها وتترك الربطة حتى تصل إلى خصرها بين الصدر كرستالة ذهبيه كبيره أما من الأسفل تنوره أسبانية بلون الذهبي من الدنتيل شعرها كيريلي يتوسط رأسها تاج مستطيل يتناثر عليه كريستالات بلون الذهبي وتضع على وجها مكياج برونزي رائع وأحمر شفاه أحمر اللون أصبحت في هذه ألليله نرجس حورية أبهرت أخواتها فا كيف تكون ردة فعل فارس
وضعت قدماها على سلم المنزل تخطي خطواتها بهدوء خوفا من أن تقع لم تكن تفكر في فارس ولم تكن تفكر في فهد ولا تفكر في نفسها كانت تمشي مثل التي مقيدة ومجبره أن تذهب دون أن تفكر في شيء وقفت أمام الحضور وجلست على كرسي مغطى بالورد
أروى بصوت هامس في أذن نرجس: ابتسمي يرحم والدينك
ابتسمت نرجس بقرف ودفنت رأسها بالأرض رفعت رأسها وهي ترى والدة فارس أمامها تبتسم ابتسامة رائعة
ام فارس: يا زين زوجة ولدي والله
نرجس: تسلمين يا عمة
أم فارس: الله يسلمك والله فارس اليوم ابتسامته ما تفارق وجهه
ابتسمت نرجس وهي تهز رأسها بغباء توقفت عن حركة رأسها وهي تضحك بداخلها على حركتها
أم فارس : ياللا حبيبتي تعالي المجلس عشان تجلسين مع فارس
رفعت نرجس عيناها لـ أروى بتوسل لكن اروى ابتسمت ابتسامة خبيثة وقالت بمكر : ياللا نرجس قومي فارس ما بياكلك
وقفت نرجس على قدمها وكلها خوف بأن قدمها تخونها وتسقط
ها هي أمام باب الغرفة الذي يجلس فيها فارس استجمعت قوتها ودخلت تنفست الصعداء وحولت نظرها في الغرفة الكبيرة بكنب اخضر اللون متشعب به اللون الذهبي كنب فاخر وسجادة كبيره بالأرض بلون الذهبي شعرت بـ أنفاس في عنقها التفت لتلتقي ولأول مره بـ عيناه ألجميله جدا ورموشه الكثيفة دققت في عيناه حتى رأت نفسها في عدسة عينة أنزلت رأسها بخجل لكن فارس منبهر بالأنثى الجميلة التي أمامه رفع رأسها بيده وجعلها تنظر إلى عينه جلست نرجس على الصوفة وجلس فارس بقربها ضم يدها بين يديه
فارس: وش فيك خايفة
نرجس بتوتر : مؤو خايفة
فارس يبتسم بعذوبة: علينا
نرجس: ههههههه لا جد والله بس متوترة شوي
فارس: اكيد ذا شي طبيعي بس بالبداية كذا
أكمل بـ رومانسيه: شكلك حلو
نرجس نزلت عيناها بالأرض: تسلم عيونك الحلوة
فارس رمش بعيونه بقوه وهو ممازح وقال: جد والله
رفعت نرجس نظرها لـ فارس وهو يرمش بـ عيناه بـ دلع وضحكت بهستيرية
فارس فرح بداخله لأنه استطاع أضحاكها
" يا سيدتي دعي قلبك بالقرب من قلبي


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -