بداية

رواية اوراق من خريف الماضي -1

رواية اوراق من خريف الماضي - غرام

رواية اوراق من خريف الماضي -1

للكاتبه حورانيه
عندما تصنع الكلمات العابره حقائق ...... عندما تتدخل العادات
والتقاليد الباليه ذات الطابع العنصري لتهدم امال بنتها تلك الحقائق فتتحطم الاحلام وتنزف القلوب وتتلاشى المشاعر فتصبح تلك الكائنا ت تعيش على الهامش ....لا احد يبالي بها ولا حتى هي
تبالي بنفسها او بالاخرين ولكن من يعلم فقد يشاء الله ......فيصنع القدر المستحيل فتتحقق الاحلام و تضمد جراح قلوب طال نزفها وتبداء المشاعر بالظهور من مخبأها المظلم المخيف لترى
النور .....هنا نكون قد تحدينا الصعب وتجاوزنا المحن وبدئنا الحياه وعانقنا الامل وبدانا بقراءه روايتي المتواضعه 
(((اوراق من خريف الماضي )))
عبير:ياااه مابغت ذا الحصه تخلص
لميا: وعلى ايش مستعجله لا حقه على الكأبه في البيت
عبير:يا ويلش من ربي اهالينا كأبه
لميا:لا والله ما قصدتهم اقصد الوحده والطفش المدرسه وناسه وتوسعه خاطر
عبير:يالله يالله الله يعينه المسكين اللي بيعيش بقيه عمره مع وحده يائسه وتجيب الكأبه
لميا: تقولينه لانتس ما تحسين بأحساسي ما شا الله البيت عندكم مليان واخوانتس قريب من سنتس مو مثلي بزاريين يفقعون القلب
عبير: مشينا السواق ينتظرنا والاشكاويش الا بكره ما بتخلص
عبير قالت جملتها وهي تثبت عبايتها على راسها وتوزن فتحات نقابها وترجع طرفه العلوي لتضييق فتحته
عبير ولميا صديقات واكثر لانهم من وعو على الدنيا وهم جيران وعلاقه اهلهم ببعض اقوى من علاقه الاخوان
من قبائل معروفه ومشهوره رغم اختلاف مناطقهم ولكن فعلا ((رب اخ لك لم تلده امك)) وهي العلاقه بين ابو خالد >>>والد لميا .وابو محمد والدعبير
عبير ولميا اخر سنه ثانوي قسم علمي شاطرات ماشاء الله عليهم بس لازم يجيبون نسبه زينه لا ن الجامعات ماعادت مثل اول يبغالها نسب عاليه
شالت لميا شنطتها ولحقت عبير الي وصلت للسياره وفتحت الباب
عبير :انا كم مره قلت لش لا تقعدين مكاني يالله لو سمحتي ورا
اثير: لا والله فقير ومتشرط اصلا الشرهه علي الي منطقه قد لي ساعه انتظرش انتي واياها ولا كان خليت مصطفى يوديني وانطقوا لين يرجع لكم والله ما ارجع ورا لو تموتون اللي وده يركب
يدورله مكان(( اثير ثاني ثانوي قسم ادبي لانها تحب كثير الادب والشعر)))
عبير : وهي تكتم ضحكتها لانها ما قالت الي قالته الا لانها عارفه ان اثير من زمان طالعه وتنتظر وخير وسيله للدفاع الهجوم فهاجمتها مع انها عارفه الرد بس ودها تمتص شي من غضب اثير
عبير:طيب وسعي شوي باركب معاش
اثير: تعالي مع الباب الثاني انتي واكياسش اللي لا بد منها كل يوم
عبير : وسعي يا بنت الحلال الناس متجمعه على الجهه الثانيه ولو ركبنا من هناك تبان سيقان الغزلان همن وش يفكنا من عيونهم ويمكن يلحقونا
اثير وهي تتراجع للجهه الثانيه :اركبوا اركبو ولا يكثر
اثير: ولا يمكن انتي واياها تجون يوم من غير هالاكياس خافوا ربي خسرتوا خلق الله وياليته على شي يستاهل
لميا: والله اني ما عاد اخذت منهم شي وصرت اسفههم ولا اعطيهم وجهه
عبير : والله عندش اللي بيجيب لش ورد وهدايا اما انا يا حسره ما لي غير هالمعجبات خليني اتدلع عليهم وهم يجيبون لي ورد ما فيها شي
لمياوهي تقرص عضد عبير وتقولها بصوت واطي
(يا الناكره والورد والهدايا الي تجيش من عند بعض الناس لا وانا اللي اوصلهم بنفسي)
عبير:أي وتفرك مكان القرصه ما انكرنا جميلش بس......
اثيروهي تميل براسها جهتهم :اسمع وش تقولون فلا تتساسرون
وصلو البنات ونزلوا لميا عند باب بيتهم اللي هو ملاصق لبيت ابو محمد
مصطفى دخل السياره داخل الفله ونزلوا البنات ومثل البرق على الباب الداخلي وبصوت واحد (السلام عليكم)
ام محمد من المطبخ وعليكم السلام
البنات على طول ركض وكل وحده ودها تسبق الثانيه عالدرج ويطيحون مره ويقومون ويتكرفسون في العبايات والضحك وصل لاخر البيت وام محمد تطل عليهم من باب المطبخ وتضحك على
المسرحيه اللي لازم تصير كل يوم وتقولهم فيه عندي لكم مفاجأه توضواوصلوا وانزلو لي بسرعه
البنات غسلوا واتوضوا وصلو الظهر ونزلو لامهم في المطبخ
عبير: وشهوا غدانا يمه
اثير: وشهي المفاجأه يمه
ام محمد : أي سؤال اجاوب عليه
عبير : سؤالي طبعا لانه الاول وبعدين انا الكبيره
ام محمد:الغدا وشفتيه دجاج بالفرن و محشي كوسه وسلطه زبادي
اثير:يم يم والمفاجأه؟؟
ام محمد :صالحه
البنات بصوت واحد وعالي :وَلَََــــــــــــدت؟
ام محمد :تضحك وهي تقطع الخيار وتقول الحمد لله وجابت ولد
البنات مسكو ايادي بعض وهم يصارخون ياااااااي ياااااااااي
ام محمد:وجع احمدوا ربي واشكروه وش ياااايه انتي واياااها يامال والله الواير
البنات يضحكون ويسألون
متى جابته؟؟
وكيف ؟؟؟؟؟
ومتى نروح؟
وش بتسميه؟
والاسئله المعتاده الي ما تنتهي
((لتوضيح صالحه بنت عم عبير واثير الكبيره واللي لها 12سنه متزوجه والحمد لله بعد رحله علاج وصبر طويله جدا كتب الله لها الحمل ورزقت بمولود....فلا تستغربون الفرحه العارمه الي
اجتاحت بيت ابو محمد وابو نواف ))
---
@@@
@@@
لميا وهي داخله البيت لقت البيت عفسه والشغاله قابلتها عند الباب وهي تشيل كيس مليان وبالكاد تسحبه
لميا :خير وشفيه واش ذا الكيس ووين ماما
الشغاله:ماما فوق ترتيب قرفه كالد اسان فيه بكره ايزي
لميا تركض عالدرج وتوصل غرفه خالد وتلاقي الحوسه الحقيقيه واحمد ولما اخوانها الصغار ينططون على السرير وامها طالعه على السلم وتركب الستاير النظيفه
لمياوهي بالكاد تلقط انفاسها يمه خالد بيجي
ام خالد :بسم الله الرحمن الرحيم سلمي اول
لميا :السلام عليكم
ام خالد وعليكم السلام ابشرتس بكره بيوصل الفجر ان شاء الله تو ابوتس علمني اليوم الصبح
لميا :بيطول والا كالعاده اسبوعين ويرجع
ام خالد :والله ما سألته اهم شي انه جاي
لميا: والله جا على وقته اختباراتنا قربت واحتاجه يساعدني في المذاكره.
((خالد طبيب اطفال بعد سنتين في الجامعه ابتعث يكمل التخصص في كندا راح ثلاث سنين وفاضل له سنه ومن اكثر من سنه ما جا للسعوديه طبعا العلاقه بينه وبين لميا قويه جدا رغم ان بينهم
خمس سنين لكن ام خالد حملها دايم بصعوبه وما تحمل الا بعد تمسيد ومقويات ولازم مثبتات للحمل وهذا اللي خلا فيه تباين واضح في اعمار عيالها خالد 24.ولميا:18.والتوؤم احمد ولما 5
سنين
فلذا العلاقه قويه جدا بين خالد ولميا وهذا الشي راح نعرف عنه اكثر من خلال الاحداث القادمه))
لميا على طول بدلت ملابسها واتوضت وصلت الظهر ورجعت تساعد امها في تجهيز وترتيب غرفه خالد ...لكن الشي اللي كلهم ما يعرفونه ان خالد في ذا الوقت كانت جميع مشاعره
متأججه وهو يستمع للكابتن وهو ينوه عن اقترابهم من مطار الملك خالد الدولي ويرجو منهم البقاء في مقاعدهم حتى تطفئ اشاره ربط الاحزمه
خالد: وهويناظر من الشباك ااااااه يالسعوديه يازينها وزين اهلها
هواها..... رمالها...... وشوارعها وكل شي فيها ومع اقتراب الطائره من مدرج الهبوط شيئا فشيئاكانت ام خالد ولميا انهيا ترتيب الغرفه ولم يتبقى سوى لمسات بسيطه طلبت ام خالد من
لميا اكمالها لتذهب لتجهيز الغدا فابو خالد على وصول
خالد يناظر يمين ويسار وهويمشي ويجر شنطته العجلات وهنا ك لمح الشي الي هو قاعد يدور عليه اتسعت ابتسامته وتسارعت خطواته وهو يقترب ويقترب حتى وصل للشخص الي قاعد ينتظره وهو يبادله
نفس المشاعرمنظر من اجمل واروع المناظر وهو منظر اللقاء بعد سنين البعد والغربه
عناااااق حار وطويل وتبادل قبلات الرأس والخشم ودموع تتمركز في المحاجر وقلوب تتراقص فرح وبهجه.
ابو خالد:الحمد لله على سلامتك يابطل ((جمله ابو خالد اللي لا يمكن يغيرها))
خالد والعبره تخنقه:الله يسلمك ويبقيك ويخليك لي ذخر
ابو خالد:الله يرضى عليك
خالد:تجمدت كل الكلمات على لسانه ومشاعره جدا ملتهبه فلذا اثر السكوت ودموع الفرح تتجمع في عيونه بدود ما تنزل
ابو خالد احترم مشاعر ولده امسك شنطته بيد وباليد الاخرى لا زالت تحتضن كف خالد وقاااال.
ا يالله مشينا ياابوك الله العالم وش بيصيرا ليوم اخاف امك والا اخوانك يستخف منهم احد علشان خطتك الجهنميه تنجح
خالد :لا ما عليك اهم شي انهم ما درو ولو بالتلميح
ابو خالد:افا عليك ماانت شايفني قد كلمتي
خالد وهو يقبل راس ابوه محشوم يالغالي لا والله اني واثق فيك بس لا تخاف بيتخرعون شوي على شويه صياح على شويتين دموع
يعني كالعاده
.
.
لميا ما قدرت تصبر لين العصر على طول شالت التلفون واتصلت على بيت ابو محمد
محمد: الو
لميا :محمد بسرعه ازهم لي عبير
محمد :وجع ان شا الله طيب سلمي يالمطفوقه
لميا:حمييد يا الله الله يخليك موضوع ضروري بليـــز
محمد:عبير نايمه
لميا بسرعه تكفى صحها ولك مني شريط بلاي ستيشن جديد هديه
محمد:ايوه كذا اجيبها لش بقصتها((قذلتها))
محمد يزهم على عبير اللي كانت في المطبخ تفتح القدر كل شوي وتلقط لها كوسه محشيه..
محمد:تعالي كلمي ....
عبيراخذت السماعه من محمد:السلام عليكم
لميا: وعليكم السلام ..مفاجأه يا عبير لتس عندي مفاجأه
عبير: وانا بعد عندي مفاجأه
لمياوهي تضحك :خلاص نسمي اليوم اربعاء المفاجأت بس ترى مفاجئتي من العيار الثقيل
عبير: انا باسبقش صالحه جابت ولد
لميا بفرحه :قولي والله
عبير: ايه امس جابته والليله مسويين بشاره وعازمين الاقارب
لميا:الف الف مبروك والله يرزقها بره وصلي لها سلامي واكيد راح نزورها انا والوالده بس خل ترتاح لهايومين
عبير:الله يبارك فيكم طول عمركم قايمين بالواجب
لميا: ما ودس تعرفين مفاجأتي تراها لا تقل مستوى عن ولد صالحه يعني ثنين طال انتظارهم وجابهم الله
عبير بدت تحس برعشه وكأنها فهمت على تلميحات لميا بس ما حاولت تجرها بالكلام لا نها واضحه اكيد انه هو
لميا:عبير خالد بكره جاي.... الفجر راح ينور بنورين..نور الشمس ونورخالد
عبير:مع سماعها لانغام الاسم الي تحسه مقطوعه موسيقيه من النوع الاثيري الاصيل بدات انفاسها تعلو وتهبط والرجفه وصلت حدها
لميا:عبير تسمعيني
عبير:بصوت شبه مخنوق لميا مع السلامه غدانا زاهب اكلمش بعدين
لمياتبتسم وهي تقول انتظرش العصر اتصلي لا تنسين
عبير:في امان الله
عبير: على طول مرت على امها في المطبخ وقالت لها يمه ما اشتهي الغدا الحين ودي انام للعصر
ام خالد :بغيتي تاكلينا قبل شوي وش الي سد الشهيه يا كافي
عبيرفي نفسها( والله لو اشرح لكم ليوم الدين ما راح تفهمون) والله ماني مشتهيه ودي انام لاجل اكون مصحصحه الليله عند بيت عمي يالله عن اذنكم
عبير طلعت وامها واثير مستغربين بس مرت عليهم وصدقوها
لمياكانت عارفه ان مشاعر عبير اللي عمرها ما بينتها قدام احداكيد واصله حدها علشان كذا احترمت مشاعرها وما جادلتها
$$




ج2
عبير وصلت غرفتها وهي لا زالت تحس بزلزال الخبر يهزها وما هدت حطت يدها على قلبها وهي تحس بنفس الاحساس الي من سنتين لما ام خالد كلمت ام محمد وقالت لها ان ودهم بعبير لخالد
ام محمدرغم فرحتها ردت عليها:بس عبير صغيره باقي بدري يا ام خالد على مثل هالمواضيع
ام خالد:لابدري ولا شي اقلها خطوبه نقدر نمسك فيها عبير لخالد
ام محمد:والله يام خالد ان ودي ذا الشي يصير اليوم قبل بكره بس انتي عارفه البنت ما زالت صغيره وما ودنا نشغلها بها الموضوع من هالحين وبعدين لا تخافين هم لبعض من صغرهم يعني ان شاء الله ما
يصير الا الي يرضي الخاطر
ام خالد وما ودك تسألينها على الاقل
ام محمد:اصبري علي شوي وما اظن ان فيه معارضه لانها من زمان وهي تسمعنا نردد ذا الكلام
ام خالد :تكفين يا ام محمد عطيني كلمه تريحني وتطمن الولد
ام محمد:ان شاء ما تشوفونها الا نور وهذا وعد مني ان شاء الله ان عبير لخالد بأذن الله
طبعاًكل هذا الكلام وصل لعبير عن طريق لميا الي امها خبرتهم بأن ام محمد اكدت لها ان عبير لخالد وانها تعتبرهم مخطوبين لبعض
واكيد ان الشياب عندهم خبر لان ام خالد وام محمد ما يشكون خيط في ابره بدون علمهم وهذا الشي ريح عائله ابو خالد كثير وايضاً عائله ابو محمد عدا ابو محمد الي كان خايف من رده
فعل اهله واخوه وخاصهً ابوه الي عادتهم ترفض خروج البنت عن القبيله
بس ما وده يسبق الاحداث وخلاها تمشي على ظاهرها لين الله يشاء
في هذا الوقت كان ابو خالد يوقف بسيارته البي ام دبليوا في الكراج
وهو يقول هاه وش المطلوب الحين ادخل والا انت اول والا ندخل سويه
خالد:وهو يطالع في الفله بشوق وحنين يلتفت على ابوه لا اللحين انت تدخل وتمهد الموضوع باسلوبك
ابو خالد :تم ...بس خلك قريب
خالد :انا وراك ..
ابو خالد يدخل البيت وهو يسلم على ام خالد ولميا والصغار وهم جالسين في الصاله ينتظرونه
ام خالد ولميا على طول ردو السلام وام خالد تتوجه له ولميا وراها ويحبون فوق راسه العاده الي من 25سنه ام خالد ما بطلتها ولا نسيتها ويا ليت اننا ناخذ من ام خالد وامثالها مثل هذي العادات الطيبه
كان ما المشاكل والطلاق واصل عندنا حدود الا رقام القياسيه
ام خالد وهي ترفع شماغه عن راسه وتحطه على علاقه الشمغ اللي بالصاله الله يحييك كنك ابطيت شوي
لميا: ابوي خالد متى بيوصل بالضبط
ابو خالد وهو يبتسم ويقول اول شي غداكم زاهب, وعساه دسم
ام خالد زاهب يا جعلني فداك اكيد انك جايع
ابو خالد لا والله الا ضيفي جايع
ام خالد ولميا... ضيفك؟!
هنا خالد بطلته البهيه وبطوله االرائع وابتسامته المبهره بالبنطلون الشمواه البني والبلوزه البيج بياقه مفتوحه وجاكيته على يده يدخل مع الباب وهو يقول :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا بدا الصياح وبدت الدموع وبدا سيل من الترحيب يعقبه سيل من اللوم والعتب
.
.
بيت ابو محمد
عبير ما عرفت النوم اللي هي كانت متحججه به وطول الوقت وهي تتخيل وترسم امال واحلام تتمناها وتتوقع اشياء وتتمنى انها تصير وورجعت تقول بصوت لا يتعداها الله يهديك يا خالد اللحين جيت
على الاختبارات انا محتاجه تركيز ووجودك بيشغل تفكيري ويلهيني عن المذاكره.. بس رجعت في نفس الوقت تبتسم وهي تقول: ياليتني اشوف لميا وخالتي نوره وفرحتهم الله يهنيهم والله
يحييك يا خالد السعوديه بيزيد نورها بوجودك
.
.
بيت ابو خالد
طبعا بعد الغدا الكل جلس يشرب الشاي وهم يسمعون لخالد ومقتطفات من حياته في كندا واحوال دراسته
اذن العصر والكل توجه للصلاة وخالد الي صلى الظهر والعصر جمع وقصر في الطائره اصر عليه ابوه ياخذ له دش ويريح في غرفته
الكل دخل غرفته
التلفون يرن ويرن ولا احد حوله خالد نازل ياخذ جواله اللي نساه في الصاله ويرن التلفون مره ثانيه رفع السماعه وبصوته الرخيم الرائع . ...مرحبا
عبير: تجمدت كل الحواس تعرف الصوت بالبحه الخفيفه من بين مليون الف صوت بس لميا قالت بكره
@@@
@@@
يعني مين ممكن يكون استجمعت شجاعتها وسألت منزل ابو خالد
خالد : لم يخطر بباله شي من انها قد تكون عبير ..نعم اختي مين بغيتي
عبير:بدأت بالارتعاش والكلمات بدأت بالتفلت واضاعت حتى اسم لميا وكانها لم تعش معها 18 سنه لم يمر يوم دون ان تنطق هذا الاسم ولكنها رهبه الموقف
خالد عاد يكرر بعد بدأ يشك انها قد تكون عبير
هلا اختي مين بغيتي الوالدة والا لميا؟
هنا عبير تأكدت انه خالد ما غيره ولكنها تذكرت الاسم الاخير ونطقته بدون وعي وكانها طفل :لميا
خالد : ممكن دقيقه بس ازهم عليها
عبير: تفضل
وسمعته وهو ينادي عليها بصوته الهادئ
واستمتعت بسماع نبرات صوته الرخيم العذب
لميا:السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام
لميا تبتسم وهي تناظر خالد :هلا عبير
هنا ابتسم خالدابتسامه التأكد من الشئ بعد الشك واستدار متجه للاعلى
عبير: موقلتي بكره بيجي يالكذابه لو ادري ما اتصلت
لميا والله حتى احنا اتفاجئنا كان مسويها فينا هو والوالد
عبير :اللـــــــه حركه حلوه
لميا :والاحلى توقيتك في الاتصال لميا كانت تقول هالكلام وخالد نازل من الدرج لانه نسي الجوال
خالد يبتسم وهو يهمس لها : لا قضيتي تعالي غرفتي
لميا تومي له براسها بالموافقه
عبير:الحمد لله على سلامته
لميا: الله يسلمك ما تتخيلين قد ايش فرحتي بوجوده الحين فيه احد يسمعني واقدر اسولف معاه والاهم فيه احد يساعدني على المذاكره
عبير:ياحظك يالميا
لميا بخبث:حظي على ايش ؟؟
عبير :فهمت مغزاها الخبيث وردت:حظك لان فيه احد بيساعدك على المذاكره
لميا بخبث :وانتي ما ودك تجين ونذاكر سوى
عبير بذكاء يقطع السالفه:لا حبيبتي انا ذكيه وشاطره وما احتاج مساعده مثلش
لميا:هههههههه
عبير :خلاص فكينا من ذا السالفه اليله رايحين لعزومه عمي لبنته وناقصني شوي اغراض حطيها في السله وارسليها
لميا:وش المطلوب.. اصلاً صرت محل تسوق لس انتي واختس
عبير: لا يكثر يالبخيله
حطي لي الاكسسوارات الحمرا واهم شي الساعع ام حبال حمر والحلق الاحمر الكبير
لميا:احمر في احمر خير واش السالف والله شكل ليلتس حمرا يا عبير
عبيربزعل واضح : خلاص ما عاد ودي بشي ....مشكوره
لميا: لا والله ما قصدي اوترس عبير قلبي انا اسفه والله اني سخيفه
عبير .......صامته
لميا : عبير والله وربي اللي خلقني كله مزح انا فرحانه بالحيل وودي اوصل مشاعري بس طول عمري فاشله في ذا الشي ..لميا حبيبتي اسفه يا قلبي سامحيني تكفين
عبير : هدأت وبدت تبتسم لاعترافات لميا ..خلاص لميا ما صار شي
لميا:لا وربي انس باقي زعلانه انا اعرفس زين
عبير: لا خلاص بس لا عاد تعيدين ذا المزح الماصخ
لميا :توبه توبه والاغراض الهين اروح احطها لس كلها ولو بغيتي الدولاب باللي فيه
عبير: مشكوره ما تقصرين لا بس اللي طلبت
لميا :تكفين عبير سامحيني
عبير: بنت خلاص ترا اجي لش هالحين واوريش شغلش اخرتيني
لميا: لا خلاص الحمد لله رجعت النبره الاعتياديه يعني راح ابليس الله يخزيه
عبير :هههه
لميا : يالله مع السلامه ولا تنسين توصلين السلام
عبير :يوصل ان شا الله في امان الله
لميا على طول راحت الغرفه وجمعت الاغراض اللي عبير طلبتها وحطتها في السله ((للتوضيح:فله ابو خالد وابو محمد ملا صقه لبعض فالجهه الي فيها التلاصق ما كان فيها حوش بس جدار واحد
يفصلهم عن بعض والاحواش كانت تغطي كل المسافه الباقيه من الجهات الثلاث لكل فله وكانت غرفه البنات من الجهه الملاصقه فالبنات سوو لهم حيله للتواصل الغير مباشر من خلال ربط حبل
في سله من الخيش وتوصيل الحبل بالدربزين اللي يغطي الدرايش وما يحتاجون لشي من بعض الا ويحطونه في السله ويبدأون بالسحب حيله ويستاهلون عليها براءه اخترااااع ))
لميا اتصلت في عبير وقالت لها ان الاغراض في السله لاجل تاخذها
عبير : شكرتها وقالت انا اللحين تحت شوي واطلع اخذها
لميا تذكرت ان خالد طلبها وراحت لغرفته
لميا تدق الباب
خالد اللي كان منسدح رفع نفسه شوي ويقول :تفضل
لميا تطل براسها : ابطيت صح ما عاد لي داعي ذا للحين ودك ترقد وازعجتك
خالد يضحك : تعالي تعالي
لميا تدخل وهي تقول الله يجعلها دوم ذا الضحكه والله يا خالد اني اشتقت لك بشكل ما تتخيله
خالد وهو يتنهد وينزل رجوله ويعدل جلسته عالسرير: وانا اش اقول يالميا عالاقل انتي مع امي وابوي واخواني لكن انا اللي الوحده والغربه ذبحتني وذبحني الشوق لكم بس الله يصبرني ولولا الله ثم
مصحفي وبعض الزملا الطيبين كان امداني من زمان هجيت من ذاك الديره
لميا: لا تكفى يا خالد ما عاد باقي الا القليل والله انا كلنا رافعين روسنا فيك وكن ما احد عندهم ولد يدرس الطب الا حن تصبر يالغالي والله انا ندعيلك وامي والله ما تصلي فرض الا ولك فيه
نصيب من دعاها
خالد :والله اني عارف والله يعين عليها وعلى قولتس راح الكثير وما بقى الا القليل....الا قولي لي كيف احوال الدراسه وكيف الاستعداد للاختبارات
لميا : الله يعين والله اني شايله هم بس الله يعين
خالد : لا تكفين نبغى مجموع يبيض الوجه
لميا : ان شا الله
خالد : اذا مجموعتس الترم الاول زين بيساعدتس واجد
لميا: الحمد لله مجموعي كان 96
خالد: لا بأس كويس وخليس تنقصين 2 في المئه يعني 94 والا لانتي اختي ولا اعرفتس
لميا وهي تبتسم :لا والله بتتبرا مني علشان نسبه والله ما لك خاتمه
خالد وهو يضحك: لا والله اضحك عليتس والله ما يفرق بيني وبينتس الا الموت
لميا : وهي تطالع لاخوها بحنين وحب غامر : الله لا يحرمني منك يالغالي
خالد لميا وش صار على موضوعتس انتي وسعود؟
لميا بخجل وهي تنزل راسها: أي موضوع
خالد:كانه ما شاف خدودها اللي حمرت :موضوع الملكه
لميا : والله ما ادري امي وخالتي هم اللي يخططون واحنا ما لنا الا ننفذ ولحد الان ما سمعت اخبار جديده
خالد :زين الله يكتب اللي فيه الخير
لميا وكأنها حست في نبره صوته التعب قالت: استأذن واخليك ترتاح ومعنا وقت ....قطعت كلمتها وهي تقول الا على فكره يا خالد كم بتقعد معنا
خالد : كم تتوقعين
لميا: لا تقولي اسبوعين مثل المره الاوله فأذبحك هالحين
خالد وهو يضحك: اجل ماني باعلمتس لا تذبحيني وانا نايم
لميا : لا بالله جد كم بتجلس
خالد : لا تخافين هالمره طويله ان شا الله
لميا كم
خالد : يعني قرابه الشهرين
لميا وهي بتطير من الفرحه :الله يحييك وشوفتك وانت سالم اهم يالغالي يالله اخليك تنام مع السلامه
خالد وهو يرجع لوضعيه النوم : الله يحفظتس
عبير كانت خلاص جهزت نفسها هي واثير وطبعا كالعاده اناقه بلا حدود رغم ان عبير تميل للاناقه الهادئه واثير تحب اللبس والاناقه المتكلفه
عبير كانت لابسه تيور جنز رسمي اسود ماسك على الجسم وبتطريز خفيف باللون الاحمر وحزام احمر عريض وكان مبين جسمها المتناسق ومبرز انوثتها ومبين بياض بشرتها على سواد شعرها
الطويل اللي تو ها خلصت من استشواره
حاطه كحل داخلي اسود وقلوس احمر لماع
وصندل احمر
اثير كان تيورها مزيج من الالوان التفاحي مع خطوط ليموني ودوائر حمرا
شعرها كان عكس عبير يميل للشقار مع تموجات طبيعيه رائعه وقررت تخليه مثل ماهو بدون اضافات
ميك اب احمر مع تفاحي و نفس القلوس اللي حاطته عبير
وطبعا اثير استنفذت الاكسسوارات الحمرا وهذا الي خلا عبير تطلب الفزعه
دائما متميزات بنات ابو محمد واللي يزيد تميزهم جمالهم الهادئ وقامتهم الطويله وحظورهم الملفت وهذا شي من الله بعض الناس يعطيه الله هيبه وقبول وحتى لو ما حاول يبرز نفسه وهالشي الله عطاه
بنات ابو محمد الله يحفظهم من العين
عبير ما باقي عليها الا اللمسات الاخيره واللي هي الساعه والحلق توجهت للدريشه وفتحتها وبدأت بسحب الحبل في ذا الاثنا كان خالد مار على غرفه لميا يطلبها الشاحن لان شاحنه لا زال في
شنطته الكبيره اللي في السياره ما حصل لميا وسمع صوت عند الدريشه شده فضوله يطل ويشوف وش فيه فتح الستاره وعبير ما كانت منتبهه لدريشه لميا ابدا لان شد الحبل صعب شوي لكن فيه
احساس غريب جاها وشي غصبن عنها اجبرها ترفع نظرها وهنا كانت المفاجأه واللي ما كانت على بال ولا واحد من الاثنين خالد بمجرد ان رفعت عبير عينها وجات على طول في عينه فك الستاره
من يده وتركها تسدل لتغطي اجمل مخلوقه رأتها عيناه رغم انه لا يعلم من تكون من الاختين فقد مضى وقت طويل على اخر مره شاف فيها عبير
عبير انشل كل تفكيرها وتجمدت اطرافها وما عاد قدرت تواصل سحب الحبل تركته وسكرت الدريشه ورجعت الستاره وكأنها تعلن انتها احد فصول سمفونيه لا زالت في عرضها
الاول
$$

في بيت ابو نواف كانت الحفله الي مسويينها لبنتهم اقتصرت على افراد عائله ابو نواف واخوه ابو محمد واهل احمد زوج صالحه
كان البيت مليان من سلفات وحموات صالحه
ام محمد علقت عبايتها في علاقات العبيات اللي في المدخل ودخلت على الصاله اللي فيها الضيوف والبنات طولو عند المرايه وبدخولهم للصاله اتفاجئو بالعدد اللي ما كان على بالهم وخلصوا سلامهم
وطلعو لغرفه صالحه يسلمون عليها وتركوا وراهم اعيين تكاد تخرج من مكانها وهي تراقب الفتنتان اللتان تصعدان درجات السلم بحرج شديد
اثير:اللهم صلي على محمد وش ذولي ومنهم
عبير: حالي حالش والله اتفاجئت وانحرجت لو دريت ما خليت امي تدخل الا وانا معها
البنات وصلوا غرفه صالحه وطقوا الباب لطلب الاذن بالدخول وسمعوا صالحه وهي تأذن لهم بالدخول
البنات:السلام عليكم
صالحه واختها منيره :وعليكم السلام
صالحه:ماشاء الله تبارك الله(اعجاب ببنات عمها)
عبير: وهي تسلم عليها الف الحمد على سلامتش ومبروك ما جالش
صالحه: الله يسلمش ويبارك فيش
اثير:تسلم الحمد لله على السلامه ومبروك ما جالش
صالحه ترد على بنات عمها بود وحب كبير
البنات يجلسون بعد ما سلمو على منيره وباركولها
عبير: ماشا الله يا منيره مين عندكم صراحه انحرجنا دخلنا برجه ما توقعنا فيه احد غير العايله
منيره :هذولي اهل أحمد اخواته وزوجات اخوانه ما شا الله عليهم كثار
اثير : كثار الا قولي قبيله كامله
صالحه وهي تضحك:قولي ما شا الله
اثير : ما قلنا شي الله يخليهم لش
عبير : وهي تشيل ولد صالحه:يا دلبي انتي يا صغره
منيره : توه انولد امس
البنات كلهم يضحكون وسكتوا بدخول ام محمد ومعاها وحده من اللي كانوا تحت سلموا على صالحه وولدها وباركوا لها وجلسوا
منيره استأذنتهم تروح تساعد امها بالتحضير والبنات لحقوها بس منيره اشرت عليهم وهي تقول :وين وين ان شاء الله انتي واياها
عبير :بنجي معاش نساعدش
منيره وهي تضحك:لا يا انسه انتي واياها ارتاحو بالصاله مع الحريم اخواني موجودين الا اذا ودكم "وتغمز".......؟؟
اثير بارتباك :لا لا خلاص بنروح
عبير وهي تلحق اختها طيب يامنيره على سوء الظن هذا.. بتعتازينا في يوم
منيره تضحك بصوت عالي وتتوجه للمطبخ
عبير واثير رجعو للصاله وتمنوا انهم ما رجعوا وضلوا مع صالحه لان الاعين كانت كأنها اجهزه مراقبه
 ((للتوضيح ابو محمد ماله اخ غير ابو نواف ولا عندهم

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -