بداية

رواية حبيبتي اكتشفها بنفسي -1

رواية حبيبتي اكتشفها بنفسي - غرام

رواية حبيبتي اكتشفها بنفسي -1

سلااااام ياحلوين شلووونكم؟؟
ربي يجعلكم بخير إنشالله..
بدون مقدمات:::
هي رواية مترجمة وجرييئه شوي وأكيد أنها كامله..
يارب تعجبكم...
يله بنبدأ...
نيكولا..
البحث عن وظيفه كمرشدة سياحية..
من أجل التغير الكامل بعد صدمة خطيبها لها..
هل يستحق العمل هذه المجازفة؟
المدير...
تحبه...
ولكن...هل هو يحبها؟
!! الفصل الأول !!
البارت الأول..
" ستكونين أنت التالية يا آنسه سلون " نظرت نيكولا إلى موظف الاستعلامات وقالت لنفسها "التالية والأخيرة"
ومن هذه الحاله بالذات سأكون أقلهم كفاءة بالتأكيد!
كان مظهر الذين قدموا إلى طلب الوظيفة يوحي بأنهم فعلا مرشدون سياحيون ، فارعو الطول ألوانهم برونزية وأجسادهم رياضية.
نظرت نيكولا إلى تنورتها وأخذت ترتب شكلها والشك يراودها.
هل كانت مخطئة في التخلي عن وظيفتها كسكرتيره، التي كانت وظيفة ممله ولكن ذات أجور جيدة؟
كان تصرفها يتصف بالجنون وهذا ما قالته صديقتها ماجي "إنك تصرفين ما قد جمعته من النقود لملاحقة أحلامك المجنونه" ولكنها قالتها بشيئ من اللين لأنها تعلم أن أحاسيس نيكولا المجروحه لم تكن قد إلتأمت بعد.
نعم من الجائز إنها تصرفت بغباء وجنون كرد فعل لتصرفات جوناثان.
ولكن ها هي الآن تجلس هنا وكان وضعها المالي وغرورها يمنعانها من التراجع.
نظرت نيكولا حولها إلى صور الحيوانات المعلقه وإلى مزهرية وضعت فيها الأزهار البرية والأعشاب والتي أضفت على مكتب سفريات ديلاني نوعا من البهجه.
كانت الكفاءه مطلوبه من المرشد السياحي بالإضافة إلى الخبره.
أحست نيكولا بالقلق وهي تفكر بالكلمه الأخيره.
لقد كان الإعلان في الجريده يصر على الخبره، ولكنها لم تعر لها إهتماما.
كانت تفكر فقط في التخلص من وظيفتها ومن جوناثان وآلة الطابعه.
أما الآن وهي تجلس في مكتب ديلاني للسياحه وبعد أن رأت الآخرين الذين تقدموا للوظيفه تعجبت لعدم إهتمامها بهذه الناحيه.
كان في إستطاعتها أن تترك المكتب وتخرج لتعود إلى دربان للبحث عن وظيفة أخرى أو لعلها تستطيع أن تعود إلى وظيفتها القديمه....لا.....
لقد قطعت شوطا كبيرا ولن تتراجع الآن.
كانت تصرفات جوناثان قد لقنتها درسا فلماذا لا تبحث عن متعتها الشخصية كما فعل هو؟
"لاتخبريهم أنه لم يسبق لك أن عملت كمرشده سياحية من قبل"
نصحتها ماجي عندما تأكدت أن نيكولا مصره على رأيها " إذا كنت مصممه فلا بد أن تكذبي لتنالي الوظيفه. لاتدعيهم يكتشفون إنك عديمه الخبره... ستكتسبين ذلك أثناء العمل ، ستضطرين لذلك".
كانت نصيحه جيده وقد قررت إتباعها. كانت تتوق للحصول على هذه الوظيفه. أرادت تغيير حياتها ومتشوقه للعمل في الطبيعه ومع الحيوانات بالإضافه إلى أنها صرفت مبالغ باهضه للمجيئ إلى هنا وقررت الحصول على هذه الوظيفه بطريقة أو أخرى حتى إذا كان ذلك يتطلب الكذب.
كانت نيكولا مشغولة بأفكارها ولم تلاحظ خروج فتاة من المكتب إلى أن ناداها موظف الإستعلامات قائلا "آنسه سلون، سيراك السيد بيتر سون الآن"
إبتسمت نيكولا قائلة: السيد بيتر سون؟
-نعم السيد بلاي بيتر سون!
أرادت أن تسأل أي نوع من الرجال هو؟ فهو الرجل الذي يمسك مستقبلها بيده، ولكنها إمتنعت عن السؤال لعل موظف الإستعلامات يضنها ضعيفة الشخصية.
توقفت قليلا عند الباب الموصد لتستجمع ثقتها ورسمت إبتسامه على شفتيها. كانت تبدو جميله عندما تبتسم وكثيرا ما نالت رغباتها بواسطة هذه الإبتسامه خاصة من الرجال. وكان منهم جوناثان، إلى أن قرر أن آنثيا إبنة السيد مورجان صاحب الشركه ستوفر له مستقبلا أهم من أي حب يحمله لنيكولا. لعل إبتسامتها ستؤثر على السيد بيتر سون بنفس الطريقه.
فتحت نيكولا الباب وتيقنت من خطواتها وهي تنظر إلى ضوء الشمس الداخل من الشباك المفتوح ثم، إستدارت لتنظر إلى رجل يجلس خلف المكتب وخاطبها بلهجة لا أبالية قائلا: " إجلسي ياآنسه سلون".
في غضون ثوان تعودت عينا نيكولا على الإضاءة وإتجهت إلى المقعد بجانب المكتب لتجلس وتذكرت أن تتصرف بكل ثقة نفس. ولكنها أحست بالقلق فجأة ~هل من الممكن أن يؤثر صوت شخص ما على ثقتها؟
إمتدت إليها ذراع طويله قوية عبر المكتب، كانت أصابع يديه باردة الملمس وقوية، نظرت إلى الرجل الجالس وراء المكتب وإختفت إبتسامتها نهائيا.
كان رجلا بكل ماتحمله الكلمه من معاني الرجوله.
كان وجهه يدل على القوه والرزانه. شفتاه تدل على أنه رجل جدي، أما عيناه فكانت تسترعي الإنتباه، زرقاء اللون ذكية من نظرته قليل من السخرية.
"إن أسمك نيكولا سلون" قال السيد بيتر سون. كان يحمل قلما بيده وبدأ يسجل الملاحظات على ورقه موضوعه أمامه "كم يبلغ عمرك؟"
-واحد وعشرون عاما
-إنك صغيرة السن
-لست صغيرة جدا.
نظر إليها نظرة فاحصه وبنفس الوقت نظرة رجل لامرأه..
-ولعل ذلك صحيحا، ماحالتك الإجتماعيه؟
-لديكم كافة المعلومات عني من رسالة كتبتها لكم. قالت نيكولا ذلك وقد نفد صبرها.
-أعلم ذلك ولكني أحب أن تعيدي سرد المعلومات أمامي. والآن حالتك الإجتماعية؟
-غير متزوجه.
-هل أنت على وشك زواج؟
-لا. أجابت نيكولا بحده.
-حسنا.. نظر إليها نظرة أخرى، وتمنت نيكولا أن تكتشف معنى هذه النظرات.
-إنك من دربان على ما أعتقد؟!
-نعم.
-لقد قطعت مسافة بعيدة للمجيئ إلى نيلسبروت للبحث عن عمل!
-إنها ليست مسافة بعيده للذي يريد الوظيفه.
-لقد ذكرتي في رسالتك إن لديك خبرة كمرشد سياحي.
-نعم لدي خبرة كثيره.
-لنر إذن: قال السيد بيتر سون أخبريني عن خبرتك.!
كانت عيناه توحيان بأن بإمكانه النظر إلى أعماق الشخص وفي هذه اللحظه بالذات قررت نيكولا أن تتخلى عن الكذب.
أخذت نيكولا نفسا عميقا وإبتسمت له: في الحقيقه أن ما قلته ليس صحيحا وليس لدي أية خبرة تذكر.
نظر إليها السيد بيتر سون نظرة بارده متوعده وكان على وشك أن يخبرها إنه إذا كان لديها وقت تريد أن تمضيه هنا في الحديث فأن وقته من ذهب وليس لديه مجال للجلوس ومبادلتها الحديث، ولكنه غير رأيه وقال:
-لماذا كذبت؟ سألها ببرود
-لو أني لم أكذب لما إستطعت الدخول من الباب.!
إبتسم السيد بيتر سون إبتسامه لم تكن تتوقعها.
كانت نيكولا قد قدرت عمره حوالي الأربعين سنه ولكن عندما إبتسم كان واضحا أن عمره لايتعدى الثلاثين.
-حسنا يا آنسه سلون، توقفي عن هذه الإبتسامات والنظرات وأخبريني ما الذي يجعلك تظنين أنك صالحه لهذا المنصب؟
إحمر وجهها ولكنها قالت بهدوء: إني كفوءة أحب العمل وعلاقتي بالناس جيده.
-إستمري.
-وإني أحب الحيوانات.
-الأليفه بلا شك!
-إني أحب الحيوانات المتوحشه والبرية كذلك. إني أعترف أني عديمة الخبره في هذا المجال ولكني أمضيت عدة إجازات في حدائق الحيوانات البرية.
-هل لديك كلام آخر؟
نظرت إليه وهي تفكر ماذا يريد بعد....
-هل لديك خبرة في التمريض؟
-التمريض! بالطبع لا.!
-إن الناس يتمرضون لابد إنك تعلمين ذلك! قالها بلجة ساخرة.
-صحيح أنهم يتمرضون لكنهم ينقلون إلى المستشفى.
-هذه رحلة الأحراش الأفريقية، أن المرشد السياحي ليس طبيبا ولكن من الواجب أن تكون لديه معلومات كافيه عن الإسعافات الأوليه لحين إيصال المريض إلى المستشفى.
-هل لديك معلومات عن وسائل الحفاظ على الحياة؟
-بوسعي أن أشعل نارا.
-أهذا كل مالديك من خبره؟
أهذا مايسمونه إستجواب من الدرجه الثالثه؟ لقد أخبرتها ماجي أنها مخطئه في طلب هذه الوظيفه ولكن لن ينفعها الندم الآن ولن تستسلم بدون مقاومه.
مالت نيكولا إلى الأمام وعيناها تنذران بالشر
-إنك تسيطر على مجرى الحديث لصالحك ياسيد بيتر سون!
-هل أفعل ذلك؟
-نعم. وهذا ليس إنصافا منك. أنت تجعلني أبدو غبية!
-قرأت الإعلان ياآنسة سلون وقد أصررنا على الخبره.
-نعم...
-مع ذلك تقدمت لهذه المقابله متجاهلة إنك لم تعملي كمرشد سياحي من قبل.
لعله أوسم رجل وقعت عليه عيناها ولكنه بالإضافه إلى ذلك أكثرهم غرورا باستثناء جوناثان الذي كان غروره من نوع آخر. لعل كلام السيد بيتر سون صحيح ولكن هذا لايدعوه إلى مخاطبتها بهذه اللهجه.
-إن ماتقوله صحيح، لكني مع ذلك أستحق فرصة.
-هناك مجال للمناقشة. نظر إليها مرة أخرى نظرة فيها مزيج من السخرية والإعجاب.وأكمل قائلا:
حسنا، ياآنسه سلون سأعطيك فرصتك. لديك ثلاث دقائق لإقناعي.
-إني إعترفت أن ليست لدي خبرة لكني أحب الحيوانات ومتأكده أن علاقتي بالناس جيده وكل حياتي أحلم في العمل من الطبيعه.
نظرت إلى وجهه وإلى النظره الجامده التي إرتسمت عليه ولم تتبين إذا كان لكلامها أي أثر عليه. وأكملت قائله:
هل سبق لك أن حلمت بشيئ ياسيد بيتر سون؟ قالتها بعاطفه صادقه.
نظر السيد بيتر سون إلى وجهها وإلى وجنتيها المحمرتين وشعرها الطويل الجميل.وقال:
-إستمري.
وإنتبهت نيكولا إلى أنه لم يجب على سؤالها.وأكملت:
-لدي حلم، أريد أعمل كمرشد سياحي في مكتب ديلاني. ليست لدي خبره تذكر لكني مستعده للتعلم.
سأكون عند حس ظنكم. أنا متأكده من ذلك لأني سأعطي كل طاقاتي لهذه الوظيفه.
-إنك تبيعين نفسك بصورة جيده.قال السيد بيتر سون وتمنت نيكولا أن تصفعه.
-هل يعني ذلك أني حصلت على المنصب؟
إنتهى البارت...
أتمنى أشوف ردودكم إذا كانت عاجبتكم حتى أكمل...
وشنو توقعاتكم هل حيوافق السيد بيتر سون على إعطاء المنصب لنيكول؟
حبايبي آسفه علتأخير بس صارت عندي مشاكل شوية بالعمل وهسه يله فرغت.. أرجو المعذره..
وهذا البارت لعيونكم وإنشالله كل يوم أكو بارت إذا مامنعت الظروف..
وياريت تجاوبون وياي حتى أتشجع لأن الرواية بيها جرئة وإذا ماعجبتكم بس قولو حتى رأسا أوقفها..

!! الفصل الأول !!
! البارت الثاني !

- إنك تبيعين نفسك بصورة جيده. قال السيد بيترسون وتمنت نيكولا أن تصفعه. وقالت:
- هل يعني ذلك أني حصلت على الوظيفه؟
- لا. إننا لانتخذ القرارات قبل المناقشة الجدية.
لقد كان يخبرها بصوره مؤدبه أن الجواب هو النفي وان الوظيفة ستكون من نصيب شخص آخر، ربما احدى الفتيات الجميلات التي رأتهن. شعرت نيكولا بالحزن.
- أين يمكننا أن نتصل بك؟
سألها بلاي بيترسون.
لابد أنه يريد عنوانها ليرسل لها خطاب رفض ذا أسلوب مؤدب!
" عزيزتي الآنسه سلون، نحن نأسف لعدم إستطاعتنا إعطائك المنصب، إذا شئت الإتصال بنا في المستقبل.....إلى آخره من الكلمات اللطيفه والعديمة المعنى.
تجاهلت نيكولا المحاذير وتخلت عن هدوئها مالذي ستخسره؟ مالت في جلسته إلى الأمام كطائر شرس على وشك الإنقضاض على فريسته.
- لقد قررت أن أصبح مرشدا سياحيا ياسيد بيتر سون وهذا ماسأفعله وليس بوسع أحد أن يمنعني.
نظر إليها بعينيه الزرقاوين.
- هل يمكننا الإتصال بك في عنوانك في دربان؟
هذا كل ماقاله. من الواضح أن كلامها لم يؤثر عليه قط! أحست لوهله أنها تصرفت بغباء ولكنها قررت أن لاتبالي بما فعلته أنها فقط تريد الوظيفه.
وقالت:
- باستطاعتكم الإتصال بي هنا في نيلسبروت. وأعطته إسم الفندق الذي تنزل فيه.
- ولن تعودي إلى دربان الآن إذن؟
- لا لن أعود حتى يصلني جوابكم.
- آنسه سلون. قالها وهو يضع قلمه على المكتب ورفع عينيه لينظر إليها جعلها ترتجف قليلا.. وقال:
- أرجو أن لاتكوني قد صرفت الكثير من النقود في رحلتك إلى هنا، لابد أنك أدركت أن إحتمال حصولك على الوظيفة ضعيف جدا.
نيكولا في نفسها: كثير من النقود؟ لقد صرفت النقود بغباء. هذا ماقالته ماجي وكانت محقة فيما قالته.
هاهي تدفع أجرة سكنها في الفندق بالإضافه إلى فواتير الطعام وتذكرة الطائرة التي أقلتها. لقد أوشكت ان تنهي كل ماجمعته من نقود.
ولكن لاداعي لأن تخبر السيد بيترسون الذي يجلس خلف مكتبه بوجهه الوسيم وملابسه التي يبدو عليها أنها باهظة الثمن.
لاداعي للكلام. لقد أدركت أنها سترفض وان مساعيها لن تجديها نفعا.
إبتسمت نيكولا إبتسامة مشرقة وقالت:
- لا أبدا ياسيد بيترسون أنه في طاقتي أن أصرف كما أريد.
رمقها السيد بيترسون بنظرة أخرى فاحصه. لابد أن يعلم ولكن هذا مستحيل لا يجب أن أدعه يؤثر علية هكذا. أنه مغرور. وعادت نيكولا تكرر ماقالته ولكن بنبرة جادة:
- إني أملك المال وأستطيع الصرف.
- إني سعيد لسماع ذلك.
أعتقد أن المقابلة قد إنتهت ياآنسه سلون، وسنعلمك بالقبول أو الرفض.
كانت الشمس مشرقة والسماء خالية من السحب ولكن نيكولا أخذت تسير وكأنها لاترى ماحولها.." سنعلمك بالقبول أو الرفض! هذا ماقاله السيد بيتر سون، وكان واضحا أنه يعلم الجواب مقدما.
لم يعد هناك سبب في بقائها في نيلسبروت. أنها تعلم أن جوابهم سيكون الرفض، فلماذا لاتعود إلى دربان لعلها تجد عملا هناك قبل أن تنفد نقودها. ليتها أصغت لنصيحة ماجي. ماجي العزيزة كانت بخلاف نيكولا تتصرف بهدوء وبدون تسرع لكن بعد تركها جوناثان ليرتبط بفتاة أخرى غنية لم تجد إلا هذه الطريقة، ولو كانت ماجي مكانها لتصرفت بهدوء وتعقل وسيطرت على غضبها.
نعم لقد كانت ماجي محقة في كل ماقالته ولكن مالفائدة من ذلك الآن.
توقفت نيكولا في سيرها قليلا لترمي حجرا وكأن حركتها هذه ستريحها من حيرتها. حاولت أن تطلق ضحكة ولكنها كانت أشبه بصوت بكاء نظرت حولها وكأنها ترى المكان لأول مره.
من المحتمل أنها لن تعود إلى هنا مرة ثانية. لقد دفعت أجرة مبيت هذه الليله فلن تضطر للرحيل حتى يوم غد، فلماذا لاتقوم بجولة إستكشافية. لقد عرفت جواب السيد بيترسون مقدما فلم تبقى بانتظار مكالمته في الفندق.
رفعت وجهها تجاه الشمس وشعرت بدفئها. لقد تركتها المقابله متوترة الأعصاب.، وقد ساهم حديث السيد بيترسون بزيادة توترها واستغربت لذلك فهو غريب عنها فلماذا يولد هذا الشعور في نفسها! ولكنها لن تراه ثانية.
كانت نيلسبروت مدينة جميله، أجمل مما تصورتها، فهي زاهية الألوان حدائقها مليئه بالزهور الحمراء والبيضاء. أما شوارعها فهي واسعة. إتجهت نيكولا لشراء الفواكه ووقفت تشتري المانجا، ثم إتجهت إلى متنزه قريب ،وجلست تأكل كان المكان هادئا وجميلا وبدا جوناثان وصديقته آنثيا بعيدين للغاية. أما المقابله مع السيد بيترسون فقد نستها تماما.
إبتسمت نيكولا وحمدت الله على عدم بقائها في الفندق.
كانت الشمس على وشك الغروب عندما إتجهت نيكولا إلى الفندق.
فتحت باب غرفتها وسمعت رنين الهاتف...
- آنسة سلون؟ كان الصوت هادئا أجش، أين كنت؟ لقد أوشكت أن أتخلى عن مكالمتك!
كان يخاطبها وكأنه يعرفها منذ مدة طويله.
هل كان يتصور أنها ستجلس بجانب الهاتف في إنتظار مكالمته؟
كانت على وشك أن تجيبه عندما قال:
- لقد أوشكت أن أمنح الوظيفة إلى شخص آخر.
التكمله بعد قليل...
التكمله:
أحست نيكولا بالدماء تختفي من وجهها.
أمسكت سماعة الهاتف وكأنها تخاف ان تسقط من يدها.
- أتعني أنكم ستمنحوني المنصب؟
- إذا كنت لاتزالين ترغبين في ذلك. لقد ظننت أن غيابك يعني أنك غيرت رأيك.
- لا، مازلت عند رأيي!
ساد الصمت للحظات ثم إستأنف السيد بيترسون الكلام:
- ستبدأ رحلتك الأولى يوم الخامس والعشرين.
أخذت نيكولا تعد الأيام. هذا يعني أنها لن ترحل قبل حوالي شهر.
- ستشتركين في دورة تدريبية قبل أسبوع من مغادرتك.
هذا يعني أنها ستضطر للعوده إلى دربان لمده قصيره ثم تعاود الرجوع إلى نيلسبروت مما يعني صرف كمية لابأس بها من النقود.فقالت:
- هل يمكنني أن أبدأ العمل أسرع من ذلك؟
تغير صوت السيد بيترسون وأجابها:
- هناك رحله قبل ذلك، والدورة التدريبية تبدأ بعد غد.
- سأقبل بهذه الرحله إذن. قالت نيكولا بسرعه وبدون تفكير.
صمت السيد بيترسون ثم قال:
- إذن صرفت النقود بدون حكمه.
شعرت نيكولا بالإحمرار يعلو وجهها وشكرت الله أنه لايستطيع رؤيتها عبر أسلاك الهاتف وأجابت قائله:
- نعم...قليلا
- أعتقد إنك صرفت أكثر من القليل.
هل كان يقصد إزعاجها؟ وقالت:
- هل يعنيك الأمر؟
- إنها ثاني مرة تكذبين فيها.
أخذت نيكولا تفكر بإجابه مناسبه ولكن سبقها في الكلام:
- أرجو أن تكوني صادقة معي في كلامك من الآن وصاعدا ياآنسه سلون.
كانت نيكولا تكره الكذب وقد إضطرت للكذب مرتين هذا اليوم ، لهذا وجدته من السهوله أن تجيب طلبه.
وبما أنها لن تتعامل معه مستقبلا لان شركة ديلاني شركه كبيره وبلاي بيترسون عضو من أعضاء إدارة الأفراد بينما ستعمل هي كمرشد سياحي واحتمال رؤيته قليله وهذا ما أزعجها!.
وماذا لو كان بلاي بيترسون وسيما! لقد كان جوناثان وسيما كذلك وقد سبب حبها له كل هذا الألم. وهاهي تبدأ عملا جديدا، لذا قررت ابعاد الرجال عن أفكارها.
وقالت:
- لن أكذب مرة ثانية ياسيد بيترسون. قالتها بصدق.
إستمتعت نيكولا كثيرا بالدوره التدريبية التي عقدت في إحدى حدائق الحيوانات البرية المفتوحه. كانت رائحة الشواء تنتشر في كل مكان. أخذت نيكولا تتعرف شيئا فشيئا على الحيوانات المختلفه وأعشاب المنطقه، كما تم تدريبها على الإسعافات الاولية وكيفية التعامل مع المشاكل والحوادث التي تقع.
مساء أحد الأيام والشمس على وشك الغروب كانت تقف بجانب الحاجز السلكي الذي يحيط بمخيم التدريب وأخذب تنظر عبر مياه النهر إلى الأحراش والجاموس البري الذي إتجه إلى الماء.
لقد كان بلاي بيترسون محقا في كلامه. هناك أشياء كثيره يجب أن يعلمها المرشد السياحي وها قد أعطاها الفرصه لعله كان يظن أنها ستكون بائسه إذا رفضها وهاهي تبذل مافي وسعها لتتعلم كل شيئ.
أخذت تفكر ببلاي بيترسون وتصورته بجانبها قويا مغرورا كله رجوله. تذكرت كلماته الأخيرة معها عندما طلب منها أن تكون صادقه واستغربت أن يكون تأثيره قويا عليها لهذه الدرجه.
نجحت نيكولا من طرده من أفكارها وركزت أفكارها على الحيوانات التي أمامها.
يجب ألا تفكر بأي رجل في الوقت الحالي.
يجب أن تكرس إهتمامها على عملها كمرشده سياحية وقد صممت أن تكون ناجحه في عملها الجديد.
سيكون بلاي بيترسون فخورا بها. ياإلهي هاهي تفكر به مرة ثانيه.
كيف يستطيع أن يغزو أفكارها بهذه السهوله، ستكون هي فخورة بنفسها.
إنهمكت بعملها الجديد. كانت تستمع لكل كلمه يتفوه بها المدرب وكانت تقضي الليل في قراءة أنواع الكتب التي تختص بالحيوانات البرية.
إنتهت الدوره التدريبية وعادت إلى نيلسبروت ومرحلة قلق جديده.
فهناك عدة أيام لحين بدء الرحله ونقودها على وشك أن تنفد وقد إنزعج مدير الفندق عندما طلبت منه الإنتظار حتى تحصل على مرتبها لتتمكن من دفع أجرة الغرفه، بالإضافه إلى ذلك هنالك مشكلة الوجبات الغذائية.
كان من المقرر أن تبدأ الرحله يوم الجمعه. ولكن اليوم الأربعاء، وهاهي النقود قد أشرفت على الإنتهاء وبلغ قلقها ذروته.
لقد جاءت إلى مكتب ديلاني لتستلم الزي الذي سترتديه في العمل للتأكد من مقاسه، ولكنها كانت مشغوله حتى إنها لم تنظر إلى نفسها في المرآه..
ماذا سيكون الجواب لو أنها طلبت قرضا؟
بحثت عن المدربه ولكنها لم تكن موجوده في المكتب أما الفتاة التي ساعدتها في إرتداء الزي فلم تكن لديها أي معلومات من هذه الناحية.
نظرت نيكولا إلى موظفة الإستعلامات وخطت خطوتين باتجاهها ثم توقفت كان مظهرها يدل على إنها لاتعرف للجوع معنى.
لعلها تستطيع إيصال نيكولا إلى من له معرفه بهذه الأمور.
أخذت نيكولا خطوة أخرى باتجاهها ثم توقفت فقد إنتبهت إلى شخص سبق لها أن تعرفت عليه يقف في نهاية الردهة.
- آنسه سلون. كانت موظفة الإستعلامات تناديها بينما كانت تتجه مسرعه إليه ولم تعر إهتماما لنداء الفتاة.
- سيد بيترسون!
إلتفت إليها وعلى وجهه نظرة عابسه. كان طويل القامه أطول مما تصورته ثم تذكرت أنها لم يسبق أن رأته واقفا. ففي المقابله كان جالسا وراء مكتبه.
- نيكولا سلون، إنك تبدين كمرشد سياحي بكل معنى الكلمه بهذا الزي. كان صوته يختلف عن المقابله وكان يبتسم. شعرت نيكولا بسعاده وشكرته على ملاحظته.
- متى تبدئين بالعمل؟
- يوم الجمعه. أخذت نيكولا نفسا عميقا وهي تستجمع شجاعتها:
- أريد أن أطلب منك مساعده. لا أعرف إلى من أتجه. هل باستطاعتي أن أتكلم معك بانفراد ياسيد بيترسون؟
- بالطبع، تعالي معي.
البقية في العدد القادم ويارب تعجبكم وأتمنى تشجيعكم..
هلو ياحلوييين.. شلونكم؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -