بداية

رواية الا ليت القدر -2

رواية الا ليت القدر - غرام

رواية الا ليت القدر-2

مشاعل بسرعه تقاطعها: تغطي تغطي جات اخته..
دخلت اخته وجلست وراهم..وتحرك الباص....
لفت ابتهال على اخته: هلا مرام كيفك ياقمر..؟؟
مشاعل بهمس وبنبرة غيره: انا بطه وهي قمر؟؟؟
ابتهال بنفس الهمس: هي وراها مصلحه انتي ما وراك الا الهم والغثا اسكتي بس..
مرام: هلا فيك والله تمام وانتي؟؟
ابتهال: تمام والله..
قاطعتها مشاعل بلقافه: اقول مرام..اخوك عزام وش كان يقولك ..آآآآآآآآآآآي..
ابتهال وهي راصه على اسنانها: شغلك في المدرسه..
مرام: هههه كان يسالني عن حاجه..
ابتهال لفت وجهها قدام: الله يفضحك يا وجه العنز..
مشاعل: حرام عليك هذا جزاتي..
ابتهال ودها تذبحها بس سكتت..
تنهدت مدى على حال ابوها..وهي عارفه ان حالته ميؤس منها ومستحيل تتعدل...
فكرت في مستقبلها واهلها كيف معتمدين عليها..
رجعت لغرفتها وبدلت ملابسها البسطيه اللي مكونه من تيشرت وتنوره عاديه..ولبست عبايتها واخذت شهاداتها واوراقها..وبداخلها تدعي ان الله يسهل عليها
قبل لا تطلع سمعت دعوه صادقه من امها تدعو مدى لي الابتسام والامل في الحياة وبعدت عنها الياس والحزن..
"يارب يا ودود يا علام الغيوب..افتح لها ابواب رزقك ويسر لها درب الوصول..وحقق لها اللي تتمناه واغفر لها واستر عليها يا رحمن يا رحيم"
سكرت باب الشارع ووقفت عنده شوي وهي تردد بداخلهــا آمين.
قطع عليها الصمت اخوها سلطان:يله مدى تاخرنا..
راحت مدى وركبت سيارة الاجره اللي وقفها سلطان عشان تروح للمقابله اللي عليها كل امال البيت الصامد على جور الايام..
وصلها سلطان..وراح يدور له وظيفه مثل كل يوم...بس الاعذار الروتينيه لي اصحاب الشهادات الثانويه دايم تقفل الابواب بوجهه..
"للاسف ما في اماكن شاغره..للاسف مو مطابق للشروط..راح نتصل عليك"
ويوم عن يوم يخف حماس سلطان ..ويخلق الاعذار عشان ما يروح يقدم لانه تعب وهو يصدمه واقعه المر اللي فرض عليه نسبه ضعيفه بسبب ظلم مدير مدرسه له ..ورفض كل الجامعات له..
@@@
نهـــــــــــــــــاية الجزء الاول...
بقايا شتات..
اتمنى يعجبكم وينال اعجابكم...ولو عجبكم راح اكمل واستمر...
تحيــــــــــآتي.....{
الجـــــــزء الثاني..
احــــلآم وآمـــــــــال..
وصلوا دانا ولانا لمدرستهم..بعد ما ودعت لانا البيبي اياد..
دخلوا مدرستهم..
لانا: دانا تكفين شفتيه؟؟ياربي مررره ستايل..
دانا ما عطتها أي اهتمام: ايوه ستايل..
لانا بحالميه مصطنعه: يالله مرره مرره ذووووق..
لفت عليها دانا وهي رافعه حاجب: اعصابك...ادري انه مستحيل تحبين احد..
سكتت لانا ورتبت شعرها وتحركت لفصلها..
اما دانا جلست تدور صاحباتها بين وجيه البنات المتجهين للفصول بعد انتهاء الطابور الصباحي..
حست بيد على كتفها لفت عليها..وتفاجأت بوحده شعرهاboy..لون بشرتها حنطي ..اطول منها بشوي بما ان طولها متوسط..وجهها خالي من أي مساحيق وعلى رقبتها سلاسل باشكال غريبه وتخرع وايدها نفس الشي..واذنيها ماليانه حلقات باحجام مختلفه وتطالعها بحاجب مرفوع ونص ابتسامه..
دانا بارتباك: نعم!!..
البنت بعربجيه:..لا سوري...افتكرتك وحده من صاحباتي..
دانا وهي ما زالت مرتبكه..طالعت يد البنت اللي على كتفها ورجعت تطالعها:لا..عادي..
شالت البنت يدها عن كتف دانا وراحت وابتسامتها ما تغيرت..
استغربت دانا..وضرب قلبها شوي خوفا من نظراتها..
حست انها في اشياء اعمق من ان تكون وحده غلطانه او مشبهه عليها..
ما حاولت تطول التفكير..ورجعت تدور صاحباتها..
الا سمعت صراخاتهم الناعمه..
:اهلين دنووو..وينك تاخرتي؟؟
:دانا..يله تعالي..
:اوه دنو..اليوم انتي محلوووه مع الكيرلي..
ابتسمت دانا لهم وحاولت تمشي الوضع شويه..
######
مدى حاسه نفسها حايره وصغيره قدام المبنى اللي واقفه عنده..حست ان قطرات من العرق تسربت على وجهها من الارتباك..رفعت راسها تحاول تشوف طول المبنى.. بس للاسف نهايته ما قدرت تشوفها..بلعت ريقها ..سمت بالله ودخلت مع البوابه اللي كلها حرس..
المكان غريب..وكأنه احد مشاهد المسلسلات اللي بالتلفزيون..ناس رايحه وناس جايه والمبنى كله في حركه وعمل وجد واجتهاد..وكانهم خلية نحل..نقلت بصرها بينهم بسرعه..ودها تتراجع بس الدوافع اللي تخليها تتقدم اكثر من اللي تخليها تتراجع..
مشت كم خطوه..واضح من نظراتها البعثره والحيره..
فكرت تسأل..توجهت سيده لسكيورتي اللي عند اللفت..
:لو سمحت..؟؟
الحارس:هـــلا..
مدى: اخوي وين مكتب المدير؟؟
الحارس حاس بضياعها ابتسم ابتسامه مطمئنه مع انه ما شاف منها الا عيونها: تفضلي اللفت..راح تحصلينه بالدور الرابع..
مدى بدون ما تشكره..دخلت اللفت..ما كانت في وضع يسمح لها ان تكون ذوق او تفكر لان كل تفكيرها محصور انها توصل لمكتب المدير وبـــس..
انفتح باب اللفت..المكان هنا اكثر هدووء من الدور الارضي ..بس الحياة موجوده فيه..
تقدمت خطوتين للأمام..لفت براسها يمين وبعدها يسار..ورجعت لها نفس الحيره..
:لو اني سألته وين مكتبه بالضبط كان احسن..
بدت تلوم نفسها..وتنهدت تنهيــــده قووويه من قلب ومسكت ملفها اللي بيدها كويس وتحركت يسار..
حصلت غرفه فيها كم بنت..وارتاحت انهم بنات..بادرتهم السؤال بسرعه..
:لو سمحتي..ممكن اعرف وين مكتب المدير بالضبط..
طالعتها وحده كاشفه واضح انها بالثلاثين من عمرها وتقدمت لها عند الباب.
وبابتسامه: هلا حبيبتي.."واشرت لها"..روحي على طول..اخر مكتب على اليسار راح تحصلينه..
ابتسمت لها مدى من تحت نقابها وقالت لها بحماس: مشكووره..مشكوره يا قلبي..
وراحت بسرعه للمكان المطلوب..
دخلت على السكرتير..كان مكتبه مرتب وبسيط ويدل على صاحبه مع ريحة عطر قوي ومميز..
انتبه لها السكرتير..:أمري اختي..بايش اقدر اخدمك؟؟
مدى بارتباك: احم انا جيت بناء على اتصالكم..عشان المقابله الشخصيه..
السكرتير عرفها:اهآ..ايوه ..ايوه ثواني بس...استريحي..
جلست مدى على كنبه بعيده شوي عن مكتبه..
دخل السكرتير مكتب المدير ومعاه اوراق وملفات........ثواني...........طلع منه خالي اليدين ..وجلس على كرسيه..
مدى طالعته تستناه يقول شي..
السكرتير وكأنه قرا افكارها:شوي وادخلك عنده..ما راح يطول..
ارتاحت مدى واخذت نفس عميق..وصارت تطالع حولها..وجاء على طول ببالها صاحب الشركه..
"اكيد انه ما شاء الله عليه عايش بنعيم..واذا هذي الشركه اجل بيتهم كيف!!..وعياله اكيد مرتاحين وحياتهم سعيده..يكون كبير بالسن!!! ولا بالاربعين ولا....؟؟"
قطع عليها صوت السبيكر :ياسر دخل الانسه مدى..
انتفضت مدى في مكانها ..ووقفت بسررعه..
ياسر فتح لها الباب: تفضلي...
مشت مدى بخطوات ثقيله وكأن المسافه من الكنبه للباب كليو مترات مو كم خطوه..
وتسكر الباب وراها...طالعت قدامها مبهوره..الغرفه يمكن قد بيتهم كله..واسع كبير..واخره في مكتب كبير يتوسطه كيان له هيبه وفرض احترام من طريقة لبسه للشماغ بس..انتبهت لشي ان ريحة العطر اللي برا..هنا اقوى بكثير واكيد مصدرها هذا اللي جالس ورا المكتب..
تقدمت كم خطوه..وكان منزل راسه يطالع ملفها ويقراء المعلومات اللي فيه..مرت ثواني..وبعدها دقايق وهو على نفس وضعه..
استغربت منه" ما اتوقع ان ملفي مكتوب فيه قصة حياتي!!!"
رفع راسه واخيرا وطالعها شوي...
مدى لما رفع راسه..اختفى الدم من عروقها جمآآآآآل ساحر وأخآآذ ..عيون حاده..ونظره ثاقبه وكلها ثقه..روموش كثيفه..انف طووويل وحاد ..شفايف مليانه..حواجب مرسومه رسم..الوجه مليان والاكتاف عريضه..الساعه ممكن تحكي لك عن الفخامه بعنوانها وقمة الذوق..
اول فكره خطرت في بالها "يكون هذا المدير ولا سكرتير ثاني عشان ادخل على المدير..لالا شكله المدير...شكل الفلوس تصغر العمر...يعني يكون هذا عنده عيال وبيت وزوجه..لالا شكله ولده..."
قطع عليها صوته اللي فيه نبره غريبه: انتي مدى محمد عبد العزيز ال...؟؟؟
مدى بنفسها"لا يكون ما عجبه اسمي؟؟..ولا يكون يعرف ابوي وعرف انه يشرب..وما راح يوظفني..لا ياربي ليه كذا؟؟.."
لاحظ صمتها..
رجع عاد نفس السؤال وهو يطالعها من فوق لتحت:انتي مدى محمد عبد العزيز ال..؟؟
مدى صحت من افكارها: ايوه انا..!!!
سكت شوي..مو قادر يستوعب اللي يصير...يكون انها؟؟؟؟؟؟
سمع صوت السبيكر :استاذ ضاري..الخطاب تم ارساله تامرني على شي ثاني؟؟
رفع ضاري السماعه: ياسر..اجل مواعيدي اليوم اوكي...
ياسر باستغراب: ليه حصل شي طال عمرك؟؟
ضاري بحزم: ياسر...نفذ وبس..
ياسر: ابشر طال عمرك..
سكر السماعه والاسئله تدور في عقل الاثنين..
مدى"الحين كذا المقابلات!!بس يسألني عن اسمي؟؟"
ضاري"لا ...مستحيل ..كيف؟؟....انا اتذكر انه...لالا السالفه فيها ان.."
مدى تعبت من الوقفه وانزلق منها الملف الللي كان نسخه ثانيه احتياطيه..واصدر صوت مع الهدووووووء الغريب..
انتبه ضاري منه..وشافها وهي تنزل تاخذ الملف..
ضاري: احم..استريحي انسه مدى..
راحت مدى وجلست وهي تنتظر منه نهاية هاللقاء والمقابله اللي راح تبني عليها كل امالها وامال امها واخوانها..
ضاري طالعها شوي وتنهد: ايوه..انتي تخرجتي من..............
وبدا يتكلم لها عن سيرتها وكانها ما تعرفها..
"والله صوته شي..يا بنت هههه ركزي معاه لا يطردك"
وصارت تأيد كلامه..بس حست انه مغرووور وشايف حاله وما عجبها الوضع..
سألها كم سؤال عن امور هي درستها وكانت اجوبتها جدا نموذجيه..
ختم اللقاء: صراحه معلوماتك مره رائعه..ما راح نفرط فيك..ممكن تباشرين العمل من بكره..بس الحين توجهي لمكتبك وتعرفي على زملائك في العمل..وبكره يبدا الشغل.......وهو في باله شي اعمق من كذا..
وقفت مدى بفرحه عفويه ولا شعوريه: يعني انا خلاص انقبلت؟؟؟
ضاري طالعها بتعجب ونظره ناقده وما عجبه تصرفها ...سكت للحظه..ورد بعدها
:ايوه انقبلتي...
مدى حست بالفشيله بس ما همها ما دام انها انقبلت: طيب مشكور استاذ..
نزل راسه ضاري يطالع الاوراق: العفو...روحي مكتبك..قولي لياسر يدلك عليه.
وتوجهت مدى بسرعه للباب..تبي تحط شنطتها على مكتبها وتجلس على كرسيها وتتاكد ان الحلم صار حقيقه مو خيال..وان الاحلام لها علاقه بالواقع..واكيد بينهم صله..لان لولا الاحلام ما تصبرنا على الواقع..ولولا الواقع ما قدرنا نتخيل ونعيش الاحلام..
طلعت لياسر واخذها على مكتبها..حست انها رجعت لنفس المكتب اللي دخلته اول ما طلعت لدور هذا..وفعلا طلع نفسه لان البنت اللي دلتها المكتب موجوده..
&&&&&
في مكان ممل ولا يوجد به الا اناس اختار لهم رب القدر هذا المستوى..يحوي الكثير من البذخ والرفاهيه والثراء الفاحش..
يستمعون لكلام قيم بالنسبه لهم وتافه لغيرهم..يستمعون لها بكل شغف ويحفظون ما يقال لهم.."طريقة التعامل بلباقه"..كان هذا العنوان الذي جمع نساء صعب عليهم تضيعة وقتهم بشي اكثر افاده...لنفسهم ولدنياهم واخرتهم..
ام ضاري: اقول ام مساعد..ايش رايك بكلامها؟؟
ام مساعد وهي نافخه نفسها: انا من ناحيتي مره منطقي ومفيد كمان..
ام ضاري بتأييد: ايوه مره مفيد صراحه..
وبدأت الاحاديث تتعالى وتناقش تلك المحاضره وكانها قضيه مشغله العالم..
وفي داخل كل وحده منهم..تعلم وتيقن انه ليس بالموضوع الجذاب لتلك الدرجه..لكن لكي لا تكون اقل منهم قدرا وذوق..
حياة خاليه من الاهداف..تركض خلف الحياة الزائله لم تفكر بما بعد الممات..وانحصر كل التفكير بالايام المعدودات..
*****
لانا: يا حبيبتي غيريه احسن لك..
:لالا ما اقدر احس اني تعلقت فيه..
لانا باحتقار: ياربيه منك يا شهد..افهمي احنا نلعب وبس..
شهد بطفش: كنت اقول العب..بس تغير كل شي..
لانا بدت تعصب: شهد لو ما تركتيه ترا انا اللي راح اتركك..
شهد بترجي: لانا بليز افهميني...
لانا بحزم: ما راح افهم شي تتركيه يعني تتركيه..
***
بنفس المدرسه..
دانا: لالا هالمره عندي..
:لا دنو كل مره عليك..
ووحده ثانيه: ايوه كل مره عليك..هالمره البارتي عندي..
دانا بابتسامه حلوه وطيبه: طيب عادي وش فيها..
الكل:لا..فيها....
%%
ابتهال: شعيل...
مشاعل: هاه..
ابتهال: قولي نعم...ياربي لي متى وانا اعلم فيك؟؟
مشاعل: نعم!!!
ابتهال: شوفي بنت التجار..
مشاعل تتلفت: وينها؟؟
ابتهال: قدامك يا الحولا..
مشاعل شافتها: ايوه وش فيها؟؟؟
ابتهال: مسويه تتدلع على البنات بشنطتها الماركه هي وخشتها..وكأن محد شرا الا هي..
مشاعل تبي تنرفزها: يا اختي يحق لها..وشنطتها حلوه..
ابتهال بدت تعصب: وووع..والله شنطتي احلى منها..
مشاعل وهي كاتمه ضحكتها: لو سحابها ما انقطع كان صارت احلى بخخخ ههههههههههه
ابتهال طالعتها: شكلك ما جربتي جزمه ماشيه مليون تلزق في خشتك..
مشاعل:هههه لا صدقيني مجربه..يله قومي بس..الباص بيروح عنا..
ابتهال بطفش: يله..
######
دخلت مدى مكتبها..
ياسر من وراها وهو مبتسم: مدام هوازن..وانسه علياء..هذي انسه مدى ..جديده معاكم..راح تكمل شلتكم..انتبهوا لها...باي..
ابتسمت هوازن: مو انتي اللي,,,؟؟؟
هزت مدى راسها بخجل: ايوه..
وقفت هوازن وصافحتها: انا هوازن..متزوجه وعندي بنوته قمر تشبه لي..
صافحتها مدى: هلا والله..اكيد قمر ما دام انها تشبه لك..
ووقفت علياء: وانا علياء عزباء او عانس اللي تبين ههههه ..
ضحكوا كلهم..
مدى: ههههه لا شكلك لسه على لقب عانس..
وسحبتها علياء وجلستهاعلى كرسيها...
علياء: اجلسي يا قلبي وخذي نفس ولاحقه على همنا..
جلست مدى وبدت تحس ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه..وانها اخيرا بدت تبتسم لها..كان نفسها تمسك سماعة التليفون وتبشر امها..او تركض لي ابتهال وتحضنها..او تسمع كلمة حلوه من سلطان وهو مبتسم لها..او حتى اخوانها الصغار تبي تشوف فرحتهم لها..ابتسمت لما شافت علياء تشغل لها كمبيوترها الخاص..وتعلمها بدايات الشغل بس..
قضت مدى وقت جدا ممتع كأول يوم..وحمدت ربها بداخلها مليون مره..ان اللي معاها بنات وعسولات كمان..
*****
في نفس المكـــــــــــــان..
ضاري مرجع راسه على كرسيه الجلدي المريح..والافكار تروح به يمين وشمال..وتلعب براسه ويردد بداخله كلمة" مستحيـــــــــــل"
&&
كانت تؤدي عملها باكمل وجه..تدخل غرفه وتطلع من الثانيه..تمر عليها حالات غريبه...صعبه..سهله..وبعضها تافهه..بس كل وحده تعطيها اهتمامها وحقها..
تشجع هذا..تبث الامل في هذي..ترسم خطوط الحياة لطفله..تحل مشاكل مراهق..تفك لغز حياة يائسه ..تسمع هموم غيرها باوسع قلب..
قطع عليها مسيرتها صوت: دكتوره ايام.....!
وقفت اريام وهي تعرف صاحب الصوت..
:دكتوره اريام..."واخذ نفس"...وينك اليوم ما شفتك بالبريك؟؟
اريام لفت عليه: هلا دكتور خالد...والله كنت مشغوله..
خالد: اها..حبيت اسأل واتطمن عليك..
اريام بقلة صبر: تسلم والله ما تقصر..
خالد: كنت ابي اناقش معاك موضوع المريض اللي مصاب بالسرطان اللي لسه جاي من كم يوم..
اريام باهتمام: ايوه..ايوه..ذكرتني فيه..
خالد انبسط على الاهتمام للموضوع اللي يتكلم عنه: متى نتناقش فيه؟؟
اريام بتفكير: امممم... الحين...بما اني فاضيه..
خالد ابتسم: اوكي تبين مكتبي ولا مكتبك؟؟
اريام: لا مكتبي احسن..
فـــــــــــي المكتــــب...
اريام معاها اوراق المريض والقلم وتسجل ..وخالد على كرسي قبال مكتبها..
:ايش عنده هو؟؟
خالد: رافض العلاج رفض بات..
اريام عقدت حواجبها: ليه؟؟؟
خالد: عنده يأس عجيب...جلست معاه حسيت اني راح اقول له والله انك صادق..
حل صمت رهيـــــب للحظات............
خالد بارتباك: اسف امزح معاك..
اريام تحاول تضبط اعصابها: دكتور خالد...احنا بموضوع ما يتحمل المزح..الرجال يعاني من مرض الله يشفيه منه ويبعد كل مسلم عنه..وانت تمزح!!
خالد باسف وهو مفتشل:والله اسف ما اعيدها..ومعاك حق..
اريام تنهدت تنهيده طويله: خلاص راح اقابله ..بحالته لازم يكون الوضع النفسي مرتاح والمعنويات تكون مرتفعه..
خالد: انا متأكد انك قدها..
اريام سرحت بالمريض: ا نشا الله..
خالد تأمل اريام..محجبه بكاملها..وما بان منها الا ايدينها وعيونها بس..واللي خاليه من الكحل..
ابتسم بداخله لانه اكثر المعجبين بشخصيتها اللي تحمل الطيبه كلها واكثر شي يجذبه فيها تمسكها بدينها واخلاقها العاليه واسلوبها الراقي جدا..وفيها الكثير من المزايا اللي تجذب لها أي شخص..
اريام حست بالهدوء..واربكها الشي هذا..طلعت موبايلها عشان تلتهي فيه وعيونها متعلقه بالشاشه..
:دكتور خالد باقي شي ثاني؟؟؟
خالد وكانه صحى من حلم: هاه..عفوا..لا ما بقى شي..عن اذنك...."وطلع"
رمت اريام موبايلها على الطاوله واخذت نفس عميق:ياربي صبرني..استغفر الله العلي العظيم...
@@@
نهــــــــــــــــــــــــاية البـــــــــــــــــارت..
بقايا شتات...

الجـــــــــــزء الثــــالث...

مـــآ خلـــف الاســــوآر....
نزلت بسرعه من سيارة الاجره..وتحمل بين طياتها كل ذرات الفرح..منذ زمن لم تراها..منذ مده لم تلمع في عينيها كل هذا الابتسامات..
فتحت باب بيتهم تصرخ..
:يمـــه ...يمــــه.. ابتهال..سلطان...يــمـــه..
طلعوا لهم الثلاثه مع اخوانها..الصغار الأثنين..(بدر ووداد)
والكل ينتظرها تتكلم مع ان كل شي واضح..ومكتوب على جبينها..ومرسوم على عيونها..
قاومت مدى دموعها وركضت لحضن امها تبكي من قلبها ..بكت بعمق..بكت ايام الحرمان..ايام الجوع..البرد..ايام الحزن والتعاسه..بكت دقايق الفرح المحسوبه بدقه وتنتهي بلمح البصر..
تأثرت امها كثير وقاومت دمعتها..الدمعه اللي قاومتها سنين وما تنزلها الا لمن تخشع له الابصار وتذل له الرقاب..رب الارباب..عالم الغيب..سبحانه الواهب العزيز الجبار..
ابتهال نزلت منها دمعة فرح وحضنت سلطان اللي راسم ابتسامه جميله على وجهه اللي كبره الدهر سنين قدام..
مدى استوعبت انها بكّت الكل بعدت عن امها وهي تمسح دموعها والابتسامه مرسومه على وجهها..
:خلاص ايش فيكم..انا بكيت لانها ا نشا الله راح تكون اخر دمعه..لان ربي افرجها علينا وان شا الله من فرج لفرج..يله ابتهال بنسوي حفله و نعزم صديقتك شعوله..ونحتفل كلنا..
ام سلطان بفرح غامر: اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى..
ودخلوا كلهم غرفة مدى وابتهال واخوانهم بما انها الغرفه الوحيده غير غرفة امها..وسلطان ينام بالصاله..
صارت مدى تحكي لهم بشغف من اول ما دخلت الشركه..وعن مشاعرها ..حكت بكل التفاصيل وبكل حماس..وهم مستمتعين بسالفتها وفرحانين لفرحتها وطريقة وصفها...قلوبهم كانت تنبض بسعاده لاول مره من بعد زمن عاشوا حياة كلها الم وحزن ودموع..
سلطان :المهم كم راتبك؟؟؟؟!!
الكل لف على سلطان لان سؤاله وجيه..ولفوا بعدها على مدى بسرعه ينتظرون الجواب..
سكتت مدى شوي وحكت شعرها وطلعت لسانها بطفوله: ما ادري..ما سألت هههههههههههه
ابتهال رمتها بكتاب جنبها: يا الحولاء..اول شي تسألين عنه الراتب..ياربي على الدلاخه..
ام سلطان بحكمه: اكيد رواتبهم حلوه..اذكروا الله بس..
مدى بتفكير: اتوقع انه من 6 الالاف فما فوق..
ابتهال طلعت عيونها وتردد ببطئ: ست ..ست..الالاف؟؟؟
سلطان يعد على اصابعه.:يعني واحد .اثنين..ثلاثه..اربعه ..خمسه ..سته...ستة الالاف!!
وضحكوا مع بعض: هههههههههههههه
ابتهال: سلطان اتوقع بيصير عندنا فائض فلوس..يمكن نسوي مشروع خيري..
سلطان: انا بشتري لي نظارات شمسيه ماركه..
ابتهال بغباء: ليه؟؟
سلطان: يا ذكيه..ما تشوفين عيال العز لازم نظارات شمسيه..خلاص انا بعد ما عاد احتمل الشمس على عيوني هههههه
وضحكوا كلهم..
تم ذاك اليوم كله ضحك ..وتخيلات..وتخطيط واسع للمستقبل اللي بدا يشرق لهم..
***
في مكان واسع..اراضي خضراء مزينه بكل انواع الورد الجميله..مع نفحات الهوا المنعشه..بالاجواء الربيعيه..على كراسي مغطيه بمظلات كبيره داخل اسوار القصر..
جالسين العائله كلهم يشربون الشاي ويحلون من بعد الغدا بالحديقه..
ضاري كان ماسك كوب الشاي حقه ورايح عآآآآلم بعيد عنهم وعن مناقشتهم لمحاضرة امهم اللي حضرتها اليوم الصباح..
دانا: ضاري...ضاري"ونغزته على كتفه" ضاري..
ضاري بدون ما يلف عليها: همممممم
دانا طالعة امها ولانا باستغراب ورجعت لفت عليه:ضاري انت معانا..؟
ضاري حط كوبه على الطاوله:عن اذنكم..
وتوجه لداخل القصر..متوجه لمكتب ابوه..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -