بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -32

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -32

سجى ( انا قلت لها مزحه تعالي معنا عاد هي الله يهداها على طول صدقت ) : اهاااا طيب
ميلاف : يالله اخليك الحين وبكره اكلمك .. قلتي لي متى راح تسافرون علشان اتجهز
سجى ومازالت مستغربه : مدري والله ما قال لي عبدالرحمن ساعه معينه بننطلق فيها
ميلاف : مو مشكله بكره بيننا تلفون .. اوكي يالله بااااااي
سجى : مع السلامه
سجى ( ما اصدق ان في اهل يرضون لبناتهم تسافر مع ناس ما يعرفونهم .. وبعدين حتى لو اهلها رضو
اخواني وعمي ما راح يرضون تجي معنا على أي اساس تجي معنا .. وبسون لي سين وجيم .. يالله وش
ذا الوهقه .. الحين كيف راح اتصرف معها اذا قالت بتروح معنا .. وبتنهيده .. رددت سجى
..ياليـــــــــــل ما اطولك ..
كيف راح تتصرف سجى مع ميلاف اذا قالت بتروح معهم ؟
كيف راح تجري الامور في السفره ؟
ام مشاري والشكوك الي مسيطره عليها كيف راح تتعامل معها .. وش راح تسوي علشان
تتحقق من الموضوع ؟
شهاب وموضوع السفر قصدي الهروب من خلال السفر هل ابوه بوافق ؟
الفصل الثانــــــــي ..عشر
الجـــــزء الاول ..
كانت واقفه قبال شباك غرفتها تتأمل السما الصافيه والمضيأه بالنجوم تحاول ان تربط بين النجوم بخطوط وهميه لعلها تشكل شيء تحبه او بمعنى اصح تحاول تشكيله ..
اخذت عينها تجول في السماء الواسعه تبحث عن القمر الذي لا طالما اعبرته شيء مختلف عن ما تراه من نافذة غرفتها في بيت امها
عينها تجول في السماء ويدها تتحسس العقد الي يطوق رقبتها .. رفعت يدها كي تتحسس الحلق المعلق في اذنها .. كانت فرحتها بهذه الهديه لا توصف ..
جلست تفكر في حياتها وكيف تبدلت من كان يتصور يوما انها بتتزوج شهاب ولد عمها اساس من كان يتخيل انه سيختارها هي لم يرها ولكنه سمع عنها .. ما ذا تسمي هذا هل هو حب ام راحه لمجرد ذكر اسمها
بداخلها شوقا كبير لرايته والتكلم معه .. اخذت توركب في بالها كيف سيكون لقائهم الاول نظراتهم ابتساماتهم
كلامهم .. ابتسمت لانها مهما تصورته لم يكون على ما هو عليه في الواقع .. ما زالت تتحسس العقد الذي
يطوق رقبتها .. تذكرت مكتب شهاب الذي دخلته لما كانت في بيت عمها بوشهاب مع ليلى كان لون الجدار
هادء ومعلق عليه لوحات اثارت تسائلات بداخلها اللوحه الاول كان مرسوم فيها امراءه متلثمه وعينها
مرسومه بطريقه رائعه وساحره واللوحه الثانيه اثارت استغرابها امراءه ورجل يرقصون بطريقه رمنسيه
امام شاطىء البحر في وقت الغروب دائما الغرفه وما فيها يعكس جزء من شخصيت صاحبها .. لم افهم لماذا
شهاب علق هذهي اللوحات ومن جها اخرى من المفترض ان يعلق لوحات تدل على شموخ الرجل وهيبته
مثل لوحة فرس اصيل او اسد او شعر عن الشهامه والكرم كما نراه في اغلب مكاتب رجال الاعمال وكما رايتو
في مكتب ابي .. ولم افهم وجود المجلات التي تهتم بالمراءه والفن .. ربما كانت لليلى ووضعتها في مكتب شهاب على العموم لم احكم على شهاب واكتشف جوانب من شخصيته من خلال ديكور مكتبه الذي ربما من
عمل المصمم وتنسيقه .. كنت اتمنى ان راى الجناح الذي سنسكن فيه انا وشهاب لكنه كان مغفول ..


استدارت بجسدها عن النافذه واتجهت الى سريرها .. انسدحت على سريرها وعينها معلقه على النافذه تذكرت شيء اخذت جوالها بحثت عن الرقم .. اتصلت
جاءها صوت دلال بدلع : زين انك تذكرتينا .. ومرينا على بالك
انفال ببتسامه ( دائما دلال تبتدي بالعتب قبل السلام ) : السلام عليكم
دلال : وعليكم السلام
انفال : هلاااا دلال شخبارك .. عاش من سمع هالصوت
دلال :هلاااا وغلااا انا بخير دام انك بخير .. انت طمنيني عنك
انفال : نحمد الله .. شخبار البنات سجى وهيام
دلال : الحمدلله سجى بكره راح تسافر الرياض .. وهيام ما بعد ادق عليها من زمان عنها .. انت قول لي كيف
النفسه وكيف التجهيزات والاستعدادات لزواج
انفال : النفسه .. مرتبكه وخايفه شوي بس نوعا ما مرتاحه .. اما التجهزات فلسى ما سويت شي ما بعد انزل السوق .. اما الاستعدادات اليوم قالت لي خالتي ان حجزو صالة الافراح ووصو على الكوشه
والمقبلات والبوفي وما الا ذالك من الاستعدادات بخصوص المعازيم والبطاقات لسى ما جهزو يمكن بعد يومين بالكثير ..
دلال : كويس .. ما قلت لي متى ملكتك ..
انفال : يوم الاربعاء مو هذا الي بعده يعني بقى اسبوع ونص
دلال متفاجأه : والله قريب حيل وانت تقولين ما تجهزتي وش جالسه تسوين يالله عجلي ما بقى شيء والمشكله ان زواجك اليوم الثاني يعني كل بسرعه بسرعه
انفال : أي صحيح .. انا داقه عليك .. اذا ما عليك امر دلول نزلي معي السوق بكره ودي كذا غرض اخذهم على ذوقك
دلال بفرح : من عيوني .. خلاص بكره اخلي السواق يودينا السوق ..( بعد تفكير كملت ).. وش رايك نقول
لهيام تجي معنا .. خليها تغير جو من المشغل للبيت ومن البيت للمشغل
انفال : حلوووو .. بس تعتقدين ان خالها راح يرضى لها تروح معنا السوق
دلال : تروح معنا بدون علمه .. تستأذن من المشغل ساعه او ساعتين ونمر ناخذها من المشغل وبعدين
نرجعها المشغل
انفال : كويس .. خلاص انتي كلميها قولي لها .. يالله مع السلامه وتصبحين على خير
دلال : خلاص الوعد بكره .. وانت من اهل الخير
.


.


.
انا النهار وضيعت عيني الشمس
وانتي الظلام اللي سكن في نهاري


انا الكلام وضاع في صوتي الهمس
وانت السكوت اللي همس وسط داري


يا(( صــــــدفه )) مرت على ناظري امس
صرتي حقايق دنيتي والطواري


انتي الاماني لاطوا خافقي يأس
وانتي بقايا قوتي وانكساري


لو بك بعض ما بي ولو خافقك حس
ما صرتي الظلما بليل انتظاري


لا هبت رياح الوله داخل النفس
اهتزت ضلوع الصدر لك مواري


في النهار برمشك ونظرتك شمس
وشلون اذا غبتي اشوف بنهاري


** ادعي لي اوصل بالسلامه الى مقر عملي **


في نفس الحظه التي اغفلت الخط من انفال تلقت هذه الابيات عبر رساله من نفس الرقم الذي سمته روح القصيد .. اصبحت تستمتع بهذه الابيات التي تصل اليها يوميا
وعندما تمر ليله لم تصل لها رساله من هذا الرقم تقلق .. لايعني لها شيء لكنها تعودت على ذالك واصبحت
تعشق ابياته لما فيها من احساس صادق .. وتصور رائع للمشاعر .. لا تدري هل هيا خدمه جديده من شركة
الاتصالات لتعزيز المواهب الشعريه .. ان هو شخصا عاشق يسطر ابياته في اخر ساعات اليل ويرسلها الى الناس ليحسو بقوة حبه ومشاعره الصادقه ..
لكن هذه الابيات كانت مختلفه لا ليس الابيات .. وانما العباره التي كتبت في اخر الرساله التي اطالت النظر
في حروفها وتمعنت فيها كتبت بحروف عربيه وجمله واضح معناها لقارئها من المره الاوله لكنها قراتها
اكثر من مره وفي كل مره تعني لها شيء .. ادعي تعني الدعاء الياء يعني انا يعني انا ادعي .. لي .. يعني
هو صاحب هذا الرقم وكاتب هذه الابيات .. اوصل .. تعني هو الحين في طريق ماسك خط بس خط وين ما
ادري .. الى مقر عملي .. يعني هو يشتغل في منطقه بعيده عن الي هو ساكن فيها .. ياترى وش يشتغل ..
ليه طلب مني ادعي له يمكن الطريق وعر او صعب وظلمه او يمكن السياره عطلانه .. في هذي الحظه
عصف شعور بالخوف في نفس دلال .. ( يارب ان شألله يوصل سالم ) .. خليني ادق عليه اطمن يمكن صار
له شيء لا مو حلوه ادق متى كانت المعرفه وش راح يقول عني .. وبعدين انا وش لي دخل وصل ولا بسلامته .. طيب بعدين من رسل لي قصايد .. ههههههههه هذي الي هامني ..
خليني اروح انام الوقت صار متأخر وانتظر بكره اذا رسل لي رساله معناتا ان وصل بسلامه واذا ما رسل الله يرحمه
0


0


فـــــــي بيت بو شهاب وتحديدا فـــي مكتب بو شهاب كان الجو متكهرب بين شهاب وبو شهاب
بوشهاب هو يناظر شهاب بعصبيه بصوت متماسك واطي شوي : عيد وش قلت
شهاب لما شاف ابوه بدى يعصب انربط لسانه وضل جامد مكانه ومنزل راسه
بوشهاب ومازالت نظرت العصبيه باديه وماسك قلم بيده يضرب الطاوله فيه كانه يحاول يفرق الشحنات
العصبيه وبصوت عالي شوي : اقولك عيد وش قلت من شوي
شهاب ( لازم اكون قوي واعيد الطلب واصر عليه الى متى بخلي ابوي يتحكم فيني الى متى انا ناوي اسافر
يعني ناوي اسافر ) شهاب رفع راسه وناظر ابوه : هي يومين بروح فيهم وبرجع ..
بو شهاب وبنظره حاده : انتظر لما تتزوج ... وروح انت مرتك
شهاب ( عاد انا ابي الفكه منها تبيني انتظر لمن اتزوجها .. عز الله يا زيد كانك ما قزيت وش الفايده )
شهاب :لا انا بروح مع صاحبي يجيب بضايع لمحله من هناك .. وهو يبي احد يروح معه عاد انا قلت بروح معه الا يومين .. وبعدين قلت اجيب بعض الاشياء لزواج .. ويعني ماراح اطول
بو شهاب هو يرخي ويرجع ظهره للخلف : قلت لي ماراح تطول طيب متى رحلتكم ومتى راح ترجعون
شهاب ( حس من نبرت صوت ابوه ان شكله موافق ) : بكره الظهر تطير الطياره .. وبعد يومين هنا عندك واذا تبي يوم وراجع .. بس المهم انك تكون موافق وراضي
بو شهاب لحظة صمت وبعدين قال : طيب .. ودير بالك على نفسك
شهاب من فرحته قام وباس راس ابوه : الاهم انك راضي علي .. ما بي الى رضاك يا الغالي واذا ما تبيني
اسافر خلاص ماراح اسافر
بو شهاب : الله يرضى عليك .. لا روح سافر مع خويك طيب خذيت اذن عمك
شهاب : الحين ادق عليه اخذ الاذن منه .. وبخصوص العمل ما راح يتعطل يومين وراجع ..وبعدين البركه فيك انت وعمي
شهاب من فرحته بالموافقه الي كانت من سابع المستحيلات .. الحين صارت واقع وهو يعرف ابوه اذا قال
كلمته ما يثنيها يعني يطمن روحه ان بكره مسافر .. هو يمشي بتجاه غرفته بثقه وبفرحه ظل يردد انا بكره
مسافر انا بكره مسافر .. دخل غرفته بسرعه ودق على صاحبه علشان ياكد الحجز على طيارت الظهر الساعه 12 ونص .. رتب اغراضه وحط له ثياب وبدلات تكفي شهر واكثر
اخ لو كانت الطياره موعدها الحين كان اليله انامها وانا مرتاح في ارض مصر يالله هانت كلها كم ساعه
انا اتمشى على البحر ..
.


.


فــــي بيت بو تركي .. الساعه 4 الفــــجر
وتحديدا في غرفة عبدالرحمن
كان عبدالرحمن غارق في النوم لان بكره الظهر وراه طريق للرياض فلازم ياخذ كفايته من النوم والراحه
رن جواله اغنية فايز السعيد(( جيتك على الموعد ))
فتح عبدالرحمن عيونه متضايق .. ياالله من هذا الي يتصل في هذا الوقت
مد يده يبحث عن الجوال وعينه مغمضه .. رجع يده مره ثانيه تحت البطانيه لما اختفى الصوت
بعد ثانيه رجع الجوال يرن بنفس النغمه .. عقد عبدالرحمن حواجبه متضايق .. وبعدين مع هذا الازعاج
فتح عيونه ورفع جسمه واسنده بثقل على ظهر السرير .. كان صوت الجوال مزعج وهو يهتز على الطاوله
ويهز الطاوله معه .. مد عبدالرحمن يده واخذ الجوال و رد بدون ما يشوف من المتصل ..
عبدالرحمن بصوت كله نوم : نعم
وافي بصوت هادء : الله ينعم عليك .. اخبار الحلوم معك ورديه ولا سوده
عبدالرحمن لما سمع صوت عمه وافي فتح عيونه وحاول يصحصح من النوم : هو انت خليت فيها احلام
وافي : افااااااا الحين انا صرت مطير الاحلام
عبدالرحمن : عمي وافي .. وصلت ولا لسى
وافي بتنهيده : لا لسى بقى نص ساعه واوصل .. وشكلي بطقها مشاور رجعه
عبدالرحمن : ليه
وافي : احس اني ما ني قادر اواصل .. احس الطريق كلما ويصير اظلم .. وضيق وانا نفسي ضايقه وما ني قادر اركز .. ما ني قادر يمكن لما ارجع اركز على الطريق لاني محتاج ارجع
عبدالرحمن استغرب هذا الكلام يطلع من عمه وافي كانه اول مره يمسك هذا الخط : وش ترجع يا عمي تعوذ
من ابليس وكمل دربك وبعدين انت منت برايح عبث ولا تمشيه انت رايح تشتغل
وافي حس انه متضايق اكثر ومو عارف وش يقول فحب يغير السالفه : متى بكره بتمشون الرياض
عبدالرحمن وعرف ان عمه وافي يغير الموضوع : ان شالله بعد صلات الظهر
وافي : لااااا امش العصر افضل الظهر شمس من راح يتحمل
عبدالرحمن : عارف .. بس حنا نبي نوصل العصر علشان يصير عندنا وقت نأجر شقه ونستريح ونتمشى
وافي : طيب حمد راح يروح معكم
عبدالرحمن : امس قالي بروح .. واذا اليوم غير رايه بشيله من سريره وبجامته وبرميه في السياره
وافي : ههههههههه .. لا تنسى تدق على عليا تقول لها تجهز قبل بوقت ولا تقول لها ان انا ما راح اروح معكم لان اذا قلت لها صدقني ما راح تروح لما تمشون في نص الطريق قول لها ان انا ما راح اروح معكم
عبدالرحمن : طيب .. ( عبدالرحمن كمل بتردد ) .. عمي قلي وش الي مضايقك
وافي بتنهيده : لا ولا شيء.. يمكن الوحده .. واحساسي ان الناس كلهم نايمين الا انا لحالي اسوق بهذا اليل
عبدالرحمن : ليه يا عمي ما توقف السياره على جنب الطريق وترتاح .. اسند الكرسي ونام لك شوي وقت ساعة جوالك على الساعه 6 الصباح .. يكون طلع النور ونفسيتك ارتاحت شوي
وبعدين كمل طريقك وعلى طول على الشغل افضل من انك تكمل وانت مو على بعضك اخاف يصير لك شيء
وافي : رايك كذا يا دحومي
عبدالرحمن : صدقني راح ترتاح
وافي وراقت له الفكره : طيب .. اخليك الحين وسلم على سجى وحمد وعليا والاهل كلهم
عبدالرحمن : واصل .. وانت دير بالك على نفسك .. وطمني اذا وصلت
وافي لما غفل من عبدالرحمن حس براحه شوي ..وقف السياره على جنب الطريق ورجع الكرسي الى الخلف
واسند ظهره بتعب وحط يده تحت راسه وعينه معلقه على السما بحزن اول مره يروح الشغل وهو بداخله
احساس كبير ان ما راح يرجع يشوف اهله مره ثانيه ولا راح يشوف دلال شكل هذا الحب مكتوب عليه
ان ما يشوف النور ويبقى يعيش في خبايا الليل .. يمكن ما اعيش اليوم الى اعترف لها بحبي .. ليه احس ان صدري متضايق من وجود قلبي بداخله .. ليه احس اني تايه في وسط هذا البر وما ني دال الطريق
خليني انزل من السياره اتمشى في ذا البر .. نزل وافي من السياره وناظر الطريق قدامه في سيارات بس مو
كثير .. مشى شوي الى دخل البر شاف صخره جلس عليها وضل يتأمل السما والنجوم اخذت عينه جوله في
الجهات الاربعه كل بر كانت سيارته على يساره قريبه من الشارع
فتح وافي ازرار ثوبه .. هبت نسمة هواء من جهة الشمال .. حس وافي بحراره داخليه وبروده خارجيه
رغم اني صرت بعيد عنهم .. بس كلنا تحت سما وحده .. راح اشتاق لكم كثير ..
.


.


الســـــاعه 12 الظهر .. في بيت بو تركي
وتحديدا في غرفة سجى .. كانت سجى مبسوطه كثير بسفره رتبت اغراضها في الشنطه وحطت كل ما
تحتاجه وحتى الي تحس ان ممكن تحتاجه خذته وياها
سجى وهي واقفه امام التسريحه بحركه سريعه افتحت جميع الادراج وجلست بيدها تدور بين محتاواها
يا الله هذي وين اختفت .. لازم القاها ما ني رايحه الا فيها ابي مشاري يشوف الساعه الي اهداني
اياها لابستها بيدي .. لحظه كاني تذكرت وين حطيتها اكيد بدرج الى جنب السرير خليني اروح اشوف
سمعت سجى طرقات على الباب ..
سجى : تفضل الباب مفتوح
عبدالرحمن وهو يفتح الباب ويدخل : ها خلصتي ولا لسى
سجى : تغريبا .. طيب كلمت عمتي عليا وشفتها اذا جهزت ولا لا
عبدالرحمن وهو يناظر شنطة سجى الى فوق السرير : كلمتها تقول انها جاهزه .. سجى وش هذا المصيبه
الي بتاخذينها معنا .. حنا رايحين يومين محنا رايحين اسبوعين او شهر ( وكمل هو يقرب من الشنطه ويطل
فيها ) .. اربع بنطلونات .. وست بلايز .. وثلاث بجامات .. استشوار ومجفف لشعر مسجل دفترين عطرين
كتاب شعر ..وش هذا حتى الدبدوب بتاخذينه معك وعلبه كبيره ما ادري وش فيها وغير ( توه بقول وغير
الملابس الداخليه ) .. شكل سجى حطت الدرج كامل
جلس عبدالرحمن على طرف السرير وناظر سجى : انت وش جالسه تدورين عليه
سجى : ساعتي ما ادري وين راحت .. ( ببتسامه ) .. لقيتها واخيرا
عبدالرحمن : سجى ترى عمي وافي ما راح يروح معنا
سجى وهي تلبس الساعه في يدها ارفعت راسها وناظرت عبدالرحمن : ليه
عبدالرحمن ( ما حب يقول لها ليه وافي ما راح يروح معهم ) : تدرين ما يقدر يأخذ اجازه وهو توه راجع للعمل
سجى بخيبة امل : والله كان ودي يروح معنا .. طيب وحمد بروح
عبدالرحمن : ايوه .. بالموت جلسته من النوم مصيبه درام نوم ما يصحا الى بطلعت الروح دخل الحمام يتروش وبعد ما يطلع بنمشي ..( عبدالرحمن كمل بتردد )..سجى
سجى : نعم
عبدالرحمن : منتي ملاحظه ان عمي هذي الايام متغير
سجى : وش الي متغير فيه
عبدالرحمن : مدري يعني .. دائما احسه متضايق .. وسرحان يفكر .. احسه مخبي شيء بداخله اموت واعرف وش .. صاير حساس .. مدري شاعري .. واحيانا احسه يميل للهدوء والموسقى لكلاسكيه
يقول اشياء ما افهمها .. تتوقعين وش فيه .. تتوقعين عمي وافي يحب !!
سجى : هههههههههه وش قلت عمي وافي يحب كيف تجي هذي
عبدالرحمن بعصبيه : ليه تضحكين انا ما قلت شيء يضحك وبعدين ليه يعني عمي وافي ما يحب هو ما عنده قلب
سجى : انا ما قلت كذا بس عمي وافي ما يشوف بنات .. او يعني ما عنده اهتمامات فيهم ماعمري شفته
يعلق على بنت او يناظر بنت نظرات غريبه .. صحيح اني لاحظت عليه الكلام الي تقوله بس يمكن عمي
متضايق من شيء او عنده مشكله مع ربعه .. او ضيقه ماليه حط جميع الاحتمالات الا الحب عمي عالمه بعيد
عن البنات .. بين الشباب وبين بيتنا وبيت اهلي وحتى مكان عمله ما فيه طيف بنت .. يعني معقوله بحب بنت مرقمها من السوق .. ولا شايفها تمشي بشارع .. ولا بنت الجيران
عبدالرحمن اقتنع بكلام سجى : طيب .. انا بنزل تحت بسلم على امي .. وفضي هذي الشنطه واذا ما فضيتيها
امامك خيارين يا تروحين انتي معنا يا تروح الشنطه .. لان السياره ما تتحملكم انت معها
سجى بدلع : لا يا شيخ .. ما راح افضيها
عبدالرحمن هو يطلع من الغرفه : السياره تتعذركم
سجى خذة الوساده ورمتها على عبدالرحمن الا كان واقف عند باب الغرفه
تفاداها عبدالرحمن : ههههههه حاول مره اخرى .. يالله فضيها ولبسي عباتك ونزلي تحت
.


.


فـــــــــي بيت ام عبدالعزيز ..
كانت ام عبدالعزيز مع طلال جالسين في الصاله
ام عبدالعزيز وهي تناول كاس الماي لطلال : ما بقيت يا خوي تمر عندنا
طلال وخذ منها الكاس: تدرين مشاغل الدنيا
ام عبدالعزيز وهي تجلس جنبه : مشاغل الدنيا .. ولا مو فاضي لنا بس فاضي تمشي انفال وتعشيها
طلال ( اموت واعرف من يوصل لها الاخبار ) حب يغير السالفه : وين عبدالعزيز
ام عبدالعزيز : معزوم على الغدا في بيت واحد من ربعه
طلال : يالله انا ماشي
ام عبدالعزيز : ليه ضل تغدى عندنا .. ولا تعودت على اكل ام ضاري وعفت طباخنا واكلنا
طلال ما حب يتكلم ولا يرد عليها بس اكتفا ان جلس مره ثانيه مكانه : يالله وين غداكم ترى انا جوعان
ام عبدالعزيز : الحين اقول لهم يجهزون السفره
دخلت ميلاف الصاله وهي معصبه : يما وين بنطلوني البيج ما اشوفه في الدولاب
ام عبدالعزيز : تعالي بالاول سلمي على عمك طلال
ميلاف ببتسامه : هلااااا عمي طلال .. شخبارك
طلال : طيب .. انت شخبارك .. غريبه جالسه بدري توها 12ونص الظهر
ام عبدالعزيز وهي تناظر بنتها : ها ينتي دقيتي على صاحبتك وقت لها انك بتروحين معهم
ميلاف ببتسامه : بخلص تجهيز شنطتي وبدق عليها
طلال بستغراب : وين رايحه في عز الظهر
ام عبدالعزيز وتناظر طلال : بتسافر مع صاحبتها الرياض يومين وبترجع
طلال مو مستوعب الكلام الي اسمعه : نعم وش قلتي بتسافر مع مين
ميلاف بدلع : صاحبتي بتسافر الرياض يومين عاد انا قلت بروح معها لاني من زمان ما سافرت قلت بغير جو
طلال وقف بعصبيه : حنا ما عندنا بنات تسافر مع احد غريب
ميلاف بخوف : بس هي مو غريبه هي صاحبتي
طلال بعصبيه بامر : البنت ما تسافر الى مع اهلها بس .. فاهمه مع اهلها
ميلاف اول مره تشوف عمها معصب والنار طالعه من خشمه : بس امي رضت لي اسافر معها
طلال وهو يناظر ام عبدالعزيز بنظره حاده : هذا الدلع الزايد ما ينفع مع البنات يا ام عبدالعزيز .. وخل اشوف تجبين طاري هذا الموضوع مره ثانيه .. بيكون لي تصرف ثاني معك يا بنت الاصول
ميلاف راحت غرفتها بسرعه وهي تبكي ..
ام عبدالعزيز وهي توقف بعصبيه : شف .. هذا انت زعلت البنت وكسرت خاطر
طلال بصوت عالي : خاطرها نجبرا لها .. وبعدين انتي كيف توافقين تسافر مع صاحبتها وبكل بساطه
الدعوه عندك فري .. اشوف ياختي هشمتي الاصول وما تربين عليه ولعبو على عقلك بناتك
ام عبدالعزيز بصوت اعلى : انا واثقه من بنتي
طلال بصوت عالي : يا عيني على الثقه.. الثقه بدون حرص ما ينفع .. وبعدين المسأله مو مسالت ثقا
المساله مسألت عادات وتقاليد ومبادء وغيره .. وبعدين تعالي قول لي وين اخوها عبدالعزيز من
الموضوع
ام عبدالعزيز : اخوها عبدالعزيز ما له دخل في بناتي انا امهم وانا عارفه كيف اربيهم
طلال بعصبيه وبشويت استهزاء : لا بلاه صحيح .. علما يوصلك .. دام ان في رجال حولها وعندها اخوها
وعمامها .. مالك راي على البنت الى بعلمنا .. قال وش تبي تسافر مع صاحبتها بنات اخر زمن
ام عبدالعزيز بعصبيه : لو الحين انفال بنت اخوك تبي تسافر مع صاحبتها خليتها تسافر
طلال وعلى صوته بعصبيه : وش دخل انفال بسالفه
ام عبدالعزيز بحزن : مساكين بناتي يتام .. ما لهم احد في هذي الدنيا وتبي تحرمهم من الفرحه محد يسفرهم
طلال وهدا شوي : ولانهم يتاما نخليهم يسافرون مع الغرب .. وبعدين حنا وين رحنا هذا اخوهم موجود يسفرهم وانا يا ام عبدالعزيز وين رحت مو انا عمهم .. طيب وفرحتهم يعنى ما تكون الى بسفر
ام عبدالعزيز بحزن : مسكينه بنتي ميلاف واعلي عليها الحين اكيد ذابحه عمرها من البكا .. تعور القلب
طلال : بكي وبعدين تهدا
ام عبدالعزيز : لو الحين ليلى ولا انفال كان رحت تراضيهم واما بنتي انا لا حوله ولا قوه عادي عندك بكت
ولا بلعنه .. أي بعد طبعا انفال وليلى بنات اخوانك تداريهم وتراضيهم .. اما ميلاف لانها بنت اختك مو مستفيد من وراها شيء
طلال بداخله يغلي من كلام ام عبدالعزيز لكنه يحاول يمسك نفسه لا يقول شيء ويجرحها مهما قالت هذي بتظل اخته واكبر منه ولها احترام زاد في قبضت يده يحاول
يهدي شوي ويرخي اعصابه .. المسأله يبي لها طولت بال .. وتحمل .. عد الى العشره وبدون كلمه قام من مكانه وصعد فوق غرفة ميلاف
ضرب على الباب .. لما ما شاف جواب فتح الباب بهدوء ودخل
جلس يناظر في اركان الغرفه ابتداء من التسريحه وانتهاء بالسرير الي كانت ميلاف مرتميه عليه وجالسه تبكي
قرب من السرير وجلس على الطرف ناظر في ميلاف فتره وبعدين تكلم
طلال : ميلاف حبيبتي لفي وجهك جهتي وناظرين ابي اتكلم معك
ميلاف : ..
طلال : انا اسف لا تشيلين بخاطرك على عمك
ميلاف تفاجات من عمها طلال (معقوله يتأسف لها ) حست باحراج ارفعت راسها وناظرت فيه
طلال بهدوء : انا ما عصبت عليك الا لاني خايف عليك .. وش راح يقولون اهل صاحبتك لما تروحين معهم
وين اهلها ليه مخلينها لحالها .. ترضين احد يتكلم علينا كلام مو حلو بحقنا .. وبعدين محد مستعد يتحمل احد
ومحد مسؤل من احد .. كل واحد مسؤل عن اهله . وانتي مسؤله منا وانا ما ارضى احد يمسك حتى لو بكلمه
لانك غاليه يا بنت اختي .. واذا على سفرت الرياض انا مستعد اوديك والحين وامشيك فيها اسبوع
فكرت انك تطلعين مع احد غير اهلك وتسافرين مع احد غير اهلك وتروحين بيت ناس غربين لحالك شيليها
من راسك ..بعدين يالله قومي غسلي وجهك ما ابي اشوف دموعك مره ثانيه ودقي على صاحبتك اعتذري منها
ميلاف بصوت واطي : طيب
طلال ببتسامه : جهزي حالك اليوم المسا بوديك السوق مع انفال واشتري الي نفسك فيه على حسابي
ميلاف اكتفت بالابتسامه لان ما لها وجه تتكلم او تعترض على وجود انفال بطلعه المهم ان تشتري الي نفسها فيه بدون ما تدفع شيء




.


.
فـــــي مكان ثاني ..
وتحديدا على متن الطائره المتوجها الى مطار القاهره
في الدرجه الاول .. وجنب النافذه كان جالس شهاب ومساعد
شهاب : مساعد تصدق ان امس ما قدرت انام من الفرحه .. الي يشوفني يقول اول مره يسافر بحياته
مساعد : ههههههه أي والله اشوفك الصبح مزعجني بالاتصالات ما خليتني انام
شهاب براحه : الحين كلها كم ساعه ونكون على ذاك السرير في الفندق وننام ذيك النومه المرتبه
مساعد : الا صحيح كم ناوي تضل في مصر
شهاب : الى ان يشاء ربي .. والله ودي اظل شهر تغريبا .. مع اني مودع اهلي على اساس يومين وراجع
مساعد : طيب وملكتك على بنت عمك
شهاب بتنهيده : طارت مع الريح .. هذا اذا شافوني يوم الملكه .. وشي طبيعي ان راح تتأجل وان شألله لبعيد
مساعد : هههههه والله منت بهين يا بوشهيب
شهاب : هههه ههه اعجبك يالله اربط حزامك الحين بننطلق .. وداعا ايتها الاراضي الطيبه لم اراك الى بعد شهرا من الان هههههههههههه
.


.


فـــــي بيت بو مشــــاري وتحديدا في الصاله ..
ناديه : تركي مشى عبدالرحمن
تركي : ايوه توني مكلمه من شوي توهم محركين
ناديه : لو اني بعافيتي كامل كان رحت معهم
تركي : انت صيري افضل وانا مستعد اسفرك المكان الي تبينه
ناديه : ودي اروح المدينه المنوره

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -