بداية

رواية اوراق من خريف الماضي -33 البارت الاخير

رواية اوراق من خريف الماضي - غرام

رواية اوراق من خريف الماضي -33

عبير اطرقت بخجل وقالت :...انا حزينه عليكم ...ب...ن..ين ...
عبير رفعت راسها وانصدمت من كلامه وهو يقول :...كنت اللوم عادل ...كنت اقول وش فيها هالعبير ماخذ عقل اخوي ومسعده كل هالسعاده وانا احسب ماحد صاد السعاده غيري
...اثاريه لقي الي ما لقيته ودل الطريق ال..ا غويته ...
عبير تنفسها زاد وضربات قلبها زادت وهي تطرق ...
فهد غير الموضوع وهو يقول :..عبير عندش اسعافات ..
عبير وبسرعه ناظرته وهي تهز راسها يالايجاب :...ايه عندي
فهد :..ياليت تجيبين لي مطهر ولاصق جروح ...
عبير وبسرعه وخفه قامت وهي تتجه لاسعافات غرفتها الي بحمامها وطلعت منها المطلوب وارتخت قليلا وهي تشوف صورتها في مراية المغسله ..نزلت الي في ايدها وفتحت صنبور الماء وغسلت
وجهها اكثر من مره ورفعته وشافت شكلها وهي تشوف شكل جديد ...وجه افتقدته ...اشتاقت له ...شافت نفس عبير الي هي تحبها ...عبير الي طالت غ...عه اسرعت لتسريحتها وشالت لها مشباك شعر ولفت شعرها ذيل حصان بترتيب ورتبت بجامتها الناعمه وهي تاخذ المطهر والقطن والاصق وتتجه لغرفته بحرج ...
طرقت الباب ولكنها لم تسمع له صوت ...دخلت بهدوء وهي تخطو بهدوء شافته على نفس وضعه في كنبته وهو مغمض العينين ويبدوا انه نائم اقتربت ونزلت الاغراض على الطاوله ولم تلحظ له
حركه فهمت بالخروج ولكنه فاجأها وهو يقول :...وين ..؟؟
عبير ارتاعت وهي تقول بارتباك :...حسبتك نايم ..قلت اخليك ترتاح ..
فهد :...لا ماني نايم بس مرهق وتعبــــــــــــــان
عبير اقتربت وهي تأخذ الفوطه النظيفه وتغرق طرفها بمويه صحيه واقتربت منه بتوتر ومسحت بخف... الجرح وشافته وهو يصر عيونه استمرت حتى نظفت المكان وطهرت الجرح البسيط
والسطحي وحطت الاصق الصغير حتى لا يتوضح وهمت بالنهوض وهي تقول خلاص ...
لكن حركه منه سريعه اربكتها وهو يمسك كفها ويقبلها برقه لخبطت موازينها وارسلت اشاره استنفار لكل شعيرات الاستشعار لديها وضربات قلبها تزداد وتنفسها يضطرب وهي
تحدق فيه بذهول ...
فه.. ف.. ..ها و..ها فا.. لها وهو ينزل كفها وقال بصوت رخيم :...تسلمين ياام زياد ...
عبير وبسرعه وارتباك وقفت وهي تهم ب... من دون كلام ولكنه استوقفها قبل ان تخرج وهو يقول :...عبير:...
عبير وقفت دون ان تلتفت :...
فهد :...ما ودي احد يدري لا تقولين لهم شي لين انا اوضح لهم
عبير هزت راسها بالايجاب وهي تخرج بسرعه ...
...
...
...
الحد الجنوبي
الاسر
الامكانات هنا جداً تكاد تكون معدومه والمقاتلين المعتدين ليسوا سوى شرذمه قليله وفئه لا تمثل الا نفسها وهي تتمرد على كل الاحكام والقوانين ...
كان الكهف الذي اتخذوا منه مخبأ لبعضهم لا يملك أي وسيله من وسائل القتال او الدفاع ...
كان يحس ان حركتهم اليوم غير طبيعيه وان اصواتهم تعلوا وتهبط وعبد الاله اليوم ماله حس ...
وفجأه دخل عليه احدهم وهو يقول :...الموت لك ولأعوانك الموت لكم... الموت لكم وكان غاضب بشكل هستيري ...
نواف تيقن ان هناك خساره كبيره منيت بها جيوشهم ...ابتسم
دخل الاخر وهو يقترب منه ويركله بقوه ويزيد في ذلك ..حتى تداركه احدهم ...حبه بقوه وي...ن نواف المتألم من قوة الضرب ...
وبعد فتره دخل عليه عبد الاله بقليل من الطعام السيئ وبوجه جاهم وهو مستاء
نواف وهو لا يزال يحس بالالم وبهمس :...وش صار ؟؟؟
عبد الاله وهو ينظرله بنظرات غريبه هز رأسه باسى وهو يقول :...انهزمنا وا..ق..تنا قتل...ض..اظرطينا ننسحب فتره ...
نواف بفرح وهو يجاهد للجلوس فهو لا يزال متكور على نفسه حتى اعتدل ورفع صوته :...الله اكبـــــــــــر ...الله اكبــــــــــــــر ...الله اكبــــــــــــــــــر
دخل وقتها عدد من المقاتلين وشافوا فرحته وانقض عليه احدهم وهو يلكمه بكعب بندقيته ويزيد في..ه..ل..ى ..الدم..فمه وانفه وهو يرفسه بلا رحمه كالثور الهائج
...حتى غاب نواف عن الوعي تماماً ...
...
...
...
بيت ابو محمد
كانت تراه وهو يمشي معها في مكان ما تجهله ...ولكنه فجأه طلب منها ان تبقى قليلا وتنتظره وغاب عنها ولم تعد ت...انتظرته وانتظرته ولكنها فجأه سمعت صوته وهو يصرخ باسمها
يناديها ...
التفتت في كل مكان تعلم انه موجود وقريب وتسمعه ولكنها لا تراه لاتعلم من أي اتجاه هو صوته لازال يناديها
اخذت ترد وهي تبكي وتلتفت حولها
لبيه
لبـــيه
لبيـــــه
افاقت بجزع وهي لازالت تردد :..لبيه ..لبيه ...
سمت بالرحمن وهي تنتفض وتنفسها يعلوا ويهبط ...استعا...له من ...نفثت ...رها ثلاثاًونهضت من فراشها وهي ترى غدير نائمه بهدوء اتجهت للحمام توضات وارتدت اجلال صلاتها
بعد ان عطرته واستقبلت القبله ورفعت يداها :..الله اكبــــر ...
صلت بخشوع واطالت سجودها وهي تطلب من لا يخذل طلابه ...
رجته وتضرعت له بسلامه زوجها وان يرده لهم سالماً منصوراً احساسها بوجوده وانه لايزال حي يبعث فيها امل وهي تلح في الدعاء والرجاء وامل كبير ويقين بالله انه لن يفجعها فيه ...
...
...
...
بيت ابو فهد
الكل مستاء جداً من الخبر السيئ جدا ...
لم يكن املهم ابدا في مثل.. .. .. يب..ان فهد مقتنع ولا ينوي الرجوع عن قراره مع توسلات ام عادل وابو فهد وتشاركهم عبير الرجاء ولكن حصه لم تكترث ويبدوا انها تأيده
...
فهد :..يبه ان انت ترضاها ان زوجتك تعصيك وتكسر لك كلمه وتطلع برى المملكه بعد بدون شورك فانا ابد لا والله مارضاها ومن قدرت تسوي هذي وتضحك علي وهي توهمني انها وفيه
ومطيعه ما استبعد منها بكره اكبرمنها وخاصه ان مثل ام ماجد وراها وهي تشوف الدنيا كلها انفتاحيه وحريه وانا رجال ما تناسبني هالاشكال
ابو فهد وهو مستاء:..الحين يا فهد الحين ما يناسبونك ...توك تدري ..وينك من قبل وحن نقوله وانت تعارضنا ..
ام عادل مقاطعه :..ماهو وقته هالكلام يابو فهد ..وانت يا فهد يمكن الله يهديها ويرجع لها صوابها وتعقل بعد الي صار ...
فهد :..يمه خلاص ..القلب عاف ...خلاص لا عاد تناقشوني ان باقي تعزوني ..شي سويته ماعاد ارجع فيه ويكفي يمه يكفي اذلال واستغلال ...ام ماجد ماهمها الا تطالب كل مره
برضوه وقدرها هذا غير المؤخر الي بيذلوني فيه ذالحين بس والله لاخليهم يندمون ويتمنون انهم ما لوولي ذراع ...
ام عادل :..الله يهديك يافهد طول عمرك الدنيا عندك مشاكل ومضاربه من صغرك وانت مثل البعير ما تعرف ابوك ان حقدت
عبير ابتسمت بقوه على الوصف
فهد لاحظ ابتسامتها وهي تخفيها بسرعه وقال :...وبعدمثله في صبره على الضما..بس ان لقيت الماء لا ...ومني وقتها ...
عبير بلعت ريقها بقوه واطرقت والكل سكت ..
...
...
...
الاسر
افاق من اغمائته ولا يعلم كم من الوقت بقي على هذا الوضع
ولكنه كان يتألم وهو يحس بان كل عظم من عظامه مهشم واحدى عيناه لا يستطيع فتحها وهي متورمه بشده وطعم الدم لا يزال في فمه ويبدوا ان بعض اسنانه قد كسرت ان لم يكن
فكه ..
لم يرى احد ولا يجد اصوات حوله ابداً
التفت فلم يجد احدا ويبدوا انهم قد تركوا المكان بأكمله ...هل يظنون انه قد مات فلذلك تركوه هنا ..؟!؟!
تفاجأ ايضا وهو يرى ان رباطه مقطوع ...
من قطعه...؟؟؟ ابتسم وقد ادرك من.. من الممكن ان يكون قد فعل ذلك ...
تحامل على نفسه وهو يجاهد للنهوض ...
كان يسقط وهو يحاول النهوظ وبألم شديد يحسه ولكنه لن يضيع الوقت و سينتهز الفرصه ..
اغمض عيناه بقوه ...وهو يخرج وضوء الشمس يضرب وجهه بقوه تعميه وقد امضى وقتاً طويلا لا يرى الشمس
غطا عيناه بساعده وارخاها بهدوء وهو يحاول ان يرى شيأ او يحدد الموقع خرج وتحامل وهو يعرج وبالكاد يستطيع المشي وهو حافي القدمين ووعوره المكان وحدة الصخور لا تفتر تمزق قدماه ما
استطاعت وهو لا يلتفت خلفه ابدا ويمشي وبدون وجهه ولكنه حدد مكان الجيش السعودي عن طريق الشمس وهو يجع..غ..ويتج..ا..و.. دون تردد او تراجع او احساس بالالم .
...
...
...
جــــــــده
منيره تكلم صالحه...زينه جداً وتجلى ذلك في صوتها الحزين والكئيب وصالحه تتنهد وهي تقول والله انا خايفه على امي ...ذبحها البكى والحزن وهي تحرم على نفسها حتى شربة الماء ..
منيره :...ااااه يا صالحه ما تنلام ...والله اني ما انام الى ودمعتي قد حزت في خدي ...
صالحه :...واثير بعد منهاره وصمتها اقلق امها واتعبها ...
منيره برجاء وهي تبكي :...تتوقعين انه حي يا صالحه ...وبكت ..
صالحه وهي تبكي :...ان شاء الله ...الله يحميه ...الله ينصره على منهوا في ايده ...الله يرده لنا ولأمي الي بتموت من حزنها عليه ...
منيره برجاء كريم :..ااااميـــــــــــــــن...
...
...
...
الخوبه :...
مضى يوم كامل وهو يسير بلا هواده او توقف ...وهو يلهث من شدة العطش والتعب وقدماه تورمتا من وعوره المنطقه ومن كثر ما لاقت من قسوه الارض وهي تسيل دماً ...
طول الليل وهو يسير وهو ..دي بالنجوم ويتوكل على الله في امره ولا يفوت ذكر الله ويصلي صلواته جمعاَ وبصلاه خائف...
بزغ نور الصبح وهو يحس انه بدأ بفقد القدره على التحمل اكثر م..ك وهو يرى المنطقه شبه خاليه الا انه ايقن انه ان لم يصل قبل حلول الظلام فانه ميت لا محاله ...
ظل يسير ويسير ومع تعامد الشمس فوق رأسه بدات عيناه تفقد قدرتها على التركيز وهي تتشتت وهو يغمضها ويفتحها وفمه ناشف وشفتاه البيضاء من شدة العطش والتعب ترتجف ولونه الشاحب يدل
على انه في حاله سيئه جداً الا انه تم يسير ببط ء وهو يدرك انه اصبح في مكان قريب من حدود الجيش السعودي فهو يسمع ان لم يكن يتوهم اصوات المقاتلات الجويه تجوب المكان ...
ولكنه ومع اقتراب وقت الزوال لمح ما ظنه مقاتله تحوم فوقه ..اشر بيده وهو يحاول ان يكون في مكان بارز عله ُيلمح ...كانت المقاتله قد رصدت تواجد لما ظنته متسلل ...ولكنه
كان يقوم باشارات..به وهو يجلس ويومئ بيداه ببطئ ...
تم ارسال دوريه للمكان وما ان لمح نواف سيارات الدوريه وسمع اصواتهم وهم يتحدثون له عن طريق المكبر وهم لا زالو يشكون لم يعد يستطع ابداً القيام بأي مجهود فقد بلغ منه الوهن والتعب ما
بلغ فسقط وهو يتمدد ويفتح يداه ويغيب عن الوعي ...
...
...
...
بيت ابو فهد
حصه :..وانتي الحين مصروم قلبش عليها ليه .. ..
عبير باستياء :...ياحصه هذي غير انها مرت اخوش تصير بنت خالش اش فيش انتي ..وش هالقلب ...
حصه :...والله يا عبير سمر ولو هي بنت خالي وتصير لي الا اني ما قد تمنيتها في يوم لاخوي ...لكنه ما سمع ولا كلمه من الي كنت اقولها وانا متأكده انها ما تناسبه ابد وفهد ما تناسبه ابد
وحده مثل سمر .. عمرها كله بدلع ودلال والي تبيه يتلبى ولا يحكمها عيب او غلط وابوها وامها موفرين لها كل وسائل الحريه وما يردها كلمه زوج او غيره ...
عبير :..بس انا ما كنت اشوفها الا تحبه وتدور رضا...
حصه :...سمر تحب فهد صح وبجنون بعد وهي الي شدته لها وشربكته في حبها وهي من صغرها كل ما شافته تدلعت قدامه وتغنجت وخلته يشوف الدلع والانوثه والحسن فيها وماهو في غيرها
..ياما حاولنا وعادل الله يرحمه ما كان مرتاح لهالزواجه وهو يأكد له انه لاحظ اشياء كثيره ما راح ترضي فهد ان عرفها ... فهد الي ما كان يسمع فيها ما صدق فيها ولا كلمه من
الي عادل وضحها وهو يرفع ايده ويضربه قدامي...واطرقت وعيناها تدمع مسحتها ورفعت راسها وعلشان كذا لو جابو لها ميه عذر وتبرير عمري ما اسامحها وقلبي ما يرضى عليها ابد...
عبير تأثرت واطرقت وهي تعزم ان لا تعود لفتح هذا الموضوع ابداً ولن تتدخل فيه ابداً
...
...
...
...
الخوبه ...
افاق من غيبوبته التي دامت يوماً التفت حوله وعرف انه نجى وهوفي المستشفى الميداني والاسلاك تحيط به وتلتصق بكل مكان من جسده تأوه بالم وهو يحس بالاااام قدماه وجروحها ...
تقدم منه الممرض
ملازم نواف...؟؟
نواف فتح عيناه بصعوبه :..امممممم
الممرض خرج بسرعه وهو يستعدي الطبيب وكان برتبه مقدم اقترب من نواف وهو يقول :...نواف ..انت صاحي ..تسمعني ...
نواف رجع فتح عينه وهو يتأوه مره اخرى
الطلبيب ابتسم وهو يقول :...الحمد لله على سلامتك ...الله نجاك يا نواف ...
نواف :...لا كلام
بنهايه اليوم كان نواف قد افاق كلياً وهو يرى المقدم الطبيب ومعه مجموعه من قيادات الجيش ورجل اخر لم يخطر بباله ولا في الاحلام ان يقوم في يوم بزيارت...يقترب منه ويبتسم له ...
صاحب السمو الملكي الفريق اول ركن خالد بن سلطان بن عبد العزيز :
...الحمد لله على سلامتك يا بطل ...
نواف وهو يبل شفتاه وبصوت ابح ...الله يسلمك طال عمرك
الامير :...الحمد لله يانواف ابشرك ان الله نجاك وحماك وحما بلادنا من شر الاشرار والمعتدين وابشرك ان الله نصرنا عليهم ورد كيدهم في نحورهم بحول من الله وقدرته اولا ً ثم
بهمتكم وعزيمتكم يا ابناء الوطن الاوفياء ...
نواف بتعب وهو يبلع ريقه ويتنفس بصعوبه :...واجبنا طال عمرك و..له اولاً ثم لابو متعب ووطنا وهبنا الروح ...
الامير ابتسم له وهو يقول :...اخليك ترتاح وان شاء الله خلال اسبوع بالكثير يتم نقلك للرياض لاستكمال العلاج وتركه وخرج ...ت.. قادتنا وابنائهم ادام الله عزهم وابقاهم لنا
ذخراً
اقترب منه رجل برتبه عاليه جداً وتبدوا عليه الصرامه وهويقول :معليش يا نواف باتعبك شوي بس محتاج اسئلك عن الرقيب حمدان هل لايزال في الاسر ...
نواف وهو ينظر للسقف ويبلع ريقه بألم وعيناه تدمع :...الرقيب حمدان استشهد ...
العقيد :...استشهد .؟؟؟؟
نواف وبصعوبه شديده استطاع ان يشرح له وهو يصف المكان الذي دفنه فيه والمعالم المميزه حوله ...
... ... ...
...
...
عادت الروح لمن ظن انه فقدها بفقد نواف
ام نواف وابوه واخوانه وجدته فرحتهم لا توصف ابداً وهم يستمعون لخبر عودته وسلامته واتصاله الاخير بهم رغم انه يبدوا تعباً جداً الا انه اراحهم وطمئن افئدتهم وهم يشكرون المولى عز
وجل على ان من عليهم بسلامته ...
اثير ودموع الفرح مع اللوعه والشوق قد اختلطت ببعض وهي تشكل لها خط سير معين على خدها الغظ...
لم تستطع ان ترد وهي تسمع صوته ولمست التعب والالم في نبرته ...
نواف :..اثير ...
اثير بلعت ريقها وبصوت لا يكاد يسمع وهي تبلع غصتها :..لبيه
نواف :...لا تبكين ...صدقيني الدموع ما تناسب عيونش ...
اثير بكت وهو يسمعها
تنهد وهو لا يستطيع ان يطيل او يتمادى في الاتصال فالمكان والزمان لا يسمح بذلك ...
نواف :...اثير انا راجع خلال ايام ...ما ودي اشوفش الا كما تمنيتش...وعيونش الحلوه ارحميها وما ودي اشوفها الا كما عهدتها تجبر الجرح وتريح القلب ...ب..ا..ر ..طلبتش
..صبرتي كثير وما عاد الا هاليومين ...ودي اشوفش وانتي ترفلين بثوب الفرح.. والحزن خليه يولي يا اثيري ...طلبتش
اثير وهي تتنهد :...من عيوني يا نظرها ...صبرت لانك تستاهل اصبر علشانك واتنظرتك طول عمري يا نواف ويومين انتظارماهي شي وانا اعده.. سبيل شوفتك رهن ...
نواف احس انه ماعاد يقدر يتحمل اكثر فأنهى الاتصال وهويمني نفسه بما هو يتمنى ...
...
...
...
...
...
مضت الايااام كماهي عادتها تحمل لنا في طياتها الوان الحياه المختلفه وما علينا الا تجرعها واستساغة بعضها والتذمر من بعضها الاخر ولكن يوم السعاده والفرح لا يكون كباقي الايام فهو يوم
يثبت في الذاكره بمجرد تذوق طعمه ولا تمحيه حتى تلك المراره التي لا تخلو منها ايام حياتنا ... ... .
...
بيت ابو فهد
كانت تستعد وهي تلبس زياد ملابسه وترتب اغراضه حتى تلتفت لنفسها وهي تحتار ما سترديه في هذه المناسبه فهي كبيره جداً بحجم كبر الخطب فهي حفله كبيره اقامها والدها وعمها في
ارقى وافخم استراحات شمال الرياض بمناسبه عودة نواف ...
نبهها طرقات على بابها ..ابتسمت فقد اصبحت تميز طريقته في طرق الباب وهي متأكده انه هو اتجهت للباب وفتحته وهي تخفي ابتسامتها
فهد ابتسم :...مزعج صح ...
عبير ابتسمت بخفه :..لا لا ابد قاعده اجهز زياد ..وازاحت نفسها عن الباب حتى يتقدم ...
فهد وهو يتقدم قليلا التفت في زياد ...هاه يا بطل جاهز
زياد ابتسم بفرحهه وهو يراه ويشير بيداه يتمنى منه ان يحمله ..
فهد :..اخذه ...؟؟
عبير :...لا شوي بعد ما خلصت تجهيزه ...
فهد مد لها الكيس الفخم الي كان في ايده وهو يقول :...اتمنى تكون نظرةعيوني وتخمين..قيق و...س و.. ...بير بتردد وحرج ابتسمت وهي تلتقف الكيس :...تسلم وما كان له داعي تكلف على نفسك
فهد حس في ارتباكها وحرجها وماحب يزيدها فقال :...انا باروح البس واتجهز وبامر اشوفش هاااه ...وخرج
عبير فتحت فمها وعيونها وهي تقف مذهوله ومصدومه قليلا ً وناظرت في الكيس وفتحته وكان فستان رايق جداً وانيق من جيوفاني وبلون الزهر وهو اللون الي لا تمتلكه ابداً
... ...
... .
...
...
لم استطع ان اصف لكم اللقاء فقلمي وكلماتي واحرفها وجميع وسائل التعبير خذلتني امام ما لم استطع اتقانه فاترك لخيالكم ا..ه في رسمه ولكن ما لم استطع الا ان اصفه واكتبه هو انها
كانت اميره بحق ومميزه بكل شيئ من تسريحتها البف الانيقه وتاجها الصغير المزين له.. لفستانها الؤلؤي اللون وبموديل ياقه كبيره مرصعه بالسوار فسكي الرائع المتلئلئ لموديله الف الرائع بذيل طويل
قليلاً ..لمكياجها البرونزي المميز والرائع ...
قلبها يحمل كماً من السعاده احست انه قد يفقد السيطره والقدره على حمله ويتوقف ...
استدارت وهي تحمل في يدها المبخره وفي الاخرى قطعة العود ...خطواتها ثابته وواثقه ولكنها خجله شيئاً ما... اقتحمت الغرفه وقفت بثبات واجلال واكبار وهي ترى بعينيها قمه الشموخ
والاعتزاز والفخر
بثوبه الابيض وغترته البيضاء الناصعه وعقال العزه ...ل يزي...ه ..بطوله المعتدل واناقته المعهوده وكشخته المميزه وعيناه الواسعتان وابتسامته الرائعه التي ارتسمت على شفتاه وهو يفتح اطراف
غترته و ينتظرها ان تتقدم وتكمل له اناقته بعطرها وعودها الرائع كروعتها اقتربت وهي تضع العود على حامي الجمر وتتصاعد منه ادخنه العود المحترق تقدمت من عطر الشيخ والي كان هديتها له
وبخته في كفيه وهو يدهن به ذقنه ... امسك كفيها وضمها وقبلها وهو يقول بصوت العاشق الرخيم :...اعد نفسي شهيد في الغرام ... وانتي حوريتي ...
اثير :تنهدت بعمق وهي تداري دموع عيناها السعيده التي بدأت بالترقرق
نواف :..لا يااثيري... لا عاد تدمع العيون الي تسلب الروح وتردها ... يكفيها دموع ...
اثير اقتربت منه وهي تشد من احتضانه بدون كلام ..
نواف اطبق يداه عليها باحتواء وهو يداوي جروح التعب والانتظار التي طال نزفها وهي تجد اخيراً دواها ومن يداطبيبها
.
.
سلام العشق وأعماقه ...
يضم القلب وأشواقه ..
تجيك الروح مشتاقه ...
وتهديك القصيد ألوان ...
على درب الهوى جينا ..
من أول ما تلاقينا ...
تغير كل ما فينا ...
وعشنا فرحة الأزمان ...
عرفنا الحب وأسراره ..
وكتبنا أجمل أشعاره ..
وغنينا على أوتاره ...
وذبنا بالغرام ألحان ...
نسينا كل مواجعنا ...
وبقينا اثنين ما معنا ..
سوى الأشواق تجمعنا ..
بلا هجر وبلا حرمان ...
ألا يا حبي السامي ..
لقيتك بأول أيامي..
تعال وجدد أحلامي ...
ترى قلب الهوى سهران ..
شربت الحب من كاسك ..
وطعم الورد بانفاسك ..
لأنك عذب باحساسك ..
وانا مغرم بك وولهان ..
حبيبي كان ما تدري ..
ترى حبك بدا يسري ...
بدمي وانت يا عمري ...
سكنت بداخل الشريان ..
قطعنا الحب ودروبه ...
وصغنا روعة اسلوبه ...
حكاية عشق مكتوبه ...
وصرنا للهوى عنوان ..
... ...
... ...
... ...
كانت تقف بابهار واعجاب وهي ترى نفسها و تشاهد روعه الاختيار وجمال الذوق الرفيع في اختيار الفستان الرائع جدا رغم نعومته الا انه يدل على مدى رقي ذوق من اختاره وفخامته
...كانت تحس بارتياح كبير ومشاعر امتنان وشكر كبيره وهي تلف يمنه ويسره امام مرائتها وهي ترى اناقتها بفستانها الرائع ...انتبهت لطرقات عده على بابها تلتها فتحه الباب وهو
يدخل بابتسامه واسعه وهو يذكر الله ويتقدم منها ...لم تفته ضحكه زياد وهو ير...هد قال ...هاااه واش رايك في امك ...
عبير وهي تبتسم بخجل وترخي راسها :...مشكور يا فهد ...
تقدم منها وهو يخرج علبه فخمه من داماس لازوردي ويفتحها ويسحب منها سلسله انيقه ورائعه على شكل قلب محفور وقال تسمحين لي ..؟؟
عبير بحرج بالغ بلعت ريقها ومدت راسها وهي ترخيه له ...احست بانعدام الهواء واكتست وجنتاها حمره خجل واضحه واختفت ابتسامتها ...
فهد لاحظ حرجها فما حب يزيدها ..ابتعد عنها قليلا وهو يقول :...ملبوس الهنا والعافيه ...وتستاهلينه يا ام زياد ...
وتقدم من زياد وهو يحمله ويقول :...يالله انا وزياد راح ننزل وننتظرش تحت لا تتأخرين ...وخرج ...
عبير وقفت بذهول ومشاعرلا تجد لها ترجمه الا بلغه واحده...
.
.
.
. كنت احسب اني عرفت الحب قبل اعرفك
وعشقت قبل اعشقك واشتقت قبل التقيك
وكنت احسب اني لقيت احباب قبل اوصلك
واثري توهمت في غيرك وانا كنت ابيك
تعال شفني ...ستنا...اش...ري علي الف راي و راي واحتارفيك
اجي مكان الوعد والا اسبقه انطرك
والا آخذ الموعد اللي يحتريك واجيك
يا آخر الحب ذقت الحب في اولك
ويا اول الشوق اقصى الشوق ما ينتهيك
علمتني كيف اعرفك لين صرت اجهلك
ضيعتني في متاهاتك وكنت ارتجيك
حبيب الاحلام يابعدك ويامقربك
حرام يكفي تبعثرني وانا احتويك
ان شفتك بحلم صدقته وانا اتوهمك
وان شفتك بعلم كذبته الين انتشيك
اخاف اغمض عيوني وان رمشت افقدك
واخاف افتح وتصبح حلم ولا التقيك
في مكان اخر يبعد عن هذا المكان اميال ...
كان ناوي يفاجأها وهو يرد لها مفاجائتها بشي حلو ...
اليوم عنده اوف كله ...فارتئا ان يسوي لها رحله صباحيه جميله
كانت خيوط الفجر تتبدد وهي ترى روعة المكان وتعيش سعاده لا تظن انها قد تعيشها ان لم تكن معه هو ...
احتسيا قهوة الصباح وهما لا يفتران يضحكان وابتسامتهما الرائعه لا تفارق محياهما الجميلان ..وخالد لا يفوت لقطه او منظر دون صوره ...فهو هوس لديه من صغره ...
كانت الشمس الرائعه تفسح المجال وهي تضيء الارض وتنشر ضوئها لتكشف عن سحر وروعه ودقة ما صنعته يد الخالق وما لا يضاهيه جمال ورعه ...كانت شلالاات نياقرا تكتسب
سحراً وجمالاً صباحياً وهي تستقبل معهما شروق شمس يوم جديد...
استئذنها قليلاً واقترب من جسر الشلال وادخل يده في جيبه واخرج الخاتم ...
تأمله قليلاً وتنهد وهو يقبضه بقوه :...""والي خلقني ما بعد وصل لغلاتس بشر ...""
احس باقترابها فابتسم وهو يقول ... لكن فيه من بدا يرقى واظنه راح يوصل.. ورفع يده وهو يرميه بعيــــداً...
لازال ينظر مكان سقوطه وهو يبلع ريقه حين اقتربت منه وهي تدس كفها بكفه وتشده ...ابتسم لها بعذوبه وهو يشد كفها ويسحب كفه وهو يحتظن بذراعه كتفيها ويسير معها لطريق
يلمح فيه الربيع واوراقه الخضراء الرائعه بدأت بالايناع لتزهر من جديد بعد خريف ماضي تركها جرداء حين تساقطت اوراقه ...
... .
...
...
في موقع الحفل
...
عبير وصلت وغدير واثير استقبلوها وهو متضايقين من تأخرها ,,
اثير وهي تصفر :...وااااااااو ...وش هالكشخه يالنذله غطيتي علي
غدير والي لا تقل عنهن اناقه وجمال فهي تحمل الكثير من ملامح عبير ضحكت وهي تقول :..تجننيييين واحلى من اثير
اثير ضربتها على كتفها وهي تقول :..يالخاينه ..مسرع ما انحرفتي ...
غدير :...كلكم تهبلون بس يالله لا نبطي على امي تراها متوهقه في التحضير واتجهت لعربة زياد وهي تنثني عليه ليسقط شعرها الاسود ويغطيها وهي تقبله وتدفع عربته متوجهه به للصاله
...
اثير بعد ان ابتعدت غدير... تقدمت من عبير وهي تقول عبير شوفي وش لقيت مع سيتي عطتها غدير وهي خافت لا تنعاد حركة الي ما تتسمى جابتها لي وهي ندمانه ...
عبير فتحت عيناها وهي تشوف الرساله الجديده وشهقت ولكن اثير ابتسمت وهي تقول لا تخافين اقريها اول وبعدين عطيني الرأي ...
عبير فتحتها وكانت رساله غراميه جديده من عبد الله ولكن الي شدها هو اللون المختلف والخط المألوف في اخرها وهي ترد عليه في وقتها :
...""انا ما ادري وش هي ترجمة مشاعري الغريبه تجاهك ولكن اظن انها ما تظنه ولكن وان كانت كذلك فأنا يا ولد عمي احب نفسي واهلي واخاف على شرف ابوي اكثر وان كنت
صادق في مشاعرك فانا اوعدك اني على ما يكنه لك قلبي وانتظرك تدخل مع باب بيتنا وانت رافع الراس وساعتها راح تلقاني على وعدي وان طال الزمن...اتمنى ماعاد اشوف منك رسايل لاني
ساعتها راح اظطر اشتكيك لنواف ويتنهي الي بيننا ...""
رغم انها عبرت بطريقتها وصغر سنها يميز اسلوبها الا انها ادركت الصواب وفعلته ..
عبير التفتت في اثير وقالت :...وش تنتظرين خليها توصلها وتعلمه اننا كلنا شفناها وان انعادت راح نبلغ نواف ...
اثير ابتسمت وهي تقترب منها وتبوسها وهي تقول :...عروس الليله يا عبير ..
عبير بلعت ريقها وحاولت تهدي من توتر تنفسها وهي تلمحها تبتعد
رتبت شكلها وتقدمت للسلام ...
...
...
...
صالحه ومنيره فرحتهم لا تقل عن الباقيين والابتسامه العذبه الرائعه لا تفارق محياهم وملامح الفخر بأخاهم تتضح في ردودهم على كل من حظر ...
منيره وهي تبتسم لأثير الي مافترت وهي مثل الغزال تباشر وتهلي وتسهل التفتت في صالحه وهي تقول :...الله يسعدها اثير وش كثر سعادتي انها مرة اخوي ..
صالحه ابتسمت بسعاده :...صدقتي والله ..الله يسعدهم ويتمم فرحتهم بشوفة ضناهم ...
منيره وهي متضايقه من الحمل والتعب :...لا خليها ترتاح وتنبسط شوي لاحقه عالتعب
صالحه وهي تصر عيونها في اختها :...اما انتي مالش وجه محدد..يا ما بغيتي تجنيني عليش وانتي ترقبين هالحمل والحين متضايقه
منيره مبتسمه وهي تقول :...لا والله اني باموت من السعاده بس اقصد التعب وخاصه مع جو جده والحين التأثيث والترتيب وتعبه ...
صالحه تذكرت وهي تقولها :..ما علمتيني كيف كانت روحتش عند اخوالي
منيره :..اسكتي اسكتي :...بصراحه انا وصالح تفاجأنا ...
صالحه ليش :؟؟
منيره:...طيبين بشكل ما تتخيلينه وطيبتهم وشهامتهم وكرمهم ما تغير لكن طبايعهم وكلامهم حجازيين خالص
صالحه ضحكت :...متأثرن مره ...
منيره :..من جد والله حتى بناتهم يقولون لي ما نتذكرك ابد ...قلت وانا بعد ما تذكركم لانكم ما تجون الديره ولاتزورونا كثير ...
عاد مرة خالي تبرر وتقول ..اشغال واعمال وظروف
صالحه اكيد ولان اهاليهم في نفس المنطقه مافيه شي يجبرها تروح للديره باستمرار وزياات خوالي في المناسبات فقط ...
... ...
... ..
...
...
نواف وابوه وعمه في مقدمة المسقبلين ومعهم محمد ومحمد وعبد الله واحمد وصالح ...
نواف تقدم وهو يرحب بمن لهم القلب اشتاق ولهم الوجه ابتسم بحب
علي ..حمد ...سلطان ...تركي ...
كانت فرحتهم واشتياقهم له ترتسم على وجيههم وهم يحتظنونه بشوق وترحيب ...
نواف اطال معهم الوقوف حتى لاحظ من بعيد من يحمل له الكثير من الفضل بعد الله والاحترام والتقدير استئذن منهم وهو يدعوهم للدخول ويتجه له بكل لهفه وشوق ..رغم انه ليس كبيراً في
السن الا ان نواف لم ينثني عن تقبيل خشمه وراسه وهو يرحب فيه من قلب
الشيخ ابراهيم :...تستاهل السلامه يا نواف والحمد لله الي ردك لنا سالم وغانم ومنصورين على من عادانا وعاداكم ...
نواف تنهد براحه وهو يرد على تهانيه ويصاحبه في السير والدخول للمجلس ...
... ...
... ...
... .
...
بيت ابو فهد ...
بعد العوده من الحفل كان الكل مرهق والوقت متأخر وزياد نائم وفهد يحمله بين ذراعيه ...
عبير وهي تتقدم من فهد :..هاتيه باروح ارقده في فراشه...
فهد شده بين ايديه وهو يقول لا خليه انتي اطلعي وانا باجيبه الحين ...
عبير صعدت درجات السلم بتعب وفتحت غرفتها ولكنها لم تستطع ان تبدل ثيابها فهي تتوقع دخول فهد وزياد بأي لحظه ...
تقدمت من مراتها وهي تبدأ في تحرير شعرها واكتفت بتسريحه وتركته يتنفس بحريه وهي تتجه لدرج ملابس زياد وتخرج له بيجامه ..حين سمعت طرقات الباب ..اتجهت له مسرعه
ولكنها تفاجأت حين رأت فهد فقط ...بلعت ريقها وهي تبتعد قليلاً وبتوتر واضح :..وين زياد ..؟؟
فهد وهو يتقدم بهدوء :..في ضيافة جدته الليله ...
عبير بحرج بالغ وارتباك :...ليـــــــش ...؟؟
فهد ابتسم وهو يغلق الباب ويقف بثبات:...لان امه الليله عندها ضيف ...
...
...
...
...
تسللت اشعة الشمس وهي تداعب اجفاني ..ابتسمت وانا ارى شمس يوم جديد واسمع تغريد طيوره ..
نهظت بنشاط وانا اقترب من نافذتي وانا اشهد اجمل ربيع
التفت فيه فاذا به لا يزال يغط في سباته كما تركته ليلةالبارحه
اقتربت منه وانا ابتسم تأملته قليلاً ...
اقتربت يداي من دِثاره الغليظ وازحته وانا المس مكان اسشعاره ففتح لي عينه وبابتسامه واسعه وهو يصدر صوته المعتاد حين صحوته من غفوته ...
ادرت معه ذاكرته وانا استرجع معه ما تسامرنا عليه طول الليل ..
وجدته لم ينس حرفاً واحداً مما أئتمنته لحفظه ...
لم يعد لي مع اخر عباره الى الابتسامه وانا ارى انه فصل خريف ماضي تساقطت اوراقه ولم تعد تذكر وربيعها يزهوا بجديد اوراقه
فسطرت عبارتي الاخيره..وما ظننتها الانسب
**((اوراق من خريف الماضي ))**
.
تمت بحمد الله وعـونه وتوفيقه
20ـ8ـ1431
1ـ8ـ2010
اللهم لك الحمد حمدا أبلغ به رضاك.
أؤدي به شكرك و أستوجب به المزيد من فضلك.
اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك.
و لك الحمد على عفوك بعد قدرتك.
اللهم لك الحمد كما أنعمت علينا نعما بعد نعم.
اللهم لك الحمد بالإسلام. و لك الحمد بالقرآن
و لك الحمد بالأهل و المال و المعافاة.
و لك الحمد في السراء و الضراء.
و لك الحمد في الشدة و الرخاء.
و لك الحمد على كل حال.
لك الحمد كما أنت أهله .
و كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
.
.
.
.
حورانيـــــــــه
تجميع زهور حسين


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -