بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -36

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -36

ريتشاد ما حب يخضوع معهم في نقاشات علشان الاسم .. و لو انه ما عجبه اسلوب سلطان هذا بدل ما يرحب فيني حب يغير الموضوع : اقول بروح اخلص كم شغله وبرجع
بدر : وين .. خلك انت وحنا بروح نخلص اشغالك
ريتشارد ببتسامه : لا ما ينفع
بدر : طيب بروح معك .. لاني بستفسر عن رحلات لفرنسا موصيني واحد من اخوييا اسأل عن مواعيدها
سلطان : طيب يالله خلنا نروح نشوف
بدر ببتسامه وهو يناظر دلال : يالله دلول ما راح تروحين معنا
دلال : لا انا بروح اشرب لي نسكافي .. واجلس في الكراسي انتظركم .. لاني منهكه شوي ولا لي خلق امشي
بدر : براحتك .. ( ويكمل وهو يناظر شجون الي علامات الفرح مبينه واضحه في عينها وهي تناظر ريتشارد الي واقف قبالها ) .. وانتي يا شجون بجين معنا ولا بتظلين مع دلال
شجون بتردد وهي تناظر ريتشارد : لاالاا راح اروح مع ريتشارد
تحرك ريتشارد وجنبه شجون وسلطان وبدر .. اما دلال ظلت واقفه دقايق تناظر فيهم وهم يمشون
تنهدت بعمق .. وابتسمت .. مومصدقه ان ريتشاد ولد عمها هو الي يمشي جنب بدر وسلطان .. تتذكر كل
صيف يرحون امريكا وكان يتسقبلهم بالمطار هو وشله كانت تفرح كثير لان بتبتدي ايام المغامرات والوناسه
وخاص ان ريتشاد كان قريب لها حيل ودائما مع بعض .. ما تدري ليه اليوم لما شافته ما حست بالفرحه الي
كانت تغمرها لما كان يستقبلها في المطار .. والحين يوم هي استقبلته كانت فرحتها بارده .. يمكن لان ما توقعت بجي .. لما اختفو من ناظريها لفت تحس انها ودها تجلس لان اليوم كان متعب .. نفسيا وجسديا
عند الكوفي كان دلال واقفه تناظر بتعب ما تدري ليه ودها تجلس على الارض تريح بدل الوقفه وخاصه ان هي
محتاره وش تاخذ .. اسمعت صوت مألوف لها في البدايه ما حبت تلتفت لان صوت كان قريب منها تسمعه من اذنها اليمين .. التفت وانصدمت لما شافته .. وظلت عيونها معلقه عليه
على جهتها اليمين .. كان وافي واقف يكلم جوال
وافي : توني واصل من ربع ساعه تقريبا
عبدالرحمن : الحمدلله على السلامه .. طيب ما قلت لي من راح يوصلك للعمل
وافي : سيارتي موقفها بالمواقف
عبدالرحمن : ما كأن تعب عليك تمسك خط بهذا الوقت وخاصه انك توك جاي من سفر وتعب
وافي : لحظه دحومي
وافي ويوجه كلامه للبائع : لو سمحت عطني واحد كبشينو بسرعه
ويرجع يكلم عبدالرحمن : أي وش كنت تقول .. أي لا والله يعني وش تبيني اسوي انام في المطار مجبرا اخاك لا بطل .. بمسك الخط وامري لله .. وان شألله اوصل قبل طلوع الشمس
طيب انت قلي شخبار اختي عليا وسجى وحمد .. وكيف اموركم
عبدالرحمن بضيقه : ما شي الحال هذا انا وحمد في الشقه وسجى مع عمتي عليا في المستشفى
وافي : انتو متى راح ترجعون
عبدالرحمن : والله ما ادري بس اكيد بكره .. يمكن على العصريه لمن نطمن على عمتي عليا
وافي : لحظه شوي .. ( يوجه كلامه للبائع ببتسامه .. ناظر كوب الكبشينو الي محطوط قدامه على الطاوله ) .. شكرا
ويرجع يكلم عبدالرحمن : اقول دحومي يالله انا بسكر .. سلم عليهم وطمني بكره اذا وصلتو .. اوكي
عبدالرحمن : اوكي . وانت بعد اذا وصلت دق علي واذا حسيت انك ما تقدر تمسك الخط وقف على جنب وارتاح
وافي ببتسامه خفيفه : طيب .. فمان الله
سكر وافي من عبدالرحمن .. ومد يده ومسك كوب الكبشينو ورفعه من على الطاوله لما التفت طاحت عينه
على طول بعينها .. من لسعت المفاجأه انكب الكبشينو على ثوبه وطاح الكاس بالارض
ظل لحظات يناظر فيها .. وبعدين نزل راسه وناظر ثوبه المتبلل بالكبتشينو .. حط جواله على الطاوله بضيق
ودخل يده الثنتين في جيون الثوب يدور على منديل .. تحسس الاشياء الي داخل الجيوب ما في منديل ..
رفع راسه وتفاجأ لما شاف يدها ممدوده قباله وبين اناملها باكيت فيه مناديل .. ظل يناظر في عينها فتره مو
مصدق .. ومستغرب من تصرفها .. ما حب يتكلم .. اساسا هو في هذا الموقف مضيع معجم الكلمات .. مد يده
ومسك طرف المنديل وحاول ان اصابعه ما تحتك بطراف اصابعها .. وخذ منها على طول فتحه وسحب منديلين
وبدى يمرورهم على ثوبه هو عارف ان ما راح يفيد لان الثوب تشرب الكبتشينو وصار فيه بقع بيجيه حس بالاحراج لان ثوبه كان منظره سيء للغايه وخاصه في مكان عام ..
كانت دلال تناظر فيه اساسا هي من اول ما وقفت وعينها عليه وعلى حركاته ومسامعها مشدوده لصوته من
لحظت ما وقف جنبها والين ما طاح الكأس من يده .. ومازالت تناظر فيه ودها تضحك على شكله هو يحاول
ينظف ثوبه الي صار عليه جزر من بقع الكبتشينو البيجيه وسط بحر ابيض
(( يالله شكله يجبرني ابتسم )) كان شعره كثير ومنكوش بس ناعم وكانت في خصل على جبهته .. كان ودها
تلعب بشعره وتسوي له جدايل .. او تجيب المقص الحراري ( الفير ) وتبدا تلفلفه .. كانت سكسوكته مو مرتبه
وطالع ذقنه شكله من زمان ما حلق .. استغربت للحظات وجوده في المطار .. وشكله ما يدل على انه بسافر او
شخص توه جاي من السفر .. شكله واحد مجلسينه من النوم وقال له تعال استقبلنا في المطار
اما وافي كان منزل راسه يشوف المصايب الي على ثوبه .. ما حب يرفع راسه علشان ما يشوف عينها .. بس
كان حاس ان عينها للحين عليه واستغرب عدم تحركها .. بسرعه ناظر موضع قدمه لما تذكر الموقف الي صار
بينهم في المطار وخاف انه دايس على طرف عبايتها وهو ما يدري لذى هي للحين واقفه .. بس لما شف ان
قدمه واقفه على ارضيت المطار اساسا المسافه بينهم كبيره يعني ممو معقوله عباتها بتصير تحتي .. طيب ليه
للحين واقفه .. ودي ارفع عيني واشوفها والله اني مشتاق لها .. ومشتاق لنظرت عيونها
رفع راسه ببتسامه .. وناظر فيه .. ( فديت انا عيونها )
مسك باكيت المنديل ومده لها ( يمكن تنظرني اخلص منه )
دلال استغربت حركته .. ( وش ابي فيه يعطيني اياه كلها باكيت منديل )
دلال بصوت هادء غير عن كل مره وبنظره بارده : على شنبك في .. قطرات كابتشينو
بسرعه وافي مسح شنبه باطراف يده وهو يحس بالاحراج .. والله ما يسوي على كأس كابتشينو بشربه
بحركه سريعه دخل يده في شعره ورجعه للخلف بانت رسمت وجه ومتلاء خدوده وبياض بشرته
دلال ابتسمت على حركته .. وكان واضح عليه الاحراج .. والتعب .. والارهاق فما حبت تحرجه نبظراتها وخاصه انها حست ان تصرفاته مضطربه
التفتت على البائع ببرود : عطني واحد نسكافي
وافي عرف انها واقفه مو عشانه .. علشان كانت بتطلب .. وحس بالضيقه .. وخاصه انه يحس ان السانه مربوط ومو قادر يتكلم .. ولا قادر يقول لها شكرا ..
التقت على البائع وقال بصعوبه : لو سمحت وين دورة المياه
اشر له البائع على جهت اليسار .. ظل وافي واقف ينتظرها تناظر فيه علشان تشوفه هو يبتسم لها لكنها ما التفتت عليه .. وشكلها ماراح تلتفت .. ابتسم للهوى ومشى
دلال متعمده انها ما تناظر فيه .. لما كان واقف جنبها لكن لما حست انه مشى على طول التفتت وظلت تناظر
المكان الي كان واقف فيه .. اطالت النظر .. ما تدري ليه حست بنشوت فرح لما شافته .. المحت على الطاوله
جوال .. قربت منه وتذكرت من لحظات هو كان جالس يكلم جوال ولما انكب الكأس حط جواله على الطاوله
وظاهر انه نساه .. التفت على طول جهت اليسار الجها الي كان وافي يمشي بتجاها لكنها ما شافته .. شكله بعد
كثير .. احتارت تاخذ الجوال او تخليه .. فضلت انها تخليه نفرض انه افتقده ورجع يدور عليه وبعدين ما
يشوفه .. الافضل اني اخليه لانه اكيد راح يرجعله .. طيب واذا ما رجع يأخده .. لا اكيد راح يرجع يأخذه

بعد ساعه تغريبا عند سيارة بدر ..
كانو واقفين سلطان وريتشارد وشجون ودلال
سلطان : من راح يركب قدام
ريتشارد : لا انا بركب ورى مع شجون ودلول .. وانت اجلس قدام
سلطان : طيب يالله سرينا .. نكمل السهره في بيت عمي بو بدر
ريتشارد : لااااا خلونا نتمشى في شوارع الشرقيه .. ابي اتفرج كيف صارت .. وش تغير فيها عن اخر مره زرتها فيها ..
بدر : انتو ركبو السياره الحين في الطريق نتفاهم
دلال كانت معهم بجسدها .. اما عقلها وتفكرها متعلق بداخل المطار .. في شيء شاغل بالها وفي شيء يدور
براسها ما راح ترتاح الى لما تتاكد اذا رجع خذاه ولا لا ما تقدر تخطو خطوه لقدام وتركب السياره اذا ما تأكدت
دلال وتوجه كلامها للجميع : يوه نسيت شيء داخل المطار بروح اجيبه
سلطان : اروح معك
دلال بسرعه : لالالاااا انتو ركبو السياره وانا بروح بسرعه وبرجع ما راح اطول
بدر : طيب .. نستناكي
دلال التفت جهت البوابه ومشت بخطوات ثابته وسريعه الى الداخل .. كل ما تخطو خطوه تزيد التسائلات في
داخلها .. اكيد رجع وخذاه لا يمكن ما حس انه فقده وما راجع خذاه .. ما تدري ليه تتمنى ان تروح وتشوفه مكانه ما خذاه .. قربت من الطاوله الي كان محطوط عليها .. واخذت عيونها تتنقل يمين ويسار
صابتها خيبت امل وخمول لما ما شافته .. يعني اكيد رجع وخذاه ( يعني واذا خذاه انا وش يخصني هذا جواله
مو جوالي ) خليني ارجع ازين توه بتخطو خطوه لقدام تراجعت شوي وحبت تسأل البائع اذا رجع وخذاه ولا لا
دلال بتسأل : لو سمحت .. كان في جوال هنا .. في احد خذاه
البائع : قصدك جوال الشاب الي نساه هنا
دلال بنفاذ صبر : ايوه .. قلي رجع خذاه ولا
البائع : لا .. هذا هو انتظرته يرجع ياخذه ولما ما شفته رجع .. شلته وقلت بوديه مكتب الامن للمطار
دلال بفرح وبراحه : طيب .. ممكن تعطيني الجوال
البائع : ليه انتي تعرفين صاحبه
دلال : أي اعرفه .. يالله عطيني الجوال
البائع مد يده وعطى دلال الجوال و على ملامح وجه علامات التسائل
دلال بسرعه خذت الجوال من يده .. ومشت .. مسكت الجوال بيداها بفرح وتحسست الحبات والارقام والشاشه
بأناملها لما وصلت عند الباب حطت الجوال في الشنطه وطلعت ..

فــــي سيارة وافي الي كانت متجه الى مقر العمل ..
يحس بالم فضيع في ظهره .. الحين بان عليه وبدت تظهر علامات التعب والاجهاد من اول ما صحى من النوم
اساسا هو ما نام الا ساعه وحده يوم كان بالسياره حاول قد ما يقدر يضبط السكان ويركز على الطريق .. وباله
كل شوي يشطح في احداث اليوم .. اه اليوم مره عليه كانه اسبوع كان طويل ومتعب انواع المشاعر تجمعت
اليوم بين الخوف والعصبيه و الاحساس بالذنب والامتنان والحزن و الاحراج والحب ووقاموس الاحساس
عبرت فيه اليوم شريط احداث اليوم مر بسرعه قدام وافي .. اول ما وصل العمل دخل على طول بجو الشغل
خلص دوامه الساعه 3 العصر طلع مع الشباب وتغدو في المطعم دق على عبدالرحمن وسلم عليه وتطمن على
اخته عليا ورتاح لما قاله عبدالرحمن انها بخير راح الشقه .. حاول ينام بس ما قدر لما جا المغرب طلع
المسجد يصلي وبعدين خذ لفه بالسياره لما جات الساعه 8 دق على سجى .. وقالت له ان عليا اغمى عليها ..
في لحظتها تزاحمت مشاعر الخوف والقلق على عليا احتار وش يسوي وين يروح فكر يمسك خط الرياض
بسياره بس المشكله انه بسرعه ينفذ صبره وهذا من عيوبه لقى نفسه بلا اتجاه من شارع الى شارع تمنى لو
لسياره اجنحه علشان تطير .. بس ما يفيد التمني راح المطار وكان الامل ضعيف ان يلقى رحله او حجز تذكر
ان عنده صديق يشتغل في المطار ما تردد يدق عليه مع انه انحرج منه يعني ما يدق عليه الى وقت الحاجه بس
لؤي طيب ودائما بالخدمه لما قاله ان عنده احد من اهله مريض بمستشفى الرياض ولازم يزوره قاله لا تحاتي
انت تعال المطار وانا بدبر لك مقعد على اقرب رحله .. راح المطار وهو متامل خير بصاحه وخاصه انه عارفه
في هذي المواقف ينشد فيه الظهر وقول وفعل كل الامور مشت على السريع ولقى نفسه في مطار الرياض اول
ما وصل دق على سجى قالت له ان عبدالرحمن وحمد بمركز الشرطه على طول دق على عبدالرحمن علشان
يقوله هو وينه بضبط .. انتشل فكره من شريط الاحداث .. وعاد الى الواقع .. لما تذكر عبدالرحمن
خليني ادق على عبدالرحمن اكيد الحين جالس يحاتيني واطمنه علي
مد يده ودخلها بجيبه يتحسس جواله طلعها ودخل اليد الثانيه بالجيب الثاني يتحسس الجوال .. ما لقاه بجيبه
مد يده وجلس يتعبث بالاغراض الي جنبه وفتح صندوق الاشرطه ما لقاه .. بحركه سريعه ضغط على زر النور
علشان يشوفه دور عليه حتى تحت المقاعد ما لقاه .. شكله نساه او ضاع منه .. يالله هذا وقته عاد انا محتاجه
الحين .. حاول يتذكر متى اخر مره تكلم فيه وين خلاه .. تذكر يوم يكلم عبدالرحمن في المطار وبعدين لما التقى
( طلعت منه تنهيده خفيفه ) .. لما التقيت بدلال ( ابتسم ) .. وينكب علي الكابتشينو .. للحين ما ني مصدق اني
شفتها قدامي يمكن انولدت من خيالي نتجيت التعب .. لا معقوله طيب من الي عطاني المنديل .. ليه حسيت
بنظراتها هذي المره غير كل مره.. معقوله تحس بشي اتجاهي .. ههههههه لا مو معقوله حتى لو بتحس اكيد
بتحس بشفقه .. وهذا مبين من تصرفها .. يحق لها تحس بهذا الاحساس انا اليوم شكلي يكسر الخاطر وحالتي
حاله والله ما الوم نفسي اليوم كان متعب .. بس ما كان ودي تشوفني بهذا الشكل كاني ديك منتف ريشه ولا
عاد لما انكب على الكابتشينو .. شكلي نكته ولما مشيت بطلع احس ان الناس كلهم يناظروني اكيد يقولون مو
صاحي .. وش اسوي يعني من شفتها ضيعت يميني من يساري وسماي من ارضي .. مدري ليه لما اشوفها
احس اني خبل او ما اسوى شيء او ما لي قيمه .. مدري كيف .. بس والله لما طاحت عيني بعينها اه من عينها تبخر التعب .. وطارت الهموم .. وانشرح الصدر .. واطلعت الشمس وحنا بمنتصف اليل
ظل وافي سارح في خياله يعانق احاسيسه لحظة لقاه .. ونسى الجوال .. ونسى يدق على عبدالرحمن

فــــي سيارة بدر الي كانت تجول في شوارع الشرقيه تحاول ان تجمع اجزائها في صوره ليراها ريتشارد
او مطلق بالاصح ( طبعا مطلق ولد عم دلال ابوه سعودي وامه امريكيه .. لما انولد سماه ابوه مطلق علشان
يكون حامل اصله بأسمه .. لما كبر مطلق حس ان اسمه صعب ينطق او غير ملائم مع الاسامي المنتشره في
محيطه اطلقو عليه اصدقاءه في مدرسة الثنويه اسم ريتشارد .. عجبه الاسم وحس بالراحه وتناقلو الناس هذا
الاسم من اصدقاء المدرسه الى اصدقاء الجامعه الى شلة اصدقاءه واعيال العم عشق هذا الاسم وصار يتضايق لما احد يناديه باسم مطلق )
كان ريتشارد متوسط شجون ودلال وسلطان وبدر كانو قدام
ريتشارد : قامت عماير .. ومباني
سلطان : ما في شيء يضل على حاله
ريتشارد ولتفت على شجون : ها عمري كيف الدارسه معك ..
شجون بدلع : كويسه
ريتشارد ويوجه كلامه لدلال : دلول وش فيك يا قلبي من ركبنا السياره ما نطقتي بكلمه .. ليكون متاضيقه بوجودي معكم
دلال بهدوء : لاا .. بس شوي تعبانه ومرهقه .. وفيني النوم
ريتشارد : افااا وحنا تو اليل عندنا بدى وبنروح نكمل السهر والوناسه بالبيت
دلال : معليش الايام بننا
ريتشارد : طيب دلول رفعي ذا الاسود عن وجهك خليني اشوف جمالك .. والله اشتقت لك .. صايره بهذا الي
لابسته مع هذي العبايه كانك من سلاحف الينجه او من الارهابين ههههههههههه تصدقين اول مره اشوفك لابسته طالع شكلك غريب بس حلوووه..
سلطان ويعلق : دلال حتى لو تلبس خيشه حلووو عليها
شجون انقهرت كل المديح لدلال فحبت تدخل بالجو : طيب وانا وشلون طالع شكلي بالبرقع
ريتشارد ولتفت على شجون : مش بطال .. بس لو ترفعينه افضل ما له لزمه
بدر : ليه ما له لزمه له لزمه ونص
دلال كانت جالسه في عالم ثاني كل شوي تحط يدها على الشنطه تتحسس الجوال مو مصدقه ان جوال وافي عندها .. ما تدري ليه خذته مع ان من الافضل انها تخليه مكانه لان في أي وقت بيتذكره وبرجع ياخذه ماتدري هل خذته حب استطلاع وفضول ولا حب تملك .. طيب المصيبه الحين كيف ترجعه له .. والمصيبه الكبرى لو يدرى ان هي الي ما خذته اخليه ذكرى ولا وقف عندي وما ارجعه لا حرام جوال الولد .. لو فكرت اكيد اني بلاقي طريقه ارجع له الجوال بدون ما يدري ان انا الي خذيته .. وخل يدري يعني وش راح يسوي خذيته وبكيفي .. ( ابتسمت لما تذكرت شكله اليوم ) .. شعره على شكله وثوبه وتصرفاته نظراته تساوي لخبطه على عدم اتزان .. التفت وناظرت ريتشار الي كان مشغول بسوالف مع شجون .. حبت تقاطعهم
دلال بدلع : ريتشارد ما قلت لي وشلون شفت الشرقيه
ريتشارد ( هو ما صدق عمره ان دلال تكلمه على طول التفت عليها ) : وجودك فيها يحليها
دلال بدلع : تسلم ..
صدر صوت رنت جوال من شنطت دلال .. على طول اعرفت ان هذا اكيد جوال وافي وخاصه ان هذي النغمه
ما عندها بجوالها فتحت شنطتها بسرعه وعطت المتصل مشغول وحطت الجوال على الوضع الصامت علشان ما يسبب ازعاج
.


.


.
فـــي الرياض .. وتحديدا في الشقه .. الساعه 4 الفجر ..
كان حمد في سابع نومه .. وبين عليه التعب من اول ما ادخلو الشقه بدل ملابسه ورما جسمه على السرير بصعوبه واول ما غمض اجفانه اخذه النوم وستدعتهو الاحلام .. في نفس الغرفه على الجانب الايمن من سرير حمد سرير .. جلس عليه عبدالرحمن بارهاق صحيح ان هو متعب لكن ما قدر ينام يحس ان اجزاءه مشتته وما هو مرتاح الى لمن يطمن على الكل حمد ومو شايله همه حمد بروحه هو هم بس هذا هو نايم ومطمن عليه
جزء من روحي مع عمتي عليا وسجى اختي بالمستشفى احاتيهم كثير صحيح ان حنا مو في بلد غربه بس تعتبر الرياض منطقه بعيده عن اراضينا وملاذنا وبيتنا واهلنا وشلون بنام وهم لحالهم مدري يبون شيء محتاجين شيء وش احوالهم ومو معقوله كل ربع ساعه بدق على سجى هي تبي ترتاح تنام لها شوي
وهذا عمي وافي بعد ادق عليه مره مشغول ومرات مايرد .. على الاقل اطمن من جهته مدري وصل ولا ما وصل .. خليني اجلس حمد والله مليت وانا جالس لحالي فكره توديني والثانيه تجيبني
قام من سريره وجلس على سرير حمد من الطرف .. وهز حمد من كتفه
عبدالرحمن : بو حميد .. بو حميد .. قوم اجلس معي يالله
حمد وعاقد حواجبه وصوته مقلق من النوم : وش تبي
عبدالرحمن : قوم اجلس معي نسولف مليت وانا جالس لحالي
حمد وصوته كله نوم : يعني وش تبني اسوي لك حط راسك ونام ازين لك
عبدالرحمن : مو جاي لي نوم .. قوم نطالع التلفزيون او نطلع نتمشى
حمد ويفتح عيونه شوي ويناظر عبدالرحمن من طرف عيونه : وين تبينا نروح بذا اليل .. والله ما عندك سالفه
عبدالرحمن : بوحميد .. تصدق ادق على عمي وافي ما يرد عليه .. مدري وش بلاه
حمد (شكل عبدالرحمن ما راح يحل عني ) .. رفع جسمه بثقل وستند على ظهر السرير وتحسس بيده موضع الجرح الي بجبهته كانه يتذكر ليلة امس
حمد ويناظر عبدالرحمن : يا اخي يمكن نايم مشغول .. انت ما شفت الساعه كم الحين اكيد تحصه نايم
عبدالرحمن : لا ما اعتقد يلحق ينام لانه ما وصل الا متأخر وبعدين عنده دوام الصبح يعني ما يمديه ينام
حمد : يعني وش تبينا نسوي له نجلس سهرانين نحاتيه ما هي بحاله هذي .. وبعدين انت ترى العيشه معك تقصر العمر .. انت وارث من امي كل طبايع الحريم .. المحتاه والتفكير ومسوي فيها راعي فزعات ومدري ايش .. متى بتصير انسان جامد
عبدالرحمن : يا اخي ما اقدر حاله فيني .. ما احب احد يغيب من حولي وما اعرف وين اراضيه ما يجيني نوم وما ارتاح الى لما اعرف كل شخص وش حاله بضبط وين مكانه
حمد : اذا على كذا ما راح تحس بلذت النوم بحياتك .. وبعدين انت من عطاك دور الامومه
عبدالرحمن : ههههههه ههههه تنكت على قفله .. طيب قوم نتعشى احس اني جايع
حمد : قصدك نتفطر أي والله حتى انا ميت من الجو .. والله من التعب نسيت بطني .. يالله سرينا


.


.
فـــي اليوم الثانــي .. في الرياض وتحديدا في بيت بو جواد


كانت ام جواد جالسه في الصاله تكلم تلفون
ام جواد : ها يا ام زكي عرفتي اذا هي مخطوبه ولا لا
ام زكي : سألت عنها وقالو لي ان هي مو مخطوبه ولا محيره
ام جواد : طيب ما عرفي شيء عنها
ام زكي : الا .. عمرها 20 سنه وتدرس في الجامعه قسم رياض اطفال
ام جواد : ما شألله .. طيب انت وش رايك فيها يا ام زكي
ام زكي : والله البنت ما عليها كلام .. كامل والكامل سبحانه جمال وتعليم ومال وش تبين لولدك اكثر من كذا
ام جواد بتنهيده : تعبت وانا اقوله .. ما في فايده راسه حجر .. بس عاد انا ما راح اخليه
ام زكي : أي والله يا ام جواد لا تخلينه .. يلعبون بعقله ربعه مثل ما العبو بعقله وقال له اخطب من الشرقيه وطلع فيها بلاوي سوده ..
ام جواد : هذا هو نزل بروح اكلمه .. وادق عليك باليل اوكي
سكرت ام جواد السماعه بدون ما تسمع الرد ناظرت في غازي لمن وصل وسط الصاله وجلس على الكنب مقابلها .. شافت شكله وتفاجأت .. قامت بسرعه وجلست جنبه
ام جواد : يا ولدي من سوى فيك كذا .. من فالعك ومعورك ووارم لك جبهتك وخدك خليني اروح اجيب لك كمادات .. الله لا يحفظهم الي سوى فيك كذا الله لا وفقهم
غازي بضيق : لا يما كويس انا ..بس انتي لا تدعين عليهم .. وبعدين حصل خير
ام جواد بستغراب : شوف شكلك كيف صاير وتقول حصل خير .. والله ما راح اسكت بقوم اقول لبوك
غازي ويمسك امه من يدها : لا يما جلسي وين بتروحين وانتي كل ما صار شيء بالبيت ولا ضاع شيء على طول تروحين تقولين لبوي
ام جواد وتناظره بنظره حاده : قلي من سوى فيك كذا
غازي ( تذكر ان عليا بالمستشفى بسبته وحس بعوار بقلبه ) : ما حد .. قصدي فازع مع واحد من الشباب
ام جواد : ومن هذا الي فازع له من ولده وليه انت الي تفزع معه وين اهله وعمامه وليه ما فزعو له
غازي( من قالك ان كل الناس عندهم عمام مثلي من ردات حظي يدخلون في كل شيء ويسون مشكله من لا
شيء ) بضيقه : يما عاد انتي الله يحفظك كل شيء تبين تعرفين عنه بالتفصيل.. ما ا تذكر شيء ولا ادري عن
شيء .. يما جوعان تكفين حطي لي غدا
ام جواد : طيب .. بس ابيك بموضوع
غازي : امري
ام جواد بتردد : امس كنا بزواج بنت ام سعود جارتنا انا وعمتك ام زكي .. وشفت لك ذيك البنت الي تطيح
الطير من السما .. ما شألله الحسن كله اصل طيب ونسب يشرف وجمال ومال ابوها صاحب شركات معروفه
تدرس ( وتكمل وهي تشد على كل حرف ) .. وبنت .. ومو مطلق مرتين ومو مجنونه وخبله ومريضه نفسيا
واهلها ناسا طيبين واجاويد ( وتكمل وهي تشد على كل حرف ) .. ومو كذابين وعديمين حيا وغشاشين
غازي بعصبيه : يما كم مره اقولك انا ماراح اتزوج .. بكمل حياتي عزوبي .. عفت الزواج ما ابي اتزوج
ام جواد : غازي ما يصير كذا هذي خامس بنت انقيها لك .. وصار لي ست اشهور وانا ادور لك ازين البنات
الي يطفرون عليا واهلها وعليا ما تسوى ظفر رجل وحده منهم .. وانت تقول ما تبي تتزوج
غازي بنفاذ صبر وعصبيه : يما لا تتكلمين كذا عن عليا
ام جواد ويعلى صوتها : وشفيك عصبت يا ولد ابوك .. ايوه ما تسوى اظفارهم .. ولا تقارن ذا الخبله
والمجنونه ببنات الاصول .. وبعدين انت متى بتنساها .. كلما جبنا طاريها تجلس تدافع عنها .. والله انا عندي
احساس قوي ان اكيد ساحرينك ومسوين لك عمل ورابطينها فيك ولا ما يصير كذا .. انا لازم بكره اقول لام زكي تدورلنا على وحده تفك السحر .. مو بعيده عن اهلها السحر والشعوذه
غازي وهو واقف : انا رايح غرفتي
ام جواد بحره : الله لا يوفقهم من خطبنا بنتهم وحنا مضيعين الولد .. ساحرينه وما خذين عقله .. متى ربي
يفكنا من هذي الي اسمها عليا .. والله يوم اسود يوم فكرنا نخطبها لك والله لعلم عمامك وخوالك واقول لهم
انك رافض تتزوج علشان يتصرفون معك مثل ما تصرفو لما قلت لهم انك رافض تترك عليا
غازي مسك نفسه .. عن الكلام وما حب ينطق بكلمه لانة عارف لو بيتكلم امه بتزيد ويكفي ما قالته مشى بتجاه المدخل وطلع تارك امه في الصاله تسب وتدعي وتتوعد
كل يوما تغريبا ينعاد هذا المشهد بس النهايه تكون مختلفه مره يطلع من البيت ومره يصعد غرفته ينام ومره
يدخل ابوه ويقاطعهم ومره يرن الجوال ويطلع يكلم .. رغم كل الي صار هو عنده امل ان بيجتمع بعليا ببيت
واحد لذى هو رافض يخطو أي خطوه تقتل هذا الامل ويصير من سابع المستحيلات .. هو ينتظر تهدء الامور
شوي وبعدين يخطو خطواته بس شكل الاوضاع ما راح تهدء دام امي براسها شيء لازم يصير .. وانا خايف
توصل الامور لعمامي وخوالي عاد ذولي لو ادخلو في الموضوع علي السلام وبعده الاستسلام افضل شيء اني
اكلم اخوي جواد واقوله يتفاهم مع امي على الاقل على موضوع رفضي لزواج .. تذكر لما شاف عليا اليوم
بالمجمع .. شكلها من هيائتها ضعفناه .. تذكر لما حاول ياكلها بالمطعم كان اول عشى بينهم .. من الذاكره ..
كان وجهها بدون مكياج لكن كان ناعم وهادء .. هو ستغرب عدم وجوده لمسه من المكياج كحل او بودره او
حمره خفيفه وخاصه ان هذا اول لقاء بينهم ..لا قى صعوبه شوي بتعامل معها وهو كان مفكر الموضوع اسهل بكثير من كذا حسب كلام ربعه المخاطيب
غازي ببتسامه : عليا وش تين اطلبلك
عليا : ....
غازي انتظر لحظات لكن لما ما لقى جواب منها ( اكيد مستحيا ) : عليا تبين اطلب لك على ذووقي
عليا اكتفت بهز راسها بنعم
غازي بعد ما طلب حب يتكلم معها : كيف الدراسه معك
عليا : ...
غازي تامل فيها لحظات وراغب شفايفها ينتظر منها ولو همسه ( كل هذا حيا ) : طيب وش رايك في المطعم عجبك .. حلوه الوانه وديكوره صح
عليا : ...
غازي تامل عينها لقى فيها دمعتين متحجرتين هو كان ملاحظهم من اول ما شافها .. ما يدر وش سببهم ليه عيونها مكحله بحزن .. ليه نظرت الانكسار فيها
لما جابو الاكل .. حاول يأكلها لما شافها ما تأكل قرب الشوكه الي كانت قطعت اللحم معلقه في اشواكها من فم
عليا حتى لامست قطعت اللحم شفايفها .. بدت في هذي الحظه دمعه تشق طريقها في النزول ثواني وقد امتلأ
وجهها بالدموع .. حس غازي بالخوف .. وحوال يهديها .. مو عارف كيف يتعامل معها ولا هو عارف كيف
يوقف دموعها .. سمعها لاول مره تتكلم .. بعد ما قفد الامل في سماع صوتها .. لدرجه ان ظن انها ما تتكلم
عليا بصوت مخنوق ويكاد ينسمع : رجعني البيت
غازي الوضع ما يسمح افكر او اتسائل : يالله قومي اوصلك
مر عليه يوم ما ذاقت عيونه النوم .. وهو يفكر بسبب هذي الدموع والانكسار


,
,


فـــي المستشفى على الساعه 5 العصر


كانت سجى تحس بالم في كل جزء من جسمها كانها هي الي مريضه .. يمكن ارهاق وقلت نوم وجلسه على ذا
الكرسي والحبسه بين هذي الجدران الكأيبه تحس ان جسمها مبهدل ومبلول تمنت دش ماي بارد ينزل عليها
وينعشها ويصحيها اشتاقت لعالمها الخاص حست بحاجه كبيره انها تجلس في احد زواياه ..ملت من الصمت
ودها تتكلم مع احد فكرت تدق على دلال بس خافت تزعج عمتها عليا .. ما سكه جوالها بيدها وتناظر الشاشه
تنتظر هزه واتصال من حمد او عبدالرحمن او عمها وافي .. كلمت عبدالرحمن من ساعه وقال لها ان هو
ينتظر حمد يخلص توه جالس من النوم ويتروش اجلسو من النوم متاخر لانهم ما نامو الى صباح هذا اليوم .. وبعيد بمرون مطعم وبشترون غدا وبجون
ناظرت في عمتها الى مسدله اجفانها وشاحب وجهها لكنها نوعا ما افضل من ليلة امس راغبة شفايفها
الجفاف ميبسهم قامت من كرسيها وقربت من عمتها عليا وحاولت تنقط على شفايفها قطرات من الماء البارد ما لاحظت أي استجابه من عليا ..ارجعت اجلست في كرسيها ..

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -