بداية

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -52

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود  - غرام

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -52

مسحت شفايفها بقرف وتمنت لو تستفرغ..
كل ماتذكرت شعورها بلحظات الاهانة..
يقبلها يضمها ينام معها وهو مطمن ومرتاح..
بس هي تظل مقهورة مهانة ذليلة..
شعور الإحتقار لنفسها مستحيل تنساهـ...
مستحيل أسامحك..
مستحيل انسى ..
أوعدك ما انسى...
الله لا يسامحني اذا سامحتك..
حجرت دموعها بعيونها ومارضت تبكي..
اللي يسوى غازي ويسوى الدنيا كلها ينتظرها ترجع له قوية..
دخلت شقتها وحضنت ذياب بحنيــــــــــــن لحضن أمها..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
لبست بجامتها بعد مانيمت غازي...
سدحته جنبها وأول ماغمضت عيونها تذكرت إنها ماقفلت الباب..
أول مارفعت الغطاء عنها سمعت صوت في الدرج...
تعوذت من الشيطان وشجعت نفسها تقوم وتقفل الباب..
بس أرجولها ماطاعتها...
سمعت ابواب الغرف تنفتح وتتسكر..
وقفت بسرعة شالت غازي ودخلت غرفة التبديل وقفلت الباب..
سدحته على الأرض واخذت الكرسي ودورت على مسدس راجح..
شافته بشنطة السلاح الخاصة فيه..
خرجته بسرعة وهي جاهلة تماماً كيف تتأكد من وجود رصاص فيه..
رفعت الأمان وجهزته ...
سمعت أصوات بغرفة نومها وزادت بخوفها وبكاها..
كانت كاتمة انفاسها وهي حاضنة غازي..
قربت الخطوات من الباب ..
محاولة لفتح الباب بس ماقدر يفتحه..
ضربه بقوووة ناوي يكسره..
فز غازي بسرعة وبدت العبرة تخنقه..
رشا تأشر له براسها وتهمس له يسكت..
بس مع زيادة الضرب على الباب..
قرر غازي يعلن عن وجوده ووجود رشا بالغرفة بصوت بكاه العالي...
توقف الضرب على الباب بعد مابكى غازي...
تنهدت براحة يعني عرفوا ان فيه احد في البيت...
وبثواني انكسر الباب بقوووة..
صرخت رشا برعب ولمت غازي لها مرعوبة من الثلاثة الواقفين قدامها...
سمعت تصفيرهم وفرحهم انهم لقوا انثى في البيت لحالها..
خافت من كلامهم الوقح عنها..
وخصوصاً هي بدون عباية او غطاء..
فقط بالبجامة..
ولما شافت واحد منهم يتقدم خطوة..
رفعت المسدس وصرخت عليهم...
رشا بصوت باكي والله العظيم اذا قرب واحد فيكم أذبحه..
اطلعوا برا بيتي اطلعوا برا يا كلاب..
..... هششش ارمي المسدس من يدك وخليك شطوورة..
..... أنت مجنون امش خلنا نطلع المره معها مسدس..
..... اللي أخذناه يكفي يالله خلنا نطلع...
.... لا ما باطلع...عاجبني شيء باقي ما اخذته...
أنتوا روحوا وأنتظروني تحت وراقبوا المكان..
أخلص من الــــ كيكة واجيكم..
شهقت برعب لما ادركت انه يقصدها هي..
رشا بصراخ يا ابن الكلب والله العظم اذا ماطلعت ارميك واذبحك...
خذوا اللي تبونه من البيت واطلعوا...
..... ياقمر أنتي هذا خطر بيد الأطفال هاتيه حبيبي هاتيه...
ولما تحرك من مكانه باتجاها...
رمت بالمسدس عليه وهي ترتجف...
صرخت بخوف من صوت الرصاص..
والشباب خافوا منها وطاح واحد منهم على الأرض يتألم...
ألتموا عليه أصحابه...وارتبكوا معه...
خافوا من رشا وصراخها عليهم وتهديدها لهم بان مصيرهم بيكون مثل مصيرهـ..
ماعرفوا يهربون ويتركونه او يشيلونه ميت..
رفعوه عن الأرض بسرعة وخرجوا من الغرفة ومن البيت...
ظلت واقفة بمكانها ترتجف وتبكي بصوت مخنوق...
ولما ركزت عيونها بالدم أدركت أنها قتلت بني آدم..
طاحت بمكانها غشيانة وغازي يبكي عندها ويضم نفسه عليها..
دخلت الشغالة الغرفة تركض بعد ماسمعت صوت النار..
وشافت الرجال طالعين من البيت..
صارخت برعب وخوف وماعرفت تتصرف...
نزلت لغرفتها واتصلت على راجح من جوالها..
رد عليها وهو كان سهران مع طالب في بيته..
راجح نعم يا باتي وش مسهرك الى الحين؟؟
الشغالة ماما رشا موووت يابابا...فيه ثلاثة رجال اقتل ماما مسدس..
ماما فيه مووت فيه مووووت ...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت جالسة بالكوفي المقابل لدار الأزياء...
تنتظر اتصال من هديل تخبرها انها وصلت ..
شربت قهوتها بهدوء ظاهري..
بس كانت تشتعل من جواتها مقهورة من وقاحت الشخص اللي يناظرها ..
تجاهلت وجوده من اول مادخلت المقهى...
غير طاولته وجلس مقابل لها بطاولة ثانية...
ألتهت بجوالها وهي مو عارفة وش تسوي فيه..
تضغط أرقام من دون وعي...
رفعت راسها بعصبية لما شافته جلس معها على نفس الطاولة...
ياسمين بعصبية نعم..أنت بأي حق تجلس من دون استئذان..
سلمان بهدوء بحق النسب ....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعقل صار بحكم المجنون..
وروح تنبض بالحقد..
وجود هديل معه يعني شيء واحد...
أخذ هديل وعطاهم هادي...
مرت ساعتين وهو جالس قدام باب شقته...
كيف يواجها...؟؟مبسوط انها حية وتتنفس...
بس يخاف تكون ميته ومتعذبه مع هالشخص...
يفكر كيف بتستقبله...بتضمه مثل ماهو مشتاق يضمها...
بتعاتبه على غيابه وكيف سلا عنها...؟؟
همس بشوق يا مجنون هذي هديل...
قوم لها قووووم...
وقف بتعب ونفض الغبار عن ملابسه..
أبتسم بالم..
مايبيها تشوفه مبهذل...
يبيها تشوفه مثل ماعرفته ...
كل مامد يده لــ الجرس يرجع يسحبها بتردد...
مايبي يشوفها مكسورة ومتعذبة...
يخاف يقتله مثل ماقتل أخوهـ..
وهالمرة يقتل بقلب بارد وقوي...
أنفتح الباب وألتقت نظراته بنظرات غازي الجامدة...
لحظات صمت...
ناظرهـ غازي بحنين لها..
وناظره هادي بحقد عليها...
هادي بقهر وين هديل...؟؟!
أنا أدري إنها عندك...وعندي الدليل اللي يثبت صحة كلامي..
هديل وينها...؟؟
غازي ببرود قاتل البقاء براسك....
الى الملتقى باذن الله تعالى فجر الثلاثاء...
كونوا بخيــــــــــــــــــــــر ..
صدووود’’’
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يسعد صباحكم مسائكم
بكل محبة ورضا من رب العالمين...
كيفـــــكم الـــ ليلاااااااااااااااس..؟؟
أحبتـــــــــــي في كل مكان..؟؟!
أعتذر عن غيابي المفاجىء..
ظرف أقوى مني واجهني...
الحمدلله ربي عدلـــها...
شكراً بحجـــم السماء لكل من إفتقدني لشخصي قبل حرفي..
وتمنى رجوعي...
ولكل اللي راسلوني الحمدلله انا بخير تطمنوا غالياتي..
أعتذر لأني مارديت على رسايلكم لضيق الوقت والظروف..
أحد الغاليات على قلبي يقولون..
ليش هديل تكبرت وشافت نفسها على غازي..
قولي لهديلتك لاتنفخ ريشها بزيادة مصير غازي يمسكها وينتف ريشها..
<<هذا رأي شوشة وسهورة من خلف الكواليس ..
شوفوا لكم حل معهم يا رابطة هدولة وردوا عليهم..<<فيس الفتنة..
وهذا بارت تعويض لكم عن الغيبة<<ولا تعيدونها مرة ثانية<<فيس الجلطات..

البارت السابع والخامســــــــون...

ياأعز النساء! همي ثقيل
هل بعينيكِ مرتعٌ ومقيل؟
هل بعينيك حين أوي لعينيك
مروج ٌخضرٌ وظلٌ ظليل؟
هل بعينيك بعد زمجرة القفر
غدير وخيمة ونخيل؟
يا اعز النساء! جئتك جوعان
طعامي كاّبة وذهول
ياأعز النساء! جئتك حيران
فأين الحادي وأين الدليل؟
ياأعز النساء! جئتك ظماّن
فأين الأكواب والسلسبيل؟
يا أعز النساء جئتك حصانا مثخنا
هده السباق الطويل
كسرت ساقه فجن اباء
كيف يحبو هذا الجواد الأصيل؟
المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي..
راجح نعم يا باتي وش مسهرك الى الحين؟؟
الشغالة ماما رشا موووت يابابا...فيه ثلاثة رجال اقتل ماما مسدس..
ماما فيه مووت فيه مووووت ...
وقف مفجوع انتي وش تقولين ..؟
باتي فهميني بدون صراخ وش فيها رشا تكلمي؟؟
باتي تبكي ماما رشا مووت دم كتير حرامي ادخل بيت اقتل ماما...
أرتجفت يده وزاغت عيونه بحدة...
تملكته الصدمة ..
رشا..دم...ثلاثة رجال..مسدس..جريمة
وعى على طالب اللي يهزه بقوووة ويساله وش صاير برشا..
بعده عنه بقووة
وفتح جواله ..
اتصل باحد الأرقام..
راجح برجاء أبو عادل تكفى هلي يا أبو عادل..
الحق على هلي زوجتي وولدي لحالهم وعيال الحرام دخلوا بيتي..
افزع لهلي افزع لأخوك تكفى..
ابوعادل قام يركض وبفزعة أفا يالعلم ابشر بعزك وأنا اخوك..
خرج من جناحه يركض وسلاحه بيده..
ضرب على جناح ولده الكبير وقاله يجيب سلاحه ويلحقه لبيت جارهم راجح..
ونادى ولده الثاني وسحبه معه بسرعة...
ولده الكبير طلع وراهـ واتصل على الشرطة يطلب دعمهم..
قفل جواله وحرك السيارة بسرررعة وطالب معه..
اتصل على الشرطة ودلهم على البيت ..
شتم ولعن وهو يضرب السيارة بقهر..
لو حكم عقله قبل يطلع من الرياض ونزلها عند ام غازي مثل مايسوي دائماً..
مايقدر يتحكم بعقله وصورة وحدة مسيطرة عليه..
رشا ماتت وغرقانة بدمها..
غازي حاله مثل حالها..
دنيا من غير رشا ..
حياة تشبه الموت مايختلفون الا بالهواء..
لعن ابليس وذكر ربه وصار يدعي لها بقلب صادق مؤمن بالقضاء والمكتوب..
سمع طالب يتصل بعيال عمه ويطلب فزعتهم لبنت عمهم ..
وقال لهم انه جاي بالطريق مع زوجها من الشرقية..
دخل أبوعادل البيت وعياله الثنين معه..
شغل كل أنوار البيت ..
دار بالطابق الأرضي معهم ماكان فيه أثر لأحد..
طلعوا الدرج ركض..
ونادى ابوعادل بصوت عالي..
ابوعادل ياهل البيــــت..حن هلك يا ام غازي..
طلعت الشغالة من جناح راجح وشايلة غازي بيده وتبكي..
باتي ماما موت مافيه قووم..دم كتير يا بابا..
ابوعادل لاحول ولا قوة الا بالله ..عادل خذ الولد منها ..
دخل ابوعادل جناح راجح وراح مكان ما اشرت له الشغالة..
صلى على النبي لما شاف الدم والمسدس ..
ورشا طايحة قريبة من الدم وكانها ميته وهذا دمها..
جلس على ركبه وحط أصابعه على رقبتها..
فرح لما جس النبض وتاكد من انها حية..
سدحها على ظهرها استغرب من وين تنزف ماشاف فيها إصابة..
طلعها من الغرفة ومن الجناح كامل..
سدحها بأحد الغرف الجانبية ورجع عند عياله بأعلى الدرج..
تلفتوا بذعر لما سمعوا طلق نار قريب منهم..
نزلوا عياله يركضون وأبوعادل أخذ غازي والشغالة ودخلهم عند رشا وقفل الباب عليهم..
ووقف برا قدام الباب وسلاحه بيده..
وقف السيارة عند الباب الخلفي ونزل بسرعة يشيل صديقه المجروح مع خويه..
حاولوا فيه يصحى ويمشي معهم بس هو كان غايب عن الوعي..
شالوه بالغصب وركبوه السيارة..
...... وين الكيس..؟؟
.... ماهو بوقته الحين حرك بسرعة هل البيت وصلوا..
.... انتظرني باروح اجيبه واجي..
نزل من السيارة وتجاهل صوت صاحبه اللي يناديه..
شال الكيس وشاف خمسة يدخلون من البوابة الرئيسية..
وهذولاء كانوا عيال عم طالب..
ولما شافهم يركضون باتجاهه..
هرب منهم بسرعة وطلع من الباب الخلفي على السيارة..
سمع صوت الرصاص ورمى بروحه على الارض يحتمي منهم..
صاحبه حرك السيارة وهرب من المكان وتركه وراهـ..
وقف بسرعة وركض بالشارع والعيال وراهـ..
ماقدر يهرب منهم لأنهم حاصروهـ ..
مسكوهـ وضربوه من دون رحمة..
سالوهـ عن اخوياه وين يلقونهم قبل لا تجي الشرطة..
لانهم يعرفون الشرطة مابتسمح لهم يتصرفون براحتهم..
ماقدر يرد عليهم من ضربهم له وصراخهم عليه..
وصل لهم عادل وأخوهـ ومعهم الشرطة..
خذوه الشرطة من بين أيديهم بالقوة ..
وسحبوه القسم..
ومادروا عن السلاح المخبى بملابس عيال عم طالب..
وصلت الاسعاف وشالوا رشا وراح معها أكبر عيال عمها..
بعد مانزل ولدها عند امه وأخذ زوجته معهم المستشفى..
حاوطوا المكان أخذوا مسدس الجريمة..
وشالوا البصمات اللي بالغرفة وباقي البيت..
طلعوا الناس من بيوتهم لصلاة الفجر..
وتجمعوا على بيت راجح لما شافوا الشرطة والأمن..
وقبل شروق الشمس وقف سيارته بقوة وطلعت على الرصيف..
نزل مع طالب يركضون لداخل البيت..
مسكوه الأمن يمنعونه من الدخول..
صرخ فيهم وقال لهم انه راعي البيت واللي داخل هله..
طلع يركض وهو يشوف المباحث متوزعين في بيته..
دخل غرفة النوم وهو متأكد مابقى لها وجود لا في بيته ولا في حياته..
أرتجفت أرجوله وحس انها ماتقدر تشيله..
خانته حواسه ونطقه وسمعه..
يشوف دمها على الأرض ..
ولا يفهم كلام ابوعادل له..
ولا يسجيب لندا طالب..
تخيلت لعيونه غرقانة بدمها..
مخنوقة أنفاسها...بارد جسدها..وخاوي من روحها..
ابوعادل يهزهـ الحمدلله على سلامة هلك ياأبوحمد..
انا اشهد انها كفوو وتنحط على يمناك..
طالب بامتنان الله يرزقك الجنة على فزعتك يا الطيب..
ويحفظك من كل شر..
ألتفت عليهم وهو يشوف شيء غريب بعيونهم..
فرح..فخر..راحة..ورضا..
ابوعادل يابن الحلال احمد ربك المهم انهم بخير وكل شيء بيتعوض..
راجح بهمس بخير..؟؟
ابوعادل ايه هم بخير ولا صار عليهم شيء..
راجح يأشر بيده هذا الدم ماهو بدم هلي ...؟؟
ابوعادل بفخر أكرم عليهم هلك..هذا دم واحد من عيال الحرام ...
ثورت فيه زوجتك وعساه ميت الحين..
مايدري وش يحس فيه..
يفرح إنها بخير وماعليها شر..
ولا يتطمن انه بيلقي عيال الحرام..
أو يخاف عليها من بعد هاالليلة والي صار فيها..
طلع من البيت من دون مايرد على الشرطة ..
اللي كانوا ينتظرون وصوله من ساعات..
انجبر طالب يظل معهم بالبيت..
وراجح راح لرشا..
دخل المستشفى بخطوات سريعة..
شد شماغه على وجهه أكثر ..
طول الطريق من الشرقية لـ الرياض وهو متلطم بشماغه..
دلوه على غرفتها ولما قرب منها شاف ولد عمها واقف قريب من الغرفة..
سلم عليها وكان بيدخل..
بس ولد عمها استئذنه ياخذ هله من عندها..
وطمنه ان ولدهم غازي عند هله وبخير..
بعد ما ابتعد ولد عمها مع زوجته دخل غرفتها..
وسكر الباب بهدوء..
قرب منها كانت نايمة على جنبها اليسار..
نزل الفراش من عليها لأنها متغطية بالكامل..
فتحت عيونها بتعب وناظرت فيه..
أرتجفت أصابعه لما شاف الخوف والرعب بوجها..
ملامحها كبرت كثير ولا كانها زوجته اللي تركها من يومين بس..
نظراتها التايهة بوجهه اربكته وكانها ماتعرفه..
سحب يده عنها ومالمسها..
حست بطعنة بروحها من حركته..
غمضت عيونها وصدت عنه..
راجح بحنية رشا ياروحي...
شهقت بصوت مكتوم ورفعت نفسها بسرعة..
وقفت على ركبها وحضنته بخوف..
لمها بين يدينه بقوووة..
باسها على كتفها وراسها وهو يسمعها تشتكي له وتبكي..
رشا بصوت باكي ضعيف قتلته ياراجح..قتلت انسان..
انا مجرمة قتلت آدمي..
راجح بحنية لا ياقلب راجح..أنتي قتلتي كلب..
مايستاهل يعيش..تعدى على حرمة المؤمنين وهذا جزاته..
لاتندمين ياقلبي ..اللي سويتيه ماهو بذنب..
رشا انا قتلت ذبحت نفس.. دمه بين يدين شووفه شوووفه ..
ثبت وجها على وجهه وهو يأكد لها..
راجح بثقة يدينك طاهرة وبيضاء..مابه ما ينجسها..
رشا بصراخ شوووف الدم بيديني..مو راضي ينغسل..
ريحته مافارقتني..شووفه ساكن بعيوني طايح بدمه..
ماقدر يهديها ويخفف احساسها بالخوف والندم..
اضطر يفقدها وعيها بحركة بسيطة بيده..
غفت بين يدينه بلحظات..
نزلها على فراشها وغطاها بهدوء..
قبلها على جبينها..
طلع من الغرفة يتصل بطالب يطلب منه يجيب ام غازي عند رشا..
وبعدها اتصل بصديق في الأمن الخاص..
وطلبه يتولى القضية رغم انها مو من اختصاص الأمن الخاص..
تكفل صاحبه بالقضية ووعده يكونون المجرمين مقبوض عليهم بغضون 12 ساعة وأقل..
وطمنه أكثر لما عرف ان فيه واحد من المشتبهين ممسوك بالقسم..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
رفعت راسها بعصبية لما شافته جلس معها على نفس الطاولة...
ياسمين بعصبية نعم..أنت بأي حق تجلس من دون استئذان..
سلمان بهدوء بحق النسب ....
انحبس الهواء بداخلها..من صدمتها بكلمته..
حق النسب...؟؟
ركزت عيونها بعيونه وبشفايف ترتجف سألته..
ياسمين أنت سلمان..؟؟
سلمان بتأكيد نعم يا حرمي المصون أنا سلمان..
رمشت بصدمة ..............................
سلمان نسيتيني يا ياسمين..؟؟!
ياسمين تناظره بصمت ولا ترد عليه...
سلمان مثل ماتوقعتيني ولا خيبت ظنونك..؟؟
نزلت راسها بضيق..
هذا هو سلمان..زوجها الغريب عنها..
أول وآخر مرة شافته كان صاد عنها وطالع الطيارة راجع السعودية..
انقطعت اخباره عنها فترة طويلة..
لا رسائل ولا مكالمات...
مع انه ولا مرة خصها برسالة او مكالمة..
كانت علاقته باخوها ورسائله لاخوها مو لها..
يمكن بآخر الرسالة يذكرها بسلام بارد كرفع عتب..
شهقت بخوف لما حست بأصابعه على وجهها..
تراجعت على ورى وركزت نظراتها عليه..
سلمان وين رحتي عني..؟؟
ياسمين بهدوء عن اذنك عندي شغل..
سلمان ببرود مع الايطالية؟؟
شغلك معها مو عاجبني وابيك تتركينه وماتترددي على دار الأزياء..
وقفت وردت عليه بكل ثقة..
ياسمين بسخرية انت فقدت حق الأمر والنهي علي من أول ماوقعت ورقة زواجنا..
ورجوعك بعد سنين عشان تمثل دور الزوج مايناسبك..
مشت بسرعة وتوجهت لدار الأزياء المقابل للمقهى..
وهي لاحظت عيونه اللي تراقبها..
وأعلنت تحديها له بدخولها وهي تسلم على صوفي وتسولف معها..
ابتسمت بخبث على ملامح صوفي المستغربة من مسالمتها اليوم لها..
لانهم كل ما التقوا يتهاوشون وهديل توقف بينهم..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أنفتح الباب وألتقت نظراته بنظرات غازي الجامدة...
لحظات صمت...
ناظرهـ غازي بحنين لها..
وناظره هادي بحقد عليها...
هادي بقهر وين هديل...؟؟!
أنا أدري إنها عندك...وعندي الدليل اللي يثبت صحة كلامي..
هديل وينها...؟؟
غازي ببرود قاتل البقاء براسك....
هادي بقهر يومك قبل يومها...
دفه بقوة ودخل الشقة وصرخ باسمها...
وقف في الصالة وناداها بصوت عالي..
وغازي واقف ومستند على الباب بعد ماقفله..
هادي بحدة ويــــنها..؟؟
غازي يناظره بأسى..
ملاحظ عيونه تلمع بالدموع مثل عيونها المدفونة..
يشوفها بعيونه..برجفة يدينه..
بشهقاته المكتومة..بحزنه السادي..
غازي بحسرة تأخرت كثير ياهادي..لو جيت قبل سنة وشهور كان لقيتها..
بس اليوم مابقى لها وجود..مالها عوض بالدنيا..
هادي بغيض خذيتها عشان تعتق رقبتي..؟؟
لا بركة فيك ولا في اخوك بقبرهـ..
ناظره بتحدي ودار بالشقة يدورها...
دار بكل الغرف والمكتب والمطبخ...
دخل غرفة النوم ماكان فيها أحد..
ناظر السرير بقلب مقبوض ماكان لها أثر عليه..
التسريحة ماتحمل شيء من أغراضها..
فتح الكبت مافيه غير ملابس غازي..
دخل دورة المياه وغرفة تبديل الملابس مافيه شيء يدل على وجودها..
قرب من السرير وبيدين ترتجف رفع الوسادة يشم ريحتها..
ابتسم بالم لما ماعانقت روحه ريحتها..
تطمن ورمى الوسادة ببرود...
تجمدت جوارحه...
أدمعت عينه..
شهق بقلب مغدور مصدوم..
شال جديلتها اللي كانت تحت وسادة غازي..
قلبها بين كفينه بعجز..
عرف هالجديلة من تخص من دون شك تخصها هي...
بس جديلتها وش تسوى من دونها..
ضم الجديلة على وجهه ومسح بها دمعته..
لقى شيء منها ..
يثبت وجودها بالدنيا..
أرتجف قلبه بخوف..
معقولة يلقى هديل كـــ قطع متفردة..
وهذي أول قطعها..جديلتها..
خرج من غرفة النوم وشافه جالس فس الصالة يمكن ينتظره..
ويمكن نسى وجوده في بيته..
رفع نظراته له وعقد حواجبه بغضب لما شاف جديلتها بيدهـ..
رفعها هادي وين صاحبتها؟؟
وقف غازي بهدوء وأخذ الجديلة من يدهـ..
هادي مسكه من أعلى قميصه وصرخ فيه وين وديتها ياشبيه الرجال وين وديتها؟؟
غازي دفنتها بمقبرة ................
ضربه بوكس بقوة على وجهه..
دفه بقوة وطيحه على الأرض..
ما اهتم ليد غازي المكسورة ولا لاستسلامه الهادي جداً..
مايبي يدافع عن نفسه ولا يبعد هادي عنه..
وهو يدري بضربة وحدة ممكن يفقد هادي وعيه..
لكن بداخل روحه شيء من الراحة لأن فيه من ضربه عشانها..
فيه من يعاقبه بالضرب مثل ماعاقبها بقسوة..
قرر مايقاوم ولا يبعد هادي عنه...
وهذا الشيء مامنع هادي من ضربه بكل قوته ..
هادي بصراخ وش سويت فيها ياالحقير يا النذل..
وين وديتها..كذبت الموت وانها مدفونة مابصدقها..
تكلم وين هديــــــــــــل وينـــــــــها..
غازي يبتسم لا هذي المرة مو كذبة..
صدق ماتت قدام عيوني وعيون ابوك وعمك ..
قدام السفاحين الثلاثة..ماتت..
صرخ هادي بآآآآآآآآهـ مغبونة وكمل ضرب بغازي...
انهار بضعف وبعد عن غازي..
جلس ع الأرض واستند على الكنبة حابس دموعه..
هادي بغصة عساك ماتهنيت فيها...
بتطلعها من عيونك وغصب عليك..
هديل ماماتت هي حية والله حية..
ظل منسدح على حاله وحط يده على قلبه..
ويسمع كلام هادي..
ويآآمن بكل إيمانه تكون حية صدق..
غازي أنا اللي دفنتها بيدي..ونثرت التراب عليها..
سلم أمرك لله يا هادي ماتت ومابترجع..
هادي بقهر وليه أنت ماسلمت امرك لربك بعد موت أخوك..
ليه ماتركت هديل في خير يالدين يالمؤمن بالقضاء والقدر..
ليه ماحكمت بالقصاص علي وعلى سلمان..؟؟
ليه تاخذها..أنا مالي ذنب بموت اخوك..وهي مالها ذنب لافيك ولا في اخوك..
غازي بحقد وانت ليه ماوصلت الأمانة من سنين..
ليه ماكنت قد جريمتك وواجهت مصيرك..؟؟
ليه ماحاولت تثبت برائتك وتبرر جريمتك..؟؟
ليه تركت شيبانك وهلك يسعون برجوعك ..
وليه بعد مافات الفوت جيت تجهر الصوت..؟؟
ماتت ياهادي ولا بتردها حتى لو ذبحتني مابترجع لك..
شد شعره بين يدينه بقوووة وهو يسمع كلام غازي..
اللي مازاده الا ندم وحسرة..
هادي بندم لو دريت بحقارتك وحقدك كان رجعت وقلت اذبحني قتلته عاني متعني..
اقتلني وخل الحريم برا حساباتك..
كيف اجبروها تتزوجك..؟؟وليه ماشهرتوا الزواج؟؟
ليه قالوا ماتت والميت مايرجع؟؟
الزواج بين القبايل يقرب بينهم ويلين قلبوهم..
يصير بينهم دم ونسب وأنفس..
وش اللي خلاهم يدفنونها وهي حية..؟؟
وانت يوم أنك اخذتها..وش سويت فيها..؟؟
كيف عاملتها؟؟جرحتها..ضربتها..؟؟
قسيت عليها في يوم وكسرت خاطرها..
أختي وأعرفها كل شيء يزعلها واي شيء يراضيها..
وبعدين كيف صبرت على بعد امي وأبوي وهلي..
هي ماتقدر على فراقهم..كيف عاشت كيف؟؟
وقف وصار يدور بالصالة وغازي مستند على الكنبة وجالس على الأرض يناظره بندم..
كيف يجاوبه..؟؟وبأي وجه يتكلم..
وصفها بصوته الباكي مثل ماهو يعرفها..
ماكذب هي مثل ماقال..
كل شيء يزعلها واي شيء يراضيها..
بس هو ماعمره راضاها هي..
كان يرضي نفسه قبل يرضيها..
مثل مايزعل نفسه قبل يزعلها..
هادي بتعب قلي كيف كان لازم انقذ اخوك..
تعلقت فيه تمسكت فيه بيديني وحلفت ما أتركه..
نعيش أو نموت المهم ما أفكه..
ضربني وفك نفسه عني..
طاح وياليتني رميت نفسي وراهـ..
الذيابة هي اللي قتلته..
ثورت فيها هربت وصابته طلقتي في كتفه ولا هي بذابحته..
أخوك طاح من اعلى الجبل تعلقت فيه وسحبته تعثر علي انقذه ..
وصاني فيك في امه وهله..
حلفت ما افكه والله العظيم حلفت..
سلم من صلاته وشده صوت هواش وصراخ بصوت عالي..
وصوت كلب او حيوان بري..
وقف بسرعة وأخذ سلاح سلمان من سيارته...
تتبع الصوت وهو يركض وأنفجع لما شاف ثلاثة ذيابة يتقاتلون وبينهم بني آدم..
رمى رصاصة بواحد منهم..عواء الذيب وهرب..
بس الثنين تركوا سعود ووقفوا بوجهه..
ضرب الأول اللي هجم عليه بسرعة..
وطاح عليه ضربه رصاصة ثانية ..
ضرب الثاني اللي رجع لسعود ثلاث رصاصات..
ركض لسعود يبي يمسكه قبل لا يطيح من اعلى الجبل..
بس الذيب كان يسحبه معه ويمشي..ولما ضرب هادي برصاصة بالهواء هرب الذيب..
وسعود تعلق بحافة الحجر الكبير براس الجبل..
مسكه بيدينه وسحبه وهو يرجف..
وشافه ينزف من كتفه بقووة..
وسعود يصرخ متألم من الرمية..
هادي بخوف لاتخاف باسحبك بس أنت لا تفكني..
بيجون الشباب سمعوا صوت المسدس بيجون..
سعود آآآآآآآهــ مابتقدر تسحبني...
هادي بحدة بلى باسحبك بس انت لا تفك يدينك عني..
نزل جسمه أكثر وتجاهل كلام سعود له..
سعود بالم ياولد لاتنزل خلك مكانك..
هادي اصبر بانزل على هذا الحجر واقدر اسحبك..
سعود سألتك بالله لاتنزل...خلك مكانك..
هادي بعصبية قلتلك ما بنطيح باقدر امسكك زين بس اصبر..
سعود فك يدي خلاص انا ثابت بمكاني..
هادي والله ما افكك يمكن تطيح..
سعود ياولد الرصاصة بكتفي وانت توجعني بشدك..
هادي بعناد معليه توجعك بس لا تطيح..
حاول يسحبه ولا قدر..وحاول وحاول..
وتجاهل كلام سعود له بانه صغير ومابيقدر يرفعه..
رحم حال هادي كيف دموعه تطفر من عيونه بخوف على سعود..
هادي بقوة والله العظيم ما أفكك..تمسك بقووة بيجون اخويانا ..
تراك ان طحت باطيح معك لاتفك يدي..اسحبني او اسحبك..
سعود بتعب آآآآآهـ اتركني لاتنسحب معي..
هادي ينادي بصوت عالي سلمـــــــــان..ثـــــامر..سلمـــــــــــان..
سعود وحس انه بدأ يفقد وعيه انا سعود بن جالي..وصيتك وامانة توصلها لغازي أخوي..
قله أخوك يودعك ويفارقك..ويحملك امانة أمه زوجته وولده..
ولدي يوصله لخواله..وزوجتي يجبر بخاطرها ويشل عنها همها..
أختي يترفق بها ويواسيها بعد موتي..هي متعلقة فيني وبتفقدني.
قله يداريها وينسيها موتي..
قله يدعي لي ويتصدق وربي بيجبر الفرقى بملقى..
هادي بغصة ابشر باقوله وأنت بتقوله..مد يدك الثانية ولفها على رقبتي..
وانا باسحبك يالله..
سعود غمض عيونه بتعب الذيابة جرحوا جسمه بالكامل..
والرصاصة زادته تعب..
سمع صراخ هادي باسم اخوياهـ يناديهم..
ولما سمع صوته يبكي حن عليه ورحم صغرهـ..
فتح عيونه ومد يده وضرب هادي على وجهه..
وسحب يده من يد هادي اللي أرتخت بعد ماضربه سعود..
بكى بصوت عالي وهو يناديه باسمه..سعود..
وقف يناظر في الظلام بأسفل الجبل ويناديه..
نادى ونادى..
وبعد وقت مارد عليه الا صدى صوت سلمان وأخويا سعود..
وهم اللي كانوا يدورون لمكان صوت الرصاص بس ضيعوهـ..
بكى وهو يضم سلمان ويقوله وش صار..
بصوت مخنوق..
شاله سلمان بسرعة وركبه السيارة..
وهو خايف من نتيجة اللي صار..
هادي صغير ولا فاهم وش بيكون رد فعلهم..
هو اطلق النار عليه ورماه من اعلى الجبل..
وكان هذا فعلاً اللي أنقال في التحقيق..
اخويا سعود شهدوا انهم سمعوا طلق رصاص..
وسعود طاح من اعلى الجبل مضروب برصاص..
أما أثار الذيابة اللي عليه فأكيد من هجومها عليه وهو ميت بأسفل الجبل..
وقبل لا يتم التعميم باسم سعود وسلمان..
خرجه سلمان من السعودية وراحوا لقطر..
ينتظرون تهدأ الأمور ويقدرون يفهمونهم كيف مات سعود..
وبسبب خروجهم من السعودية ثبتت التهمة عليهم غيابياً..
وبان سلمان متعاون مع هادي بالجريمة وهربه خارج حدود المملكة..
سلمان لام نفسه كثير..
لأنه أخذ هادي معه ومع اخوياهـ..
هو أصغر منهم بسنين وماينترك لحاله بمثل ذاك المكان..
وحلف يتم عليه مايتم على هادي..
وقف هادي مسح دموعه وناظر بوجه غازي المهموم..
مشى طالع من شقته وروحه متعلقة بهذا الانسان...
يبي هديل وماهو مصدق بموتها..
شافها بالشريط وهي حية..
مستحيل يصدق خبر موتها...
لازم يلقاها ولو كانت ميته مثل مايقول..
لازم يلقاها...قلبه بيدله عليها..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
غطته بفراشه وباسته على جبينه..
خرجت من الغرفة الملحقة بمكتب صوفي..
وأنضمت لصوفي وياسمين اللي يتناقرون شوي ويتفاهمون شوي..
هديل هشششششش ورعي نايم...
صوفي حسناً أيتها القزمة ماذا كسبنا من مجارات جنونك..
يا الهي كيف سمحت لك بالدخول بامر كهذا..
نحن لم نكن نملك المال الكافي لحيازة أسهم كثيرة..
هديل تتنهد لم نملك حتى الآن ما يخولنا الدخول لمجلس الإدارة..

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -