رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -63
فـــي الرياض ..افتحت عينها بصعوبه وهي تحس بدفا يد غازي الي على جبهتها .. ناظرت في وجهه بعيون ذبلانه تعبانه منكسره ولما شافته يبتسم لها حاولت تبتسم له لكنها ما قدرت تمد شفايفها الجافه .. حركة راسها باعجوبه الى الجهه الثانيه .. وغمضت عيونها وستطاعت دمعه ان تخرج من حصار الرموش .. لما مرت صور مصحوبه بملامح قاسيه ونظره قاتله واصواتا خشنه ومزعجه.. صورا ليست لماضي بعيد بل هي صورا لحاظرا تعيشه
غازي بصوت واطي : الحمدلله على السلامه يا عليا
افتحت عليا عيونها شوي لما اسمعت صوت غازي ..ناظرت في الاشياء الي بمستوى نظرها وادركت بعد لحظات من التأمل انها في المستشفى .. التفتت على غازي بتعب وناظرت فيه ..
عليا بصوت واطي اشبه بالهمس : غازي ليه انا هنا
غازي قرب منها وحضن يدها بيده الثنتين وشد عليها .. وبصوت حنون وابتسامه خفيفه : تعبتي واغمى عليك وجبتك للمستشفى حبيت اطمن عليك ..( ما حب يقول لها ان هي طاحت على الارض وجات لها حاله من البكا والصراخ العالي ..والعداونيه الحزينه ..الهذيان .. والخوف .. ومحاولت الهروب من الذكرى وكانها شبح يطاردها وضرب كل من قرب جنبها ويحاول يمسكها زين ان هم كانو بالمستشفى .. وجا الممرضات ومسكوها بصعوبه وعطوها ابر مهدئه وبعض الادويه للعصاب ..ومنوم ..ونامت من امس الى هذي الحظه ..والي اراح غازي انها ما تتذكر شيء من الي حصل وياريت بعد ما تتذكر كلام الاهل )
عليا وهي تناظر غازي وتحاول تبتسم ..بصوت تعبان : غازي .. عطشانه
غازي تحرك بسرعه وصب لها ماي .. وقرب منها وشربها ببتسامه .. في هذي الحظه اسمعو ضرب على الباب ودخلت دانه مرة جواد : السلام عليكم
غازي التفت جهت الباب وهو يحط الكاس على الطاوله : وعليكم السلام .. حياك يا بنت عمي تفضلي
دانه وهي تقرب من السرير وتناظر عليا : الحمدلله على سلامتك يا عليا
عليا بصوت واطي : الله يسلمك
غازي : اجل وين اخوي جواد ما جا معك
دانه : الا جا معي واقف برى الغرفه ينتظرني
غازي وهو يناظر عليا ببتسامه : انا بروح لخوي جواد .. خذو راحتكم .. عليا تبين ارفع لك السرير
عليا وهي ترفع جسدها بتعب وتسند ظهرها على ظهر السرير :لا
فــي خارج الغرفه .. وعلى الكراسي القريبه منها ..
جواد : كيف مرتك الحين
غازي بتنهيده خفيفه : الحمدلله .. افضل بكثير
جواد بتسأئل .. : غازي هي وش فيها ؟
غازي : ما فيها شيء
جواد بتسائل اكثر وحيره : كيف ما فيها شيء وخواتي وعماتي يقولن ان امس صارت مجنونه وقامت تضارخ وتخربط وتضرب وسوت لهم فضيحه درو فيها كل الي بالمستشفى .. قولي بصراحه هي مجنونه ولا فيها حاله نفسيه
فـــي بيت بو شهاب .. الســاعه 11 بليل .. وتحديدا فــي غرفة ليلى ..
كانت ليلى مبسوطه ترتب دولابها وتعلق ملابسها الجديده الي شرتها للجامعه .. وتصف اكسسوراتها وعطوراتها بكره اول اليوم لازم تكون متميزه بكل شيء ..و لها طله مختلفه .. لان اول يوم يكون الاهتمام بمراغبت ملابس ومظاهر البنات زايده ..لكن بعدين تصير كل وحده همها المحاظرات .. وكيف تجيب الاعذار لكثرة الغياب والخوف من تصطر الحرمانات وفي النهايه ماتصفى الى على مدتين .. اما انفال فكانت جالسه على السرير وعيونها تروح وتجي مع ليلى الى تنتقل بين الدولاب والتسريحه ..ما تدري لو هي انقبلت في الجامعه او ابوها وعمها ما عارضو .. كان بكون حالها مثل ليلى ..هي متاكده كانت بتكون اسعد الا طايره من الوناسه لان الجامعه بنسبه لها حلم صاحبها طول فترة دراستها بالثنويه اما دراسة الطب كان حلم الطفوله الي كبر معها ومات بكبرها
ليلى وبيدها البلوزه وتناظر انفال : انفال وش رايك بكره البس هذي
انفال ببتسامه : حلووه لبسيها .. اكيد راح تكون عليك احلى
ليلى وهي تجلس على السرير : اقول انفال صديقاتك انقبلو بالجامعه
انفال : دلال وسجى انقبلو في نفس القسم ..تصميم داخلي اما هيام ما نقبلت لانها اساس ما قدمت على الجامعه تقول هي مو وجه دراسه .. وكفايه عليها الشغل بالمشغل .. قول لي ميلاف بنت عمتي انقبلت باي قسم
ليلى : ميلاف ما انقبلت بالجامعه .. راح تدرس بالجامعه المفتوحه
انفال : اهاااا .. الله يوفقها اقول ليلى عبدالعزيز ولد عمتي وين يدرس
ليلى ببتسامه عريضه .. وبنظره حالمه : بالجامعه معي .. قصدي مع اخوي كمال في نفس القسم ..
(تذكرت ايام الجامعه .. لما كانت تتعمد تدق على اخوها كمال وتحاول بطريقه غير مباشره تعرف اخباره حظر اليوم ولا ما حظر كم محاظره عنده .. متى اختباراته وش سوى فيهم .. واحلى الايام لما تدري ان هو طالع مع اخوها كمال في نفس الوقت وبسياره وحده كانت تتسبب وتتحايل على كمال علشان يمرون عليها ..
انفال وهي تحرك يدها قدام عين ليلى الحالمه : ليلى .. وين وصلتي شكلك شطحت لعالم ثاني
ليلى ببتسامه : لا معك .. بس سرحت شوي
انفال بتردد : اقول ليلى اخوك كمال ما قال لك متى راح يرجعون من الشاليه
ليلى وهي تهز اكتافها : مدري والله اكيد الليله لان بكره تبتدي الدوامات .. ليه شهاب ما قال لك لما كلمك
انفال برتباك : الا قال لي يمكن يرجعون الليله او ..بـــكره
/
*
/
فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في الصاله ..
كانت سجى جالسه وعيونها على التلفزيون .. وبالها مشغول بشيء ثاني .. وعلى ملامحها التعب من كثر التفكير في حال انتقالها من فكره الى فكره كانت اصابعها تلقائيا تضغط على الرموت وتبدل القناه ..
ام تركي : سجى علامك غيرتي القناه .. شكل المسلسل حلوو خلينا نتابعه
سجى رجعت الى القناه الي عارضه المسلسل بدون ما تلتفت على امها او تنطق بكلمه ..
ام تركي مستغربه من حال سجى وهدوئها وشحوب وجهها : شكلك تعبانه يا سجى يالمك شيء
سجى التفت على امها بهدوء : لا يما مافيني شيء
ام تركي تحاول تصدقها مع ان الظاهر عكس الكلام : قلتي لاخوك عبدالرحمن بكره يوصلك الجامعه
سجى : لا .. بخلي ابوي يوصلني والسواق يجيبني او برجع مع دلال
ام تركي بتسأئل : وين عمك وافي ما جا اليوم .. أي صحيح دقيتي على عمتك عليا ولا لا
سجى بضيقه : يما لا تسأليني عن احد انا ما ادري عن شيء
ام تركي وتذكرت : أي صحيح اليوم دقت مرت عمك بو مشاري تقول ان اخطبو غاليه بنت اختها لمشاري
سجى ( ما طعنت بخنجر جديد ) بصوت واطي و بضيقه : الله يوفقهم
ام تركي بتنهيده خفيفه : الله يوفقهم والله مشاري يستاهل كل خير .. رجال ما يتعوض
سجى ناظرت امها بعصبيه ..وتحولت نظرة الحزن الى نظره حاده وتعقدت الملامح وصعد الدم الى وجهها .. رمت الرموت الى بيدها على الارض بقوه .. لدرجة انه تفكك ونكسر باب البطاريه .. قامت من مكانها بسرعه واركضت وطلعت فوق .. ودخلت غرفتها وقفلت عليها الباب ..
ام تركي استغربت من تصرف سجى .. هي ما قالت شيء غلط او يستدعي كل هذا الانفعال والعصبيه ..وبعدين هي المفروض ما تتضايق ولا تزعل لان هي الي قالت ما تبيه .. والله سجى صايره غامضه هذي الايام
/
*
/
فــي بيت بو شهاب ..
ادخلت انفال الغرفه بهدوء واستغربت من برودة الجو .. والنور الصادر من الابجوره الي جنب السرير .. ناظرت السرير بستغراب ..( شهاب وصل .. متى وكيف وليه ما قال لي ومتى لحق يجي وينام .. ليتني ما طلعت من الغرفه وضليت جالسه انتظره فيها ) اجلست على الكنب بضيقه وعيونها على السرير .. دق في هذي الحظه جوالها وبسرعه ردت حتى ما تزعج شهاب ..
انفال بصوت واطي شوي : هلاا دلال
دلال ببتسامه : هلاا انفال .. كيف حالك .. عاد تصدقين افتكرتك نايمه
انفال ببتسامه وبصوت واطي شوي : انا بخير الله يسلمك انتي قول لي كيف استعدادك للجامعه
دلال ببتسامه عريضه : تمام التمام .. ( كملت بتردد ) اقول انفال انتي ليه ما تكملين جامعه مو ضروري طب
انفال بنهيده خفيفه وبصوت واطي : هو حصل لي وقلت لا .. يالله ان شألله السنه الجايه بقدم
دلال : وليه يعني مو السنه .. خل شهاب ينقل اوراقك من الطب الى قسم ثاني
انفال ببتسامه .. وبصوت واطي : تصدقين نفس الكلام الي قاله لي عمي طلال امس .. الله ودي افاتح شهاب بالموضوع بس مستحيه وماني عارفه وش اقوله واخاف انه ما يقدر واشوفها صعبه عليه
دلال : الله الله .. مسويه الموضوع حكايه .. خلاص وش رايك اكلم ابوي او امي وخليهم يتوسطون لك
انفال بعد تفكير .. وبصوت واطي : والله مدري بس اخاف شهاب ما يرضى
دلال : وليه ما يرضى .. انتي قول له وعطيني خبر
انفال بصوت واطي : طيب الحين هو نايم ..بكره اكلمه واعطيكي خبر .. يالله دلول عن اذنك بروح انفال علشان اللحق بكره اجلس من الصباح واجهز له ملابسه وفطوره .. واشوفه قبل لا يروح الشركه
دلال ببتسامه : تصبحين على خير واحلام ورديه ..
ابتسم شهاب ابتسامه خفيفه هو مغمض عيونه لما سمع مكالمة انفال لصديقتها دلال ..وخاصه جلست الصباح والفطور ..هو ماصار له نصف ساعه من وصل على طول دخل الغرفه ولما ما شافها موجوده بدل ملابسه على السريع وانسدح على السرير .. وبنام .. ادخلت انفال قبل لا يغمض عيونه وحس فيها لكنه ما التفت على جهة الباب فضنت ان هو نايم ..
فـــي الصبــاح الساعه .. 6ونص ..
افتحت انفال عيونها على صوت تسكر باب الدولاب ..ظلت دقايق تراغب شهاب وهو يلبس ثوبه .. ابتسمت تحس ان فيه شيء متغير ..وجهه منور واكثر وسامه .. عاتبت نفسها قبل لا تقوم من السرير ليه ما قامت قبله لو هي ما صحت على صوت الفوضه بالغرفه كان ما شافته .. وهي ناويه امس تجلس قبله وتجهز له ملابسه وفطوره اكيد الساعه رنت وما سمعتها .. ارفعت جسمها ببطأ وسندت ظهرها على ظهر السرير وعيونها مثبته على شهاب الي واقف قبال التسريحه يرش له عطر
انفال ببتسامه وخمول : صباح الخير
شهاب وهو يحط زجاجة العطر على الطاوله وبصوت واطي : صباح النور
انفال وهي تقوم من السرير : الحمدلله على السلامه .. واسفه لاني ما كنت امس بستقبالك ..كنت بغرفة ليلى ارتب معها غرفتها .. تدري اليوم اول يوم بالجامعه
شهاب سمع كلامها بس ما كان عنده رد او تعليق .. يحس ماله داعي ..رفع يده ورتب شماخه وهو يناظر شكله في المرايه .. شافها وهي تمر خلفه متجهه للحمام ( وانتو بكلامه )
انفال ببتسامه : دقايق ويكون الفطور جاهز .. بس بدخل الحمام بالاول
التفت شهاب وناظر فيها ثواني قبل لا يستوقفها بكلامه : انفال
انفال لما سمعت شهاب يناديها باسمها اتسعت عيونها .. والتفتت عليه على طول قبل لا تفتح باب الحمام
انفال ببتسامه عريضه هي تلف جسمها كامل جهته : امـــر
شهاب لما شاف ابتسامتها ارتبك .. وزاح عيونه على طول وناظر الجدار الي خلفها .. وحاول يكون طبيعي قصدي اكثر برود .. وهو يقول لها : غيري ملابسك بسرعه لانك راح تروحين الجامعه
انفال اعقدت حواجبها بحيره..وبنظرة تسائل .كلام شهاب له وجهه كثيره لتفسير أي وجهه منهم المعني بكلامه
شهاب قطع حيرتها : انا نقلت اوراقك من كلية الطب الى كلية التربيه .. قسم تربيه خاصه
انفال بعدم تصديق .. وببتسامه عريضه وبعيونا لاتستطيع ان تخفي حجم الفرحه التي سكنت زوايا مشاعرها وملأت مفترقات احساسها .. وحلقت الابتسامه في سماء كيانها معبره عن سعاده لم تسع لها سماء اعيونها
قربت من شهاب والابتسامه لم تفقد رسالتها والملامح تعبر عن عظمة سعادتها ومتنانها ..وطبعت قبله على خده الايمن .. وبسرعه لفت وهي تقول بحيا : دقايق واكون جاهزه . .. وسارعت بخطواتها ودخلت الحمام
اما شهاب فكان في حالة عدم تصديق ..ظل واقف وعيونه مثبته على باب الحمام .. رفع يده ولمس خده الايمن باصابعه وكانه يحاول يستوعب الى صار .. عقد حواجبه بتعجب وابتسم ابتسامه جانيه (( باستني ))
لف بسرعه وطلع من الغرفه قبل لا تطلع انفال من الحمام ..وهو يقول بخاطره ( زين اني محلق )
/
*
*
/
فـــي الجامعه .. وتحديدا على احدى طولات الكفتريا ..
دلال وهي تناظر وجهه سجى الي جالسه قبالها : علامك يا سجى مخطوف لونك .. شكلك ما نمتي امس
سجى وتحاول تحرك ملامحها وتخفي ارهاقها : لا نمت امس ..بس احس بتعب شوي وصداع من فوضت البنات وزحمت الممرارت والحر
دلال وحاسه ان سجى فيها شيء ما هي بخاليه : هذا من اول يوم والتعب بادي عليك اجل كيف باقي الايام
سجى وتحاول تغير الموضوع : اقول دلال من جابك الجامعه
دلال وفهمت ان سجى تبي تغير الموضوع وتأكدت ان في شيء مخبيته عنها وما تبي تقوله وبين من حالها ان متعبها .. محزنها : يعني مين بجيبني اكيد السواق .. وانتي من جابك
سجى : ابوي جابني .. وبرجع مع السواق
بعد دقائق من الصمت .. كانت دلال محتاره تبي تستفسر عن اشياء شاغله بالها وماهي لاقيه الوقت المناسب علشان تتكلم مع سجى ويمكن حالة سجى ما تشجع .. لان استفساراتها تعتمد على مزاج سجى اذا كانت راقيه راح تجاوبها .. واذا هي على هذي الحاله ما ظن راح تجاوب .. لكنها بعد تفكير قررت تتكلم معها
دلال بتردد ماهي عارفه أي سؤال تفتح فيه الموضوع وعلى اساسه تتابع الاسأله ..: اقول سجى اخوك حمد كم عمره
سجى : 17 سنه
دلال ببتسامه : ما شألله العمر كله .. كيفه مع الدراسه ..( كملت بمزح ) اكيد متفوق على اخته
سجى ببتسامة اسخفاف : واشطر مني بعد .. محد يقدر يغلبه في طولة اللسان والسهر وتلفلف بذا الشوارع
دلال : مرحلة طيش وتعدي .. اقول ليه ما خليتو عبدالرحمن او عمك وافي يكلمه
سجى بتفاعل : والله تعبو وهم يكلمونه ما في فايده عنيد وراسه حجر بس اشوفه هذي الايام متغير من تخانق مع ابوي ذاك اليوم وطرده من البيت
دلال بهتمام : وش سبب الخناقه .. اكيد موضوع كبير ولا ما توصل لطرد
سجى : والله مدري وش الموضوع .. بس اعتقد مثل ما قلتي اكيد موضوع كبير لدرجه انه قعد ايام في بيت اهلي مع عمي وافي .. وفي ملكة عمتي عليا تصالح مع ابوي ورجع البيت
دلال براحه ( وهي تربط الاحداث بعضها ) : اهااااا كذا .. غريبه يا سجى ما تحريتي عن الموضوع وعرفتي التفاصيل مو من عادتك ..( كملت وهي تناظر في سجى بثقه ) .. انا حاسه ان فيك شيء يا سجى .. منتي بناويه تخبريني .. وتقولين لي وش الي شاغل بالك
سجى وهي تقوم من الكرسي برتباك مخفي : يالله دلول خلينا نمشي السواق يستناني برى
/
*
/
فـــي بيت بو شهاب .. الساعه 3ونص العصـــر ..
كل العاده جا شهاب من الشركه وصعد فوق على طول .. ارتاح شوي وجلس على الكنب يراجع بعض الاوراق والحسابات .. اليوم كان متعب بنسبه لشهاب لانه في امور كثيره في الشركه كانت متوقفه عليه ..وهذا هو يحاول يغطى الامور بوقت قياسي علشان يرجع الشغل مثل ما كان قبل لا يسافر ..صحيح عمه وابوه ما قصرو بس هو وجوده مهم ويحب كل شيء يكون بعلم منه ودراسه .. حتى بعض القرارات والحسابات الي اتخذت ومضى عليها فتره يحب يطلع عليها مره ثانيه ..
دخلت انفال بهدوء .. وحامله بيدها صنيه .. وقبل لا تحط الصنيه على الطاوله قالت ببتسامه : السلام عليكم
شهاب وعيونه على الورق .. برود : وعليكم السلام
انفال وهي تحط الصنيه على الطاوله : شخبارك .. وكيف الشغل معك
شهاب بعد دقايق من الصمت قال : تمام
انفال وهي تجلس على الكنبه : شهاب تغديت في الشركه ؟.. تقول ليلى ما تبي غدا !!
شهاب رفع عينه وناظر الصنيه الي قباله .. وعقد حواجبه : عصير ايش هذا
انفال وعيونها على كاس العصير : عصير فراوله .. (كملت وهي تاشرعلى الصحن ) ..وهذا كيك برتقال .. ما كان في وقت اسوي حلى ثقيل وفيه مقادير كثيره .. هذا الكيك خفيفه .. ولذيذ ..
انفال متوقعه ان شهاب بمد يده وبذوق الكيك او على الاقل يشرب العصير ..ظلت فتره تناظر فيه وهو يغلب الوراق .. كانت تنتظره في أي لحظه بيرفع راسه وبيسألها وش سوت اليوم بالجامعه لكن شكله مو ناوي يسأل وهي ودها تقوله كل الي صار لها اليوم من اول ما دخلت من باب الجامعه الا ان رجعت البيت مع ليلى
انفال ببتسامه عريضه : مشكور يا شهاب لانك نقلت اوراقي .. تصدق كنت فاقده الامل اني اكمل دراسه ..
شهاب رفع راسه وكانه تذكر : أي صحيح .. كيف كان يومك بالجامعه
انفال تشققت من الفرح لسؤاله .. اخذت نفس عميق وبراحه .. : والله اليوم كان تمام مع ان كانت الجامعه زحمه علشان الجداول .. والحذف والاضافه ..في البدايه كنت مبسوطه حيل تمشيت مع ليلى ودلتني على القاعات بس لما شفت جدولي عجبني بس في شيء ماراق لي
شهاب بهتمام : ايش
انفال : يوم الاثنين عندي ثلاث محاظرات المحاظره الاوله من الساعه 7ونص الى 9 ونص والمحاظره الثانيه من الساعه 10 ونص الى الساعه 12ونص .. والمحاظره الثالثه من الساعه 3 الى 5 ..
شهاب هو يمد يده ويرفع كاس العصير ويرشف منه رشفه : طيب وش المشكله
انفال بفرح وهي تشوف شهاب يشرب العصير : المشكله ان في بريك طويل يعني بجلس فاضيه من الساعه 12ونص الى الساعه 3 .. وبصراحه انا ما كان ودي يكون عندي محاظره العصر
شهاب وهو مكيف على العصير ورشف رشفتين وقال : ليه
انفال : انا ما ودي ارجع البيت متأخر .. وبعدين مو معقوله اجلس بالجامعه من الصباح الى المغرب وش باقي من اليوم
شهاب وهو يمد يده وياخذ قطه من الكيك ..قضم منها قضمه ..وقبل لا يقضم الثانيه قال : ليه ما رحتي للمسؤله او رئيست القسم .. وقلتي لها تبدل لك الشعبه
انفال ابتسمت وهي تشوف شهاب ياكل الكيكه .. ( ان شألله اعجبته ) ..: رحت لها وقلت لها .. وتضايقت لما قالت لي ما تقدر لان الشعب كلها مغلقه وممتلأه.. حاولت معها ما رضت قالت لي روحي جيبي لك بنت من شعبه ثانيه تبدل معك ..قلت لها صعبه انا ما اعرف احد ..قالت لي خالص ما لك الى تحذفين الماده
شهاب : حذفتيها ؟
انفال : لا .. قكرت احذفها بس قالت لي ليلى ان هذي الماده عليها متطلبات كثير واذا حذفتها راح اتعطل عليها بــ ( توه انفال بتكمل وبتقول له عن جدولها وكم عدد ساعتها والمواد الي راح تدرسها وو ..
قاطعها شهاب وهو يناظر الاوراق : ممكن تسكتين لاني بكمل شغلي
انفال بتنهيده خفيفه : طيب ..
/
*
*
/
فــي الرياض .. وتحديدا فـــي المستشفى .. في غرفة ام جواد ..
غازي وهو يبوس راس امه : كيف صحتك اليوم يما
ام جواد : تحب الكعبه ان شألله .. الحمدلله على كل حال .. انت شخبارك وينك ياولدي مازرتني ولاخالص صارت المجنونه اهم مني ..ما تقدر تفارقها ..ومستخصر تجلس مع امك عشر دقايق تطمن على صحتها
غازي : وش دعوه يما والله.. الله يعلم اني كل شوي اجي اطل عليك ..والاقيك نايمه وماحبيت اصحيك ..وبعدين يما لا تقولين عن عليا مجنونه هذي مرتي
ام جواد بحسره : تفتفتت مرارتك .. على هذي المره ..انت ما شفتها امس وش سوت .. ما شفت حالتها لما قامت تضارخ مثل المجنونه .. الحمدلله والشكر تقول فيها صرع .. ربي يحفظنا ..ويبعد عنا كل حاسد وظالم ويكفينا شر مــ
قاطعها غازي بعتب : يما عليا مافيها شيء وبصراحه امس عماتي زودها معها .. انا جاي استسمح منك يما لاني بمشي الشرقيه الليله
ام جواد وتبدل حالها .. وبصوت مكسور : ليه يما بتروح وتخليني ما تشوفني تعبانه وطايحه بالمستشفى لا حول ولا قوه
غازي وهو يبوس يد امه بحنان : يما ما فيك الا العافيه انا توني جاي من عند الطبيب يقول حالتك من احسن ما يكون والحمدلله .. وان شألله راح يكتب لك على خروج الليله ..
ام جواد بحزن : لا ياولدي لا تروح عني .. خلك عندي هنا
غازي : يما وش لي يجلسني هنا اذا عماتي كل شوي يرمون كلام مثل السكاكين على عليا وعلي .. وابوي زعلان مني وعمامي وخوالي انا ما عدت اكلمهم .. وما ابيهم يدخلون في حياتي وبعدين انا بشتغل في شركه بالخبر والمفروض اني استلم الشغل اليوم .. بس وجودي هنا اخرني
ام جواد وهي تشد على يد ولدها .. وتخنقها العبره : يعني ما راح اشوفك .. ما بتعيش معنا هنا ..
غازي ببتسامه خفيفه : ان شألله راح تشوفيني .. لكن اعيش معكم هنا صعبه
ام جواد بنفعال .. وبحزن : ليه يما صعبه تعيش معنا .. هذا انت سويت الي براسك وتزوجت المجنونه وجبتها معك هنا ..خلاص عيش معنا حنا ما لنا غنى عنك .. وانا ما اصبر على بعادك ..انت غالي علي يا ولدي
غازي : الله يخليك لي وعساني ما انحرم منك ..والله حتى انا يما ما يهون على ابتعد عنك لكن انا ما ابي عليا تنجرح .. وتنهان .. وتنكسر هنا .. انا ابيها تعيش مرتاحه وابي احساسها بالامن وما اظن ان راح تحسه هنا
ام جواد بستسلام وبحزن : انا مستعده احطها بعيوني .. بس لا تبتعد عني يا ولدي
غازي بندفاع : صحيح والله يما .. والله اني اتمنى انك تتقربين منها وتعاملينها مثل بنتك يما عليا انسانه طيبه وحبوبه ومتاكد انك راح تحبينها .. وهي اكيد انها راح تحبك
ام جواد بستسلام : لا ما اقدر اعاملها مثل بنتي ..بس بحاول اتقبلها مع اني ما اتحمل اشوفها لكن اذا هذا الشيء بخليك تجلس هنا .. راح احاول
/
*
/
فــي سيارة فيصل .. الي واقفه قريب من المشغل ..
افتحت هيام الباب بســرعه وركبت .. وسكرت الباب بقوه ..
فيصل وهي يناظر فيها : اعصابك على الباب .. نويه تكسرينه
هيام بعناد : واكسر راسك معه
فيصل برود : افااااا ليه انا وش سويت لك
هيام بشويت عصبيه .. وبقهر : يا اخي انت ليه بارد كذا .. كل الحقايق عندك مقلوبه
فيصل بعناد : اذا انا بارد وكل الحقايق اشوفها مقلوبه .. فانتي نار .. وكل الحقايق تخلينها تخدمك وفي صفك
هيام وعقدت حواجبها بنزعاج : انا مدري ليه تاركه شغلي وراكبه معك .. اساس مدري ليه رديت على مكالماتك
فيصل وهي يحرك السياره .. وعيونه على الطريق : يعني الحين انتي بتتمننين علي ..اساس انتي تذوبين اذا سمعتي صوتي ..وما مداني طلبت منك .. الا وجيتيني تركضين .. لا تحاولين تنكرين
هيام اسكتت لان كلامه صحيح هي ضعيفه قدامه .. وما تقدر ترفض له طلب برغم ان هو احيانا يكون قاسي عليها بالكلام .. ويجرحها .. لكنها عارفه ان هو يحبها مثل ما هي تحبه ..
فيصل التفت على هيام : اكلمك وين رحتي ..اخمدت نارك فجأه
هيام التفتت على فيصل وناظرت فيه بهدوء : اقول فيصل انت للحين عايش في شقه وما تزور اهلك
فيصل بشويت ضيقه لما تذكر الماضي : أي للحين .. بس اروح ازور امي واخواني بين فتره وفتره والحين اروح لهم تغريبا يوميا لان ابوي مو في البيت
هيام وعقدت حواجبها : مسافر ؟
فيصل تنهد بضيقه : لا .. ( سكت شوي بعدين كمل ) .. متزوج
هيام بتفاجأ : متزوج ..
فيصل بضيقه قويه : أي متزوج .. بنت جارنا الي كانت تجي بيتنا وتلعب مع اختي عبير
هيام وتسعت عيونها على الاخر .. وعدم تصديق : عبير بنت ام عبدالله الي في اول ثنوي .. ( سكت شوي بعدين كملت بعصبيه ) .. علشان تعرف انت وامك ان ابوك هو الي يلف على البنات مو هنا نحاول نغريه
فيصل بحراج : هيام وش لزمته هذا الكلام الحين
هيام بعصبيه .. بحسره .. وقهر : لازم اقوله ..خلني اطلع الي في قلبي عليكم .. تفكرني نسيت لما كنت ادق عليك وانا مخنوقه من البكا وترجاك تسمع مني كلمه كنت تسكر السماعه بوجهي .. ولا تسمعني كلام مثل السم يقتل كل شيء حلو فيني ولا امك لما رمتني رميت الكلام من بيتكم خايفه على زوجها مني ..وما كتفت قامت تطلع علي اشاعات في الحاره ان خطيــبــت الولد مو عاجبها الولد تحاول تغري الابو .. وهذا هو تزوج عليها بنت كبر بنته وكانت تعلب مع بنته وتناديه يا عمي ..والله يعلم وش الي حصل وكيف خذاها
فيصل بحزن : توني اكتشف ان ابوي مكار .. ويغدر باهله واصحابه
هيام وبدت الدموع تتجمع بعينها .. : وش بعده يا فيصل بعد ما خسرتك وخسرت كل شيء .. ( كملت وهي تبكي بصوت مخنوق ) .. رجعني المشغل
/
فـــي سيارة وافــي ..
كان وافي يناظر الطريق بصمت وكل شوي التفت على سجى الي جالسه جنبه يناظر فيها .. وينتظرها تتكلم وشكلها سرحانه ولا هي موجوده معه .. زين ان هي جات معه من الظهر وهو يدق عليها جوال ما ترد عليه كان وده يخذها من الجامعه ويتغدا معها بمطعم .. ولما وصل البيت الساعه 3 قالو له ان هي نايمه صعد فوق علشان يصحيها اتاريها غافله باب غرفتها .. انتظرها لمن صحت وصادها وهي داخل المطبخ .. سولف معها عن الجامعه وما حب يفاتحها بالموضوع تحسببا لاي نحشه وتسكيرت باب وقفل .. وعزمها على العشا وهذي اول مره ترد العزيمه بالعاده هي الي تحن عليه علشان يعزمها الحين هو الي حن عليها ..
التفت عليها وشافها تناظر النافذه سرحانه. حب يرجعها للواقع .. : سجـــى
سجى وعيونه على النافذه : نعم
وافي يموت ويعرف وش الي تفكر فيه : ليه ساكته .. تكلمي
سجى وعيونها على النافذه : ما عندي شيء اقوله
وافي وهو يناظر فيها بحده : ما عندك شيء تقولينه ولا في اشياء ما تبين تقولينها ..
سجى التفتت على عمها وافي .. : انت عارف كل شيء .. وكل شيء يصير عندك خبر فيه
وافي : انا فعلا عندي خبر بالي حصل .. بس ما عندي علم ليه حصل
سجى بصوت واطي : هو حصل وخلاص
وافي بجديه : تدرين يا سجى انتي وش مشكلتك انك دائما تظنن ان الشيء الي تسوينه هو الصح وما تبين احد يناقشك فيه او يسألك انتي ليه سويتي كذا .. ودائما كلامك هو الي يمشيء وتفكيرك هو المنطقي ..والاعظم انك احيانا تسوين اشياء او تقولين كلام عكس الي بداخلك .. وتحاوين دائما تظهرين عكس الي تحسينه .. لكن مو على عمك وافي هذا الكلام
سجى وعيونها على الطريق : غلطان .. يا عمي انا ما مره قلت كلام او سويت شيء انا مو مقتنعه فيه
وافي : مو قناعه تامه .. الا قناع تختبين تحته
سجى التفت على عمها وافي بسرعه : وش قصدك يا عمي يعني انا امثل .. وكل يوم لي وجهه
وافي ببتسامه خفيفه : انا ما قلت كذا يا عمري .. يعني قناع تحاوين تخفينه خلفه ملامح الحزن وشعور الي بداخلك .. ( كمل ببتسامه عريضه ) .. تدرين يا سجى انتي ومشاري لما اجي اكلمكم لازم ادخل معكم في متاهات وستهلك جميع كلامات الكتب والفلسفه .. علشان اتعايش معكم واصول للي بداخلكم .. بس الاختلاف الوحيد الي بينكم انك تكابيرن ومشاري يضخم المشاعر ويثقلها
سجى نزلت راسها وغمضت عيونها بحزن : ...
وافي ببتسامه : ليه ساكته .. علشان اني جبت طاري مشاري .. شوف يا سجى بجيبها لك من الاخر انا عارف انك اتخذتي هذا القرار من غير قناعه وقلت الكلام من ورى قلبك .. وعارف ان هذا الشيء معذبك
سجى ارفعت راسها وخذت نفس وحالة تكون طبعيه ولا همها شيء : عمي لا تتعب حالك وتسوي فيها فاهم وش الي يدور بداخلي ..بعطيها لك على بلاطه انا قرارت قراري عن قناعه تامه وقلت كلامي من وعي واذا تبي بقولك لك الحين .. انا ما ابي اتزوج من ولد عمي .. وانا ما احبه ولا اكره بس انا مو مرتاحه منه وما احســ
قاطعه وافي بستخفاف وعيونه على طريق .. وببتسامه جانيه : لا لا .. قويه بنت اخوي .. بصراحه صريحه .. انثى خارقه ..تصدقين تصلحين تمسكين منصب مرموق في الدوله .. ( التفت عليها وعقد حواجبه ) .. لو بتجلسين ترددين ذا الكلام في جميع حالتك .. ما راح اصدقك
سجى بعناد .. وتحاول تكون قويه : مو مهم انت تصدق .. المهم الكل مصدق .. ارجوك يا عمي غفل هذا الموضوع ما ابي اتكلم فيه ..
وافي تنهد تنهيده خفيفه .. وعيونه على الطريق .. بعد دقايق من الصمت ..
التفت وافي على سجى وهو يمد لها جواله : سجى تعرفين هذا الرقم
سجى امسكت جوال عمها وافي وناظرت الرقم بستغراب : لا
وافي : تأكدي ما مر مر عليك ..
سجى وهي تحاول تتذكر .. وتناظر الارقام : كأن مر علي بس ما ادري وين .. لحظه خليني اشوف جوالي .. ( طلعت جوالها .. وبحثت في قائمة الاسامي .. ولقت رقم ميلاف ) .. أي والله هو نفسه الرقم
وافي بهمتام : وقل لي رقم مين وحده من صديقاتك ؟
سجى وهي تناظر رقم ميلاف .. وتتذكر : لا مو صديقه صديقه .. هذي تصير بنت عمت مدري عم انفال صديقتي تعرفت عليها لما اعزمتنا انفال بيت ابوها .. حتى اذكر ان وصلنها هي واختها بيتهم ..
وافي .. وتذكر .. وبسرعه : اقول سجى هي تدق عليك الحين ؟
سجى : لا من زمان ما سمعت صوتها .. ضلت فتره تدق علي تغريبا يوميا .. والحين ما عادت دق
وافي بامر : اذا دقت عليك مره ثانيه لا تردين عليها ..
سجى التفتت بسرعه على معها وافي .. وعقد حواجبها .. : ليه ! ..( كملت بنظرت اتهام ) .. وبعدين انت ليه تسأل عنها .. اساس من وين جبت رقمها ..بسرعه قول ترى الافكار توديني وتجيبني
وافي : ههههههههه ههههههه الله يستر من افكارك .. ( رن في هذي الحظه جوال وافي الي كان بيد سجى .. على طول سجى ناظرت الشاشه .. ومدت الجوال لعمها وافي بسرعه )
وافي وهو ياخذ الجوال من يد سجى : من الي متصل
سجى وهي تلتفت لنافذه وبضيقه : خطيب غاليه
وافي رد وهو عاقد حواجبه ( خطيب غاليه هذي كيف عرفت !!! ) : هلااا والله هلاا وغلاا
مشاري : هلا عمي شخبارك ؟ ان شألله بخير .. اقول عمي انت وين عسا مو بعيد
وافي : خير وش عندك .. لا ما ني بعيد بس ما اقدر امرك
مشاري بترجي : افاااا يما عمي .. وانا قول ما لي الا عمي الغالي يمر علي بدل ما اوقف كذا بالشارع
وافي : ليه عاد واقف بالشارع .. خلك على الرصيف لتدعمك سياره ولا شيء ونمتلش فيك
مشاري : عممممممي .. هذا وقته .. تعطلت علي السياره وانا راجع البيت يعني بالعربي ابيك تمرني
وافي : وليه ما تدق على عبدالرحمن او واحد من اخويائك .. تقول لهم يمرونك
مشاري : عبدالرحمن جواله مغفل .. وخويي بعيد ما يقدر يمرني .. كيف يعني يا عمي منت بمراني
وافي التفت على سجى وناظر فيها ببتسامه : لا .. ما اقدر ارجع بيتكم بتأشيره
مشاري وهو عاقد حواجبه : بتأشيره !! لا والله وليه حظرتك ما تقدر تمرني
وافي وهو يناظر في سجى ويغمز لها : تدري كيف بمرك الحين .. قولي انت وين
مشاري : عند التقاطع الي جنب بنك الرياض .. يالله انا استناك لا تتأخر
سكر وافي من مشاري والتفت على سجى ببتسامة خبث : تبين اوصلك البيت بالاول ولا نمر على مشاري
سجى بلامباله مصطنع : عاد الي يريحك
وافي ببتسامه وهو يناظر الطريق : انا اقول نمر على مشاري ما نبي نتأخر عليه .. وبعدين بيتكم بعيد عن هنا
مرت عشر دقايق والصمت ثالثهم .. كانت عيون سجى مثبته على النافذه .. تحس بضيقه وما هي مرتاحه صارت شوفت مشاري وقربه منها يشعرها بحزن .. ما ودها تشوفه ولا وده تسمع صوته بس ودها تحس بوجوده شافت سيارة مشاري من النافذه الي جنبها واقفه عند الرصيف .. وهو كان جالس على الرصيف ..
مشاري لما شاف سيارة عمه وافي قربت منه وقف على طول .. اول ما وقفت السياره ..فتح مشاري الباب الامامي ( طبعا السياره مظلله فما نتبه لسجى الا لما فتح الباب ..شافها جالسه قدام .. تفاجا .. وظل فتره يناظر فيها مدري هو مشتاق لها ولا ينتظرها تنزل وتركب ورى .. ولا عتبان على عمه لانه ما قاله ان سجى معه ولا متضايق لانه خسرها .. ولا متحسر على سيارته الي اختبرت ..
مرت خمس دقايق ولا احد منهم تكمل مشاري واقف عند الباب المفتوح وعيونه على سجى الي كانت منزله راسها .. تنهدت سجى ورفعت راسها ناظرت مشاري بنظره حاده .. ومدت يدها بسرعه وسكرت الباب وهي تقول بصوت جدي وبنبره قاسيه شوي : اركب ورى ..
مشاري بسرعه رجع خطوه لورى علشان ما يضربه الباب .. وتفاجا من الي سمعه .. اجلس ورى !! كيف يعني
مشاري بعد تفكير .. وقفت تأمل .. فتح الباب الخلفي وركب وهو يحس بالاهانه
مشاري وهو يسكر الباب ويناظر عمه الي جالس قدام : ماقلت لي ان في احد معك لما دقيت عليك
وافي ويحاول يكتم الضحكه ( قويه .. والله قويه ياسجى ) : وعليكم السلام
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك