بداية

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -71

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود  - غرام

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -71

نزل عيونه من عيونها وراقب يدها بتسلية..
وهو يشوفها ترتجف ويمكن تكب القهوة عليه..
ركز عيونه على اظافرها وأنتبه علىيها مجروحة..
رفع عيونه بعيونها بحدة..
بلحظات تغيرت نظراته من الغرام لــ العصبية والغضـــب..
وهي تعرف نظراته أكثر من غيرها..
نزلت الفنجال على الطاولة وتجاهلت يمينه الممدودة لها..
خافت منه..غصب عنها خافت..
وبوجود أبوها واخوانها وقبيلتها كلهم خافت منه..
حست بنار في ظهرها..وكأنه يجلدها بقسوة..
وصداع طاغي براسها..
جلست جنب أبوها ولصقت فيه..
وحاولت قد ماتقدر تخفي نفسها عن عيونه ورى ابوها..
وباين من شكل أبوها وابونايف إنهم سمعوا كلامهم لبعض..
بس ما علقوا على شيء منعاً لإحراجهم وإحراج نفسهم..
شرب القهوة وهو يتمنى لو يقوم ويهزها ويهاوشها..
هذا أنتي عند أبوك..
عند حسين اللي ياما ناديتيه وأنتظرتيه..
وهادي حبيبك وأمك وهلك كلهم محاوطينك..
حتى ولدك هو لك ما خذيته..
وش اللي تبينه اكثر وتريحين نفسك..
ليـــه تأكلين اظافرك وتجرحين اصابعك..
مابقى عليك خوف مني..
بعيد عنك تحاوطك أسوار بيتك واسوار هم أبوك واخوانك وصــــدك..
أنا صرت بعيــــد ..
أنبســـطي..تهني قبل أخذك من جديد..
أبييييك تفرحين تضحكين...
أبيك تنسين غصب أو طيب تنسين..
الخوف ما ابيه يسكنك وأنتي بينهم..
يعز علي أكون مصدر خوفك..
بس عشانك أرضى باللي تبين..
كوابيسك وجرحك لأصابعك رجفتك..
كلها لازالت تسيطر عليك..
نزل الفنجال على الطاولة..
وقف ورمى السلام عليهم..
وطلع من المجلس..
وكانت مصدوومة إنه أكتفى بــفنجال قهوة..
تعرفه..تحلف إنها تعرفه وتصرفه ماهو طبيعي..
ماهو من عادته يتركها بسلام..
ألتفتت على ابو نايف اللي كان يكلمها..
أبونايف بعتب أثرنا طلعنا اهل يا هديل..
هديل بإرتباك أعذرني يا عمي..
بس الظروف كانت صعبة علينا..
أبونايف بحيرة حتى ماودعتينا...
كانت خايفة يكمل كلامه ويدري أبوها إنها كانت متخبية عندهم..
وكيف لقوها وضفوها من الشوارع..
ماتبيه يدري..ماتبيه ينقهر ويزعل..
وبنفس الوقت ماتبي تبين لأبو نايف إن أبوها مايدري عنها..
أو إنها تخبي عليه شيء..
هذا ابوها مستحيل تجرحه ولو من وراهـ..
رفعت راسها لـ ابونايف ..
هديل بهدوء غصب عني يا عمي..
أتصلت بغازي وكان لازم نسافر..
طلعت من بدري وماقدرت اقابلك لأنك كنت نايم..
نايف إيه قال مسفر إنه وصلك لزوجك..
وسافرتي معه..
شكرت مسفر في قلبها ودعت له بالخير..
وهي واثقة إن أبونايف عنده أساله كثير..
بس ماله حق يسأل ويستفسر..
وقف ابوها وابونايف وطلعوا من المجلس وهي معهم..
وكان ابونايف يوعدها يجيب مرام وولدها يزورونها ويسلمون عليها..
قفلت الباب الرئيسي وراهم..وهم طلعوا لـ الضيافة الخارجية..
تسندت على الباب وهي تفكر في مرام..
صح ما أذتها بس كانت تخوفها كثير..
بإهتمامها فيها ومحاولتها لـ السيطرة عليها..
شيء داخلها يرفض كل اللي عرفتهم في إيطاليا..
غازي وهله..
أبونايف وعائلته..حتى صوفي وماكس..
وجودهم حولها بيظل يذكرها بمعاناة وذل كانت عايشته..
نزلت طرحتها والعباية..
كانت بتشيل القهوة من المجلس..
بس تعاجزت وقالت بترسل الخادمة تشيلها..
تحس عظامها لازالت ترجف من بعد ماشافته قدامها..
تعدت المجلس وقبل تطلع من باب الضيافة الداخلية ..
حست بيدين تسحبها بسرعة وتدخلها بصالة صغيرة في الضيافة..
ثبتها على الجدار وهو يقفل الباب...
شهقت بقوووة لما شافت وجهه قريب من وجها..
أرتجفت رعب..وصدمة..
ماضربته ولا بعدته عنها..
ثبتت عيونها في عيونه..
أنفاسها تختلط بأنفاسه..
يدينها على صدره ويدينه على خصرها..
كانت تظنه طلع وتركها في خير..
بس هو ينتظرها هنا..
كان لازم تعرف إنه ماينهزم بسهولة..
ومستحيل يتركها بهدوء..
نظراته تتأملها..
شعرها وجها..
فستانها وشكلها..
غازي بإعجاب أجــل ذيبة يا أم ذياب..؟؟
هديل أنت طلعت ..
غازي بهمس تعرفيني أكثر من كذا..
وتعرفين إني مستحيل أضيعك..
كنت افكر كيف بانزل العباية من عليك..
بس أنتي أرضيتيني..
صدت بوجهها عنه قبل يقبلها..
ونزلت شفايفه على نحرها..
الغضب اللي كان في عيونه وهو في المجلس غاب..
كانت نظراته تحكي شيء ثاني..
شافت فيها شوق وإعجاب..
وأنقهرت لما لاحظت شفقة بصوته..
غازي بهمس طمنيني عنك..؟؟قرت عينك؟؟
أنجبر قلبك؟؟هدت روحك..وجفت دموعك.؟؟
ماتت كوابيسك..؟؟أندملت جروحك..؟؟
هديل بهمس لا..
غازي بحنية ليــــه..؟؟
زادوك جروح..زعلوك..صدووك..؟؟
ردت بآسى لا..لا..
لصق فيها اكثر..
رفع كفها اليمين بين عينه وعينها..
ناظر باظافرها وناظر بعيونها..
قبل أصابعها بحسرة عليها..
وصلها السؤال من نظراته..
وجاهـ الجواب من نظراتها..
نظرات حيرة وقلق..
نظرة ضياع وخوف..
فهم إنه لازال خوفها منه يتملكها..
غازي بعتب كنت أظن أول مابيشوفني أبوك..بيثور فيني..
بيجلدني وبيكويني..توقعت يطردني ويهيني..
الكرهـ والحقران اللي كنت أظن بأشوفه مالقيته..
الحقد اللي زرعته في قلبه سنين ماجنيته..
تسألت معقولة يقدر يخفي كرهه وحقده علي..
كيف يشوفني قدامه ولا يذبحني..
وأنا اللي قهرت بنته..عذبتها..ضربتها وجرحتها..
واسمعه يخونك ويوقف معي..يمدحني بوجودك ويطعنك بكلامه..
سامحني وأنا كلي عيوب..
يقول إني صنتك وإني عوضتك..إني رعيتك..
هزها بقهر وش اللي أنتي سويتيه..؟؟
متى عوضتك..متـــى؟؟ أنا رعيتك..! أنا صنتك..؟؟
ليــــه ما شكيتي..؟؟ليـــــــه..؟؟
خنقتها العبرة..
ودموعها بينت له عجزها عن الرد..
رفعت كتوفها ونزلتها بألم..
دليل على إنها ماتملك جواب لسؤاله..
ولا تدري بأي جواب تواجهه..
أنقبض قلبه على شكلها..
يبيها تأخذ بحقها منه..يبيها تعذبه وتقهرهـ..
تسبه وتشكي منه لهلها..تطلب حقها منه..
ينصفونها وينتقمون لها..
عشانها يتحمل وينقهر..
يصبر ولا له قوة صبرها..
ضمها بقووووة..
وحط فمه على جبينها وتكلم..
غازي يتنهد بسنـــــي هزايم يا هديل..
بكت بصوت مخنوق..
وكتمت شهقاتها على صدرهـ..
غرزت اظافرها في ظهرهـ..
وهي تصرخ بآآآآآهـ مقهووورة..
صار يعرف إنها ماتقدر تشكيه لاحد..
ما تتجرأ تسترجع الماضي بذاكرتها..
فكيف تحكي اللي صار لأحبابها..
مالها غيرهـ تشكي له من قلبه..
تطلب منه ينتقم لها من حاله..
الـ آآآآهـ اللي طلعت منها جرحت روووحه..
طعنتــــه بقسووووة..
لأنه أدرك إنها ما بتتعالج وتنسى إلا بحياة جديدة..
ولا بتتجاوز الماضي إلا إذا انتقمت لحالها..
لازم تنتصر عليه وتعذبه لحتى ترضى..
وهـــي تدري وش أقسى عذاب له..
حـــرمانه منـــها ..
رفع راسها له وقبلها على عيونها الدامعة..
أبتعدت عنه وأستندت على الجدار..
شال يدينه عنها وتراجع خطوة..
غازي بهدوء أوصيك على نفسك..
مدري متى تحنين..بس لا تطولين بهجرك..
انا ما اقوى فراقك..
حست بقوة اساسها ضعف..
من إعترافه إنه مايقوى بعدها عنه..
رفعت راسها وردت بجمود..
هديل أحــــن..؟؟
لاتعشم روحك..
غازي بتحذير إن زادت علي خذيتك..
وقبل لا ترد عليه..
قرب منها خطوة وهي تراجعت..
أشر لها بيده على الخاتم اللي في إصبعه..
غازي بهدوء عطيني يدك..عندي لك أمانة..ماتبينها..؟؟
صدت بتحدي لامنك لمست سهيل تعال وصافح يديا..
أعلنتها تحدي..
مابيطلقها إلا إذا لمست سهيل..
ولا بيعرفها إلا إذا لمس سهيل..
طلعت من المكان..
وما ألتفتت عليه..
أسرها وهو يهمس لها بحب..
غازي بهمس إن كانت الكلمة الأخيرة لك..
فــ القرار الأخير لي..
قبلها بحب رغم قهره من كلامها..
بس ماقدر يتركها تبتعد عنه من دون وداع..
يكفيه غيابها سنين بحكم الميتة..
ويكفيه لما خذوها منه ورجعوها السعودية..
وهذي ثالث مرة بتبتعد برضاها التام..
ورفضه القاطع..
وعشانها بيصبر..
ومثل ماوعد نفسه هي ومن بعدها الطوفان..
أبتعد عنها ومسك يدها قبل لا تضرب خده..
ولم يدها على رقبته..مبسوط على إحراجه لها..
هز راسه بعدم رضا..
قبلها مرة ثانية وتركها بسرعة..
أبتعد عنها وقف عند مرايه بالممر..
نسف شماغه وعدله..
أبتسم بخبث وهو يشوف أثر روجها على وجهه..
وقرر يزيد بإحراجها..
غازي بنبرة خاصة أنا طالع من هنا وبأروح لأبوك..
عاد إذا شاف اللي في وجهي بيشره عليك..
وأخوانك بعد..انا ماعلي منهم..
بس انتي حرام بتنحرجين..
لأنهم بيعرفون من وين هذا..
كانت صادة عنه ولما سمعت كلامه رفعت عيونها له..
لاحظت اللي يتكلم عنه..وعرفت وش يبي منها..
تقرب منه وتمسح اللي بوجهه..
أحترق وجها من الفشلة لو أبوها واخوانها يشوفونه..
بس مستحيل يروح لهم كذا..
الدنيا برا كلها رجال..واكيد بيشوفونه..
وادركت إنه يلعب بأعصابها..
طنشته وشالت عبايتها وطرحتها من على الأرض..
مسكها قبل تطلع ولفت عليه بقهر..
دفته عنها بسرعة..
غازي يبتسم أبى منديل..
كانت بتقول إستخدم شماغك وتسفهه..
مدت له طرحتها بنظرات ساخرة..
رفع حواجبه برفض لطرحتها..
وهي رفعت حواجبها بمعنى تبيها أو مالك غيرها..
لفت عنه وهو ضمها من ورى ..
رفع كم فستانها القصير من على كتفها..
ومسح فمه بكمها..
شهقت بإحراج..
وهو قبلها على رقبتها من ورى وهمس لها..
غازي مابي سلام الناس بعد سلامك..
تركها واقفة وهو توجه لــ الباب الرئيسي..
فتح قفل الباب وبعدها طلع وقفله وراهـ ..
ظلت واقفة مكانها ترتجف منه ومن كل شيء يصير لها..
وعت على حالها لما سمعت أحد يبي يدخل الضيافة.
والباب مفتوح مو مقفل من داخل بعد ماطلع..
خرجت من الضيافة بسرعة وقفلت الباب الفاصل..
خافت يشوفونها سارة وغادة ويعرفون..
لبست العباية بسرعة ولمت الطرحة على راسها..
طلعت الدرج متجاهلة ذياب اللي كان يحبي لها..
وحنان تبي تشيله..
دخلت غرفة غادة وقفلت الباب وراها..
جلست على الأرض وضمت نفسها بخوف..
تحس إنها لازالت بحضنه..
بكت بقهر..
حتى في بيت هلي مو مريحني..
رووح الله لا يردك..
وقفت فسخت العباية ودخلت دورة المياهـ..
وقفت تحت المويا بفستانها الهادي..
فركت رقبتها وجها وشعرها بشامبو ..
فسخت الفستان ورمته بزبالة الحمام..
لمت نفسها بروب الحمام وطلعت ..
أنسدحت على فراش غادة ونامت متناسية وجودهـ في بيتهم..
متناسية ذياب..
سمحت لنفسها تعيش في الماضي..
قبل الكوابيـــس ..
يعني قبل لا يموت سعود..وقبل لا يهرب هادي..
وقبل لا تمووت وتتغرب..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فكوا بينهم الشباب..
طلع غازي وشاف الهوشة ومسفر فيها..
أنبسط يمكن يأخذ كم بوكس وركلة تبرد قلبه شوي..
عرف سبب الهوشة من كلام الشباب لــ علي..
حس بالغضب منهم وعرف كيف يرد الكلام عليهم..
وتكلم بصوت عالي وقوي..
خلا كل الموجودين يلتفتون عليه من القبيلتين..
غازي بحدة
المراجل ماتجي بلمع النجوم ..
والأحرار تبين في وقت الهدد
والشوارب تنفتل وقت اللزوم ...
ولايجيب الثريـا كود الولد
والرخوم رخوم ولو قامت تحوم ...
مرجعه لـ الدم لا منه برد..
علا صوت الشباب بالتصفير والتشجيع لكلامه..
ولاحظ نظرات علي وراكان الحاقدة..
أحد الشباب رجال غصبن عليك..
راكان بقوة
ماكل رجال يسمى برجال..
الطير كلمة تنقال لـ الصقر والعصفور..
وبعد كلام راكان طلعوا المتهاوشين من البيت..
وهم يتحلطمون على الموضوع اللي ماعجبهم..
حفظ اشكال اللي تكلموا عن هديل وشافهم طالعين من البيت..
قرب من مسفر وراجح اللي كانوا واقفين بطرف..
ولا اثرت فيه نظرات ومسفر المتهمة له إنه سبب اللي ينقال عنها..
ناظر مسفر بإستصغار..
غازي بابتسامة ماهـــو بشـــكراً ..
صد عنه وتوجه لـ المجلس الخارجي..
حاول راجح قد مايقدر يخفي إبتسامته من كلام غازي الساخر..
ويقول في باله..
الله يصلحك لو سكت كان أحسن..
طلع من البيت بعد ما أستئذن من ابوعلي واللي معه..
حرك سيارته ومشى بالشوارع القريبة من بيت ابوعلي..
وهو يدري إنهم ا أبتعدوا عن المكان..
شافهم واقفين عند عمود إنارة..
وقف سيارته نزل شماغه وعقاله بالمقعد الجانبي وراح لهم..
وشاف التحدي بعيونهم لما شافوه وعرفوهـ ..
غازي بحدة نكمل مابديتوهـ ..؟؟!
رحبوا بدعوته لهم ..
هو مقدر غضبهم وصدمتهم بالخبر..
بس مايعذر احد يوجعها غير نفسه..
تضاربوا معه بقسوة..
وكان لـ الشتم والسب نصيب كبير من هوشتهم..
بعد وقت..
قدروا يضربونه وقدر هو يتغلب عليهم..
هددهم بعصبية..وهو يتنفس بسرعة بعد المضاربة..
غازي بإهانة ماتسوى ثراها يالرخمة..
قفا عنهم ركب سيارته وتوجه لبيته..
مسح بيده على رقبه وصدرهـ..
أبتسم برضا..
لو تعرف إنه أنضرب بقوة ..
واللي ضربه عيال قبيلتها..
وعلى شـانها ..
تمتم بقهر ساخر من نفسه بعد البوسة كفخه..
عنبو مايكتمل جميل ذا الليلة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دخل جناحه وعيونه تدور عليها..
أكثر من إسبوع وهو مهملها..
كان يحس براحة كبيرة بعد ما أنقضت السالفة على خير..
أشهروا رجوعها وزواجها..
وأنحل الموضوع برحمة الله..
حط سلاحه على الطاولة وتوجه لغرفة النوم..
ماكانت موجودة بالغرفة..
اعتقد إنها عند خواته..
بس توهم واصلين معه..
كان بيطلع لما سمع صوت في دورة المياهـ ..
وقف عند الباب وناداها..
ردت عليه بألم..
ياسمين بوجع ســـارة..
سلمان بخوف ياسمين وش فيك..؟؟
ياسمين بتعب ابـــى سااارة..
سلمان بسرعة إفتحي الباب..ليه صوتك كذا..؟؟
ياسمين بألم آآآآآهـ سااارهـ ..
طلع من الجناح بسرعة وراح لغرفة أخته..
طق الباب بقوة..وهي خرجت له وهي معصبة..
ساره بزعل نعم شوي وتصحي البزر..
سلمان ياسمين تباك روحي لها..
سارهـ عقدت حواجبها وش سويت فيها ألحين..؟؟
راحت لها ركض ولا عطته فرصة يتكلم..
دخلت غرفة النوم وقفلت الباب وراها..
هي تعرف اللي سواه في ياسمين..
وخايفة لايكون ضربها مرة ثانية..
قفلت الباب تمنعه يدخل عندهم او يشوف ياسمين..
ماشافتها في الغرفة..
وسمعت صوتها تبكي في الحمام..
دقت الباب بخووف ونادت عليها..
سارهـ ياسمين حبيبتي إفتحي الباب..انا ساره..
مافتحت لها وهذا قهرها من أخوها اكثر..
سارهـ تطمنها إفتحي أنا قفلت الباب ومابيدخل هنا..
إفتحي حبيبتي والله لأوريه شغله..
ألحين بأخذك لأبوي ونقوله وش سوى فيك..
دامه ضربك مرة ثانية فهو مايستاهلك..
فتحت لها ياسمين وطاحت بحضنها..
وسارة سدحتها على الارض بسرعة..
كانت تصرخ بألم وتبكي..
سارهـ برعب بسم الله عليك..
ياسمين يا قلبي وش صار فيك..؟؟
ردي علي تكفين ليه تبكين كذا..؟؟
ياسمين بألم آآآآآهـ سارة بموووت..
ما اقدر أتحمل..موجوووعة..آآآآهـ ..
أنتبهت سارهـ على الدم اللي بملابسها..
وخافت من اللي طرى في بالها..
وقفت عن الأرض بسرعة وشالت ياسمين بالقووة..
سدحتها على السرير ..وصوت صراخها يعلى..
وزاد عليها صوت ضرب سلمان على الباب..
كان يناديها بصوت قوي..
يبيها تفتح لأن صراخ ياسمين أثار رعبه..
طنشت سلمان وأخذت ملابس من الكبت لياسمين..
نزلت الروب من عليها بسرعة ولبستها بالمووت..
لان ياسمين كانت تبكي وتتلوى من وجعها..
فتحت الباب لسلمان وصرخت فيه بقهر..
سارهـ شيلها لـ السيارة المرهـ بتموت..
خلنا نوديها المستشفى..
قرب منها رفعها من على السرير وأنصدم لما شاف الدم..
في الروب اللي شالته سارهـ ..
قربت منه ساره ولمت العباية على ياسمين..
قالت له يروح السيارة وهي بتنزل وراهـ لأنها بتروح معهم..
سوا مثل ماقالت له من غير كلام..
جلسها بالمرتبة الخلفية وهي تئن بالم..
ماقدر يتكلم ولا يسألها..
أرتاح لما شاف سارهـ جاية لهم وهي لابسة عبايتها..
دفته من قدام الباب وجلست جنب ياسمين وقفلته بقووة..
أحتار من تصرفها بس ياسمين كانت أهم عليه من حركات ساره..
وصلوا المستشفى وهو نزل يركض ينادي الطواري يأخذونها من السيارة..
في الطريق لـ المستشفى كانت تبكي وتتألم..
وسارهـ تقرأ عليها وتحاول تهديها..
محتار وش فيها..؟؟
ألمها وش يكوون..؟؟
ليه تبكي وتووجع بهذا الشكل..
خذوها منه وقفلوا الباب..
ظل واقف مع سارهـ ..
ألتفت عليها بقهر..
سلمان وش فيها..؟؟ليــ...ــه؟؟
كانت بخيــر..وش اللي صار فيها..؟؟
ساره بعصبية كانت بخيــر..؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل..والله مصدوومة فيك..
ماتوقعتك حقـــ...
بترت كلمتها قبل تكملها..
مايهون عليها تنطقها في وجهه..
بس الصفة لايقة عليه وبقوووة..
سلمان بغضب وش تخربطين انتي..؟؟
تكلمي زين وفهميني..
ساره بقهر تبيها صريحة..ماطلبت ياولد ابوي..
ياسمين تعبانة من ضربك لها..
والله يستر لا تكون البنت حامل ويطيح اللي في بطنها..
من النزيف اللي صاير معها صرت اشك بهذا الشيء..
صد عنها سلمان وغاب تفكيره عن الدنيا..
وعن ساره اللي تعاتبه..
وحصر كل تفكيره بـ ياسمين..
هو ضربها ماينكر ولا يفتخر باللي سواهـ..
أهملها وهو يدري إنها تعبانة..
كان يشوف عجزها عن الحركة..
وكيف تقضي معظم يومها بفراشها..
وبدل مايهتم فيها ويرعاها..
تفرعن عليها..طنشها وتجاهل وجودها..
عطى نفسه الحق بالزعل عليها ..
وحملها ذنب هديل..
والمفروض مايشيل ذنبها غيره هو..
لانه هو اللي هرب هادي من المملكة..
وهو اللي تسبب بفهم الحادث على انه جريمة قتل..
هو اللي ضيع حياة هديل ..
وضيع هادي..وسبب المآساةء لكل العائلة..
كان يظن إنه فازع لولد عمه ويحميه..
ولما عرف وش صار فات الفووت..
ولأنه أنصدم في بنت عمه..
حية ومتغربة وبحكم الميتة..
حط كل اللوم على ياسمين..
لانها تدري إنها حية وبخير..
ضربها وأهانها..
وهي مالها بعد الله غيرهـ..
وهذا اللي قواهـ ..
يتيمة ومالها أحد..
أخوها متغرب مع هله..
سمع كلام الطبيبة لسارهـ..
إحتمال كبير يموت الجنين..
صار عندها نزيف حاد..إذا ماقدرت تتحمل..
بيكون ضروري نسوي عملية إجهاض..
توجه لغرفة العناية وشافها من خلف الزجاج..
نايمة بين الاجهزة..لحتى تستقر حالتها..
إما يثبت الجنين او ينزل..
شعور مرهق قاتل..
يوقف خلف الزجاج العازل..
مايقدر يتواجد معها..
يلمسها ..يكلمها..
أو حتـــى يودعها..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صحت من نومها مفزوعة..
شغلت النور بسرعة..
مرت لحظات لحتى استوعبت هي وين..
وقفت بسرعة لبست بجامة من كبت غادة وطلعت من الغرفة..
دخلت جناح أبوها وأمها..
ومن دون ما تستئذن فتحفت الباب ودخلت وهي تلهث..
قفلت الباب واستندت عليه..
كانوا نايمين وما حسوا عليها..
حطت كفها على فمها تمنع لا تطلع شهقاتها ويسمعون بكاها..
مشت بخفة وجلست على الارض من جهت أمها..
ركزت عيونها عليها ودموعها تمنعها لاتشوفها بصفاء..
لمت ركبها على صدرها وضمتها بيدينها..
هزت نفسها بطفولة..
وهي تطمن حالها..
أنا رجعت..انا عند أمي..ماني معه..
ولا مع هله..
انا مو لحالي..
أنا عند امــــي..
رفعت راسها ونادت أمها برجاء باكي..
همست يووومه..قومي يومه..
أنا بنتك..يومه بأموت..
آنا بنتك .. " ضي عينك " !
شوفي وش قرب المسافة بين أهدابي وبينك !؟
أنسدحت على الارض وهي تناظرها بشقى..
غمضت عيونها ونامت ..
وبعد فترة سمعت صوت الأذان..
فزت بسرعة وخافت لا يصحى ابوها أو أمها ويشوفونها بهذا الحال..
طلعت من الغرفة وراحت لغرفة غادة..
صلت وهدأ بالها من الخوف والهم..
مر على بالها ذياب..
طلعت من الغرفة وراحت لجناح علي اخوها..
قابلته وتوه راجع من الصلاة..
سلمت عليه وطلبته يخرج ذياب لها..
دخلها معه بيته وهو يسحبها..
وماخفى عنه شكلها ودموعها..
دخلت لغرفة هديل الصغيرة وشافت ذياب نايم بسريرها..
انحرجت منهم لانه باين إن ذياب مضايقهم وماخذ غرفة بنتهم..
شالته وهو نايم ولما طلعت شافت عبدالله جالس في الصالة متحضر لـ المدرسة..
هديل بهدوء صباح الخير..
وقف بسرعة وسلم عليها وهي مستغربة..
شافت بعيونه نظرة ماتفرق عن عيون هلها..
حتى هو مو مصدق إنها رجعت..
عبدالله وأرحبي..نور بيتنا يا الذيبة أم الذيب مرة ذيبااان..
هديل هششش عبود ذيبي نايم..
عبدالله يوشوش وشهو..هو ينام وانا أروح المدعسة..
هديل إيه رووح أنت الجيل القادم..
وأنا بأروح أنام مع ولدي..
تصبح على فلكة من المدير..
طلعت من جناح علي وهي تسمع عبدالله يتوعد فيها وفي ولدها..
لما وصلت الغرفة رجعت في بالها كلامه..
مرة ذيبااان..وش عنده راضي عليه..؟؟
لازم اقلبه عليه واخليه يكرهه..
قال ذيبان قال..
لو يقول تمساح كان أصرف واحسن..
تحرك ذياب بضيق جنبها..
همست لذياب لا تشوت إيوه تمساح..
وفيك خير قل لا..
نامت وهي حاضنته..وتسالت وين نامت غادة..؟؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد يومين في بيت أبو علي..
القبايل اجتمعت مرة ثانية في بيت أبونايف..
وبعد رجوع أبوها واخوانها..
شافتهم يتهربون منها..حتى هادي اللي كانت مشتاقة تجلس معه..
ويمكن تقوله كل اللي صار معها..
لانها محتاجة تتكلم ولو من دون صوت..
وهو بيفهم عليها..
كان هو اكثر شخص يهرب منها..
أستغربت حالهم..بس جرحتها أفكارها..
غبتي عنهم سنين..
فلا تضحكين على نفسك وتقولين تصرفاتهم غريبة..
كل شيء عادي..الغريب أنتي..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالت لها غادة إن اهل زوجها عندهم..
وامها تطلبها تنزل لهم..
في البداية مارضت..
بس كانت تدري إنها ماراح تخسر شيء إن قابلتهم..
دخلت الصالة راسمة نفسها بثقة..
سلمت بهدوء وهي تشوفهم جالسين ينتظرونها..
حبت يكونون أمها وجدتها وغادة وحنان معها..
تبي كل عائلتها جنبها ..
قربت من ام غازي ومدت يدها تصافحها..
بس ام غازي مارضت بهذا الشيء ولا أكتفت فيه..
سحبتها لحضنها وضمتها بقوووة..
تحاملت على نفسها وسمحت لها تضمها..
مع إن قلبها وجوارحها يصرخون إبعديها عنك..
صدي عنها واجرحيها..
ماقدرت تلم يدينها حواليها..
ماقدرت ترضيها على حساب نفسها..
ظلت ساكنة لحتى تركتها أم غازي وهي تتنهد بآسى..
مدت يدها لرشا وشوق ..
وهذا كان إعلان منها..
ماتبي مشاعر كذابة من جهتهم..
ولا تبي تنافقهم وتضمهم..
مع إنها لاحظت عيون شوق المليانة دموع..
بس دموعها مازادتها الا حقد عليهم..
حاولت تتكلم وترحب فيهم بس ماقدرت..
وتجاهلت نظرات أمها المعاتبة لها..
تبيها ترحب فيهم وتقوم بالواجب معهم..
ضحكت على نفسها بقهر..
أمها وجدتها وغادة وحنان..
قايمين بدور الضيافة على أكمل وجه..
يرحبون ويهلون بهله..
مايدرون كيف كانت علاقتها معهم..
تمنت لو تقول لجدتها وهلها..
كيف أذوها وأهانوها..
وتشوفهم يذلونهم ويطردونهم من البيت..
بس هي مشت في طريق الكتمان..
وبتظل عليه لحتى ربها يفرجها..
كانت ترد على أسئلة أم غازي والبنات بهدوء..
ولا تسألهم عن حالهم ولا تناظرهم..
غصب عنها غلبها الماضي وحقدها..
ماتبي تكون اصيلة معهم..
ولا تكون الطيبة اللي تسامح وتنسى..
لا قررت تتجبر..
تتفرعن عليهم وعليه..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -