بداية

رواية الا ليت القدر -74

رواية الا ليت القدر - غرام

رواية الا ليت القدر-74

رهام: دنو.. انا ما راح اسوي مثلهم واطلع.. بس مو معقوله الفكره اللي تفكرين فيها .. اشواق نفسها راح تتزوج بكره وتخليك يعني بتقعد عشانك ...؟؟
دانا سكتت وما ردت عليها ...
رهام وقفت: فكري كويس... وصجقيني لو شايفه ضاري وكيف يمدح فيه ما فكرتي ترفضينه كذا بدون سبب..
"وطلعت"
تركت دانا في حيره... ما عمرها فكرت بالزواج وفي حياتها اشواق...دايما تتخيل الحياة وهي جنبها تكفيها ..
اخذت موبايلها وطالعته كثير... وبالنهايه اتصلت عليها...
وبنفسها راح تقرر قرارها بعد المكالمه..
وصلها صوت اشواق مبسوطه: هلا والله ومرحبا ... شفت رقمك وطار قلبي من الفرحه..
دانا ببرود شوي: هلا فيك ...
اشواق خف حماسها : اممممم صاير شي ...؟
دانا: ايوه... صاير وماني عارفه وش اسوي..
اشواق خافت : وايش اللي صاير ...؟
دانا: مساعد صديق ضاري تقدم لي ..
اشواق طارت من الفرحه: بجد !! واااااو والله ماني مصدقه... وكيف انطباعك انتي ؟؟؟ على الاقل مبدئيا..
دانا : يعني انتي فرحانه لي ..
اشواق: وليه ازعل ؟؟ بالعكس فرحت لك كثير بعد..
دانا: يعني عادي عندك .. م عندك أي اعتراض.. او أي احساس ثاني ...؟
اشواق مستغربه: دانا ... ايش فيك ؟؟ وليه اعترض !!
دانا: وصاحبتك اللي اول اعترضتي على زواجها وزعلتي وسويتي نون وما يعلمون عليها !! بأيش تفرق عني..؟
اشواق فهمت قصدها: دنو ... انا تغيرت .. وعلاقاتي كلها تغيرت .. مو مثل اول .. او نظامنا اللي تتزوج وتترك حبيبتها هذي اعتبرها خيانه ... او انها فكرت تنهي الي بينا ... وقررت تعيش حياة ثانيه ... بس الحين انا تغيرت .. وانتي تغيرتي مو !! ليه اعترض وأوقف حياتك على فكره تافهه اخترعوها البنات ..في النهايه مهما صار مصير كل وحده تتزوج وتتحسف على فكرتها الغبيه اللي ضيعت فرص عشانها .. دانا... انا الحين اتمنى لك الخير ... وابي لك الافضل .. وحتى لو انا احد تقدم لي وكان يستاهلني بجد بوافق بدون ما افكر ...
دانا سكتت شوي ... صدمها الرد.. ما توقعته... او ما استعدت تسمع كلام مثل هذا ...
اشواق: دنو... اذا اهلك راضين عليه خذيه ... ولا ترى انا اللي باخذه..
دانا ما قدرت تجامل او تتكلم: اوكي ... باي .."وسكرت السماعه"
خنقتها العبره وبعزة نفسها: شكلي تعلقت فيها بزياده.. وهي اصلا كل همها نفسها .. لا قبل ما تتغير .. وحتى بعد ما تغيرت ...
>>>>>
اشواق.. سكرت السماعه وهي منصدمه شوي ... توقعت ان دانا فهمت التغير الجديد بكل معانيه.. مو معقول انها ما زالت متمسكه ببقايا فيصل وافكار ماضيها القديم ...
: يا حبيبتي يا دنو... ربي يوفقك ويسعدك بجد... وربي حبيتك من كل قلبي... بس مهما صار ... مصيرنا نفترق ولا يباعدنا الزمن غصب عنا ... اذا ما كان برضانا..
>>>>>>
بعد يومين ...
راحت غرفته ...
دقت الباب ودخلت... وجها ما يدل على شي .. بس واضح ان عندها كلام تبي تقوله ...
ضاري: تفضلي.. ليش واقفه ...؟
دانا جلست: ابوي .... ايش قال عنه ..؟
ضاري: ابوي من عرف عن مساعد وجاء وابوه معاه ضحكته ما فارقته..
دانا سكتت شوي..
ضاري: قررتي !!
دانا: ايوه..
ضاري حس ان الكلام يطلع معاه بالغصب وكأنها ماتبي تقوله ..
: ايوه .. وشنو قرارك..
دانا : موافقه..
ضاري ما فرح: دانا مو مقتنعه...لا يهمك رايي ولا راي ابوي ...
دانا : بسألك ..
ضاري: تفضلي..
دانا: مدى حبتك بعد الزواج ...؟
ضاري صدمه السؤال وكأن احد معطيه كف!!ليه يصدمونه بذكرى مدى دايم ... ساعات ينسى الاشياء هذي ,.. وهم يحبون يفتحون جرحه القديم ..كل ما بدا يتأقلم ذكروه..
: ايوه.. ما كان بينا أي علاقه وديه قبل الزواج ... مدى اصلا كانت مغصوبه علي ...
دانا بصدمه : بجد !!!
ضاري يتكلم وهو يحس انه يجرح نفسه بنفسه وطعناته كل وحده اقوى من الثانيه وقلبه يدمي وهو يتكلم عنها
: ايوه جد.. بس بعد الزواج.. هي فهمتني وانا فهمتها وقدرنا نحب بعض ونعيش ايام حلوه..
دانا: واذا انتوا تحبون بعض... ليه مو سعيدين !!
ضاري: هذا شي ممكن يكون اقوى منا ... مو كل شخص نحبه وقلبنا ينبض بحبه يجمعنا القدر معاه..
دانا حست نفسها دخلت بالعميق ووقفت: طيب... عن اذنك..
وطلعت وهي تدعي انها ما استعجلت بقرارها او تهورت فيه ...
ونزلت عند البنات..
انا عند ضاري... حس انه ينازع روحه.. بجد الموضوع هذا قسم قلبه نصين.. وما عاد في شي يقدر يلمه..
>>>
وعند البنات ..
وبالغرفه الخارجيه ..
جلست ساكته وفجأه تكلمت: ترى قررت بموضوع مساعد..
لانا وابتهال طالعوا بعض ما يحتاج وجهها يقول رايها ..
مدى: وفكرتي كويس ...؟
دانا: ان شا الله... هذا اختيار ضاري وابوي.. ما اتوقع بيرموني وبس...
مدى: واختيارك انتي بعد ...
دانا كملت بدون اهتمام لكلام مدى عنها: المهم اني موافقه..
ابتهال انصدمت: لالا... من جدك انتي ؟؟؟ دانا ما تمزحين صح ؟؟؟
لانا: نرى احنا مو رايقين للمزح..
دانا: قلت لضاري عن رايي..
ابتهال ولانا طالعوا بعض بفرحه .. مو مهم تقتنع الحين ... المهم بعدين راح تفهم الموضوع اكثر وتقتنع فيه ... ومتأكدين راح تحب مساعد...
>>>>>
بعد ثلاث اسابيع ...
رجعت اريام..لمدة ثلاث ايام بس .. بتحضر ملكة دانا وراح ترجع من جديد..
جالسه جنبها : وهـ بس على القمر ... والله تغيرتوا يا خواتي وكبرتوا..
مدى: كل شي ولا ابتهال ... صارت حرمه فجأه...
لانا: مسكين عزام.. رحمته.. رماه حظه العاثر عليها ..
ابتهال: هه مسكينه يا بعدي انتي ... اشوا ان عزام يمووت فيني ويدور على رضاي..
مدى: عشانه مغلوب على امره.. هههههههههه "وضحكوا"
ابتهال: اقول.. انتوا حاطين علي ليه.. عندكم عروس جديده مثل القمر .. حطوا حيلكم فيها ...
اريام جلست جنب مدى وهمست لها: متأكدين انها راضيه ومحد اجبرها ..؟
مدى: أي والله.. هي جات من نفسها وقالت موافقه..
دخلت رهام: وين اشواق ما جات ...؟
دانا تكلمت: ما عزمتها..
لفوا عليها الثلاثه: ليه ...؟؟؟؟؟؟؟
دانا: ليه اعزمها والملكه عائليه بس ...
وتمت الملكه على خير .. وطلب مساعد يشوفها ..
دخلت دانا عليه وهي تجر نفسها جر ... اصلا تحسه مثل الحلم وراح تصحى منه متأكده... ما راح يطول ...
كيف وافقت ولا الخطبه او الشبكه والى اليوم كلها مرت من عندها بدون ما تحسها ..
جلست جنبه .. ناعمه.. هاديه.. رقيقه.. دلوعه .. كيوت.. جننته من اول مره شافها فيها ..
مساعد: يسعد لي مساك..
دانا ملامحها جامده حتى الحيا ما بان عليها : ومساك..
مساعد بلع ريقه على هالرد: اخبارك ..؟
دانا: تمام..." وسكتت"
مساعد يبي يلطف الجو: وانا تمام بعد ...
دانا تدري انه يدق بالكلام عشانها ما سألت عنه بس ما همها ..
مساعد: مبروك.. "واخذ العلبه يلبسها دبلة الزواج ".. ممكن ايدك ..
دانا طالعت العلبه .. وطالعت مساعد شوي ... فرحان مره .. وواضح عليه .. حتى الحماس مبين .. ملامحه حلوه ماخذ من الجمار نصيب .. غير انه ذوق وهذا واضح عليه وعلى الخاتم اللي فتح علبته..
: اعطيني انا ألبسه..
مساعد انصدم.. ما توقعها للدرجه هذي... حاول يسلك الامور
: طيب انا اتمنى ألبسك الخاتم هذا .. لا تحرميني ..
دانا مدت ايدها بطفش : خذ حققها ..
مساعد رجع العلبه مكانها .. وطالعها بجديه ... واختفت كل معالم الفرحه من على وجهه..
: دانا ممكن تطالعيني شوي..
دانا خافت.. وطالعته بتردد,..
مساعد: انا خطبتك وشبكت عليك والحين تملكت وانا ما سمعت منك حرف واحد ولا كلمه حلوه.. وساكت.. وكل اللي كان في بالي انه حيا بنات .. وانتي اعرفك منبعه.. بس الحين احس بشعور ثاني .. دانا انتي مجبوره علي ؟؟؟
دانا صدمها كلامه... حست نفسها زودتها ... هو ماله ذنب وكلامه واقعي وصريح وما فيه خطأ.. وحتى اهلها ما اجبروها عليه.. بالعكس ضاري سألها ثلاث مرات غير المره الاولى...وكانت مصره على انها مواقفه.. هو ماله ذنب في اللي قاعد يصير لها .. هو انسان وله مشاعر.. ليه تستهين فيها وتلعب بها ..
ردت عليه بعد صمت طويل : لا ..
مساعد في حقيقة الامر ما توقع هالرد.. وارتاح بس باقي ما تطمن ليه تعامله كذا..
: طيب ممكن اعرف سبب طريقة تعاملك معاي كذا ..
دانا صرفتها/ انا كذا ..
مساعد: بس جوري اختي قالت لي كلام ثاني عنك..
دانا حست انها توهقت ورجعت لطبيعتها .. كلامه بجد هزها من داخل: انا كذا مع البنات .. بس الحين انا ما اعرفك ولا اعرف عنك شي .. وماني عارفه كيف اتعامل معاك...
مساعد سكت.. وتطمن.. ممكن كلامها يكون صح.. ولا يتسرع ويحط ظنون غبيه تخرب عليه حياته من اولها ...
رجع اخذ الخاتم ولبسها.. وبالنهايه طبع بوسه على راسها وطلع ..
وهالبوسه حركت شي خفي جواها .. خلاها تبتسم غصب عنها ....
>>>>>
وبعد ما طلع الضيوف..
سطام جالس جنب مدى ..
: انتي لو شايفه كيف كان مستحي بعد ما طلع من عندها.. كان تأكدتي ان صاير بينهم شي ..
مدى تكمل معاه عشان يرفعون ضغط دانا: اعترفي يا دانا .. ايش صار..
دانا: والله ما صار شي .. وش فيكم انتوا ..
لانا: دنو.. احنا خواتك.. "وقربت اذنها منها " قولي لي انا لحالي طيب ..
دانا دفتها: اقول ابعدي عني .. وانتوا يا الثنائي لو ما سكتوا عني والله لا اطلع غرفتي واخليكم ..
سطام ومدى ضحكوا..
اريام كانت في وضع المتفرج.. قاعده تشوف شي تعجز العين تصدقه.. غابت شهر واحد بس وكل شي تغير عليها .. من متى مدى وسطام ثنائي ودايم جنب بعض وضحكاتهم توصل لبعيد ...!!
مدى: اريام.. حتى يوم خطبة لانا وسلطان وربي اشكالهم تضحك .. خليني اجيب لك الصور ..."ووقفت"
سطام مسك ايدها وجلسها : اجلسي انا بروح اجيبها .. الدكتوره اخر مره ايش قالت لك ...؟
مدى: سطام لا تكبرها ..
سطام: اقول اجلسي وقولي لي مكانها .. ولا قولي للبنات اذا كانت في غرفتك..
مدى قالت لابتهال تجيبها ..
اريام راح تنجن: وانت ايش عرفك عن دكتورة حمل مدى !!
اريام كانت قاصده السؤال.. تبي احد يصحى ويقول شي ... ليه الكل ساكت !!!
مدى: عشانه هو اللي ماخذني ..
اريام: واخوك ليش ما أخذك..
مدى ماهي قادره تفهم اريام.. بس سطام عارف قاصدها ..
: سلطان كان مشغول ذاك اليوم وأخذتها ..
مدى طالعتها مستغربه: ليه فيها شي اذا اخذني سطام ؟؟ هذا انتي تروحين مع سلطان ما قلت لك شي .. وأول اطلع مع ضاري قبل الزواج محد قال شي ...
اريام سكتها رد مدى .. تدري ا نها مو فامهه قصدها .. لكن ما كانت فاهمه نوايا سطام.. اصلا ما عاد تحسه اخوها .. صارت تشوفه ابليس ينتظر الفرصه.. ويستغل لحظه ضعفها واستسلامها له...
مدى ما كان لها نفس النظره .. كانت تشوف انها بس قربت كثير وكثير لسطام بس .. لكن لحد هنا وتنتهي السالفه .. لان مستحيل يوصل معاها لشي ابعد...
سطام ما يحس نفسه على غلط .. ولا اللي قاعد يسويه .. شخص ربته الغربه .. بس كل اللي يعرفه انه بعيون اللي حوله غلطان عشان تفكيرهم متخلف شوي.. لكن عند نفسه مستعد ينتظرها تولد ويتزوجها.. هو احق من ضاري فيها .. والقدر مفروض كتبها له مو لضاري من اصل ...
>>>>
بعد مرور شهرين ..
خلصت الاجازه الصيفيفه.. ورجع الكل يداوم..
البنات الاربعه بالجامعه.. اشواق.. دانا.. لانا.. وابتهال ..
دانا تقبلت مساعد بعد اسبوع من ملكتها .. وصار يكلمها كل يوم .. ويوم عن يوم اكتشفت شخصية مساعد الحقيقه.. انسان محترم وذوق لآبعد الحدود.. يذكرها بضاري.. بس على اكثر حنيه ورومنسيه... الزواج مؤجل الى بعد سنتين...
اريام رجعت لغربتها من جديد .. وهي حاطه ايدها على قلبها.. القصر ممكن ينهار وفي أي لحظه .. لو غلط سطام غلطه بسيطه... وضاري كان عارف عنها .. وما تستبعد هالشي .. لان مستحيل اللعب في الظلام يدوم.. الا ما ينكشف في يوم ..
اهم خبر حصل خلال هالشهرين ... موضي رجعت لبيتها على كرسي متحرك.. وكل يوم تروح معاها مدى للعلاج الطبيعي ..وفعلا موضي كانت تتحسن معاه.. بس ما بعد تكلمت ..والدكتور اعطى سبب هالشي انه صدمه نفسه وعلاجها يرجع لموضي نفسها .. وبيجي يوم بأذن الله راح تتكلم فيه..
وفي بيت لطيفه...
لطيفه دخلت على زوجها سيف تبكي..
: انا ابي بنتي.. مستحيل اقدر اسكت اكثر من كذا واشوفها تذبل وتموت قدامي..
سيف خرعته دخلت لطيفه بالاندفاع هذا: وش فيك ؟؟؟ وش اللي صاير..؟
لطيفه: تعال شوفها.... تعال شوف حالتها وانت تعرف...
طلع سيف مع لطيفه .. كل اللي يعرفه انها تعبانه وترفض تروح تتعالج عند الطبيب ..
دخل عليها شافها ضامه نفسها بزاويه.. ودموعها سيل على خدودها وودها ذابل والسواد اللي تحت عيونها فضيع.. ما عاد للحياة فيه مكان..
سيف طالع لطيفه بصدمه: وايش اللي وصلها لكذا..
لطيفه ودموعها على خدها: علمي علمك.. تصرف.. ما عاد اقدر اشوفها كذا واسكت..
جات رهام لما شافت ابوها وامها مجتمعين.. وخافت.. دخلت معاهم الغرفه.. وضع اختها مأساوي لحد تعدا الحدود.. ضروري احد يتحرك..
سيف دخل الغرفه: لبسيها عبايتها.. وانا جاي اخذها للمستشفى..
لطيفه: ما راح ترضى ..
سيف وهو طالع بسرعه: مو على كيفها..
دخلت لطيفه ولبستها عبايتها وهي خايفه انها تنفعل بوجهها بس كانت هاديه..
رجع سيف لبنته: يله ريمو.. تعالي معاي..
ريماس رفعت راسها: وين ...؟
سيف: المستشفى...
ريماس: لا مابي... خلوني هنا...
سيف: حبيبي تعالي معاي... ما راح يسوون لك شي..
ريماس بدت تنفعل مثل كل مره: لالا. خلوووني.. اتركووني لحالي..
سيف ما تحمل اكثر شالها بين ايديه وهي كانت تصارخ وتبي تتحرر منه بأي طريقه.. وراحت معاهم لطيفه..
وبالمستشفى .... وعند الدكتور..
: وينها هذي من زمان...؟ ليه لسه تجيبونها ...؟؟
لطيفه:ما كانت ترضى..
الدكتور عصب: حالتها الحين صارت اصعب بكثير.. شكلها طولت وهي تعاني ..
سيف ولطيفه طالعوا بعض بأسى وعتب على انفسهم.. وبجد اهلموا حالتها .. كأنهم خايفين يصدمهم الواقع..
الدكتور كمل كلامه: مرضها نفسي مو عضوي .. وهذا شي واضح اكيد تعرضت لصدمه...!
لطيفه: هي من بعد حادث مرت عمها وحالها انتكس..
الدكتور: ابي الحكايه بالتفصيل..
لطيفه حكت له كل شي وبدون ما تخفي أي شي عنه...
الدكتور: ممكن يكون هذا السبب وممكن يكون غيره.. لكن جلسات العلاج ان شا الله راح تعرف السبب الحقيقي..
&&&
وبالقصر..
مدى اخذت موضي برى للحديقه ... الخدامه تدف الكرسي المتحرك ومدى جنبها ..
: خالتي محتاجه هوا صح !!.. من زمان ما طلعتك بالشمس ..
موضي طالعت الجهه الثانيه من الحديقه وتبي تقول شي ..
مدى جلست قبالها: ودك اخلك بالعشب يعني .؟؟
موضي هزت راسها بلا ..
مدى احتارت: تبين ندخل..؟؟
موضي عصبت هزت راسها بلا مره ثانيه ..
مدى: خالتي والله مو قادره افهمك.. طيب تبين شي من داخل الحديقه..
موضي هزت راسها بأيجاب على طول..
مدى : طيب ... "ودخلوا الحديقه" الحين دخلنا وش اللي تبينه..؟
موضي دمعت عينها .. كيف بتقول لها او تفهمها ..
مدى : خالتي.. لا تبكين فهميني..
وجلست مدى معاها وتعدد لها اشياء كثير وبدون فاايده.. لحد ما فقدوا الامل ورجعوا لداخل ...
&&
بعد اسبوع..
الدكتور وقدامه لطيفه: مين ضاري ...؟
لطيفه: ولد خالها...
الدكتور: خلوه يجي الحين..
لطيفه: ان شا الله .."واتصلت عليه"
دقايق وضاري عند الدكتور..
الدكتور: اكيد عارف عن حالة ريماس.. بس انا اللي مستغربه ان اسمك دايم على لسانها .. كان بينك وبينها شي ..؟
ضاري طالع عمته: شي مثل ايش ..؟
الدكتور:علاقه.. خطبه.. أي علاقه وديه..؟.
ضاري: ما ادري... عن نفسي اشوف العلاقه اللي بينا عاديه...
لطيفه بدون ما تطالع ضاري: لا ... اشك انها كانت تبي ضاري..
ضاري انصدم ..
الدكتور: حلوه صراحتك يا اخت لطيفه.. وبنفس الوقت احيي فيك انتبهاك على مشاعر بنتك..
لطيفه طالعت ضاري.. وخلت الدكتور يكمل ..
: ضاري.. راح اجمعك مع ريماس اليوم.. وخلنا نشوف ردة الفعل.. حاول تتجاوب مع كل كلامها اوكي..
ضاري: اوكي ...ما عندي مانع..
اخذ الدكتور ضاري.. ودخله على ريماس ..
: هذا ضاري... جاء لعندك..
ريماس من شافت ضاري راحت له على طول وحضنته..
الدكتور طالع ضاري... وبمعنى خليها تكمل على راحتها..
ضاري منصدم .. ومتوهق فيها .. كانت حاضنته بقوه..
ريماس رفعت راسها عليه : تحبني صح !!
الدكتور يأشر له وضاري تكلم.
: ايوه احبك..
ريماس: اجل ليه تزوجت بنت الفقر..
ضاري فهم على الدكتور وصار يمشي معاها مثل ما قال : عشان ابوي اجبرني عليها..
ريماس : جد !! يعني ما تحبها ..
ضاري: لا .. احبك انتي .. "وفك ايديها عنه بهدوء "
ريماس : اجل حسافه..
ضاري: حسافة ايش ...؟
ريماس: لو كنت عارفه ما رحت مع موضي ..
الدكتور هنا تحمس.. وطلب من ضاري يستمر اكثر..
ضاري: وين رحتي...؟
ريماس: لمكان يخوف يا ضاري.. مكان مره متوحش..
ضاري: وليه رحتي له.؟؟
ريماس: عشان نسوي شي..
ضاري عقد حواجبه وبدا اهتمامه يزيد.. ايش اللي راح يجمع موضي وريماس..
ضاري: طيب بتقولين لي صح ؟؟؟
ريماس: وتطلق مدى !!
ضاري: ايوه اطلقها ..
ريماس: رحنا لوحده اسمها ام طارق.. كانت مره تخرع.. قالت لها خالتي .. نبي نسوي عمل .. عشان انت ومدى ما تصيرون تحبون بعض..
ضاري انصدم ..حس ان مثل الضربه جات على صدره وطالع الدكتور وكأنه يسأله الكلام اللي تقوله جد ؟؟ولا لا ؟؟؟
الدكتور انصدم كمان.. ما توقع في ناس تفكيرها صغير لدرجه هذي ..
ضاري رجع يطالع ريماس: وسويتوه؟؟؟
ريماس: ايوه.. بس انا خفت.. هي قالت لي .. انا ما سويت شي .. والله ما سويت شي .. "وراحت بعيد بخوف" والله ما سويت شي ..
ضاري ما تحمل اكثر وقرب منها..
: ريماس.. اذا تحبيني تكلمي... وش صار بعدين ...؟
ريماس: وش صار !!! ... وش صار؟؟؟ ايه تذكرت .. رحنا نحطه في القصر..
ضاري: وين ...؟
ريماس:لا سر... ما اقدر اقوله..
ضاري: عشاني ... ريمو انتي تحبيني تكفين قولي لي ..
ريماس: ما تروح لها !!
ضاري وصل توتره حد الجنون: لا ما راح اروح..
ريماس: شفت الحديقه.. قريب من الباب.. يمكن على اليمين او على اليسار.. ما ادري.. بس بمكان جنب الورد الحلو.. حطيته.. لا تفكه .. عشان انا وانت نحب بعض..
ضاري خلاص.. رجوله ما عاد تقدر تشيله .. يبي يركض ركض للقصر.. هناك علته.. هناك اللي فرق بينه وبين حبه ونبض قلبه.. لف على دكتور يترجاه يخليه يطلع..
الدكتور اللي بجد تفاعل مع موضوعه: اوكي ضاري.. انت روح نام الحين .. وريماس بتنام.. عشان بكره تشوفون بعض..
ريماس راحت للسرير وتغطت: ضاري حبيبي.. بكره اشوفك..لا تنساني..
ضاري طلع بسرعه وراح للقصر.. مثل المسافر وراجع من الغربه ولهفته تسبقه لشوفة اهله.. الحين حس انه رجع ضاري من جديد .. الحين بس عرف ليه مدى كانت بعيد عنه ..
ركب سيارته وانطلق بسرعه جنونيه..
رجع شعره لورى وهو متوتر وكل جسمه يرجف.. ما يدري يضحك ولا ايش يسوي..
: مدى .. انا راجع لك ... الحين عرفت ايش اللي كان بيني وبينك.. الحين فهمت عليك لما قلتي لي ان في سبب اقوى منك يبعدك عني .. وانا اللي كنت ظالمك.. وشكيت فيك .. مدى وربي احبك .. ولحد الان احبك .. ولا عمري تغيرت مشاعري ناحيتك .. انا اسف ..سامحيني ..سامحيني ..
كل الكلام هذا ناوي يقوله لما يوصل لها .. بس كل همه يوووووصل لها ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -