بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -84 البارت الاخير

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -84

انفال ببتسامه عريضه اقرب لضحك من تحت برقعها .. وهي تحس بنبضات قلبها ترقص من الفرح .. المفاجاه كان تأثيرها قوي عليها بس حاولت تمسك نفسها وما تنفعل حيل لانها في مكان عام .. جلسو على الكراسي وهي مو قادره تثبت ودها تقوم وتضم شهاب بالقوه .. ودها تصرخ ودها تنطط .. ودها تضحك .. ودها ترقص .. ودها تعبر عن الي تحس فيه باي طريقه .. حطت يدها على يد شهاب الي جالس جنبها على الكرسي وهي تقول : والله يا شهاب ما ني مصدقه اني بسافر معك .. ماني مصدق .. مفاجاه ما كانت على البال .. مشكور يا شهاب ( دمعت عينها ) مشكور يا حبيبي .. والله ماني عارفه وش اقول وشلون اوصف لك شعوري .. بطير من الفرح
شهاب وهو يشوف دموع انفال : لا لا لا .. ما نبي دموع .. حنا بروح ننبسط وش لزمتها الدموع
انفال : يعني حنا مو رايحين فرنسا علشان عمل ؟
شهاب : لا حنا رايحين .. ولا اقول خليها مفاجاه .. راح تعرفين لما يعلون عن الطياره
/
*
*
*
/
فـــي بيت بومشاري .. في الصاله ..جالسين سجى وام تركي و ناديه عازمتهم ام مشاري على العشا الي كان واضح عليها الفرح وكأن الارض مو شايلتها الي يشوفها يقول رابحه المليون وشايفه نفسها فيه .. والغريب ان كل ما سألتها ام تركي عن سبب فرحتها .. تقول لها بعدين راح تعرفين .. كل شيء بوقته حلو .. سجى كانت مو مرتاحه اساسا هي كانت مارا حتجي لما امها لزمت عليها .. وهي قاهرها ا ن ام مشاري كل تناظرها بنص عين .. وتكلمها من طرف خشمها
بعد العشا حطت ام مشاري الحلى ..
ام تركي : ما نوايه تقولين لنا سبب فرحتك خلينا نفرح معك
ام مشاري : لا تستعجلين يا ام تركي .. اشوي وراح تعرفين ..( كملت وهي تناظر سجى ) الا قول لي يا سجى شخبار الدراسه
سجى من غير نفس : الحمدلله
ام مشاري قامت بسرعه وهي تسمع ضربات على باب الصاله .. افتحت الباب شوي وشافت مشاري واقف قالت له لحظه شوي .. رجعت وقالت وهي تناظر سجى : تغطو بيدخل مشاري
طبعا ماتغطو .. رجعت قالت ام مشاري : يالله تغطو بيدخل مشاري
ام تركي : ليش نتغطى .. مشاري ما يشوف
ام مشاري وكأنها تنتظر هاللحظه من زمان .. وهي عينها بعين سجى .. وكانها تقولها حره يعذالي ببتسامه عريضه : من قال لك انه ما يشوف .. الحمدلله لك الحمد والشكر يا رب .. رجع يشوف وعيونه 6 على 6 فديته نظر عيني الحين عرفتي ليه عازمتكم .. وليش فرحانه ومستانسه
وكان بكلامها كبت ماي بارد فيه ثلج على سجى الي زوق وجها .. وانقلب احمر وكأن شابين نار تحتها .. شوي ونقلب اسود .. كل الالوان .. بسرعه لبست نقابها علشان ما يلاحظون وقع الصدمه عليها
ام تركي : الحمدلله على سلامته .. وشلون رد له ابصره
ام مشاري وهي رافعه يدها لدعاء : ياربي سلم عمه وافي من كل شر يا كريم .. (كملت وهي تنزل يدها ) .. والله ما قصر جعل عيني ما تبكيه .. راسل المستشفيات في لندن ولما جات الموافقه حجز كل شيء ومارضى يأخذ ولا ريال .. والله لرقص بعرسه لين ينهد حيل .. ومهما سويت ما اطلع من جزاه .. فرح قلبي و قلب اخوه .. والله لدعي له في كل صلاه ( كملت وهي تناظر في سجى ) ولدعي على الي كسر قلب ولدي وخلاه في احاول وعور قلبي على ولدي
دخلت المطبخ وجابت كيس حلاوه .. وقالت لمشاري يدخل .. دخل مشاري بعد ما تنحنح .. وسلم
مشاري وهو يناظر ام تركي : كيف حالك يا مرت عمي
ام تركي : الله يسلمك الحمدلله على سلامتك .. والله فرحت لك
مشاري : تسلمين يا مرت عمي ..
ناظر سجى الي كانت منزله راسها ومغمضه عيونها فعرف انها منصدمه بس ماسكه اعصابها .. هو اساسا كان متعمد يدخل علشان يشوف ردت فعلها .. التفت وهو يقول عن اذنكم
ام مشاري بفرح : لحظه خليني اكب عليك حلاوه


من شافت مشاري وسمعت صوته وهي ما تدري وش صار فيها .. تحس انها ما تت وهي حيه .. تحس ان قلبها وقف وهو يدق بسرعه .. صار التنفس عندها سريع واطرافها نار .. تبي ترفع راسها مو قادره .. تبي تتكلم بس صوتها رايح ولسانها ثقيل .. بل موت قامت لما قالت لها امها بنمشي .. تجر رجلها جر .. حتى ما قالت شيء ولا حتى مع السلامه .. اركبت السياره بصعوبه .. وتحس ان الطريق طويل بالموت اوصلو البيت .. افتحت باب السياره قبل حتى لتوقف ونزلت بسرعه ودخلت البيت ارفعت برقعها الي من دخل مشاري البسته ولا فسخته .. الحقتها امها وعبدالرحمن الي خافو عليها لما شافوها ما تتكلم لما يسألونها .. افتحت باب البيت بسرعه وسكرته بقوه ..
ام تركي : علامك يا سجى .. نكلمك ما تردين علينا
التفتت سجى على امها وناظرتها والدموع في عينها .. لحظات وثار البركان .. قامت تصرخ وتبكي بصوت عالي وتضرب وجها بيدها وهي تقول بصوت يعور القلب .. لـــــــــيش ما قلتو لي ليش .. ما قلتولي .. كل مني الله ياخذني ضــــــاع من ايدي .. خسرت كل شيء خسرت كل شيء .. قامت تكسر كل شيء قدامها بيدها .. قامت تضرب براسها في الجدار وهي تقول الله ياخذني .. انا حيوانه ما عندي احساس .. ياربي ليش صار كذا .. لــيش .. راحت ام تركي بسرعه تنادي عبدالرحمن لانا شافت نفسها مو قادره تسيطر على سجى الي انهارت بالكامل و قامت تهلوس وتضرب في كل شيء لين اجرحت روحها وغرقت بدمها .. عبدالرحمن لما شاف اخته بهالحاله ما اتحمل وعلى طول خذاها للمستشفى .. الي قالو انها تعرضت لصدمه عصبيه قويه وادت الى انهيار عصبي .. فضروري انها تنام بالمسشفى لمن تهدا اعصابها و يعلاجونها .. عطوها مهدا ونامت .. وظلت امها وعبدالرحمن سهرانين عندها
/
*
*
*
/
اهبطت الطياره في مطار مدريد في اسبانيا بالسلامه ..
انبسطت انفال لما اعرفت انهم بكملون شهر العسل في اسبانيا .. بس هذي المره اكيد عسل .. ما حست بالملل بالطياره و مشى الوقت بسرعه لدرجة انها تفاجأت لما نادت المضيفه بضرورت ربط الاحزمه لان الطياره بتهبط .. فرحتها بالمفاجاه لسى ما بردت على العكس كلما وتزيد ولانها عارفه وحاسه ان تنتظرها لحظات حلوه مع شهاب في قلب الاندلس .. كلها شوق لان تطأ قدمها ارض الحضاره الاسلاميه .. والاثار التارخيه .. في اثناء تحليق الطائره .. خبرها شهاب عن برنامج الرحله الي رتبه راح تكون محصوره بس في جنوب اسبانيا بين غرطبه و غرناطه واشبليه جبل طارق ..
شهاب وهو يفك لحزام : انفال وين وصلتي فكي حزامك وخلينا ننزل
انفال وتوها تنتبه ان الطياره هبطت وان الناس بدت تنزل وتحاول تفك حزامها بسرعه : تصدق ما حسيت بالطياره وهي تنزل
شهاب وهو يقوم من الكرسي : اكيد ما بتحسين لانك كنتي سرحانه .. وش سرحانه فيه
انفال وتحاول تغير الموضوع ماتبي تقوله ان هي لسى مو مصدقه وبتموت من الفرح : راح نجلس ليله في مدريد
شهاب : لا راح نطلع نتمشى شوي وبنرجع لان طيارتنا مالقا المغرب والحين الضحى يعني في وقت
/
*
*
*
/
فــي المستشفى ..غرفة سجى ..
ام تركي انهكها السهر وتعبتها الجلسه على الكنب .. لما جا بو تركي لزم عليها عبدالرحمن ترجع البيت مع ابوه وتجيب لسجى ملابس وتجي العصر وهو راح يجلس عند سجى .. عبدالرحمن ظل طول الليل يفكر بحالت اخته العجيبه والغريبه مو لاقي تفسير لتصرفها وانهيارها لما درت ان مشاري رجع يشوف .. مو هي قالت ما تبيه طيب وش الي تغير الحين بس لو سجى تصارحني وتقولي الي بداخلها .. كان يمكن فهمت حالتها .. لما تعب من التفكير دق على عمه وافي الي تفاجاه وحس بالذنب والقلق عليها ..
حست بالم فضيع في راسها وثقل في جفونها .. حركت راسها في البدايه قبل لا تحاول تفتح اجفانها .. افتحتهم بصعوبه والناظرت المكان من حولها .. لما شافت عبدالرحمن جالس على الكرسي جنبها .. ظلت دقايق تحاول تتذكر قبل لا تسأله سجى بصوت تعبان : انا وين .. من الي جابني هنا
عبدالرحمن ببتسامه خفيفه : امس تعبتي شوي .. وجبناك هنا .. كيفك الحين
سجى وتذكرت امس : انا ما فيني شيء ابي اروح البيت
عبدالرحمن : انتي ارتاحي .. وان شألله في الليل راح نرجع البيت
سجى وتحس بجفاف في حلقها : عبدالرحمن ممكن تصب لي ماي عطشانه
عبدالرحمن وهو يمسك الجيك ويصب الماي : ان شألله ( كمل وهو يمد لها الكاس ) تفضلي
سجى وهي ترفع نفسها وتسند ظهرها على ظهر السرير وتاخذ الكاس من عبدالرحمن : شكرا
سجى وهي تمد كاس الماي لعبدالرحمن وهي تناظر مباشره في عيونه : عبدالرحمن ان كنت تدري ان مشاري سافر يتعالج
عبدالرحمن ما يدري وشلون قال لها بسرعه وبدون تفكير : لا ما كنت ادري
سجى مو مصدقه : يعني عمي وافي ما قال لك ان هو مسفر مشاري يتعالج على حسابه
عبدالرحمن وهو يبعد نظره عن سجى : لا ما قالي
سجى للحين مو مصدقه : طيب مشاري ما قال لك انه مسافر يتعالج
عبدالرحمن وهو يحاول يغير الموضوع (ببتسامه ) : انا زعلان عليك يا سجى لانك ما باركتي لي على التخرج
سجى وفهمت انه يحاول يغير الموضوع : على البركه يا اخوي .. قدمت على وظايف
عبدالرحمن : لا والله حاط في بالي اسجل في البعثات ودي اكمل ما جستير
سمع عبدالرحمن ضربات على الباب قال وهو يقوم بسرعه : هذي اكيد امي .. بفتح لها الباب
فتح عبدالرحمن الباب وتضايق لما شاف عمه وافي وخطيبته دلال .. ( ياربي يا عمي لو انك منتظر ادق عليك واحذرك ما تقول قدام سجى اني انا ادري بموضوع سفر مشاري وعلاجه الله يستر )
دخل وافي ودلال .. وافي وهو يقرب من سجى : السلام .. شخبارك يا سجى
سجى ناظرت دلال و وافي بنظرات واضح فيها الشر .. ولفت راسها للجها الثانيه وما ردت عليهم السلام
فهم وافي انها ماخذه موقف منه .. جلس على الكرسي .. وجلست دلال على الكرسي الي جنبه ..
دلال ببتسامه خفيفه : كيفك الحين .. خفت عليك .. ما تشوفين شر
سجى وهي تلف راسها بسرعه وتناظر في دلال بنظرات حقد بصوت عالي شوي وبنفعال : انتي بذات ما ابي اسمع صوتك .. وما ابي اشوفك بعد .. كنت اضنك اقرب صديقه لي وما تخبين علي شيء .. بس للاسف طلعت مخدوعه فيك .. انتي ليش جايه جايه تشوفين حالي جايه تتشمتين علي .. جايه تمثلين انك خايفه علي علشان تكبرين بعيون عمي وافي ويحبك زياده
وافي وهو يقوم بسرعه والعصبيه واضحه بصوته وملامحه :بس عاد يا سجى .. انتي وش جالسه تقولين .. انا ما اسمح لك انك تهينين دلال وتقللين من قدرها ترى دلال تاج راسك .. هذا بدل ما تشكرينها انها جايه تزورك وامس ما نامت تحاتيك .. تقول متى يجي بكره وتجي تشوفك ..
سجى وهي تبكي وبنفعال زايد وعصبيه : بان على حقيقتك يا عمي وافي .. طلع الكره والحقد الي في قلبك لي .. انا ما ادري وشسويت لك علشان تكرهني .. تسفر مشاري يتعالج وما تعلمني وما تعلم احد واكيد دلال تدري بس قلت لها لا تعلمني .. تبي تكسرني تبي تحطمني .. ( كملت وهي تصراخ بنفعال يخوف ) انا خلاص مابقى فيني شيء صاحي انبسطت الحين .. ( كملت وهي تأشر على الباب ) يالله طلعو برا ما ابي اشوفكم ما ابي اشوفكم
عبدالرحمن قرب منها ومسكها وحاول يهديها .. وهو يقول لها : سجى ذكر الله .. ذكر الله
وافي وهو يمسك يد دلال وبطلعون .. تراجع ولف على سجى و قال لها وهو يناظر فيها بعصبيه : انا صحيح سفرت مشاري على حسابي علشان يتعالج .. لاني ما قدرت اشوفه يموت قدامي .. ويغرق في بحر اليأس وانا مكتف ايدي .. و يكون بعلمك مشاري بنفسه هو الي طلب منا ان ما نقولك بموضوع علاجه و سألي اخوك عبدالرحمن هو كان موجود وبعدين انتي قلتي ما تبينه .. ورفضتي انك ترجعين له ..
طلع وافي من الغرفه وهو ماسك ايد دلال بقوه .. بدون ما ينتظر ردت فعل سجى .. مشى شوي وبعدين وقف لما شاف المر فاضي ما فيه احد .. التفت على دلال وناظر مباشره في عيونها .. شاف الدموع متعلقه برموشها ..
وافي بحنان : دلول انا اسف على الكلام الي قالته سجى
دلال وهي تحاول تكون اقوى : ليه تتأسف يا حبيبي .. بس والله انا مصدومه ماني مستوعبه ان سجى المرهفة الاحساس الشفافه .. توصل الى هذي الحاله .. لما دخلنا وشفت نظراتها لي .. تفاجأت قلت بداخلي هذي مو صديقتي سجى اكيد وحده ثانيه .. بس لما سمعتني الكلام .. اجرحتني .. ( غمضت عينها وانزلت دموعها ) الله يسامحها
/
*
*
*
/

Rincon Andaluz .. في اسبانيا .. في فندق

في ماربيا .. دخلت انفال الغرفه وهي تدور على السرير بعد هذا اليوم الطويل .. كان متعب فعلا وخاصه انها ما كانت مهيأه نفسها لسفر .. بعد ما تمشو في مدريد ارجعو المطار وركبوا لطياره لمالقا .. ولما اصلو المطار كان شهاب مستأجر سياره خاصه فيها جهاز ملاحه .. مرشد لطريق .. اكتبو اسم الفندق في الجهاز .. وتتبعو الطريق للفندق في ماربيا .. جلست انفال على السرير تتأمل اركان الغرفه .. كانت الاجواء رمنسيه وهادءه .. وكل شيء في الغرفه انيق تذكرت شنطتها .. وهذا الشيء الوحيد الي مضايقها .. طل السفر وهي كل ما تذكرت شنطتها تضايقت لانها ما خذت معها اغراض لسفر ولا ملابس مناسبه .. اكثر الملابس الي حطتها بالشنطه كانت ملابس بيت على اساس انها بتروح تجلس في بيت امها .. قامت من السرير وهي تقول بخاطرها يالله بكره اقول لشهاب يشتري لي ملابس .. افتحت شنطتها علشان تطلع لها ملابس .. وتفاجات لما شافت الملابس الاغراض الي بشنطه غير .. ارفعت راسها وعلى طول ناظرت في شهاب الي جالس على الكنب ويحوس في جواله .. ابتسم شهاب لما شاف نظراتها .. وعلى طول قال
شهاب وهو يناظر في انفال : انا كنت متفق مع اختي ليلى انها تبدل ملابس واغراضك الي حطيتهم في الشنطه وبملابس تناسب السفره .. تتذكرين لما نزلت معك تحت وطلبت منك تصلحين لي فيليه .. دخلت ليلى غرفتنا وبدلت الاغراض وعلشان اضمن انك ما تفتحين الشنطه طلعت قبلك لفوق ونزلت الشنط وحطيتهم بالسياره
انفال ببتسامه عرضه : الحين اكملت فرحتي ..
انفال وهي تتفحص محتوايات الشنطه شافت بطاقه مكتوب عليها ... ( من قدك .. شوفي نفسك و الله اخوي شهاب ما في منه .. شفتي الحركات الي حطيتها لك .. اعجبك .. أي صح نسيت اقولك الحمدلله على السلامه .. شوفي حياتك وانبسطي .. ليلى ) رجعت انفال البطاقه في الشنطه وهي تبتسم .. شافت الملابس الي حاطتهم لها ليلى كلها ملابس دلع .. اختارت واحد منهم ودخلت الحمام علشان تغير ملابسها وقفت امام المرايه وتتامل ملامح وجهها ( امس كنتي بالسعوديه واليوم في اسبانيا .. تكملين شعر العسل واخيرا الدنيا اضحكت لك يا انفال ) بدلت بسرعه ملابسها ورتبت شعرها لانها ما تبي تطول على شهاب .. حطت لها روج فاتح .. ورشت لها عطر .. وطلعت من الحمام .. شافت شهاب جالس على السرير وبيده الرموت وعينه على التلفزيون .. جلست على طرف السرير وهي تقول بدلع : ماراح ننام ..
.. في صباح اليوم الثاني .. جلس شهاب من النوم وسكر منبه الجوال .. التفت على انفال شافها غرقانه بالنوم حب يصحيها لكن بطريقه غير الطريقه الاعتياديه .. يصارخ في اذنها لا يخاف تفزع .. يكب عليها ماي بارد لا يخاف يروعها وده طريقه ذربه .. ليس لها اثار جانبيه .. لقى ان افضل شيء يفتح الستاير وخلي شمس اسبانيا تدخل للغرفه وتصحيها من النوم .. لما حست انفال بنور الشمس اعقدت حاجبها .. وافتحت عينها وببتسامه حلوه قالت : صباح الخير
شهاب ببتسامه : صباح النور والسرور .. يالله بسرعه قومي من السرير ترى ورانا طريق لغرناطه
انفال وهي تقوم من السرير : ان شألله ..
بدلو ملابسهم وانزلو افطرو في الفندق وركبو السياره متجهين الى قرطبه..
انفال : شهاب انت متى اجرت هذي السياره
شهاب وعينه على شاشة جهاز الملاحه يتابع الطريق : اجرتها لما كنت بالسعوديه عن طريق موقعهم على الانترنت
انفال : يصير يعني تأجر سياره عن طريق الانترنت
شهاب : أي يصير
انفال : طيب ليش ما اخرنا تكسي يودينا ويرجعنا مو اريح لك
شهاب ببتسامه : جنوب اسبانيا مشاويرها كثيره .. وكل منطقه تبعد ساعه ولا ساعتين واكثر ..وراح نتبهدل مع التكاسي .. ( كمل وهو يناظر انفال ) وبعدين علشان نظل لحالنا .. وناخذ راحتنا افضل من التكسي
وصلو قرناطه بعد ساعتين .. انزلو يتمشون في الاحياء القديمه .. صادفهم متحف يمثل تصميم البيت القديم في الاندلس دخلو فيه وتفرجو على ديكور البيت التاريخ الي واضحه فيه الملامح والمسات الاسلاميه .. كانت انفال مبسوطه ومذهوله بالاشياء الي تشوفها .. كان المتحف هادء .. قبل لا يوصل القروب السياحي الي ملا المتحف من السواح الاجانب .. في بعض الاشياء انفال ما قدرت تتفحصها عدل لضيق المكان
انفال : شهاب شوف الاواني القديمه الي كانو يستخدمونها
شهاب ببتسامه : أي حلوين .. ( شهاب اساسا كانت عيونه تراقب زحمة السواح .. يخاف انهم يزاحمون انفال او يلمسونها .. لمح سائح مشغول بكاميرته ومشي ومو منتبه لطريق .. لما شافه قر ب من انها خاف شهاب ان يلمس كتفها .. فبحركه سريعه مسك انفال من يدها وقربها منه .. صارت انفال قريبه منه حيل لدرجه انها تسمع انفاسه حست ان قلبها بوقف تذكرت على طول الموقف الي صار لها في شهر العسل الاول على طول بعدت عنه بس شهاب مسك يدها بسرعه وقربها منه اكثر وهو يناظر في عيونها : خليك قريبه مني .. ترى راني ما اتحمل بعادك
انفال حست ان هذا الوقت المناسب علشان تسأله وهي تناظر في عيونه بخجل : شهاب انت تحبـــــــني
شهاب يحس ان ما جا الوقت المناسب علشان يقول لها احبك فحب يغير الموضوع : انفال كأن الوقت تأخر اذا خلصتي خلينا نمشي ترى في اماكن كثيره بنزورها
/
*
*
*
/
بعد مرور 4 شهور .. وتحديد في اليوم المنتظر .. اليوم الي وافي يعد الساعات والدقايق والثواني علشانه .. امس ما ذاقت عيونه حلاوت النوم .. واشغله عقلبه وقلبه .. وصاحبه السهر .. ينتظرون شروق الشمس .. جلس طول الليل يفكر بدلال .. الي راح يحط يده بيدها للابد .. راح يعيش معها العمر كله بحلوه وبمره .. من يوم شاف عيونها وهو حاس ان هذي العيون قدره .. وسيوف مصوبه لصدره .. راح تكون له .. وبيفوز بقلبها .. لو كلفه هالفوز اغلى ما يملك .. مشتاق ان يشوفها مشتاق لريحتها .. وابتسامتها الحلوه .. مشتاق يداعب شعرها و يناظر عيونها ..
عبدالرحمن ويصحي وافي من سرحانه : عمي .. اول مره اشوف معرس كل سرحان ..
وافي ببتسامه : من قال لك اني سرحان
عبدالرحمن : عيونك .. الي فاضحتك .. اقول خلك معانا
وافي بعجله : عبدالرحمن كم الساعه الحين
عبدالرحمن : والله ما مداها الساعه تتحرك .. الا سألتني عنها مثل ما قلت لما سألتني اخر مره بس زياده عليها دقيقتين
وافي : ياربي شوف تأكد اكيد ساعتك خربانه
قرب مشاري من عمه وافي وهو يقول : من قدك يا عمي .. عرسك الليله
وافي ببتسامه : الفال لك
مشاري : لا خلاص راحت علينا .. خواينا لعزوبيه .. وتركنا العرس لصحابه


فــي قاعة النساء .. وفي غرفة انتظار العروس .. كانت دلال جالسه وكانها ملاك تسحر كل الي يناظرها وصلي على النبي من جمالها .. كانت لابسه فستان ابيض مشغول بالكرستالات عند الصدر بطريقه حلوه .. مافيه نفشه كثير لان دلال ما تحب الدفاشه تبي كل شيء يكون ناعم وفخم في نفس الوقت حتى مكياجها كان يبرز ملامح وجهها اكثر من انه يغيرهم كانت عامله تسريحه ناعمه بشعرها ولابسه تاج كرستال وماسكه في يدها باقة ورد جوري احمر وابيض .. كان محليها اكثر الخجل .. والحب الممزوج بالفرح الي كان واضح في عيونها .. كانت تناظر صديقاتها والناس الي يعزونها حلولها فرحانين لفرحها .. بس تنقصهم سجى .. الي من يوم المستشفى رافضه انها تكلم دلال وافي حتى لما زاروها في البيت مارضت تكلمهم .. طبعا هي خبرت انفال وهيام وغاليه بالقصه علشان ما يستغربون عدم حضورها للعرس ..
غاليه وهي تجلس جنب دلال ببتسامه : شخبار عروستنا الحلوه .. توه مكلمني غازي يقول اخوكي وافي لو ما زفيناها في احتمال كبير انه يجن .. دلول رحمي اخوي .. انتي وش مسويه فيه
دلال ببتسامة خجل ( بعد قلبي اسم الله عليك من الجنون ) : والله ما سويت له شيء .. طمنيني على البيبي
غاليه ببتسامه عريضه : بخير .. بس حركته زايده شكله بيطلع على ابوه
دلال وهي تناظر بطن غاليه الي كان واضح حيل : والله لما قال لي وافي انك حامل فرحت كثير .. وخاصه لما شفت وافي الفرحه مو شايلته .. انتي أي شهر الحين
غاليه ببتسامه : في السادس .. ياعمري على اخوي عاد انا وغازي متفقين اذا جانا ولد بنسميه وافي على اسم اخوي
دلال ببتسامه : ان شألله يجيكم ولد .. طيب قول لي وشلون موقف غازي واهله لما درو انك حامل
غاليه : والله وش اقولك يا دلال وين بشلوني وين بحطوني .. عمي من فرحته جهز غرفة البيبي من الحين وخالتي شرت له اغراض كثيره .. والله ما تقصر تصدقين ان من حملت وهي الي تطبخ لنا الغدا وتصعده فوق .. وكل يوم تدق تطمن علي وما تخليني انزل واصعد كثير .. وحتى وانا بجي عرسك هي معي .. انتبي لهذا بالعدال .. خلك مرتاحه .. لا تتحركين كثير .. زين اني قافلتها وجيت لك اسلم عليك .. خليني اروح لها اكيد جالسه تدورني
كانت انفال توها واصله .. وافسخت بسرعه عباتها ورتبت شعرها وناظرت نفسها في المرايه الكبيره ..
هيام وهي تقرب منها : والله طالعه حلوه
انفال وهي تلتفت على هيام : تسلمين .. حتى انتي طالعه حلوه .. شخبارك وشخبار الزواج معك
هيام ببتسامه : تمام (هيام تزوجت من شهرين تقريبا ما عملت عرس فخم لان ما عندهم امكانيات ماديه .. عملت عزيمه عائليه .. ولبست فستان بسيط ابيض وحطت لها مكياج وسوت تسريحه وركبت طرحه بسيطه .. واحتفلت هي والجيران والاهل وصديقاتها طبعا ما جات الى دلال وانفال اما سجى دقت عليها وباركت لها .. زفو فيصل و وصور مع بعض .. وسكنو في بيت اهله .. في غرفه وصاله صغيره في الدور الثاني .. سافرو البحرين يوم واحد انبسطت حيل . فيصل ما قصر معها بالي يقدر عليه .. ووعدها ان راح يطلعون في شقه لحالهم لما يجمع قيمة اجار الشقه )
هيام وتذكرت وببتسامه : أي صحيح مبرووووك الحمل .. والله بطنك طلع شوي الحين انتي أي شهر
انفال بفرح واضح : الله يبارك فيك .. الفال لك ان شألله .. الحين انا في الشهر الرابع ( حطت يدها تتحسس بطنها .. وتذكرت يوم عرفت انها حامل .. والله كان من اسعد ايام حياتها ..
فــي اسبانيا .. بعد الغدا رجعو انفال و شهاب للفندق علشان يرتاحون .. انفال من يومين تحس ان فيها شيء مو طبيعي تحس بخمول مع انها تنام ساعات كفايه .. وتحس مرات بلوعه .. ما قالت لشهاب لانه الموضوع ما يستدعي تثير قلق شهاب عليها .. لما دخلوا الغرفه .. فسخت عبانها وهي مو قادره تتحمل الاكل واحل لحلقها .. على طول دخلت الحمام ( ورجعت الي في بطنها ) الله يعزكم .. ورتاحت .. لما سمعها شهاب ترجع دخل الحمام ..
شهاب بقلق : يا عمري وش فيك ..
انفال وهي تغسل وجها : لا ما فيني شيء .. بس بطني يألمني ..
شهاب : تبين اخذك للمستشفى
انفال وهي تهز راسها بنفي : لا لما رجعت صرت احسن
شهاب : طيب تعالي ارتاحي
انسدحت انفال على السرير وجلس شهاب يطالع التلفزيون .. بعد نص ساعه .. حست انفال بالوعه .. وراحت بسرعه الحمام ورجعت مره ثانيه ( الله يعزكم ) خاف عليها شهاب واصر ان يا خذها للمستشفى ..
شهاب باصرار وامر : انفال يالله لبسي عباتك .. زام نروح المستشفى اكيد حالة تسمم من الاكل .. الله يا خذهم على هل الاكل ..
انفال لما شافت شهاب مصر ما قدرت تتحجج .. البست عباتها وراحو المستشفى ادخلو على الدكتور وطلب منهم يعملو بعض التحاليل .. لما طلعت النتيجه .. دخلو عند الدكتور .. طبعا شهاب يجيد اللغه الانجلنزيه .. واما انفال تمشي حالها ..
الدكتور ببتسامه : مبروووك زوجتك حامل
شهاب وسع عيونه بس بسرعه حاول يكون طبيعي علشان ما تلاحظ انفال لان اكيد مو فاهمه وش يقول الدكتور
شكر شهاب الدكتور ودعه .. ولما طلعو من الغرفه .. انفال على طول التفتت على شهاب وهي تقول : وش قال
شهاب ويحاول يجننها : قال تحتاجين عمليه بسرعه يستأصلون المعده والامعاء والبنكرياس
انفال بالحاح : شهاااااااااب يالله قولي
شهاب بطولت بال : لما نوصل الفندق اقولك .. واذا اصريتي علي ترى ما راح اقول ..
مسكت انفال نفسها واول ما فتحو باب الغرفه وقبل لا تفسخ عباتها قالت بسرعه : يالله قول
شهاب : علامك مستعجله خليني اسكر الباب بالاول ..
بعد ما سكر الباب .. التفت عليها وقال وهو عينه على تعابير وجهها : انتي حـــــــامل
انفال تجمدت في مكانها .. وتوسعت عيونها .. وهي تقول : يعني شنو حامل
شهاب وحب يستهبل : يعني حامل مادتين .. ولازم تعيدينهم.. يعني شنو حامل يعني حامل يعني بجينا بيبي
انفال من فرحتها بلا شعور رمت نفسها في حضن شهاب وضمته بقوه .. وهو طوقها بذراعه وضمها
رجعت للواقع لما اسمعت صوت دلال تناديها .. راحت وجلست جنها .. بعد ما باركت لها وتمنت لها السعاده
دلال ببتسامه : اكيد سرحانه بالنونو .. والله بان بطنك
انفال ( من احد يجيب لها طاري حملها ينور وجهها) : أي .. تذكرت لما عرفت اني حامل في اسبانيا
دلال : ما قلت لي وش موقف شهاب من موضوع الحمل
انفال ببتسامه : والله ما توقعت ان راح يفرح كثير .. وخاصه انه قالي ان هو ما يبي عيال بدايت زواجنا .. بس لما صار انبسط كثير .. وانا فرحت اكثر لاني اموت في الاطفال من زمان نفسي يكون عندي ولد اربيه .. الحمدلله ان الله عطاني ..


فــــي بيت بو تركي . .. بين اجواء البيت الموحشه .. واركانها المظلمه .. والهدوء المخيف .. خلف باب غرفة سجى المغلق .. تقف سجى امام شباك غرفتها لتتأمل الشارع .. وانواره الخافته .. والسكون الطاقي في هذه الساعه المتأخره .. اناسا تحتفل بزواجها .. واناسا تعزي قلبها المكسور ..لم اسمح ولن اسامح من طعنني من الخلف .. خانني وخدعني .. احتفلي بنصركي ودعيني اواسي قلبي المسكين .. ( تنهدت سجى بحزن وهي واقفه تراقب القمر ) حجزتو ليلة فرحكم ليلة اكتمال القمر .. مثل ما كنا مخططين انا و مشاري .. ان نتزوج في ليله يكون فيها القمر بدر ..بس صارت الليله لكم .. اه يا مشاري معقوله يموت حبك لي وتنساني بكل سهوله .. من ذاك اليوم الي عرفت فيه انك تشوف .. ما شفتك مره ثانيه ولا حتى زرتني في المستشفى .. ولا بعثت لي ورده .. مسج .. سلام .. عفيه على القلب الي في صدرك ما يحس .. اساسا كلكم مثل بعض .. ما في واحد فيه خير .. كل واحد يحب نفسه .. مشاري .. وافي .. دلال .. عمتي غاليه .. انفال .. هيام .. اكرهكم كلكم .. اكـــــرهكم .. بس اخوي عبدالرحمن الي احبه على انه كذب علي لما كنا بالمستشفى بس هم احبه حتى دلال احبها هي صديقتي ... لا لا هي مع عمي وافي ومشاري .. ( نزلت دموعها لما تذكرت صديقتها دلال وايام المدرسه والله ايام ما تنسي .. ) معقوله يا دلال في يوم فرحك ما اكون جنبك ..يالله الله يوفقك في حياتك


.. نرجع لاجواء الفرح .. لعرس احلى حبيبين ( وافــــ دلال ــــــي ) في قاعة الزواج بعد ما زفز دلال .. الي بجمالها اجذبت اعيون الحاظرين .. كان الزواج حلو ومرتب مو فخم كثير ولا كان بالمستوى زواجات اهل دلال بس دلال كانت طايره من الفرح لان متأكده ان وافي مستعد يفرش لها الارض ورد .. وسكنها بعيونه .. وهذا يكفيها ..
الساعه وحده زفو وافي .. الي كانت عيونه ودها تطلع من مكانها وتسبقه لدلال الي كانت واقفه بكل خجل وانوثه تنتظره في اخر الممر .. واخيرا وصل لها .. وفتح طرحتها وباسها على جبينها .. قرب منها وهمس لها في اذنها
وافي بصوت واطي : تدرين يا حبيبتي لو ما زفوني كنت دخلت وخطفتك وطرت فيك لمكان بعيد لعالم مافيه الا انا وانتي
بعد ما اخذت المصوره لهم كم صوره .. جلسو على الكرسي الي في وسط الكوشه .. كان وافي في عالم ثاني متناسي الناس الي حوله .. وجالس يناظر في دلال بشقف .. وحب واشتياق ..
دلال بحيا : وافي الناس عيونهم علينا
وافي : والله يا دلال مو بيدي .. كل شيء فيني منجذب لك .. اه لو يدري قيس عنك يا دلال كان عاف ليلى من زمان .. والله لو انك طالعه بزمن عنتر كان ما عمره طالع بوجه عبله ..
صار وجهه احمر وحست بالحيا : وافي خف علي شوي
وافي : ياربي ما فيني صبر .. متى يخلص العرس ..
دلال وقامت ترجف : باقي ..
وافي : متى يا عمري .. يتسكر علينا باب واحد .. وتكونين لي وانا لك .. اوعدك يا قلبي اني اسعدك .. احبـــك والله اموووووت في حبك ..
/
*
*
*
/
بعد شهرين ..
أنا عمري مطار أيام مواجع نظمت رحلات
ألم حاجز حزن راجع تذاكر همّ شاريها
أنا مسافر مع أيامي وارافق رحلة الساعات
وأبي صالة مطار اليأس أبجلس في كراسيها
أنا تجرحني الكلمه أفكر بأبسط الكلمات
وأسولف واشرح لنفسي واعاني قصتي فيها
دقيقه من عمر ساعه الى يوم عمر واوقات
من ايامي كشفت اني وقفت وقمت أقهويها
خــــــــلاص ابسكن في مدينـــة صمـــــــت
واكمل هالعمر بسكااااااات
نهاية قصتي وادري مصير المـــــــــــوت يمحــــيها
عيونها معلقه على باب المطار على امل في أي لحظه تشوفه .. يركض لعندها يمنعها من السفر ويترجاها تظل معه ويتأسف لها عن كل الي بذر منه .. ويعترف لها بحبه ..
صحاها من احلمها عبدالرحمن : سجى يالله تأخرنا .. نص ساعه وتطير الطياره
سجى بصوت واطي : طيب
مشت سجى وعينها على الخلف .. يمكن في أي لحظه يدخل .. يمكن الحين .. الحين .. مع كل خطوه تخطوها يتلاشى جزء من الامل .. اه يا مشاري من الممكن في لحظات ترجع تجتمع القلوب .. ويرجع النبض واحد .. خلاص انا بسافر .. بسافر .. راح ابتعد واقترب عن الوطن .. وعيش بقربت مشاعر .. كان عندي امل اني اشوفك لو من بعيد .. ( التفتت وناظرت قدام .. ومشت بخطوات ثابته .. وخلت كل شيء خلفها .. قلبها الي مازل ينبض بحب ولد العم .. وامالها واحلامها الي قفلت عليهم مع ذكريات مشاري في صندوق تحت سريرها الي احتضنها واحتضن مشاعرها بدفا .. ودعت كل شيء يذكرها فيه .. وحطت مستقبلها قدام عينها .. لما عبدالرحمن طلعت له البعثه قررت تسافر معه .. وتدرس .. وتأسس حياتها من جديد )
( وداعا ايها الحـــب الذي لم اذقه رغم علمي بحلاوة طعمه ... وداعــــا )
/
*
*
/
فـــي نفس الوقت .. كان جالس على صخره قريب من الشاطىء .. يجرع الهات .. واللوعات ويتنهد بضيقه تكتم انفاسه .. وتخنق العبره .. لو يرجع الزمن لورى كان كل شيء تغير .. يمكن كان تزوجنا وعشنا حياتنا .. وما تألمنا .. وتعذبنا .. وعشنا لحـــظت الفراقا الاليمه .. سامحيني يا ســجى لاني للحين احب وبظل احبك .. مع اني عارف انك نسيتي حبـــي ونسيتيني .. تخيرتي البعاد .. وقررتي تعشين حياتك بعيده عن الارض الي اشهدت على حبنا .. ( مسك الدفتر وتأمل فيه بحزن ) .. كان ماسك طريق المطار قبل لا يغير رايه ويتراجع بعد مافكر ان سجى مو بحاجه لدفتر الي نزف فيه قلمه اروع المشاعر واسمها لما كان لا يبصر غير نور حبها .. كان راح يعطيها الدفتر تقراه .. بس تراجع ولقى نفسه امام البحر ..
فتحته .. للمره الاخيــره ..
مضى لي وقت في رحله حزينه رجـــــاء(ن)
رجاء لاتذكريني أصيــح بوقت طــــاريها
أبكسر لك من ضلوعي قلم وأرسم لك اللوعات
وعلى جرحي ابكتب لك عن الدنيا وامانيها
رجيت الشمس في لحظة غرووووووب وطالت
الساعات
وانا كني دقايقها واســـــــافر فــــــــي ثوانيــــها
مشاعر في بحر هايــج يتيمه من طرف أموات
وبحور العشق مهجوره من يحــــدد شـــواطيــــها
( في صفحه اخرا )
الورق للشعر ظامي من ظما شعري ارتويت
وانتثر حبر المواجع قلت المه ما قدرت
صفحتي عميا كفيفه هاضت المعنى وحكيت
قلت ما عندي سطر واحد واختصرت
( آه هذا الحب جمره من لظاه انا اكتويت )
و احترق ليلي بشمعه ذاب قلبي وانتحرت
لو عرفت اني بعاني كان ماهمت وهويت
ولا ابتليت بنجم ساهر لجل اهدابه سهرت
لكن رغم هذا ما تندمت و بكيت
اتصبر بين ناس بعينهم ماقد صغرت
صح شباكي تحطم لكن اني ما انتهيت
لو هو احساسي تحطم مثل شباكي ظهرت
مافقدت احساس ملهم بالشعر لا ما انعميت
اشعر بكلي معاني واكتبك لو ما شعرت
قلت بان الحب جمره لكن اني ما دريت
لين عشت الحب لجلك والمواعيد انتظرت
للسهر عودت عيني ما ضعفت ولا هويت
ما فقدت احساس ملهم ما تحطمت وخسرت
دايما صورتك و اسمك في خيالي ما نسيت
لك هويت ولك بنيت وباشعرك او ما ذكرت
سكر الدفتــــر .. وغمض عيونه ورماه بكل قوته في قلب البحر .. هو يقول ( وداعا )
... تمت ...

ويتجدد الامل بغدا مشرق ..
هنا قد ولد قلمـــي
ومن هنــا تعلم كيف يعبر ويشعر ويستشعر
تعلم كيف يرسم الحرف .. وينسج العبارات .. لتصل الي قلوبكم احبتي ..
املا ان يصل احساسي عبر سطوري ..
اتمنى من كل قلبي .. ان تعذرونـــي لغيابي وانشغالي ..
*
*
*
واتمنى ان تعجبكم النـــــــهايه ..


دمتم احبتي سالمين ... واذكورني بخـــــير فـأنتم دائما في ذاكرتي
اخــــتكم همت بهــــــــــواكــــ ..
ــــــــــــــ
معزوفة حنين


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -