بداية

رواية سما غابة الأوهام -13

رواية سما غابة الأوهام - غرام

رواية سما غابة الأوهام -13

نوف بسرعه : ماله داعي ياخاله
الحرمه : لا له داعي ونص دقيقه لازم نظيفك
بعد ماراحت الحرمه صارت تناظر بالمكان وتفكر وش لازم تقول وبأي طريقه لازم تقوله ..
كانت دقايق ورجعت االحرمه وبيدها صينيه ..قدمت الشاهي لنوف وجلست بجنبها وقالتها بطيبه: امري يابنيتي
نوف بهدوء وبأرتباك حاولت تخفيه: انا كنت ابي اسألك عن بنت جيرانكم بيت الـ.... ..فكرت شوي وكملت كلامها وهي تسوي حالها تفكر: ياربي وش كان اسمها
الحرمه بسرعه: اثير اسمها اثير والله هالبنت مدللـه دلال عشانها بنتهم الوحيده
نوف تهز راسها: اها
الحرمه تناظرها : بس ليه تسألين
نوف تتبسم: اخوها سعود صديق اخوي ..واخوي ناوي يناسبه فقلنا نسأل ع البنت
الحرمه بسرعه: والله الشهاده لله البنت محترمه ومؤدبه سنعه مسنعه صراحه كامله والكامل الله
نوف بهدوء: تدرس هي
الحرمه : ايه تخرجت من الثانويه واسمع امها تقول انها راح تكلم دراستها بالجامعه
تبسمت نوف وانبسطت من الحرمه اللي كانت وبدون لاتدري تجاوب نوف على كل اللي تبيه وتوصلها بطريقه سهله لمقصدها
:
:
القاهره الساعه 4 العصر..
دخلت غرفة الموظفين وهي متحمسه كانت هناك رنا تحط ملابسها بالدولاب بعد ماخلصت من تبديل ملابسها ..
سما بحماس: رنا افتكرت وش ماما عاوزه افتكر هي فين واروح عندها وانام على سدرها واشبع من حنانها
رنا تتبسم: حتلئيها أوريب(قريب)
سما مبسوطه: يارب انتي أولي لي عملتي ايه مع الواد اياه
رنا بحزن: معملتش حاجه
سما بعد ماقربت منها: يابنت هو مش ادالك الكرت بتاعو كلميه شوفيلك حاجه تحججي بيها وانتي عارفه انا مش حعلمك
رنا تفكر: انتي شايفه كدا
سما تهز راسها بالأيجاب بحماس: آه شايفه كدا
رنا: طيب حعملها دنا بحبو اوي
بعد ماطلعت رنا بدلت سما ملابسها وطلعت من الغرفه عشان تبدا شغلها .. فتحت جزء بسيط من الباب اللي يوصل لقاعة المطعم وقبل تطلع لمحة هشام جالس على طاوله بالوسط قفلت الباب ورجعت بسرعه لرنا اللي كانت تسلم طلب للطباخ وقالتها بعجله : رنا انا حشتغل ولو ندهلك هشام وألك عاوزني أوليلو مبتأدرش تجيلك
رنا بفضول: طيب هو حصل ايه
سما : بعدين حأولك
طلعت من الباب ولاكأنها تشوفه وكانت تشتغل عادي لما شافته يكلم رنا حست برتباك وخافت يسوي لها فضيحه هنا خصوصاً انها شافت وقاحته البارح .. حست فيه وهو يتقدم بسرعه لها خوفها زاد ونبضات قلبها كانت متسارعه لكنها تجاهلت هالصوت وابتسمت بوجه الزبون اللي ع الطاوله وسألته بهدوء: تاكل ايه؟
هشام مسكها من يدها ولفها بقوه: سما بتهربي مني ليه انا بحبك
سما بخوف : ابعد عني
هشام لف يدينه حول خصرها وشدها بقوه : مش حبعد بأول لك بحبك
سما تحاول تفلت من قبضته وهي خايفه: ابعد عني بتعمل ايه
الزبون اللي كان جالس وقف بسرعه ودف هشام: بتعمل ايه ابعد عن البنت مش سمعها
هشام ضرب الزبون بوكس بقوه: وانت مالك مين حشرك
ناظرت بالزبون اللي بدا يضرب هشام وهشام يضربه وصارت تبكي ..جلست على الكرسي منهاره
رنا قربت منها وبدت تهديها وهي تناظر الزباين اللي تجمهرو ..اللي يحاول يفرقهم واللي واقف يتفرج وبس .. وفي زباين كملو أكل ماكأنه شي صاير..
جا المدير بسرعه ونادا الحراس اللي مسكو هشام والزبون الثاني بسرعه..
المدير يناظر الأثنين بعصبيه: حصـــــل ايه
سما بعد ماسمعت صراخه زاد بكاها وقالتها بحزن : حعمل ايه لو ترفضت من هنا مش حلاقي شوغلانه تانيه
رنا تحاول تهديها: متخفيش ربنا معاك
هشام يصارخ: ايه المطعم دا اللي مفيهوش نظام
الزبون يصارخ: انت بتكلم ازاي بتتحرش بالبنت وبتأول مفيش نظام
واحد من الزباين يأشر على هشام: الرجل دا هو اللي عمل مشاكل وتحرش بالبنت
مجموعه من الزباين أيدوه بسرعه ووقفو مع سما...
المدير ناظر بسما اللي كانت تبكي ولحسن حظها انه كان راعي ضمير وحقاني ..
ناظر بهشام وقالها بحزم : البنت دي زباين كتير اوي بيحترموها وبيأدرو
شلغها بتفرض احترمها ومعملتش مشاكل ابداً ..كمل بعصبيه : دا مطعم محترم ولو عاوز تعمل مشاكل شوف لك كبريه
هشام يمسح وجهه ويقولها بعصبيه: طيب انا حشوف لي كبريه وانت حتندم ع اللي بتأولو
بعد ماطلع هشام ناظر الزباين بأبتسامه وقالها بثقه: اتفضلو حضراتكم كملو أكل مفيش حاجه حصلت .. ناظر سما وقالها بهدوء: سما تعالي ورايا
ناظرت رنا بخوف ولحقت المدير ..اول مادخلو مكتبه وبعد ماجلس على كرسيه قالتها بسرعه: انا معملتش حاجه واللهي هو اللي عاكسني والزبون مسكتش
المدير بأبتسامه: مسدئك(مصدقك)
سما بعد مانزلت دمعتها: انا مش حعمل لك مشاكل تاني وحشوف لي شغلانه تانيه
المدير: ملوش داعي انا بعرفك ومسدئك فيه زباين كتيره بتشكر فيك وبتحب خدمتك
سما واللي حاولت تستغل هالموقف : انا بعد اللي حصل بخاف من الزباين عاوزه شغلانه تانيه ربنا يخليك ساعدني
المدير يتبسم: عندي شغلانه تانيه بتناسبك لأنك بتكلمي لغات
سما بحماس: أي هيا الشغلانه دي
المدير: موظفة استقبال بفندق محترم بالقاهره
سما بتردد: بس انا
المدير يقاطعها: عارف معندكيش اوراء رسميه متخفيش المدير صاحبي وانا حزبطك معاه متخفيش رنا حكتلي على كول حاجه
سما بفرح: ربنا يخليك
طلعت من غرفة المدير وهي فرحانه اول شي راح تتخلص من هشام وثاني شي وهو الأهم راح ترضي حبيبها محمد ماكانت تبي تبشره بالجوال وقررت تنتظر الى ان تشوفه..
:
:
الساعه 4:30 بتوقيت السعوديه 9:30 بتوقيت بكين ..
حس بالملل وخنقته هالجدران .. قرر يطلع يتمشى شوي ..قرب يده للجرس عشان ينادي الممرضه تساعده ..لكنه تراجع تذكركلام البنت الصينيه وحس انه لازم يكون اقوى ..ناظر بكرسيه المتحرك وقرر انه ينزل بنفسه للكرسي ..كانت رحله شاقه بالنسبه له من اول مابعد الشرشف الأبيض لغاية ماوصل ع الكرسي اول شي سواه نزل رجله اللي يقدر يحركها وحاول بصعوبه ينزل طرفه الثاني لكنه طاح ع الأرض لأنه مو قادر يتوازن حط يده اللي يقدر يحركها على حاجز الكرسي المتحرك وبدا يرفع نفسه حس بالأجهاد والتعب لكنه مااستسلم الى ان استقر كل جسمه بالكرسي .. مسك المقبض عشان يحرك الكرسي الكهربائي اللي جابه ابوه له ..
بدا يحركه وطلع من الغرفه وصار يتمشى بممرات المستشفى كان مبسوط وحاس انه بدا يتقدم لأنه قام لحاله بدون مساعده وصل للمصعد وكان مقرر يروح الكفتيريا بالوقت اللي وصلت فيه اسيا..
ناظر فيها نظره مختلفه نظره غير ..عمره مانظر لأي مخلوق هالنظره ..
تبسم لها وناظر بالكرسي اللي جالسه فيه كان نفس كرسيه بالضبط حس ان وده يبكي هالأنسانه ماتستاهل تجلس على هالكرسي لكن هو يستاهل اكثر من هالكرسي ع اللي كان يسويه ببنات الناس
لكنه نال جزائه عقابه الأكبر كان اللي صار لأخته وكان بسببه ..كل مايفكر ان اخته ضاع شرفها على يد خويه يحس انه احقر انسان على وجه الأرض..
تبسم لها وقالها بهدوء: انا رايح الكفتيريا تشربي معي كوفي
اسيا بأبتسامه: تيب انا تلعت من غرفتي تفشانه
خالد يضحك: انا راح اعلمك تتكلمي سعودي صح
اسيا تتبسم: خلاس موافقه
خالد يناظرها وهو يفكر بينه وبين نفسه: انتي اللي راح تغيريلي حياتي انا لازم اخذك معي ع السعوديه
:
:
القاهره الساعه ..12 بعد منتصف الليل ..
اول ماطلعو من المطعم سحبتها رنا بسرعه : تعالي معانا
سما وهي تركض غصب عنها لأن رنا تسحبها : استني حنروح على فين
رنا تدفها داخل التاكسي: اركبي حأولك
سما بعد ماركبت ..وركبت بعدها رنا على عجله وقفلت باب التاكسي قالتها وهي مستغربه: وش صاير
رنا: حنخدك على مكان توحفه حيعجبك
سما بسرعه: بس انا مأولتش لمحمد زمانو وائف أودام المطعم
رنا: كلميه وأوليلو
سما دقت على محمد أكثر من مره لكنه ماكان يرد عليها التفتت لرنا وقالتها بخوف: دا مابيرودش مش عوايدو
رنا : متخفيش يمكن نزل من السياره والا حاجه وعلى فكره الحارس عارف احنا فين حيـأولو اكيد
سما بهدوء: طيب
:
وصل المطعم ولقاه ظلمه ومافيه احد كان متعود يلقاها واقفه تنتظره ..ناظر بالحارس وهو يقفل الباب ..قرب منه وسأله : مبتعرفش سما فين
الحارس: مشيت من شويه راحت مع رنا لحفله
محمد بقهر: حفله ؟ بتعرف العنوان
الحارس : ايوه ..
بعد مااخذ العنوان ركب سيارته وتحرك بسرعه وهو معصب
بهالوقت كانت سما وصلت ع الحفله كانت مستغربه الاجواء وكانت تمشي ورى رنا اللي ماسكتها وتسحبها كانت تناظر المكان بفهاوه الاجواء غريبه عليها .جلست بالكراسي المخصصه لهم قبال المسرح ..ناظرت بالناس اللي ممسكين بوسترات كبيره ومتحمسين حست ان هالمكان مو مكانها ..
كلها دقايق وعلا صوت الموسيقى الصاخب وبدأ تامر حسني بالغناء (ياحبيبي من حبي فيك لاهتكلم ولاغنيلك... اول ماظهر ع المسرح بدت اصوات الناس تعلى صوت الصفيق كان عالي وصراخ الناس والصفير اعلى اللي يتمايل واللي يصرخ تــــــــــــــامر واللي مدري وش يسوي ..ماهو مكانها ولاجوها ..حاولت تدق على محمد لكنه مايرد ..
التفتت لرنا وقالتها بأعلى صوت: انا ماشيه
رنا تتمايل: ليه دا الجو جميل
سما : حروح معليش اتبسطو انتو
حاولت تتفادى الزحام الى ان طلعت وبصعوبه ..اول ماطلعت من باب المسرح الرئيسي شافته متكي جسمه على سيارته وواضح انه معصب..
قالها بنبره حاده : اركبي
سما ركبت بهدوء..ركب بجنبها وتحرك بسرعه وهو مقهور..
سما تقطع الصمت : محمد انا
محمد يقاطعها بكل عصبيه: اسكتي سما ماتوقعت مستواك كذا ع الاقل كنتي قولي لي مالها داعي اروح لك ولا القاك ماتستحين ع وجهك وانتي جالسه بهالمكان
سما وهي تبكي: محمد لاتعصب فيني انا مو ناقصه بعدين قسم بالله العظيم رنا سحبتني معاها ولاعرفت المكان
محمد معصب: بزر انتي تسحبك معاها
سما وهي تبكي: محمد امانه لاتعصب والله مادريت شف الساعه كم لوعجبني المكان ماكنت طلعت بعدين دقيت عليك كثير مارديت علي
محمد يدور جواله : الظاهر ناسيه المهم انزلي وصلنا
سما تمسح دموعها وتقولها بهدوء: ماراح انزل وانت معصب
محمد معصب: سما انزلي
سما تهز كتوفها: مابي اول شي اضحك
محمد يضحك بأستخفاف: ضحكت انزلي
سما بهدوء: مابي محمد والله ماعرفت المكان وهي وربي ماتفاهمت معاي مسكتني من يدي وصارت تركض وقالت كلميه بالسياره وانا ماتوقعتك ناسي جوالك وبعدين شفني طلعت بدري لأنه ماعجبني هالجو لو ادري حفلة طرب ماجيتها والله وغلاتك عندي ياحياتي
محمد واللي خق مع كلمة حياتي قالها بعد ماضبط صوته وحاول يخفي خقته: لابس انتي
سما تتبسم: حبيبي عندي لك خبر حلو
محمد زاد وضعه سوء بعد ماقالت (حبيبي) و قالها بتوتر: وشو
سما : لقيت شغل ثاني استقبال بفندق يعني مايحتاج اجامل اخلص اوراق واسلم مفاتيح وخلاص
محمد يفكر: برضو فيها زباين بس اهون من الخدمه بالمطعم
سما تتبسم: خلاص راضي علي
محمد : راضي
سما فتحت الباب وقالتها برومنسيه :احــبك..قالتها ونزلت بسرعه من السياره
محمد فتح الباب ونزل بسرعه وصارخ : سما تعالي عيديها
سما تصارخ وهي تكمل طريقها: انسى
:
:
القاهره..الساعه 1:30 بعد منتصف الليل..
كان جالس بالفيلا حقته ويدخن .. ناظر بالبودي قارد حقه وقالها بقهر: البنت دي مش حتبص لي والواد دا وراها عاوزين نعمل لو حاجه تبسطها منو فاهم اللي بأصدو طبعاً
البودي قارد: فاهم ياباشا
هشام بعد ماطلع الدخان من فمه: هو مهندس سعودي حيخلص أوريب ويروح على بلدو عاوزها تكرهو أبل (قبل) موعد السفر بتاعو
البودي قارد: امرك يافندم
هشام: عاوز بنت من اياهم تزبطو وانا حأولك ازاي وامتى نعمل الكلام دا
..خلص كلامه وضحك : وحنشوف مين الشاطر يابش مهندس محمد
:
:
يوم السبت ..14\10\1430 للهجره ..بداية الدراسه ..الشرقيه ..
الساعه 10:30 الظهر..
بعد مااخذت الجدول حقها .. راحت لوحده من البنات: لوسمحتي
البنت تناظرها: امري
نوف: تعرفين بنت اسمها ..اثير..الـ.....
البنت تأشر على أثير: اللي واقفه هناك
التفتت نوف للبنت وناظرتها ..كانت بنت حلوه مره بيضه شعرها طويل غجري لونه بني فاتح عيونها ناعسه وخدودها مليانه وشفتها مرسومه كانت جميله لدرجة الخيال ..
مشت صوبها سوت فيها ماتدري وصدمت فيها ..
نوف بسرعه: اسفه موقصدي
اثير بأبتسامه: عادي ماصار شي
نوف بتردد مصطنع: انا كنت ادور على مستجدات هنا لأني لحالي ومتوهقه بالحيل
اثير بطيبه: انا مستجده خليك معي ماعندي أي مشكله اخدمك
نوف مبسوطه: مشكوره ماتقصرين ..وبينها وبين نفسها : وصلت لك اخيراً
:
:
القاهره ..الساعه 12:30 الظهر..
دخل الفندق وناظرها بحزن كان شكلها حلو وهي واقفه ورى الكونتر وتعبي البيانات للزبونه اللبس الرسمي للفندق كان مناسبها وزايد جالها ..قرب منها وقالها بهدوء: سما الحين وقت استراحتك للغدا صح
سما تتبسم:صح
محمد بنبره جاده: ياللا انا عازمك ع الغدا
سما بحماس : طيب انتظرني بالسياره ابدل ملابسي واجيك
محمد : طيب
بدلت ملابسها بسرعه وطلعت وهي مبسوطه ..بعد ماركبت السياره
ناظرت بوجه محمد اللي كان واضح الحزن عليه وقالتها بخوف: محمد وش فيك
محمد بهدوء: الحين بقول لك لما نوصل
سما : طيب
بعد ماوصلو للمطعم وجلسو على الطاوله ناظرت بالمكان كان المطعم ع البحر المنظر جنان والجو حلو ..
ناظرت بملامح محمد اللي زادتها الشمس حلاوه وقالتها بخوف : محمد وش صاير
محمد: انتظري نطلب شي
سما : طيب اطلب على مزاجك
محمد :طيب ..نادى الجرسون ..طلب مشاوي مشكله بحريه واثنين عصير برتقال ..
بعد ماراح الجرسون ناظرت فيه: محمد علمني وش فيه
محمد بحزن: سما انا راجع يوم الأربعا ع السعوديه
سما فتحت عيونها على اقصاها سكتت شوي وبدت تاخذ انفاسها بسرعه : انت وش تقول
محمد بنفس الحزن: اقولك برجع ع السعوديه خلص شغلي هنا واستلمو المشروع مهندسين مصاريه ولازم ارجع
سما : شوف مشروع غيره
محمد بهدوء: مااقدر لازم ارجع ولو ابي استلم مشروع غيره يكون هالموضوع من هناك ويبي له كم شهر
سما بدت تبكي وقالتها بقهر:بهالبساطه تقول انا رايح انت وعدتني ماتتركني انت كل شي لي انت املي بوحدتي وضياعي وجاي تقول انا تاركك ورايح والسالفه يبيلها كم شهر
محمد بهدوء: سما بيننا تلفونات
سما بعصبيه : هذا حبك لي تلفونات وتتركني هنا ضايعه لحالي انت اثبت لي انك مو قد وعودك وانك ماتحبني تبي تروح روح بس انساني
محمد بسرعه: سما شسوي هذا شغلي
سما بعصبيه وهي تبكي : حرام عليك وانا ..انا اللي ماتعودت يمر يوم مااشوفك انا اللي ضايعه بوسط عالم ماادري عالمي والا لا انا اللي كل يوم اتخيل وجه ماما وماادري وينها خليتك ابوي وامي وكل شي واخرها تبي تتركني بدنيا واسعه لحالي وانت اكثر واحد تدري وش صار لي مو خايف علي ..محمد خلاص ماعاد ابيك تكلمني انساني وخلني بضياعي
اخذت شنطتها وطلعت ركض من المطعم ..محمد لحقها بسرعه بس ماقدر يوقفها لأنها ركبت تاكسي والتاكسي تحرك ..ركب سيارته وصار يلحقها وطول الطريق يدق عليها ماكانت ترد وبعد دقايق لقى جوالها مغلق ..ضرب الدركسون بقوه وهو حاس ان ماله حيله ..وصلت على بيتها ونزل وراها بسرعه كان يركض وراها ع الدرج لكنه وصل متأخر لأنها دخلت غرفتها وقفلت الباب ..طق الباب اكثر من مره كان يطقه بقوه ويترجاها تفتح الباب لكن بدون فايده ..وقف حول ساعه ولما يأس راح لشقته وجلس يفكر وش لازم يسوي وكيف يتصرف مايقدر يطنش اهله وابوه وشغله ويجلس بمصر ولايقدر يخسر الأنسانه اللي يحبها من كل قلبه
:
:
الرياض ..الساعه 5 المغرب ..
دخلت مع شذا البيت وهي شايله جود .. وبعد ماحطتها ع الكنبه تحسستها وقالتها بتوتر: ياربي حرارتها نار روحي هاتي ميل الحراره
راحت شذا بسرعه جابته وحطته لجود عشان تقيس حرارتها ..وبعد دقيقه طلعت النتيجه39 ..
ام محمد: ياويلي حرارتها عاليه
شذا : الدكتور قالك حميها لما ترتفع حرارتها
ام محمد : طيب .. شالت ملابس جود وحطتها بالبانيو شغلت المويه وخلتها فاتره شالت السداده وحطتها بعيد طلعت من الحمام وانتم بكرامه عشان تجيب المنشفه ..
شذا لما شافت امها رايحه للدولاب اللي بالصاله قالتها بهدوء: انخفضت الحراره
ام محمد : لاوالله باقي
شذا : طيب اكلم ابوي يجي ناخذها للمستشفى
ام محمد: لا ماله داعي الحين بعد مااشيلها من المويه اكيد بتنخفض حرارتها
شذا: طيب انتي ادرى
دخلت شذا الحمام وانتم بكرامه عشان تتوضى لصلاة المغرب.. فتحت الصنبور وصارت تكلم جود: قولي لي جوجوه الحلوه راح وجع راسك ..ماجاها رد من جود وهالشي خلاها تقرب من البانيو شافتها وهي فاقده وعيها تماماً كل جسمها ابيض والزبد طالع من فمها وعيونها مفتوحه وماتتنفس شالتها وهي تصارخ : جــــــــــــــــــــــــــــــــود لا ..
طلعت من الحمام مثل المجنونه بالوقت اللي جات امها مفزوعه
صرخت بصوت عالي وهي تبكي بحرقه : يمه جود مااااااااااااااتت
نهاية الفصل
ترقبوا بالفصل القادم ..
ضربت راسها بالجدار وهي تبكي : يااااااااااااااربي لا
:
كان جالس على فراشه ويفكر بطريقه يكون منطقي فيها ..
:
قالها بكل هدوء : انا كنت انسان فاشل مايشوف ابعد من خشمه عايش بدون هدف
:
تفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي
تحيتي للجميع




ملاحظه: اول شي ابيكم تعذروني عن جد مزحووووووووووومه موت بس صدقوني ماراح انساكم وبحاول كل اسبوع انزل بارت
ثانياً الموقف اللي كتبته لجود موقف حقيقي حصل لبنتي ربي يحرسها بس طبعاً اعدت صياغته عشان يتناسب مع افراد اسرة ابو محمد
:

الفصل الثاني عشر

صوت صراخهم علا ودموعهم بدت تنزل وهم يراقبون جود الميته
شذا وهي تصارخ: لا مااصدق جود ماتت
ام محمد تهزها: جود جود يابنيتي
طلع ياسرمن غرفته مفزوع بعد ماسمع صراخهم … شافها وشهق: شفيها غرقت؟
ام محمد وهي تبكي: اختك ماتت خلاص
ياسر اخذها بسرعه قلبها وضربها على ظهرها وهو منزل راسها للأسف ضربها اكثر من مره بس بدون فايده صرخ بقوه: هاتي مفتاح سيارة محمد
ام محمد وهي تبكي بحرقه : مانبي نخسر اثنين
ياسر والدموع ملت عينه: جيبيه البنت بتروح مننا
راحت ام محمد بسرعه للدولاب وبثانيه جابت المفتاح
اما شذا ضربت راسها بالجدار وهي تبكي : يااااااااااااااربي لا
ركض بأخته للكراج وقبل لايوصل للسياره لاحظ انها تحركت ..فتح السياره وحطها ع الكرسي وسدحه وصار يسوي لها تنفس صناعي ويضغط بين صدرها وبطنها كرر الحركه 3 مرات وفجأه كحت بقوه وطلعت مويه من فمها ..تبسم لما شافها تتنفس صح ماتتحرك بس فيه امل تعيش..
ركب السياره وتحرك بسرعه لأقرب مستشفى وهو مشغل انوار الخطر .. اول ماوصل للمستشفى دخل يركض وهو شايلها بيدينه ..منظره المفزوع وشكل جود وهي مفسخه ومبلوله حسس الناس الموجوده بالخطر وانها غرقانه ..واحد من الناس اشر له بسرعه على غرفة الطوارىء :روح هنا
دخل وحطها ع السرير وبدا يصارخ: ابي دكتور
ثواني وكان الدكتور عنده فحصها وبسرعه طلب اكسجين حطوه لجود وحطو لها مغذي واعطوها ابره للرئه ..
الدكتور التفت لياسر وقالها بأبتسامه: مالك ياابني البنت كويسه الحمد لله انها طلعت المويه اللي شربتها ودا كويس كم ساعه وحتخدها معاك للبيت
ياسر مبسوط: الحمد لله
:
:
بهالوقت كانت تبكي بحرقه : ياربي بنيتي ماتت وشلون بعيش بدونها
شذا وهي تمسح دموعها : الله كريم صدقيني بتقوم بالسلامه
ام محمد واللي زاد بكاها: وش تقوم بالسلامه شفناها ماتت خلاص ياويلي عليك يابنيتي
دخل ابو محمد وتفاجأ من اشكالهم وبكاهم كان واضح ان فيه مصيبه صايره
ابو محمد بخوف: وش صاير
ام محمد بحسره: جود ماتت
ابو محمد بصوت عالي وهومتخرع: وش تقولين انتي ..تلفت بسرعه: جـــــــــود جــــــــــود ..جلس بجنب ام محمد وقالها بخوف: البنت وينها
ام محمد وهي تبكي غرقت بالحمام وشالها اخوها للمستشفى والله العالم بحالها
ابو محمد وقف وهو متوتر ويدينه ترجف : وين وين اكيد راح اقرب مستشفى ..طلع من البيت بسرعه وساق سيارته بسرعه كبيره على غير عوايده..
:
:
المستشفى.. الساعه 7 المغرب..
دخل غرفة المدير وكان واضح عليه التعب خصوصاً وانه جاي للمستشفى بالفانيله والسروال الأبيض..
المدير يناظره: استرح شوي وافضالك
جلس ياسر وكان يراقب الموقف بتوتر
المدير وهو يصارخ ع الهندي اللي كان واضح عليه انه مغلوب على امره : انطم يالحيوان ولااسمع منك ولاكلمه
الهندي بنبرة ترجي : الله يخليك خلاص سوي سماح
المدير بنبره قاسي: انقلع برى
الهندي قرب من المدير ونزل لرجلينه يبي يبوسها بس المدير دفه برجله وضربه كف قوي على وجهه : انا اعلمك يالتعبان انقلع عن وجهي الحين
التفت لياسر وقالها بهدوء: امرني
ياسر بتوتر: انا جبت اختي ع الاسعاف ونسيت جوالي واكيد الأهل هالحين قلقانين
المدير بأبتسامه عريضه: تفضل كلمهم من جوالي
اخذ ياسر جوال المدير الأيفون ودق على جوال امه اللي كان حافظه ..
ام محمد بصوت باكي: الو
ياسر : الو
ام محمد بسرعه: ياسر طمني ياوليدي
ياسر بهدوء: لاتخافين جود بخير وكلها كم ساعه وراجعين ع البيت
زاد بكها بس هالمره دموع الفرح وقالتها بفرح: الحمد لك يارب ياولدي شوف ابوك انا علمته وطلع قال يبي يروح اقرب مستشفى
ياسر : خلاص الحين اشوفه
اعطى المدير جواله بعد ماشكره وطلع من غرفة المدير واول ماتوجه لقسم الطوارىء شاف ابوه هناك وواضح عليه الحزن والخوف ..
ابو محمد وهو يتقدم لياسر بخوف: ياسر اختك وين
ياسر: لاتخاف ماعليها شر هي بأول سرير ع اليسار والدكتور طمني
راح ابو محمد يركض لبنته اول ماشافها والأجهزه عليها نزلت دمعته باس جبينها ويدينها وجلس بجنبها : الحمد لله انك بخير الحمد لله
:
:
الشرقيه ..الساعه 7:30 المغرب..
كانت جالسه على سريرها وتفكر بأثير ..بنت طيبه وابتسامتها كانت تحمل براءه ماهي طبيعيه كلامها كان حلو واسلوبها راقيه وتعاملها كله ادب .. راكده ومتزنه كل هالصفات تثبت انها النقيض لأخوها سعود هالأنسان المريض ..
صارت تفكر هالبنت ماتستاهل تكون الطعم لأنتقامي لكنها حبل النجاة الوحيد وماراح اتنازل او استسلم مهما صار بس انا قررت اتوب .. لا سعود لازم يتعلم السنع على اصوله ولازم ينداس بأخيس جزمه ومالي الا هالطريقه عشان اعلمه ان الدنيا دواره وانها دين تدان ..
انا لازم مااضعف انا رايحه لهدف الأنتقام مو عشان اتعرف ع البنت واتعاطف معاها
:
:
القاهره الساعه 6 الصبح ..
جفاه النوم ..طول الليل كان يحاول يكلمها بس كان جوالها على طول مقفل .. اول ماناظر الساعه وشافها 6 انبسط .. بدل ملابسه بسرعه .. وراح للفندق بأقصى سرعته ..
اول مادخل الفندق صار يتلفت يمين ويسار .. يدورها بين الموظفين لكنه عجز يلقاها ..مو عوايدها تتأخر ..
توجه للأستقبال وسأل زميلتها : سما فين
البنت بأبتسامه : للأسف مقتش اليوم ..
محمد بأستغراب: مقتش ازاي عيانه يعني
البنت : معرفش
تكدر خاطره وماعرف وش لازم يسوي ركب سيارته وراح لها سكنها .. رقى درجات العماره بتردد خايف تصده بس ماكان يقدر يسافر وهي زعلانه عليه
اول ماوصل عند باب الغرفه طق الباب بشويش ولما ماجاه رد طقه بقوه اكبر وقالها بصوت عالي : سما افتحي الباب مايصير كذا
:
سمعت صوته بوضوح ..حتى هي جفاها النوم طول الليل كانت تبكي .. كانت تسمع صوته وهي جالسه فوق سريرها حاظنه رجلينها وتبكي بحسره
محمد وهو يطق الباب بقوه اكبر: سما اهون عليك انا محمد حبيبك سما لاتسوين كذا خل نتفاهم اوعدك ماراح اتأخر عليك.. سكت شوي وبعدها كمل: سما كيف اجلس بمصر لاشغل ولاشي مايصير صدقيني برجع بأقرب فرصه
لما سمعت اخر كلامه زاد بكاها وهي تفكر انها تبي تنتظر الين تجي لمحمد فرصه عشان يرجع لها ..احسن حل انها ماعاد تكلمه
يأس من محاولاته نزل راسه وتنهد بحزن ورجع شقته
:
:
الشرقيه .. الجامعه .. الساعه 9 الصبح..
اول مادخلت الكلاس ناظرت بالأماكن الى ان شافت اثير جالسه ناظرت بالكرسي الخالي جنبها وتبسمت .. ماكانت صدفه وجودهم بنفس الكلاس ..بالنسبه لنوف كل شي مخطط له ومدروس بدقه ..
قربت من الكرسي الفاضي تبسمت لأثير وجلست بجنبها ..
كانت تنتظر المحاظره تبتدي وبنفس الوقت تنتظر فرصه تتقرب فيها من اثير .. بالنسبه لها كانت اثير وسيلتها للوصول الى مبتغاها..
بعد تردد تجرأت وقالتها بأبتسامه : مامعك احد من خوياتك هنا
اثير تتبسم: لا والله للأسف
نوف بهدوء: احسن لأن انا مامعاي احد وارتحت لك مره ع الاقل يكون معاي شخص ارتاح له
اثير تتبسم بطيبه: من ذوقك حبيبتي انا موجوده وبالخدمه متى ماحبيتي
نوف تناظرها بفرح: انا اسمي نوف
اثير تبادلها النظره : وانا اسمي اثير
نوف بحماس: ياسلام اسمك حلو
اثير بكل عفويه : جدتي سمتني هالأسم
نوف تضحك: والله جدتك عندها ذوق
اثير مبسوطه: شايفه كيف
شوي وبدت المحاظره كانت نوف خبيثه بطريقتها بالتعامل مع اثير كل شوي تلتفت لها وتعلق على شغله مختلفه كانت تبي تكسب الوقت وتكسب حب اثير بنفس الوقت
:
:
الساعه 10صباحاً بتوقيت السعوديه..3 ظهراً بتوقيت بكين..
كان متعود بعد مايخلص غداه يقرا قرأن وبعدها يطلع يتمشى بكرسيه ..
كان متجه للمصعد ..لكنه فجأه وغصب عنه غير اتجاهه كان يحاول يتجاهل احتياجه لها ..يحاول يتجاهل يده اللي تحركه تجاه غرفتها ..مايدري وش هالاحساس وش هالسحر ..مايدري ليه من اول يوم ابتسمت له فيه وهو يحس بأرتياح داخلي ..
وصل عند غرفتها وصار يتأمل الباب وكأنه يتأمل اجمل شي بالكون كان يتبسم كل ماتذكر انها ورى هالباب ..فجأه سمع صوت وكأنه صوت بكى .. قرب من الباب وتأكد من الصوت فعلاً كانت تبكي وصوتها واضح ..مايدري وشلون يده تجرأت وطقت الباب ..صح له خبره بالتعامل مع البنات ومايستحي لكنه فقد هالجرأه مع توبته وهالبنت بالذات ينهار كل كيانه قدامها ويقلب من اسد متوحش الى حمل وديع ..
سمع صوتها الناعم وهي تقولها بالصيني : ( تفضل)
مافهم وش قالت بس توقع انها تقول تفضل عشان كذا فتح الباب ودخل ..ماحب يشوفها بهالمنظر وهي حزينه ودموعها على خدها تمنى يقرب منها ويمسح دموعها .. قبل كان يشوف بنات كثيرات يبكون عنده ويترجونه يتركهم لكنه ماكان يحن عليهم او يلين قلبه شوي لهم وهالبنت دمعه صغيره على خدها مسحتها بسرعه اول ماشافته اثرت فيه مره ..
خالد بخوف: وش فيك ليه تبكين
اسيا بهدوء: ولاشي بس تئبانه
مااقتنع بكلامها وقالها بثقه: لا السبب شي ثاني انا متأكد انتي بنت قويه ماراح تبكين بهالطريقه عشان مجرد تعب
اسيا بيأس: بابا مو رادي اسوي الأمليه والدكتور يقول بعد هالأمليه راح ارجأ امشي بشكل تبيعي
خالد مستغرب : وليه ابوك رافض اكيد عنده سبب قوي
اسيا بحزن : نسبة نجاح الأمليه ماهي كبيره وهو كايف ألي
خالد بهدوء: حقه صراحه يخاف عليك
اسيا: وانا بئد حقي امشي زي باقي الناس
خالد بأبتسامه حنونه: انتي اول شي غسلي وجهك واذكري الله وفكري بموضوع العمليه زين وبعدها حاولي تقنعين ابوك فيها ابوك اكيد انسان مؤمن وفاهم ويدري ان كل شي بيد الله
اسيا بعد مانزلت دمعتها: ايه صح يارب يوافق
خالد بأبتيسامه : ادعي ربك ولاعاد اشوفك تبكي
اسيا واللي حست بحنان خالد ابتسمت وقالتها بهدوء: ان شاء الله
خالد: ياللا مأ السلامه ..ضحك وقالها بهدوء : شايفه وشلون لخبطي اللغه عندي
اسيا نست حزنها وضحكت على خالد..تبسم اول ماشاف ضحكتها الحلوه وطلع من غرفتها
:
:
الشرقيه.. الجامعه ..الساعه 12 الظهر..
اول ماطلعو من الكلاس ناظرت اثير وقالتها بأبتسامه: وش رايك نروح ناكل انا ميته جوع
اثير تتبسم: ماعندي مانع
مشو مع بعض للكفتيريا وبعد صمت قالتها نوف: تحسين اني نشبه صح


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -