بداية

رواية سما غابة الأوهام -31

رواية سما غابة الأوهام - غرام

رواية سما غابة الأوهام -31

نوف: سعد اذا تكمل على كذا برجع لرقمي القديم وانت ماتعرفه
سعد: فصلوه انتي قلتي
نوف تضحك: طيب بطلع رقم جديد
سعد: بجيبه ان شاء الله اقول لأختي تزور اختك وتسرق جوالها المهم اجيبه
نوف تتنهد: طيب والحل
سعد: الحل تقولين لي ياسعد انا احبك وبتزوجك
نوف: اكذب يعني ؟
سعد: طيب لاتحبيني تزوجيني زواج تقليدي
نوف: وين التلقيدي وانت كل يوم تكلمني
سعد: تبين تقليدي خلاص ماعاد ادق بس قولي بتتزوجيني عطيني كلمه
نوف بنبرة ترجي: سعد الله يخليك تكفى خليني اصحى من صدمتي وافكر زين
سعد بتذمر: طيب خلاص بخليك لين بكره
نوف: لا وش بكره ع الاقل اسبوع
سعد : الاسبوع ذا بأحلامك ياحلوه
نوف واللي قربت تبكي: طيب ياسيد نشبه
سعد: طيب ياحبيبتي يااحلى نوفه
:
:
الرياض الساعه 8:15 مساءً..
لبست الحلق الفضي المدور .. اخذت عطرها وبدت ترشه بفستانها الاسود وبشعرها ..
اخذت جوالها ودقت على محمد..
محمد بهدوء: الو
سما: وينك
محمد بعد مافتح باب الغرفه: انا هـ.. سكت لما شافها وبدا يناظرها بذهول كانت حلوه لدرجه ماقدر يتكلم وحس بأنفاسه بدت تتقطع فستانها الاسود القصير اللي بدون كموم شعرها المنساب مكياجها الناعم وريحة عطرها اللي بكل مكان ..
محمد واللي حس انه راح ينهار: وش صاير
سما: ابد خلصت الاربعين قلت اتزين لزوجي حبيبي
محمد واللي بدا يتلعثم بالكلام: هاه وش قلتي
سما بعد ماقربت منه: محمد انا احبك
محمد بعد مامرر اصابعه بشعرها : انا بعد احبك
ماقدر يسيطر على نفسه يحبها بجد من كل قلبه وكان ينتظر هاللحظه من زمان تجاهل كل مشاعر الأنكسار اللي بداخله وقرب لها وهو حاس بحبها الكبير بداخله حاس انه فقد كل تفكيره ومو حاس غير بوجودها جنبه
:
:
بعد مرور اسبوعين ..
الأحد..8\11\ 1431 للهجره..
الشرقيه .. الساعه 3:30 العصر..
سعد بقهر: شوفي تراك زودتيها من جد
نوف: انا ماادري انت ليه معصب العده باقي كثير وتنتهي وش تستفيد من الكلام
سعد: مالك دخل وش استفيد جاوبيني وريحيني يابنت الناس انا احس بيجيني القلب
نوف: بسم الله عليك
سعد مبسوط: تخافين علي
نوف:........
سعد مقهور: طيب لاتردين بس قولي بتتزوجيني اجيب اهلي ؟
نوف: اي اهل والعده ياسعد
سعد: طيب بصبر بس ابي جواب عشان احس صبري له داعي
نوف: ايه
سعد بحماس: ايه وشو
نوف: موافقه
سعد مبسوط: موافقه على وشو قوليها بصراحه
نوف: موافقه اتزوجك
سعد يصفق: ياسلام بتزوج عن حب اخيراُ
نوف: هذا اللي هامك بس ؟ خلاص مو موافقه
سعد بسرعه: لالا وربي لا بس يعني متحمس اقول اي كلام
:
:
الرياض ..الساعه 4 العصر..
دخل البيت وهو معصب ناظر بحنان اللي جالسه بالصاله : سما وين
حنان : بغرفتها
طلع الغرفه بسرعه وبعد مافتح الباب ناظر فيها وقالها بكل عصبيه: كم مره دقيت عليك
سما بهدوء: ماشفت الجوال
محمد بصوت عالي: طبعاً مشغوله وماتقولين فيه حمار يمكن يدق علي
سما : محمد وش هالكلام انا كنت اغير للبنت
محمد بقهر: البنت البنت البنت صدعتي راسي ببنتك
سما بحزن : محمد ليه تكلمني كذا يعني لو كانت بنتي بجد بنتك كنت بتسوي كذا؟
محمد بقهر: ماادري سما انا مو قادر اتحمل الوضع انا بنفجر صاير عصبي
سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص ماعاد اتحمل حنا لازم ننفصل انا بطلقك
سما تناظره : وش قلت
نهاية الفصل..
ترقبوا بالفصل القادم ..
ياربي انا كم مره اشرح هالموضوع انت شكلك ماتفهم انت وياه
:
لا مستحيل شوفي لك شي ثاااني
تحيتي وتقديري للجميع

الفصل الخامس والعشرين ..

((الجزء الأول))

سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص بطلقك
سما تناظره : وش قلت
محمد بحزن : قلت خلاص .. سما تكفين مابي اتكلم بهالموضوع واجرحك بالكلام خلاص قلت لك بطلقك
سما واللي بدت تبكي: وش تقول يامحمد انت وعدتني ماتخليني
محمد واللي بدا يحس بضيقه : ادري وعدتك مااخليك بس علميني وش اسوي انا كل يوم اموت الف مره متحمل عشانك وصابر واقول يارجال انت تحبها بكره تنسى ..سما انا احبك لكن خلاص مااقدر اصبراكثر كل ماشفت بنتك افكر باللي صار وشلون اربي بنت مو بنتي علميني
سما وهي تبكي: محمد انت ماتحبني انا وشو علمني كنت لعبتك؟ رفعتني فوق لسما وبعدها رميتني بسابع ارض
محمد بقهر : انا مالعبت فيك سما انا سويت اللي اقدر عليه تقولين مااحبك انا اعشقك مو بس احبك .. انتي تشوفين برودي وردت فعلي العاديه على بالك تقبلت الصدمه انا كل يوم ادوس على نفسي الف مره عشانك بس تعبت مااقدر انا حاس اني محطم من داخلي اول ماعرفت انك حامل مااستوعبت الصدمه وقلت اصبر عشانك رجعت البيت وجلست ابكي مثل الأطفال تخيلي انا اللي ماعمري اهتميت لشي ابكي انا حاس اني رماد انسان ميت مو عايش ..كل يوم ارجع للبيت ادخل غرفتي بدري ابي انام واجلس بالساعات اتقلب انا قبل اعرفك واحبك كنت انام اول مااحط راسي ع المخده .. انتي على بالك سهله اعرف ان حبيبتي صارت لغيري وكل يوم اسمع بكا بنتك وادري انها جايه من حرام واتقبل الموضوع مثلي مثل جماد مــــــــــــــااقدر.. كل ماشفتها راح اتذكر اللي صار وراح احس بالألم بداخلي انا مااقدر اربيها وكأني ابوها وشلون اخليها تكبر بين يديني وانا عارف انها مو بنتي اي شرع واي دين يسمح لي اتمادى كذا سما صدقيني تعبت ماعاد اقدر انا حتى لما المسك مااحس براحه صدقيني احس بضيقه واجلس كل الليل احس بوجودك بجنبي واتقطع من داخلي ابيك حبيبتي وروحي بس مااقدر صدقيني كل ماشفتها بموت الف مره عذاب فراقك اهون بكثيييييير من هالعذاب اللي انا عايشه انا كنت عارف ومتأكد من البدايه ان نهايتنا قريبه بس قلت بحاول عشانك ..ماقدرت اتخلى عنك واتركك من اول ماتزوجتك وانا عارف ماراح اتحمل وانا اشوف حبيبتي ومعها بنت حرام عشان كذا ماقلت لأهلي بداخلي قلت ليه اسوي لي سوالف والنهايه قريبه وانا بجد خلاص وصلت لأقصى حد بالتحمل ..سما لازم نترك العواطف والحب على جنب ونفكر بعقل انا مااقدر اعيش معك واربي بنتك وكأنه شي ماصار يمكن لو ماكانت بنتك موجوده قدرت انسى لأني أحبك بس وجودها كل يوم راح يذكرني
سما وهي تبكي بحسره: كل هذا مخبيه بداخلك يامحمد خلاص مابيك تربي بنتي وكأنك ابوها بس لاتخليني تكفى
محمد بحزن : مـــــــــــــــــااقدر سما ليه ماتفهميني بكاها بس يقطعني من داخل مو قادر اتحمل اكثر اقسم لك بالله .. وشلون تبيني اعيش معاها مااقدر حتى لو كنت زوج امها بكره تسمع اسمي بعد اسمها لما تدخل المدرسه وتكتبه بأوراق الأمتحانات وش راح تحس به وهي تلقى من الانسان اللي تظنه ابوها جفى ونكران
ضرب يده ع الجدار بقوه: علميني شسوي انا تعبااااااان مااقدر اكمل صدقيني تكفين ياسما خلينا نفترق بهدوء ولاتعذبيني اكثر
سما قربت منه ومسكت يده وهي تبكي : محمد لاتتركني الله يخليك انا بموت من غيرك
محمد واللي بدت تخنقه العبره: ماراح تموتين صدقيني راح نتعذب بالبدايه لكن بعدها راح ننسى فرقتنا احسن الف مره من عذابنا سوى ..سما انتي ماتدرين انا عشت طول عمري بأسره محافظه امي واختي مايطلعون الا لضروره ومحتشمين لأبعد حد عمري ماتعرفت على بنت او ناظرت ببنات الناس ..لكن لما شفتك ماادري كيف قلبي فز من مكانه وراح عندك وغصب عني حبيتك كنتي مختلفه 180 درجه ومتحرره زياده صبرت وقلت معليه بكره اتزوجها واغيرها ..لكن اللي صار اكبر مني ومااقدر اصبر اكثر او اغيره علميني وش اسوي اقتل بنتك يعني؟
سما وهي تبكي: محمد انا راضيه بأي شي بس لاتخليني
محمد قالها بقهر وبسرعه: سما خلاص انا مابي اتكلم بهالموضوع اكثر لأني تعبت انا بكره بطلقك وبحجز لك على اول طياره ..خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه وهو يركض
سما تركض وراه وهي تبكي: لالالالالامحمد تكفى لاتروح وتخليني
بعد ماطلع من باب البيت جلست ع الأرض وبدت تبكي
حنان جات عندها بسرعه: وش فيكم ياسما
سما وهي تبكي : حنان اخوك بيطلقني
حنان مستغربه: وش قلتي ليه وش صار
سما وهي منهاره: ماادري اسأليه انا تعبانه ياحنان
حنان تضمها : لاتبكين ياقلبي اكيد معصب بعدين يهدا ويجي يصالحك
سما بحزن: ماضنتي كان باين عليه جاد بكلامه وبجد هذي نهايتنا
:
بهالوقت ركب سيارته وتحرك بأقصى سرعته كان متضايق مره لافرقاها راحه ولاوجوده معها راحه ..العبره كانت تخنقه وده يبكي ويصرخ بأعلى صوته أحبك ياسما ..
ضرب بيده بقوه ع الدركسون : ليه يعني حبيبتي أنا
ضاقت فيه الدنيا وكان يمشي ومايحس هو وين رايح والا لأي طريق ماشي وقف فجأه ولقى نفسه قبال بيت سعد ..
محمد بعد مادق عليه قالها بحزن : سعد انا عند باب بيتكم تعال
سعد: طيب ادخل
محمد: لاتعال انا مخنوق
سعد بسرعه: طيب جايك
كانت دقيقتين زاد تفكير محمد فيهم بالوقت اللي فتح سعد باب السياره كان شارد وبعالم ثاني
سعد يناظره مستغرب: وش فيك؟
محمد بعد ماحرك السياره قالها بضيقه: سعد انا بطلق سما
سعد واللي انصدم: تطلقها؟ ليه
محمد بحزن: خلاص سعد مو قادر اتحمل
سعد واللي ماقدر يتمالك نفسه: وش اللي موقادر تتحمله علقت بنت الناس فيك ولما صار عندك بنت تبي تتركها مو انت اللي كنت تقول الحب غير هذا الغير؟ انك تتزوج انسانه حبيتها وبعدها تتركها وبرقبتها بنت؟
محمد واللي حس بالألم: سعد اسكت انت مو فاهم شي
سعد بقهر: وش افهم مو انت اللي تحبها وتموت فيها والا كنت تلعب حرام عليك وين محمد اللي كنت اعرفه اللي عمره ماظلم انسان ليه تسوي بالأنسانه اللي تحبها كذا انا قبل ماكنت فاهمك بس الحين انا احب ومتمسك بالبنت اللي احبها بيديني ورجليني رغم كل شي ومااعتقد عندك مشاكل اكبر من مشاكلي
محمد بحزن:انت الحين مندفع للحب بطيش بس الحياه غير العقل غير
سعد منفعل: وش اللي غير مو هذي سما اللي تغربت عشانها فتره
محمد وقف السياره ومد يده فتح باب سعد وقالها بأنفعال: انززززززل انا جايبك تهونها علي مو تزيد همي هم ..سكت وكمل بصوت عالي: انت مو فـــــــــــاهم شي انا كل يوم اموت ..حط راسه ع الدركسون وغصب عنه ضاعت قوته وبان انكساره ونزلت دموع الرجوله الشامخه من عيونه
سعد واللي اذهله المشهد عمره ماشاف محمد متألم وشلون وبهاللحظه شايفه منزل راسه ويبكي قفل باب السياره بهدوء وحط يده على كتف محمد وقالها بحنان: يارجال هونها تهون اذكر الله
محمد مسح دموعه بشماغه بسرعه ..سند راسه ع الكرسي وفتح ازرار ثوبه العلويه وقالها بضيقه: انا مكتوم
سعد فتح بابه بسرعه: تعال اجلس مكاني والله الظاهر الموضوع كبير
قام بسرعه من مكانه ومسك محمد اللي كان مو قادر ياخذ انفاسه وبعد ماجلس محمد بمقعد الراكب ناظر فيه سعد وقالها وبوجهه ابتسامه : خلك قوي انا متعود عليك قوي ومايكسرك شي وان كان على سما بكره تنساها
محمد بحزن: وش انسى ياسعد سما نور عيني قلبي اللي ينبض بصدري وش اسوي علمني
سعد بحزن : انا عمري ماشفتك كذا بعدين انت لك فتره مو طبيعي دايم شارد وساكت وان تكلمت بسرعه تعصب الظاهر انها جرحتك جرح كبير انا مابي اعرف وش اللي صار بس ابيك تكون قوي لأن مو محمد اللي تكسره بنت
محمد بهدوء: طيب
سعد بعد ماركب مكانه : اكلت؟
محمد : مابي اكل
سعد بعد ماحرك السياره: مهوب على كيفك تبي تاكل غصب
:
:
الرياض ..الساعه 11 مساءً ..
كانت ترتب اغراضها ودموعها على خدها ..حلم حياتها ضاع بلحظه بعد ماحست انها لقت الامان وبدت الحياه تضحك لها صحت بصفعه قويه تعلمها انها كانت بوهم كبيـــــــــر وان سما الأنسانه اللي عاشت عمرها بعذاب وشقى ماراح يجيها يوم وترتاح .. حست بجد بحاجتها لأمها دموعها الحارقه كانت تزيد من اوجاعها .. قبل شهرين رجعت لأهلها بمفاجئة زواجها والحين راح ترجع لهم بمفاجئة طلاقها ..
حست بالنار تحرق داخلها ماتقدر تعيش من غيره اخذت جوالها وبلحظة تهور واندفاع ويأس ضاعت منها المبادىء وتلاشى ايمانها وكتبت رسالتها بدون تفكير
:
محمد انا مااقدر اعيش لحظه بدونك انا بنتحر لأن الحياه ماتستاهل اعيشها وانت مو فيها
:
بهالوقت كان جالس بأحد المطاعم مع سعد..
يسمع كلامه ويادوب يتبسم رغم ان سعد كان عازم اثنين من اخوياهم ويحاول قد مايقدر يطلع محمد من الجو اللي هو فيه
سعد بروح الدعابه : ياربي انا كم مره اشرح هالموضوع انت شكلك ماتفهم انت وياه
سلطان: ياخي مافهمت لك وانت بعد نفس المهبول ماتعرف تشرح
سعد بقهر:انا مهبول يالدجه انت لو تجلس تفكر 24 ساعه ماتعرف تقول جمله مفيده وجايني تغلط بعد
محمد يضحك بهدوء: روقو خلاص انت نيوتن وهو شكسبير
سلطان بسرعه: لا الا شكسبير
محمد: خلاص نتنياهو ولاتزعل
بهالوقت سمع صوت رنة الجوال ..طلع الجوال من مخباته بهدوء وهو يتبسم ..اول ماقرا الرساله فتح عينه من الصدمه وماقدر يستوعب اللي مكتوب وقف بسرعه وقالها بعجله: انا ماشي
سعد يلحقه: تعال محمد وين رايح
محمد بهاللحظه فقد كل حواسه ركب سيارته وتحرك بسرعه متجاهل سعد..
كان يسوق بسرعه ويدق على جوالها وهو متوتر ..ضرب الجوال بالدركسون بقوه: ياربي سما ردي علي ..كتب المسج بسرعه ويدينه ترجف
:
سما تكفين لاتتهورين
:
كان المشوار بعيد بالنسبه له يبي يوصل بسرعه حس بألم بقلبه هذي سما حبيبته فعلاً كان راح يخسرها بس ماراح يخسر احساسه بوجودها بهالحياه لكن انها تموت او يصير لها شي هالشي راح يدمره
وقف السياره عند البيت ونزل بسرعه بدون لايقفلها ..كان يركض بكل قوته ويدعي ربه انه مايكون تأخر عليها ..
فتح باب الغرفه بسرعه وشافها كانت ع الأرض عيونها مفتوحه وعلبتين من الحبوب فاضيه بجنبها
دخل بحزن وجلس بجنبها رفعها وضمها لصدره ..زاد حزنه وزاد المه وحس انه راح ينهار وانه راح ينتهي معها .. صرخ بكل ألم: سمـــــــــــــا لالالالالالالالالا حرام عليك
هزها بقوه وهو حاس بالألم : حرام عليك ليه تسوين فيني كذا انا موناقص ليه تصعبينها علي
حس بأنفاسها وصرخ بصوت عالي: حنـــــــــــــــــــــــــــان ..حنـــــــــــــــــــــــــان..كان يناظرها وهي مثل الورده الذابله التعب باين عليها كان يحمد ربه انها للحين بوعيها يعني ماتأخر
جات حنان بسرعه تركض وهي خايفه اول ماوصلت وشافت محمد شايل سما اللي فاقده الوعي قالتها بخوف: وش فيه
محمد بسرعه: غطيها بالعبايه بسرعه
حنان غطت سما بعبايته بالوقت اللي ركض محمد فيها بسرعه حطها بالمقعد الخلفي وحرك سيارته بأقصى سرعه متجاهل كل اشارات المرور حاول قد مايقدر يتفادى الزحام وصل المستشفى بوقت قياسي شالها بين يدينه وهو حاس بغصه ..دخل المستشفى وهو يصارخ: بسرعه بسرعه ابي دكتور زوجتي بتموت
الممرضه دخلته بسرعه لغرفة الاسعاف ونادت الدكتورومجموعه من الممرضات
الدكتور وهو يركض : خير وش فيها
محمد بخوف: كأنها بلعت مجموعه كبيره من الحبوب
الدكتور: طيب طيب انتظر هنا وان شاء الله نلحق عليها
جلس على الأرض وهو يتنفس بصعوبه ويقولها بصوت مسموع: يـــــــارب يــــــــــارب انت اعلم بحالي انا تعبان يارب مايصير لسما شي وقتها ماراح اسامح نفسي
كانت ساعات صعبه عليه زاد بوقتها ارتباكه والمه واختلطت مشاعره وضاع تفكيره ماعاد يدري وش يسوي حبها بقلبه كبير والمه اكبر
طلع الدكتور وبوجهه ابتسامه ..
محمد وقف بسرعه: طمني دكتور
الدكتور: الحمد لله انت جبتها بالوقت المناسب انت الظاهر وصلت بالوقت اللي هي بلعت الحبوب فيه وهالشي من حظك عملنا لها غسيل معده وراح نعمل لها شوية فحوصات نتأكد انها بخير يعني راح نخليها بالمستشفى لبكره ان شاء الله
محمد يناظره: يعني اقدر اشوفها والا لا؟
الدكتور: تقدر هي بخير بس احنا حابين نتطمن اكثر
دخل محمد الغرفه وصار يناظرها كان يشوف التعب بعيونها ويتخيل بنفس اللحظه موتها ..
قرب منها وقالها بقهر: مو حرام عليك اللي سويتيه انا حسيت اني بموت او بنجن وين ايمانك بالله لهالدرجه عادي عندك تقتلين نفسك
سما بتعب: ماادري كانت لحظة تهور ماقدرت اتحمل فكرة خسارتك
محمد بقهر وهو يضرب على صدره بقوه ويقولها بأنفعال: وانا علميني وش اتحمل ..حيوان انا قدامك مااحس..اتحمل فكرة خسارتك والا انتحارك والا بنتك والا وش اتحمل ..حسي فيني شوي حسي بهالأنسان اللي اكل تبن وسكت عشانك ..حسي بالأنسان اللي حاول يتقبل كل ظروفك ..حسي بالأنسان اللي انكسر من ورى حبه لك
حط راسه على صدرها وقالها بحزن: تبين تشوفين ضعفي هذا انا ضعيف عاجز قدامك تبيني؟ ..تبين اعيش معاك ؟ خلاص انا موافق بس من هاللحظه اعتبريني انسان ميت عايش وهو يتمنى الموت بكل لحظه وهو بقربك .. وكل ماسمعتي صوت بنتك تبكي او حتى تضحك تذكري حبيبك اللي صوتها يقطع كل شي حلو بداخله ..خلص كلامه ووقف وقبل لايمشي مسكت يده بنعومه وقالتها بتعب: خلاص يامحمد انا الحين فهمتك طلقني وبكره لما اطلع من المستشفى باخذ اغراضي وبنتي وبطلع من حياتك للنهايه انا بعد ماارضى ع الانسان اللي حبيته يعيش طول عمره بعذاب بسببي
محمد بعد ماباس جبينها: انا احبك ياسما بس صدقيني غصب عني وهالشي لمصلحتك قبل مصلحتي صدقيني
خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه لأنها بالنسبه له كانت اصعب لحظه مرت بحياته
:
:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر..
نوف بقهر: سعد تراك اقلقتني ابي انام وش فيك مزعجني بهالوقت
سعد: خلي الحب والهياط الحين على جنب عندي موضوع مهم
نوف : الحين صار هياط؟
سعد بقهر: نوف والله مو وقته
نوف ببرود: وش موضوعك
سعد: اسمعي وحاولي تكونين هاديه ..محمد بيطلق سما وبكره هي راح ترجع البيت
نوف بأنفعال: وش قلت بيطلق اختي ليه؟ هو وين يلقى مثلها
سعد: مو قلت لك لاتنفعلين
نوف بقهر: ايه انتو كلكم كذا مافيكم رجال سنع مو هذا اللي يحبها ويموت عليها
سعد بهدوء: نوف انتي ماتدرين وش ظروفهم ووش صار عليهم انا قلت لك عشان تروحين لأختك المطار اعتقد راح توصل 4 العصر واكيد راح تكون محتاجتلك كثير
نوف بحزن: خلاص راح اروح لها شايف ياسعد ليه انا رافضه فكرة الزواج لان الرجال غدارين اختي اللي كانت تقول لي ان محمد يحبها موت تطلقت وانت اللي عارف الماضي الاسود اللي كنت اعيشه وش راح تسوي ؟
سعد: انا؟ لاتخلطين الامور انتي تدرين ليه اختك تطلقت؟
نوف: لا
سعد: خلاص اجل لاتحللين على كيفك بعدين كل واحد وشخصيته انا غير ومحمد غير
نوف: سعد لاتدق علي تكفى انا ماابي اكلمك لأن مكالماتنا اساساً غلط وانا معاهده ربي بصدق مااسوي شي يغضبه صدقني ماعاد ارد عليك لو تدق الف مره ياللا مع السلامه
سعد بسرعه: لا لا نوف تكفين ..طيب اسمعي نتملك بس وملكه عاديه لاتعزمين احد ولاتسوين حفله ولاشي والزواج اتركيه لين تحسيني مناسب لك وبجد استاهل ثقتك
نوف: مابي
سعد: نوف لاتعندين تكفين الملكه راح تعطيك فرصه وبما يرضي الله تتعرفين علي اكثر ووقتها راح تكون مكالماتنا عاديه وماراح تحسين انك غلطانه نوف عطيني فرصه تكفين
نوف بهدوء: بس ملكه وماتزعجني بقصة الزواج؟
سعد: ولاراح اجيب لك طاري انتي راح تحسين بجد بحبي واني بجد ابيك زوجه ووقتها راح توافقين ع الزواج
نوف : طيب خلاص انتظر العده تخلص وخل اهلك يجونا
سعد واللي كان فرحان بس تمالك فرحته وهو يناظر محمد اللي نايم معه وقالها بهدوء: انا مو مصدق نفسي خلاص بنتظر
نوف: خلاص من هنا لين تملك علي مابي اكلمك
سعد: ليه طيب
نوف: سعد احترم قراري
سعد : طيب الله يصبرني
نوف: ياللا مع السلامه
سعد بهدوء: مع السلامه
حطت جوالها على الطاوله وبدت تتذكر سعد ..رجال وسيم لأبعد حد طول وعرض ..شعر كثيف اسود ناعم .. وعيون تسحر ..اي بنت يأشر عليها راح توافق عليه بدون تفكير ..ليه هي بالذات اللي اختارها صح هي حلوه ومابها شي لكن مطلقه ولها ماضي معقوله من جده سعد يحبها ويبيها .. تبسمت وهي تفكر بسعد لو كان يحبها بجد راح تكون ابواب السعاده انفتحت لها لأنها عمرها ماكانت تحلم برجال مثل سعد يكون زوج لها
:
:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
ركضت بسرعه لنوف اول ماشافتها ضمتها بقوه: طلقني يانوف خلاص ماعاد اشوفه او اسمع صوته
نوف وهي تاخذ فرح اللي كانت سما ممسكتها بيد وحده: معليه بكره تنسينه مايستاهلك صدقيني اللي باعك بيعيه ولاتبكين دمعه وحده عشانه لأنه مايستاهل
سما وهي تبكي: الا محمد يستاهل كل دموعي هو بجد احسن انسان انا قابلته بكل حياتي
نوف تناظرها: بعد اللي سواه فيك ماترضين عليه؟
سما: الله يحفظه وين ماراح ويقدرني انساه
نوف مستغربه: والله موضوعك غريب
ركبت السياره مع نوف واول ماوصلت البيت كان الكل بأستقبالها..
ابو خالد قرب منها : معليه يابنيتي انا معك مهما صار
سما تضم ابوها وهي تبكي: ماادري شسوي وانا راجعتلك مطلقه وبيدي بنت
ابو خالد: ماعليك بنتك بتتربى بيننا احسن تربيه والله انه مهوب رجال كيف يتركك انتي وبنتك كذا
سما بحزن: محمد احسن رجال لاتظلمه وانت مو عارف ظروفه
ام خالد تتحلطم: راجعه لنا مطلقه وبيدها بنت ومو راضيه عليه بعد
خالد يناظرها: حرام عليك البنت مو ناقصه
اسيا تمسكها: تعالي غرفتك بدلي ملابسك وارتاحي والبنت انا ونوف راح نهتم فيها
سما بحزن : طيب
بعد ماراحت سما مع اسيا لغرفتها ناظرخالد امه بقهر: انا بس عشانك امي ساكت واقول الله سبحانه وتعالى وصاني عليك بكتابه بس وش اسوي معك انا تعبت اسيا كل يوم تتشكالي من معاملتك لها وهي حامل خلاص ماعاد تتحمل ذل واهانه والحين اختي رجعت للبيت واكيد راح يكون مصيرها مثل مصير اسيا
نوف تناظرها : والله خالد معه حق اسيا طيبه وقلبها كبير وماضرتك بشي وانتي دايم قاسيه معها وتعاملينها مثل خدامه
ابو خالد بنبره حاده: زاد تماديك ياام خالد وبجد انتي محتاجه للي يعلمك كيف ان قسوة الحياه تتعب الانسان ووقتها يكون بحاجه للي يوقف معاه ويعامله بطيب وحنان انتي القسوه عايشه بداخلك
ام خالد بخوف: وش قصدك يابو خالد
ابو خالد: انا بأجر لك شقه متواضعه او تقدرين تقولين اقل من متواضعه اغراض البيت راح توصل لك لين عندك ممنوع تطلعين برا الشقه ومافيه خدامه راح تساعدك تبين تاكلين تسوين اكل لنفسك ملابسك تغسلينها بنفسك بدون اي مساعده
ام خالد: وانا وش يجبرني اتحمل اللي انت تقول عليه
ابو خالد : كذا او اطلقك وتروحين تعيشين الحياه اللي تبينها
خالد يتبسم : عندك فلوس جدي الله يرحمه ماراح تضيعين
ام خالد وهي تفكر بالطلاق بعد هالعمر وكلام الناس اللي ماراح يرحمها قالتها بهدوء: طيب خلاص انا بغير كل طباعي وبدون تجارب
ابو خالد: انا اللي عندي قلته تبين والا كيفك
ام خالد: وبجلس هناك الين متى ؟
ابو خالد: الين اقولك انا الاختبار انتهى
ام خالد: تبي تحبسني يابو خالد بعد هالعمر
ابو خالد: مو حبس بس اتمنى يكون درس لك عشان تحسين بقيمة من حولك وبقيمة الحياه معنا
بهالوقت كانت سما جالسه على سريرها ..تفكر بمحمد: يقولون انه مو رجال ومايستاهل حبي بالعكس محمد يستاهل قلبي وروحي محمد ارجل رجال انا شفته بحياتي يكفي انه ستر علي وتزوجني وسجل بنتي بأسمه غيره مايسوي ربع اللي هو سواه
:
:
يوم الخميس .. الشرقيه .. الساعه 2:30 الظهر
نوف بعد مادخلت غرفة سما : ياللا سما الغدا جاهز
سما وهي شارده: مابي اكل تغدو انتو انابعدين باكل اي شي خفيف
نوف بحزن: حرام عليك ياسما لك كم يوم لاتاكلين ولاشي
سما وهي تبكي: نوف مايرد على اتصالاتي ولا على مسجاتي
نوف بعد ماجلست بجنبها: سما لاتسوين بنفسك كذا خلاص عيشي حياتك وانسيه خلاص محمد تركك وقرر يشوف حياته الين متى بتحاولين بأتصالاتك
سما بحزن: نوف مااقدر انساه اشتقت له بس ابي اسمع صوته
نوف بنبره حازمه: سما انا ماتعودت عليك ضعيفه لاتسمحين لهالشي يضعفك خلك قويه وش يعني انسان تحبينه لازم تنسينه خلاص
سما: انتي قلتيها احبه ..بدت دموعها تتسلل على خدها وقالتها بحزن: مااقدر انساه مستحيل محمد حب حياتي انا كنت احسه كل شي بدنيتي علميني وشلون اعيش بدونه تخيلي ادق عليه فوق الـ20 مكالمه ولايرد علي
نوف واللي بدت تصعب عليها حالة سما : طيب تعالي نتغدا وبعد الغدا بعطيك جوالي اكيد راح يرد عليك لما يشوف الرقم غريب
سما بحماس: احلفي
نوف: والله بس تعالي نتغدا
:
:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كان جالس على مكتبه وحاس بحزنه يزيد والالم اللي بصدره مايفارقه دقيقه ..ناظر برسالتها الأخيره
:
حبيبي بس ابي اسمع صوتك تكفى محمد ابي اتطمن عليك
:
عمره ماكان متخيل يجي اليوم اللي يقوى قلبه على سما ويحاول ينساها ..
سعد قرب منه وحط يده على كتفه: وين شارد
محمد بحزن: ابد لاشارد ولاشي
سعد : الين متى وحالك كذا
محمد: الين انساها
سعد: انت كذا عمرك ماراح تنساها طلع نفسك من الحاله اللي انت فيها
محمد بعد ماتنهد: وشلون علمني وهي كل شوي تدق وترسل مسجات
سعد: غير رقم جوالك
محمد يناظره: مستحيل تدري هالرقم من متى معي لا مابي اغيره بعدين اخاف اغيره ويصرفونه لعميل ثاني وسما ماغير تدق عليه وترسل له مسجات
سعد: خلاص اجل حطها بالقائمه السودا وبكذا لاتجيك مكالماتها ولا رسايلها
محمد: هذا اللي بسويه
:
:
الشرقيه ..الساعه 4 العصر..
فتح باب الشقه اللي كانت بعماره متواضعه جداً حط شنطة الاغراض وقالها بهدوء: الثلاجه فيها كل شي تحتاجينه والشقه اغراضها كامله كل شهر اكتبي اللي ناقصك بورقه والسواق يجيبهم لك
ام خالد بخوف: كل شهر ليه كم شهر راح تتركني هنا؟
ابو خالد : ماادري للحين ماحددت
ام خالد وهي تناظر الشقه اللي كانت اسوء من سيئه بالنسبه لها: حرام عليك يابو خالد لاتتركني هنا
ابو خالد: انا قلت لك ماراح اغير قراري ولاتحاولين معي وعلى فكره انا هنا مو حابسك ومعك المفتاح يمكن يزورك احد او شي لكن ان صار وسمعت انك طلعتي من هنا راح توصلك ورقة طلاقك
ام خالد تناظر بالشقه: ومين اللي راح يزورني بهالمكان الحقير
ابو خالد: والله مدري
:
:
بيت ابو خالد ..الساعه 4:30العصر..
سما بسرعه: الحين رجع من دوامه وتغدا عطيني جوالك بدق عليه
نوف :طيب شكلي راح اندم بعدين عشاني عطيتك الجوال
سما : لاماراح تندمين
اخذت جوال نوف وراحت غرفتها بسرعه جلست ع السرير ودقت عليه وهي حاسه بنبضات قلبها قويه ..
محمد بهدوء: الو
سما بسرعه: الو محمد تكفى لاتقفل بوجهي
محمد يضحك بعد ماحس ان روحه ردت له لما سمع صوتها : ماتوقعتك تسوينها
سما بهدوء: ابي اكلمك الله يخليك
محمد: طيب انا بالمطعم مع اخوياي شوي وارجع ادق
سما: لاماراح تدق تلعب علي
محمد: والله العظيم بدق على جوالك بس قفلي
سما: طيب بنتظرك لاتطول
محمد: طيب
سما كانت تنتظره بشوق وهي ممسكه بجوالها بالوقت اللي استأذن اخوياه شوي وطلع من المطعم ركب سيارته وبعد ماشغل التكييف دق عليها
سما بسرعه: الو
محمد رغم شوقه الكبير والحب اللي بداخله كان يتصنع البرود: سما وش تبين ماقلنا خلاص
سما بحزن: خلاص عندك انا مااقدر اعيش بدونك
محمد: وانا مااقدر اعيش معك سما لاتخليني اجرحك
سما وهي تبكي: محمد ليه قاسي معي مابيك ترجع لي بس لاتتركني والله انا اموت كل يوم من غيرك
محمد واللي بدا يحس بالحزن حاول ينهي المكالمه: اقول انا بقفل لاني مستحيل ارجع لك
سما بنبرة ترجي: طيب خلاص لاترجع لي ولاترد على مكالماتي بس رد على مسجاتي لما اسأل عليك تكفى انا بجد احتاج اتطمن عليك
محمد وهو يفكر انه بهالطريقه راح يكون النسيان اسهل وانها بالأخير اكيد راح تنساه : طيب خلاص بس لاتدقين علي ابد
سما : طيب
محمد: تبين شي؟
سما بحزن: سلامتك
محمد: مع السلامه
سما : الله معاك
حطت جوالها على جنب وانسدحت على فراشها وبدت تبكي بحسره وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الالم: كيف راح اعيش بدونك يامحمد وانت دنيتي انت كل شي حلو بحياتي محمد كيف راح انساك
بهالوقت سمعت صوت طق ع الباب ..مسحت دموعها بسرعه وقالتها بهدوء: مين؟
ابو خالد بعد مادخل: هاه يابنيتي وشلونك اليوم
سما تتبسم: انا بخير


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -