بداية

رواية سما غابة الأوهام -34

رواية سما غابة الأوهام - غرام

رواية سما غابة الأوهام -34

سما: مستحيل اركب مع شخص غريب اجلس بالشمس اهون
عماد: سما ليه حاقده علي ليه ماتبيني زوج وش فيني
سما: عماد ليه ماتفهم انا احب غيرك وشلون ترضى اعيش معاك وقلبي مع غيرك
عماد: انا بنسيك محمد وسنينه صدقيني وبربي بنتك والله العظيم
سما بعد تفكير: خلاص عطني شهر افكر واعتقد شهر مده قليله على موضوع زي كذا
عماد بهدوء: طيب بنتظر امري لله
القاهره ..بعد مرور اسبوعين .. يوم الاربعاء..
المطار تحديداً..
دفها بدون قصد والسبب هالزحمه ..
التفت بسرعه وقالها بحرج: اسف مــا
سكت لما رفعت راسها وشافها كانت لابسه بنطلون ابيض وبلوزه بيضا طويله واسعه بحزام ذهبي وحجاب ابيض طويل كانت مثل ملاك مثل ماهي ماتغيرت
سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟
نهاية الفصل
ترقبوو بالفصل القادم..
انا خلاص حاس بيأس مو قادر اتحمل اكثر حاس اني انسان ناقص
:
كانت تركض بسرعه وضربات قلبها تتزايد
تحيتي وتقديري للجميع

هلا بك صديقتنا الجديده.. مشكورين حبيبات قلبي
شوفو انا بقول لكم شي التأخير صفه سيئه فيني صراحه شسوي يعني مو دقيقه ابد لا بمواعيد ولا بشي خخخخخخ دايم ساعتي متأخره ولو اقول لكم يوم الثلاثاء راح انزله الاربعاء الفجر فخلينا ع الاثنين وينزل الثلاثاء الفجر مو احسن ؟؟
وبالاخير اهم شي ينزل البارت وتنتهي الروايه على خير امواااااااااح على خد كل حلوه انتظرتني
الفصل السابع والعشرين ..
سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟
محمد واللي ارتبك: اخر شي توقعته اشوفك هنا
سما بهدوء: جايه شغل وماراح اطول.. كانت تناظره وهي تحس برجفتها بنبضاتها بحبها ماكأنه غايب عنها سنين حبها له مثل ماهو ماتغير
لحظات صمت مرت بينهم وهم يناظرون بعض
محمد واللي كان حاس بقلبه يبي يطلع من صدره ويضمها من شوقه.. قالها ببرود: عن اذنك
سما واللي انقهرت: كذا بكل برود
محمد يتبسم: ايوه كذا بكل برود حنا ماعاد بيننا شي عشان اوقف اتكلم معاك.. خلص جملته وعطاها ظهره ومشى ..
دمعتها وغصب عنها نزلت على خدها كل مره تحس بخسارتها له ماتقدر تخفي المها .. ماتوقعته قاسي لهالدرجه كانت تفكر معقوله قلب يحبني بجنون لدرجه يعطي بنتي اسمه يكرهني ويجفاني كذا..
صدفه غريبه كانت تتمناها سنين ..ماكان عندها امل بشوفته غير صدفه عجيبه تجمعهم بدون ميعاد لكنها وللأسف كانت اسوء صدفه بحياتها ..
دقت على عماد وهي تبكي ..
عماد: وصلتي ؟
سما وهي تبكي: عماد انا ابي ارجع السعوديه والحين
عماد مستغرب: ليه سما وش صار
سما بأنفعال: عماد قلت لك ابي ارجع ماراح تشوف لي حجز بتصرف انا
عماد بسرعه: طيب طيب اهدي انا ماجبرتك تروحين مصر انتي اللي قلتي انا اعرفها زين
سما بحزن: والحين غيرت رايي شوف موظف غيري يخلص الشغل هنا
عماد : خلاص هدي اعصابك انتي.. الحين اشوفلك متى اقرب طياره
سما : طيب
جلست بكراسي المطار وبعد 10 دقايق دق عليها..
سما بسرعه: لقيت حجز
عماد: مافيه طياره للسعوديه غير بكره
سما بقهر: خلاص انا بتصرف بشوف لي حجز على الامارات والا الكويت او اي مكان ومن هناك بطلع على السعوديه
عماد مستغرب: ليه وش صار
سما وهي تبكي بحسره: عماد شفت محمد بالمطار ماادري اي صدفه خايسه لكنه عاملني مثل حشره مابي اشوفه مره ثانيه ماكنت اتوقع ان الحب اللي شلته بقلبي سنين يخليني انسانه تافهه انا كنت كل يوم احبه اكثر وهو نساني خلاص
عماد بحب: خلاص اهدي ياقلبي انا قايل لك من الاول انه مايستاهلك خلاص شوفي لك اي طياره وارجعي بعدين الشركه تتكفل بالمصاريف حتى لو بتسكنين بفندق هناك اهم شي ماتتضايقين
سما بهدوء: مابيك تدفع مصاريف شي ياللا مع السلامه
عماد : مع السلامه..حط الجوال وتنهد بحزن: حتى بعد ماصدها محمد ماتبيني
:
بهالوقت وصل على السكن .. دخل الشقه ..رمى شنطته ع الارض بقوه وبدا يتحرك بالمكان وهو حاس بنار بداخله ..
جلس ع الأرض وسند راسه ع الجدار بحزن: ياربي ليه كل ماقلت بنساها ترجع الأيام تذكرني فيها انا تعبت خلاص ..مابي اشوف حياتي مع غيرها بس ابي انساها وارتاح من عذاب حبي لها
:
:
الشرقيه .. الساعه 8:30 مساءً
ام خالد تمسح على شعر فرح اللي جالسه على يمينها ع الطاوله: ياللا حبيبتي كلي
فرح بدلع: مابي
ام خالد: ليش حبيبتي
فرح تبرطم: ابي بطاطا
هيا وسما : نبي بطاطا بعد
ام خالد بأبتسامه وبعد ماوقفت: الحين اسويلكم بطاطا ولاتزعلون
ابوخالد يمسكها: وين رايحه اجلسي بس كملي اكلك
ام خالد: معليش البطاطا جاهزه بس بحط الزيت ع النار وبحط البطاطا وبتركه وبرجع وش يبيله
ابو خالد يناظرها وهي تمشي للمطبخ: سبحان مغير الاحوال
خالد يتبسم: امي صارت احسن ام بالعالم ومافيه مثلها حنونه على بناتنا وتراعينا
اسيا بأبتسامه: الله يخليها لنا
ام خالد رجعت مبسوطه تناظر بالبنات: خلاص حبيباتي دقايق والبطاطا جاهز
البنات يصفقون: ياسلام
ابو خالد يناظرها : الله يخليك لنا ياام خالد
بهالوقت دخلت سما مسرعه وطلعت الدرج بسرعه كبيره ..
ابو خالد مستغرب: سما ماراحت مصر؟
خالد مستغرب: ماادري
ام خالد : انا طالعه اشوفها
اسيا وقفت بسرعه: انا بشوفها لاتتعبين نفسك
ام خالد بهدوء: طيب
طلعت اسيا لسما غرفتها طقت الباب ومالقت جواب ..فتحت الباب وشافت سما منسدحه ومغطيه كل جسمها باللحاف حتى راسها ..
اسيا: سما وش فيك؟
سما تحاول تكون طبيعيه: مافيني شي
اسيا: ماكنتي رايحه على مصر؟
سما : ايه بس تأخرت الطياره كثير وبعد ماانتظرنا ساعات طويله تأجلت الرحله
اسيا: طيب ماتبين تاكلين
سما: اكلت بالمطار وابي انام لأني تعبت من الانتظار بالمطار
قفلت الباب ونزلت بأبتسامه: مافيها شي بس تقول تأجلت الرحله وتبي تنام لأنها تعبت من الأنتظار بالمطار
ابو خالد: طيب تاكل وتنام
اسيا بعد ماجلست: تقول اكلت بالمطار
ام خالد وهي ممسكه بصحن البطاطا: وهذا البطاطا جاهز
اول ماحطته ع الطاوله هجمو البنات ع الصحن كل وحده تبي تحط شوكتها قبل
خالد يضحك: شوي شوي ماراح يطير
:
:
القاهره الساعه 11 مساءً..
خلص سيجارته الأخيره بالباكيت وقالها وهو يطفي السيجاره: هذا مو حب هذا انتحار موت بطيء وراي صاير ضعيف ويعني احبها خلاص كل شي انتهى .. شفتها؟ عادي لحظه وعدت ..
اخذ نفس عميق وهو حاس بضيقه وده بشخص يلجأ له ..ماله غير سعد ..اخذ جواله ودق على سعد ..
محمد: الو
سعد بنبره حزينه: هلا محمد الحمد لله ع السلامه
محمد: وش فيه صوتك
سعد: سلامتك
محمد: وينك فيه
سعد بهدوء: ابد الف بالسياره مدري وين اروح
محمد مستغرب: ليه ماتروح البيت
سعد بضيقه: متضايق ياخوي
محمد بعد مااخذ نفس: جيتك ياعبد المعين تعين لقيتك ياعبد المعين تنعان
سعد: ليه وش فيك
محمد: ماعليك شي بايخ انت علمني وش فيك
سعد بحزن : زوجتي اليوم كانت تتكلم لي عن الأطفال بحزن تلوم نفسها انها ماقدرت تخليني أب انا خلاص حاس بيأس مو قادر اتحمل اكثر حاس اني انسان ناقص انا اللي حارمها هالنعمه وتاركها تعيش بألم على بالها العيب منها قلت لها امر الله لكنها كانت زعلانه انا ضعيف يامحمد مو قادر اقول لها الحقيقه
محمد: سعد انت ماراح ترتاح غير لما تصارحها وتقول لها ان فيه امل يصير عندكم عيال وقتها صدقني راح تتفهم الوضع
سعد بقهر: محمد مابيها تحسني رجال ناقص
محمد: وش هالكلام ياسعد انت كامل والكامل الله وقصة الاطفال هذا امر الله وانت مو اول ولا اخر واحد الله مايكتب له الخلفه بدري صدقني بكره الأيام تمر وتشوف عيالك بأذن الله
سعد : يــــــــــــــــــــــــــارب الله يسمع منك
محمد: توكل على الله وقول لها وكل شي راح يعدي على خير وقتها انت راح ترتاح وهي بعد بترتاح انت بعد مايرضيك تلوم نفسها كل دقيقه
سعد: انا ماتوقعتها تلوم نفسها لأنها راحت لدكتوره وقالت لها كل امورها تمام وهالشي بيد الله وحده
محمد: لو ماكانت تحبك مابدت تلوم نفسها انت بعد دامك تحبها ريحها وقول لها عشان تدعيلك وتساعدك
سعد بعد ماارتاح من كلامه مع محمد: خلاص بقول لها بس مو الحين بختار الوقت المناسب
:
:
الشرقيه.. الساعه 8:30 الصبح..
نزلت بهدوء وتوجهت لطاولة الأكل..
جلست مكانها بدون لاتنطق بكلمه ..
ام خالد تناظرها : غريبه كل يوم هالوقت انتي بدوامك
سما بهدوء وواضح الحزن عليها: اخذت اجازه اسبوع
ام خالد: ليه عسى ماشر ؟وش فيك يابنيتي
سما : مافيني شي بس احس اني تعبانه
ابو خالد بسرعه: اوديك الطبيب
سما وهي تناظر بصحنها: لا ماله داعي شوية تعب بسيط كم يوم ويروح
بعد مابدو ياكلون راقبها خالد كانت تحرك الشوكه بالصحن وهي تراقب حبات الطماطم اللي تنقلها من يمين الصحن ليساره .. كانت تراقب بدون تركيز وواضح انها شارده ..
خالد واللي كان جالس يمينها حط يده على كتفها وقالها بحنان: وش فيك ياسما وش صاير معك
سما بعد ماوقفت : مافيه شي انا تعبانه بطلع غرفتي
فرح بدلع الاطفال:ماما اجي معك
سما تمسح على شعرها وتحاول تتبسم رغم حزنها : كملي اكلك حبيبتي عشان تكبرين
فرح بأبتسامه : طيب
خالد ناظر فيها وهي تطلع الدرج بخطوات منكسره وقف وقالها بسرعه: انا بشوف وش فيها وضعها مو عاجبني
مشى بسرعه وبعد ماوصل لها لف يده حول كتوفها وقالها بحب: ابي اتكلم معك شوي عندك مانع؟
سما بهدوء: لا
بعد مادخلو غرفتها جلست ع السرير وجلس بجنبها وبعد هدوء قالها : سما وش فيك وضعك مو عاجبني .. وجهك شاحب .. سكوتك قاتل مثل اللي شايله جبل من الهموم على كتوفها
سما بعد مانزلت دمعتها على خدها :انا مومثل اللي شايله هموم انا فعلاً شايله جبل هموم
خالد يحط يده على كتفها: علميني وش فيك انا اخوك
سما تمسح دموعها وتتبسم بأنكسار: وش اقول لك ياخالد اقولك احساس اللي تحطم حلمها قدام عينها وهي عايشه عليه 3 سنوات؟ .. اقولك احساس اللي فقدت رجوع الأمل لحياتها؟ .. والا احساس اللي عندها بنت شبه يتيمه مو قادره تعوضها حنان ابوها .. والا اشرحلك وشلون كنت انام واصحى على امل كذاب هدني على وهم صحيت منه بصفعه قويه على وجهي .. والا تبيني اعلمك احساس الذل والاهانه لما تشوف بعين شخص تحبه نظرة اللامبالاة
حطت يدها على وجهها وبكت بعنف: انا عن جد تعبانه كنت كل يوم اقول ربي معاي واصبر واحاول اكون قويه واقول بكره راح تنفرج وترجع الامور لمجراها الطبيعي لكن خلاص ماعاد فيني حيل خصوصاً وانا عارفه خلاص ان مافيه امل يرجع شي انكسر .. تدري ياخالد انا تأخرت عشان اعرف وش يعني مستحيل
ناظرت فيه وقالتها بحزن: خالد انا ابي اسألك لو كنت عايش سنين على حلم تتمناه من كل قلبك وتحس انك عايش عشانه وراح يتحقق لك وفجأه تكتشف انه رماد وش راح تسوي وش راح يكون احساسك
خالد واللي حزنه كلامها: وش هالحلم وش صار معك؟
سما تتنهد بحزن: مو مهم والكلام ماراح يرجع اللي انكسر
خالد واللي يحاول يصبرها: سما انتي لازم تفكرين بالأشياء الحلوه والنواحي الايجابيه انتي ام وعندك بنت حلوه محتاجه لوجودك كثيرات غيرك يحلمون بالأمومه وانتي هالنعمه عندك بعدين فكري انه يمكن عدم وجود اب فرح قربها خير لها وقتها راح تتغير مشاعر الحزن اللي بداخلك
سما وهي تفكر : يمكن بس انا حالياً احس اني استسلمت وماعاد ابي اسوي اي شي ولا اروح اي مكان ابي اجلس بهالغرفه وبس
خالد: بس هالشي غلط كذا عمرك ماراح تنسين اللي مزعلك
سما تتبسم: لا تخاف علي انا فعلاً قررت انسى ولازم انسى بس كيف ومتى ماادري
خالد بأبتسامه: سما وش رايك نطلع مع بعض؟
سما بهدوء: مابي خالد ابي انام ممكن تتركني لحالي ؟
خالد بضيقه: طيب بس اوعديني ماتفكرين كثير
سما : ان شاء الله
طلع من غرفتها ونزل الدرج وهو يفكر وش صار وقلب حالها كذا .. شاف امه واللي كانت بطريقها للمطبخ وقالها وهو يفكر: سما متضايقه مره لازم نطلعها من الحاله اللي هي فيها ونعلمها اننا كلنا حولها
ام خالد: وش مضايقها ؟
خالد: ماادري بس ماراح اجلس اتفرج وانا اشوفها منهاره
:
:
الرياض .. الساعه 2 الظهر..
راحت لجوال امها ودقت على محمد..
محمد : هلا بالغاليه
جود: اشكرك اشكرك
محمد يضحك: وش تبين؟
جود: انا جود الحلوه كلمني زين
محمد: طيب ياجود ياحلوه وش تبين؟
جود: صديقاتي يقولون بمصر فيه شوكلاته طعمها جنان
محمد يفكر: وش المناسبه عشان يقولون لك كذا؟
جود : انا قلت لهم اخوي الكبير بمصر
محمد: ياسلام وش الطاري عشان تقولين اخوي بمصر
جود بدلع: مافيه طاري بس اعلمهم اني حركات
محمد يضحك: حركات عشان اخوك بمصر ..قالها بعد تفكير: وجهة نظر برضو.. الزبده روحي لواحد من اخوانك وخليه يشتري لك شوكلاته من اقرب بقاله وعن الدلع الزايد انا هالحين مشغول بقفل وجوال امك لاعاد تلمسينه طيب
جود مبرطمه: طيب
بعد ماخلص مكالمته طفى جواله ونزل ع المطعم .. كان يمشي للبوابه بخطوات متردده..
بعد مادخل ناظر بالمكان .نفس المكان نفس الاضاءه نفس الكراسي كل شي ماتغير نفس المطعم اللي حجزته له سما من سنين لعيد ميلاده تذكرها بوضوح وهي جالسه ابتسامتها شعرها براءتها .. تذكرها لما شافها بالمطار بالأبيض مثل ماهي حبيبته وهالأيام اللي مرت زادتها حلاوه وجمال.. الحجاب كان معطيها براءه والنظره اللي بعيونها كانت تذبح صح انه تمالك نفسه لكنه كان حاس انه راح ينهار قدامها
جلس على الطاوله وهو يفكر فيها يفكر بحبه الكبير اللي عجزت الايام تشيله من قلبه ..تنهد وقالها بصوت واطي: والله احبك ياسما
:
:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كانو جالسين على التلفزيون يشوفون مسلسلهم المفضل..
رغد تقولها بحماس وهي مندمجه: ياربي شوفي الغبي طلع بدون لا يكلمها
نوف واللي كانت شارده تفكر بسعد ماردت عليها..
بعدها بثواني ضحكت رغد بقوه وقالتها وهي تناظرها : شفتي وش سوت فيه
نوف مفهيه: هاه
رغد تناظرها: وانا اقول وشفيها مطنشتني اثرك وصلتي للسما
نوف تتبسم: اي سما الله يهديك
رغد: وش تفكرين فيه علميني
نوف بحزن : سعد متضايق حيل ..حتى لما كلمته عن موضوع الخلفه حسيت العبره خانقته ..انا ماقدرت اسعده بالعكس جبت له الحزن وحرمته احلى نعمه
رغد بهدوء: لاتقولين هالكلام انتي ماعنك ايمان بالله
نوف : ونعم بالله
رغد: الله لو كاتب لكم عيال مافيه شي راح يمنع كتبته .. وان كان مو كاتب الخلفه لكم ماراح يصير هالشي كل شي بأرادة رب العالمين.. بعدين انتي سليمه وسعد سليم ليه اخوي مايلوم نفسه ليه انتي بس اللي حاطه القصور عليك.. القصور لاهو منك ولا منه هذا اللي الله كاتبه لكم
نوف : وتعتقدين هذا اللي سعد يفكر فيه
رغد بأبتسامه: سعد انسان مؤمن وقوي وقادر يتحمل اي ظرف ولاتربطين حزنه بموضوع الأطفال لأنه مستحيل يكون حاط اللوم عليك وهو عارف انك سليمه يمكن يكون عنده ظرف بشغله او شي
نوف تفكر : يمكن كل شي جايز
:
:
الشرقيه.. الساعه 7 المغرب
بعد مادخل البيت توجه للصاله وقالها بحماس: انا شريت كل المقاضي
اسيا مستغربه: مقاضي وشو؟
خالد: مقاضي عشان نروح الكورنيش نسوي لنا جلسه حلوه ونشوي لحم ودجاج وحركات
سما بعد ماوقفت: انا مو رايحه معكم
خالد يناظرها: بس انا مسوي كل هذا عشانك ابيك تشمين هوا نظيف
سما ببرود: مابي اشم شي انا متضايقه ومالي مزاج
خالد: طيب وعشان خاطري
سما : خالد لاتجبرني على شي مابيه
اسيا تتدخل: تصدقين عاد عجبتني قصة المشوي وياسلام ع الكورنيش الاطفال يلعبون وحنا نسولف ونضحك
سما: خلاص روحو انتو
ام خالد واللي جات لهم : شوفي ماتبين تروحين كلنا ماراح نروح
سما بهدوء: طيب اللي تبونه بروح معكم
خالد بحماس: يــــــــــــــس هذا الكلام الصح .. بكلم ابوي بقول له يلحقنا ع الكورنيش
فرح واللي سمعت طاري الكورنيش جات تركض وقالتها بحماس: بنروح الكورنيش ونلعب
خالد: ايوه
فرح : ياسلاااااااام نبي ايس كريم كرز
خالد يضحك : ايس كريم كرز بالكورنيش؟ للأسف ماتطور الزمن لدرجه سيارات باسكن روبنز تجي توقف عند الكورنيش
فرح تبرطم : ابي كرز
خالد: خلاص ولا تزعلين اروح معاك باسكن نشتري ايس كريم كرز وبعدها نطلع ع الكورنيش
فرح مبسوطه: خالو عسل خالو عسل
خالد يضبط كلر القميص:من يومي عسل مو شي جديد
اسيا تضحك: اقول ياللا نستعد عشان نروح الكورنيش
خالد: طيب لاتدفين حريم اخر زمن
:
:
القاهره الساعه 8 مساءً..
شرا له وجبه من المطعم ولما رجع شقته حط الأكل ع الطاوله الصغيره بالصاله وجلس ع الكنبه حاس انه ماله نفس ياكل رغم انه ميت جوع.. غصب عنه بدت الافكار تاخذه : انا كنت قاسي معها زياده عن اللزوم اكيد جرحتها ماارد على مسجاتها ولما شفتها عطيتها ظهري ومشيت حتى لو كنت ابي الفرقى انا بيوم كنت حبيبها مايصير اعاملها كذا وانا متأكد انها تحبني والا ماكانت بقت على حبي كل هالسنين .. لكن انا لو تساهلت بالموضوع بصعبه علي وعليها ووقتها مانقدر نتفارق ابد ..
ناظر بجواله وهو يفكر: من يوم شفتها بالمطار مارسلت اي مسج مو عوايدها العاده حتى لو تقول هذي اخر مره ماتتحمل وترسل مسجات جديده هالمره مدري وش صار الظاهر اني ضايقتها مره ياللا احسن عشان تنساني وبكذا اقدر انساها انا ابيها تحس اني انسان قاسي وبارد وواحد بايعها ومايستاهل تشتريه مع اني شاريك ياسما بس شسوي الظروف اجبرتني
:
يتبع..,
الباقي ماخلصته لكن شويات بس بخلصه وبراجعه وبنزله <<باين سالفتك طويله


الرياض .. الساعه 8 مساءً..
دق على محمد وهو يلف بسيارته : الو محمد
محمد: هلا والله
سعد : هلا بك ..محمد كم يوم بتجلس بمصر
محمد: يعني حول اسبوع ليه؟
سعد: انا اخذت اجازه اطراريه بدون راتب بجيك وبجلس معك بمصر
محمد مستغرب: ليه وش صاير
سعد بضيقه: متضايق يامحمد مو قادر اتحمل ولااقدر اقول لها حالياً تدري انا لما رجعت البيت ع الغدا احسها تناظرني وبعينها حزن والم ودها تعرف انا وش فيني همها تسعدني بأي طريقه.. علمني وشلون اقول لها انا بحرمك نعمة الاطفال وماراح تصيرين ام والسبب انا بس لاتتركيني ..انا محتاج فتره اجلس فيها مع نفسي واقرر صح
محمد: طيب لاتضيق خاطرك تعال ريح عندي وكل شي وله حل
سعد: طيب
محمد: متى جاي ان شاء الله؟
سعد : اليوم لقيت حجز ع الساعه 1 الفجر
محمد: خلاص اجل بنتظرك بالمطار
سعد: طيب.. خلص مكالمته مع محمد ودق على نوف ..
نوف: هلا قلبي
سعد : هلا بك روحي ..اقول حبيبتي جهزيلي شنطة السفر
نوف متخرعه: ليه وين رايح
سعد: معليه قلبي جاني شغل ضروري بمصر ولازم اسافر
نوف بحزن: تبي تطول هناك
سعد: لا كلها شغلة اسبوع لاتخافين انا مااقدر اغيب عنك كثير اشتاق لك
نوف بحب: يابعد قلبي خلاص الحين بجهز شنطتك
سعد: الله لايحرمني منك ياروحي
نوف بخجل: ولايحرمني منك يااحلى شي بدنيتي
بعد ماخلصت مكالمته حطت الجوال على صدرها وتنهدت بحب ..
رغد واللي جلست بجنبها بسرعه: ياعيني ع الحب والغزل ياشيخه انا مابي اتزوج غير واحد رومنسي نفس اخوي امثاله نادرين صدقيني
نوف تدفها: بنت لاتحسديني
رغد: وش ابي فيك احسدك ..اخوي يعني ماراح استفيد شي ان حسدتكم وتركتو بعض ماراح يتزوجني
نوف تضحك: وانتي همك الزواج بس
رغد تهز راسها بالنفي: انا اكثر شي يهمني اتزوج واحد يحبني لحد الجنون
نوف ترفع يدينها: يارب يجي هالمجنون بسرعه ويفكني منك
رغد تدفها: مجنون بعينك بعدين وش يفكني منك ذي قاعده على قلبك انا
نوف ترفع حواجبها: ايوه قاعده على قلبي
رغد تضربها بالمخده: طيب يانوف اوريك
:
:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً..
بالكورنيش وبعد ماشعل الفحم بدا يحط اللحم وهو مبسوط ..
سما تراقب البنات اللي يلعبون قبالهم بالكوره : فروحه حبيبتي بشويش تلعبون طيب
فرح: طيب ماما
بهالوقت وصل ابو خالد : ياسلام ريحة الاكل تشهي
خالد: افا عليك تبي تاكل اصابعك وراه
ابو خالد بعد ماجلس بجنب خالد : ياللا انا بساعدك بالشوي
خالد: ياللا بس لاتحرقه
ابو خالد يناظره : وش قالو لك انا اشطر واحد بهالسوالف
خالد يضحك: طيب ياشاطر ركز بالاكل
اسيا تناظر سما :وش رايك نسوي للبنات بيت صغير بالحديقه ونحط لهم فيه كل شي فرن لعبه وثلاجه ومكاوه وكل شي متوفر العاب ينفع لبيت
سما: والله فكره يحبون هالشغلات البنات
بلحظه اشغلتهم السوالف عن البنات .. وضاعت ابصارهم عنهم ..
رمت هيا اللي كانت على يسار فرح الكوره لها لكن الكوره تدحرجت بسرعه للشارع .. ناظرت فرح بالكوره وبلحظه طفوليه خاليه من طريقة البالغين بالتفكير ركضت للشارع عشان تجيب الكوره ..
راقبتها سما الصغيره وهي تفكر بأفكار طفوليه وبلحظه طفوليه ثانيه ولحب الاطفال لنقل الأخبار ركضت على سما وقالتها وهي تنافخ: راحت الشارع
سما تناظرها : مين راحت الشارع
سما الصغيره: فروحه
سما وقفت والتفتت بسرعه وشافت بنتها اللي متجهه للكوره اللي بوسط الشارع والسياره اللي جايه مسرعه لها..
حست للحظه انها تجردت من تفكيرها واحساسها بالزمن وباللي حولها كانت تركض بسرعه وضربات قلبها تتزايد وتصارخ بأعلى صوتها : فـــــــــــــرح .. كانت مفزوعه ومرعوبه ..لكن صرختها مااوقفت سرعة السياره الجنونيه ..
صوت الفرامل اللي كان بالوقت الضائع مامنع السياره الحديد القاسيه انها تضرب فرح وتبعدها بعيد من قوة الضربه
ابو خالد وخالد واسيا وام خالد ومجموعه من الناس اللي كانو بالكورنيش ركضو للبنت اللي طاحت غرقانه بدمها
سما شالتها وهي تبكي وتصارخ: ابي اسعاااااااااااااف بسرعه بنتي بتموت يانـــــــــــــــــــــــــــاس
ابو خالد جا بسرعه وهوخايف شالها من يدها وصرخ بسرعه : ياللا نوديها لأقرب مستشفى
ركب ابو خالد وسما السياره وانطلقووووووو بسرعه جنونيه
خالد واللي بدا يتوتر قالها بسرعه : دقوع السواق وروحو البيت انا لازم الحقهم
ركب سيارته وانطلق بسرعه يلحق سيارة ابوه
وصل ع المستشفى بسرعه شال البنت اللي كانت قتيله بين يدينه وهو يصارخ : الحقو عليها بسرعه البنت بتروح مننا
بسرعه خياليه حطوها بالسرير وتجمهر عليها مجموعه من الأطباء والممرضات وبدو يحطون الأجهزه الكثيره ع البنت
سما كانت تشوف هالمشهد وهي واقفه قبال باب غرفة الطوارىء وتبكي بحسره: بتموت بنتي ياربي شسوي ..كانت تنافخ وتبكي بقوه تبكي بحسره وبألم شريط حياة بنتها كله مر بعينها ..ضحكتها بكاها زعلها المها شكلها بالحضانه واول مره غيرت لها حفاظها ..اول مره قالت فيها ماما ..
كانت تحس الدنيا صغيره وانها لو فقدت بنتها راح تفقد رغبتها بالحياه ..
رفعت يدينها للسما ودعت ربها من كل قلبها .. دعت بقلب صافي صادق : يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب انا مالي غيرك ياالله احفظ لي بنتي هي حياتي وقلبي وانا عايشه عشانها حياتي من غيرها جحيم احرمني كل شي ياربي بس لاتحرمني بنتي .. بدت تخونها دموعها وتنزل على خدها غزيره مثل شلال .. جلست على الأرض وهي تبكي خوفها على بنتها الوحيده وفرحتها بهالدنيا ..
بهالوقت دخل خالد مسرع وقالها بخوف: وش صار علموني
ابو خالد بحزن: الدكتور يقول وضعها خطير وبيسوون لها عمليه بسرعه
خالد: طيب يسوونها ليه التأخير
ابو خالد: دقو ع الدكتور وهو جاي بالطريق الحين يجهزون غرفة العمليات
خالد بعد ماجلس ع الارض بجنب اخته حط يده على كتفها : لاتخافين الله بيحفظها لك وبتقوم بالسلامه
سما وهي تبكي: يااارب صدقني ياخالد مابي غير سلامتها هذي بنتي احلى شي بدنيتي
خالد بحزن: بتقوم بالسلامه خلي ايمانك بالله قوي
لما طلعو فرح من غرفة الطوراىء عشان ينقلونها لغرفة العمليات مسكت سما السرير وبدت تركض معهم وهي تشوف بنتها لونها مخطوف والدم ملطخ وجهها الصغير حست بكل شي يتقطع بداخلها وجوارحها تصرخ بنتي الحلوه قومي انا بموت لو يصير لك شي فروحه .. ركضت بدون احساس الين دخل السرير على غرفة العمليات جلست على الارض تضرب بالأرض بقوه وتصارخ بحسره: ياربي بنتي لاتحرمني وجودها يارب يارحيم ارحمني تراني تعبت بدنيتي لاتحرمني فروحه يارب هي فرحتي
ابو خالد وخالد مسكوها وقوموها من الأرض
ابو خالد: استهدي بالله يابنتي البنت بتقوم بالسلامه بحووووووول الله
وقفت عند باب غرفة العمليات لساعات طويله وهي حاسه بحرقه بقلبها نار تشتعل داخلها ودموعها على خدها تحرقها كانت الساعات طووووووووووووووووويل ماتمر كانت تفقد احساسها باللي حولها بكل لحظه تمر .. زاد توترها وبدت تفقد سيطرتها على نفسها
وبعد مرور 4 ساعات ..
طلع الدكتور من غرفة العمليات وواضح الاسى على وجهه سكت شوي وقالها بهدوء: انا اسف البنت ماتت
ماخلص كلمته الا وصرخت سما تعلى بالمكان : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لا ياربي لا حرام عليكم ابي بنتي راحت عند ابوها وبدت تهزه من ملابسه : روووووح يابو خالد جيب بنتي تراني بموت بدونها .. صرخت بصوت اعلى : خالد يقول بنتي ماتت ابي بنــــــــــــــــــــــــتي
جلست على الارض وبدت تضرب راسها بقوه : ابي بنتيييييييييييي فرووووووووووحه ليه تخلين امك اللي تحبك جيبولي بنتي حرام عليكم ياليتني انا اللي رحت من هالدنيا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يابنتي الصغيره
ابو خالد سحب شماغه وبدا يمسح دموعه
سما وقفت بسرعه ودخلت على غرفة العمليات والممرضات يلحقونها ..شالت الغطا الاخضر وناظرت بنتها وهي فاقده الحياه ..هزتها وهي مثل المجنونه : قومي فروحه انا ماما كيف تروحين وتتركيني لحالي .. هزتها بقوه اكبر وهي تصارخ : فرررررررررررررررررررروحه قووووووووووووومي لاتروحين وتتركيني انتي روحي ياماما وشلون تتركيني
جا خالد واللي دموعه على خده وحاول يسحبها برا الغرفه
جلست على الارض وهي تصارخ: وخررررررررر عني لاتلمسني ماراح امشي الاوبنتي معي على كيفكم تبون تحرموني منها ماراح اخليها هنا بالظلام لحالها
خالد وهو يبكي: قومي سما تكفين لاتقطعيني معك
سما تصارخ وهي تبكي: انت ماتفهم اقول لك ابي بنتي
وقفت بسرعه وشالت بنتها من السرير وهي تنافخ : فروحه فروحه اصحي
الممرضات بدو يحاولون يسحبون البنت منها وخالد لف يدينه على خصرها وسحبها غصب عنها ..
صارت ترافس برجلينها مثل المجنونه وتصارخ: ابييييييييييييي بنتي بنتي ما ماتت فروحه مستحيل تروح وتتركني لحالي ..صرخت بكل قوتها الى ان فقدت الوعي
خالد جلس ع الارض وحطها بحظنه بدا يضربها على خدها وهو يصارخ: نبي دكتور بسرعه بسرررررررررررعه اختي بتروح مننا
:
طفلتي الصغيره ..كوني كما النسمه كما الهواء في حياتي ان فارق هذا الهواء جسدي افقد روحي فلا حياة لجسدي بدون هواء يملئني بالحياه
طفلتي الصغيره .. كوني كما الضحكه تملئني فرحاً وسروراً بدونك لافرح لاسرور وتغرقني الدموع بالألم
طفلتي الصغيره: اياكِ ان تذهبي بعيداً فأنا امك الحنون التي لم تعرف ان لحظنها معنى الا عندما احتظنتكِ
طفلتي الصغيره : من سأضع بحجري لأحكي له الحكايات وانتي يااجمل حكاياتي قد فارقتني
:
بهالوقت وصل سعد على مصر ..
كان محمد بالمطار بأنتظاره ..
اخذ شنطته منه : نورت مصر بجيتك
سعد يضحك: يانصبك
محمد يبتسم بهدوء: تصدق مصر بالنسبه لي كابوس
سعد : ليه
محمد بعد ماحط الشنطه بالسياره : ماادري وش العلاقه بين مصر ومشاعري
سعد: وش يعني مافهمت
محمد بعد ماركب قالها بحزن: شفتها ياسعد لما وصلت ..شفتها صدفه وكانت اقسى صدفه بحياتي انا حسيت بخناجر بقلبي .. تدري وش يعني تشوف قلبك وتدوس عليه وتمشي .. عطيتها ظهري ومشيت عنها ولاكأنها حبيبتي اللي ساكنه قلبي
سعد : دامك تحبها لهالدرجه ليه ماتنسى الماضي وتعيش حياتك ماتعبت عذاب؟
محمد: العذاب ارحم انا مااقدر ارجع لها مهما زاد عذابي خلاص اللي بيننا انتهى لو مهما صار مايرجع
:
:
الساعه 4 الفجر ..


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -